شرح الكافي سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين عاقبة للمتقين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله الله تعالى بالحق - 00:00:02ضَ
في هذه الساعة بشيرا ونذيرا داعيا الى الله باذنه وسرابا منيرا صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين الذين افنوا اعمارهم وقضوا حياتهم ووصلوا خلال الليل بكلال النهار - 00:00:20ضَ
دفاعا عن هذا الدين ودعوة اليه ونقله لمن جاء بعدهم. فرضي الله تعالى عنهم وارضاهم ومن اتبع هداهم واختفى اثرهم الى يوم الدين اما بعد اما بعد ايها الاخوة فان سعادة المؤمن في هذه الحياة الدنيا - 00:00:40ضَ
ومن يتبع شريعة الله. شريعة الله الخالدة التي لا يبلى عزها مهما طال الزمان ولا يفنى بكثرة ما ينفخ فيها ما ينفق منها الله تعالى يقول فاما يأتينكم مني هدى - 00:01:00ضَ
اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم ثلثه - 00:01:19ضَ
ان الهدي في اتباع كتاب الله عز وجل هذا الكتاب العزيز الذي تولى الله سبحانه وتعالى حفظه اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى فرض فرائض وامرنا الا نضيعها - 00:01:40ضَ
حد حدودا وامرنا الا نتعداها وان ان نلتزم بهذه الشريعة الاسلامية الخالدة الكاملة الشاملة التي تأخذ بيد العامل بها الى جنات عدن فيفوز برضا الله سبحانه وتعالى وانما ندرسه ايها الاخوة من احكام انما هي جزء من هذه الشريعة الاسلامية العظيمة - 00:01:58ضَ
التي تشمل عقيدة التوحيد وتشمل كذلك ايضا فروع هذا الدين من اركان بقية اركان الاسلام الخمسة وكذلك ايضا ما يتعلق ايضا باخلاق المسلمة التي يجب ان يكون خير مثال عليها - 00:02:24ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتبى اثره الى يوم الدين تسليما كثيرا - 00:02:42ضَ
قال الامام المصنف رحمه الله تعالى باب فرائض الوضوء وسننه. قال فصل ثم يغسل رجليه الى الكعبين. هذا ايها الاخوة هو الفرض الخامس مررنا بالفرظ الاول وهو النية ثم بعد ذلك جئنا الى الفرض الثاني وهو غسل الوجه - 00:03:00ضَ
ثم تبعه بعد ذلك غسل اليدين ثم مسح الرأس وهذا هو خامسها الا وهو غسل الرجلين هذه فروض خمسة على اختلاف العلماء في ايجابها عدا النية كما عرفتم فان الحنفية يخالفون في اشتراطها - 00:03:19ضَ
ولكنها شرط عند جماهير العلماء كما بينا ذلك بيانا مفصلا وهذه الاركان الخمسة لا تصح صلاة المسلم بدونها لانها شروط اساسية وفرضية بالنسبة للطهارة والطهارة شرط في صحة الصلاة. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله صلاة بغير طهور - 00:03:36ضَ
ويقول عليه الصلاة والسلام لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ الله سبحانه وتعالى قد اشار الى اربعة منها ولم يرد ذكر النية صراحة ولكن من العلماء من قال بان الاية تشير الى ذلك - 00:04:03ضَ
يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة قالوا للصلاة الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم. هذا الفرض الاول بعد النية - 00:04:23ضَ
وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين ولكن اخر الاية وارجلكم الى الكعبين جاءت فيهما قراءتان والقراءتان انما هو من القراءات السبعة الصحيحة فقراءة النقد واضحة في الغسل لا اشكال فيها فهي عطف على المغسولات - 00:04:37ضَ
اغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم وفي قراءة وارجلكم ومن هنا ذهب جماهير العلماء كافة ومنهم الائمة الاربعة الى وجوب غسل الرجلين وخالف في وخالف في ذلك جماعة لا يعتد بخلافهم. ولا ينظر الى اقوالهم - 00:05:02ضَ
وما عثر عن بعض السلف فان ذلك لم يصح عنهم والذي صححه عن ابن جرير انه قال يجوز اما الغسل واما النزح ولكن كافة الفقهاء رحمهم الله تعالى ومنهم الائمة الاربعة المعروفون الذين نعرفهم جميعا كلهم اتفقوا على وجوب غسل الرجلين - 00:05:26ضَ
والخلاف كما قلت لكم يرجع الى قراءة الجر هناك من ذهب الى ان الواجب انما هو المسح وان الغسل ليس بواجب بالنسبة لرجلين. لماذا قالوا لان الله تعالى عطف المخفوظ على المخفوظ اي عطف المجرور على المجرور وارجلكم فامسحوا برؤوسكم وارجلكم - 00:05:50ضَ
فصار هناك مغسولان هما الوجه وكذلك اليدان وممسوحان وهما الرأس والرجلان هكذا قالوا واستدلوا بما عثر عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال امر الله تعالى بالمسح ويأبى الناس الا - 00:06:17ضَ
ولكن هذا كما هو معلوم ضعيف عن عبد الله ابن عباس عبدالله بن عباس هو احد الصحابة الاجلة الذين نقلوا لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديثه ان رسول الله - 00:06:39ضَ
صلى الله عليه وسلم غسل رجليه واستدلوا بعدة ادلة كلها حقيقة لا تخلو مما قال وهي في مجموعها ضعيفة واما جماهير العلماء فاستدلوا اولا بقراءة النص والرجولكم الى الكعبين. وقالوا هذه واضحة الدلالة بالنسبة للغسل - 00:06:55ضَ
وقالوا اذا قلنا باستواء القراءتين فما الذي يحصل ذلك ان نرجع الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي البيان لما جاء في كتاب الله عز وجل تبين ما اجمل في الكتاب العزيز - 00:07:19ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم قد نقل عنه جمع غفير من الصحابة. نقلوا لنا صفة وظوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بينهم الصحابي الجليل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه - 00:07:35ضَ
وكذلك ايضا ممن نقل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو هريرة وعبدالله ابن عباس وكذلك ايضا عبد الله ابن زايد وعلي بن ابي طالب ايضا وهو الخليفة الرابع ايضا واحد المبشرين بالجنة ايضا وكذلك نقل ذلك ايضا - 00:07:52ضَ
لنا الربيع بنت معوذ وغير هؤلاء نقلوا لنا صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل اولئك وغيره ممن نقل رسول الله صلى الله عليه وسلم انه غسل رجليه. كما جاء في حديث عثمان - 00:08:12ضَ
