التفريغ
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المصنف العلام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الحسان بتفسير القرآن القاعدة العشرون القرآن - 00:00:00ضَ
وكله محكم باعتبار وكله متشابه باعتبار. وبعضه محكم وبعضه متشابه باعتبار ثالث وقد وصفه الله تعالى بكل واحدة من هذه الاوصاف الثلاث فوصفه بانه محكم في عدة ايات. وانه احكمت اياته - 00:00:20ضَ
ثم فصلت من لدن حكيم خبير. ومعنى ذلك انه غاية في الاحكام وقوة الاتساق. وانه بالغ كن في الحكمة اقصى غاية. فاخباره كلها حق وصدق لا تناقض فيها ولا اختلاف. واوامره كلها خير - 00:00:41ضَ
وهدى وبركة وصلاح ونواهيه ونواهيه كله ونواهيه عن كل ما يعود على الانسان بالشرور الابرار والاخلاق الرذيلة والاعمال السيئة فهذا احكامه. ووصفه بانه متشابه في قوله من سورة الزمر الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. اي متشابها في الحسن والصدق والهدى والحق. ووروده - 00:01:01ضَ
ووروده المعاني النافعة المزكية للعقول ووروده المعاني النافعة بالمعاني. ووروده بالمعاني النافعة المزكية للعقول المطهرة للقلوب المصلحة للاحوال. فالفاظه احسن الالفاظ ومعانيه احسن المعاني. ووصفه بان انه بان منه ايات بان منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فهنا وصف وصفه - 00:01:31ضَ
بان بعضه هكذا وبعضه هكذا. وان اهل العلم بالكتاب يردون المتشابه منه الى المحكم. فيصير كله المحكمة ويقولون كل من عند ربنا اي ما كان من عنده فلا تناقض فيه. فما اشتبه منه في موضع فسره - 00:02:07ضَ
والموضع الاخر المحكم. فحصل العلم وزال الاشكال. ولهذا النوع امثلة. منها ما تقدم من الاخبار بانه على كل شيء قدير. وانه ما شاء موضوع يذكر الاصول وفي الحمد لله في التفسير - 00:02:27ضَ
ويذكر في باب الاعتقاد وهو موضوع الاحكام والتشابه في القرآن وكما ذكر الشيخ انه جاء في القرآن وصفوا بانه كله محكم سورة هود كتاب احكمت اياته فاخبر ان اياته كلها - 00:03:12ضَ
محكمة واخبر بانه كله متشابه كما في اية الزمر الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها واخبر بان بعضهم احكام وبعضه متشابه وهو ما جاء في سورة ال عمران منه ايات محكمات واخرى متشابهة - 00:03:53ضَ
يقول شيخ الاسلام رحمه الله فينبغي ان يعرف الاحكام والتشابه الذي يعم والاحكام والتشابه الذي يخص بعضه لان هذا يعني نوع فيه اشكال فيه نوع تعارض في الظاهر كيف نقول كل معكم - 00:04:26ضَ
ثم يقول لا بعضهم محكم نقول كل متشابه ثم نقول لا بعضهم متشابه هذا نوع من من التعارض في الظاهر اذا فلابد من معرفة الاحكام الذي يعم والتشابه الذي يهمه والاحكام - 00:04:49ضَ
والتشابه الذي يخص بعضه حتى يجول الاشكال ويجول التعارض تأمل الاحكام الذي يعمه معناه في الجملة يعني الاتقان فكله محكم بمعنى الاتقان فلا يتطرق اليه الخلل ولا الباطل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:05:17ضَ
وكذلك التشابه الذي يعمه معناه انه لا اختلاف فيه الاختلاف الذي نزه الله كتابه عنه معنى انه متشابه يعني انها متشابه في معانيه بحيث يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه البعض - 00:05:53ضَ
ويعبد بعضه بعضا وليس فيه تناقض والتشابه الذي يعمه هو ضد الاختلاف التشابه الذي وصف الله به كتابه هو ضد الاختلاف الذي نزهه عنه لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:06:37ضَ
بل هو كلام وهذي التشابه في الحقيقة قوله بريء بريء من التنافر هذا هو ايضا من احكامه ما من احكام كونه متشابها يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه البعض فهو غاية في - 00:07:04ضَ
الصدق في اخباره والعدل والرشد في احكامه هذا بالنسبة للاحكام العام والتشابه العام اما الاحكام الذي يختص ببعضه منه ايات محكمات تعال فينا المفسرون يعني لهم فيه عبارات واشياء كثيرة - 00:07:37ضَ
كذلك التشابه الخاص ولكن اقرب ما يكون ان المحكم هو الواضح البين الذي لا يشكي معناه ولا يشتبه والتشابه الخاص هو ما يشتبه معناه على بعض الناس ويشكل مثل النصوص التي - 00:08:07ضَ
بينها تعاون في الظاهر هذه تكون من يعني من نوع المتشابه الذي يرد الى المحكم فيتضح معناه اشتبه معناه ولكنه يتضح اه بالتدبر والنظر والموازنة ورده للنصوص الاخرى ثمان هذا التشابه الخاص - 00:08:39ضَ
حمله بعض طوائف على ان المتشابه يعني هو الذي لا يفهم معناه ما يفهم معناه تتعلق به وجعلوا مثل كل ما خالف مذهبهم من من النصوص قالوا انه من المتشابه - 00:09:11ضَ
