التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا الا العليم الحكيم. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:00ضَ
وهو يوم الاحد الموافق التاسع عشر الثامن عشر اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف للهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب القواعد متعلقة بتفسير القرآن للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. هذا الكتاب قرأنا فيه او يتعلق بقواعد التفسير - 00:00:20ضَ
فرعنا فيه ووصل بنا الكلام عند القاعدة الثانية عشرة. القاعدة الثانية عشرة تعد من اهم القواعد في في تفسير القرآن العظيم وخاصة مما يتعلق ما ظاهره التعارض او ما يوهم التعارض قد يظن بعض الناس ان هذا ان هذا فيه تناقض بالايات كيف يقول مرة - 00:00:50ضَ
مرة يقول كذا فيعني اللي ما عنده علم او ما او يجهل مثل هذه الامور يظن انها يعني فيها تعارض بينهم لكن اهل العلم ذلك وازالوا هذا وهذا قد وقع حتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم. جاء رجل ابن عباس فقال ان الله يقول كذا ويقول كذا وان - 00:01:20ضَ
الله يقول كذا ويقول كذا. فاجابه ابن عباس. فهذا وارد حتى في زمن الصحابة. بعد الصحابة والفت فيه مؤلفات من اشهر هذه المؤلفات واقدمها كتاب ابن قتيبة رحمه الله تعالى وهو تأويل مشكل القرآن - 00:01:40ضَ
ازاح هذا هذا الاشكال واجاب على كثير من الاشكالات التي ترد على ان ترد من بعض من من توهم عنده ان هناك تعارض بين الايات. ومن اشهر المؤلفات عند المتأخرين كتاب الشنقيطي رحمه الله تعالى - 00:02:00ضَ
اورد فيه ما يقرب من مئتين واربعين موضعا وكشف فيه بعبارات محرمة ومحققة. طيب. يقول هنا الايات القرآنية التي ظاهرها التضاد. الشيخ رحمه الله اجاب على ذلك بكلام مجمل في القاعدة ثم بدأ يفصل ويذكر الامثلة. طيب نقرأ تفضل اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:02:20ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المؤلف الله تعالى. القاعدة الثانية عشرة. الايات القرآنية التي ظاهرها التضاد يجب حمل كل نوع منها على حال بحسب ما يليق ويناسب المقام - 00:02:50ضَ
وهذا في مواضع متعددة من القرآن منها الاخبار في بعض الايات ان الكفار لا ينطقون ولا يتكلمون يوم القيامة. وفي بعضها انهم ينطقون ويحاجون ويتعذرون ويعترفون. فحمل كلامهم ونطقهم انهم في اول الامر يتكلمون ويعتذرون. وقد ينكرون ما هم عليه من الكفر - 00:03:10ضَ
ويقسمون على ذلك. ثم اذا ختم على السنتهم وشهدت عليهم جوارحهم بما كانوا يكسبون. ورأوا ان الكذب غير مفيد لهم اخرسوا فلم ينطقوا وكذلك الاخوة الايات وينه؟ ماذا ترى؟ بس قال فيه يعني ايات مثل قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون. وفي اية اخرى قال - 00:03:30ضَ
وقال والله ربنا ما كنا مشركين. فنطقوا واية قل لا ينطقون. هذا كمثال يعني كمثال مرة قال انهم نطقوا مرة انهم لا ينطقون. اه كيف نجيب على هذا؟ قال مثل ما ذكرت هنا قال انهم يعني - 00:03:50ضَ
قال انه في اول الامر يتكلمون ويعتذرون. وقد ينكرون ما هم عليه من الكفر ويقسمون والله ربنا ما كنا مشركين يقسمون على ذلك ثم اذا ختم على السنتهم وشهدت عليهم جوارحهم بما كانوا يكسبون ورأوا ان الكذب غير مفيد - 00:04:10ضَ
