باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ارسله الله سبحانه وتعالى بالحق بشيرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه - 00:00:02ضَ

سراجا مريرا صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين من اكتفى اثرهم واتبع هداهم وسار في منهجهم الى يوم الدين اما بعد فنحمد الله سبحانه وتعالى مرة اخرى ان اعاننا على اتمام الكتاب الاول بداية - 00:00:23ضَ

نهاية المخاصم وهو كما رأيتم ايها الاخوة من كتب الخلاف لكنه يعنى بامهات المسائل وكبرياتها ولقد امضينا فيه عدة سنوات. ونحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره ان اعاننا جميعا على اتمامه. انا شك ان خير - 00:00:43ضَ

ما يعمل به الانسان ويقضي اوقاته والاشتغال بالعلم فان العلم ايها الاخوة هو ورثة الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا لنا هذا العلم العظيم فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك نعل المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. وها هو كتاب - 00:01:03ضَ

الله عز وجل لا يزال غظا طريا بين ايدينا. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي انبرأ لها العلماء فدققوا فيها وبينوا صحيحها من سقيمها وان شاء الله تعالى سنبدأ كتابا قيم من اجل كتب الفقه - 00:01:28ضَ

ما من جليل مشهور هو كتاب الكامل لابن قدامة. هذا حقيقة كتاب عظيم. وانصح الاخوة الذين يحرصون على دراسة الفقه ان نواظب على حضور هذا الكتاب وتلقي العلم عنه وتعلمون ايها الاخوة بان الفقه من اجل العلوم الخضراء - 00:01:48ضَ

واعلاها منزلة فيه ثلاثة العلماء وتسابق الفضلاء وترددوا على الابواب في الليل الداج. يترددون عليها بكرة عشية هكذا كان شعب العلماء وهذا الكتاب او هذا الكنز العظيم الذي ندرسه والفقه هو مستمد في الغالب في كتاب الله عز وجل - 00:02:12ضَ

من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب الذي بين ايدينا سندرسه هو احد الكتب المؤلفة في فقس الامام احمد والذي الفه هو احد الائمة الاعلام الذين افنوا اوقاتهم وقضوا اعمارهم في خدمة هذا الدين - 00:02:34ضَ

رحل وطاف في البلاد في طلب العلم فلما نهل منه بعد ان استوى عوده واستقام امره واصبح رجلا سويا يغذي النفوس بعلمه تأليفا وتدريسا وافتاء ودعوة وتوجيها وايضا مناظرة وترك ثروة عظيمة من بينها هذا الكتاب الذي معنا - 00:02:53ضَ

ولا شك بان المؤلف رحمه الله تعالى وضع لنا سلسلة طيبة من المؤلفات فوظع كتاب العمدة عمدة الفقه وهو كتاب المصطفى وهذا يدرسه الطلاب الذين لا يزالون في اوائل المراحل - 00:03:19ضَ

ثم بعد ذلك ايضا كتاب مقنع وهو ايضا اكثر مسائل واشمل فانه حوى كثيرا من مسائل المذهب لكنه عرى وخلى من الدليل ثم جاء بعده الكتاب الذي معنا وهو كتاب الكامل وهو يأتي في المرحلة الثانية بعد المغني فانه جمع جاء بالحكم - 00:03:35ضَ

ايضا منوطا بدليله اي يذكر الحكم ويذكر دليلهما. وهو كتاب ايها الاخوة سهل العبارة مع جزالتها فيه علم وزير اذا ما حرص الانسان على الاستفادة منه فانه بحول الله تعالى - 00:03:57ضَ

يحصل على ثروة طيبة وكنزا كبيرا ونميرا عذبا من الفقه الاسلامي ثم بعد ذلك وضع كتاب المغري وهذا كتاب يصعب ان يدرس في الحلقات بطوله وكثرة استفساره. لكن هذا من اجل - 00:04:14ضَ

ونحن نبدأ في مقدمته ونعلق عليها ثم نبدأ ان شاء الله بالشرح وسترون وضوح هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على نبينا. على نبينا محمد - 00:04:31ضَ

محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. ومن سار على نهجه الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا قال الامام المصنف رحمه الله تعالى الحمد لله الواحد القهار. لا شك بان الحمد انما هي لله سبحانه وتعالى. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات - 00:04:50ضَ

الحمد لله الذي انزل على على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيمة. الحمد لله فاطر السماوات والارض الحمد لله رب العالمين وسبحانه وتعالى المستحق للحمد دون سواه اهل الحمد وهو اهل للثناء وهو اهل للتعظيم. فهو سبحانه وتعالى صاحب الفضل على عباده. هو الذي خلق هذا الكون. هو - 00:05:13ضَ

الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار. الله سبحانه وتعالى هو الواحد في ملكه. الواحد في ايضا هويته الواحد في ربوبيته الواحد في اسمائه وصفاته - 00:05:38ضَ

سبحانه وتعالى المستحق للعبادة دون من سواه فهو سبحانه وتعالى مالك كل شيء وخالق. وهو ايضا صاحب القهر والغلبة عالم خفيات الاسرار كما قال سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى واسروا قولكم او اجهروا به انه عليم بذات الصدور - 00:06:00ضَ

الا يعلم من خلق وهو مقيم خبير وغافر الخطيئات والاوزار فهو سبحانه وتعالى غافر الذنب. لانه تعالى يقول واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا الذي امتنع عن تمثيل الافكار. سبحانه وتعالى فلا يحيطون به علما فهو سبحانه وتعالى - 00:06:25ضَ

ليس كمثله شيء وهو السميع العليم. وارتفع عن الوصف بالحد والمقياس دار ولا يحيطون به علما واحاط علمه بما في لجج البحار. كما قال سبحانه وتعالى وعنده مفاتح وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر - 00:06:49ضَ

وما تسقط من ورقة لا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب وله ما سكن في الليل والنهار. كما قال سبحانه وتعالى في سورة الانعام وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم - 00:07:15ضَ

انعم علينا بالنعم الغزار. لانه هو صاحب الانعام. يناديكم من نعمتي فمن الله. وكل النعم التي نغفل فيها انما هي من الله سبحانه وتعالى ومن علينا بالنبي المختار ولا شك بان هذا النبي النعمة الميدان الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه - 00:07:37ضَ

رسول من انفسكم عزيز عليهما حريص عليكم الذي قال فيه عبد الله بن مسعود ان الله تعالى نظر في قلوب العباد. فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد - 00:08:01ضَ

قال ومن علينا بالنبي المختار محمد سيد الابرار المبعوث من اطهر بيت في في مضر ابن نزار لا شك بان نسبه عليه الصلاة والسلام يا الى الان وهو من اشرف الناس - 00:08:18ضَ

واعلاهم قدرا وهو اكرم خلق الله على الله رسول الله صلى الله عليه وسلم هو افضل الخلق وهو اكرمهم افضل الانبياء والمرسلين ولا احدا يفضله في فضله عليه الصلاة والسلام - 00:08:37ضَ

صلى الله عليه وعلى اله الاطهار وصحابته المصطفين الاخيار. اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين اثنى الله تعالى عليه في كتابه المبين رضي الله عن المؤمنين اذ يغايعونك تحت الشجرة - 00:08:56ضَ

محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم رفعا سجدا فضلا من الله ورضوانه. فعبدالله بن مسعود يقول من كان مستنا فليستن بمن قد مات ان الحي لا تدوم عليه الفتنة. اولئك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ابر الامة قلوبا واعمقها علما - 00:09:12ضَ

اقلها تكلفا او من اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في اداءهم يا سعادة من ينزل سحابة منزلتهم اللائقة بهم ويا خسارة وندامة من ينقصهم صبرهم او يذمهم او ايظا يتجرأ عليهم في السب او الشتم او اللعن - 00:09:36ضَ

صلاة تجوز حد الاكثار دائمة بدوام الليل والنهار. لا شك بان الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الله تعالى يقول في سورة الاحزاب ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:10:00ضَ

عليه الصلاة والسلام يقول من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا قال الامام رحمه الله تعالى بالامام ابن قدامة مؤلف هذا الكتاب. هذا كتاب استخرت الله تعالى في تأليب - 00:10:19ضَ

هكذا كان شأن العلماء ايها الاخوة اذا اراد احدهم ان يعمل عملا يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فانه الله تعالى ويطلب منه العون والمدد لا يطلب العون والمدد من مخلوق - 00:10:36ضَ