في حديث علي وفي حديث ابن عباس وابي هريرة والربيع وغير هؤلاء وعبد الله ابن زيد كلهم ذكروا لنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل رجليه ولو اردنا ان نقف عند كل حديث لطال بنا المقام ولكن يكفي ان نشير اليه - 00:08:32ضَ
اذا ما الجواب عن ماذا عن الخف او الجر قالوا بين ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت الاية بالنصب وهذا واضح في اي شيء في الغصب وبالجر فكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا لذلك. لان هذه هي وظيفة رسول الله. لانه مبلغ ومبين عن - 00:08:51ضَ
الله سبحانه وتعالى وذلك ايضا قالوا انه يجوز الجر بالمتابعة. كما تقول العرب هذا جحر ضب خريب. فهنا الاصل وان يقال هذا جحر ضب خرب. لان خرب انما هو وقف لجحر. ولكنه جر بالمجاورة - 00:09:16ضَ
مجاور له خرب هذا جحر ضب فضبن ان ما هو مجرور. فاتبعت له كلمة خرب فجرت. وهذا جاء في القرآن العزيز اني اخاف عليكم عذابا يوم اليم والاصل اخاف عليكم عذاب يوم اليم. ولكنه جاء لي بماذا؟ بالجر بالمتابعة اي خفت - 00:09:38ضَ
لمتابعة مجاورة والا فهو وقف للعذاب والعذاب منصوب فيكون منصوبا وهناك ادلة كثيرة لا نريد ان نطيل فيها ولكن منها ان من العلماء من قال ان المراد على الفرظ بان المراد هو المسح انما هو الغسل الخفيف. قالوا فان العرب يطلقون المسجد - 00:10:04ضَ
ويريدون بذلك الغسل الخفيف. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بكفه وصب على قدمه. وهذا نوع من الغسل ومن العلماء من قال ان قراءة الجر فيها اشارة الى المسح على الخفين؟ الذي سيأتي - 00:10:29ضَ
اذا بذلك نتبين بان الاقوام الذين ذهبوا واتجهوا الى ان الرجلين انما يقتصر فيهما على المسح هم اقوام لا يعتد بقوله وما عثر عن بعض السلف فانما هو ضعيف وانما القول الصحيح هو الذي صح عن كافة العلماء ومنه - 00:10:49ضَ
الائمة الاربع الذين قالوا بغسل الرجلين قال رحمه الله تعالى ثم يغسل رجليه الى الكعبين وهو فرض هنا الى الكعبين الكلام فيها كالكلام بالنسبة لليدين للمرفقين ورأينا والى هنا هل هي بمعنى مع؟ فعلى القول بمن؟ بانها بمعنى معنى اشكال يعني مع المرفقين وهنا مع الكعبين - 00:11:09ضَ
وعلى القول بانها للغاية هل الغاية داخلة في المغي او لا؟ الرسول صلى الله عليه وسلم غسل قدميه حتى ادخل فيهما الكعبين وجاء ذلك في احاديث كثيرة. ومن ذلك حديث ابو هريرة ابي هريرة - 00:11:37ضَ
عندما توضأ غسل يديه حتى شرع في العضد وغسل رجليه حتى شرع في الساقين وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قال وهو فرض لقول الله تعالى وارجلكم الى الكعبين. اذا غسل الرجلين فرض بالكتاب ورجولكم الى الكعبين وبسنة - 00:11:53ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالاجماع. اذا فروظ الوضوء التي جاءت في الاية وهي الاربعة غسل الوجه وغسل اليدين ومسح الرأس وغسل رجليك هذه ثبتت بالكتاب العزيز. وبالسنة المطهرة وباجماع العلماء. واما النية - 00:12:16ضَ
فقد عرفتم اختلاف العلماء فيها والصحيح هو رأي جمهور العلماء الائمة الثلاثة مالك والشافعي واحمد ومن معهم الذين قالوا بان النية شرط في صحة الوضوء الذين قالوا ان النية شرط في صحة الطهارة الصغرى والكبرى - 00:12:36ضَ
قال ويدخل الكعبين في الغسل ويدخل الكعبين في الغسل بما ذكرنا في في المرفقين ولا يجزئ مسح الرجلين لما روى عمر رضي الله عنه وارضاه اما المؤلف يقول ولا يجزي ردا على اولئك الذين قالوا - 00:12:55ضَ
بانه يجوز المسح واولئك لا يعتد بخلافهم ولا ينظر اليهم وهم الشيعة فكم في امور خالفوا؟ كم ردوا احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم والخوارج ولا يعتد بهم في مثل هذا المقام لكن عثر عن علي وعن ابن عباس ولكن ذلك كما قال العلماء لم يصح بل الذي صح عنهما - 00:13:14ضَ
انهما نقلا لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيكون ذلك الى جانب كونه ضعيفا محتملا. كما هو الحال بالنسبة لما اثر عن انس فان العلماء تأولوا ذلك قال لما روى عمر رضي الله عنه ان رجلا ترك موضع ظهر من قدمه من قدمه اليمنى فابصره النبي - 00:13:36ضَ
صلى الله عليه واله وسلم فقال ارجع فاحسن وضوءك فرجع ثم صلى رواه مسلم وهذا انما ينظر اليه في الغسل اما المسح فلا ينظر اليه فهذا بحديث صحيح فيه دلالة ايضا على هذا من الادلة التي يستدل بها على وجوب غسل - 00:14:00ضَ
قال وان كان الرجل اقطع اليدين يعني ترون المؤلفون لا يستطرد في التفصيل ولا يناقش وانما هو يأتي بجملة ماذا ما يتعلق بالموضوع. اذا المسألة كما ترون فيها قولان قول صحيح ووجوب غسل الا رجل وقول مردود وهو القول بمسحها والقول بغسلها هو الصحيح وجاءت سنة رسول الله - 00:14:20ضَ
صلى الله عليه وسلم مبينة للكتاب والله تعالى يقول فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. وقال سبحانه وتعالى وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. ويقول - 00:14:46ضَ
وتعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. اذا الواجب هو الرجوع عند الاختلاف فيما هو مجمل في الكتاب الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي البيان. قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليهما - 00:15:06ضَ
وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين قال وان كان الرجل اقطع اليدين فقدر على ان يستأجر من يوظئه باجرة مثله. لزمه كما يلزمه شراء الماء. يعني انسان اقطع اليدين لا يستطيع ان يتوضأ لكن كما هو معلوم - 00:15:27ضَ
ما هو مقطوع يسقط عنه ولكن وجد من يوظئه ولو بثمن قال العلماء فانه يجب عليه. لان المال وسيلة الى ان يكون على طهارة فهو معذور بان يصلي لو لم يكن قادرا وهو في هذه الحالة قادر لوجود من يطهره فيلزمه في هذه الحال ان - 00:15:51ضَ
