القاعدة التي بعدها قال القاعدة الثالثة والخمسون من قواعد القرآن انه يبين ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة ويبين مع ذلك ان تسهيله لطرق العبادة من مننه واحسانه وانها لا تنقص الاجر شيئا. قال وهذه القاعدة تبين تبين - 00:00:00ضَ

من لطف الله او تبين من لطف الله واحسانه اه واحسانه بالعباد وحكمته الواسعة ما هو اثر عظيم من اثار تعريفاته ونفحة عظيمة من نفحاته انه ارحم الراحمين. قال الله كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله - 00:00:21ضَ

ويعلم وانتم لا تعلمون. فبين الله فبين الله فبين تعالى ان هذه العبادة العظيمة لعظم مصلحتها وكثرة فوائدها العامة والخاصة انها انها فرض على على العباد وان وان شقت عليهم وكرهتها نفوسهم. لما - 00:00:46ضَ

فيها من التعرض للاخطار وتلف النفوس والاموال ولكن هذا هذه المشقة بالنسبة الى ما تفضي اليه من الكرامات ليست بشيء بل هي من خير من بل هي خير محض واحسان صرف من الله تعالى على عباده حيث قيض لهم العبادات التي - 00:01:06ضَ

توصلهم الى منازل لولاها لم يكونوا واصليها. قال الله تعالى ان تكونوا تعلمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا ترجو ما لا يرجون. وقال الله ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. الى قوله عز وجل وبشر - 00:01:26ضَ

الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. وقال الله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فكلما عظمت مشقة الصبر في فعل الطاعات وفي ترك المحرمات لقوة الداعي اليها. وفي الصبر على المصيبات كان الاجر اعظم والثواب - 00:01:46ضَ

اكثر قال الله في بيان لطفه هذه القاعدة وهي القاعدة الثالثة والخمسون نستطيع ان يعني من خلال ذكر المؤلف ان هذه القاعدة تشمل امرين تشمل امرين الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى يبين الاجر - 00:02:06ضَ

والثواب على قدر المشقة فالاجر على قدر المشقة في طريق العبادة هذه هذا هذه هذا الامر الاول من هذه القاعدة ان الله سبحانه وتعالى عندما يكلف عباده بتكاليف فانه يوضح لهم او يعني فانه يوضح لهم مدى هذه التكاليف واثر هذه التكاليف والاجور والثواب - 00:02:29ضَ

المترتب عليه حسب حسب يعني آآ قدر المشقة. فالاجر على قدر المشقة وكل ما تعب الانسان عظم اجره. وكلما يعني آآ كلف الانسان في هذا الامر عظم مع هذا التكليف آآ عظمت الاجور مع هذا مع هذه مع هذا التكليف هذه هذا الامر الاول من هذه - 00:02:54ضَ

القاعدة الامر الثاني من هذه القاعدة قال ويبين مع ذلك ان تسهيله لطريق العبادة من مننه واحسانه وانها لا تنقص الاجر شيئا. يقول مع ان الله سبحانه وتعالى يكلف عباده ها؟ وقد تكون هذه التكاليف. تكاليف - 00:03:16ضَ

شاقة ومكلفة الا ان الله سبحانه وتعالى يسهل يسهل اذا علم من عباده العزم وصدق النية والارادة القوية في هذا العمل فان الله سبحانه وتعالى يسهل لهم هذا الامر ولا ينقص من اجورهم شيئا - 00:03:37ضَ

اذا القاعدة تشتمل امرين الامر الاول ان الاجور تترتب على المشقة وان الاجر على قدر المشقة والامر الثاني ان هذه المشقة يسهلها رب العالمين ويسهلها لك. اذا علم منك صدق النية - 00:03:57ضَ

وقوة الارادة في عمل هذا في هذا العمل فان الله يعينك عليه ويسهل لك طرق اه الطرق التي تعينك على الحصول على هذا الامر. فبدأ يعني اتضح لنا الان من خلال ذكر شرح هذه القاعدة والايات - 00:04:13ضَ

التي ذكرها المؤلف في هذه القاعدة وهي الجزء الاول من هذه القاعدة ان الاجر والثواب على اه قدر اه المشقة يقول كما في قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:04:31ضَ

فبين تعالى ان ان هذه العبادة العظيمة وهي الجهاد في سبيل الله لعظم مصلحته وكثرة الفوائد المترتبة عليه على العامة وعلى الخاصة انه فرضها على العباد وانشقت عليه او عليهم آآ انشقت عليهم وكره كثير من الناس في نفوس لما فيها من التعرظ للاخطار وتلف النفوس والاموال - 00:04:54ضَ