لا يقدم لنفسه نفعا ولا ضرا وانما كانوا يلجأون الى الله سبحانه وتعالى لا يطلبون منه الاعانة والتوفيق والتثبيت فالمؤلف رحمه الله تعالى عندما اقدم واراد ان يؤلف هذا الكتاب في - 00:10:52ضَ

جاء الى الله سبحانه وتعالى غالبا منه ان يعينه سبحانه وتعالى وان ييسر له السبل التي تصل به الى ان يحقق ما كان يغوم في قلبه وها هو قد تحقق رحمه الله تعالى. قال هذا كتاب استخرت الله تعالى في تأليف - 00:11:09ضَ

على مذهب امام الائمة ورباني الامة ابي عبد الله يقصد به الامام احمد ابن حنبل رحمه الله فهو بلا شك امام اهل السنة باتفاق العلماء تعلمون مواقفه العظيمة رحمه الله تعالى ولذلك ظربوا المثل فقالوا ابو بكر يوم الردة واحمد يوم الفتنة - 00:11:32ضَ

يعني يوم فتنة القول بخلق القرآن انه وقف رحمه الله تعالى ورضي عنه ينافع عن سنتي ينافع عن كتاب الله عز وجل ويدافع عنه ويقف في وجه اولئك الذين ضلوا السبيل. وقالوا بان كلام الله مخلوق وقف - 00:11:56ضَ

وقد اودي رحمه الله تعالى فالقي في غيابات السجن ووضعت القيود في يديه وضرب رضي الله تعالى عنه ولكن انه صبر واحتسب صبر على نعمة الظراء فكان صبر على الظراء فكان خيرا له - 00:12:15ضَ

وايضا وبسوريا ايضا بالسراء بعد ذلك فايضا فانه رضي الله تعالى عنه. لان الامام احمد ابتلي بفتنة عظيمة لان الذين قالوا بخلق القرآن كانوا في اوج مجدهم. وكان الخليفة يؤيدهم في ذلك الوقت - 00:12:32ضَ

لقد وقف الامام احمد وايضا تكلم معه كثير من الناس وقالوا لو انه عرظ بذلك فقال اخرجوا فانظروا من خارج الباب كل يمسك بذواته وقلمه وورقته يكتب ماذا يقول للناس - 00:12:51ضَ

لذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عجبا لامر المؤمن كل اصيب ان اصابته ضراء خضر فكان خيرا له. فهذا قد اوذي فصبر فكان خيرا له وايضا ان اساء اصابته السراء ايضا شكر فكان خيرا له - 00:13:09ضَ

وهو ايضا رضي الله عنه قد اغلقت عليه الاموال ولكنه ابى وعزف عنها بعد ان اخرج من السجن بعد ان توالى ثلاثة من الخلفاء كلهم قاموا بايدائه لما جاء الرابع رفع ما كان عليه - 00:13:27ضَ

على مذهب امام الائمة ورباني الامة ابي عبدالله احمد ابن احمد ابن محمد ابن حنبل الالباني رضي الله عنه وتعلمون بان الامام احمد عني كثيرا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:44ضَ

ولذلك نجد ان فقه الامامين قد تميز بالاثر. وان كان الامام احمد جمع اكثر عني بالجانب الحديث لانه جمع مسنده العظيم قال ورباني الامة ابي عبدالله احمد بن محمد بن حنبلة الشيباني رضي الله عنه في الفقه - 00:14:03ضَ

توفقت توفقت فيه بين الاطالة والاختصار. نعم المؤلف رحمه الله تعالى توسط فيه وسترون ذلك فهو كما قلنا في العمدة كان كتابا. ثم المقنع جمع فيه هم مسائل المذهب ولكنه جربه من الدليل - 00:14:24ضَ

ثم جاء الى هذا الكتاب فاورد الحكم بدليله. فكانت هذه ميزة اذا الاول للمبتدئين والثاني لمن فوقهم وهذا للمتوسطين والمغني للذين شمروا عن ساعد الجد من العلماء والمجتهدين وغيرهم ولكن اعتقد ان هذا الكتاب بعد روية هو انسب كتاب يقرر في هذه الحلقة - 00:14:42ضَ

قال واومأت الى ادلة مسائله مع الاقتصار وعزيت احاديثه الى كتب ائمة الامطار ايضا هو يذكر الادلة في ذكر مثل ما في الصحيحين في البخاري ومسلم او ما هو في احدهما ايضا في كتب السنن يشير الى مسند الامام احمد - 00:15:05ضَ

الى سنن سعيد ابن منصور الى سنن العصرمة التي فقدت ولم يوجد منها الا قطعة يسيرة كذلك ايضا الى سنن الدارم وغيره. اذا هو رحمه الله تعالى يذكر الحديث ويبين ما كان تخريجه - 00:15:25ضَ

ليكون الكتاب كافيا في فنه عما سواه مقنعا لقارئه بما حوى وافيا بالغرظ من غير تطويل. جامعا بين بيان الحكم والدليل وبالله استعين. لا شك بان هذا من انفع ما يكون. اذا كان الكتاب وافق - 00:15:40ضَ

كان الحكم ايضا مرتبطا ومتصل بدليله وكان مؤلفه قد جمع فيه اهم مسائل الفقه التي لا يستغني عنها طالب علم وعامة المسلمين يحتاجون الى كثير منهم اذا كان جمع ذلك في مثل هذا الكتاب - 00:16:02ضَ

الى جانب ما تبين به من سهولة العبارة ولكن مع سهولة عبارته تجد فيها جدالا ايضا فيها قوة تجد فيها ايضا وبلاغة لان المؤلف رحمه الله تعالى كان من العلماء الاعلام - 00:16:20ضَ

الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى هدرا وافيا من العلم. فقد كان عالما بالحديث عالما بالتفسير بالفقه بالنحو بالطرف في البلاغة ايضا في الاصول وفي الفقه ولكن اشتغاله كان اكثر عيظا بالفات - 00:16:37ضَ

وهو عندما جمع هذا العلم يجد لم يجمعه بالتي واللتي ولا ليت ولو اني ولكنه رحمه الله تعالى تردد على من بلد الى بلد فاخر من الشام الى العراق كثيرا والى مكة وكان يتردد على مجالس العلماء وارشاد حلقاتهم - 00:16:54ضَ

ايضا بين ايدي العلماء فاستفاد منه فلما شب عن الطو وحطف عقله واستوى على سوقه واصبح رجلا ثوريا اخذ يغذي النفوس بعلمه بعد ان نهل من نعيم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم غذاء شافيا للابدان - 00:17:15ضَ

وها هو كتابه الكافي الذي تدرسه ان شاء الله انموذج او خير انموذج يدل على ذلك وهو ايظا من الذين عمروا فهو قد قارب الثمانين عاما لانه ولد سنة واحد واربعين وخمس مئة - 00:17:36ضَ

وتوفي سنة عشرين وستين اذا هو بين تسع وسبعين وثمانين سنة قال وبالله استعينوا وعليه اعتمد واياه اسأل ان يعصمنا من الزلل. لا شك بانه لا توفيق للانسان نبي في سبيله - 00:17:51ضَ

وان المسلم ينبغي ان يعتني بعد الله تعالى في كل اموره لانه ينبغي له ان يسأله ايضا ان يجنبه الزلل والخطأ وان يسلك به طريق الصالحين الذين ثاروا في طريقهم الى الله سبحانه وتعالى - 00:18:11ضَ

ان يحرص كل الحرص ايضا ان يتجنب المعاصي لان المعاصي تزيل النعم ويوفقنا لصالح القول والنية والعمل. ما في لا شك بان الانسان اذا وفقه الله تعالى الى حب القوم - 00:18:28ضَ

العمل والى النية الصالحة فانما الاعمال بالنيات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل ولا شك بان النية هي على القلب. وعمل القلب هو الاخلاص - 00:18:44ضَ

الله تعالى في قلب عبده المؤمن يضيع له طريقه فيأخذ بيده من طريق ويجعل سعينا مقربا اليه ونافعا لديه وينفعنا والمسلمين بما جمعنا بما جمعنا ويبارك لنا فيما صنعنا. ولا شك بان المؤلف - 00:19:00ضَ

