التفريغ
الا ما علمتنا ولا فهم لنا الا ما فهمتنا. فزدنا اللهم علما وتوفيقا والهاما يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين اما بعد فقد قال المؤلف رحمنا الله واياه القاعدة الحادية والخمسون كل ما ورد في القرآن الامر بالدعاء والنهي عن دعاء - 00:00:00ضَ
غير الله والثناء على الداعين تناول دعاء المسألة ودعاء العبادة. قال وهذه قاعدة نافعة فان اكثر الناس انما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاء المسألة فقط ولا يظنون دخول جميع العبادات في الدعاء ويدل على عموم ذلك - 00:00:20ضَ
قول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم. اي استجب اي استجب طلبكم وتقبل عملكم ثم قال الله ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فسمى الله ذلك عباده وذلك - 00:00:40ضَ
ان الداعي دعاء المسألة يطلب مسؤوله بلسان المقال والعابد والعابد يطلب من ربه القبول والثواب ومغفرة ذنوبه بلسان الحال. فلو سألته ما قصدك لصلاتك وصيامك وحجك وقيامك بحق الله وحق الخلق - 00:00:58ضَ
كان قلب المؤمن ناطقا بان قصدي من ذلك رضا ربي ونيل ثوابه والسلامة من عقابه. ولهذا كانت هذه النية لصحة الاعمال وكمالها. وقال تعالى فادعوا ربكم فادعوا الله مخلصين له الدين. اي اخلصوا له اذا طلبتم حوائجكم - 00:01:18ضَ
واخلصوا له اعمال البر والطاعة وقد يقيد احيانا بدعاء الطلب كقوله عز وجل فدعا ربه اني مغلوب فانتصر واما قوله عز وجل واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما فيدخل فيه دعاء الطلب فانه لا يزال ملحا بلسانه سائلا دفعه - 00:01:38ضَ
مع ضرورته ويدخل فيه دعاء العبادة فان قلبه في هذه الحال راجيا طامعا منقطعا عن غير الله عالما انه لا يكشف الا الله وهذا دعاء عبادة. وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية - 00:02:02ضَ
يدخل فيه الامران فكما ان فكما ان من كمال دعاء الطلب كثرة التضرع والالحاح واظهار الفقر والمسكنة واخفاء واخفاؤه ذلك واخلاصه. فكذلك دعاء العبادة لا تتم العبادة ولا تكمن بالمداومة عليها. ومقارنة - 00:02:19ضَ
بالخشوع والخضوع واخفائه واخلاصها لله تعالى وكذلك قوله وكذلك قوله عن عن خلاصة الرسل انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رابا ورهبا فان والرهبة وصف لهم اذا طلبوا اذا طلبوا وسألوا. ووصف لهم اذا تعبدوا وتقربوا باعمال الخير والقرب. وقوله - 00:02:39ضَ
عز وجل ولا تدعوا مع الله الها اخر. ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. وقوله عز وجل فلا تدعوا مع الله احدا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. فكما ان من فكما ان من طلب من غير الله حاجة لا يقدر عليها الا الله - 00:03:05ضَ
فهو مشرك كافر. فكذلك من عبد مع غير من عبد مع الله غيره فهو مشرك كافر. ومثله قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. طيب - 00:03:25ضَ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد لا يزال المؤلف في عرض هذه القواعد المتعلقة بتفسير القرآن الكريم - 00:03:43ضَ
وهذه القاعدة التي بين ايدينا هي قاعدة تتعلق بالدعاء والشيخ رحمة الله عليه عند استعراضه لايات للايات المتعلقة بلفظ الدعاء خرج بهذه القاعدة العظيمة وهذا يدل على تميز الشيخ باطلاعه الواسع ونظره في الايات القرآنية فهو ينظر في مجموع هذه الايات - 00:03:57ضَ
