باحث

قاعدة الثامنة والاربعون متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء ذلك انه تقرر في الكتاب والسنة والاجماع ان الله بكل شيء عليم وان علمه محيط بالعالم العلوي والسفلي والظواهر والبواطن والجليات - 00:00:00ضَ

الماضي والمستقبل وقد علم ما وقد علم ما العباد عاملون قبل ان يعملوا الاعمال وقد ورد عدة ايات يخبر بها انه شرع كذا او قدر كذا ليعلم كذا ووجه هذا ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء. واما علمه باعمال العباد وما هم عاملون قبل ان يعملوا فذلك علم لا يترتب عليه الجزاء - 00:00:20ضَ

لانه انما يجازى على على ما وجد من الاعمال. وعلى هذا الاصل نزل ما يرد عليك من الايات هذه قاعدة ايها الاخوة ينبغي ان نفهمها فهما جيدا وان نركز تركيزا يعني بليغا لفهم هذه القاعدة لان هذه القاعدة فيها اشكال - 00:00:44ضَ

والمؤلف يريد ان يزيل عنك هذا الاشكال هذا المقصود بهذه القاعدة. مثل الاشكال الوارد في الاوامر. الاوامر تأتي في القرآن ابتدائية واحيانا تأتي لغرض الاستمرار والثبوت عليها وليس كل امر في القرآن ابتدائي. وليس كل امر في القرآن يراد بالاستمرار - 00:01:06ضَ

مرة يكون كذا ومرة يكون كذا فهذا ينبغي له ان يفهم. هذه القاعدة التي بين ايدينا يقول متى علق الله؟ متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء. ما معنى هذا الكلام - 00:01:24ضَ

متى علق الله علمه يعني اذا علق الله العلم في امر بعد وجوده كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء يعني ما معنى هذا؟ يقول يأتي احيانا يأتي بالقرآن - 00:01:41ضَ

ان الله يعلم هذه الامور بعد وجودها يعني يذكر هذه الاشياء ثم يقول ثم يذكر الله علمه انه يعلمها بعد وجودها. فهل يعني ان الله قبل وجودها لا يعلمها هذا هو الاشكال - 00:01:58ضَ

يعني اه ما معنى طيب اذا كان اذا كنت اذا كنت تقول لا ان الله سبحانه وتعالى يعلم وقبل وجودها وبعد وجودها فما معنى هذا الاشكال؟ طيب ما معنى هذا؟ كيف نوجه هذه الايات - 00:02:13ضَ

ما معنى هذا العلم الذي ان الله يقول علمتها بعد وجوده ما معنى هذا؟ هذا ما يذكره الان في الامثلة انا اريد ان اوضح لك الان هذه قاعدة وهذا ما معنى هذه القاعدة؟ ان الله احيانا - 00:02:23ضَ

يذكر امور احيانا القرآن الكريم يذكر امورا لا حاجة لذكرها. يعني يذكر امور يعلق عليها علمه يعلق عليها هذا العلم. فما معنى تعليق هذا العلم؟ هذا هذا المقصود نعم يعطي الان سيورد لك الامثلة التي توضح لك هذه القاعدة - 00:02:38ضَ

نعم. قال وعلى هذا الاصل ينزل ما يرد عليك من الايات فقوله يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب قوله - 00:02:58ضَ

ما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه قوله تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب - 00:03:13ضَ

قوله وليعلمن الله الذين امنوا ولا يعلمن المنافقين. وقوله لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا وما اشبه هذه الايات كلها على الاصل على هذا الاصل. الان المؤلف ساق لك ايات فيها اشكال - 00:03:28ضَ

ينبغي لنا ان نزيل هذا الاشكال عنا. يعني لما يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله يعني يختبركم الله ليبلونكم الله بشيء من الصيد يختبركم بشيء قليل - 00:03:45ضَ

من الصيد تناله ايديكم ورماحكم. هذا في سياق هذه الاية في سياق المحرمين المحرم الذي تلبس بالاحرام او كان في الحرم آآ يحرم عليه الصيد. هذا امر معلوم لا تقطن الصيد وانتم حرم. فيحرم عليه قتل الصيد. قد يبتليك الله بالصيد - 00:03:58ضَ

قد يبكي الانسان يبتلي الله عز وجل الانسان بصيغ. طيب قال هنا قال يبلون ليبلونكم الله بشيء ايديكم ولما قال ليعلم الله من يخافه بالغيب. هل معنى هذا ان الله قال ليعلم الله يعني يعني - 00:04:21ضَ

ان الله لا يعلم قبل الابتلاء. وانما لما ابتلاه علم انه حتى يعرف الذي يخاف والذي لا يخافه. ما معنى هذا العلم؟ وما الفائدة من هذا المثال الاول في اشكال بلا شك - 00:04:37ضَ

المثال الاخر قال وما جعلنا القبلة التي كنت عليها. تحويل القبلة ابتلاء وامتحان للمؤمنين من يثبت ومن يتزعزع ولذلك قال وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبه. الا لنعلم طيب قبل تغيير تحويل - 00:04:53ضَ

قبلة هل الله يعلم الذي الذي يعني يثبت والذي لا يثبت بلا شك ان الله يعلم قبل تحويل القبلة وبعدها لماذا قال لنعلم هذا امر المثال الثالث قال وانزلنا الحديد فيه بأس شديد - 00:05:13ضَ

ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب يعني انزال الحديد بما فيه من المصالح وبما فيه من المنافع للناس حتى يعلم الله من ينصره رسل الغيب او او ان الله يعلم قبل نزول هذا قبل حدوث هذا الامر. وكذلك قول الله سبحانه وتعالى وليعلم الله الذين امنوا وليعلم الله الذين ولا يعلمون - 00:05:27ضَ

المنافقين يعني وكذلك لنعلم ايها الحزبين وفي امثلة كثيرة منها مثلا ما جاء في سورة محمد قال عز وجل ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين ولنبلونكم نختبركم حتى نعلم المجاهدين. يعني يختبرنا الله سبحانه وتعالى حتى يعلم المجاهدين من غيرهم - 00:05:52ضَ

او ان الله يعلم قبل الاختبار هذا مما ينبغي للانسان ان يفهم هذه القاعدة حتى نعرف المؤلف اشار الى معنى هذا قال متى علق الله علمه الامور مثل قوله تعالى لا يبلونكم الله بشيء من تناله - 00:06:13ضَ

ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب يقول متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها؟ كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء نقول في توجيه مثل هذه الايات ان الله يعلم قبل امتحان عباده وبعد امتحانه. طيب لماذا قال اللي يعلم؟ قال معنى العلم هنا - 00:06:30ضَ

هو ترتيب الجزاء اي ليظهر علمه سبحانه وتعالى على عباده وليرتب عليه الجزاء هذا معنى هذا معنى هذه القاعدة يقول اذا جاء اذا علق الله سبحانه وتعالى العلم على امر من الامور فان المقصود به ليس معناه هو عدم معرفة الله او عدم علم الله سبحانه وتعالى - 00:06:52ضَ

فيما سبقنا وانما اراد به ليرتب الجزاء عليه هذا معنى هذه القاعدة فاذا فهمت هذه القاعدة عرفت ان توجه كثير من الايات التي ظاهرها انها معلقة على على امور من على امر من الامور - 00:07:11ضَ

نعم - 00:07:27ضَ