الله تعالى كان مخلصا في عمله مخلص فيما كتب وهو ايضا من العلماء الاعلام الذين قدروا على الاذى وايضا من العلماء الذين اخلصوا في تعليمهم ايضا وفي دعوتهم وقد حكي عنه بانه ما رؤي الا يبتسم. فكان يتحمل الاذى ويصبر عليه. ويعفو عن الزلات ويغفر وهذا هو - 00:19:26ضَ

وشأن العلماء العاملين قال وهو حسبنا ونعم الوكيل. قال المصنف رحمه الله رحمة واسعة باب حكم الماء الطاهر ايها الاخوة سيكون منهج في هذا الكتاب يختلف عن بداية ربما كان طريق او منهجنا كان ربما منهجا مملا لكثير من الاخوة - 00:19:50ضَ

ولكن لا تنسوا بان ذاك كتابا مقارنا يعني يعرض لنا اراء الائمة الاربعة وربما يغفل بعضهم فيتقلب الامر ان نذكره واذا ذكرنا ارائهم لابد ان نذكر ادلتهم واذا ذكرنا دلة فلابد ان نناقش تلك الادلة - 00:20:12ضَ

نبين الصحيح منها وضعيف. ثم نبين ما هو الراجح؟ ولماذا ترجح ذلك؟ فذلك يتطلب منا جهدا كبيرا. اما هذا الكتاب فهو كتاب ولذلك سنسير فيه ان شاء الله بطريقة اسرع حتى تكون الفائدة اكثر وحتى ايضا نقطع مرحلة فيه فليس هو ايضا كتابا صغيرا - 00:20:31ضَ

قال رحمه الله تعالى يجوز التطهر يعني يقصد في كتاب الطهارة الذي تذكر فيه احكام الطهارة قال يجوز التطهر من الحدث والنجاسة. قصده هنا ليس ايها الاخوة مراده يجوز التطهر بان الذي يجب عليه ان يتطهر لانه - 00:20:53ضَ

هو لا يتكلم الان عما يتعلق بالتي الاعمال التي تجب لها الطهارة سواء كان الحدث اكبرا لا لكنه هنا يريد ان يبين لنا ما الذي يجوز ان ما الذي يباح له ان يفعله؟ هو الماء. واذا عدم الماء حل محله التراب - 00:21:12ضَ

نعم يجوز؟ يجوز التطهر من الحدث والنجاسة بكل ما نزل من الحدث يدخل في ذلك الحدثان الاكبر والافضل والحدث الاكبر انما يكون من مال من الجنابة بالنسبة للرجل ايها المرأة ويكون من الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة - 00:21:34ضَ

اذا هذا هو التطهر من الحدث الاكبر وهناك الحدث الاصغر الذي يوجب الوضوء ان يخرج من لسانه بول او غائط او احد نواقض الوضوء التي سيأتي تفكيرها ان شاء الله تعالى - 00:21:53ضَ

قال يجوز التطهر من الحدث والنجاسة بكل ما نزل من السماء من المطر نزل من السماء من المطر نعم من المطر وذوب الثلج والبرد. من المطر كما قال تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا - 00:22:08ضَ

وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رزق الشيطان اذا الله تعالى ينزل المطر وهذا المطر الذي ينزل من السماء انما هو نوع من المياه وايضا مطهر للابدان - 00:22:27ضَ

ايضا ترفع به الاحداث وتزال ايضا به النجاة النجاسة قد تكون على البدن وربما تكون في وربما تكون في البقعة التي يصلي فيها الانسان وازالتها متعينة في هذه الاحوال. والازالة انما تكون ظلما. وما يزال يرفع به الحدث تزال به النجاة - 00:22:46ضَ

من المطر وذوب الثلج والبرد يعني قصده بذوب الثلج هذا الثلج ايها الاخوة اذا ترك في مكان حار فانه يذوب واذا ذهب عاد الى الاصلي وهو المال فلا يضر كونه هلجا يعني كون هذا الماء اصله ثلجا لا يضر فهو لا يغيره عن حالته لا يغيره عن حالته الطبيعية فهو - 00:23:08ضَ

وماء طهور يتطهر به. اذا هذا الثلج ومثله البرد الذي ينزل من السماء اذا زاد فسال فصار معها انه ترفع به الاحداث وتزال به النجاسة لقول الله تعالى وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به. وقال تعالى وانزلنا من السماء ماء - 00:23:30ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم هو الطهور الماء والحل ميتته في الحديث وقال صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء الا ما غير الى اخر الحديث وقول النبي صلى الله عليه واله وسلم اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد. رواه مسلم. يشير هنا - 00:23:53ضَ

من الحديث المتفق عليه وهو جاء برواية مسلم وهذا حديث ابي هريرة الذي كان الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم بابي يا رسول انت وامي بابي وامي ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول - 00:24:17ضَ

قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم اغفرني بالماء والثلج والبرد هذا حديث متفق عليه والمؤلف جاء بلفظ مصر قال المصنف رحمه الله فصل - 00:24:32ضَ

فان سخن بالشمس اه هنا ايضا يعني قال رحمه الله تعالى وبكل ماء نبع من الارض اي سقط كثير عندك وفي كل نابه ما ان نبا ليس شرطا ان يكون نابعا - 00:24:55ضَ

نبأ من الارض كالعيون او استخرج من الارض كالمياه التي تستخرج من الابار بالدلال او عن طريق المواسير او غير ذلك قال وبكل ماء نبع من الارض من العيون والبحار والابار وكذلك المحيطات وكذلك الانهار وكذلك الغدران التي تتجمد - 00:25:18ضَ

فيها مياه السيول فما دام هذا الماء لم يتغير لونه وطعمه وريحه فهو ماء مطهر ايضا طاهر في نفسه مطهر لغيره لكن اذا خالطته بعض الامور واخرجته عن الطهورية فبعضها تبقيه قاهرا اذا خالقه طاهر وان خالطه غير طاهر - 00:25:39ضَ

وكان الماء قليلا فانه يؤثر فيه اما لو كان الماء قليلا كان بلغ قلتين كما سيأتي فانه لا يتأثر بالنجاسة كما في بئر قال وبكل ماء نبع من الارض من العيون والبحار والابار لما روى ابو هريرة رضي الله عنه قال - 00:26:01ضَ

سأل رجل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء افنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الطهور باؤه الحل ميتة. المؤلف جاء بلفظ من - 00:26:22ضَ

صار الحديث اما اللفظ المشهور في هذا الحديث وهو ايضا حديث اخرجه اصحاب السنن واحمد وغيرهم وهو حديث صحيح جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اولا انظروا حرث الصحابة رضي الله عنهم - 00:26:44ضَ

لانهم كانوا حريصين جدا على ان يتعلموا العلم. وان يأخذوا العلم من اهلي. فكانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا رجل ان كان يركب البحر وهو كان يركب البحر كما جاء في بعض الروايات للصيد - 00:27:00ضَ

لان الانسان يركب البحر للتجارة وربما للسفر وربما للنزهة الى غير ذلك من الاسباب. لكن في هذا السبب كان يركب البحر لاجل الصيد فقال يا رسول الله انا نرفض البحر - 00:27:17ضَ

يعني عن طريق السفن الشراعية. ونحمل معنا القليل من الماء. فان توظأنا به عطشنا نتوضأ بماء البحر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته اذا اجاب السائل عما اشكل عليك وزاده حكما جديدا حاجته اليه لا تقل تقل عن المال - 00:27:34ضَ

لانه لما اشكل عليه ماء البحر هو مما يتطهر به وربما كان الاشكال لان الله تعالى يقول وانزلنا من السماء ما انقهور. وهذا هو ماء البحر. او ربما لاحظ ان ماء البحر - 00:28:01ضَ

يختلف عن غيره بوجود ملوحة ونتن فيه. ولوجود حيوانات تبيع تعيش فيه فاشكل عليه ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم فبين له رسول الله صلى الله عليه وسلم بان ماء البحر لا يختلف عن غيره - 00:28:17ضَ

وانه كغيره من المياه فقال هو الطهور ماء وايضا توقع رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا الرجل لما اشكل عليه الماء اراد ان يبين له حكما اخر ربما - 00:28:36ضَ

فيكون اكثر اشكالا وهو ميتة البحر قال هو الطهور ماؤه الحل ميتة وذكر له ماذا امرين في هذا المقام؟ اجابه عما سأل عنه واضاف ايضا اليه حكما جديدا الا وهو الحكم - 00:28:51ضَ