فلو نظرنا الى مجموع الايات القرآنية التي ورد فيها لفظ الدعاء سيتبين لنا او سنخرج بما خرج به الشيخ وهي هذه القاعدة المتميزة وهي قاعدة ان ورود لفظ الدعاء في القرآن الكريم - 00:04:24ضَ
يرد ويكون بمعنى الدعاء الذي هو السؤال ويرد ويكون بمعنى الدعاء الذي هو العبادة الدعاء اذا جاء في القرآن الكريم على اطلاقه فالشيخ رحمة الله عليه استخرج لنا ان الدعاء اذا جاء على اطلاقه في القرآن الكريم فانه يشمل دعاء - 00:04:41ضَ
السؤال وهو المتبادر عند كثير من الايات القرآنية ودعاء العبادة ولو سئلت او سئل شخص ما الفرق بين دعاء الدعاء الذي بمعنى السؤال والدعاء الذي بمعنى العبادة نقول دعاء المسألة هو ان ترفع يديك. تسأل الله عز وجل. فاذا سألت الله المغفرة وسألته الرحمة. وسألته القبول فهذا يسمى - 00:05:03ضَ
دعاء المسألة دعاء المسألة وهذا وارد في كثير من الايات القرآنية. كقوله سبحانه وتعالى فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. هذا دعاء المسألة ودعاء العبادة هو دعاء يتضمن المسألة لكنه دعاء عبادة هو دعاء عبادة. يقول الشيخ هنا يقول - 00:05:31ضَ
دعاء المسألة يطلب مسؤوله بلسان المقال يعني يدعو الله يرفع يديه ويدعو الله باللسان لما قال والعابد العابد الذي يصلي او يصوم او يقرأ القرآن او يتعبد الله باي وجه من وجوه العبادة يطلب من ربه - 00:05:53ضَ
القبول والثواب ومغفرة ذنوبه بلسان الحال. فحاله عندما يصلي يسأل ان ان الله سبحانه يقبل صلاته ويسأل الله عز وجل ان يقبل دعاءه ويسأل الله عز وجل ان يغفر له ذنبه ويسأل الله عز وجل ان يجعله - 00:06:11ضَ
من عباده الصالحين من عباده الاتقياء وهكذا. فافعاله افعاله هذه دعاء. لكنه دعاء عبادة افعاله التي يتقدم بها الى الله عز وجل هي في الحقيقة دعاء لانه ما فعل هذه الافعال الاطيب الا - 00:06:28ضَ
هذا العمل او ليطلب هذا الدعاء او يطلب هذا يطلبها ما يكون ولذلك قال الشيخ هنا قال ولو انك سألت هذا المصلي او هذا العابد لما تصلي؟ ولم تعبد؟ قال ارجو رحمة الله ارجو مغفرته ارجو ان يتقبل - 00:06:48ضَ
والله مني ان ان اكون من المقربين عند الله. فهذا هو اصل فعله دعاء. فالدعاء كما اورده الشيخ في هذه القاعدة حتى نفهم القاعدة جميعا الدعاء اما ان يكون دعاء بدعاء المسألة المتبادل لاذهان الجميع - 00:07:06ضَ
او يكون بمعنى دعاء العبادة الذي يفعلها يفعله الانسان وهذا اذا استقرأنا الايات القرآنية التي ورد فيها لفظ الدعاء نجدها على هذا النمط نجد على هذه الطريقة وهي انها تشمل دعاء دعاء المسألة وهو المتبادر ودعاء العبادة. الا اذا كان مقيدا - 00:07:27ضَ
الا اذا كان جاء بصيغة التقييد او فهم منه انه دعاء مسألة فقط. كقوله سبحانه وتعالى فاذا مس فاذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما. فهذا دعاء مسألة - 00:07:47ضَ
دعاء طيب كيف لماذا خصصناه بدعاء المسألة؟ ولم نخصصه بدعاء العبادة؟ لسياق الاية وظهور الفاظ الاية يعني الاية تدل على ان هذا انطراح هذا هذا المضطر انطراحه بين يدي ربه وسؤاله ان يكشف عنه ضره فهذا صريح بانه دعاء دعاء مسألة وليس دعاء عبادة. لكن اذا جاء - 00:08:04ضَ