اخلصوا ولم ينطقوا. هذا يوم لا ينفع. ايه. هذا جواب جواب الشيخ رحمه الله. وبعضهم اجاب قال انهم في مواضع يعني يجيبون وفي مواضع لا يعني مواضع الحشر يعني طويلة ومتعددة. الله اعلم - 00:04:30ضَ
وكذلك الاخبار بان الله تعالى لا يكلمهم ولا ينظر اليهم يوم القيامة مع انه اثبت الكلام لهم معه. فالنفي واقع على الكلام الذي يسرهم ويجعل لهم نوع اعتبار. وكذلك النظر والاثبات واقع على الكلام الواقع بين الله وبينهم على وجه التوبيخ لهم - 00:04:50ضَ
فالنفي يدل على ان الله ساخط عليهم غير راض عنهم. والاثبات يوضح احوالهم ويبين للعباد كمال عدل الله بهم اذ وضع العقوبة موضعها يبغون الامثلة يعني لا يكلمهم الله في ايات نصت على انه لا يكمل لا يكلمون - 00:05:10ضَ
الله لا ينظر اليهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم مثلا في ايات وفي ايات اخرى انه يكلمهم يقول اخسئوا اين شركائي؟ اكلمهم كيف نجمع انه لا يكلمهم ويعني يكلمهم؟ والشيخ - 00:05:30ضَ
ماذا قال؟ قال يعني قال الاثبات في الكلام انه يكلمهم على وجه التوبيخ. والنفي يدل الا ان الله ساخط فلا يكلمه ولا يكفي اليه. هذا مثله مثله انه لا يكلمهم قال بعضهم انه لا يكلمهم كلام تكريم - 00:05:50ضَ
سلامة تكريم يرضيهم لا يكلمهم. واذا كلمهم فانه يكلمهم كلام غضب وسخط عليهم. وتنكيل بهم ونظير ذلك ان في بعض الايات اخبر انه لا يسأل عن ذنبه ولجان. وفي بعضها انه يسألهم اينما كنتم تعبدون. وماذا - 00:06:10ضَ
ويسألهم عن اعمالهم كلها. فالسؤال المنفي هو السؤال الاستعلام والاستفهام عن الامور المجهولة. فانه لا حاجة الى سؤالهم مع كمال علم الله واطلاعه على ظاهرهم وباطنهم وجليل امورهم ودقيقها. والسؤال المثبت واقع على تقريرهم باعمال - 00:06:40ضَ
وتوبيخهم واظهار ان الله حكم فيهم بعدله وحكمته. يعني هو ذكر الان الايات. قال لا يسأل عن ذنبه وفي اية اخرى قال ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. وفي اية اخرى قال وقفوهم انهم مسؤولون - 00:07:00ضَ
وقال اينما كنتم هذا سؤال اينما كنتم تعبدون. ماذا اجبتم المرسلين؟ فمثل هذه الاشياء مثل هذه الاشياء كيف نجيب عليها؟ كيف نجمع بينها؟ قال فيه نفي وفيه اثبات. يقول يسألهم عن اعمالهم كلها - 00:07:20ضَ
سؤال المنفي هو سؤال استعلام واستفهام عن الامور المجهولة. فانه لا حاجة الى سؤاله مع كمال علم الله يقول الله يعلم حالهم فكيف يسألهم عن والسؤال المثبت انه يسألهم قال السؤال المثبت واقع على تقريرهم باعمالهم. وتوبيخهم يعني سؤال على - 00:07:40ضَ
وجه التوبيخ والتقريع لهم. وهذا واضح. طيب. ومن ذلك الاخبار في بعض الايات انه لا انساب بين الناس يوم القيامة. وفي بعضها اثبت لهم ذلك. فالمثبت هو الامر الواقع والنسب الحاصل بين الناس كقوله - 00:08:00ضَ
يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه الى اخرها. والمنفي هو الانتفاع بها فان كثيرا من الكفار بل يدعون ان انسابهم تنفعهم يوم القيامة فاخبر تعالى انه يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى - 00:08:20ضَ
