التفريغ
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا في هذا اللقاء المبارك. في هذه الدورة العلمية المباركة اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير - 00:00:13ضَ
اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر ايها الاخوة لا شك ان كتاب الله القرآن الكريم وقراءته والتأمل في اياته وتدبر ما دل عليه هذا الكتاب العظيم - 00:00:32ضَ
لا شك انه هو السعادة الحقيقية لكل مسلم وهذه الدورة المتعلقة بالقرآن الكريم والتي سنتناول فيها ما مر في الايام الماضية من مما يتعلق بالقواعد التي اه هي قواعد استخرجها المؤلف من خلال تأمله وتدبره لكتاب الله سبحانه وتعالى - 00:00:55ضَ
هذي القواعد التي ذكرها المؤلف وغيرها كثير جدا عندما يعيش المؤمن مع كتاب الله سبحانه وتعالى يتأمله ويتدبره فانه سيخرج بقواعد عظيمة جليلة مثل هذه القواعد واكثر واكثر كل من تأمل وتدبر - 00:01:27ضَ
وتحققت فيه اهلية التدبر كما سيأتينا لان ليس لكل انسان ان يستطيع ان يتأمل الايات القرآنية ويستخرج منها احكاما او قواعد آآ من من يعني من غير باجتهاد غير يعني مسبوق بعلم وتعلم ودراسة ونظر ودراية - 00:01:50ضَ
اه اقول هذه القواعد العظيمة هي قواعد استخرجها الشيخ رحمة الله عليه من كتاب الله سبحانه وتعالى عن طريق التأمل والتدبر في كتاب الله وفي والشيخ معروف سعة علمه آآ في في في نظره آآ في كتاب الله سبحانه وتعالى ودراسته - 00:02:14ضَ
تحمله سنوات طويلة حتى استخرج لنا اه كتابه المشهور تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي اه المعروف بتيسير الكليم المنان في تفسير كلام الرحمن. وهذه القواعد استخرجها من خلال تفسيره كما سيتبين لنا. وقد مر معكم - 00:02:34ضَ
في الايام الماضية مجموعة من هذه القواعد ونستكمل ما اه توقف اه الكلام اه حول القاعدة التي سنتناولها ان شاء الله في هذا اللقاء نعم تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على نبيه وعبده وعلى اله وصحبه وبعد - 00:02:53ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين المؤلف رحمه الله تعالى قاعدة الحادية والاربعون يرشد الله عباده في كتابه من جهة العمل الى قصر نظرهم الى الحالة الحاضرة التي هم فيها ومن جهة الترغيب فيه والترهيب من ضده الى ما يترتب عليها من المصالح ومن جهة النعم - 00:03:17ضَ
الى النظر الى ضدها وهذه القاعدة الجليلة دل دل عليها القرآن في ايات عديدة وهي من اعظم ما يدل على حكمة الله ومن اعظم ما يرقي العاملين الى خير دين الى خير الى خير ديني الى خير ديني - 00:03:39ضَ
ودنيوي فان العامل اذا كان مشتغلا بعمله الذي هو وظيفة وقته فان قصر فكره وظاهره وباطنه عليه نجح وتم بحسب حاله وان نظر وتشوقت نفسه الى اعمال اخرى لم يحن وقتها بعد فترة عزيمته وانحلت همته وصار نظره الى الاعمال - 00:03:56ضَ
الاخرى ينقص من اتقان عمله الحاضر وجمع وجمع الهمة عليه ثم اذا جاءت وظيفة العمل الاخر جاءه وقد ضعفت همته وقل نشاطه. وربما كان الثاني متوقفا على الاول في حصوله او تكميله - 00:04:16ضَ
فيفوت الاول والثاني بخلاف من جمع قلبه وقالبه وصار اكبر همه القيام بعمله الذي هو وظيفة وقته فانه اذا جاء العمل الثاني فاذا هو قد استعد له بقوة ونشاط وتلقاه بشوق وصار قيامه بالاول معونة على قيامه - 00:04:32ضَ
ومن هذا قوله تعالى ايها الاخوة يعني لابد ان نتأمل ونص القاعدة القاعدة التي ذكرها المؤلف هنا ذكر انها تنقسم الى ثلاثة اقسام او تتنوع الى ثلاثة انواع اه يقول يرشد الله عباده في كتابه من جهة العمل الى قصر نظرهم الى الحالة الحاضرة التي هم فيها - 00:04:52ضَ