الايات مطلقة ها اذا جاءت الايات مطلقة مثل ادعوني استجب ادعوني استجب لكم او كقوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية او يدعون ربهم بالغداة والعشي يدعون ربهم بالغداة والعشي فهذا يشمل يشمل النوعين او كذلك قوله تعالى فلا تدعوا مع الله - 00:08:29ضَ
الها اخر او وغيرها من الايات فهذه كلها تشمل النعيم. فالمؤلف في هذه القاعدة يريد ان يوضح لك ان الدعاء في القرآن الكريم ان الدعاء اذا ورد في القرآن الكريم فانه ليس خاصا بالدعاء الذي هو طلب المسألة ورفع اليدين. وانما الدعاء يشمل هذا وهذا. ومما يدل على ذلك - 00:08:49ضَ
الاية الصريحة التي افتتح المؤلف بذكرها في عرظه للايات. وهي قول الله سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم الدعاء هنا دعاء مسألة ودعاء عبادة. ما الدليل على انه دعاء مسألة دعاء عبادة؟ دعاء المسألة هو المتبادل. اما دعاء العبادة لقوله في اخر الاية - 00:09:11ضَ
ان الذين يستكبرون عن عبادتي. ولم يقل عن دعائي. مع انه بدأ في الاية قال ادعوني. فلما ختمها قال ان الذين يستكبرون عن عبادتي فدل على ان الدعاء في هذه الاية دعاء المسألة وهو المتبادل وهو وهو الاولى ودعاء العبادة وهو - 00:09:35ضَ
الذي يعتبر اه بعده نعم قال واما دعاء العبادة فهو التعبد لله باسمائه الحسنى فيفهم اولا معنى فيفهم اولا معنى ذلك الاسم الكريم ثم يديم استحضاره بقلبه ويمتلئ قلبه منه. فالاسماء الدالة على العظمة والجلال والكبرياء. تملأ القلب - 00:09:55ضَ
تعظيما واجلالا لله تعالى. والاسماء الدالة على الرحمة والفضل والاحسان. تملأ القلب طمعا في فضل الله ورجائه لروحه رحمته والاسماء الدالة على الوداد والحب والكمال تملأ القلب محبة وودادا وتألها وانابة لله تعالى. والاسماء الدالة على سعة علمه ولطيف - 00:10:19ضَ
خبر ولطيف خبره توجب للعبد مراقبة الله تعالى والحياء منه. وهذه الاحوال التي تتصف بها القلوب هي اكمل الاحوال واجل وصف يتصف بها القلب وينصبغ به ولا يزال العبد يمرن نفسه عليها حتى تنجذب دواعيه - 00:10:43ضَ
دواعيه منقادة راغبة. وبهذه الاعمال القلبية تكمل الاعمال البدنية. فنسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من معرفته ومحبته والانابة اليه. فانه اكرم الاكرمين واجود الاجودين ختم هذه القاعدة الاية المشهورة - 00:11:03ضَ
في اخر سورة الاسراء او في في سورة الاعراف قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى الاسماء الحسنى لله فادعوه بها ادعوا الله باسمائه الحسنى. ما المتبادر في فهمك في كلمة فادعوه فادعوه بها - 00:11:24ضَ
يقول الشيخ هنا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة كيف يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة؟ قال اما دعاء المسألة فانه يسأل الله عز وجل في كل مطلوب باسم يناسبه. فاذا اردت - 00:11:47ضَ
ان يغفر الله لك تطلب ان يغفر الله لك فانك تدعوه باسم الغفور. اذا اردت ان يرحمك تدعو باسم الرحمن او الرحيم. اذا اردت ان يلطف بك باسم اللطيف اذا اردت وهكذا تأتي بكل ما يناسب بكل اسم من اسمائه بما يناسب هذا الدعاء وبماسب هذه الحال - 00:12:00ضَ
وهذا يدل على ان المراد بهذه الاية دعاء المسألة. قال وكذلك يدخل فيه دعاء العبادة لان الانسان يتعبد الله بسؤاله باسمائه والتعرف على والتعرف على هذه الاسماء اه القاعدة التي بعدها نعم - 00:12:20ضَ
الله اليكم - 00:12:40ضَ