الله بقلب سليم. ونظير ذلك الاخبار في بعض الايات ان النسب نافع يوم القيامة كما في الحاق ذرية المؤمنين لابائهم في وان لم يبلغوا منزلتهم وان الله يجمع لاهل الجنات والدرجات العالية من صلح من صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم. فهذا لم - 00:08:40ضَ
ما اشتركوا في الايمان واصل الصلاح زادهم من فضله وكرمه من غير ان ينقص من اجور السابقين لهم شيئا. يعني النسب مرة يثبت مرة ينفث قال اذا اثبت من باب يعني وجود ان هناك نسب بينهم. اخ وزوج وكذا في علاقات - 00:09:00ضَ
اذا نفي نفي الانتفاع ان الاخ لا ينفع اخاه والزوجة لا تنفع زوجها والعكس والاب وهب يعني من حيث المنافع حيث النسب موجود طيب احسن الله اليكم ومن ذلك الشفاعة فانه اثبتها في مواضع ونفاها في مواضع - 00:09:20ضَ
من القرآن وقيدها في بعض المواضع باذنه ولمن ارتضى من خلقه فتعين حمل المطلق على المقيد وانه حيث نفيت فهي الشفاعة التي بغير اذنه ولغير من رضي الله قوله وعمله وحيث اثبتت فهي الشفاعة التي باذنه لمن رضيه واذن فيه - 00:09:40ضَ
يعني مطلقة ومقيدة. نعم. اوكي. ومن ذلك ان الله اخبر في ايات كثيرة انه لا يهدي القوم الكافرين والفاسقين والظالمين ونحوها. وفي بعضها انه يهديهم ويوفقهم فيتعين حمل المنفيات على من حقت عليه كلمة الله - 00:10:00ضَ
لقوله تعالى وحمل المثبتات على من لم تحق عليهم الكلمة. وهذا هو الحق الذي لا ريب فيه. يعني من كتبت عليه الشقاوة خلاص ما يمكن لا يهدي القوم الفاسقين الذي كتبت عليهم الشقاوة. كقوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم ما انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:10:20ضَ
هنا هذي خلاص. يعني هم اهل من اهل النار كتبت عليهم الشقاوة. اما من وقع في الفسق والظلم والانحراف والكفر ثم عاد الى الاسلام وتاب هذا قد كتب الله له الهداية فهو ليس من هؤلاء. هذا هو لذلك - 00:10:50ضَ
تجد كفارا مشركين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يعادون الدعوة واسلموا واصبحوا من انصار الدعوة. وفي زمن وفي غيره حتى في بعده هؤلاء يعني نقول ليسوا من الذين حقت عليهم كلمة العذاب. نعم. ومن ذلك الاخبار في بعض الايات ان - 00:11:10ضَ
العلي الاعلى وانه فوق عباده وعلى عرشه. وفي بعضها انه مع العباد انه مع العباد اينما كانوا وانه مع الصابرين والصادقين والمحسنين ونحوهم. فعلوه تعالى امر ثابت له. وهو من لوازم ذاته. ودنوه ومعيته لعباده - 00:11:30ضَ
لانه اقرب الى كل احد من حبل الوريد. فهو على عرشه علي على خلقه. ومع ذلك فهو معهم في كل احوالهم. ولا ما فات بين الامرين لان الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع نعوته وما يتوهم بخلاف ذلك فانه في حق المخلوقين. واما - 00:11:50ضَ
تخصيص المعية بالمحسنين ونحوهم فهي معية اخص من المعية العامة. فانها تتضمن محبتهم وتوفيقهم وكلاءتهم واعانتهم في كل احوالهم فحيث وقعت في سياق المدح والثناء فهي من هذا النوع. وحيث وقعت في سياق التحذير والترغيب والترهيب فهي من النوع - 00:12:10ضَ