كل ميتة وهكذا ايها الاخوة هذا فيه دلالة ان ان المسلم اذا اشكل عليه امر فانه يثني والله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فلا ينبغي للانسان ان يجتهد عن خطأ وهو يجد من يرشده الى الطريق السوي - 00:29:09ضَ

له الحكم بل عليه ان يرجع فيعرف الحكم قال قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وكان النبي صلى هذا الحديث كما قلنا اخرجه اصحاب السنن الترمذي كما ذكر والنسائي وابو داوود وابن ماجة واحمد ومالك ايضا اخرجه في الموطأ - 00:29:27ضَ

وفي بعض الروايات ايضا جاء التنصيص على امور ليست في اللفظ الذي ذكره المؤلف قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ من بئر بضاعة. رواه النسائي. هذه لا نريد ان نقف عندها كثيرا بضاعة - 00:29:50ضَ

هذي كانت بير يلقى فيها الحيض يعني الحرق التي تكون هي دم الحيض ولحوم الكلاب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ منها. لان ماءها كثير زاد على القلتين قال المصنف رحمه الله تعالى فصل فان سخن بالشمس. هذه مسألة ايضا مهمة. هل التدخين؟ قال فان سخن في الشمس - 00:30:07ضَ

انظر الى دقة عبارة ان سخن بالشمس ما قال لو كان في الشمس تسخن في الشمس اشارة الى خلاف الامام الشافعي رحمه الله هنا لا يعرض للخلاف لكنه اومى اليه لان الامام الشافعي هو الذي خالف في هذه المسألة فقال - 00:30:31ضَ

اكره الطهور بماء قتل تدخين قال لا اكرهه لان طهوريته تغيرت ولكنه كرهه من ناحية السد وقد جاء في ذلك حديث ضعيف اخرجه الدار قطني لان عائشة رضي الله عنها فخمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء في الشمس - 00:30:49ضَ

اي وضعته في الشمس فانكر عليها الرسول وقال يا حميرة لما فعلت ذلك فان ذلك يورث الغرا لكن هذا حديث ضعيف. واذا كان حديثا ظعيفا فلا يحتج به. واذا كان لا يحتج به فلا ينبغي ان يقرر الحكم - 00:31:11ضَ

اذا الامام الشافعي هو قال ان رصد الى تدخينه يعني ذهب الزامه فسخنه والذين قالوا ما الفرق بين ان يقصد الى تسخينه وان تسخنه الشمس؟ هو هو ما دامت الشمس قد مسته اتعلمون ايها الاخوة بان الشمس فيها الروايد - 00:31:28ضَ

الله سبحانه وتعالى انما جعل هذه الشمس وخلق فيها فوائد عظيمة. الى جانب هذه الاظاءة التي نحن نراها ونراها حيث من جعل الله عليكم الليل ترمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بغيره - 00:31:47ضَ

ايضا فيها فائدة للانسان والحيوان والنبات وفوائدها كثيرة جدا الحقيقة اذا سخن الماء فلا اما لو سخن على النار فهذا ليس فيه خنان وخلاف الشافعي يعتبر يسيرا وانما انا عرضت عليه لان المؤلف جاء بعبارة فان سخن - 00:32:03ضَ

قال فان سخن بالشمس او بطاهر لم تكره الطهارة به. ايضا اذا سخن بطاهر يعني يسخن بشيء طاهر مفهوم انه لو سخن بنجاسة ينبغي ان يتوقف في ذلك. لانه اذا سخن بنجاسة ينظر هل وصلت اليه النجاسة او لا؟ او شك في وصول هذه - 00:32:23ضَ

لانها صفة خلق عليها الماء فاشبه ما لو برده يعني الماء لو وضعه في ثلاجة وضعها هل يقال بانه لا يتطهر به؟ لا يقال ذلك بل يتطهر بك. اذا ما الفرق بين ان يسخن وبين - 00:32:44ضَ

هو باغ على خلقته لا زال يحمل اثم الماء الذي اشار الله تعالى اليه سبحانه وتعالى بقوله فلن تجدوا ما ما نص على الماء قال وان سخن بنجاسة يحتمل وصولها اليه. معنى هذا ولم يتحقق. معنى هذا ان النجاسة اذا لم تصل اليه فلا تأثير - 00:33:00ضَ

لكونه يسخر بنجاته كيف لا تصل اليه؟ قالوا يحكم غطاءه يكون عليه غطاء قوي شديد لا تنفذ اليه هذه النجاة حينئذ قالوا لا تأتي لنا وان سخن بنجاسة يحتمل وصولها اليه ولم يتحقق فهو طاهر. سخن بنجاسة يؤتى ببعض الامور التي تشعر - 00:33:24ضَ

في عنا وفي كما تعلمون هذا الدخان الذي يتقرب منها يتطاير ربما يصل الى الماء فهل له تأثير على الماء او لا؟ هذا هو المراد قال ولم يتحقق فهو طاهر. وهذا هو الصحيح - 00:33:48ضَ

لان الاصل اليقين لا يزول بالشك كقاعدة قواعد الخمس الكبرى اليقين لا يزول بالشك ولذلك هو اصلها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا - 00:34:04ضَ

لان الاصل طهارته فلا تزول بالشك ويكره استعماله لقاعدة اليقين لا يزول بالشيء قال لان الاصل طهارته فلا تزول بالشك ويكره استعماله لاحتمال النجاسة. يعني بعض النفوس يعني تكره استعمال ذلك - 00:34:22ضَ

ويستدل لذلك بحديث دع ما يريبك الى ما لا يريبك فاذا كان في نفسك شيء من هذا الماء ليس فيه شيء مما تشك فيه فعليك ان تنتقل وخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا - 00:34:44ضَ

ما يعيبك الى ما لا يريد قال رحمه الله تعالى وذكر ابو الخطاب رواية اخرى. ابو الخطاب هو من علماء الحنابلة المشهورين. فهو وابن عقيم على القاضي ابي يعلى والقاضي ابو يعلى هو من ائمة مذهب الحنابلة ممن الفوا وكتبوا في هذا المذهب - 00:35:02ضَ

وايضا خدموا مذهب احمد خدمة عظيمة له كتب كثيرة معروفة مشهورة من بين تلاميذه هذا الذي ذكره الموانئ قال وذكر ابو الخطاب رواية اخرى انه لا يكره لان الاصل عدم الكراهة - 00:35:26ضَ

وان كانت النجاسة والمراد هناك روايتان في المذهب الرواية الاولى يكره هذا الماء الذي يشك في وصول النجاسة اليه ولم يتيقن واما اذا في وقت فانه لا يجوز الوضوء به الرواية الاخرى لا كراهة في ذلك لان هذا شك والشك لا يزول باليقين - 00:35:45ضَ

قال وان كانت النجاسة لا تصل اليه غالبا ففيه وجهان احدهما يكره قال فيه وجهان ما قال روايتان معنى هذا تخريج لماذا؟ لعلماء المذهب انه لما يقول تخريج معنى هذا ليس قولا للامام احمد ولا رواية له وانما تخريج على اصوله - 00:36:06ضَ

ونحن سبق ان تكلمنا ايام كنا ندرس في بداية المجتهد وقلنا ان هذا الفقه العظيم الذي اثر على الائمة رحمهم الله تعالى والذي علي تلاميذه ثم جاء تلاميذ التلاميذ فبحثوا عن علل احكام فلما وقفوا على تلك العلل التي كان يعتمد عليها العلماء الى ان - 00:36:27ضَ

في تخريج مسائلهم لما وقفوا عليها اخذوا يخرجون على اصول ائمتهم فهذا من التخريج في المذهب يقفون على علل التي كان يعتمد عليها الامام فيخرجون عليها ويلحقون الفرع بالاصل كما ذكرنا ذلك كثيرا ايضا في القواعد الفقهية - 00:36:47ضَ

الحاق فرع في اصل قال احدهما يكره لانه يحتمل النجاسة فكره كالتي قبلها. والثاني لا يكره لان احتمال النجاسة بعيد فاشبه غير المسخن. هذا كله يذكره العلماء رحمه الله تعالى احكياء. اذا ما يسخن بنجاتك - 00:37:07ضَ

لا يخلو من حيث الجملة من امرين. اما ان تصل اليه النجاسة ويتيقن من ذلك فهذا لا يتوضأ به اما ان يشك في وصول النجاسة هل وصلت او لا للانسان ان يتوضأ به وله ان يدع ذلك - 00:37:28ضَ

