التفريغ
نعم القاعدة التي بعدها احسن الله اليكم القاعدة الرابعة والاربعون عندما النفس او خوف ميلانها الى ما لا ينبغي يذكرها الله وما يفوتها من الخير وما يحصل لها من الضرر - 00:00:00ضَ
وهذا في القرآن كثير وهو من انفع الاشياء في حصول الاستقامة لان الامر والنهي المجرد لا يكفي اكثر الخلق في كفهم عما لا ينبغي حتى يقرأ بذلك ما يفوت من المحبوبات التي تزيد اضعافا مضاعفة على المحبوب الذي يكرهه الله او الذي يكرهه الله. وتميل الى - 00:00:13ضَ
النفس وما يحصل من المكروه المرتب عليه. كذلك قال تعالى واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة وهنا لما ذكر فتنة الاموال والاولاد التي مالت باكثر الخلق مالت باكثر الخلق عن الاستقامة قال مذكرا لهم ما يفوتهم ان افتتنوا وما ان افتتنوا وما يحصل لهم ان سلموا من الفتنة وان - 00:00:33ضَ
الله عنده اجر عظيم قال تعالى ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا وقال تعالى من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرف الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب - 00:00:58ضَ
قال تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا فاذا بان للناظر اصلها وقاعدتها سهل عليه تنزيل كل ما يرد منها على الاصل - 00:01:20ضَ
والله اعلم هذه القاعدة يعني مرتبطة بجزئية سابقة من القاعدة الماضية وهي ان القرآن او ان الله عز وجل يأمر ويحث على المبادرة في امور الخير التي يخشى ان تفوت - 00:01:39ضَ
هذه القاعدة تتعلق بان النفس ضعيفة وتميل الى الكسل والفتور وعدم الهمة وعدم التشمير في الطاعات. هذي طبيعة الانسان فيقول اذا خشيت على نفسك الضعف والفتور او الانهماك احيانا بامور تشغلك كامور الاموال او امور الابناء والاولاد او امور الاعمال - 00:01:55ضَ
اذا جاءتك امور تشغلك عن عن الطاعات فينبغي للانسان ان يتذكر ما يترتب على فواتها من الخسارة العظيمة او ما يترتب على ادراكها من الامور الحسنة التي تترتب عليه فاحيانا الانسان تمر به امور تضعف همته - 00:02:21ضَ
انشغال بالاولاد اه انشغال بالاموال انشغال بتجارات انشغال باعمال شاقة اه فينبغي للانسان ان ان يرتب الامور وان يظع وان لا تكون هذه الامور مشغلة له عن الطاعات. تجد من مثلا ممن يعمل في في بيته او يعمل في عمله او يشتغل في مع اولاده او يذهب - 00:02:41ضَ
باعمال اخرى تشغله عن الطاعات احيانا تفوت عليه الخير وهذا كما ذكركم سابقا احيانا في ايام العشر الاواخر في اللياليه الشريفة تجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بامور وينشغل باشياء - 00:03:03ضَ
تكون خسارة عليه تكون خسارة عليه يعني فضل ليلة القدر وما فيها من الاجر العظيم تفوتهم في هذه الليلة لا تدري هل ليلة القدر في اوله او في وسطه او في اخره؟ فتجد من يفوت هذه الليالي الشريفة بانشغاله بامور او - 00:03:18ضَ
كسل احيانا تجد من ممن يعتكف في رمضان تجده ينام النهار والليل ويعني يشغل نفسه بالنوم والاكل ولم يأتي الى الاعتكاف ولا الى الطاعة ولا الى العبادة وانما انشغل يعني ايش اعطى نفسه اكثر من حقها في الفتور والنوم - 00:03:34ضَ
ضعف والخور فينبغي الانسان اذا اذا اذا خشي من نفسه انها ستنشغل مثل هذه الامور امور الاولاد امور الاموال ونحو ذلك فينبغي له وعلم من نفسه انها ستنهي مثل هذه الامور ينبغي ان يذكر نفسه دائما - 00:03:54ضَ
اثرها السيء او اثر او الاثر الحسن الذي ترتب لو تركها. فينبغي له دائما ان يتفكر مثل هذه الامور. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول انما اموالكم واولادكم فتنة الاموال فتنة والاولاد فتنة تفتنك وتشغلك عن طاعة الله لكن اذا تذكرت انك اذا انشغلت بهم في في طاعة الله وانشغلت بهم في - 00:04:10ضَ
تربيتهم او في اموالهم في الكد عليهم فتذكر ما يترتب على ذلك من من الاجر العظيم. او لو تركت هذه الامور التي ستشغلك تذكر ان الله عنده اجر عظيم فلتعمل بما هو بما يترتب على مثل هذا الامر. والايات التي ذكرها المؤلف وغيرها كثيرة ان المؤمن اذا وجد في نفسه - 00:04:34ضَ
اذا وجد في نفسه ضعف وفتور فينبغي له ان يحرك نفسه بقوة وهمة عالية وان يشغل نفسه فيما يترتب على هذه المؤمن من الحسنات او ما ترتفع عليه من السيئات لو فاتت عليه. هذه هي القاعدة التي ذكرها المؤلف - 00:04:55ضَ