اول يعني الان عندنا هو كان يدخل مسألتين. المسألة الاولى انه مستوون على عرشه بائن من خلقه ويكون معهم اينما كانوا. فنقول معهم بعلمه. وهو بذاته على عرشه مستوي على عرشه. هذه المسألة الاولى - 00:12:30ضَ
المسألة الثانية يقول هنا قال انه ان هناك معية ذكر الله انه مع المحسنين ومع الصابرين ذكر انه مع الخلق كله. هناك معية عامة ومعية خاصة. المعية العامة للخلق كله. ان الله - 00:12:50ضَ
وهو معكم اينما كنتم. هذه عامة. ما يكونوا من نجوى ثلاثين اولى خمسين ولا اكثر من ذلك الا الا هو معهم فهذه معية عامة. والمعية الخاصة لاوليائها. المحسنين الصادقين الصابرين هذه معية خاصة. نعم - 00:13:10ضَ
ومن ذلك النهي في كثير من الايات عن موالاة الكافرين وعن مودتهم والاتصال بهم. وفي بعضها الامر بالاحسان الى من له حق على الانسان منهم ومصاحبته بالمعروف كالوالدين ونحوهم. فهذه الايات العامات من الطرفين قد وضحها الله غاية التوضيح في قوله - 00:13:30ضَ
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من - 00:13:50ضَ
من دياركم وظهروا على اخراجكم. وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم. الاية. فالنهي واقع على التوالي والمحبة لاجل الدين. والامر بالاحسان والبر واقع على الاحسان لاجل القرابة او لاجل الانسانية على وجه لا يخل بدين - 00:14:10ضَ
الانسان يعني هذا واضح يعني يقول يعني هل هل يجوز ان نوالي الموالاة الكفار ومودتهم ومحبتهم هدي نهى الله عنهم يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي عدوكم اولياء يا ايها الذين امنوا لا تتقوا اليهود والنصارى اولياء. هذي واظحة. لكن الاحسان شيء اخر. قد تكرهه نفسك في كفره - 00:14:30ضَ
وعداوة الاسلام لكن تحسن اليه اما بسبب قرابة او بسبب يعني يعني اظهار الاحسان لهم اظهار مزايا محاسن الاسلام لهم. اه وقوفهم احيانا قد يكون بحاجة ماسة. اما يكون في مقطع طريق او كذا او مهلكة او نحو - 00:15:00ضَ
فتحسن اليه بان تنقذه من الهلكة. فهذا ليس معناه مودع له محبة. هذا يعني وهذه الاية مثل ما هو يعني معروف قالوا هذه نزلت في اسماء في اسماء كانت امها على الكفر. فقال قالت ان امي يعني تريد ان ان اصلها او تصلني او كذا فهل يعني اصلها - 00:15:20ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم سليها. فالاحسان الى الوالدين وان كانوا كفارا ليس معناه مودتهم ومحبتهم. اه هذا معنى ومن ذلك انه اخبر في بعض الايات ان الله خلق الارض ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. وفي - 00:15:50ضَ
بعضها انه لما اخبر عن خلق السماوات اخبر ان الارض بعد ذلك دحاها. فهذه الاية تفسر المراد وان خلق الارض متقدم على خلق السماوات ثم لما خلق الله السماوات بعد ذلك دحى الارض فاودع فيها جميع مصالحها المحتاج اليها. والاودع فيها - 00:16:10ضَ
هذا ظاهر في ثلاث ايات في سورة البقرة وفي سورة فصلت وفي سورة النازعات البقرة من خلق الذي خلق الارض آآ ثم اي نعم آآ ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وفي سورة - 00:16:30ضَ
وصلت قال ايه؟ قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين. ثم قال بعدها ثم استوى الى السماء وهي دخان. فدل على دلت هاتان على ان الله خلق الارض قبل السماوات. في النازعات قال اانتم اشد خلقا ام السماء بدأ بالسماء - 00:16:50ضَ
