شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع للشيخ أحمد بن عمر الحازمي
شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 4
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. اقدم - 00:00:00ضَ
استمداد علم اصول الفقه. مما يستمد هذا العلم على جلالته ومعرفة قدره لابد من مصادر استبداد المراد به المصادر التي يعتمدها الاصوليون في دراستهم قواعد الاصولية. ما هي هذه المصادر؟ من اجل ان يعرف طالب العلم ما الذي يركز عليه من جهة - 00:00:28ضَ
التأصيل لعلم الاصول هو في نفسه تأصيل. لكنه كذلك هو فرع. اذا عرفنا انه متضمن او مرتكز على لغة العرب عرفت ان اصول الفقه القواعد كما ذكر القرار فانها ناشئة عن احكام الالفاظ حينئذ عرفت ان - 00:00:58ضَ
اصله هو لغة العرب. فاذا لا بد من التأصيل فيما هو اصل لهذا الفن الجديد. يعني المصادر التي يعتمدها صينيون في دراستهم لقواعد الاصولية. فيتوقف علم اصول الفقه على علوم. على علوم. ما هي هذه العلوم - 00:01:18ضَ
ولذلك كما سيأتي في محله ان شاء الله تعالى ان هناك من اتهم علم اصول الفقه انه علم ملتقط من عدة علوم. فما درسها حينئذ لا يحتاج الى هذا العلم. سيأتي رد الزركشي كلامه في محله ان شاء الله تعالى. والمشهور عند المتكلمين انها ثلاثة - 00:01:38ضَ
ثلاثة علم الاول علم نساء العرب اللغة العربية هم يقدمون علم الكلام. لكن انا اقدم اللغة العربية لانها هي الاصل. اللغة العربية ثانيا علم الكلام ويدخل تحته المنطق. وبعضهم فصل المنطق عن علم الكلام. سيأتي بحثه مفصلا من محله ان شاء الله تعالى. ثالث - 00:01:58ضَ
تصور الاحكام الشرعية. اذا هذه ثلاثة علوم يستمد منها علم اصول الفقه بما انها مصادر اللغة العربية وهي الاساس علم الكلام سيأتي البحث فيه. ثالثا تصور الاحكام الشرعية. وزاد ابن برهان - 00:02:24ضَ
الفقه ابن برهان جرى على طريقة المتكلمين وله كتاب اسمه الوصول الى علم الاصول الوصول الى الاصول الوصول الى الاصول. زاد ماذا؟ زاد علم الفقه. حيث قال واما اصله ومادته يعني علم اصول الفقه - 00:02:44ضَ
فاعلم ان هذا الفن يستمد من ثلاثة علوم يستمد من من ثلاثة علوم. علم اللغة وعلم الفقه وعلم الكلام. الوصول الى ان اصول الجزء الاول صفحة ثلاثة وخمسين. ويقول الاملي واما ما منه استمداده فعلم الكلام والعربية والاحكام الشرعية - 00:03:03ضَ
واما ما منه استمداده فعلم الكلام والعربية والاحكام الشرعية. يعني تصور احكام شرعية. سيأتي مزيد على هذه لكن هذا هو عند اهل الاصول. وهمها واساسها هو لغة العرب. سنبين في هذه الجلسة ما يتعلق بي بلسان العرب من حيث الاهمية ومن حيث تعلقها اصول الفقه - 00:03:26ضَ
حيث الحكم الشرعي الذي يترتب على تعلم هذه اللغة ونبين اجماع علماء ان اللغة العربية والعلم بها انما هو شرط في تحقق الاجتهاد. فلا يحل الاجتهاد لاي شخص كان الا بتعلم لسان العقل - 00:03:54ضَ
فاذا كان مليا لسان العرب حينئذ حل له والاجتهاد مع بقية العلوم. وان كان خلوا عن هذا العلم او كان مقصرا فيه حينئذ لا يحل له ان ينظر في نصوص الوحيين الا على جهة - 00:04:14ضَ
لغيره من من الائمة. هذا النوع يتعين عليه التقليد. يجب عليه ان يقلد غيرهم. اذا بحثنا الليلة ان شاء الله تعالى في اللغة العربية فنقول لا ريب ان اللغة العربية هي لغة افضل كتاب انزل - 00:04:33ضَ
لغة العربية هي لغة افضل كتاب انزل ولسان افضل نبي ارسل. من قال الله تعالى في كتابه ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. هذا لسان عربي مبين. يعني النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به ومنه قول - 00:04:51ضَ