قال المصنف رحمه الله رحمة واسعة. فصل وان خالط الماء طاهر لم يغيره لم يغير لم يغيره لم يمنعه لم يمنع الطهارة به. الطاهر الذي يخالط الماء انواع لان هذا الطاهر قد يكون مختلطا - 00:37:44ضَ

وهذا لا تأثير عليه لان التراب نفسه يطهر لان الله تعالى يقول الم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول جعلت لاعظ مسجد وطهورا. وفي رواية جعلت لي الارض مسجدا وتربتها طهورا. ويقول عليه - 00:38:03ضَ

الصلاة والسلام على الصعيد الطيب وضوء المسلم فان لم يجد الماء عشر سنين فاذا وجد الماء هل يمسه بشرته قال وان خالط الماء طاهر لم يغيره وهذا انواع كثيرة منها الماء ومنها ايضا ما يخالطه بالمجاورة ومنها ايضا - 00:38:22ضَ

ما يرد على الماء مما تنقله الرياح ومنه ما يكون ايضا مما يبتلى به بمعنى انه كالطحلب وغيره مما يوجد وينبت في الماء فهي انواع اربعة لم يمنع الطهارة به - 00:38:42ضَ

لان النبي صلى الله عليه واله وسلم اغتسل هو وزوجته من قطعة واحدة فيها اثر العجين تعلمون بان العجين انما هو يعني دقيق عجن بالماء فهو اصبح ايضا كما ترون طاهر من الطاهرات - 00:38:59ضَ

فهذا الاناء الذي توظأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم او اغتسل كما سيأتي لانه كان ايضا يغتسل هو وعائشة من اناء واحد ربما يشير اليه المعلم هذا لا تأثير له لان رسوله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. وتعلمون بان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اما قول - 00:39:19ضَ

واما فعل وهذا هو الفعل واما تقرير يرى انسانا يعمل عملا فيقره ويؤيده عليه. ويصححه له قال رواه النسائي وابن ماجة والاثرم رواه النسائي وايضا كذلك ابن ماجة واحمد وغير هؤلاء - 00:39:39ضَ

قال لان الماء باق على اطلاقه. نحن حقيقة لا نعلق كثيرا على الاحاديث لان الاخوة الذين حققوا هذا الكتاب جزاهم الله خيرا خرجوا احاديثه ولكن في مواضع لم يبينوا درجتها فنحن نبين درجة الحديث فيما لم يذكره الاخوة الذين حققوه وهذا من الاحاديث الصحيحة - 00:39:57ضَ

قال لان الماء باق على اطلاقه فان كان معه ماء يكفيه لطهارته. ناخ على اطلاقه يعني على خلقته لم يغيره شيء فان كان معه ماء يكفيه طهارته فزاده مائعا لم يغيره ثم تطهر به صح لما ذكرناه. يعني لو - 00:40:17ضَ

جاء بماء معه فالقى عليه قليلا مما الورد او غير ذلك او الماء الباقلة وغير ذلك ولم يغير شيئا من اوصافه فهذا قالوا لا يؤثر لانه لا يزال يحمل اسم الماء اسم الماء والله تعالى يقول - 00:40:38ضَ

فلم تجدوا ماء فنص تعالى على الماء قال فان كان معه قال وان كان الماء قدرا لا يكفيه لطهارته. فكذلك لان المائع استهلك قضية دقيقة من المسألة الاولى عندهما والماء كاف لكنه صب عليه قليلا من الطائرات - 00:40:56ضَ

وهذه الطاهرات لو غيرت ماذا اوصاف المال لسلبته الطهورية وبقي طهرا لو جاء بماء زعفران وماء ورد وصبه على الماء فتغير طعمه او لونه او ماذا؟ او ريحه حينئذ سلبه الطهورية وبقي الطعام - 00:41:19ضَ

لكن اذا كان قليلا لا يؤثر هنا الماء كثير وسكب عليه قليلا. لو كان الماء الذي عنده لا يكفي فزاده قليلا من الطاهرات. هل يؤثر؟ المسألة فيها خلاف المذاهب لكن المؤلف ذكر رأيين في المذهب وماذا الى ماذا؟ الرأي الاول وانه يجوز التطهر به - 00:41:36ضَ

قال وان كان الماء قدرا لا يكفيه لطهارته فكذلك لان المائع استهلك بالماء استهلك فيه فاصبح لا اثر له. ما يقال هذا ماء وارد ولا يقال ماء باق ولا ماء زعفران وانما يقال ماء - 00:41:59ضَ

كن طاهر مستقل. ماء باق على خلقتنا ولم يؤثر فيه قال وفيه وجه اخر وفيه وجه في المذهب ايضا بانه لا يجوز التأخر به لماذا؟ لانه اضاف اليه غيره فاثر فيه - 00:42:19ضَ

قال وفيه وجه اخر لا تجوز الطهارة به. وهذا ايضا في المذاهب الاخرى الخلاف فيه موجود. وبخاصة عند الشافعي نعم لا نعرض للمذاهب الاخرى لو خرجنا نخشى ان نكرر ما كان في الكتاب الاول. نعم - 00:42:36ضَ

قال قال وفيه وجه اخر لا تجوز الطهارة به لانه اكملها بغير الماء ما اشبه ما لو غسل به بعض اعضاءه. يعني لو غسل به بعض اعضائها جمع ما غسل من الاعضاء الذي يتساقط من الاعضاء. هل - 00:42:53ضَ

الجواب لا. لماذا؟ لانه استعمله في ماذا؟ في طهارة. وسيأتي كلام العلماء فيشير اليه فرق بين ان تستخدمه في رفع حدث او ازالة نجاسة وبين ان تستخدمه في طهارة مستحبة. كمثلا تجديد الوضوء او الغسلة الثانية والثالثة - 00:43:11ضَ

تعلمون بان الواجب في الوضوء هو غسلة واحدة ان تغسل وجهك مرة واحدة لكن الثاني والثالث انما امر سنتان الشريفنتان اكمل من الواحدة والثلاث اكمل من الاثنتين لكن الثانية والثالثة ليست - 00:43:31ضَ

وايضا هذي فيها خلاف هل يستخدم او لا قال المصنف رحمه الله تعالى اذا رأيتم ما في هذا الكتاب من الدقة حقيقة ومن الاشارة الى مسائل مهمة لا يستغني عنها - 00:43:46ضَ

المسلم عموما قال وان غير الطاهر صفة الماء لم يخلو من اوجه اربعة. اه الان اذا غير يعني جاءه ماء فغير صفته فما الحكم؟ قد تأتي بطلاب كبير سيارة وتقذفها في ماء - 00:44:00ضَ

ويبقى ما ما تحول الى طين المهم انه مولود هل هذا يسلبه الطهورية؟ لا لان الماء لان التراب بدل عن الماء فلا يؤثر فيه. نعم قال لم يخلو من اوجه اربعة - 00:44:19ضَ

احدها ما يوافق الماء في الطهورية. ما يوافق الماء في الطهورية اي ما يتطهر به. فاذا عدمت الماء ماذا تفعل؟ اول وجدت الماء ولم تستطع استعماله لو استطعت استعماله ولكنك تخشى من الظرر - 00:44:35ضَ

بان تكون في مكان بارد ولا تستطيع ان تسخن الماء فانك حينئذ تستخدم التراب فما في فتنة عمر العاصي لا عندما احتلم فاجنب اقل باصحابه فشكوه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى بهم جنبا فسأله رسول الله - 00:44:52ضَ

صلى الله عليه وسلم افعلت ذلك يا عمر؟ قال نعم. فقال لماذا؟ قال لان الله تعالى يقول ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما رسول الله صلى الله عليه وسلم مصرا له على ذلك - 00:45:12ضَ

اذا اذا خشي الضوء يرى الماء ولكن يوجد حائل بينه وبين الماء عدو يتربص به او حيوان يريد ان يفترسه فانه حينئذ يتيمم قال احدها ما يوافق الماء في الطهورية كالتراب. وما اصله الماء كالملح المنعقد بالماء؟ ايضا كذلك كما ترون في - 00:45:26ضَ

ونحن نسينا ان نشير الى ماء البحر يعني ماء البحر هناك خلاف يسير فيه يقرأ اثر عن عبد الله ابن عمر وعبدالله ابن عمرو العاص انهما كره الوضوء من ماء البحر - 00:45:47ضَ

