بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد الكتاب الذي بين ايدينا هو القواعد الحسان التفسير القرآن الشيخ العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. ذكر الشيخ رحمه الله ما يعني يقرب من سبعين قاعدة. من قواعد - 00:00:00ضَ

التفسير القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الثامنة عشرة وهي قاعدة نكاد نقول انها قاعدة تتعلق مسائل او مسائل الاعتقاد. كيف يضل الله وكيف يهدي؟ يعني هل يضل هل هذا على الاطلاق؟ او بذل الله باسباب؟ وهل يهدي لجاءت مطلقة ان نقيدها؟ قال اذا قال يهدي نقيدها - 00:00:20ضَ

مثلا يهدي من يهدي من يشاء لا قال من اتبع رضوانه. من اتبع رضوانه هداهم الله. نجد فيه اسباب والذين جاهدوا فينا لنهدين لما جاهدوا هداهم الله. فهل نحمل المطلق على المقيد؟ ولا - 00:00:50ضَ

ماذا نصنع؟ الان يأتيك الكلام. ومقصود الشيخ رحمه الله قاعدة ان القاعدة ينبغي للمفسر ان يراعي ما جاء مطلقا ومقيدا ويحمل المطلق على المقيد هذي قاعدة تفسيرية واصولية ولنفهم حتى حتى يزول عنا الاشكال - 00:01:10ضَ

اذا جاك شخص قال يعني يهدي من يشاء ويضل كيف يهدي الله؟ كيف يضل الله بدون سبب؟ نقول لا. لما زاغوا زاغ الله قلوبهم هناك اسباب وينبغي لنا ايضا ان نفهم مسألة دقيقة جدا وهو ان ان قد تكون يعني الضلال له اسباب - 00:01:30ضَ

لا تظهر اسبابه. ولكن الله سبحانه العظيم علم في هذا الشخص انه لا يصلح الهداية. لا يصلح وهذه مسألة دقيقة جدا قد تخفى على كثير من الناس يعني الله سبحانه وتعالى قبض قبضة ها؟ فقال هؤلاء لاهل الجنة وقبضتهم قال هؤلاء لاهل النار والله سبحانه وتعالى علم ان هؤلاء لا - 00:01:50ضَ

ويعني لو لو اعطاهم الله كل شيء الات السمع والات كل شيء ما اهتدوا. اي نعم. ولو جاءتهم كل اية هذه ينبغي ان ان تفهم بدقة. طيب نقرأ كلام الشيخ تفضل. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:02:10ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. واغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف يرحمنا الله تعالى واياه القاعدة الثامنة عشرة في كثير من الآيات. يخبر سبحانه وتعالى بأنه يهدي من يشاء. ويضل من يشاء في بعضها يذكر مع ذلك - 00:02:30ضَ

الاسباب المتعلقة بالعبد الموجبة للهداية. والموجبة للاضلال وكذلك حصول المغفرة وضدها فبسط الرزق وتقديره. وذلك في ايات كثيرة بحيث اخبر انه يهدي من يشاء ويضل من يشاء ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء - 00:02:50ضَ

دل ذلك على كمال توحيده وانفراده بخلق الاشياء وتدبير جميع الامور. وان خزائن الاشياء بيده يعطي ويمنع ويخفض ويدفع يقتضي مع ذلك من العباد ان يعترفوا بذلك. وان يتعلق امالهم ورجائهم به في حصون ما يحبون منها وفي دفع - 00:03:10ضَ

ما يكرهون ولا يسألوا احدا غيره كما في الحديث القدسي. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. الى اخره في بعض الايات يذكر فيها اسباب ذلك ليعرف العباد ليعرف العباد اسبابا والطرق المفضية اليها في سلك النافع - 00:03:30ضَ

لقوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسمع فبين ان اسباب الهداية والتيسير تصديق العبد لربه وانقياده لامره. وان اسباب الضلال والتعسير - 00:03:50ضَ

وكذلك قوله تعالى يهدي به الله ومن اتبع رضوانه وقوله تعالى ويهدي به كثيرا وما بي الا الفاسقين قوله تعالى فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة. انها متخذ الشياطين اولياء من دون الله. الاية فاخبر - 00:04:10ضَ

ان الله يهدي من كان قصده حسنا ومن رغب في الخير. واتبع رضوان الله وانه يضل من فسق عن طاعة الله وتولى اعدائه الشياطين ورضي بولايته عن ولاية رب العالمين. كذلك قوله تعالى فلما زاغوا وازاغ الله قلوبهم وقوله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما - 00:04:30ضَ

ما لم يؤمنوا به اول مرة. وكذلك يذكر في بعض الايات الاسباب التي تنال بها المغفرة والرحمة ويستحق بها العذاب كقوله تعالى واني لغفار لمن تاب وامن وعملا صالحا ثم اهتدى وقوله تعالى ورحمته وسعت كل شيء. الاية وقوله تعالى ان - 00:04:50ضَ

الله قريب من المحسنين. وقوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت للمتقين. ثم ذكر الاسباب التي تنال بها المغفرة التي تنال بها المغفرة والرحمة وهي خصال التقوى المذكورة في هذه الاية وغيرها - 00:05:10ضَ

في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله وقوله تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون. واعم من ذلك كله قوله تعالى واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. وطريق الرحمة والمغفرة - 00:05:30ضَ

سلوك طاعة الله ورسوله عموما. وهذه الاسباب والمذكورة خصوصا. واخبر ان العذاب له اسباب متعددة وكلها راجعة الى شيئين. التكذيب لله ورسوله والتولي عن طاعة الله ورسوله. قوله تعالى لا يصلها الا الاشقى الذي كذب وتولى - 00:05:50ضَ

وسيجنبها العتقى الذي يؤتي ما لهم يتزكى. وقوله تعالى انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى. وكذلك يذكر اسباب الرزق وانه لزوم طاعة الله ورسوله والسعي الجميل مع لزوم التقوى كقوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا - 00:06:10ضَ

ارزقه من حيث لا يحتسب. وانتظار الفرج والرزق كقوله تعالى سيجعل الله بعد عسر يسرا. وكثرة الذكر والاستغفار تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتيكن ذي فضل فضله - 00:06:30ضَ

وقوله تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. الايات فاخبر ان الاستغفار سبب يستجلب به مغفرة ورزقه وخيره وضد ذلك وضد ذلك سبب للفقر والتيسير للعسرى. وامثلة هذه القاعدة كثيرة - 00:06:50ضَ

عرفت طريقها فالزمه يعني واضح كلامه الايات المطلقة يهدي الله ويظل انها يعني مثل ما ذكرنا اما ان تكون لاسباب يعني خفية او لاسباب ظاهرة وهو يهدي من اتبع رضوانه يهدي من سلك طريق - 00:07:10ضَ

ولذلك شوف الايات ناطقة اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى النتيجة يسر ويسر ان يهديه للخير والعكس والشيخ رحمه الله ذكر في الاخير من امور الدنيا وهي جلب الارزاق. احيانا تستجلب الارزاق بالتقوى بالاستغفار بالدعاء - 00:07:30ضَ

بنحو ذلك فاذا كانت هذه وهي من الامور الدينية جلب الاشياء هذي لها اسباب ولها طرق فمن باب اولى طلب الهداية والبعد عن طرق رواية طيب القاعدة واضحة جدا يعني ينبغي للمفسر ان يراعيها في تفسيره فيحمل المطلق على المقيد - 00:07:50ضَ

نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:10ضَ