هذا هذه الجزئية الاولى من القاعدة هذي الجزئية الاولى من القاعدة او النوع الأول القاعدة يعني العمل على الحاضر كثير من الناس تجد امامه اعمال حاضرة يهملها بناء على اعمال لم تحن حتى الان. يشتغل بها وحتى الان لم لم يصل وقتها - 00:05:21ضَ
فهذه يقول ان القرآن الكريم اشار الى هذه القاعدة بانه ينبغي للمسلم ينبغي للعاقل ان يعمل في عمله الحاضر ويشغل نفسه في اعمال لم تحن الاعمال التي لم لم تحظر حتى الان فلا تشتغل بها - 00:05:46ضَ
اعمل ما هو بين يديك واذا جاء وقت العمل فاشتغل به. لان هذا اذا اشتغلت باعمال لم لم يأتي وقتها فان هذا سيضيع عليك اوقاتك. وسيضيع عليك اعمالك الحاضرة واعمالك القادمة - 00:06:06ضَ
والان المؤلف سيضرب لك امثلة او سيستشهد لك بشواهد قرآنية تدل على هذه اه الجزئية من هذه القاعدة يعني من جهة العمل الاعمال كل الاعمال سواء الاعمال البدنية او الاعمال القلبية او الاعمال المالية - 00:06:24ضَ
كلها ينبغي للانسان ان يشتغل بما هو حاضر ولا تشغل نفسك بما لم يأتي وقته هذا معنى هذه القاعدة يقول من جهة العمل الى قصر نظرهم القرآن يرشد الى ان تقصر نظرك الى الحالة الحاضرة التي انت فيها - 00:06:47ضَ
نعيش فيها الان ولا تشتغل بامور لم يحن وقتها اذا كنت تعمل في هذه اذا كنت يعني مشغولا بعمل حاضر فلا تشتغل باعمال يعني اه يعني لا تشتغل باعمال على حساب هذا العمل الحاضر فيضيع عليك العمل الحاضر. ويضيع عليك الاعمال القادمة. هذا معنى هذه القاعدة. الان - 00:07:06ضَ
يذكر المؤلف اه عددا من الشواهد القرآنية التي توضح لك هذه القاعدة لكن ينبغي لنا ان نفهم هذه الجزئية الاولى من القاعدة هذه هذه القاعدة عدة اقسام اخذنا القسم الاول وهو من جهة العمل ينبغي لك ان تعمل بما هو حاضر. ولا تشتغل بما هو لم يأتي وقته هذا معناه الان - 00:07:28ضَ
بالامثلة والشعب. نعم من ذلك قوله تعالى مصرحا بهذا المعنى المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال واذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية - 00:07:52ضَ
انظر كيف حالهم الاولى وامنيتهم وهم مأمورون بكف الايدي. فلما جاء العمل الثاني ضعفوا كل الضعف عنه. ونظير هذا ما عاتب الله به اهل احد في قوله ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون - 00:08:11ضَ
وقد كشف هذا المعنى كل الكشف قوله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا - 00:08:29ضَ
لان فيه تكميلا للعمل الاول وتثبيتا من الله. وتمرنا وتمرنا على العمل وتمرنا على العمل الثاني ونظيره قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا - 00:08:45ضَ
وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم. فالله ارشد العباد ان يكونوا ابناء وقتهم وان يقوموا بالعمل الحاضر ووظيفتهم ثم اذا جاء العمل الاخر صار وظيفة ذلك الوقت واجتمعت تلك الهمة والعزيمة عليه وصار القيام بالعمل الاول معينا على - 00:09:05ضَ
على الثاني وهذا المعنى في القرآن كثير. طيب الان من خلال الامثلة التي ساقها المؤلف وذكرها من القرآن الكريم يتضح لنا ان المسألة الان اتضحت وانجلت لنا وانجلت امامنا يقول الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم الان لم يحن وقت الجهاد - 00:09:25ضَ
ولم يشرع وهم يطالبون بمشروعية الجهاد. الله سبحانه وتعالى حكيم عليم. ويعلم متى يناسب وقت مشروعية الجهاد؟ ما الوقت الذي يناسبه الجهاد وما الذي لا يناسبه يقول الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم لا تجاهدون. حتى الان لم يحن وقت الجهاد. كفوا ايديكم واشتغلوا بالاعمال التي هذا وقتها - 00:09:45ضَ
اعمال الحاضرة كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وهم يطالبون بما هو اعظم من الاعمال وهي الصلاة والزكاة بالجهاد في سبيل الله والله سبحانه تعالى لم يعني يشرع لهم الجهاد حتى الان - 00:10:08ضَ