قال رحمه الله تعالى ولا يعفى عن شيء من طهارة الحدث وان كان يسيرا ولا يعفى عن شيء منها بل ينبغي للمسلم ان يحتاط في هذا الامر وان لا يتساءل الا يتساهل وقد رأيتم - 00:16:14ضَ
تدقق العلماء في غسل الوجه حدد طوله وعرضه وما الذي يجب غسله؟ وما الذي يبالغ فيه؟ وما الذي يكتفى فيه بغسل الظاهر في درس ليلة البارحة؟ وقد تناولنا ان ذلك شيئا فشيئا وبينا ذلك بالوصف - 00:16:30ضَ
فعلى المسلم الا يقصر في وضوءه وسيأتي الكلام عن فضل الوضوء وما اعد الله سبحانه وتعالى للمحافظين على الوضوء المحسنين له. فعلى المسلم ان يحافظ على وضوءه حتى يكون من الذين تطال غرتهم يوم القيامة. من الذين يأتون يوم القيامة على رؤوس الاشهاد وضياء - 00:16:47ضَ
هو نور الوضوء في وجوههم وفي ايديهم وفي اقدامهم. فهذه من علامات الوضوء فمن حافظ عليه كان من اولئك. ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل. نعم - 00:17:10ضَ
قال رحمه الله تعالى ولا يعفى عن شيء من طهارة الحدث وان كان يسيرا لما ذكرنا من حديث عمر رضي الله عنه ان امتي يبعث يوم القيامة غرا من اثار الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غر يأتون محجلين من اثار الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل - 00:17:28ضَ
قال العلماء المراد انه يأتي المتوضئ المحافظ عليه المحسن لوظوءه يأتي يوم القيامة وعلى وجهه نور وكذلك يرى النور في قدميه وفي يديه ولا شك ان هذه علامة من علامات الخير ان يأتي الانسان - 00:17:50ضَ
هذه العلامة قال ويستحب ان يخلل اصابعه لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا توضأت فخل الاصابع يديك ورجليك. ايضا كما عرفنا بانه يستحب لا يجب تخليل اللحية كذلك هنا يستحب ايضا تخليل ما بين الاصابع والقصد من ذلك ايها الاخوة هو الاحتياط في ايصال - 00:18:12ضَ
الماء الى مكان الفرق ولكن الدلك ليس بواجب يعني ليس بشرط ان تدلك لعظة كما هو مذهب الحنفية فجمهور العلماء لا يشترطون ذلك قال رحيم ولا ينبغي ايها الاخوة للمسلم ان يكرر او ان يزيد في الوضوء او ان يظل ماذا موسوسا فان الشيطان يحرص دائما - 00:18:38ضَ
على ان ينفذ الى الانسان في امور عبادته ولا شك بان الطهارة هي منفذ وطريق الى الصلاة. فهو يريد ان يشوش على المسلم. وان يشككه في امر الوضوء وفي امر الغسل - 00:18:59ضَ
ثم يتبعه بعد ذلك الى الصلاة فيشكك بها فعلى المسلم دائما ان ينتبه لهذا الامر وان يكون يقظا ليستحضر ايضا فكره عندما يتوضأ قال رحمه الله رواه الترمذي وقال وقال هذا حديث حسن - 00:19:14ضَ
وقال هذا حديث حسن قال المصنف رحمه الله تعالى فصل ويجب ترتيب الوضوء. هذه الان اخذنا اذا فرائض الوضوء الخمسة ومن مزايا هذا الكتاب انه عندما من الموضوع يأتي ويلخص لك الموضوع - 00:19:34ضَ
يعني عندما ينتهي من باب او كتاب يأتي في نهايته فيلخصه لك وهذا حقيقة ما نسميه بالملخص او بالايجاز كما ترون الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري عندما ينتهي من كتاب معين يأتي في اخره فيعطيك فكرة عما ورد - 00:19:52ضَ
من الاحاديث جملة لتكون على بينة ودراية من ذلك هذا منهج اتخذه بعض العلماء ولا شك بانه منهج رشيد وطيب لان حتى يبقى الملخص عالقا في ذهن الدارس والمستمع هنا قال الترتيب ما هو الترتيب - 00:20:12ضَ
الان نحن عرفنا فرائض الوضوء التي ذكر الله تعالى في الاية لكن الاية ليس فيها ذكر للترتيب ولكنها جاءت على هذا النسق الذي فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين. فهل ما جاء في نسخ الاية موجب للتركيب - 00:20:33ضَ
نحن اذا نظرنا الى الاية نجد ان العطس فيها جاء بالواو. والواو في لغة العرب لا تفيد ترتيبا. بخلاف الفاء او ثم فان تفيد التعقيب الامة تفيد الترتيب. اما الواو فانها لا تفيد ترتيبا ومن هنا اختلف العلماء في الترتيب هو واجب او لا - 00:20:53ضَ
فنرى الحنابلة الذين ندرس مذهبهم ومعهم الشافعية يقولون بوجوب الترتيب ونجد الحنفية والمالكية لا يوجبون ذلك فلماذا اختلف العلماء في ذلك؟ الذين قالوا بعدم الوجوب قالوا لان الاية لم ترتب - 00:21:19ضَ
لان العطف فيها جاء بحرف ماذا جاء بحرف الواو والواو لا تفيد ترتيبا والاخرون قالوا ان الاية فيها عدة علامات منها ان الله سبحانه وتعالى لما قال يا ايها الذين امنوا اذا قمتم - 00:21:37ضَ
الصلاة فاغسلوا وجوهكم. فبدا اول ما بدأ بالوجه والوجه انما جاءت بدايته بحرف الفاء والفاء انما هي تفيد الترتيب واذا ثبت ذلك في حق الوجه فينبغي ان يثبت لبقية الاعضاء - 00:21:57ضَ
هذا هو الدليل الاول. الدليل الثاني انهم قالوا جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فباينت الترتيب ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما عرف عنه الا انه توظأ مرتبا كما جاء في الاحاديث الكثيرة - 00:22:18ضَ
كان يبدأ بغسل وجهه بعد الكفين والمضمضة والاستنشاق ثم يغسل يديه الى المرفقين ثم يمسح رأسه ثم يغسل اذا الرسول صلى الله عليه وسلم نقل لنا وصف وضوءه مرتبا كما جاء في الاية - 00:22:36ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي توظأ كما امرك الله قال ويجب ترتيب الوضوء على ما ذكرنا في ظاهر المذهب وحكي عنه رحمه الله انه ليس بواجب. اذا هذا هو المشهور عن الامام احمد انه واجب اي الترتيب - 00:22:56ضَ
وهو ايضا قول الامام الشافعي وهذا هو الاولى وهذا هو الاحوط لانه جاء في الاية وان كانت الواو لا تفيد لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما توضأ الا مرتبا - 00:23:18ضَ
ثم هذا ايضا احوط للمسلم. فلماذا يأخذ المسلم بما يجعله شاكا في امر وضوءه؟ عليه ان يأخذ بما لا شك فيه المسألة فيها خلاف طويل عريض لكننا لا نتناول الخلاف تفصيلا في مثل هذا المقام نعم - 00:23:32ضَ
