شرح الكافي سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين واشهد ان خيرا نبيا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين - 00:00:02ضَ
ومن اتبع هداه وترسم خطاهم ونهج منهجهم الى يوم الدين اما بعد لا نزال عريضا فيما يتعلق باحكام الطهارة وفي هذا اليوم ان شاء الله سنبدأ في فرائض الوضوء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:22ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الامام المصنف رحمه الله تعالى فصل في الختان وان كان كبيرا وخاف على نفسه من الختان سقط وجوهه. هذا يتعلق بخصال الفطرة الخمس التي ذكرها المؤلف - 00:00:44ضَ
والتي بينا بان اربعة منها وهي قص الشارب وقلم الاظفار ونتف الابط في حلق العانة انما حدد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعين يوم وانه ينبغي للمسلم الا يتجاوز ذلك لما يترتب على ذلك من الضرر ومن وجود روائح وايضا يتفاحش تركها ومع ذلك - 00:01:02ضَ
قال العلماء بان ازالتها مستحبة اما الختان فجمهور العلماء يذهبون الى ايجابه يعني وجوبه على الرجال واستحبابه في حق النساء ولم يخالف في ذلك الا الحسن البصري فيما اعلم وبينا بان الذين قالوا بوجوب الختان في حق الرجال قالوا لان ستر العورة واجب - 00:01:26ضَ
ولا يجوز هتكها الا لسبب ذلك السبب هو الختان. فلو لم يكن واجبا لما جادلتكها ولان ايضا الختان انما هو شهيد من شعائر الاسلام لكن لو كان الانسان كبيرا كما ذكر المؤلف او خيف عليه الظرر فانهم قالوا يترك ذلك. وقد رأينا الحديث المتفق عليه - 00:01:52ضَ
وان ابراهيم عليه السلام ابراهيم الخليل ختن نفسه وجاء في بعض الروايات في الصحيحين بان عمره كان ثمانين عاما قال الامام المصنف رحمه الله تعالى باب فرائض الوضوء وسننه قال قصده باب تذكر فيه فرائض الوضوء اي واجبات الوضوء ويدخل في ذلك الشروط وكذلك الواجبات - 00:02:14ضَ
ثم ايضا يعقب ذلك بسنن الوضوء فان الفرائض او الواجبات التي يتعين ايجابها. والواجب هو الذي اذا فعله الانسان اثيب عليه. واذا تركه عوقب وعلى تركه ان يأثم واما السنة فان الانسان اذا فعلها كالسنن الرواتب وغيرها يثاب على فعلها ولا يأثم بتركها لكن فعل - 00:02:40ضَ
سنن انما يترتب عليه جزاء عظيم. والله سبحانه وتعالى يحب ان يتقرب اليه احب ما يتقرب اليه عبده بالفرائض ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها. التقرب الى الله سبحانه - 00:03:06ضَ
وتعالى بغير الواجبات انما هو مما يكمل بعض الواجبات. قال وقدر ان الانسان حصل شيء من الخلل في صلاته المفروضة فحافظ على السنن فان ذلك مما يرفع قدر تلك الصلاة ويجبر ذلك النقص شريطة الا يكون الخلل في الاركان - 00:03:31ضَ
الشروط او الواجبات قال رحمه الله اول فرائضه النية هذه مسألة ايها الاخوة مهمة ولو وردنا ان نقف عند هذه الكلمة الصغيرة التي ترون النية اخذنا دروسا عديدة ولكننا لا استطيع ان نتوسع فيها - 00:03:51ضَ
وامر النية ايها الاخوة امر عظيم وشأنها كبير. وهي ايضا عليها مدار الاعمال. ويتميز عمل الانسان الخالص من غيره للخالق بهذه النية وهذه النية مقرها القلب. والقلب هو الذي يتحقق فيه الاخلاص. والله تعالى يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 00:04:09ضَ
وهذه النية يميز بها بين العبادات وبين العادات فهناك من العادات ما يشبه العبادة. بل ياتي على صورتها تماما فهناك عبادة واجبة من الممكن ان تأتي بصورتها وتقصد بذلك العادة. ايظا النية يميز بها بين - 00:04:31ضَ
من العبادات نفسها الواجبة وغير الواجبة. فهناك صلاة واجبة وهناك سنة وهناك نافلة. ما الذي يميز بين هي النية اذا النية شأنها عظيم. ولذلك قال العلماء بان اصول الدين تقوم على احاديث ثلاثة - 00:04:54ضَ
وذكروا منها حديث انما الاعمال بالنيات والامام احمد رحمه الله تعالى قال قواعد دين قواعد الدين ثلاثة واصوله تقوم على احاديث ثلاثة فذكر منها حديث انما الاعمال بالنيات وحديث الحلال بين والحرام بين. وحديث من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:05:13ضَ
ووافقه ابو داوود فيما يتعلق بحديث انما الاعمال بالنيات وحديث الحلال بين واظاف حديثا اخر من اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولذلك قال العلماء بان حديث النية انما هو ثلث العلم. والامام البيهقي حلل ذلك فقال قال ان عمل الانسان - 00:05:36ضَ
اما بقلبه واما بلسانه واما بجوارحه. واجل ذلك وارجحه انما هو الخلق الذي هو عمل القلب وعمل القلب انما هو النية والنية اصلها ايها الاخوة نوية يعني واو وقعت بعد كسر وفيها علة طرفية معروفة عند علماء - 00:05:59ضَ
فان الواو اذا وقعت ساكنة بعد كسر فانها تقلب يا فخارت النية. ثم تلغم احدى الياءين في الاخرى حسب القاعدة الصرفية فيقال نية لماذا شرعت النية المؤلف سيبدأ بالنية والنية هنا ستتكرر معنا كثيرة وسنعلق عليها في كل مناسبة. وهو الان سيبدأ في اول فرائض الصلاة واول - 00:06:22ضَ
اول ما يبدأ به هي النية. لانك اذا اردت ان تتوضأ او ان تغتسل او ان تتيمم فانك تحتاج الى ان تنوي. واذا كذلك ان تصلي فانك تنوي. اذا النية مطلوبة ايضا وفي كل عبادة من العبادات الا العبادات التي لا تلتبس بغيرها - 00:06:48ضَ
انا لا تحتاج الى نية قراءة القرآن اما العبادات التي تلتبس بغيرها فلا بد فيها من النية. لماذا شرعت النية شرعت النية لتمييز العبادات عن العادات الصيام ايها الاخوة لو اخذناه مثالا - 00:07:08ضَ
هناك من يصوم ماذا عبادة وهذا الصيام قد يكون واجبا وغير واجب. وهناك من يصوم حمية وهناك من يصوم بعدم حاجته الى الطعام. فهل نسوي بين من يصوم حمية وبين من يصوم فرضا او سنة؟ الجواب لا - 00:07:25ضَ
هناك انسان يذبح ذبيحة هذا يذبحها ليأكل وذاك يذبحها ليريق دما في سبيل الله فلا شك بانه للثاني قربة الى الله سبحانه وتعالى ويثاب عليها قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين - 00:07:45ضَ
انسان يدفع المال لغيره قد يدفعه صدقة وربما يدفعه زكاة وربما يدفعه هدية وربما يدفعه رشوة ما الذي بين ذلك هي النية. اذا النية هي المقدار الدقيق الذي يميز به بين العمل الصالح وبين غيره - 00:08:06ضَ
قد تجد اثنين يصليان احدهما يحسن صلاته يطيل في ركوعه وفي سجودها ويخشع كثيرا والاخر يصلي صلاة لكن هذا الذي يخشع او يطيل الخشوع انما رأى انسانا فاراد ان ينظر اليه لينقل عنه بانه يحسن الصلاة - 00:08:29ضَ
وبانه يسكنها والاخر لم يأبى بغيره. وانما كان يصلي لله سبحانه وتعالى فهو يعبد الله كانه يراه. وان لم يكن يراه فان الله تعالى يرى فشتان بيننا وبين ذاك هذا صلى ولم - 00:08:49ضَ
ينوي بصلاته الا وجه الله سبحانه وتعالى وذاك خلط بعمله عملا اخر الا وهو الرياء. فتغيرت الحال بين الاثنين ولذلك فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:09:06ضَ