يقول اشتغلوا بهذه الاعمال الحاضرة واذا جاء وقت جهاد وشرع يعني استطعتم ان تعملوا به في وقته. فيقول واقموا واتوا الزين. فلما كتب عليهم لما سألوا قبل كتب عنهم اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله - 00:10:25ضَ
لم يستطيعوا ان يعملوا لماذا؟ لانهم طلبوا عملا ليس في وقته وهم مشغولون باعمال حاضرة فهم الذين عملوا باعمالهم الحاضرة ولا الذين استطاعوا ان يعملوا اه باعمالهم الاتية ويقول ونظيره قوله سبحانه وتعالى ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه - 00:10:42ضَ
يتمنون الجهاد ولما رأوا رأوا الجهاد اختلفت آآ الامور وايضا يقول ومنه ايضا ومن هذه الامثلة قول الله سبحانه وتعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما - 00:11:08ضَ
ما اتاهم من فضل بخلوا بتول تغيرت الحال فلا تسأل ولا تطلب عملا ليس هذا وقته. ليس هذا وقته. فاذا حان وقته فاعمل به وانا اعطيكم مثال واضرب لكم مثال يعني من الامثلة يعني التي موجودة امامنا - 00:11:27ضَ
انظروا الان مثلا على سبيل المثال في ايام رمضان ايام رمضان وليالي رمضان افضلها العشر الاواخر. ووقتها قد حان في وقته. والناس يشتغلون في العشر الاواخر باعمالهم وبعباداتهم ومنهم المعتكف ومنهم الذي لازم المساجد في والعبادة ومنهم الى اخره من انواع العبادات التي يجتهد في وقتها - 00:11:49ضَ
تجرم الناس من يعمل او يشغل نفسه تجهيزات ما بعد العيد فيجلس يشتغل فخسر رمظان وخسر العيد قد لا يدرك العيد قد لا يوفق حظور العيد قد يكون هناك اسباب تمنعه فتجده يشتغل بامور - 00:12:14ضَ
مستقبلية ويترك الامور الحاضرة. اعمل بامورك الحاضرة ولا تشتغل بامور مستقبلية ليس هذا وقتها هذا هذا معنى القاعدة ولذلك يقول المؤلف هذه قاعدة جليلة ارشد الله اليها وذكر لها هذه الامثلة هذه هي - 00:12:30ضَ
قاعدة او الجزئية الأولى من القاعدة من هذه القاعدة. الجزئية الثانية يقول ومن ومن جهة الترغيب فيه الترغيب في الاعمال او في العمل من جهة الترغيب في العمل والترهيب من ضد - 00:12:49ضَ
هذه الاعمال يقول وهو الترغيب يعني من ضده الى ما يترتب عليها من المصالح ما يترتب عليه يقول دائما القرآن لما يرغبنا في عمل لما يرغبنا في عمل مثلا من من هذه الاعمال مثلا الاصلاح في الارض - 00:13:04ضَ
الدعوة الى الله نشر الخير هذا من العمل من الاصلاح في الارض يقول ومن جهة الترغيب لما يرغبنا الله سبحانه في الاصلاح في الارض ويرهبنا من الافساد في الارض بالمعاصي الاصلاح بالطاعات والافساد للمعاصي - 00:13:25ضَ
فلما يقول لما يرغبنا سبحانه وتعالى ومن جهة الترغيب في الترغيب في والترهيب من ظله على ما يترتب ما الذي يترتب عليك اذا اصبحت اذا اصلحت الارض اذا اصلحت في الارض - 00:13:41ضَ
واعملت اعمال الصالحة. ما الذي يترتب على هذا وما الذي يترتب على اذا افسدت في الارض ونشرت الفساد في الارض ما الذي يترتب على هذا؟ يقول دائما القرآن لما يرغب في امر او يرهب من هذا الامر فانه يذكر ما يترتب عليه - 00:13:54ضَ
على هذا من الامور التي تترتب عليه اذا رغبك في امر من من الامور فانه اذا رغبك في امر ذكر لك ما يعني دائما القرآن الكريم يذكر الاعمال الصالحة عملوا امنوا وعملوا الصالحات ثم يرتب عليه جزاء الجنة مثلا - 00:14:11ضَ
ومثلا الاعمال الفاسدة والكفر والشرك الى اخره ومحاربة الله ورسوله تجده يرتب عليها ها عقوبة ذلك الامر هذه هي القاعدة الاساسية نعم قال رحمه الله واما الامور المتأخرة فان الله يرشد العاملين الى ملاحظتها لتقوى هممهم على العمل المثمر للمصالح والخيرات. وهذا كالترغيب المتنوع من - 00:14:27ضَ