قال وحكي عنه انه ليس بواجب لان الله سبحانه وتعالى عطف الاعضاء المغسولة بالواو ولا ترتيب فيها قال رحمه الله ولا ترتيب فيها اي ان الواو لا تفيد ترتيبا تقول مثلا جاء زيد ومحمد وعلي ليس معنى ذلك انه ان الاول هو السابق قد يكون الاخير هو اولهم - 00:23:49ضَ
قال رحمه الله تعالى ولنا ان في الاية قرينة تدل على الترتيب. يقول ولنا يعني للحنابلة يستدل وهو هنا يستدل في المذهب المشهور القائل بوجوب الترتيب قال اولا ان في الاية قرينة تدل على الترتيب - 00:24:14ضَ
لانه ادخل الممسوح لانه ادخل الممسوح بين المغسولات. يعني يقولون هنا من الادلة التي استدل بها القائلون بوجود وبالترتيب ان ممسوحا جاء بين مغسولات جاء غسل الوجه اليدين ثم مسح الرأس. قالوا والعرب لا تفعل ذلك الا لغاية الا لفائدة. ما هذه الفائدة؟ قالوا الفائدة هنا انما هي اشارة - 00:24:33ضَ
بالنسبة للاية الى الترتيب قال رد اولئك وقالوا لو سلمنا لكم ذلك فانه يدل على ان الترتيب مستحب ردوا فقالوا لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فدل على وجوبه. ولم ينقل لنا عن احد من الصحابة انه اخل بالترتيب في - 00:24:59ضَ
حديث صحيح قال لانه ادخل الممسوح بين المغسولات وقطع النظير عن نظيره ما معنى النظير عن نظيره؟ هنا وايديكم الى المرافق ثم قال وامسحوا برؤوسكم ثم قال وارجلكم الى الكعبين ففصل بين مغسولين - 00:25:21ضَ
ممسوح قالوا لغة العرب تقتضي ذلك. العرب لا تفعل ذلك الا لفائدة الا لغاية. ما هي الغاية هنا في هذه الاية؟ هو الترتيب ليس غيره وقطع النظير عن نظيره ولا يفعل الفصحاء هذا الا لفائدة. اه الفصحى اي العرب الذين يعتد باقوالهم قبل ان - 00:25:39ضَ
اختلط اللغة العربية ويدون علم النحو والصرف ويبدأ بدراستها بعد ان دخلت العجمى واختلطت باللغة العربية وتركت اثرا فيها فالعرب الفصحاء ماذا انما كان يعتد بقوله وتعلمون ان مما يفسر به القرآن العزيز بلغة العرب هذا وجه من الاوجه الذي - 00:26:02ضَ
يفسر به القرآن الكريم. وتعلمون بان القرآن الكريم انما نزل بلغة العرب بلسان عربي مبين. بلسان عربي اذا هو نزل بتلك اللغة ولكنه نزل بتلك اللغة لما كان اهلها قمة في الفصاحة كانوا اساطير - 00:26:25ضَ
من البلاغة والفصاحة فلا احد يساويهم في قوة عارضتهم وفصاحة السنتهم وقوة بلاغتهم لما نزل القرآن. ومع ذلك بقوا مشدوهين امام الكتاب العزيز لماذا؟ لانه كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد - 00:26:45ضَ
فلا احد يستطيع ان يقف امام الكتاب ولذلك قالوا ان شعر حسان بن ثابت كان في الجاهلية اقوى منه في الاسلام. وجعلوا من الاسباب في ذلك انه بقي مشدوها امام القرآن لان الانسان اذا رأى ما هو اعظم منه يضعف يضعف امامه - 00:27:07ضَ
قالوا فكان وجود القرآن ما لا اظعفهم فانشغلوا بايات الكتاب العزيز. نعم قال رحمه الله ولا نعلم هنا فائدة سوى الترتيب ولان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم ينقل عنه الوضوء الا مرتبا - 00:27:28ضَ
وهو يفسر كلام الله بقوله مرة وبفعله مرة اخرى. جميل كلام المؤلف يعني المؤلف يقول الرسول صلى الله عليه انما هو بل ان عليك الا البلاء وما على الرسول الا البلاء المبين - 00:27:46ضَ
اذا الرسول يبلغ عن الله سبحانه وتعالى. ولذلك كان عبد الله ابن مسعود يقول كنا اذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم نتجاوزهن حتى نتعلم ما فيهن من العلم والعمل. اذا كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم للاية - 00:28:02ضَ
معناها عن مدلولاتها كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يشكل عليهم ولذلك لما ذهب يعلى ابن امية الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قائلا في قول الله تعالى واذا ضربتم في الارض - 00:28:26ضَ
فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم من يفتنكم الذين كفروا قال له عمر ابن الخطاب عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقة تصدق الله بها - 00:28:44ضَ
عليكم فاقبلوا صدقته. اذا قصر الصلاة في الاصل انما شرع لاجل الخوف. واذا ضربتم في الارض. لكن ذلك قد زال فبقي الحكم وانزال سببه وعلته وليس ذلك على اطلاقه. كما ترون في الرمل بالنسبة لماذا للقادم الى مكة - 00:29:02ضَ
اذا عمر رضي الله عنه سأل رسول الله ولذلك لما سأله الصحابي يعلى قال عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله تعالى عنهم يسألون رسول الله اذا رسول الله انما جاء ليبين لنا ما جاء عن الله. فهو الذي يتلقى الوحي عن جبريل - 00:29:22ضَ
وهو الذي يبلغه للناس. واذا كانت اية مجملة في كتاب الله فانه يوضحها ويبينها. فهل احكام الصلاة في الكتاب الجواب لا. وكذلك الحال بالنسبة للزكاة. والحج والبيوع وغير ذلك من سائر المعاملات. ما الذي وضح ذلك - 00:29:43ضَ
انما هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اين خرجت؟ خرجت من مشكاة النبوة. من الذي نطق بها؟ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الذي تلقه عنه؟ انما هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذين قال فيهم لا تسبوا اصحابي. فوالذي نفسي بيده - 00:30:03ضَ
لو انفق احدكم مثل احد ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه قال رحمه الله فان نكس وضوءه فختم بوجهه. ما معنى نكث وضوءه؟ يعني بدا من الا رجل غسل الرجلين اولا ثم مسح رأسه ثم غسل اليدين ثم الوجه - 00:30:23ضَ
نقول نعتذر لك شيئا واحدا ماذا هو الوجه ونعتبره هو الاول. وعد مرة اخرى فبدل ان تبدأ من الاسفل فابدأ من الاعلى قال فانكس وضوءه فختم بوجهه لم يصح الا غسل وجهه. اذا لم نتكلم عن الكيفية التي ايضا يغسل بها الانسان - 00:30:43ضَ
انما يبدأ من اصابع الرجل ايضا يغسلها يعني فينزل الماء الى اعلى كما قلنا في اليدين هكذا. كذلك الحال بالنسبة للرجل ولكن على المسلم ان يستوعب كذلك تماما والا يترك موضعا ولا صغيرا. فقد رأيتم كيف انكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الذي ترك موضعا - 00:31:03ضَ