ولكن هذه المشتقات هذه المشقات بالنسبة الى ما الى ما تفضي اليه من الكرامات ليست بشيء. يقول جهاد في سبيل الله لكن انظر الى ما يترتب على هذا الجهاز تجد هذه امور عظيمة لكن انظر الى ما سيترتب على هذه الامور العظيمة - 00:05:20ضَ

انا اعطيك امثلة غير هذا المثال يعني مثلا قيام الليل قد يشق على كثير من الناس ويصعب امر قيام الليل على كثير من الناس لكن اذا علم الاجور المترتبة على قيام الليل - 00:05:39ضَ

فانه سيبادر لان الله سبحانه وتعالى يبين الاجر والثواب على قدر على قدر المشقة فاذا كان قيام الليل فيه مشقة عليك فاعلم ان الله سبحانه وتعالى سيظاعف لك الاجور على قيامك الليل لان هذا امر يشق عليك وعلى كثير من الناس فتضاعف فيه الحسنات. صلاة الفجر - 00:05:53ضَ

في في صلاة الفجر قد تشق على بعض الناس ان يقوم ويتوضأ ويخرج من بيته ويذهب الى المسجد ثم يعود قد تشق على ظعاف النفوس فاذا ما الذي سيترتب على صلاة الفجر مع الجماعة؟ فانها فان الاجر على قدر المشقة. الاجر على قدر المشقة. الصيام - 00:06:13ضَ

في فصل الصيف وفي شدة الحرارة وفي طول النهار سيجد الانسان مشقة فالاجر على قدر المشقة فاذا علمت ما الذي سيترتب على صيام اه يعني حتى تسهل الامور ويعينك الله على على صيامها. الان يعني تجد من الناس من يشق على نفسه او يحدث نفسه - 00:06:32ضَ

فيقول الله يعيني يعني صيام في في في شدة الحر والنهار طويل والله امر صعب وشاق لكن انت اذا نظرت الى ان الثواب من الله عز وجل والاجر على قدر مشقتك لهذا الصيام سهل امر الصيام عليك - 00:06:53ضَ

وسهل امر القيام عليك تجد من الناس من من يشق عليه او يصعب عليه حفظ القرآن الكريم. فيقول احفظ القرآن كاملا فنقول احفظ وابدأ وابدأ بالصور القصيرة واحفظ واحفظ الاجزاء الاولى وسيعينك الله والاجر على قدر المشقة - 00:07:10ضَ

ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم وضح حتى في قراءة القرآن. قال الذي يقرأ القرآن وهو شاق عليه له اجران الذي تتعتع بقراءة القرآن ويقرأ القرآن وهو شاق له اجران. اجر المشقة واجر القراءة. فهذه هذه القاعدة التي يريد المؤلف ان يوضحها لنا - 00:07:29ضَ

وهي الجزء الاول من هذه القاعدة ان الاجور وان الثواب على قدر المشقات. فالمؤلف يريد ان يوضح لك حتى يعني تسهل وتهون عليك كثير من العبادات كثير من العبادات تشق - 00:07:46ضَ

في بعض الناس يقول والله انا ساكن في اقصى الرياض مثلا اريد ان اصلي في الجنازة ثم يصعب عليه المجيء الى هذا المسجد حتى يصلي حتى يحضر فاذا تذكر اذا تذكر انك اذا صليت على جنازة واحدة - 00:07:59ضَ

كتب لك قيراط من من الحسنات وهو الجبل العظيم. فانك ستجتهد وتحظر وتستعين بالله سبحانه وتعالى حتى يعينك والله ويسهل لك الامر ولذلك الجزء الثاني من هذه القاعدة هي مرتبطة بالقاعدة الاولى لان الامور الشاقة تحتاج الى طلب اعانة من الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال - 00:08:13ضَ

تيسير تيسير العمل وتسهيله من الله سبحانه وتعالى. مع انه لا ينقص من الاجر لا تظن ان ان الله اذا سهل لك الامر ووصلت بسهولة ان هذا ينقص مجاك؟ لا. لا ينقص من اجرك بل الاجر سيأتيك تاما - 00:08:35ضَ

وكاملا ولذلك الان سيوضح لنا المؤلف كيفية تسهيل تسهيل العبادة منه سبحانه وتعالى وان الاجر لا ينقص وان سهلت العبادة وين سارت؟ تيسر لك الحضور هنا وحظرت هذه هذه الدروس المباركة وجلست في هذا المكان المبارك فانت في حلقة وانت في خير وانت - 00:08:50ضَ

اه تحفك الملائكة وتنزل عليك الرحمة. فاذا تذكرت هذه الامور وان سهلك الامر فاجرك فاجرك تام باذن الله. نعم الله اليكم. قال وقال الله تعالى في بيان لطفه في تسهيل العبادة الشاقة. اذ يغشيكم النعاس. اذ يغشيكم يغشيكم. اذ يغشيكم النعاس النعاس امنة منه وينزل - 00:09:10ضَ

عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت ويثبت به الاقدام اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فذكر منته على المؤمنين بتيسيره - 00:09:35ضَ

تقديره لهذه الامور التي جعلها الله تعالى مسهلة للعبادة. مزيلة لمشقتها محصلة لثمرتها وقال الله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة - 00:09:55ضَ

والبشرى التي وعد الله بها اولياءه في الحياة الدنيا من اشرفها واجلها انه ييسر لهم العبادات ويهون عليهم مشقة وانه ييسره انه ييسرهم للخير ويعصمهم من الشر بايسر عمل. قال الله فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:10:15ضَ

فسنيسره لليسرى اي لكل حالة فيها تيسير تيسير اموره وتسهيلها. وقال الله من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ومن الحياة الطيبة التي يرزقونها ذوق ذوق حلاوة الطاعات - 00:10:35ضَ

استحلاء واستحلاء المشقات في رضا الله تعالى. فهذه الاحوال كلها خير للمؤمن. ان سهو ان سهل الله الله له طريق العبادة وهونها حمد الله وشكره وانشقت على النفوس صبرت واحتسبت الخير في عنائها ومشقة - 00:10:55ضَ

ورجاء عظيم الثواب وهذا المعنى في القرآن في ايات متعددة والله اعلم هذا الشق الثاني من هذه القاعدة وهي تيسير العمل لا ينقص من الاجر والاعمال الشاقة لا تظن انها تبقى شاقة. سيسهلها رب العالمين - 00:11:15ضَ

فاذا وهذا كثير في كثير من العبادات تجد بعظ الناس اعتكاف عشرة ايام من من العشر الاواخر في رمضان قد يشق على بعض الناس اجلس كل وقتي في المسجد لا اخرج ابدا وقراءة قرآن وذكر وكذا - 00:11:36ضَ

فقد يشق عليه فاذا انت عرفت او تيقن في ذهنك ان الاجر على قدر المشقة وان الله سيسهل لك الامر فستمضي هذه الايام بسرعة. ولن ولن تشعر بمشقة ابدا الان تجد الكثير من الناس لم لم يؤدي فريضة الحج - 00:11:50ضَ

تجده مر عليه سنين طويلة ها من عمره ولم يؤدي الفريضة التي فرضها الله عليه في الحج. واذا سألته قال والله الحج صعب زحام في الطواف وزحام في السعي وزحام في المشاعر والشمس حارة الى اخره ومن يستطيع ان يجاهد في هذا الجهاد ما - 00:12:09ضَ

فيجلس يثبت نفسه بمثل هذه الامور ولا يذهب لكن لو انه جاء وفكر في نفسه قال الاجر الاجر على قدر المشقة الحج جهاد ومجاهدة للنفس. ثم تذكر ان الله سيسهل له الامر - 00:12:28ضَ

انت اذا عزمت على الحج واستعنت بالله وطلبت من الله ان يعينك ويسهل امرك فبمجرد ركوبك السيارة متوجه للحج ستتسهل امورك وستحج ولذلك في المشاهد كثير ممن حجوا كانوا يعني يظنون ويحسبون ان الحج امر لا يمكن ان عقبة لا يمكن ان يتجاوزها احد - 00:12:48ضَ

فاذا جاء من الحج قال والله الحج سهل ميسرة الامور وكل شيء ميسر. فاحيانا الانسان في امور العبادات يجد انها شاقة قراءة القرآن الصلاة الحج الصيام تجد امور الاعتكاف تجد امور امامه تصعب عليه والنفس - 00:13:09ضَ

النفس اذا اعطيتها اعطيتها من نفسك او ارخيت لها العنان فانها ضعيفة ستثبطك على الجلوس لا استعن بالله واطلب من الله العون وادفع بنفسك بقوة ها خذ بقوة وتحمل مثل هذه المشاق واعلم ان الله سبحانه وتعالى سيسهل لك - 00:13:27ضَ

هذه الامور لذلك ذكر هنا المؤلف ايات كثيرة دالة على هذه القاعدة ان الامور اذا اذا صعبت في نفس الانسان فان الله سبحانه وتعالى سيسهل لك سيعينك عليها وستصل الى الى الى مثل هذه الامور والى ما هو اشق من هذه الامور بعون من الله سبحانه وتعالى - 00:13:49ضَ

فانت استعن بالله هذا ما تدل يعني عليه. هذه القاعدة وهي قاعدة جليلة ينبغي لنا ان نفهمها ان نفهم هذه القاعدة التي دلت عليها الايات وان نطبقها في حياتنا الامور الشاقة والامور الصعبة استعن بالله - 00:14:09ضَ

وافعل اسبابها افعل الاسباب واستعن بالله والله عز وجل سيعينك ويسهل لك هذا الامر. نعم - 00:14:25ضَ