والله على اعمال الخير والترهيب من افعال الشر. بذكر عقوباتها وثمراتها الذميمة. فاعرف الفرق بين النظر الى العمل الاخر الذي لم يجيء وقته وبين النظر الى ثواب العمل الحاضر الذي كلما فترت - 00:14:51ضَ
كلما فترت همة صاحبه وتأمل ما يترتب عليه من الخيرات استجد نشاطه وقوي عليه وهانت عليه مشقته كما قال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون - 00:15:06ضَ
يعني هذا المثال واضح يقول ان تكونوا تألمون فانهم يألمون في اعداء في اعداء الاسلام في الجهاد اذا كنتم انتم تألمون الجهاد يصيبكم تصيبكم الالام والحروب والقتل والجروح فانهم هم يواجهون هذا لكن الفرق بينك بينك او بينكم وبينهم - 00:15:24ضَ
انكم ترجون من الله ما لا يرجون اذا هذا يكون دافع قوي. دافع قوي الى ان يندفع الانسان بقوة الى الجهاد في سبيل الله. اذا علم انها ما الذي سيترتب على هذا - 00:15:44ضَ
الجهاد في سبيل الله سيندفع بقوة وغيره من الاعمال كل عمل بر وعمل خير يدعو اليه الاسلام او يدعو اليه القرآن ويرشد اليه القرآن فانه يرتب عليه آآ ثمرات جليلة نافعة وكل عمل سيء ومن من من الشر - 00:15:56ضَ
فان للقرآن يرتب في غالبه هذي قاعدة يعني قاعدة جليلة مطردة في القرآن الكريم. نلاحظ ان كل ما يذكر عمل من اعمال الشر انه يبين لك عقوبة هذا الامر حتى تقصر عن هذا الشر. وكلما جاء امر من الخير فان يرتب لك حتى تندفع بقوة وتسارع. وآآ - 00:16:16ضَ
وتشمر في هذه العبادات وهذه الطاعات. هذا معنى هذه القاعدة وهي قاعدة جليلة. القرآن مليء شواهد كثيرة التي يرغب القرآن او يرهب منها. نعم قال واما ارشاده من جهة النعم التي على العبد من الله بالنظر الى ضدها ليعرف قدرها ويزداد شكره لله. وفي القرآن منه كثير يذكر - 00:16:36ضَ
عباده نعمته عليهم بالدين والاسلام وما ترتب على ذلك من النعم كقوله لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا الى قوله وان كان من قبل لفي ضلال مبين. وقوله واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم. فاصبحتم بنعمة - 00:17:03ضَ
اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون الى الزيادة لشكر لشكر نعم الله وقوله واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وان - 00:17:23ضَ
بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. وقوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة. الى اخر حيث يذكرهم ان ينظروا الى ضد ما هم فيه من النعم والخير ليعرفوا قدر ما هم فيه. وهذا الذي ارشد اليه النبي صلى الله عليه - 00:17:42ضَ
وسلم حيث قال انظروا الى من هو اسفل منكم. ولا تنظروا الى من هو فوقكم انه اجدر ان تزدروا نعمة الله عليكم. وقوله تعالى فاذكروا الاء الله لعلكم تفلحون. وقوله الم يجدك يتيما - 00:18:02ضَ
ها هو ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى الى اخرها هذه الجزئية الثالثة من هذه القاعدة هذه الجزئية الاخيرة من هذه القاعدة يقول ان القرآن يرشد من جهة النعم من جهة النعم التي على التي يعني التي على العبد من الله بالنظر الى ظلها. يعني - 00:18:19ضَ
اه دائما القرآن يرشد الى اذا انعم عليك بنعمة يرشد الى لو كانت هذه النعمة غير موجودة عندك فاذا انعم الله عليك بنعمة البصر بنعمة السمع بنعمة العقل كثير من يفقد سمعه يفقد بصره يفقد عقله فاذا انعم الله عليك هذه النعمة - 00:18:43ضَ
فتذكر غيرك ممن فقد هذه النعمة فيقول القرآن هذا قاعدة منهج في القرآن الكريم يبين لنا انه كلما آآ يعني من جهة النعم فان الله يذكر اشياء حتى تتذكر هذه النعمة وتعرف قيمة هذه - 00:18:59ضَ
النعمة ويذكر لها لنا عدة امثلة منها قوله سبحانه وتعالى لقد من الله على المؤمنين هذه نعمة عظيمة منة من الله يقول لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم - 00:19:16ضَ