قال له عد فاحسن وضوءك قال وان غسل وجهه ويديه ثم غسل رجليه ثم مسح رأسه ثم مسح برأسه صح وضوءه الا غسل رجليه فيغسلهما ويتم وضوءه. المهمون هذا عند من يرى الترتيب واجبا. اما اما من لا يراه - 00:31:27ضَ
فيرى انه ترك امرا مستحبا وارتكب مكروها فيرى انه لو توضأ وضوءا منكسا تصح صلاته لكنه ترك المستحب والحقيقة القول الصحيح في هذا والراجح هو ان الترتيب واجب لان من يرتب يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينقل لنا في حديث صحيح ماذا؟ ان رسول الله صلى الله ترك الترتيب. اذا - 00:31:50ضَ
بيان الكتاب العزيز قد يأتي بماذا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم او ان يكون ذلك بفعل وربما تكون السنة باقراع ان يفعل صحابي امرا من الامور فيقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فيكون سنة ثابتة - 00:32:17ضَ
قال رحمه الله تعالى فصل في الموالاة ويوالي بين غسل الاعضاء وفي وجوب الموالاة روايتان. ما هي الموالاة الموالاة ايها الاخوة هو انك اذا غسلت عضوا تتبعه بالعضو الاخر لكن هل هناك قدر محدد لما بينهما؟ الذين قالوا ان الترتيب ليس بواجب قالوا لم يذكروا الله تعالى في الاية كما رأيتم - 00:32:38ضَ
وقلنا ان منهم من استدل بالفاء فاغسلوا وجوهكم. وكذلك ما في لغة العرب من ادخال ممسوح بين مغسولات لا بد ان يكون له ايه ده في لغة الفصحى وايضا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي البيان للكتاب ولم ينقل عنه خلافه - 00:33:06ضَ
نأتي الى الموالاة. الموالاة ايضا ليس في الاية ذكر لها والموالاة اختلف العلماء في بيانه واحسن ما قيل فيها الا تؤخر غسل عضو حتى ينشف العضو الاخر وقد اختلف العلماء فيه - 00:33:24ضَ
فمنهم من اوجبها كالحنابلة كما ترون في المشهور ومعهم المالكية في المشهور وهناك من لم يجبها وهم الحنفية وترون هذه اول مسألة يحصل فيها خلاف بين الشافعية والحنابلة في مسائل الغضو - 00:33:42ضَ
الذين قالوا بعدم الموالاة قالوا ان الاية ليس فيها ذكر للموالاة فلم تشتمل عليه. ثانيا ان عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما كان يتوضأ في السوق. فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه فدعي الى جنازة فدخل المسجد فمسح على خفيه - 00:34:01ضَ
اذا هو مشى الى الجنازة ومضى وقت ثم بعد ذلك مات قالوا فلو كان فلو كانت الموالاة واجبة لما اخرها عبد الله ابن عمر وقالوا عبدالله بن عمر معه جمع من الصحابة. لان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على ان يحضروا الجنازة. يصلوا عليها - 00:34:25ضَ
ويسيرون معها ويشهدون الدفن. اذا لم ينكر على لم ينقل ان انكر على عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان فعل ذلك الفعل فدل ذلك على جوازه واما الفريق الثاني وهم الجمهور فقالوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه ان توظأ - 00:34:48ضَ
الا انه توضأ الا مواليا بين ابائه وقال ويل للاعقاب من النار لما رأى اولئك الاقوام الذين تلوح اعقابهم بياضا. نعم قال رحمه الله ويوالي بين غسل الاعضاء وفي وجوب الموالاة روايتان احداهما يجب - 00:35:12ضَ
وهذا هو المشهور ايضا عن الامام مالك لان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى رجلا يصلي وفي رجله لمعة قدر قدر درهم قدر الدرهم لم يصبها الماء فامره ان يعيد الوضوء والصلاة. رواه ابو داوود رحمه الله. الشاهد امره ان يعيد الوضوء والصلاة - 00:35:35ضَ
لماذا؟ لانه ترك ذلك الموضع. فهو هنا قد ترك محلا من الواجب فامره بان يعيدهما معا. فقالوا هذا فيه دليل وان كان الفريق الاخر ينازع نعم قال رواه ابو داوود رحمه الله ولو لم تجب الموالاة لاجزأه غسلها. ولان النبي صلى الله عليه رأيتم ذلك؟ يعني - 00:35:58ضَ
قالوا لو لم تكن الموالاة محل الشاهد لو لم تكن الموالاة واجبة لامره الرسول صلى الله عليه وسلم بان يغسل الموضع الناقص ثم بعد ذلك يعيد الصلاة لكنه امره باعادة الوضوء والصلاة معا قالوا ولا سبب لذلك بالنسبة للوضوء الا طول الفصل وطول الفصل هو - 00:36:21ضَ
الموالاة. ما هي الموالاة؟ هو هل هي الا يؤخر غسل عضو عن الاخر حتى ينشف يعني لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله يعني انسان غسل وجهه ليس له ان يؤخر غسل الوجه ليس له ان يؤخر غسل اليدين حتى ينشف الوجه - 00:36:45ضَ
لكن العلماء استثنوا من ذلك شيئا. فيما اذا كان مشغولا بامر الطهارة يعني لو طال الفصل لامر وهو منشغل بامر الطهارة قالوا لا تأثير لذلك اذا فرق بين ان يترك ذلك لغير سبب او لامر خارج عن الصلاة بان يغسل وجهه ثم يدعى الى طعام فيأكل - 00:37:07ضَ
او الى مشكلة ليحلها او الى نحو ذلك من الامور وبين ان يكون مشتغلا بامر الطهارة لا فرق بين ذا وذاك فطول الفصل بالنسبة للانشغال بالطهارة لا يظر. وبالنسبة للانشغال عن امر خارج - 00:37:30ضَ
عن الطهارة والصلاة انما هو يضر قال رحمه قال رحمه الله ولو لم تجب الموالاة لاجزأه غسلها ولان النبي صلى الله عليه واله وسلم والى بين والثانية لا تجب لان المأمور به الغسل وقد اوتي به - 00:37:49ضَ
وقد روى يعني ما المأمور به يقصد في الاية؟ فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبة الى الاية سكتت عن الموالاة الم تتعرض لها الله تعالى لم يأمر بالمقاربة في غسل الاعضاء وانما امر بالغسل وبالمسح فقط - 00:38:10ضَ
قالوا فسكوته سبحانه وتعالى دليل على عدم وجوبه لكننا نقول السنة جاءت بيانا لذلك كما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه فصل بينهما نعم واثر عبدالله بن عمر يضعفه العلماء - 00:38:29ضَ