التيمم ايها الاخوة قد يكون التيمم ايضا في حدث عن حدث وقد يكون عن حدث اكبر. فما الذي يفرق بينهم وان تنوي لان التيمم هو ان تضرب بيديك على الصعيد الطيب فتمسح بهما وجهك وكفيك. هذا هو التيمم - 00:09:23ضَ
كيف يعرف بان هذا التيمم عن رفع جنابة مثلا او عن رفع حدث تريد به بدل الوضوء هو النية اذا النية مهمة جدا والنية محلها القلب ولذلك نجد ان العلماء اهتموا بحديث انما الاعمال بالنيات - 00:09:41ضَ
وانما لكل امرئ ما نوى. واستخرجوا منه تلكم القاعدة العظيمة التي قدموا بها القواعد الخمسة الكبرى من القواعد الفقهية وهي قاعدة الامور بمقاصدها وكتب العلماء فيها كتابات مطولة وتناولوا فيها كثيرا من مباحث النية ودققوا المسائل فيها - 00:10:01ضَ
وهذه النية ايها الاخوة لا تقتصر ايضا على العبادة قد يكون العمل ليس عبادة كما نرى في النكاح الانسان عندما يتزوج اذا قصد بذلك الزواج ان يعف نفسه وان يحصنها وان يعف الزوجة - 00:10:23ضَ
وان ينجب الاولاد وان يكون هؤلاء الاولاد انما يكونون رجال رجال رجالا عاملين في خدمة المجتمع في الدعوة الى الله في الله سبحانه وتعالى في الجهاد اليه لغير ذلك من الاعمال فانه يثاب على ذلك - 00:10:41ضَ
الانسان اذا انفق على اولاده على زوجته فانه يثاب على ذلك. اذا نوى بذلك وجه الله كما قال عليه الصلاة والسلام ان ان تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى اللقمة فلا راكفي امرأتك - 00:10:57ضَ
اللقمة تضعها تقدمها للمرأة وتقصد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى. وانك تغنيها عن سؤال الناس وعن الحاجة اليهم فان الله تعالى ايضا يجازيك على ذلك. تنزل السوق لتعمل في مزرعة او في مصنع او لتبيع وتشتري وتقصد بذلك ان - 00:11:14ضَ
احصل على المال الحلال لتنفق على اولادك على اسرتك فان هذا يثاب عليه انك نويت بذلك ان تعمل عملا من اعمال وهكذا ايها الاخوة ايضا عندما نأتي الى العبادات نجد ان الصلاة منها ما هو واجب وهي المفروظة ومنها ما هي سنة - 00:11:34ضَ
وصلاة الفجر انما هي ركعتان وسنتها ركعتان وسنة الفجر من السنن التي حظ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان الله زادكم صلاة الى صلاتكم هي خير لكم من حمر النهر - 00:11:55ضَ
الا وهما الركعتان قبل الفجر. كيف نميز بين الفريضة انما بالنية كيف نميز بين سائر الصلوات وبين غيرها؟ هذه نعرف انها فريضة لانك تنويها. وهذه ايضا تنويه لانها سنة. وهذه تريد بها النفل وهكذا. وهذا لا يختص بالصلاة ولا ايضا بماذا - 00:12:09ضَ
بالصيام وانما يدخل ايضا في الحج وكذلك يدخل في اعمال الزكاة وفي كثير من اعمال العبادات التي سنمر بها ان شاء الله. وربما يكون لنا وقفات عند بعض المسائل اذا المؤلف بدأ بماذا؟ بالنية. والامام البخاري رحمه الله تعالى وان تنفع تعلمون مكانته في الحديث وثقة انما افتتح - 00:12:35ضَ
كتابه بحديث انما الاعمال بالنيات لاهمية ذلك الحديث ولانه كما قلنا هو يمثل ثلث العلم. ولذلك يندر ان تجد بابا من ابواب الفقه الا وترى للنية اثرا فيه قال رحمه الله تعالى اول فرائضه النية - 00:12:58ضَ
اول فرائضه النية والنية هنا المؤلف سيتكلم عن امور فهناك الوضوء وهناك الغسل وهناك التيمم والتيمم لا خلاف بين العلماء بين جماهير العلماء في ان النية شرط فيه لان الله تعالى يقول فتيمموا سعيدا طيبا - 00:13:22ضَ
والتيمم ان لهو القصد لكن الخلاف بينه في الوضوء وفي الغسل. هل النية شرط فيه بمعنى اذا لم ينوي الانسان الوضوء او الغسل هل يكون الانسان تاركا لشرط من الشرائط او لا يكون - 00:13:42ضَ
هذا هو المراد في هذه المسألة قال النية وهي شرط للطهارة وهي شرط لطهارة الاحداث كلها. ما هي طهارة الاحداث كلها؟ التي هي الوضوء وهذا يرفع به الحدث الاصغر الغسل ويرفع به الحدث الاكبر سواء كان جنابة بالنسبة للرجل او كانت جنابة او حيضا او نفاس - 00:14:02ضَ
بالنسبة للمرأة وايضا التيمم لكن التيمم لم يختلف العلماء في ان النية شرط فيه ولكن محل الخلاف انما هو في الوضوء وفي الوضوء ولذلك نجد ان جماهير العلماء الائمة مالك هو الشافعي واحمد قالوا بان النية شرط في الوضوء وفي الغسل - 00:14:27ضَ
وخالفهم الحنفية والثوري فقالوا بانها ليست بشر لماذا اختلف العلماء كل يحتج بادلة لكن لا شك بان احدا الفريقين اقوى ادلة من الاخر واكثر دلالة على المدعى فايهما اولى بان يكون مذهبه ارجح - 00:14:52ضَ
الحنفية يقولون ان الله تعالى عندما ذكر فرائض الوضوء في سورة المائدة فقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق الى اخر الاية - 00:15:13ضَ
الله تعالى هنا لم يذكر النية ولو كانت النية شرطا او واجبة لذكرها سبحانه وتعالى ضمن فرائض وشرائط الصلاة لكنه لم يذكرها فدل ذلك على عدم وجوبها قالوا ولان مقتضى الامر هن انما هو الاجزاء بفعل المطلوب. والمطلوب هنا انما هو خاصوا وجوهكم ويأديكم الى المرافق الى اخره - 00:15:28ضَ
وليس في ذلك ما يدل على وجوب النية وقالوا ولان الوضوء طهارة بالماء الم تجد في الم تجد فيه النية قياسا على غسل النجاسة فان ازالة النجاسة لا تجب لها النية - 00:15:55ضَ
العلماء تكلموا عن هذه المسألة وقالوا ان النجاسة مترددة بين الطرق والافعال. ولذلك قالوا لا تحتاج الى نية لان المراد منها انما ما هو فقط ازالة هذه النجاسة فهي الى التروك اقرب فلا تحتاج الى نية - 00:16:11ضَ
اذا هذا هو مذهب الحنفية. اما جماهير العلما مالك والشافعي واحمد واكثر العلماء من الصحابة وغيرهم قالوا ان النية شرط في صحة الوضوء وفي صحة الغسل والتيمم ولكن التيمم لا يخالف فيه الحنفية - 00:16:31ضَ
ما ادلة هؤلاء استدلوا اولا بقول الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة. وما الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فقالوا ان الوضوء والغسل انما هما عبادة - 00:16:48ضَ
لانهما شرطان في صحة الصلاة فهما يسفلان ضمن العبادات والله سبحانه وتعالى قال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين والاخلاص هو عمل القلب وعمل القلب هو النية اذا في هذه الاية دلالة على وجوب النية في الوضوء والغسل - 00:17:08ضَ
ثم بعد ذلك استدلوا ايضا بالحديث المتفق عليه حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وفي رواية انما الاعمال بالنية - 00:17:32ضَ
في توابل اعمال قالوا فهذا نص في ان الاعمال يكون ثوابها بالنية ولما كان الوضوء والغسل كان عملين من من تلك الاعمال اي من الطاعات والعبادات اشترط فيهما ايظا اشترطت فيهما النية - 00:17:48ضَ