زين؟ ثم قال بعدها والارض بعد ذلك. بعد ذلك يعني بعد خلق السماوات. فهل الارض خلقت بعد خلق السماوات نقول لا نقول الله خلق الارض في يومين ثم خلق السماوات في يومين ثم عاد الى الارض فدحاها - 00:17:10ضَ
واودع فيها اقواتها في يومين فاصبحت ستة ايام فهذا لا يمدحه وبث فيها خيراتها وكنوزها هذا شيء اخر غير الخلق الاول. بهذا يعني يزول الاشكال. نعم ومن ذلك تارة اخبر بانه بكل شيء عليم. وتارة يخبر بتعلق علمه ببعض اعمال العباد بعض احوالهم. وهذا الاخير - 00:17:30ضَ
في زيادة معنى وهو انه يدل على المجازاة على ذلك العمل سواء كان خيرا او شرا فيتضمن مع احاطة علمه الترغيب والترهيب ما معنى هذا؟ يقول من ذلك تارة يخبر انه بكل شيء عليم. ايات كثيرة ها والله بكل شيء عليم - 00:18:00ضَ
شيء محيط آآ في ايات اخرى لا تخفى عليه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وتارة يخبر بتعلق علمه ببعض الاعمال اعلموا ان الله على كل شيء قدير. لنعلم ان واضح الصابرين لنعلم ولنبلونكم حتى نعلم الصابرين. آآ ولنعلم - 00:18:20ضَ
الميوم بالاخرة ممن هو منها في شك. فهذا كيف يعني هو عالم بكل شيء؟ ثم يقول فعلنا كذا لنعلم وكأنه ربط الشيء هذا بالعلم او رتب العلم على هذا الشيء نقول هذا معناه لنعلم اي ليظهر علمنا فنجازي - 00:18:40ضَ
ليظهر علمنا فنجازى والا علمه سابق لكن اراد ان يظهر علمه ليرتب عليه الجزاء الجزاء هذا معنا هذا معنى كلام الشيخ قال قال انه بكل شيء عليم وتارة اخوة بتعلق علمه ببعض اعمال العباد الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب - 00:19:00ضَ
وعلى عقبيه. هذا ترتيب ترتيب يعني هو يعلم سابقا لكن اراد ان يظهر علمه ليرتب عليه الجزاء. نعم ومن ذلك الامر بالجهاد في ايات كثيرة. وفي بعض الايات الامر بكف الايدي والاخلاد الى السكون. فهذه حين كان المسلم - 00:19:20ضَ
هنا ليس لهم قوة ولا قدرة على الجهاد بالاد. والايات الاخر حين قووا وصاروا وصار ذلك عين المصلحة. وهو الطريق الى قمع الاعداء يعني ايات تصرح به مقاتلة الكفار. قاتلوه ايات تطلب السلم او الكف - 00:19:40ضَ
او الصفح او الاعراض عنهم كيف نجمع حال القبور اي قال عند القوة يأتي القتال والجهاد وعند الضعف يأتي السلب او السلم او الصفح والتجاوز ولكم دينكم ولي دين وهكذا. نعم - 00:20:00ضَ
ومن ذلك انه تارة يضيف الاشياء الى اسبابها التي وقعت وتقع بها وتارة يضيفها الى عموم قدره. وان جميع الاشياء واقعة بارادته ومشيئته. فيفيد مجموع الامرين اثبات التوحيد وتفرد الباري بوقوع الاشياء بقدرته ومشيئته - 00:20:20ضَ
اثبات الاسباب والمسببات والامر بالمحبوب منها والنهي عن المكروه واباحة مستوى الطرفين. فيستفيد المؤمن الجد والاجتهاد في عمل الاسباب النافعة والنظر وملاحظة فضل الله في كل احواله. والا يتكل على نفسه في امر من الامور بل يتكل - 00:20:40ضَ
بربه يقول احيانا تضاف الاشياء للاسباب يعني اذا اذا يعني يظهر لك السبب ويرتب جزاء انك اذا فعلت كذا لك كذا وكذا. واحيانا لا يذكر الاسباب. لا يذكر الاسباب. قال لان هذي كلها بقدرته - 00:21:00ضَ