قال رحمه الله وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما انه توظأ وترك مسح خفيه حتى دخل المسجد ودعي لجنازة فمسح عليهما وصلى عليها. هذا الحديث والاثر الذي اشرت له وهذا هو فعل صحابي كما تعلمون. ولم - 00:38:47ضَ
يرفعه ايضا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما فعله نعم ثم لم يأتي تفصيلا في قصة عبد الله ابن عمر ايضا قال رحمه الله والتفريق المختلف فيه ان يؤخر ما هو التفريق؟ القضية نشير اليها اذا ننتبه ايها الاخوة هناك تفريق - 00:39:07ضَ
عن تفريق يسير هذا لا خلاف بين العلماء في جوازه يعني لو اخرت غفلة عضو عن عضو واخرته تأخيرا يسير هذا باجماع العلماء جائز لكن التفريق الطويل هو هو المحل الخلاف وقلنا حددوه لان لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف العضو الذي - 00:39:29ضَ
غسلت وجهك عليه الماء ثم بعد ذلك لا تتركه حتى يجف لو جف وجهك وانت قلت الى اليدين يكون هنا الموالاة قد ذهبت لكن لو اخرت ذلك قليلا تناولت اناء ذهبت كلمت شخصا كلمت زيدا من الناس - 00:39:51ضَ
بكلام يسير هذا لا يضر قال والتفريق المختلف فيه ان يؤخر غسل عضو حتى يمضي زمن ينشف فيه الذي قبله في الزمان المعتدل فان اخر غسل عضو لامر في الطهارة ما معنى في الزمان المعتدل - 00:40:09ضَ
الزمن يختلف قد يكون الزمن شتاء فيطول جفاف العضو وقد يكون صيفا شديدا مع شدة الرياح فيسرع الى الجفاف. اذا المعتبر هو الوسط. اي الجو الوسط في هذا وتعلمون ايها الاخوة هذه قظايا يصعب يعني ظبطها بدقة - 00:40:28ضَ
يعني العلما عندما سيأتي يتكلمون عن الماء عن الدم الذي يخرج من رعاف او من البدن ويقولون ما فاحش وما ليس بفاحش. ما هو الفاحش قالوا بعضهم يقولون الفاحش هو ما يراه الانسان في نفسه فاحشة - 00:40:53ضَ
ما يعده الناس كثيرا استفتي قلبك وان افتوك وان افتوك. اذا هذه قضايا دقيقة لكن دائما المسلم في امور عبادته يحتاط يأخذ دائما بالجانب الاحوط والاسلم لدينه فلا يأخذ بالامور التي فيها سعة وانما دائما يأخذ بما هو احوط واسلم واتقى له في دينه - 00:41:12ضَ
قال رحمه الله تعالى فان اخر غسل عضو لامر في الطهارة من ازالة الوسخ او او عرق عضو لم لم يقدح في طهارته لم يقدح في طهارته لان هذا العضو فيه عجيب مثلا او شيء يحول بينه وبين ماذا؟ وصول الماء - 00:41:37ضَ
ولذلك المؤلف لا يفصل في القضايا الجزئية. ايضا اذا وجد على العضو ما يمنع وصول الماء لابد من ازالته ان يكون هناك مثل الغرا مثل البوية مثل الحنة المتلبد امثال هذه الاشياء لابد من ازالتها حتى يصل المعم الدهن فلا يظر - 00:41:57ضَ
يعني بعض الناس يظن الادهان او غير هذه الاشياء التي يعني توجد على الجسم شيء هذه لا اثر لها. المهم ان الماء يصل الى البشرة. يعني لا يوجد فاصل ولو كان خفيفا او مثلا اكياس بلاستيك او غيرها تحول بينك وبين وصول الماء الى عذرك هذا لا يجوز - 00:42:17ضَ
فلا بد من ان تزيل ذلك. فلو قدر انه قد وجد في قدمه قطعة بوية او كذلك ايضا شيئا من الاشياء التي من الغرى ونحوه واخذ يزيلونها نقول بانه هنا اذهب الموالاة لا لانه يشتغل بامر هو من خصائص الطهارة - 00:42:36ضَ
ومن لوازمها قال الامام المصنف رحمه الله رحمة واسعة. فصل والوضوء مرة مرة يجزئ. والوضوء مرة مرة يجزي اذا انظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لنا مراحل فانت ربما تأتي فتغسل وجهك مرة واحدة - 00:42:56ضَ
ورجليك ويديك تغسلهما كل واحدة مرة. وتمسح رأسك مرة والرأس كما ترون هي مرة وهناك من قال بمرتين وكذلك الحال بالنسبة للرجلين وتغسل مرتين والمرتان كما جاء في الحديث اكمل وافضل واكمل الجميع انما هي الثلاث. لكن لا يقال - 00:43:18ضَ
اختصر على غسلة واحدة بانه خص الرسول قال فمن زاد في قصة الاعرابي الذي لا يحسن الوضوء دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم فتوضأ ذكر يعني بين له تطبيقا عمليا الوضوء الكامل ثم قال فمن زاد - 00:43:43ضَ
او نقص فقد اساء اذا من زاد على الثلاث او نقص عن الواحد ولو بجزء يسير فانه يكون خداثا لان الزيادة فيها مبالغة والله سبحانه وتعالى نهى عن المبالغة والزيادة في الدين. ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم. فدين الله سبحانه - 00:44:03ضَ
وتعالى يسرا. وليس لاحد ان يشرع من عنده زيادة في هذا الدين. لكن ان تحتاط كما كان يفعل ابو هريرة ان يشرع في العضد وفي الرجل فهذا امر يقصد به الاحتياط لطهارتك - 00:44:26ضَ
لكن الزيادة ان تقول لا اتي بغسلة رابعة هذا لا لا يجوز ااتي بركعة مثلا في الثلاثية الرابعة فسدت صلاتك. لانك بذلك اخربت على نفسك صلاتك. ولو صليت المغرب اثنتين لا تصح صلاتك - 00:44:42ضَ
ايها الاخوة هذه الشريعة لها حدود وضوابط ومقاييس لا يجوز للمسلم ان يتعداها كما انه لا يجوز ان يفرط فيها ويقصر فيها بل عليه ان يكون متبعا لا مبتدعا لا في الزيادة ولا في النقص - 00:44:57ضَ
قال رحمه ايضا مسألة اخرى هذه قد تخفى على بعض الاخوة يعني بعض الاخوة يظن ان الانسان اذا بدأ في الوضوء مرة مرة يجب عليه ان يكون مرة وهبة تغسل الوجه مرة مرة ولك ان تغسل اليد مرتين وثلاث - 00:45:17ضَ
ولك ان تغسل الوجه ثلاث وتكتفي بمرة في اليد او مرتين. وهكذا يعني ليس شرطا ان تأتي به على لكن الافضل اكمل هو ان يكون على صفة وظوء رسول الله - 00:45:33ضَ
صلى الله عليه وسلم لكن لا نقول هذا وضوء لا يجوز لان الرسول صح عنه ايضا هذا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه فرق بين الاعضاء بمعنى انه فارق بين الاعضاء. فبعضها غسلها ثلاثا وبعضها اثنتين وهكذا - 00:45:47ضَ
فاذا نادى صح عن الرسول اذا هذا كله صحيح لكن ما هو الاكمل والاحوط؟ الاكمل لك اذا غسلت وجهك ثلاث مرات. لانه ربما الغسلة الواحدة لا تستوعب الوجه وكذلك الحال بالنسبة لي فاذا جاءت الاخرى زادت وجاءت الثالثة فاتمت ذلك فتبقى في حالة اطمئنان - 00:46:02ضَ