دل ذلك الحديث على وجوب النية قالوا ولان ايضا انما الوضوء والغسل انما يرفع بهما حدث فكان فكانت النية شرطا فيهما قياسا على التيمم. يعني استدلوا بادلة منقولة من القرآن ومن السنة وبادلة معقولة كالحال بالنسبة للحنفية - 00:18:08ضَ
وردوا على الحنفية بدعواهم بان الاية ليس فيها ما يدل على ان النية شرط قالوا ان قوله تعالى يا ايها الذين الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة قالوا المراد اذا قمتم للصلاة - 00:18:34ضَ
وفرق بين واذا كان المعنى اذا قلتم للصلاة اي اردتم الصلاة كما قال تعالى فتيمموا صعيدا طيبا اي فاقصدوا صعيدا طيبا اذا وبهذا وهناك كلام كثير لا نريد ان نطيل عليه لاننا نطيل حوله لاننا نريد ان نتوسع في الخلافات ولكنها مسألة مهمة ايها الاخوة فاردنا ان ننوه - 00:18:49ضَ
اذا بهذا ننتهي لان العلماء اختلفوا في الوضوء والغسل هل تشترط فيهما النية او لا؟ جماهير العلماء قالوا ان النية شرع وهم الائمة مالك والشافعي واحمد الحنفية قالوا لا تشترى. عرفنا ادلة هؤلاء وادلة هؤلاء فاي القولين ارجح لا شك - 00:19:13ضَ
ان ارجح القولين هو رأي جمهور العلماء الذين قالوا بان النية شرط في ذلك والنية ايها الاخوة لها شأن عظيم مكانتها كبيرة وبها تتميز الاعمال. ولما كان الوضوء او الغسل مدخلا الى الركن الثاني من اركان الاسلام وشرطا من شرائع - 00:19:35ضَ
فان النية تشترط فيه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ سيقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلو - 00:19:55ضَ
قال رحمه الله وهي شرط لطهارة الاحداث كلها قال وهي شرط لطهارة الاحداث كلها. ما هي الاحداث؟ ما هي الاحداث؟ الاحداث كما هو معلوم اما ان يكون هناك حدث اخر - 00:20:10ضَ
وان يكون هناك حرز اكبر والحدث الاصغر انما يزال بالوضوء فاذا لم يوجد الماء او وجد ولكن منع من استعماله مانع او حيل بين المتوضئ وبينه فانه ينتقل الى التيمم الذي جعله الله - 00:20:29ضَ
الله سبحانه وتعالى بذلا عنه فلم تجدوا ماء تتيمموا صعيدا طيبا والثالث اذا هي ثلاثة. وضوء ثم بعد ذلك يأتي الغسل والغسل انما يكون عن الاحداث الكبرى ان يكون الانسان جنبا وتكون المرأة حائضا او نفساء او كذلك جنبا فانها - 00:20:49ضَ
اغتسل فتخرج مما هي عليه فتكون طاهرة. فاذا لم يوجد ايضا الماء فان التيمم ايضا ينوب مناب مناب ماذا؟ الحدث الاكبر في رفعه وهذا سيأتي في حديث عمار في قصة عمار وعمر عندما تمرر عمار ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر - 00:21:12ضَ
لهم ذلك انما يكفيك ان تضرب بيديك على الصعيد الطيب فتمسح بهما وجهك وكفيه هذه هي ضربة واحدة او ضربتان سيأتي الكلام في ذلك ان شاء الله وان كنا نرجح مقدم انها ضربة واحدة - 00:21:38ضَ
قال وهي شرط لطهارة الاحداث كلها الغسل والوضوء والتيمم لقول النبي صلى الله عليه واله وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. انما هي اداة حصر وقال العلماء بان هناك مقدرا انما ثواب الاعمال بالنيات - 00:21:53ضَ
الانسان اذا نوى بعمله وجه الله سبحانه وتعالى فانه يثاب على ذلك الذي يقرأ القرآن تقربا الى الله سبحانه وتعالى وطلب الثواب منه فانه يثاب على ذلك ويجازى اعظم الجزاء - 00:22:14ضَ
ومن يقرأ القرآن ليقال بان فلانا قارئ بان فلانا صوته جميل فان من اول من تسعر بهم النار رجل قرأ القرآن ليقال فلان قارئ او رجل جاهد عصبية. ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم من جاهد من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا - 00:22:34ضَ
لذلك وجه الله والدار الاخرة من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. اذا هذا هو الذي يقاتل في سبيل الله اما الذي يقاتل عصبية او حمية او ليقال فلان شجاع فان هذا يقاتل لما قاتل من اجله. فلم يبتغي بذلك وجه - 00:22:57ضَ
الله سبحانه وتعالى ولم يقصد بعمله الدار الاخرة ولا ارضاء ربه. ولذلك تذكرون قصة الرجل الذي قاتل يوم بدر حتى انه كان يفري الصفوف فوجد في اخر حياته فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذكروا له امره انه مسلم قال - 00:23:19ضَ
بانه كافر فذهبوا اليه في اخر رمق في حياته فاخبرهم بانه قاتل عصبية وحمية فهذا لا ينفع الانسان لذلك ايها الاخوة ينبغي للمسلم ان يبتغي دائما بعمله وجه الله. ان يقصد بعمله وجه الله سبحانه وتعالى ولا ينظر الى الاخرين في العبادة - 00:23:40ضَ
فلا يهمك ان يكون بجوارك كبير او صغير او صاحب مقام فانت بذلك في صلاتك مثلا تتجه الى الله سبحانه وتعالى الله تعالى يعلم السر واخفى. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فعلى المسلم ان يخلق عمله لله. ولذلك قال تعالى وما - 00:24:03ضَ
حصر الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. والاخلاص ايها الخنور نور يقذفه الله تعالى في قلب العبد فاذا ما استقر في قلب العبد استطاع به له طريقه فاخذ بيده الى طريق النجاة الى طريق السعادة الى طريق جنات عدن هذا هو الاخلاص - 00:24:23ضَ
اذا اخلص عمله حينئذ يتجه الى الله سبحانه وتعالى. ولا ينوي باي عمل من اعماله الا مرضاة الله تعالى اما الاخرين فلا يهمه ان يقال بان فلان قال فعل كذا او احسن في كذا ولذلك ترون بان العلماء نصوا على ان صدقة السر افظل من صدقة الجهر - 00:24:45ضَ
ان تبدوا الصدقات فنعماه وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. ومن السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شمالهما تنفق يمينه ولذلك انت ترى ان الذين يقصدون باعمالهم وجه الله تعالى - 00:25:11ضَ
ولا يريدون رياء ترى اثر ذلك في وجوههم سيماهم في وجوههم من اثر السجود قال متفق عليه ولانها عبادة محضة فلم تصح ولذلك ترون في هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بين في اخره انما - 00:25:32ضَ
الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى نوى بعمله الخير اجر عليه. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره اذا انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله - 00:25:48ضَ
من كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهي داخل ما هجر اليه وربما ينوي الانسان عملا من الاعمال لا يأثم به لكنه من امور الدنيا لكن اعمال الدنيا اذا قصدت ايضا بها وجه الله تعالى تحصل على الثواب - 00:26:08ضَ
اتنتقل حينئذ الى ان تكون مما تجازى عليه. فلماذا نحن لا لا نكون كما قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس الى اخر الاية. اذا الانسان دائما يستبق الخيرات فهو يحاول ان تكون - 00:26:27ضَ
اعمالي على وفق ما جاء في شرع الله هي مجرد نية في قلبك يخلص هذا القلب الذي قال الرسول صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلح صلح الجسد كله - 00:26:50ضَ
واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب قال ولانها عبادة محضة فلم تصح من غير نية في الصلاة. ولانها عبادة محضة لكن الحنفية لا يقولون بانها عبادة محضة يقولون هي عبادة ونظافة - 00:27:03ضَ
ويقولون هي عبادة من ناحية لانها شرط في صحة الصلاة. ويقصد ايضا بها النظافة. ماذا والطهارة؟ بل يرجحون بان المقصود بها انما هو التطهر والتنمر ولكن مذهب الجمهور في ذلك اولى. نعم النظافة مطلوبة. والنظارة مقلوبة والمؤمن دائما مطالب بان يكون نظيفا. خذوا زينتكم - 00:27:23ضَ
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. اذا النظافة مطلوبة. لكن النظافة لان الانسان سيقف بين يدي الله ينبغي ان يكون على احسن احواله واجملها. والله تعالى جميل يحب الجمال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يحب ان يكون نعله جميلا وثوبه جميلا فماذا قال الرسول صلى الله جميل يحب الجمال - 00:27:46ضَ
لا ينبغي ان يكون تجملك يدفعك الى الخيلاء. والى التكبر على الناس والى التعاظم. لا. ينبغي ان تقصد بتجملك ونضافتك ان تكون وفق ما جاء في هذه الشريعة ولذلك ايضا يحصل فرق بين انسان يلبس الالبسة النظيفة لانه يرى ان هذا مما حظت عليه هذه الشريعة ورجل يلبس - 00:28:12ضَ
ليتبختر ويتباهى بها فصورتهما اختلفت هذا اراد بعمله الكبر والخيلا وهذا ابدا انما جاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومحل النية القلب لانها عبارة عن القهى محلها القلب ولذلك قال العلماء لا ينطق بالنية - 00:28:38ضَ
لو نطق بها هل يتأثر من العلماء يقال بان محلها القلب والتلفظ بها بدعة ولذلك الا انه نصوا على مسائل معينة منها الحج كما تعلمون ان الانسان اذا حدد نسكه - 00:29:02ضَ
ما هو معروف الامساك الثلاثة اما القران واما التمتع واما الافراد ما هو في الافراد يقول لبيك حجا اذا هو نوى وتلفظ فقال لبيك حجا واذا كان قرانا قال لبيك حجة وعمرة او لبيك حجا وعمرة واللهم لبيك حجا وعمرة - 00:29:19ضَ
وان كان يريد التمتع وقال لبيك عمرة الا هو ان يقول لبيك عمرة متمتعا بها الى الحج اذا في الحج يتلفظ بها وستأتي ايضا مباحث بان النية قد تتغير يعني النية ايضا قد يحصل تغيرها وبخاصة في الحج. يعني انت تجد مثلا طفل صغير - 00:29:41ضَ
يحرم بالحج على انه صغير لم يبلغ ولا تجب عليه حجة الاسلام ولا ايضا تكفيه عن حجة الاسلام. وان كانت تقبل منه لكنها لا تكفي فلو بلغ قبل الوقوف بعرفة يغير النية ويصبح مكلفا وكذلك المجنون لو عقل والمغمى عليه - 00:30:01ضَ
هكذا ايضا امثال هؤلاء فتجد ان النية في الحج اوسع من غيره تتغير. كذلك ايضا في الصلاة انت تصلي وراها امام ولكن بعض الصلوات تقوم لتتم على انك ماذا مأموما؟ فيأتي اناس فيتمون بك فتصبح ماذا ايضا؟ تصبح اماما - 00:30:20ضَ
معاذ كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء الاخرة. يعني يصلي الفريظة صلاة العشاء في هذا المسجد ثم يرجع الى لانه كان اقرأه فيصلي بهم صلاة العشاء هي له تطوع ولهم مكتوبة العشاء النية مختلفة - 00:30:43ضَ
ولذلك يختلف العلماء في اقتداء انما جعل الامام ليؤتم به. هل يشترط ان يأتم به في كل شيء او في بعض الامور؟ هذا سيأتي ان شاء الله. عندما نصل الى صلاة الجماعة - 00:31:02ضَ
قال ومحل النية للقلب لانها عبارة عن القصد ويقال نواك بخير ايقظك به. نعم يعني نواك الله بها خير قصدك به. نواك فلان بخير يعني قصدك وارادك به وتقول نويت السفر اي قصدته ونويت الحج اي قصدت الحج - 00:31:16ضَ
اذا النية معناها القصد والقصد هو الارادة. والقصد محله القلب اذا محل النية انما هو القلب والنية والاخلاص مشتركان. لان الاخلاص ايضا محله القلب. والاخلاص هو النية وكيف يتميز الاخلاص - 00:31:36ضَ
غير ان تنوي بهذا العمل ماذا وجه الله تعالى فتكون مخلصا في اعمالك لا تستقيم احوالك قال ومحل القصد القلب قال ولا يعتبر ان يقول بلسانه شيئا فان لفظ بما نواه كان اكل - 00:31:56ضَ
مع ان المسألة فيها خلاف من العلماء من يرى انه لا يتلفخر بها في مثل هذه المواقف ما يأتي مثلا فينوي صلاة الظهر فيقول اللهم اني ان اصلي صلاة الظهر اربعا لا يكفي في قلبه - 00:32:16ضَ
والنية دائما يكون محلها اول العبادة ولكن ليس ذلك على اطلاقه لانها قد تكون ايضا قبل اول العبادة كما تعرفون ذلك فصيام الفرض فانه يبيت النية من الليل احتياطا ثم بعد ذلك قال العلماء بوجوبه فصار واجبا - 00:32:30ضَ
ولذلك يشترطون في صيام الفرض ان تنوي ذلك هل يشترط في كل ليلة وانك لو نويت من اول الشهر هذا فيه كلام كثير للعلماء اما النفل فلا يشترط ذلك فلو انك قمت ممسكا عن الطعام وفي الليل لم ترد الصيام فاردت ان تصوم فانك - 00:32:48ضَ
لذلك تكون صائما. اما الفرض فقالوا لابد منه. ايضا الزكاة قالوا يجوز ان تقدم النية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس لما قال بالنسبة للعباس هي علي ومثلها اي ان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم - 00:33:08ضَ
فهناك من العبادات ما يجوز تقديم العبادة فيها النية فيها ومنها ما لا يجوز تقديم النية هل يشترط ان يصحبها معه مثلا الذي يصلي تظل هذه النية مستمرة معه عندما يركع يكون مستحضر - 00:33:28ضَ
عندما يسجد يرفع يخفض العلماء قالوا ذلك لكن لو لم يكن ذلك فلا يظر لان المراد انه عندما نوى هذه الصلاة انما قصد بها تلك الصلاة لا يشترط لها قال وموضع وجوبها عند المضمضة. لانها اول واجباته. عند المضمضة. معنى هذا انه اخرج ماذا - 00:33:49ضَ
ما يتعلق بغسل اليدين اتعلمون غسل الكفين المراد بغسل اليدين. غسل اليدين سيأتي الكلام عنها لا نريد ان نفصل الكلام ولكن المراد غسل اليدين ماذا؟ ما يتعلق بالكفين هل غسل اليدين قبل الوضوء واجب؟ بعض الناس يظن انه واجب - 00:34:15ضَ
هما لهما حالتان اما ان يكون الانسان قد قام من النوم والنوم لا يخلو اما ان يكون من نوم ليل او غيره فان لم يكن من نوم فانه مستحب باجماع العلماء يستحب غسل الكفين - 00:34:35ضَ
عند الوضوء باجماع العلماء اذا ليستا بواجبتين. ومن هنا قال عند المظمظة يعني المراد عند غسل الوجه الله تعالى عندما ذكر فرائض الوضوء قال اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم - 00:34:50ضَ
لم يرد في الاية ذكر للمضمضة ولا الاستنشاق لكنهما داخلان في ماذا في الوجه فجاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي قال الله تعالى عنها وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليه - 00:35:06ضَ
ليبين لهم الذي اختلفوا فيه فوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه لنا عثمان بن عفان وكذلك ايضا عبد الله بن زيد وعلي بن ابي طالب وغيرهم من الصحابة - 00:35:24ضَ