وجاءوا بالحديث المختلط في صحته بل هو ضعيف ان تحت البحر نارا الى اخره والصحيح انه يتوضأ به وحديث رسول الله الذي مر بنا نص في المسألة قال وما اصله الماء كالملح المنعقد من الماء - 00:46:01ضَ

فلا يمنع الطهارة به لانه يوافق الماء في صفته فاشبه الثلج قال رحمه الله والثاني ما لا يختلط بالماء كالدهن والكافور والعود. ما يختلط بالماء يعني يكون مجاورا للماء فربما - 00:46:17ضَ

سال عليه جزء منه فاختلط فهذا امر لا يؤثر في الناس لكن لو جئت بشيء من تلك الطاهرات فسكبتها في الماء يختلف لنا قال والثاني ما لا يختلط بالماء من الدهن والكافور والعود. فلا يمنع لانه تغيير عن مجاورة. ها لان السبب هو انه مجاور للماء - 00:46:35ضَ

بمجاورة هذه الاشياء لما غيرت ماذا شيئا من المال فلا تؤثر فيه. لان هذه تعتبر من احوال الظرورة لانه تغيير عن مجاورة فاشبه ما لو تغير الماء بجيفة بقربه يعني لو قدر ان الماء بجواره جيفة والجيفة كما تعلمون تنتشر اضرارها يعني رائحتها الكريهة الكريهة فيحمل الماء شيئا منها هل نقول بان المال - 00:47:00ضَ

الجواب لا من هو مطهر الماء لو بقي في خزان احدنا ثلاثا كاملة وهو الذي يعرف بالماء الاجن مكث مدة طويلة حتى انك اذا جئت تمسك الدهن تجد ماذا انه يلصق في اليدين؟ ايضا - 00:47:27ضَ

لانه لا يزال يحمل اثم الماء قال والثالث ما لا يمكن التحرز منه ما لا يمكن التحرز منه كالطحل بوسائل ما ينبت في الماء. يعني تلكم الاشجار التي تنبت في الماء. فهل نقول نبات هذه الاشجار في الماء يغير طهوريتها؟ الجواب هذا لا - 00:47:44ضَ

وهذا ايها الاخوة يدلنا على يسر هذه الشريعة وقماحتها فالله تعالى يقول وما جعل عليكم في الدين من حرج قال سبحانه وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:48:06ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول يسروا ولا تعسروا. وما خير عليه الصلاة والسلام بين امرين الا اختار ايسرهما مالا لم يكن اسما وقال بشروا ولا تنفروا. هذا هو منهج الاسلام. فان هذه الشريعة الاسلامية بنيت على اسس على قواعد - 00:48:20ضَ

من بينها التيسير ورفع الحرج قال ما لا يمكن التحرز منه كالطحلب وسائر ما ينبت في الماء وما يجري عليه الماء من الكبرياء بالنسبة للدروس هي كما كانت يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء يعني ثلاثة ايام في الاسبوع منخصر ان شاء الله لكن بعد رمضان ان شاء الله تزيد - 00:48:40ضَ

انه يعني ارض الحج يعني نضاعف الايام نزيده لكن في سائر الايام يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء ما لم يقرأ عذر قال وما يجري عليه الماء من الكبرياء انا انصح الاخوة ونحن الان في اول الكتاب الذين يسألون كثيرا كيف يتعلمون الفقه؟ كيف يدرسون - 00:49:04ضَ

ننصحهم بملازمة مثل هذه الكتب ففيها فوائد عظيمة لان هذه الكتب جاءت متوسطة وكما ترون فيها ادلة من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسول الله صلى وما اجمل ان تأخذ الحكم ومعه دليله. هذا شيء طيب يحتاج اليه الانسان. نعم - 00:49:24ضَ

ثم رأيتم ليس في الكتاب تعقيدا ولا ايظا صعوبة ربما تجد بعض المتون فيها صعوبة يصعب عليك ان تفهمها لكن هذا يفهمه المتواضع ونحن قدر الامكان نحاول ان نوضح اي عبارة نرى فيها امور او قد تحتاج الى بسط وان لم يكن فيه - 00:49:44ضَ

قال وما يجري عليه الماء من الكبريت والقار وغيرهما وكذلك ايضا الذي يجري عليه المال قد يكون فيه كبريت فيه قار القار تعرفونه هذا الذي يوضع الان في في الشوارع - 00:50:04ضَ

ونوع منه هذه كلها اذا مشى عليها الماء لا تؤثر فيه وورق الشجر على السواقي والبرك فذلك اشجار تكون على السواق والبرق فتتساقط اوراقها اوتأت الرياح فتحمل الورق او ورقة - 00:50:19ضَ

الشجر او تحمل نوعا من الخشب او من الجريد او غير ذلك فهذه لا تأثير لها وما تلقيه الريح والسيول بالماء من الحشيش والتبن ونحوهما الا يمنع لانه لا يمكن صون الماء عنه. لا شك هذه فوائد حقيقة قيمة. ترون احيانا يعني الكتاب لا يحتاج الى شرح في بعض المسائل فهو واضح وبين. نعم - 00:50:34ضَ

الرابع ما سوى هذه الانواع الزعفران والاشنان والملح المعدني وما لا ينجس بالموت القنافس والزنابير وما عفي عنه في مشقة التحرز اذا القي في الماء قصدا. تعلمون هناك ايها الاخوة اشياء معفون عنها مثل الذباب مثلا لو وقع على - 00:50:59ضَ

عن شيء نجس ووقع على الانسان فان هذه مما لا يدركها الطرف في الغالب معفو عنها. وهناك اشياء يعفى عنها لعموم البلوى كما ترون في الحيوانات التي تدوس مال القمح - 00:51:22ضَ

وغيره فانها ربما يقع منها ما لا نجاسات على ماذا؟ على ذلك لكنه معفو عنها. كذلك ايضا الحيوانات التي تتوارد في الحبوب فهذه معفو عنها قال وما عفي عنه لمشقة التحرز اذا القي في الماء قصدا فهذا ان غلب على اجزاء الماء مثل - 00:51:35ضَ

ان جعله صبغا او حبرا يعني لو جئت مثلا بماذا بماء عندك فالقيت عليه ماذا نوعا من الصدق فحول التي تعرف بالدواء او تحول ايضا الى ان اطلق غلب عليه انه ماء ورد - 00:52:00ضَ

او ماء زعفران او ماء باقل او غير ذلك فهذه حقيقة يسلبها الطهورية يصبح طاهرا لان هذه الاشياء ليست نجسة طاهرة. لكن فرق ايها الاخوة بين الطاهر وبين المطهر وهذي نسينا ان ننبه اليها لان المؤلف ماذا ترى - 00:52:18ضَ

المياه ايها الاخوة يختلف فيها العلم بعضهم يقول ان الماء قسمان طاهر ونجس وبعضهم يقول لا الماء انواع ثلاثة مطهر وهو الطاهر في نفسه المقصر لغيره الذي تكلم عنه ضالين وقاهر وهو القاهر في نفسه غير المطهر لغيره كالذي يتساقط من اعضاء الانسان وهو الذي يكون بعد - 00:52:36ضَ

للنجاسة بعد زوال عين النجاسة ونحو ذلك فهذه يقولون عنها طاهرة لكنها لا تطهر غيرها واما الطهور فهو الطاهر في نفسه المطهر لغيره. واما النجس فهو الذي لا يصلح لرفع حدث ولا ايجابي - 00:53:02ضَ

قال رحمه الله فهذا ان غلب على اجزاء الماء مثل ان يجعله صبغا او حبرا او طبخ فيه سلبه يعني تأتي بفاصوليا فتطبخه في لوبيا او غير ذلك دبة او نحو ذلك فانه تغير ذلك. فاصبح يسمى مرقا لا يسمى مان انت لا تقول هذا اتوضأ - 00:53:21ضَ

وما جاء في النبي سيأتي الخلاف فيه والصحيح انه لا يجوز الوضوء به وانه ما غفر عن عبد الله ابن مسعود لانه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة - 00:53:47ضَ

الجن وان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ومعك ما؟ قال ليس في اداوة الا نبيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر طيب وطهور. فاخذه فتوضأ منه. لكن جاءت الروايات الاقوى في صحيح مسلم لان ابن مسعود نفى ان - 00:53:58ضَ

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه قال وددت لو كنت معه ليلة الجن وسنشير هنا في اهمية الموضوع الى رأي الحنفية في هذه المسألة وانهم يرون ايضا جواز الوضوء بالنديد اذا - 00:54:18ضَ