في حالة راحة وبخاصة انك مقبل على اداء ماذا على اداء الصلاة قال الله تعالى فيها واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربه اذا فزع اصاب رسول الله صلى الله واذا حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصابه شيء - 00:46:23ضَ
هذه الى الصلاة وقال ارحنا يا بلال ذا الصلاة الصلاة امرها عظيم وشأنها كبير فينبغي العناية بها وفيما هو ايضا شرط من شروطها وليس ذلك في الطهارة بجميع شروطها قال والوضوء مرة مرة يجزئ والثلاث افظل - 00:46:46ضَ
لان النبي صلى الله عليه واله وسلم توظأ مرة توضأ مرة مرة وقال هذا وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة يعني هذا وضوء من لم يتوضأه يعني لم لم يتوضأ مرة لا يقول الله يعني لو نقص عنها - 00:47:07ضَ
ثم توضأ مرتين ثم قال هذا وضوء من توضأه اعطاه الله كفلين من الاجر ثم توضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال هذا وضوئي ووضوء المرسلين قبلي. اخرجه ابن ماجة رحمه الله. ما اعظم هذا؟ اذا اكمل الوضوء ايها - 00:47:27ضَ
اخوة واشرفه واعلاه هو ان يتوضأ المؤمن ثلاثا ثلاثة فهذا هو الذي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانته فظيلته وميزه على غيره لان هذا فيه استيعاب للوضوء واحتياط ايضا - 00:47:45ضَ
قال رحمه الله تعالى اخرجه ابن ماجة رحمه الله وان غسل بعض اعضائه اكثر من بعض فلا بأس وقد حكى عبدالله بن زيد رضي الله عنه وضوء رسول الله. عبدالله بن زيد والصحابي الجليل احد الصحابة الكفر الذين نقلوا - 00:48:05ضَ
عاصفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث برواياته في الصحيحين وفي غيرهما قال فقد حكى عبد الله ابن فقد حكى عبد الله ابن زيد رضي الله عنه وضوء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:48:24ضَ
قال فغسل يديه مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل فغسل يديه عن الكفين لا يذهب نظرنا الى ان المراد يدي الله والقاص غسل كفيه قال ثم غسل يديه مرتين الى المرفقين. ثم مسح رأسه بيديه فاقبل بهما وادبر. بدأ بمقدم رأسه - 00:48:42ضَ
ثم ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما حتى رجعا هذا هو الحديث الذي بين لنا الكيفية والصفة الكاملة في مدح الراء وقد رأيتم في درس ليلة البارحة اختلاف العلماء وبعضهم انه يرى القصر على ربع الراس وبعضهم ثلاث شعرات وبعضهم ثلاث بثلاث وبعضهم قال اقل ما - 00:49:06ضَ
ان ناس وقلن اكملها واقواها وارجحها هو انه يمسح جميع رأسه مقبلا ومدبر قال بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما حتى رجعا الى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه متفق عليه - 00:49:25ضَ
قال رحمه الله تعالى ولا يزيد على ثلاث خلف من زناه لان اعرابيا سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم عن الوضوء فاراه ثلاثا ثلاثا ثم قال هذا الوضوء فمن زاد على هذا - 00:49:45ضَ
هذا فقد اساء وظلم. رواه ابو داوود رحمه الله. وكذلك في حديث عمرو بن عبسة الحديث الصحيح المعروف الطويل الذي ذكر فيه قصة ولما قدم مكة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف انه نصحه وانه ليس له قدرة على ان يبقى معه ثم عاد فلقي رسول الله صلى الله - 00:50:02ضَ
وسلم بالمدينة والحديث يشتمل على كثير من الامور من جملتها الوضوء مما يدل على فضله فان الرسول صلى الله عليه وسلم بين له الوضوء انه يغسل ثلاثا ثلاثا قال رحمه الله ويكره الاسراف في الماء - 00:50:23ضَ
الاسراف ايها الاخوة يكره في كل شيء ليس في الماء وحده ولان الله سبحانه وتعالى قال في النفقة والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقصروا وكان بين ذلك قواما ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البغض - 00:50:41ضَ
ولا شك بان البخل مما حذر منه هذه الشريعة الاسلامية وبينت بانه من الامور الممقوتة ولكن ايضا نهي عن الاسراف والمبالغة في ظياع المال. فان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال واظاءة المال - 00:51:02ضَ
كذلك ايضا الحال بالنسبة للوضوء فلا يقال بانني على جانب نهر لو انني على بحر او على محيط فاسرف في الوضوء لا في المال. الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الاسراف حتى ولو كنت على جانبه - 00:51:21ضَ
لان هذه الشريعة انما جاءت بضوابط وحدود الله تعالى حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تضيعوها. فعلى المسلم ان ملتزما باحكام هذه الشريعة والا يكون مبالغا مبالغا في امر ليس له ان يبالغ فيه وليس له ان يتجاوز الحد والمقدار حتى وان كان - 00:51:36ضَ
يأخذه من الارض وانتم ترون الان في هذا الزمان اصبح شحة الماء يعني شحة الماء يعني اصبح الماء شحيحا في كثير من البلاد واصبح كثير من اصبحت كثير من الدول تحافظ عليه. واصبحوا الان يتجهون الى تحلية المياه. لان الناس قد كثروا والمزارع - 00:52:00ضَ
غيرها وطرف المياه فهذا منا ينبغي للمسلم ايضا ان يعنى به وليس في الوضوء وحده اذا كان عندك بيت فينبغي ايضا ان تعنى بذلك فيما يتعلق بسقي الزراعة في تنظيف البيت في الغسيل حتى في غسيل الاواني ينبغي ان يكون المسلم مقتصدا في هذا الامر - 00:52:22ضَ
والا يضيع الماء ايها الاخوة. لان الماء نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى. والله تعالى يقول وجعلنا من الماء كل شيء الانسان في هذه الحياة لا يستطيع ان ان يعيش بدون المال - 00:52:42ضَ
ولا بدون الطعام ولا بدون الهوى فهذه من لوازم الحياة فعلى المسلم ان يحافظ على الماء في اي موقع كان وفي اي عمل من الاعمال. وليس ذلك في الوضوء وحده - 00:52:57ضَ
في غسيل السيارات التي ترون الان يعني مياهم يعني كثيرة تظاع لماذا ما الحاجة لذلك؟ يعني ترى ان المياه تتقرب في الشوارع وتنصرف مع انه ينبغي حفظها والقاؤها للحاجة اليها - 00:53:10ضَ
