التفريغ
قال القاعدة الرابعة والخمسون كثيرا ما ينفي الله الشيء لانتفاء فائدته وثمرته المقصودة المقصودة منه. وان كانت صورته موجودة وذلك ان الله خلق الانسان وركب فيه القوى من السمع والبصر والفؤاد وغيرها ليعرف ربه ويقوم بحقه - 00:00:00ضَ
فهذا المقصود منها وبوجود ما خلقت له تكمل ويكمل صاحبها وبفقد ذلك يكون وجودها اضر اضر على الانسان من فقدها فان حجة الله على عباده ونعمته التي توجد التي توجد بها مصالح الدين والدنيا فاما - 00:00:20ضَ
ان تكون نعمة تامة اذا اقترنت بها اذا اقترن بها مقصودها او تكون محنة وحجة على صاحبها اذا استعملها في غير ما خلقت له. ولهذا كثيرا ما ينفي الله تعالى في هذا هذه الامور الثلاثة من اصناف الكفار والمنافقين - 00:00:40ضَ
كقوله عز وجل صم بكم عم فهم لا يعقلون. والى قوله وقوله عز وجل واكثرهم لا يعقلون. وقوله لكن اكثرهم لا يعلمون. وقوله تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها. ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. فاخبر - 00:01:00ضَ
ان سورة ان صورها موجودة ولكن فوائدها مفقودة. وقال الله فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقال عز وجل انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين. والايات في هذا المعنى كثيرة جدا. وقال الله - 00:01:20ضَ
الذين يكفرون بايات الله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا. فاثبت لهم الكفر من - 00:01:40ضَ
كل وجه فلم يكن دعواهم الامام ببعض من يقولون امنا به من الكتب والرسل بموجب لهم الدخول بالايمان ولا لان ايمانهم به مفقود مفقودة فائدته حيث حيث كذبه كذبوهم في رسالة محمد - 00:02:00ضَ
صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل الذين لم يؤمنوا بهم وحيث انهم انكروا من براهين الايمان ما هو اعظم من من الطريق الذي اثبتوه اثبتوا به رسالة من ادعوا الايمان به وكذلك قوله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر - 00:02:20ضَ
وما هم بمؤمنين. لما كان الايمان النافع هو الذي يتفق عليه القلب واللسان وهو المثمر لكل خير كان المنافقون يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم نفى عنهم الايمان لانتفاء فائدته وثمرته. طيب - 00:02:40ضَ
هذه القاعدة يقول فيها الشيخ كثير ما ينفي ما ينفي الله عز وجل الشيء لانتفاء فائدته وثمرته المقصودة وثمرته المقصودة منه وان كانت صورته موجودة يعني كثير ما ينفي الله عز وجل تجد احيانا مثل قول الله سبحانه وتعالى صم بكم عمي فهم لا يعقلون سواء كانت في المنافقين او في - 00:03:00ضَ
الكفار هم يسمعون ليسوا لا يقال لهم انهم يعني انهم صم. وانما يسمعون لهم اذان يسمعون بها ولهم آآ ولهم اعين يبصرون بها. لكن الله سبحانه وتعالى حكم عليهم بانهم صم. وبانهم لماذا؟ لانهم لا يسمعون الحق - 00:03:25ضَ
ولا يريدون سماع الحق ولا ينظرون الى الحق ولا يريدون ان ينظروا الى الحق فهم فهم كما قال سبحانه هو ينظرون اليك وهم لا يبصرون. ينظرون لكن لا يبصرون نظر نظر يعني تفكر - 00:03:45ضَ
قبول ونظر ايمان. فلذلك حكم الله قال لا يعقلون. حكم الله عليهم نفى عنهم العقل. نفى عنهم السمع ونفى عنهم الابصار والنظر ونفى عنهم العقول. لماذا؟ قال هنا قالوا القاعدة اذا نفى الله عز وجل الشيء لماذا؟ قال لانتفاء فائدته - 00:04:00ضَ
ما استفادوا من سمعهم سمعهم ما ارشدهم للحق ما استفادوا من نظرهم نظرهم ما ارشدهم الى الحق ما استفادوا من عقولهم عقولا لم تدلهم على الحق فلذلك نفى الله عنهم هذا معنى القاعدة - 00:04:21ضَ
لما كانوا لا يعملون بها بهذه بهذه الالات السمع والبصر والعقل لما كانوا لا يستفيدون منه ولا اعملون بها ما كأنها غير موجودة فهذا معنى هذه القاعدة كل كثيرا ما ينفي ما ينفي الله عز وجل الشيء لانتفاء فائدته - 00:04:35ضَ
