القواعد الحسان

شرح القواعد الحسان - يرشد القرآن إلى أن العبرة بحسن حال الإنسان إيمانه وعمله الصالح - (61)

عبدالرحمن البراك

الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جنانه. امين. في رسالته اصول وقواعد في تفسير القرآن - 00:00:00ضَ

القاعدة الثالثة والستون يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان ايمانه وعمله الصالح. وان الاستدلال على ذلك المجردة او باعطاء الله للعبد من الدنيا. او بالرياسات كل ذلك من طرق - 00:00:31ضَ

المنحرفين والقرآن يكاد ان يكون اكثره اكثره تفصيلا لهذه القاعدة وقد قال تعالى اعد اعد القاعدة يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان. ايمانه وعمله الصالح وان الاستدلال على ذلك بالدعاوى المجردة - 00:00:58ضَ

او باعطاء الله للعبد من الدنيا. او بالرياسات كل ذلك من طرق المنحرفين والقرآن يكاد ان يكون اكثره تفصيلا لهذه القاعدة وقد قال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى - 00:01:30ضَ

الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وقد اكثر الله من هذا المعنى في عدة ايات - 00:02:01ضَ

واما حكاية المعنى الاخر عن المنحرفين فقال عن اليهود والنصارى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم ذكر البرهان الذي من اتى به فهو المستحق للجنة - 00:02:24ضَ

فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل بمن يعمل سوءا يجزى به - 00:02:53ضَ

وقال تعالى واذا تتلى عليهم عليهم اياتنا بينات قال الذين كفروا للذين امنوا الفريقين خير مقام خير مقاما واحسن نديا وقال وقال تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم - 00:03:16ضَ

ونحوها من الايات التي يستدل التي يستدل بها الكفار التي يستدل بها الكفار على حسن حالهم بتفوقهم في الامور الدينية والرياسات ويذمون المؤمنين ويستدلون على بطلان دينهم بنقصهم في هذه الامور - 00:03:43ضَ

وهذا من اكبر مواضع الفتن الله المستعان نعم القاعدة الرابعة والستون الامور العارضة التي لا قرار لها بسبب المزعجات او الشبهات قد ترد على الحق والامور اليقينية ولكن سرعان ما تضمحل وتزول - 00:04:09ضَ

وهذه قاعدة شريفة جليلة وقد وردت في عدة مواضع من القرآن فمن لم يحكمها حصل له من الغلط في فهم بعض الايات ما اوجب الخروج عن ظاهر النص ومن عرف حكمة الله تعالى في ورودها على الحق - 00:04:39ضَ

الصريح باسباب مزعجة تدفعها او لشبه قوية تحدثها. ثم بعد هذا اذا رجع الى اليقين والحق الصريح وتقابل الحق والباطل. فزهق الباطل وذهب وثبت الحق حصلت العاقبة الحسنة وزيادة الايمان واليقين - 00:05:06ضَ

وكان في ذلك التقدير حكما بالغة. وايادي سابغة ولنمثل لهذا امثلة فمنها ان الرسول صلوات الله وسلامه عليهم ان الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اكمل الخلق ايمانا ويقينا وتصديقا بوعد الله ووعيده - 00:05:34ضَ

وهذا امر يجب على الامم ان يعتقدوا في الرسل انهم قد بلغوا انهم قد بلغوا ذروته العليا وانهم معصومون من ضده ولكن ذكر الله في بعض الايات انه قد يعرض من انه قد - 00:06:06ضَ

يعرض من الامور المزعجة المنافية لما علم يقينا ما يوجب لهؤلاء الكمل ان يستبطئوا معه النصر ويقولون متى نصر الله وقد يقع في هذه الحالة على القلوب شيء من عوارض اليأس - 00:06:29ضَ

بحسب قوة الواردات وتأثيرها في القلوب ثم في اسرع وقت تنجلي هذه الحال ويصير بنصر الله والصدق موعوده من من الوقع والبشارة والاثار العجيبة امور امر كبير لا يحصل بدون هذه الحال - 00:06:51ضَ

ولهذا قال تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فهذا الوالد الذي لا قرار له ولما ولما حقت الحقائق اظمحل وتلاشى لا ينكر ويطلب للايات ويطلب للايات تأويلات مخالفة لظاهرها - 00:07:17ضَ

ومن هذا الباب بل من صريحه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته ان يلقي من الشبه ما يعارض اليقين ثم ذكر - 00:07:46ضَ

حكم العظيمة المترتبة على هذا الالقاء. وان نهاية الامر وعاقبته ان الله يبطل ما يلقي الشيطان ويحكم اياته والله عليم حكيم وقد اخبر بوقوع هذا الامر لجميع الرسل والانبياء لهذه الحكم التي ذكرها. فمن انكر - 00:08:05ضَ

وقوع ذلك بناء على ان الرسل لا ريب ولا شك معصومون ظن ان هذا ينافي العصمة فقد غلط اكبر الغلط ولو فهم ان الامور العارضة لا تؤثر في الامور الثابتة - 00:08:35ضَ

لم يقل قولا خالف فيه الواقع وخالف نص الايات الكريمات ومن هذا على ان احد قولي المفسرين قوله تعالى وظن ان لن نقدر عليه وانه ظن عرض في الحال ثم زال - 00:08:53ضَ

نظير الوسواس العارضة في اصل الايمان التي ينكرها العبد حتى يرد قلبه حتى ترد حين ترد قلبه ولكن ايمانه ويقينه يزيلها ويذهبها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عندما شكى اليه اصحابه هذه الحال - 00:09:18ضَ

التي اقلقت التي اقلقتهم مبشرا لهم الحمدلله الذي رد كيده الى الوسوسة ويشبه هذا العوارض التي تعرض في في ايرادات الايمان لقوة وارد من شهوة او غلط. وان المؤمن كامل الايمان قد يرد في قلبه هم - 00:09:46ضَ

وارادة لفعل بعض المعاصي التي تنافي الايمان الواجب. ثم يأتي برهان الايمان. وقوة ما مع العبد من الانابة التامة فيدفع هذا للعارض ومن هذا قوله تعالى عن يوسف ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه وهو انه لما رجع الى ما معه من الايمان - 00:10:16ضَ

ومراقبة الله وخوفه ورجائه دفع عنه هذا الهم واضمحل وصارت ارادته التامة فيما يرضي ربه. ولهذا بعد المعالجة التي لا يصير عليها الا الخواص من الخلق. قال صلى الله عليه وسلم - 00:10:46ضَ

رب السجن احب الي مما يدعونني اليه واكد وكان احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. رجل دعته امرأة ذات امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله - 00:11:09ضَ

وقال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون يشمل الطائف الذي يعرض في اصل الايمان والذي يعرض في ارادته فاذا مسهم تذكروا ما يجب من يقين الايمان - 00:11:32ضَ

ومن واجباته فابصروا فرجع الشيطان خاسئا وهو حسير ولعل هذا من قول لوطن عليه السلام او آوي الى ركن شديد وقول النبي صلى الله عليه وسلم من قول ولعل هذا من قول لوط عليه السلام. اي نعم - 00:11:55ضَ

او اوي الى ركن شديد. وقول النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. يعني وهو الله القوي العزيز لكن غلب على لوط عليه السلام تلك الحال الحرجة - 00:12:19ضَ

والنظر للاسباب العادية فقال ما قال مع علمه التام بقوة ذي العظمة والجلال القاعدة الخامسة والستون. حسبك يا اخي. احسن الله اليك لا اله الا الله نعم يا محمد - 00:12:41ضَ