انما اشتمل على المضمضة والاستنشاق وسيأتي الكلام عليهما. اذا المضمضة والاستنشاق لا يخرجان عن قول الله تعالى اغسلوا وجوهكم لانهما داخلان فيه والاية جاءت مجملة قال وموضع وجوبها عند المضمضة لانها اول واجبات. يعني اذا اراد الانسان ان يتمضمض يعني اذا اراد ان يبدأ في - 00:35:37ضَ
المضمضة ينوي الوضوء واذا اراد ان يغتسل ايضا ينوي ماذا الغسل؟ وتعلمون بان الغسل ايضا يبدأ بالوضوء يعني يتوضأ الانسان اولا كما هو معلوم ويؤخر الاصل غسل الرجلين انه ينزل عليها اثار البدن - 00:36:05ضَ
ثم يغسل الرجلين في اخر الوقت هذا بالنسبة لماذا للغسل ولكن لو نوى بالغسل رفع الحدثين اجزأه ذلك قال ويستحب تقديمها ويستحب تقديمها على غسل ويستحب تقديمها على غسل اليدين والتسبيح - 00:36:27ضَ
يعني لان هذا اكمل يستحب ذلك لماذا؟ لتكون النية قبل الشروع في الوضوء مطلقا. لكن هناك امر استحبابي وهناك امر ايجابي تستحب عند ما تبدأ بغسل الكفين لكن اذا لم يكن من نوم الليل - 00:36:48ضَ
ان كان من نوم الليل فالمسألة فيها خلاف اخذ الكفين. هناك من يوجبها وهم الحنابلة في الرواية المشهورة. وهناك من لا يوجب غسل الكفين وهم جماهير العلماء كما سيأتي قال ويستحب تقديمها على غسل اليدين والتسمية لتشمل مفروض الوضوء ومسنونها. ها ويجب تقديمها على - 00:37:06ضَ
لليدين والتسمية ايضا سيأتي الخلاف في التسمية يعني بسم الله هل هي واجبة ايضا؟ هذا يضع عند الحنابلة ام فردوا بها يعني هل التسمية واجبة ولكن قالوا التسمية تأتي بعد النية - 00:37:28ضَ
اولا ينوي ثم يسمي قال ويستحب تقديمها على غسل اليدين والتسمية لتشمل مفروض الوضوء ومسنونه ها حتى يدخل في ذلك الجميع لا يعني يشد عن ذلك شيء. فاذا قدمت النية دخل ماذا تحت ذلك الفرائض والسنن؟ وهذا اكمل - 00:37:41ضَ
قال ويستحب استدامة ذكرها في سائر وضوئه. هذا الذي اشرت اليه. يعني استدامة ذكرها في سائر الوضوء وفي سائر الصلاة بمعنى انك تصحب النية معك ما هو تقطعها العلما يتكلمون قالوا انقطعها نوى انه يتوضأ ثم قطعها وهنا يترتب على ذلك امور لو بدأ - 00:38:08ضَ
الوضوء يريد انه يرفع الحدث. ثم عدل وهو بعد لم يتم فقصد التبرج حينئذ افسد عليه وضوءه. هل يعود من الاول او عند القدر الذي انتهى اليه عندما كان يريد الحدث؟ مسائل كبيرة جزئية يختلف - 00:38:30ضَ
الفقهاء لا نعرض لها في مثل هذا الدرس نعم ويستحب استدامة ذكرها في سائر وضوئه. يعني فاصحبها معك ما تتركها. انت نويت عند الوضوء ولكن تبقى النية دائما متعلقة قائمة معك مستمرة - 00:38:47ضَ
فان عزبت في اثنائها جاز. فان عذبت في اثناء الطهارة يعني ذهبت عنك غابت عنك فهذا جائز اذا ليس شر وهذا من التيسير ايضا ان الانسان لو كان يصحب النية معه ولو عذبت عنه ذهبت عنه ونسيها - 00:39:04ضَ
فانه ربما يكرر الوضوء مرات فهذا من التيسيرين قال لان النية في اول العبادة تشمل جميع اجزائها كالصيام نعم فانت عندما تنوي صيام الفرظ من الليل نويت صيام ذلك اليوم كفى. هل هناك شرط ان ان تظل مستصحبا لهذه النية معك حتى تنتهي - 00:39:24ضَ
وان تقدمت النية الطهارة بزمن يسير وعذبت عنه في اولها جاز لانها عبادة. قالوا لان الزمن اليسير معفون عنه سيأتي بعد ذلك ايضا في الموالاة بالنسبة للوضوء يعني الموالاة بين الاعضاء ما يكون هناك فاصل بحيث لا ينشف العضو الا يؤخر عتقك - 00:39:51ضَ
عضو حتى ينشف الذي قبله لا هذه الموالاة اذا كان ايضا الفاصل يسيرا فانه لا يؤثر. وهذه مسألة ليست محل اتفاق بين العلماء اذا النية لو قدمها يسيرا على الوضوء فان هذا لا يؤثر - 00:40:13ضَ
قال وان تقدمت النية الطهارة بزمن يسير ولذلك قال بعض العلماء بالنسبة للصلاة يعني لو ان انسانا خرج من بيته مثلا لو صلاة العشاء وصلاة المغرب او الظهر لا يشترط ان ينوي عندما يأتي للصلاة يعني لو قدر لانه اصلا انما خرج من بيته قاسدا الصلاة. قالوا فهذا يكفي - 00:40:31ضَ
قال وان تقدمت النية الطهارة بزمن يسير وعزبت عنه في اولها جاز لانها عبادة فلم يشترط اقتران النية باولها كالصيام قال وصفتها ان ان ينوي رفع الحدث ها ما صفة النية؟ ما هي النية - 00:40:55ضَ
احنا قلنا النية عمل القلب وانك تقصد بقلبك رفع هذا الشيء فان كان الصلاة تنوي انك تؤدي هذه الصلاة زكاة تنوي اداء هذه الزكاة صدقة تقصد بها القربة الى الله سبحانه وتعالى حادث - 00:41:16ضَ
تنوي رفعه حدث اصغر حدث اكبر تيمم تقصد بذلك ان ترفع الحدث الذي عليك بدلا عن الوضوء او الغسل هذا هو معنى هذا ان تنوي ذلك. اي ان تنوي رفع ذلك الحدث - 00:41:32ضَ
قال وصفتها ان ينوي رفع الحدث اي ازالة المانع من الصلاة او الطهارة لامر لا يستباح الا بها ان ينوي الحدث اي ازالة المانع من الصلاة. فاذا تبول الانسان ما المانع من الصلاة؟ هو الحدث وهو البول - 00:41:48ضَ
اذا كيف يرفع ذلك الحدث يتوضأ؟ ينوي ذلك الوضوء فهو بنية الوضوء ازال ذلك الحدث وحلت محله فاصبح مؤهلا لان يؤدي تلك الصلاة او الطهارة لامر لا يستباح الا بها كالصلاة والطواف ومس المصحف - 00:42:06ضَ
الطواف كما تعلمون هذا هو الصحيح ولكن هناك من يرى ان الطواف لا يشترط فيه ماذا؟ الوضوء والكلام فيه كثير وليس هذا هو محله الطواف بالبيت صلاة الا ان الله اباح الكلام فيه فهناك من العلماء المحققين من لا يشترطونه وان كان - 00:42:28ضَ
يرون انه اولى وافضل ولكن الاولى هو ايضا ان يتوضأ لكن هل هو شرط ليس كالصلاة يعني ليست الطهارة للطواف بدرجة الطهارة للصلاة مس المصحف ايضا تشترط له الطهارة. لا يمسه الا المطهرون والمسألة ايضا فيها كلام. وسيأتي الحديث عن ذلك كله ان شاء الله - 00:42:45ضَ
قال وان والجنب لغسله قراءة القرآن صحا. لماذا لان الجنب نوى لغسله قراءة القرآن. اليس قراءة القرآن تشترط له الطهارة؟ بلى وايضا الجنب تشترط له الطهارة وهذا ايها الاخوة من تداخل العبادات - 00:43:08ضَ
هناك قاعدة سقفية معروفة اذا اجتمع امراني من جنس واحد ولم يختلف مقصودهما دخل احدهما في الاخر غالبا وهناك من يجعلها بعنوان اخر اذا اجتمعت عبادتان من جنس في وقت واحد ليست احداهما مفعولة على جهة القضاء - 00:43:28ضَ
ولا على لا تكن على جهة القضاء ما تأتي بفريضة فاتتك لا تكتفي عنها بالفريضة الحاضرة ولا على طريق التبعية للاخرى كالسنن الرواتب فانها لا تسقط سنة الراتبة لا تكفي عن الفريضة لكن لو دخلت - 00:43:47ضَ
وقد اقيمت الصلاة تكفيك عن تحية المسجد لان هذه الصلاة انما شرعت تحية للمسجد. وانت عندما وضعت قدمك في المسجد ودخلت في وجدت ان الصلاة قد اقيمت فتكفيك عن تحية المسجد فتتداخل - 00:44:03ضَ
لو جئت والامام قد ركع فانك تدرك الركعة. فاذا ما ركع الامام لو كبرت تكبيرة الاحرام كفتك عن تكبيرة الاحرام وتكبيرة الركوع ولو نويت تكبيرة الاحرام وتكبيرة الركوع فكذلك لكن - 00:44:18ضَ