اذا هذي منة لو كان قبل البعثة لاصبحوا في جهل وفي جاهلية وفي ظلمات. لكن لما ذكر الله ذكر هذه النعمة ذكرهم بما كانوا كما كما في قوله تعالى في اخر الاية في اخر الاية قال وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. يقول كانوا في ظلال مبين فمن الله عليهم برسالة - 00:19:30ضَ
صلى الله عليه وسلم ومجيء هذا النور العظيم ومثل ومثله قول الله سبحانه وتعالى واذكروا نعمة الله عليكم. اذ كنتم اعداء يعني هذي تذكير بنعمة ان بظدها تذكير بالنعم بظدها يقول اذكر نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم اصبحتم بنعمته اخوان وكن - 00:19:50ضَ
على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك بين الله لكم اياته لعلكم تهتدون اه متى تعرف قيمة النعمة اذا عرفت ظدها متى تعرف قيمة النعمة؟ اذا عرفت ظدها نعمة المشي متى تعرف قيمة نعمة المشي فيك - 00:20:11ضَ
ها متى تعرف الاخذ الاكل الطعام الشرب ها الذهاب الى الى الخلاء وقضاء الحاجة متى تعرف هذه النعمة؟ اذا فقدتها اذا فقد الانسان او اشتكى من هذا من هذا الشيء عرف هذه النعمة التي كان تمر عليه الأيام والساعات وهو لا يشعر بهذه النعمة فإذا فقدها شعر بعظم هذه النعمة فالله سبحانه وتعالى - 00:20:29ضَ
عز وجل يرشد عباده الى ان يتذكروا هذه النعم بظدها لو فقدت هذه اه النعم. وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يقول انظروا الى من هو اسفل منكم. ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه - 00:20:51ضَ
الا تزدروا نعمة الله عليكم. هذا الحديث خاص بالنعم بالنعم. اما في العبادات والطاعات لا اما في العبادات والطاعات لا. يعني لا ينظر الانسان في العبادات والطاعات الى من هو اسفل منه. يقول انا اصلي غيري ما يصلي - 00:21:07ضَ
فهي تضعف نفسه اليوم تصلي بكرة ما تصلي. فلا من حيث العبادات والصدقات والصلوات والصيام هذا القرآن يدفع الانسان كما ستأتينا الان قاعدة المسارعة ان ان الله عز وجل يعني يرشد عباده الى ان يسارعوا والى ينظر - 00:21:24ضَ
الى من هو اعلى منهم. فانت اذا صمت الاثنين والخميس فهو من هو اعلى منك من يصوم الاثنين والخميس وايام البيض. اذا صمت الاثنين والخميس ايام البيض فهو من اعلى منك من يصوم - 00:21:42ضَ
ويفطر يوما اذا كنت انت تصلي من الليل ركعتين فمن هو فيه من هو اعظم منك من يصلي؟ ثمان ركعات او عشر. واذا صرت تصلي ثمان فما هو اعظم منك - 00:21:52ضَ
وهكذا اذا كنت تختم القرآن في شهر فيه من هو من يختمه في اسبوعين وفيه من يختمه في سبعة ايام ونحو ذلك في جانب الطاعات جانب العبادات ينبغي للانسان ان يشمر وان وينظر من هو اعلى منه اذا كنت تصلي - 00:22:05ضَ
يأتي المسجد اذا كنت تأتي المسجد قبل الاقامة فيه من هو يأتي قبل الاذان وهكذا فانت تنظر اذا كنت تصلي في الصف الثاني والثالث في من يصلي في الصف الاول - 00:22:22ضَ
كنت اه وهكذا في الطاعات والعبادات ينبغي للانسان ان يظلم وهو اعلى. اما من حيث النعم واذا كنت في نعمة فلا تنظر لمن هو اعلى منك اذا كنت تعيش في بيت - 00:22:32ضَ
ها لا تنظر لمن يعيش في القصر تقول له انا اريد ان اعيش في قصر مثل ما يعيش غيري في قصر او منه يعيش لا انظر لمن هو اقل منك الذي لا يملك بيت - 00:22:44ضَ
جانب جانب النعم ينبغي الانسان ان يلتفت الى من هو اقل منه في الطعام والشراب والمسكن والمركب ها من هو اقل منه حتى لا يزدري نعمة الله عليه. اما في جانب الهدا ما اردت ان يعني يوجه فيما يتعلق بهذا الحديث لان بعض الناس قد يفهم هذا الحديث - 00:22:53ضَ
لا عموما فهو خاص في جانب النعم لا في جانب الطاعات والعبادات نعم - 00:23:13ضَ