لعموم قدرته واذا لم يجد يذكر الاسباب تعود الى عموم قدرته سبحانه وتعالى. واذا ذكرت الاسباب تكون هذي مرتبطة باسبابها مثل احيانا يعني وما اصاب المصيبة بما كسبت ايديكم. ربط هذا السبب. السبب هو كسب - 00:21:20ضَ
الايدي هي التي تسببت في نزول المصيبة. واحيانا يربطها بارادته. مصيبة او ما وقع في اعلم ان الله يعلم ما في السماوات. ان الملك في كتاب نبارك على الله يسير. الامور كلها ما يقع وما يحصل ما تسقط من ورقة ولا شيء الا بعلمه سبحانه وتعالى. فهذا رابط بعلم - 00:21:40ضَ
العام بقدرته واحاطته. وهذي باشياء فيها اسباب. فلا تعارف بيننا. لا تعارف. نعم قد يخبر ان ما اصاب العبد من حسنة فمن الله يهادي نفسه. وما اصابه من سيئة فمن نفسه ليعرف عباده ان الخير والحسنات والمحاب - 00:22:00ضَ
تقع بمحض فضله وجوده. وان جرت بعض الاسباب الواقعة من العباد. فان الاسباب هو الذي انعم بها وهو الذي يسرها. وان السيئات وهي المصائب التي تصيب العبد اسبابها من نفس العبد وبتقصيره في حقوق ربه وتعديه لحدوده. فالله وان كان هو المقدر لها فان - 00:22:20ضَ
اجراها على العبد بما كسبت يداه. ولهذا امثلة يطول عدها. اي نعم مثل ما ذكرنا الامثلة كثيرة جدا. يعني لو تمشي على القرآن ستخرج بامثلة كثيرة جدا. الشاهد من كلام حتى نلخص كل ما اورده الشيخ في هذه القاعدة ينبغي للمفسر - 00:22:40ضَ
انه اذا جاء على مثل هذه الايات التي ظاهرها التعارض يجب عليه ان يبين للناس ان هذا ليس فيه تعارض حقيقي وانه مجرد يعني ظاهره او يوهم التعارض ويجمع بينهما ويزيل هذا الاشكال - 00:23:00ضَ
هذا الذي يريد ان يحققه الشيخ في هذه القاعدة. القاعدة تقول ان ما يقابل المفسر او او يواجه المفسر من الايات المتعارضة يجب عليه ان يجمع بينها. وان يوجه كل اية على الى توجيهه الصحيح بحيث ان لا تعارظ ان لا تتعارض. اما يمر - 00:23:20ضَ
وسل على اية وهو يعني يعلم ان ان هناك اية في ظاهرة تتعارض مع هذي ويمر عليها مرور الكرام هذا الذي لا يجب على المسلم ان يعطي قاعدة قاعدة تفهم في كتاب الله انه لا تعارض ابدا ولو كان من عند ولو كان - 00:23:40ضَ
من عند غير الله وجد فيه اختلافا كثيرا. فالله لم يجعل فيه اختلافا كثيرا اختلافا ابدا. لا كثير ولا قليل. فالاشكال يجب على المفسر يعتبر هذا يعني يعتبر هذا نستطيع ان نقوله شرط على المفسر انه اذا مر على مثل هذه الايات المتعارضة - 00:24:00ضَ
انه يقف طيب يعني كثيرة جدا لو جاك واحد قال لك الله عز وجل يقول اذا السماء فطرت وفي اية اخرى اذا السماء انشقت مرة يقول فتحت السما فكانت ابوابها ومرة تشقق السماء يعني السماء اصبحت وردت كالدهان - 00:24:20ضَ
كيف نجمع بين هذه الاشياء؟ فمثل هذه الاشياء نقول نقول يجب عليك ايها المفسر ان تجمع كل هذه النصوص ايات التي ظاهرة عرق هو توجه كل اية على على معناها الصحيح بحيث ان لا تتعارض مع الاخرى هذا هو المقصود من قاعدة - 00:24:40ضَ
طيب نقف عند هذا القدر. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا. الى ان شاء الله قاعدة اخرى بعدها باذن الله والله اعلم صلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:00ضَ