وايضا يرون ايضا الوضوء بعض الطاهرات اذا كانت تزيل النجاسة اذا كانت يرون ايضا ازالة النجاسة ببعض الطائرات اذا كانت عندها القدرة والقوة على ازالة النبات. فربما يشير المؤلف او نحن يشير في - 00:54:34ضَ

باهمية ذلك قال سلبه الطهورية بغير خلاف لانه زال اسم الماء ولانه زال اسم الماء فاشبه الخلق قال رحمه الله سيأتي عند الحنفية بان الخل ترفع فيه النجاسة لانه يرى لانهم يرون عند ابي حنيفة لماذا - 00:54:51ضَ

لانه يرى بان له قوة كقوة الماء وانها ترفع ماذا؟ وانه يرفع النجاسة قال وان غير احدى صفاته طعمه او لونه او ريحه. هذه قضية مهم يعني اذا تغير الماء لو تغير - 00:55:14ضَ

على المال والخير او ثلاثة هذا لا خلاف فيه بين الائمة لكن لو تغير احد اوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الماء طهور لا ينجسه شيء الا ما غير لونه وطعمه وريحه والخلاف في او هنا هل المراد الجامع او المراد واحد من هذه - 00:55:32ضَ

هناك خلاف للائمة لم يذكره المؤلف لكن لاهمية ذلك لتقوية احدى الروايتين يشير الى رأي الائمة فيما نرى انه الراجح نعم قال وان غير احدى صفاته طعمه او لونه او ريحه ولم يطبخ فيه - 00:55:50ضَ

واكثر الروايات عن احمد رحمه الله انه لا يمنع لقول الله تعالى انظروا ايها الاخوة يعني لو خالط الماء احد انواع الطاهرات فسلبه فقط احد الاوصاف. اما الطعم واما اللون واما الريح - 00:56:07ضَ

قلبه صفة واحدة يعني غير لونه او طعمه او ريحه قال المؤلف اكثر الروايات عن الامام احمد كرواية الحارث وغيره وابن منصور هؤلاء يقولون فانه يبقى على طهوريته هذا ورأي الامام ابي حنيفة. الرواية الاخرى - 00:56:24ضَ

التي ذكر ان الذين رووها عن الامام اقل وهي في نظري هي الرواية الصحيحة وهي ايضا التي صححت في المال بانه اذا سلبت احد او يبقى الماء طاهرا غير مطهر وهذا مذهب الامامين ما لك - 00:56:45ضَ

فنحن اذا رأينا حاجة عند ترجيح يشير الى رأي العلم. ليكون ذلك ايضا مقوي وحجة قال اخر الروايات عن احمد انه لا يمنع لقول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا قالوا لان اسم الماء لم يسلم من - 00:57:03ضَ

وقال السعيد الطيب وهو قال الرسول صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء اذا ما دام لا يزال يحمل اسم الماء اذا يتطهر به وان خالطه غيره اخرون يقولون لا تنبهوا صفة من صفاته وغيره عن خلقته الاصلية - 00:57:23ضَ

هذا الماء دخل عليه عنصر جديد قال ولانه خالطه طاهر لم يسلبه لم يسلبه اسمه. ولا رقته ولا جريانه. اشبه سائر الانوار. ولم يسلبه ماذا اثم الماء لا يزال يتمم ولا رقته فهو لا يزال رقيق لان من صفات الماء الرزق - 00:57:43ضَ

ومع ذلك هذا الرفيق ايها الاخوة لما يمر كثيرا على صخرة او حجر فانه يؤثر فيها ولذلك قال الشعر الم ترى الماء في تكراره في الصفرة الصماء اذا هنا قالوا يبقى باق على خلقته يعني بمعنى انه لا يزال يحمل اسم الماء نحن نقول لم يبقى على خلقته لا يزال رقيقا - 00:58:12ضَ

هذا ايضا لم يغيره فهو يجري كما كان قال رحمه الله وعنه لا تجوز الطهارة بهم يعني وعنه عن الامام احمد وهذه الرواية هي التي تصححها كثير من الفنانين نعم - 00:58:38ضَ

قال وعنه لا تجوز الطهارة به لانه سلب اطلاق لانه سلبت لانه سلب اطلاق اسم الماء نعم لانه سلب اطلاق اسم الماء فاشبه ماء الباقي اللاء المغلي هذا اختيار الفرق واكثر الاصحاب. اكثر الاصحاب وهو الرأي الصحيح في النظر وهو الراجح والذي غيره نقل عن الامامين مالك والشافعي - 00:58:52ضَ

قال هذا اختيار الخرق واكثر الاصحاب قال المصنف رحمه الله تعالى فصل فان استعمل في رفع الحدث فهو طائر. اه يعني استعمل في رفع الحدث يعني انسان توضأ فتساقط من يديه ماء - 00:59:26ضَ

هل يكون طاهرا او لا يأتي الكلام في الماء القليل اذا انغمس في انسان يعني اذا كان الماء دون الطلتين فانغمس في انسان نيرة هل نكون قد تضحى؟ وهل بقي الماء ايضا طاهرا؟ او انه سلب واسم القول فنرى ان المشهور في المذهب لان الماء - 00:59:44ضَ

ليبقى غير طاهر وغير مطهر في هذه الحالة فهو لا يرفع الحدث ولا يكون طاهرا ان الامام الشافعي يخالف في هذه المسألة ولم يذكر المؤمنين قال فان استعمل في رفع الحدث فهو طاهر - 01:00:04ضَ

لان النبي صلى الله عليه واله وسلم رب على جابر من وضوئه رواه البخاري. لكن هل هذا يكون حجة؟ مثلا الرسول صلى الله عليه وسلم له من الحقائق ومن المزايا فليس لغيره - 01:00:19ضَ

لكن الاصل ان ما هو حكم في حق رسول الله هو لغيره من الامة الا ان يرد دليل وصلى الله على محمد فيه سؤال بين يديه حديث فدفع معه المبلغ يعني مقدما - 01:00:36ضَ

وثم بعد ذلك يعني بعد مرور السنة ويبدو انهما اتفقا على ان يفتح له الباقي بعد سنة او في كل سنة قضاء منه يقول جاء اليه وقال بانه لا يستطيع ان - 01:00:57ضَ

يدفع له المبلغ فماذا يفعل؟ المبلغ الذي عنده وماذا يفعل عموما اولا انت بالخيار هنا يعني لو انك رددت اليه المبلغ واخذت عرظه فذاك امر الله وان كنت لا تريد ذلك فعليك ان تتأكد منه هل هو معسر او لا - 01:01:11ضَ

وان كان معسرا فكما قال الله تعالى وان كان ذو عسرة فنذرت من وان كان مماطلا في ذلك فلك ان تطالب بحقك اذا القضية يعني السؤال فيه ابهام يعني هو مجمل لكن الاصلح لك في هذه الحالة ان ترد اليه حقا وليس لك ان تأكله لانه - 01:01:30ضَ

يرد اليك عرضا وغالبا المعروف في الاراضي ان اذا لم تجد لا تنقص في هذا الزمن اه هذا فيما يتعلق بالسؤال لكن ايها الاخوة كما ترون في موضوع درسنا وبما انه يعني هو اول يوم - 01:01:51ضَ

به في هذا الكتاب القيم لا شك ايها الاخوة بان الفقه له مكانة عظيمة من بين العلوم الاسلامية لذلك رأينا ان العلماء به عناية في العلم نحن عندما ننظر الى اول الائمة ابي حنيفة رحمه الله تعالى نجد انه اول ما بدأ - 01:02:09ضَ

انما بدأ في علم الكلام يعني في علم التوحيد وكان يشتغل به وكان له مكانة عظيمة فيه وهبه الله سبحانه وتعالى قوة في الحجة وعارضة كان ينازع فرق المعتزلة فينتقل من الخفف الى البصرة فينازله وكان يتغلب عليهم - 01:02:29ضَ

ومع ذلك رأينا انه عدل عن الاشتغال بذلك جاء الى علم الفقه ثم بين الاسباب فعلم الفسق لا يستغني عنه المسلم انت تحتاج اليه في صلاتك اليه ايضا في امور الزكاة وفي الصيام وفي الحج وفي البيوع في كل انواع البيوت - 01:02:50ضَ