والواجب فيه التفويض فهذه الاية ومنه واخوا متشابهات هي عمدة وهي شبهة اصحاب التفويض اهل التفويض التشابه عندهم هو ما لا يفهم معناه ولا يعلم معناه. ولا يعلم معناه الا الله. يتمسكون بقوله وما يعلم تأويله لا يعلم - 00:09:40ضَ
ما يعلم تفسيره الا الله. فيقتضي هذا ان في القرآن ايات كثيرة لا يعلم معناها الا الله يعني ما هو بصحيح بل القرآن كله يمكن فهمه شيخ الاسلام يعني قرر قاعدة في في التدميرية وقرر معناها في مواضع - 00:10:08ضَ
وهي ان ما اخبرنا الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر نعلمه من وجه دون وجه. معلوم لنا من من وجه وغير معلوم لنا من وجه فمعانيه المستفادة من دلالة اللغة ودلالة كذا ودلالة - 00:10:37ضَ
هذي معلومة اما حقائق هذه الامور الغيبية فذلك فذلك التأويل فذلك التأويل الذي لا يعلمه الا الله نعم احسن الله اليكم من يقول اني متشابه والذي يحتمل اكثر من معنى - 00:11:02ضَ
المتشابه المحكم هو الذي له الواضح البهيم. صحيح. هذا نفسه نفس اللي يقول يحتمل ويحتمل هذا راجع الى المعنى اللي ذكرته ان هذا واضح بين ولا يكون في والاخر فيه - 00:11:30ضَ
لهم عبارات كثيرة ومنهم من يجعل المتشابه هو ما ما لا يعلمه ما لا يعلم ما لا يعلمه الا الله ويجعلون من المتشابه آآ يعني ميقات الساعة وقت الساعة فهذا ليس - 00:11:47ضَ
صحيح ليس المراد من المتشابه ما لا يعلمه الا الله لا المتشابه هو ما ما يخفى معناه ويشتبه ويشكل على بعض الناس ولكنه يعلم منه اهل العلم ما ما اشتبه على غيرهم - 00:12:18ضَ
تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهل تفسير تعلمه العلماء نعم احسن الله اليكم. ولهذا النوع امثلة. نعم. منها ما تقدم من الاخبار بانه على كل شيء قدير. وانه ما شاء كان - 00:12:43ضَ
ما لم يشأ لم لم يكن وانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء. فاذا اشتبهت ايات على من ظن به خلاف الحكمة ان هدايته واظلاله يكون جزافا لغير سبب. وان هدايته واظلاله يكون جزافا لغير سبب. يكون - 00:13:17ضَ
جزافة كشفت هذه كشفت هذا الاشتباه وجلته الايات الاخر الدالة على ان هدايته لها اسباب يفعلها العبد ويتصف بها مثل قوله في سورة المائدة يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. وان اظلاله لعبده له اسباب - 00:13:37ضَ
اب في العبد وهو توليه للشيطان فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله فلما زاغوا وزاغ الله قلوبهم. واذا اشتبهت ايات على الجبري الذي يرى ان العباد مجبورون على افعالهم - 00:14:05ضَ
بينتها الايات الاخر الكثيرة الدالة على ان الله لم يجبر العباد. وان اعمالهم واقعة باختيارهم وقدرتهم واضافها اليهم في ايات غير منحصرة. في ايات غير منحصرة. كما ان هذه الايات التي اضاف الله فيها الاعمال - 00:14:25ضَ
الى العباد حسنها وسيئها اذا اشتبهت على القدرية النفاة وظنوا انها منقطعة عن قضاء الله وقدره وان الله ما شاءها منهم ولا قدرها تليت عليهم الايات الكثيرة الصريحة بتناول قدرة الله لكل شيء - 00:14:45ضَ
من الاعيان والاعمال والاوصاف. وان الله خالق كل شيء. ومن ذلك اعمال العباد. وان العباد ما يشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. هذه الطوائف الجبرية والقدرية والمشبهة وفي بعض الصفات - 00:15:05ضَ
المعطلة كل منهم يعني معه حق وباطل يرد على كل طائفة بما ترد به هي على الطائفة الاخرى كما تستدل به الجبرية فيه رد على القدرية وما تستدل به القدرية فيه رد على الجبرية - 00:15:25ضَ
وما يستدل به اهل التشبيه هو رد على التعطيل ما يستدل به اهل التعطيل هو ردنا على اهل التشبيه ولهذا اهل السنة والجماعة الذين هداهم الله الى الصراط المستقيم جمعوا ما عند الطوائف من الحق - 00:15:56ضَ
ورد ما عند كل طائفة من الباطل. نعم وقيل للطائفتين ان الايات والنصوص كلها حق. ويجب على كل مسلم تصديقها والايمان بها كلها. وانها لا ومثل هذا ما يتصل بالوعد والوعيد بين المرجئة والوعيدية هكذا ايضا. نعم - 00:16:19ضَ
فالطاعات والمعاصي واقعة منهم وبقدرتهم وارادتهم. والله تعالى خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم وما اجمل في بعض الايات فسرته ايات اخر. وما لم يتضح في موضع اتضح في موضع اخر. وما كان معروفا بين الناس - 00:16:45ضَ
وورد فيه القرآن امرا او نهيا كالصلاة والزكاة والزنا والظلم ولم يفصله فليس مجملا لانه ارشدهم الى ما كانوا يعرفون واحالهم على ما كانوا به متلبسين. فليس فيه اشكال بوجه والله - 00:17:05ضَ
اعلم. نعم. القاعدة الحادية والعشرون لا اله الا وهي قال القرآن يجري في ارشاداته مع الزمان والاحوال في احكامه الراجعة للعرف والعوائد قاعدة - 00:17:25ضَ