لو نويت تكبيرة الركوع لا تكفيك عن تكبيرة الاحرام ولا تكون تلك الركعة معتبرة لان تكبيرة الركوع وتكبيرة الاحرام ركن فلننتبه لذلك. بعض الناس يأتي يتعجل فيكبر على انها تكبيرة الركوع - 00:44:35ضَ
كذلك الحال هناك في الطواف من يؤخر طواف الافاضة الذي هو طواف الزيارة الذي هو ركن من اركان الحج يؤخره ثم يطوف طواف الوداع. لو نويت بذلك الطواف طواف الافاضة اغناك عن طواف الوداع. لان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:44:55ضَ
بين ليكون اخر عهده بالبيت الطواف ومعا تداخلا. لكن لو نويت طواف الوداع لما اغناك عن طواف الافاضة فلننتبه ايها الاخوة لمثل هذه العبادات حتى لا تفسد علينا اعمالنا قال وان والجنب بغفله قراءة القرآن - 00:45:13ضَ
لانه لانه يتضمن رفع الحدث. وكذلك لو ان الجنب نوى بغسله ايضا الحدث الاكبر والاصغر يعني لو نوى الحدثين بمعنى ان يغتسل وان وينوي الحدث الاخر كفاه ايضا ذلك عنه - 00:45:36ضَ
وان نوى بطهارته ما لا تشرع له الطهارة كالبس ثوب كلبس ثوبه ودخول بيته والاكل يعني انسان قصد بهذه التبرج. على شكل الوضوء. توضأ لكن يريد ان يتبرك او يريد ان يتنظف او يريد ان يتهيأ ليلبس ثيابه توضأ هل هذا يكفي؟ لا لانه ما روى رفع الحدث - 00:45:56ضَ
ما نوى غير العبادة. ومن هنا قلنا ايها الاخوة النية لها اثر. لانها بها يميز بين العبادة وبين العادة رفع الحدث عبادة. والتبرد عادة. الغسل عبادة. والغسل لاجل النظافة انما هو عادة. كيف نفرق - 00:46:22ضَ
بينه وبين النية التي محلها القلب قال لم يرتفع حدثه لانه ليس بمشروع اشبه التبرج. هذه المسائل التي تسمعنا ايها الاخوة وانا احاول ان ندقق القول فيها واتمهل لانها مهمة - 00:46:42ضَ
يتعلق باحكام الصلاة فعلينا ان نعنى بها لان الانسان ربما يقع في بعض الاخطاء قد يرتكب بعض الاخطاء كما ذكرت لكم بعض الناس يدخل والامام قد ركع هو لا يميز ماذا يفعل؟ هل يكبر - 00:46:59ضَ
تكبيرة الاحرام والا الركوع. مع ان هذا قد يفسد عليه هذه الركعة لو نوى تكبيرة الركوع. ويعتبر صلاته تامة. وهذا لا يجوز. فعلينا ان انتبه ايها الاخوة مثل هذه العبادات التي هي اركان ولمقدماتها كالطهارة - 00:47:12ضَ
قال وان وما يستحب له الطهارة وقراءة القرآن وتجديد الوضوء وغسل الجمعة والجلوس في المسجد والنوم وكذلك في احدى الروايتين لانه لا يفتقر الى رفع الحدث فاشبه لبس الثوب والاخرى يرتفع حدثه لانه يشرع له فعل هذا وهو غير محدث - 00:47:30ضَ
وقد نوى ذلك فينبغي ان تحصل له ولكن على المرء ان يتجنب هذه المسألة التي فيها خلاف والامر ليس بشاق هو نية ان تنوي بعملك ذلك الشيء ويزول الامر ما هو الا شيء تنويه في - 00:47:57ضَ
قلبك سيرفع الاشكال ولانها طهارة صحيحة فرفعت الحدث كما لو نوى رفعه قال رحمه الله تعالى وان نوى رفع الحدث والتبرج صحت طهارته اه جمع بينهما يعني انسان اراد بوضوءه ان يرفع الحدث - 00:48:14ضَ
وان يتبرج يعني يبرد اعظاءه صح ذلك لان ايضا من اهداف ومن مقاصد الوضوء النظافة لان الوضوء معناه من انما هي النظارة. فهذه مقصودة لكن ما هو الاصل فيه هو رفع الحلف - 00:48:35ضَ
فكونك تدخل معه شيئا اخر لا يظر ما دمت قد نويت الاصل وهو رفع الحدث. او كذلك الغسل انسان يغتسل ليرفع الحدث فانه بهذا وايضا يريد النظافة والتبرج فلا يظر ذلك - 00:48:54ضَ
كذلك انسان عليه جنابة في يوم جمعة فاغتسل ليرفع الجنابة وفي نفس الوقت يغتسل عن غسل الجمعة لكن ما يعكس ما يأتي ويقول ينوي غسل الجماع غسل الجمعة ويقول ان - 00:49:10ضَ
غسل الجنابة يدخل فيه الله لان غسل الجنابة واجب والغسل للجمعة انما هو سنة خلافا لاهل الظاهر الا يمكن ان تجعل الاصل هو السنة وتجعل الواجب تبعا كما ذكرنا الركن والواجب - 00:49:29ضَ
قال وان ورفع الحدث والتبرج صحت طهارته لانه اتى بما يجزئه وضم اليه ما لا ينافيه فاشبه ما لو نوى بالصلاة العبادة والادمان على السهر. فانظروا يعني قصدها الادمان على السهر ان يتعود على السهر - 00:49:47ضَ
وليس المراد ان يتعود على السهر ان يمضي ليله فاذا جاء وقت الفجر نام. لا يعني الادمان على السهر وان يتعود على السهر ليحيا ليله في عبادة الله تعالى ليكون قائما خاشعا - 00:50:07ضَ
عابدا ذاكرا مسبحا مصليا عندما ينزل الله سبحانه وتعالى حين يبقى ثلث الليل الاخر فهو يعود نفسه على السهر لاجل تلك العبادة ليصلي الوتر ليكون في تلك الاوقات المباركة التي يقول الرب سبحانه وتعالى فيها قد نزل - 00:50:25ضَ
فيقول هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ ذلك هو الوقت المبارك اما الذين يدمنون او لياليهم بالسهر في معاصي الله سبحانه وتعالى واذا ما جاء وقت او قارب وقت الفجر ناموا فاولئك الذين خسروا ماذا؟ تلكم الطاعة فاتتهم صلاة الفجر - 00:50:47ضَ
تعلمون عظم صلاة الفجر وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا صلى الله عليه وسلم بين بان اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر وكانوا في صلاة العشاء يختفون لكن اصبحت صلاة العشاء الان ظاهرة - 00:51:11ضَ
لكن صلاة الفجر هي التي مدرسة ايها الاخوة يقول الانسان في نوم في غطيط فاذا قام ما الذي يوقظه ظميره طاعته لله سبحانه وتعالى خشيته عندما يدرك قول الله سبحانه وتعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقون - 00:51:30ضَ
ربهم وانهم اليه راجعون اولئك الذين تحمس تلك الايات في اذانهم تخشع قلوب فيفزعون طاعة لله سبحانه وتعالى. هؤلاء هم الذين يتأثرون بايات القرآن والصفات اما اصحاب الغفلة فلا يبالون بشيء من داره - 00:51:54ضَ
ولذلك في قصة الرجل الذي كان من اشهر السراق ثم صار عابدا وعالما بعد ذلك تثور بيتا ليسرق واذا بصاحب البيت يتلو قول الله تعالى هنيئا للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق - 00:52:12ضَ
قال هذا نعم خشع قلبي تأثر بسماع تلك الاية فتغير فتحول رجلا عابدا مطيعا لله سبحانه وتعالى لكن بعض الناس وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون قال رحمه الله تعالى فان نوى طهارة مطلقة لم يصح - 00:52:31ضَ
لان منها ما لا يرفع الحدث وهو الطهارة من النجاسة قال وان نوى رفع حدث بعينه وهل يرتفع غيره على وجهين قال ابو بكر لا يرتفع لانه لم ينوه اشبه اشبه اذا لم ينوي شيئا - 00:52:55ضَ
وقال القاضي رحمه الله يرتفع لان الاحداث تتداخل فاذا ارتفع الحقيقة اذا نوى انسان في عمله رفع حدثين او داء عبادتين يجوز تداخلهما فانه يفتح بذلك يعني انسان نفرض انه مثلا يعني عليه كفارات ولم يخرج فانها تتداخل ويكتفى بالكفارة - 00:53:14ضَ
ولذلك العبادة اذا كانت مع الاخرى من جنس واحد تداخلتا. لكن ما الذي يربط بينهما هي النية فلنحرص على النية فان النية هي التي تقيم الرابط بين تلك العبادتين قال وقال القاضي يرتفع لان الاحداث تتداخل. يعني القاضي ابو يعلى مشهور من علماء الحنابلة. ولكن هناك في بداية ابن رشد لما كنا نقرأ - 00:53:40ضَ
