التفريغ
القاعدة السابعة والاربعون اذا كان سياق الايات في امور خاصة واراد الله ان يحكم عليها وذلك الحكم لا يختص بها بل يشملها ويشمل غيرها جاء الله بالحكم العام وهذه القاعدة من اسرار القرآن وبدائعه واكبر دليل على احكامه وانتظامه العجيب - 00:00:02ضَ
امثلة هذه القاعدة كثيرة منها لما ذكر الله المنافقين وذمهم واستثنى منهم التائبين فقال ان الذين تابوا واصلحوا واعتصموا الله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين لما اراد الله ان يحكم لهم بالاجر لم يقل - 00:00:23ضَ
وسوف يؤتيهم اجرا عظيما او قال وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ليشمله وغيرهم من كل مؤمن ولالا يظن الحكم بهم لما قال ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله - 00:00:41ضَ
الى قوله اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. لم يقل واعتدنا لهم من حكمة التي ذكرناها. ومثله قل الله ينجيكم منها في هذه الحالة التي وقع السياق لاجلها - 00:00:58ضَ
ومن كل كرب طيب هذي قاعدة يقول اذا كان اه في سياق الايات في امور خاصة واراد الله ان يحكم عليها ويحكم عليها وذلك الحكم لا يختص بها فانه يعمم - 00:01:15ضَ
يعني اذا وقعت واقعة وحصل امر من الامور وهو خاص في اناس معينين فان القرآن يحكم عليهم وعلى غيرهم حتى تكون قاعدة لهم وقاعدة وقاعدة لغيرهم هو ذكر امثلة يعني اذا اذا اذا مثلا - 00:01:32ضَ
اذا حدثت قظية قظية حدثت قظية ما من القظايا وهي خاصة في امر ما فان من منهج القرآن انه يحكم عليها ويعمم الحكم لها ولغيرها. هذا معنى القاعدة. اذا وقعت قضية او حصل امر من الامور فان القرآن يقضي بهذه القضية - 00:01:48ضَ
هو يحكم بها اه لهؤلاء لاصحاب القضية ولغيرهم لكل ممر او وقع له مثل هذا الامر. ويحكم بحكم خاص ويختمها حكم خاص لما تحدث عن المنافقين وارشدهم الى التوبة وبين اثر التوبة والصلاة عليهم لم يجزي لهم الجزاء وان يكون الجزاء هذا خاص لهم - 00:02:08ضَ
يعني المنافق اذا تاب من نفاقه وعاد الى الى الى حظيرة الاسلام وعاد الى وازداد وحسن فان الله وعده بوعود هذي الوعود هل هي خاصة لكل شخص وقع في النفاق ثم عاد او نقول انها عامة ايضا لهؤلاء لهذه الطائفة ولغيرها - 00:02:34ضَ
ولذلك نلاحظ يقول الله سبحانه وتعالى في في المنافقان الا الذين تابوا لما توعدهم بالوعيد في نار جهنم قال الا الذين ان المنافقين في الاسفل من النار ولن تجد لهم الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله. قال بعدها فاولئك مع المؤمنين. يقول هؤلاء - 00:02:57ضَ
ثم قال ثم ثم جاء بجزاء عام وواسع فقال الا الذي فقال وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما فعمم الحكم بعد ذلك. فعمم الحكم سيأتيك امثلة كثيرة. هذا في بجانب الطاعة والعودة الى الله. وكذلك في - 00:03:19ضَ
الكفر قال ان الذين كفروا بالله ورسله فان الذين يكفرون بالله ورسله ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله قال في اخرها اولئك هم الكافرون حقا. ثم لما رتب عليه الامر رتبه على وجه العموم. قال واعتدنا للكافرين اي لهم - 00:03:39ضَ
ولغيرهم واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ولم يقل واعتدنا لهم انما قال اعتدنا للكافرين اه ايضا مثلا يعني في في قصة عذاب قوم لوط الله عذبهم بانقلب عليهم ديارهم واتبعهم بالحجارة. هل هذا خاص بهم - 00:04:01ضَ
ها ماذا قال الله عز وجل بعد هذه القصة؟ قال وما هي من الظالمين ببعيد؟ وما هي؟ يعني كل من ظلم ووقع في في هذه الجريمة التي وقع فيها وقع فيها قوم لوط فانه فانه يعني فهنا متوعد بهذا الوعيد الشديد - 00:04:24ضَ
وخذ من الامثلة الكثيرة مثلا عندنا الرجل الذي ظاهر من امرأته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اوس بن الصامت تظاهر من امرأته خولة رضي الله عنها ورضي الله عنه - 00:04:44ضَ
لما ظهر ما معنى الظهار؟ الظهار هو ان يحلف ها؟ ان يحرم او سواء حلف او لم يحلف ان يحرم اعلى نفسه زوجته ويقول لزوجته علي حرام او يقول لها انت انت علي كظهر امي فيحرمها او يقول انت اختي او انت امي - 00:04:58ضَ
او يجعلها احد محارمه. فاذا تكلم وان كان من غير قصد. ليفهم ليفهم الجميع. وان لم يقصد بذلك. وان لم يقصد وانما الكلام فانه يحاسب على كلامه ولو قال كك الطلاق لو طبق زوجته قال انا لا اقصد الطلاق وانما قال بس تلفظت. نقول لا انت ما دام تكلمت بالطلاق فان فانه يترتب عليه الطلاق - 00:05:19ضَ
وهذي الاحكام وان كانت على على الالسنة فانها فانه يحاسب عليها. الشاهد من الكلام ان صاحب القصة وهو المظاهر لزوجته اوس ابن صامت رضي الله عنه لما وقع من هذا جاءت الايات القرآنية بعمومها - 00:05:42ضَ
ولم تخص قضيته فقط وانما قال والذين يظاهرون من نسائهم ما قال والذي ظاهر من امرأة حتى نقول انها خاصة لا انما جاء بحكم عام وهذا كثير في القرآن الكريم عندما تنزل تنزل اية لشخص معين فان الايات تأتي آآ - 00:05:58ضَ
لعمومه او او يرتب الله سبحانه وتعالى احيانا اثر هذه الطاعة واثر هذه المعصية على وجه العموم وهذه قاعدة كما ذكر المؤلف جليلة ينبغي ان نفهم هذه القاعدة ان القرآن اذا تحدث عن قضية - 00:06:18ضَ
خاصة في الغالب في القرآن الكريم انه يختمه انه يختم هذه القضية بحكم عام هذا معنى هذه القاعدة نعم - 00:06:33ضَ