القواعد الحسان

شرح القواعد الحسان - كما أن المفسر للقرآن يراعي ما دلت عليه ألفاظه مطابقة وما دخل في ضمنها، (14)

عبدالرحمن البراك

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال الامام مصنف عبدالرحمن بن ناصر بن السعدي رحمه الله في في كتابه القواعد الحسان لتفسير القرآن قال ومن ذلك الامر بتبليغ - 00:00:00ضَ

الاحكام الشرعية والتذكير بها وتعليمها. ومن ذلك الامر بتبليغ الاحكام الشرعية والتذكير بها وتعليم فان كل امر يحصل به التبليغ وايصال الاحكام الى المكلفين يدخل في ذلك. حتى انه يدخل - 00:00:20ضَ

فيه اذا ثبتت الاحكام الشرعية ووجدت اسبابها وكانت تخفى عادة على اكثر الناس كثبوت الصيام والفطر والحج بالاهلة وغيره ابلاغها بالاصوات والرمي وابلاغها بما هو ابلغ من ذلك كالبرقيات ونحوها - 00:00:40ضَ

وكذلك يدخل فيه كل ما اعان على ايصال الاصوات الى السامعين من الالات الحادثة. وكذلك وكذلك يدخل فيه كل ما اعان على ايصال الاصوات الى السامعين من الالات الحادثة. الله المستعان يا شيخ. هذا كله في - 00:01:00ضَ

موضوع ان وظيفة الرسل هو البلاء. ان عليك الا البلاء على الرسل الا البلاء. والرسول عليه الصلاة والسلام لما خطب قال فليبلغ الشاهد الغائب قال بلغوا بلغوا عني ولو اية - 00:01:20ضَ

والتبلية تبليغة يعني ايصال المعلومات. ايصال الكلام ونقل الافعال اصعب رضوان الله عليهم بلغوا بلغوا هدي نبيهم وافعاله بلغوا والذين من بعدهم بلغوا. ولم يزل كل جيل من العلماء كل جيل من العلماء يبلغ - 00:01:45ضَ

من بعده هذا القرآن ولله الحمد محفوظ في ايدي المسلمين في صدورهم وفي مصاحفهم. وهكذا سنة الرسول عليه الصلاة والسلام محفوظة في دواوين الاسلام في المصنفات العظيمة المحفوظة والتبليغ ينبه الشيخ على ان التبليغ يحصل بكل طريق بالتعليم بسائر - 00:02:20ضَ

تبليغ العلم تبليغ الاحكام الواجبات السنن حتى يقول الشيخ تبليغ الناس مثلا عن ثبوت رؤية الاهلة كهلال رمضان هم تبليغ الدين من تبليغ الدين لان هذا يتعلق به الدين. فلا يتم الواجب الا به فهو واجب. نعم. احسن الله اليكم - 00:02:53ضَ

قال وكذلك يدخل فيه كل ما اعان على ايصال الاصوات الى السامعين من الالات الحادثة. فحدوثها لا يقتضي منعها. فكل امر ينفع يشير يعني الى مسألة البرقية. ومسألة الراديو وهذا الذي ادركه الشيخ ولا حول ولا قوة الا - 00:03:27ضَ

لله وهكذا الالات الاخرى كالاتصالات الهاتفية هذه وسائل عظيمة الاثر في الخير والشر. عظيمة الاثر في الخير والشر بحسب استعمالها نعم قال فحدوثها لا يقتضي منعها. فكل امر ينفع الناس فان القرآن لا يمنعه. بل يدل عليه بل يدل عليه لمن احسن - 00:03:48ضَ

الاستدلال به والانتفاع به. وهذا من ايات القرآن لمن؟ لمن احسن الاستدلال به. هذا هو التنبيه الحسن. لمن احسن الاستفادة والاستعمال هذه الايات بحسب استعماله وهذا من ايات القرآن واكبر براهينه انه لا يمكن ان ان يحدث علم صحيح ينقض شيئا منه فانه - 00:04:28ضَ

او يرد بما تشهد به العقول جملة وتفصيلا. او يرد بما لا تهتدي اليه العقول. واما وروده بما تحيله العقول الصحيحة وتمنعه فهذا محال. والحس والتجربة شاهدان بذلك. فانه مهما توسعت الاختراعات - 00:04:57ضَ