قال ويكره الاسراف في الماء لان النبي صلى الله عليه واله وسلم مر على سعد رضي الله عنه وهو وهو يتوضأ فقال لا تسرف قال يا رسول الله في الماء اسراف؟ قال نعم. وان كنت على نهر جار. رواه ابو يعني استغرب افي الماء اسراف؟ كانوا يفهمون - 00:53:28ضَ
الاسراف انما هو في النفقات في الاموات كما في قصة لما سأل رسول الله صلى الله عليه اصحابه عن المفلس ماذا قالوا قالوا الذي لا درهم له لا دينار له ولا درهم. قال المفلس الذي ياتي يوم القيامة قد شتم هذا وضرب هذا وقتل هذا واكل حق هذا - 00:53:50ضَ
قال صلى الله عليه وسلم هذا هو المفلس الذي ياتي يوم القيامة بهذه الاعمال السيئة تؤخذ حسناته فتعطى غيره فاذا لم يبقى له حسنات اخذ من سيئات الاخرين فطرحت عليه فطرح في النار. هذا هو المفلس - 00:54:10ضَ
المفلسون الذين وقفوا انفسهم للكلام في اعراض الناس شغلوا اوقاتهم ولياليهم فلان قال كذا وكذا. هو غالب احاديثهم تجدها ملفقة. والله سبحانه وتعالى يقول وتحت هينا وهو عند الله عظيم. ويقول ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. والرسول صلى الله عليه - 00:54:25ضَ
كلما يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اذا على المسلم ان يكون عفيفا وبين الرسول صلى الله عليه وسلم بان واجب المسلم اذا سمع احدا يخوض بعرضه ولديه القدرة - 00:54:50ضَ
ان يدافع عن اخيه المسلم وانه لا يجوز له ذلك ان يتخلى عنه لانه اذا تخلى عنه سيتخلى عنه بعد ذلك واجبنا جميعا ايها الاخوة ان نتعاون على البر والتقوى. نعم - 00:55:04ضَ
قال رحمه الله قال نعم وان كنت على نهر جار رواه ابن ماجه رحمه الله. يعني حتى ولو كنت على جانب نهر والنهر يجري فلا ينبغي ان يكون ذلك دافعا - 00:55:20ضَ
لان تسرف في استعمال الناس وفي هذا توجيه من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وصية لامته في ان يقتصدوا في امورهم عامة ومن بينها ان نعم قال رحمه الله تعالى فصل ويستحب اسباغ الوضوء - 00:55:32ضَ
ويستحب اسباغ الوضوء. الوضوء ايها الاخوة له مكانة عظيمة ولو لم يرد فيه الا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان. والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله تملآن وتملأ ما بين السماء الطهور شطر الايمان - 00:55:48ضَ
يعني نصف الايمان وقد تكلم العلماء عن هذه المسألة وقالوا كيف يكون وضوء شطر الايمان وقال بعضهم لانه مدخل الى الصلاة فتكون معه الصلاة. وبعضهم قال لا يلزم ان يكون الشطر هو النصف هناك كلام كثير - 00:56:07ضَ
من الاحاديث التي وردت في فضل الوضوء وفي اسباغه حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه الصحيح الذي اخرجه مسلم وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فاحسن الوضوء - 00:56:22ضَ
خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من اظفاره في ذلك ايها الاخوة فضل عظيم لان الانسان اذا توضأ تخرج خطاياه ذنوبه مال من جسده حتى تخرج من اظفاره الوضوء ايضا فيه طهارة للبدن وطهارة ايضا للنفوس - 00:56:38ضَ
وحديث عمرو بن عبس عندما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة عندما عاد اليه وسأله عن عدة امور قال فالوضوء يا رسول الله قال ما منكم من احد وفي رواية وما من رجل - 00:57:02ضَ
يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق ثم ينثر الا خرجت خطاياه خطايا وجهه وفيه وخياشيمه فاذا غسل وجهه خرجت مع شعر لحيته. خرت مع شعر لحيته فاذا غسل يديه خرت مع انامله - 00:57:19ضَ
فاذا مسح رأسه خرت مع اطراف شعر رأسه. فاذا غسل قدميه خرت مع انامله يعني انامل رجليه من الاحاديث ايضا التي وردت ايضا في فضل الوضوء وبيان مكانته وان الانسان اذا توظأ فاحسن الوضوء فان خطاياه تخرج - 00:57:41ضَ
كما ارشد الى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وقد توظأ عثمان رضي الله حديث الذي ذكرته الاول من احسن الوضوء هو حديث عثمان رظي الله عنه وحديث اخر ايضا انه توظأ وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توظأ وقال من توظأ هكذا غفر الله له - 00:58:02ضَ
وما تقدم من ذنبه اذا فلنحرص ايها الاخوة على ان نتوضأ كما توظأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاننا اذا توضأنا بايمان صادق واقبلنا على الله سبحانه وتعالى بنفوس راضية مطمئنة - 00:58:23ضَ
واننا ما توضأنا الا لنؤدي هذا الركن العظيم الذي اوجبه الله تعالى علينا الا وهي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر والتي لاجلها اقيمت وشيدت هذه البيوت اذا فعلن ذلك فان خير - 00:58:39ضَ
فانه يغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وكذلك ايضا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان امتي يبعثون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل - 00:58:55ضَ
ان يطيل غرته ماذا ان يبالغ في وضوءه ان يتقن وضوءه ان يحافظ عليه ان يتم وضوءه وان يكمله الا يكون فيه موضع وان لا يكون فيه موضع خلل او نقص - 00:59:13ضَ
فاذا كان ذلك كذلك وكان من المحسنين الصادقين المخلصين عباداتهم لله تعالى فانه يأتي يوم القيامة القيامة على رؤوس الاشهاد والوضوء نور يشع من وجهه ومن يديه ومن قدميه اذا هذه ايها الاخوة - 00:59:26ضَ
فائدة من فوائد الوضوء الذي ينبغي ان نحرص عليه ولنعلم ايها الاخوة بان الله سبحانه وتعالى غني عنا وان الله سبحانه وتعالى عندما فرض علينا هذه الفرائض واوجب علينا هذه الواجبات ان ما فعل ذلك ليبتلينا ايها احسن عملا - 00:59:46ضَ
هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا الناس ايها الاخوة انما يتفاضلون ويتمازون يتميزون بالتقوى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم - 01:00:05ضَ
فليس اكرمنا بطوله ولا بعرضه وصلى على محمد خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 01:00:26ضَ