وثمرته المقصودة قال سبحانه وتعالى هنا قال ولكن اكثرهم لا يعلمون. لماذا نفى عنهم العلم؟ لانهم ما استفادوا منه. ما استفادوا من هذا العلم. وقال سبحانه لهم قلوب لا يفقهون بها لهم قلوب عندهم قلوب مثل قلوب مثل قلوبنا - 00:04:55ضَ
لكنها قلوب خالية ما فيها عبرة ما فيها اعتبار. ولذلك قال لهم قلوب لا يفقهون ما يفقهون بها. ولهم اعين لهم اعين يبصرون يبصرون لكن لا يبصرون الحق. قال قال ولهم اعين لا يبصرون بها اي لا يبصرون الحق بها - 00:05:13ضَ
ولهم اذان لا يسمعون بها. لهم اذان ويسمعون ما يريدونه ما تشتهي انفسهم يسمعونه. لكن الحق لا يسمعونه. فلذلك نفى الله عنهم. قال كانهم ليس لهم اذان وليس لهم ابصار وليس لهم اعين. وليس لهم - 00:05:29ضَ
قلوب ولذلك حتى في الايات التي بعدها قال فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. الابصار لا تعمى. يبصر لكن قلوب عمياء قلوب عمياء ولذلك الله سبحانه وتعالى - 00:05:45ضَ
نزل هؤلاء الكفار بمنزلة ماذا؟ بمنزلة الموتى بمنزلة الموتى كأنهم اجساد خالية من الارواح لا تتحرك خالية لا تتحرك ولذلك قال سبحانه وتعالى هنا قال قال انك لا تسمع الموتى - 00:05:59ضَ
لا تسمع الموتى لانهم كأنهم بمنزلة الاموات ليسوا احياء ما يستفيدون ولذلك قال انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين فهم لا يسمعون - 00:06:17ضَ
اسمع الصم اصم ما يسمع. فلذلك نفى الله عنه السمع. وحكم عليهم بانهم بمنزلة الاموات منزلة الاموات حتى حتى لو فقه هؤلاء الكفار وفهموا شيئا من القرآن او امنوا ببعض الرسالات او امنوا ببعض الكتب فان - 00:06:32ضَ
ايمانهم لا ينفعهم ولذلك نفى الله عنهم هذا. ولذلك في هذه الاية قال ان الذين يكفرون بالله ورسله يكفرون بالله ورسله. ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض. يؤمنون ببعض الرسل - 00:06:52ضَ
بتشتهي انفسهم يؤمنون به يؤمنون ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. يؤمنون برسل ويكفرون ببعض. هل هؤلاء يسمون مؤمنين او لا يسمى امنوا ببعض الرسل. قال قال ويريدون ان يتخذون ذلك سبيلا. قال الله عز وجل في الحكم عليهم. قال اولئك هم الكافرون - 00:07:09ضَ
حقا وان امنوا ببعض الرسل وبعض الكتب فان ايمانهم لا ينفعهم. لان الايمان لا بد ان يكون ايمانا بجميع الرسل وبجميع فمن كفر برسالة من الرسالات او كفر بكتاب من الكتب المنزلة فقد كفر بجميع الرسل - 00:07:30ضَ
ولذلك لو تلاحظون يا اخوان في قوله سبحانه وتعالى شوفوا اللفتة العجيبة في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء كذبت قوم نوح المرسلين كم رسول جاءهم واحد هو اول رسول بعث على وجه الارض وهو نوح عليه السلام - 00:07:48ضَ
الله ما قال كذبت قوم نوح رسولها وانما قال كذبت قوم نوح المرسلين لان تكذيبهم لرسولهم نوح تكذيب لسان والذي لا يؤمن برسول لا يؤمن والذي يؤمن برسوله ويكفر ببعض ايمانه باطل ومردود عليه. وهكذا حال المنافقين - 00:08:07ضَ
هكذا حال المنافقين. يقول ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر قال الله عز وجل فيهم وما هم بمؤمنين طب لماذا؟ هم يقولون امنا بالله. يقولون ما قال نؤمن ببعض ونكوا بعض. قالوا امنا بالله وباليوم الاخر. قال الله وما هم بمؤمنين - 00:08:27ضَ
لماذا لماذا؟ لا لان القلب اختلف عن اللسان لان هذا كلام المنافقين على السنتهم. اما قلوبهم كافرة ايمانهم على الالسنة والقلوب كافرة لم تتواطأ الالسنة مع القلوب. فلذلك حكم الله عليهم بما انهم وما هم بمؤمنين. لان لم يتفق القلب مع اللسان - 00:08:47ضَ
هذا معنى هذه القاعدة نعم نكمل ايه نعم احسن الله اليكم ان قال ويشبه هذا ترتيب الباري كثيرا في آآ كثيرا من الواجبات والفروض على الايمان كقوله عز وجل وعلى الله - 00:09:07ضَ