الصناعات وتبحرت المعارف الطبيعية وظهر للناس في هذه الاوقات ما كانوا يجهلونه قبل ذلك. فان القرآن ولله لا يخبر باحالته. بل نجد بعض الايات فيها اجمال او اشارة تدل عليه. وقد ذكرنا شيئا من ذلك في غير هذا الموضع والله - 00:05:17ضَ

الله اعلم واحكم وبالله التوفيق. رحمه الله جزاه الله خيرا ورحمه لا اله الا الله بادر ومنها القاعدة الثانية القاعدة الثانية عشرة لا اله الا الله لا اله القاعدة الثانية عشرة الايات القرآنية التي يفهم منها التي يفهم منها قصار النظر التعارف - 00:05:37ضَ

ايش؟ نعم يفهم بنا قاصرون. الايات القرآنية التي يفهم منها قاصر النظر التعارف يجب حمل كل نوع منها على ما لا على ما يليق ويناسب المقام كل بحسبه. وهذا في مواضع متعددة من القرآن - 00:06:06ضَ

منها الاخبار المقصود ان القرآن منزه عن الاختلاف والتناقض افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا به اختلافا كثيرا وسماه واسعده الله بالاحكام وهو الاتقان القرآن كله محكم - 00:06:32ضَ

متقن بريء من التناقض والاختلاف وصفوا بالتشابه او متشابه في في ذلك متشابه في الاحكام يصدق بعضهم بعضا يدل بعضه على بعض فلا تناقضا في البتة لكن هناك نصوص يتوهم منها بعض الناس - 00:06:55ضَ

التعاظ ولهذا يقيد العلماء يقول هذه هذه الايات بينها تعرظ في الظاهر. يعني يظهر لبعظ الناس انها متعارظة وليس ويحشر الخروج من هذا بالجمع. بالجمع بين الادلة. هذا شأن العلماء - 00:07:20ضَ

نعم منها الاخبار في بعض الايات ان الكفار لا ينطقون ولا يتكلمون يوم القيامة. وفي بعضها انهم ينطقون ويحاجون ويعتذرون ويعترفون فمحمل كلامهم ونطقهم انهم في اول الامر يتكلمون ويعتذرون ها كلامهم ايه ونطقهم نعم - 00:07:44ضَ

انهم في اول الامر يتكلمون ويعتذرون وقد ينكرون ما هم عليه من الكفر. ويقسمون على ذلك ثم اذا ختم على السنتهم وافواههم وشهدت عليهم جوارحهم بما كانوا يكسبون ورأوا ان الكذب غير مفيد لهم اخرسوا فلم ينطقوا. وكذلك الاخبار بان الله تعالى لا يكلمهم - 00:08:07ضَ

ولا ينظر اليهم يوم القيامة مع انه اثبت الكلام لهم معه. فالنفي واقع على الكلام الذي يسرهم ويجعل لهم نوع اعتبار وكذلك النظر والاثبات واقع على الكلام الواقع بين الله وبينهم على وجه التوبيخ لهم والتقريع. فالنفي يدل على ان الله ساخر - 00:08:35ضَ

عليهم غير راض عنهم. والاثبات يوضح احوالهم ويبين للعباد كمال عدل الله بهم. اذ هو يضع العقوبة موضعها الله المستعان ونظير ذلك ان في بعض الايات اخبر انه لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان. وفي بعضها انه يسألهم اينما كنتم تعبدون. وماذا - 00:08:55ضَ

المرسلين ويسألهم عن اعمالهم كلها. فالسؤال المنفي هو سؤال الاستعلام والاستفهام عن الامور المجهولة. فانه لا الى سؤالهم مع كمال علم الله واطلاعه على ظاهرهم وباطنهم وجليل امورهم ودقيقها. والسؤال المثبت واقع على تقرير - 00:09:18ضَ

باعمالهم وتوبيخهم واظهار ان الله حكم فيهم بعدله وحكمته. ومن ذلك الامام احمد رحمه الله ذكر اشياء من هذا النوع في كتابه الرد على الجهلية والزنادقة فيما شكت فيه من متشابه القرآن - 00:09:38ضَ

وكذلك شيخنا الشيخ محمد الامين الشنقيطي الف كتابا في هذا الاضطراب عن ال الكتاب - 00:10:05ضَ