وقال القاضي يعني نفسه فاذا ارتفع بعضها ارتفع جميعها قال وان نوى صلاة واحدة نفلا او فرضا لا يصلي غيرها ارتفع حدثه وله ان يصلي فيها ما شاء. يعني انسان جاء ليصلي نوى بوضوءه صلاة الظهر. فلا يصلي بها الظهر والعصر الى اخره - 00:54:06ضَ
ان ينتقض وهو وهذا من التيسير من تيسير الله سبحانه وتعالى على عباده ورحمته بهم وشفقته عليهم ويجوز للمسلم ان ان يصلي صلوات عدة بوضوء واحد. هذا كله يكفي وهذا من التيسير على هذه الامة - 00:54:30ضَ
لكن لا شك بان الانسان اذا توضأ لكل صلاة يكون افضل. ولذلك مر بنا الحديث في ليلة البارحة الذين قالوا لان السواك كان واجبا داود الظاهر واسحاق ابن رهواي ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بالوضوء لكل صلاة فلما شق عليه ذلك امر - 00:54:48ضَ
سواك لكل صلاة فكان عبد الله ابن عمر يتوضأ لكل صلاة. وعبدالله ابن عمر كما تعلمون نحرص الناس على تتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واثاره. حتى انه لا يستظل بالمكان الذي يستظل به. ويقف في الموقف الذي يقف فيه - 00:55:09ضَ
يمر بالمكان الذي يمر به وهكذا ايضا لكن هذا ليس من الواجبات. وتعلمون ايضا بان الانسان احيانا يكلف نفسه بامر وربما يشق عليه اذا شابت شواته كبر الرجل صار صعبا كما في قصة عبد الله ابن عمرو ابن العاص - 00:55:28ضَ
عندما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصوم الدار كله. فوعظه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين له ان يصوم الاثنين والخميس. ثم ان يصوم داوود وافضل الصيام ان يصوم يوما ويفطر يوما الى اخره فكان يجد فيه القوة فلما كبر وتقدمت به السن تمنى - 00:55:46ضَ
لو انه اخذ بتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليمه له ودين الله يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه ولذلك قال الرسول عليه الصلاة اما انا فاصوم وافطر - 00:56:05ضَ
واقوم الليل واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قال ارتفع حدثه ويصلي ما شاء لان الحدث اذا ارتفع لم يعد الا لسبب جديد ونيته للصلاة تضمنت رفع الحدث. يعني اذا ارتفع الحدث في الوضوء فلا يرتفع الا بنقضه - 00:56:20ضَ
يعني بان يتبول الانسان او يتغوط او يخرج منه دم. او ان يخرج مثلا منه قيء. لا يكون غلبه ايضا الى غير ذلك من الاسباب تخرج منه الريح كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا هذا ينتقض وضوءه. لكن بمرور الزمن لا ينتقض وضوءه ما دام محافظا - 00:56:40ضَ
ماذا على الوضوء فلا يتأثر قال وان ونية صحيحة ثم غير نيته لكن الذي له وقت محدد انما هو المسح كما تعلمون يمسح المسافر يوما يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثة ايام بلياليهن فهذا محدد - 00:57:01ضَ
بالنسبة للمسح على الخفين اما بالنسبة للوضوء فيبقى فيه ما شاء الله هل النوم ينقض الوضوء؟ سيأتي الكلام في ذلك ان شاء الله وان نوى نية صحيحة ثم غير نيته - 00:57:21ضَ
ونوى التبرد في غسل بعض الاعضاء لم يصح ما غسله للتبرج. لانه غير نيته يعني هو لو انه تهيأ فنوى التبرج ثم غير نيته عند الوضوء وقصد الوضوء صح لكن هذا العكس - 00:57:33ضَ
بدأ بالوضوء ثم غير نيته للتبرج النية الاولى وجاء بنية جديدة فانتقل من كون عمله عبادة الى كون عادة فلننتبه لهذا الوضوء عبادة والتبرد انما هو عادة والنية جيء بها لتمييز العبادات عن العادات - 00:57:48ضَ
فان اعاد غسل العضو بنية الطهارة صحة ما لم يطل الفصل يعني انسان مثلا يذبح كبشا يريد ان ان يأكل اللحم هو واهله وانسان ريق الدم في سبيل الله اليس بينهما صارت يريده قربى لله سبحانه لانه جاء الحظ على ناقة الدم وصلى على محمد - 00:58:10ضَ
لها علاقة حتى الاخ الذي ابعدها لها علاقة في الموضوع منها هل تجوز الصلاة غسل الجنابة نعم اذا قصد بذلك رفع الحلف لماذا لا تجوز الصلاة؟ يعني اذا لعله يريد هل يدخل الوضوء مع غسل الجنابة - 00:58:33ضَ
نعم اذا قصد الامرين معا ونوى ذلك جاز اساس قاعدة على اساس القاعدة اذا اجتمع امراني من جنس واحد ولم دخل احدهما الاخر غالبة فالنية هي التي تحدد ذلك هذا سؤال انا قدمته يقول هل صلوات القضاء بعد الفرض ام قبله؟ لا ايها الاخوة من فاتته صلاة - 00:58:51ضَ
فليبادر الى القيام بها لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من نام عن صلاة او نسيها فليصلها متى ذكرها فانه لا كفارة لها الا ذلك. فهي تؤدى في كل الاوقات في اوقات الله وفي غيرها - 00:59:13ضَ
فلا يجوز للمسلم اذا فاتته فريضة من الفرائض ان يقول هذا وقت نهي فاؤجله الى بعد ان لا هذا الكلام في السنن اما الفرائض فوقتها فهو ان كنت نسيت فذكرت له ووقتها ان نمت وبعد ان تستيقظ من النوم فرسول الله صلى الله عليه وسلم نام مع اصحابه في غزوة - 00:59:29ضَ
من الغزوات وادوا الصلاة نادى في ذلك الوقت هذا الاخ يقول هل الوضوء من خصائص امة محمد صلى الله عليه وسلم هل خروج البول اليسير بعد التبول وبعد الوضوء وهل يؤثر في الوضوء - 00:59:49ضَ
وماذا يعمل من وقع شيئا اما البول اليسير الذي يتكلم عن الانسان فان كان ممن به سلس البول فهذا له قاعدته بانه يحتاط ويتجنب واما الوضوء فقيل بانه من خصائص هذه الامة - 01:00:08ضَ
وما لا يعمل من وقع شيء بالنسبة للبول اتعلمون ايها الاخوة خطورته وان الرسول صلى الله عليه وسلم مر بقبرين وهما يعذبان وما يعذبان في كبير يعني في ظن الظان ان العمل ليس في كبير احدهما كان يمشي في النميمة - 01:00:24ضَ
والتي يتساهل فيها الناس ويجيرون مجالسهم فيها والاخر لا يستبرئ من البول لا يتنزه من البول فهذا من اخطر الامور فعلينا ان ننتبه لذلك هذا الاخ يقول او من هذه الاسئلة يقول اشرتم - 01:00:42ضَ
الى الى قول الجمهور ممن قالوا على ان شرطية النية في الوضوء قياسا على التيمم ومعلوم ان التيمم فرع في الوضوء نعم قالوا اذا كان الفرع اشترطت فيه النية فمن باب اولى ان تكون شرطا ماذا في الوضوء فهناك مناقشات كثيرة لا ندخل فيها - 01:01:03ضَ
ما حكم تحية المسجد وغيرها من ذوات الاسباب في اوقات الكراهة اولا بالنسبة للاوقات المنهي عنها وهي الخمسة لا اريد ان ادخل في تفصيله وانا قريبا تكلمت عنها التي هي من بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وحين تطلع الشمس - 01:01:22ضَ
حتى ايضا ترتفع قيد رمح وحين يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال. ومن بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ووقت الغروب. هذه اوقات نهي فذوات الاسباب تؤدى فيها مثل تحية المسجد فاذا جيت فصلي تلك الصلاة وهذا هو مذهب الشافعي وهو الراجح جمعا بين الادلة اجابة مختصرة جدا - 01:01:39ضَ