توكل المؤمنون. وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله عز وجل واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا. الى قوله عز وجل كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان. وقوله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم - 00:09:22ضَ
اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. وذلك ان الايمان الواجب يقتضي اداء الفرائض والواجبات. ويقتضي اجتناب المحرمات. فما لم يحصل ذلك - 00:09:42ضَ
فهو الى الان لم يتم ولم يتحقق. فاذا وجدت هذه الامور تحقق ولهذا قال الله اولئك هم المؤمنون حقا. وكذلك لما كان العلم الشرعي يقتضي العمل به والانقياد والانقياد لكتاب الله ورسله - 00:09:59ضَ
اه قال تعالى عن اهل الكتاب المنحرفين ولما جاءهم رسول من عند الله مصدقا لما مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا كتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون. ونظير ذلك قول قول موسى عليه السلام لما قال له بنو اسرائيل - 00:10:17ضَ
لما قال له بنو اسرائيل اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. فكما ان فقد العلم جهل ففقد العمل به جهل قبيح يقول المؤلف اذا كان اذا كان الايمان او اذا كان الشخص يؤمن ببعض ويكفر ببعض يؤمن بعض الرسل ويكفر ببعضها بعضهم - 00:10:37ضَ
او يؤمن بعض الكتب ويكفر بعض او يؤمن ببعض اركان الايمان كان يؤمن باليوم الاخر ولا يؤمن بقية الاركان او يؤمن بعظها ويكفر بعظ فهذا لم يحقق الايمان لم يحقق الايمان. وكذلك حال المنافقين لما يظهرون لما يظهر هذا المنافق الايمان على لسانه ويكفر بباطنه لم يحقق - 00:10:59ضَ
الايمان فاراد المؤلف ان يبين لك ان من اصول الايمان ومن واجبات الايمان ان ان يتفق القلب مع اللسان وان وان يكون الايمان بجميع هذا الدين. لا ان يكون يأخذ بعضا منه ويترك بعضا. ولذلك حتى في في بعض العبادات يكون ارتباط ارتباط للعبادات بعضها ببعض. ولذلك - 00:11:20ضَ
يقول وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. لماذا؟ لان من لوازم الايمان التوكل على الله مرتبط التوكل بالله من من من يشعر بنفسه الايمان بالله سبحانه وتعالى يتوكل عليه وكذلك قال حتى في قوله تعالى قال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسا قال في اخره قال ان كنتم امنتم بالله ان كنتم فاعلموا فاعلموا - 00:11:45ضَ
ان هذا التقسيم من الله سبحانه وتعالى وكذلك قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر يقول الامام المؤمن الذي تجد اثر الايمان عليه. المؤمن الحق الذي قبل الايمان الذي تجد اثار الايمان عليه. ولذلك قال هنا قال انما المؤمن - 00:12:09ضَ
من هم؟ قال الذين اذا ذكر الله وجلت خافت قلوبهم وارتعدت قلوبهم اذا ذكر الله عز وجل لان يذكر الله عز وجل والقلوب وانما اذا اذا ذكر الله عز وجل وجدت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. اذا سمعوا مثل هذه - 00:12:26ضَ
الايات التي تتلى عليهم فان القلوب تتحرك ويزداد الايمان ويرتفع قال ازالتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. اذا الخشية وجل القلب وخوف القلب والخشية من الله عز وجل والتأثر بالايات القرآنية والتوكل على الله كلها من لوازم هذا الايمان - 00:12:46ضَ
فالايمان كتلة واحدة قطعة قطعة واحدة وبعضهم يأخذ ببعض ولا ان نأخذ ببعض ونترك ببعض او يؤمن او يكون الامام على اللسان دون القلب هذا معنى هذه اه هذه القاعدة كثير ما ينفي اذا نفى الله عز وجل الشيء الانتفاء الانتفاع به لانه لم ينتفع به فنفى الله - 00:13:06ضَ
عنه فاذا نفى الله عنهم الصم حكم عليهم بانهم صم ولم يحكم عليهم بانهم يسمعون ولا انهم ولا انهم يبصرون لانهم لم يسمعوا ولم يبصروا الحق ولذلك نفى الله عنهم. هذا معنى هذه القاعدة. نعم - 00:13:26ضَ