اذا هو من الامور المهمة ايها الاخوة التي لا يستغني عنه كل مسلم فما بالكم بطالب العلم اذا تعلم الفقه هو من اجل العلوم قدرا واعلاها منزلة وارفعها ايضا مكانة. ولذلك نجد انه لا - 01:03:10ضَ

وافرا من بين العلوم. وان العلماء اقبلوا عليه. وان الائمة الاربعة رحمهم الله تعالى اشتهروا بالفقه الى جانب اشتهارهم علوم اخرى وذلك لمكانتها. الاخ يسأل هنا سؤال يقول كيف يكون غسل الجنابة؟ وهل يجوز له ان ينام اذا جامع دون ان - 01:03:27ضَ

نعم له ذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعل يعني للانسان اذا جامع اهله ان ينام. والاولى في هذه الحالة ان يتوضأ يعني ليس ذلك ممنوع لكن هو المهم انه اذا جاء وقت صلاة الفجر فعليه ان يبادر وان يغتسل لاجل الصلاة - 01:03:48ضَ

فانه الصائم ربما يستيقظ جنبا وهذا لا يؤثر على صيامه ايضا اما كيف يكون غسل الجنابة فان المسلم اول ما يبدأ يتوضأ وضوءه للصلاة ولكن يستحب له ان يؤخر غسل رجليه. وتعلمون الوضوء معروف - 01:04:09ضَ

فانه يغسل الكفين يمضمض ثلاثا ولو اكتفى بواحدة لكفى يغسل وجهه ثلاثا يستنشق يغسل اليدين ويمسح الرأس ويؤخر غسل الرجلين لماذا؟ حتى ما ينزل على بدنه لا يكون على قدميه - 01:04:26ضَ

ثم بعد ذلك يبدأ بميامنه فان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمم في كل شيء يعجبه في تنعله وترجله وفي شأنه كله في كل احواله. فهو يبدأ بعد ان يتوضأ انما يفيض الماء يغسل رأسه - 01:04:44ضَ

جانبه الايمن ثم جانبه الايسر ثم بعد ذلك يغسل رجليه قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان ما يكفيك ان تحكي على رأسك الماء ثلاث حثيات ثم تفيض الماء على بدنك فاذا انت قد طهرت - 01:05:02ضَ

وبالنسبة للوضوء فمن المعلوم بان الترتيب واجب عند بعض العلماء ليس واجبا عند بعضهم والاولى ان يحرص المسلم على الترتيب الوضوء سيبدأ بالوجه ثم اليدين ثم يمسح رأسه ثم يغسل رجليه ولو قدم بعض الميامن على بعض فهذا لا يفسد طهارته - 01:05:17ضَ

اعود مرة اخرى الى ما يتعلق ايها الاخوة بحمد الله كما ترون نجد الفقه قد جمع عندنا نجد هذه الكلمة العظيمة هذه الموسوعات الضخمة التي بين ايدينا لعب فيها العلماء وصلوا كلام الليل بكلام النهار. سهروا حتى جمعوا لنا هذه الثروة العظيمة التي نضع ايدينا - 01:05:37ضَ

عليها فينبغي حقيقة اولا ان نحمد الله سبحانه وتعالى ثم ايضا ادعو لاولئك العلماء الاعلام بالرحمة هو ان الله سبحانه وتعالى يجازيهم على ما قدموه من هذه الخدمات الجليلة. وهذا العمل الطيب المشكور الذي قدموه لهذه الامة - 01:06:03ضَ

فانهم حقيقة قدموا لنا ثروة عظيمة لا زلنا ننهب منها هذا الفقه ايها الاخوة عندما بدأ ما لم يكن بهذا الشكل كانت مسائل صغيرة جدا مثلا يقال يشترط مثلا يقولون لا يجوز بيع السمك في المال - 01:06:23ضَ

ولا الطائر في الهوى. ولا يجوز بيع العبد الاب. ولا يجوز بيع الجمل الشعري الى غير ذلك لانه ليس مقدورا على تسليمه جاء بعد ذلك العلماء فاخذوا يضعون حدود وضوابط ليست اسلامية يطورون فقالوا يشترط في المبيع ان يكون مالا متقوما - 01:06:41ضَ

انظروا عبارة صغيرة جمعت كل ما كان يذكره الفقهاء في المبيع ان يكون مالا ام غير المال فلا يباع وان ان يكون متقوما له قيمة يتقوما مقدورا اما الخمور وغيرها فلا يجوز بيعها لانها محرمة. وان يكون مقدورا على تسليمه. فلا تقول انا ابيع كما في بطن هذا الحيوان - 01:07:03ضَ

في جوف السمكة ولا ما هو في البحر ولا هذا الطائر الذي يطير يحلق في الهواء لا يجوز ولا تقول انا ابيعك عبدي الشارد لا انما انت تبيع ما هو فيك لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تبع ما ليس - 01:07:29ضَ

هذا الفقه الاسلامي ايها الاخوة هو يتكون من ثلاث مجموعات. المجموعة الاولى وهي اهمها الفروع الفقهية التي ندرسها وهذه التي لا يستغني عنها كل مسلم. فان على المسلم ان ان يعرف احكام دينه. فهو لا يستطيع ان يصل الى معرفة هذه الاحكام - 01:07:47ضَ

الا ان يتعلم هذا الفقه والناس يتفاوتون في تعلمه وهناك من يتعلم ليعرف كيف يصلي ويصوم وغير ذلك. وهناك من يتعلم ليكون طالب علم او ليكون عالما فكل انسان يأخذ من ذلك بقدره - 01:08:07ضَ

وما اعظم ايها الاخوة ان ان يجتمع المسلمون في بيت من بيوت الله دارسون كتاب الله عز وجل او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم او ما له علاقة بهما - 01:08:26ضَ

فهذا الفسق الذي ترون حضرتم معنا فرأيتم لان المؤلف يريد ثم يريد دليلها من كتاب الله عز وجل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا مستند هذه المسائل - 01:08:40ضَ

هو كتاب الله عز وجل ومنه استمد غالب هذه الاحكام. ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي جاءت بيانا لكتاب الله عز وجل او من مختل مما قاس بهذه الشريعة. فما اجتهد فيه العلماء انما يردونه للكتاب والسنة - 01:08:55ضَ

وهم في ذلك كله يراعون مقاطع الشريعة الاسلامية التي جاءت بها. لان هذه الشريعة الاسلامية جاءت باهداف التيسير كما رأيتم في المسائل التي درسنا او في جملة منهم. راعت ايضا رفع الحرج - 01:09:13ضَ

ايضا ايظا رفع المشقة في هذا المقام. اذا نجد ان الشريعة الاسلامية ضاعت امورا كثيرة ايظا مصالح الناس لان الشريعة الاسلامية لا تستغرق جميع اوقات الانسان وانما هي لا تأخذ الا قدرا قليلا من وقت الانسان وتعطيه وقتا كافر لان يعمل ويشتغل ويطلب الرزق اذا - 01:09:30ضَ

هذه الشريعة الاسلامية هي هي شريعة كاملة لماذا؟ لانها اعظم شريعة انطلقت البشرية ولانها هي خاتمة الشواهد. فما طرق العالم افضل من هذه الشريعة. ولا اشمل ولا اكمل منها. هذه شريعة محمد ابن عبد الله - 01:09:56ضَ

الى القسم الاول هي هذه القروع الفقهية والقسم الثاني هي اصول الفقه واصول الفقه يحتاج اليها الفقيه المتعلم حتى لا يخطئ في الاجتهاد في المسائل لانك عندما تريد ان تعرف مقدار هذه البضاعة الا تستعين بالميزان لتعرف كم - 01:10:14ضَ

تكون كمية هذا ماذا؟ القدر الذي تريد ان تبيعه وان تشتريه اذا هذه الاصول موازين تستطيع ان تعرف بها الاحكام اردت ان تقرر مسألة من المسائل فانك تعرف ماذا اعرضها على ذلك الميزان التي هي اصول الفقه - 01:10:35ضَ

لان اصول الفطر ان استمدت ايضا من ادلة الكتاب العزيز. لان تعريف اصول الفقه العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسبة من ادلتها الامر يقتضي الوجوب من قول الله تعالى اقيموا الصلاة النهي يقتضي الفساد ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل - 01:10:57ضَ

المطلق العام يخصص والمطلق المقيد وغير ذلك من احكام اصول الفقه وقواعده الكثيرة التي لا يستغني عنها ايضا الفقيه خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 01:11:21ضَ