على القول بوجوب غسل الجمعة. يعني على مذهب اهل الظاهر يكفي هل يكفي سؤاله يعني؟ هل يكفي غسل الجنابة عن غسل؟ يعني قصد الاخ اذا اجتمع واجبان فهل يتداخلن؟ نعم على قول من يقول اذا اجتمع امران من جنس واحد - 01:02:00ضَ
ولم يختلف مقصوده مع ملاحظة ايها الاخوة بان المسألة فيها خلاف ليس مجمعا عليها هذا الاخ يسأل سؤالا يعني وعدت به مرارا وارجو المعذرة من الاخوة يقول طلابك متشوقون ومتسوقون لدرس القواعد الفقهية الذي - 01:02:17ضَ
وعدتهم به نعبد زمن صحيح منذ سنوات وما احسن القواعد ايضا مع الفقه وان شاء الله يتم ذلك قريبا اذا يسر الله تعالى واشكر الاخ السائل لماذا لا نلقي القاعدة الفقهية الامور بمقاصدها على ما جاء به لفظ الحديث انما الاعمال بالنيات - 01:02:33ضَ
لنا ان نبقيه. لو قلنا انما الاعمال بالنيات لكانت قاعدة او صحيحة لكن ايها الاخوة القواعد الفقهية دخلتها الصياغة انا اعطيكم قاعدة واحدة لدينا قاعدة الميسور لا يسقط بالمعصور كان اصلها من قدر على بعض العبادة هل يلزمه الاتيان بما عجز عنه؟ تطورت هذه القاعدة فجاءوا بها - 01:02:53ضَ
بلفظ موجز الميسور لا يسقط بالمأثور وجدت قليلا من الماء تتوضأ به لا يكفي الوضوء توضأ به ثم تيمم وجدت ماء وعليك جنابة لا يكفي لكل ماذا الغسل؟ فتوضأ به او اغسل بعض اعضاءك ثم تيمم وهكذا - 01:03:19ضَ
الاصل بان القواعد ماذا تجدون بعض القواعد وقفوا بقيت عند النص الخراج بالظمان يعني هناك قواعد بقيت على النص الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقواعد بقيت على النص الذي نقل عن السعادة. وقواعد غير فيها الفقهاء وتغييرهم لا يؤثر - 01:03:38ضَ
وانما الاعمال بالنيات الامور بمقاصدها. فرأوا ان هذا اعجاز يؤدي المعنى. الاعمال بالنيات الامور بمقاصد لان النية والقصد هو معامل القلب فجاءوا بتفسير النية فجعله قاعدة فهذا لا يؤثر ولا يخل. اما ان نقف - 01:03:57ضَ
عند الالفاظ النبوية اذا كان يريد اللفظ فهذا شيء جيد حقيقة يقول الاخ هل عندما اتوضأ امام الطلاب للتعليم؟ هل تصح الصلاة في ذلك الوضوء؟ لا اذا قصدت بذلك الوضوء انه للصلاة نعم. اما اذا لم تقصد بذلك ماذا؟ ان هذا يرفع الحدث فهذا شيء اخر. فان قصدت بهذا - 01:04:16ضَ
تعلم وان تقصد به الصلاة فهذا يرجع الى نيتك فانت الذي تحدد استفتي قلبك وان افتوك وان افتوك يقول الاخ اذا غير المكلف نيته في الاداء الى يعني يسأل يقول هذا الذي قلتم الذي كان مأموما ثم جاء اخر فاقتدى به - 01:04:40ضَ
يعني هذه مسألة فيها خلاف انا جئت بالايجاز لانني لا اعرض على الخلاف في من لا يرى هذا فيه من من العلماء من لا يجيد ان يقتدي المفترض بالمتنفل معا فيها نص - 01:04:59ضَ
قصة معاذ المثلة فيها خلاف ولكن انا اتي بما ارى انه هو الراجح عندي او اوجز القول في ذلك لكن ليس معنى هذا ايها الاخوة انني عندما اقول قولا ان المثل متفق عليها لا - 01:05:12ضَ
انا لو اردت ان اناقش كل خلاف في كل مسألة لما استطعنا ان نؤدي ماذا؟ هذا الاخ يعني يشير الى مسألة مهمة لها علاقة بالعقيدة يقول ناقش لنا قول الائمة - 01:05:26ضَ
بالنية والقول الراجح هذه مسألة تكلم عنها العلماء وقال العلماء بان النية محلها القلب وقالوا ان التلفظ بها بدعة الا في مسائل معينة كما ذكرت لكم في الحج. وهناك من لا يرى التلفظ بها من لا يرى التلفظ بها بدعة ومنهم ابن قدامة - 01:05:39ضَ
لكن العلماء المحققين رأيهم ارجح في ذلك الذين قالوا بان محل النية انما هو القلب وعلى الانسان ان يقصد بذلك العمل ان يقتصر بذلك على قلب الا فيما يحتاج ان يصرح به - 01:06:00ضَ
لا شك لان قصر النية الامان ما نناقش وادخل في الخلافات والتفصيل فليس هذا هو محله ايها الاخوة هذا الاخ خرج بنا على الموضوع يقول جئت لاداء العمرة وبعدها اذهب مرة اخرى - 01:06:17ضَ
لانه يقول التنعيم واحد. يعني الاخوة الذين يأتون هنا يحاولون ان يكررون العمرة ويسألون. هل هذا افضل ولا هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء بعض العلماء لا يرى كثرة التكرار بالنسبة للعمة - 01:06:35ضَ
ولكن اذا وجد فارق بين الامرين او كان الانسان لا تحين له الفرصة ولا يتمكن من العودة فله ان يغتنم هذه الفرصة او ان يريد ان يؤدي العمرة عن نفسه ثم يؤديها عن امه مثلا عن والده فله ذلك لكن القضية ايهما افضل؟ هل تكرار العمرة افضل - 01:06:51ضَ
او ان يأخذ ذلك المبلغ الذي يصرفه في العمرة فينفقه في سبيل الله او يعطيه ماذا محتاجا هذا الاخ يقول شخص يصلي العصر ولكن صلى العصر ركعتين. وقد دخل وقت صلاة المغرب وهل يصلي العصر؟ هل ينتهي بعد صلاة العصر - 01:07:12ضَ
هذا الذي قل بدأ في صلاة العصر يتمها ويحمد الله تعالى انه ادرك جزءا منه. مع ان هذا الوقت الذي صلى فيه هو الوقت الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم قال تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين يقعد واحة حتى اذا كانت الشمس بين قرني شيطان قاموا فنقر اربعا - 01:07:31ضَ
لا يذكر الله فيها الا قليلا اولا لا ينبغي للمسلم ان يؤخر الصلاة الى ان تحمر الشمس لان وقت صلاة العصر كما هو معلوم من ان يصير ذل كل شيء مثله الى مثله او من المثلين الى ماذا قبل اصفرار الشمس على خلاف بين العلماء. ومعلوم بان جبريل صلى برسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:07:53ضَ
عند البيت مرتين صلى به الظهر في اليوم الاول عندما زالت الشمس واخرها في اليوم الثاني والعصر كذلك والمغرب صلاها في وقت واحد والعشاء صلاها في اول الوقت وفي اليوم الثاني اخر وكذلك المغرب - 01:08:14ضَ
في الغلت وفي اليوم الثاني اسفر والرسول صلى الله عليه وسلم كان بالنسبة للفجر يصليها مرة بغالس يعني بظلمه ومرة يسهر بها وكان اخر الامرين عليه الصلاة والسلام لكن هذا الاخ ليس لك ان تبطل عملك - 01:08:30ضَ
انت دخلت في صلاة مفروضة فعليك ان تتم صلاة العصر وانت بذلك تكون قد ادركت ماذا جزءا من وقت صلاة العصر الوقت حتى وان دخل بك وقت المغرب يعتبر مدركا له ولذلك لو ان امرأة كانت حائضا او نفساء - 01:08:47ضَ
طهرت قبل مغيب الشمس فانها بذلك تصلي ماذا صلاة الظهر وصلاة العصر على اساس ان يجمع بينهم؟ اذا هي ادركت ماذا وقف صلاة العصر على القول بالجمع فانها تجمع بينهما - 01:09:08ضَ
او يتوقف الجواب لا لا يتوقف بل عليه ماذا ان يستمر هذا الاخ يقول هل صلاة القضاء عند مسجد الرسول؟ يعني هو يسأل يعني الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. اولا ايها الاخوة الصلاة في مسجد - 01:09:24ضَ
اما ان تكون واجب الفريضة او سنة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 01:09:44ضَ