وتعالى انا انزلناه قرآنا عربيا. انا انزلناه اي القرآن قرآنا عربيا. لعلكم تعقلون لعلكم تعقلون. اذا بلسانكم ايها العرب نزل القرآن حينئذ لا يعقل الا لمن صار اهلا للسان العرب وقال تعالى بلسان عربي مبين قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون الى غير ذلك من الايات الدالة - 00:05:18ضَ
دل على ان القرآن انما نزل بلسان العرب. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب احكام اهل الذمة وقد انزل الله بها اي باللغة. وقد انزل الله بها اشرف كتبه - 00:05:48ضَ
ومدحه بلسان عربي. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان لسان اهل الجنة عربي. انتهى وهذا الحديث الذي اشار اليه ابن القيم قد ضعفه بعض اهل العلم قال الالباني فيه رحمه الله تعالى في سلسلة الضعيفة موضوع اشتهر عنه السنة بعض فقهاء قد ورد حديث ضعيف في فضل لسان العرب - 00:06:04ضَ
احب العرب لثلاث لاني عربي والقرآن عربي ولسان اهل الجنة عربي. هذا حديث كذلك مشهور قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم قال الحافظ السلفي هذا حديث حسن - 00:06:29ضَ
هذا حديث حسن قال ابن تيمية رحمه الله تعالى فما ادري اراد حسن اسناده على طريقة المحدثين او اراد حسن متنه على الاصطلاح العام. يعني من حيث المتن فهو حسن. وهذا جرى عليه بعض اهل الحديث. واما من حيث الصناعة فهذا حكم اخر - 00:06:47ضَ
وابن الجوزي رحمه الله تعالى ذكر هذا الحديث في الموضوعات. وقال الثعلبي لا اصل له. على كل جاءت الايات مادحة ومثنية على قرآن بانه نزل بلسان عربي مبين فدل ذلك على شرف هذا اللسان وان لم يصح - 00:07:07ضَ
من حيث الحديث السنة النبوية حديث يدل على على ذلك فلا شك ان تعلم اللغة العربية وتعليمها من اهم المهمات واولى الواجبات على من اراد تعليم نفسه او غيره لا سيما من كان في مقتبل العمر وما ذاك الا - 00:07:27ضَ
لان اللغة العربية هي لغة هذا الدين الخالد. القرآن الكريم نزل بلغة العرب. قال تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وكما ان القرآن الكريم عربي فالسنة النبوية عربية. كذلك وكلاهما عربي الالفاظ والمقاصد - 00:07:47ضَ
المعاني كلاهما اي الكتاب والسنة اي الكتاب والسنة عربي يعني عربي الالفاظ والمقاصد معاني ولاجل هذا لكوني القرآن عربيا ولكون السنة عربية قرر اهل العلم باتفاق ان فهم النصوص الواردة في الكتاب والسنة انما يكون حسب ما تقتضيه اللغة العربية. حسب ما - 00:08:07ضَ
تقتضيه اللغة العربية وحسب ما كان يفهمه العرب الاوائل. لان اللغة العربية كما سلفنا افضل اللغات على الاطلاق لغة القرآن ولغة سيد النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى له لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين - 00:08:37ضَ
اذا القرآن عربي ولسان عربي وكذلك لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وتعلمها قال فيه الشافعي واظع هذا الفن ومؤصله الامام الحجة في لسان العرب قال رحمه الله تعالى في الرسالة - 00:08:57ضَ
يجب على كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده في اداء فرضه فيما ورد التعبد به. يجب اذا الحكم الشرعي الوجوب. والمراد هنا الوجوب العيني. المراد به الوجوب العين. لان الصلاة لا تصح الا - 00:09:15ضَ
بقراءة فاتحة حينئذ لابد ان يقرأ الفاتحة بلسان عربي لا يصح ترجمتها وقراءته في الصلاة كذلك الاذكار التي لا تصح الصلاة الا بها من التكبير ونحوه حينئذ لا يأتي بها الا بالعربية فلا يصح ترجمتها. حينئذ تعين على المسلم - 00:09:35ضَ
ان يتعلم ان كان اعجميا مثلا ان يتعلم ما يقوم به دينه من قراءة الفاتحة ونحوها. اذا قول الشافعي هنا رحمه الله تعالى يجب على كل مسلم يجب اي الوجوب العين. اي الوجوب العين بحيث يترتب عليه الاثم على على الترك. ولذلك - 00:09:55ضَ
عمم فقال على كل مسلم اي مسلمة ان يتعلم من لسان العرب ما يبلغه جهده في اداء فرضه فيما ورد التعبد به في الصلاة من القراءة والاذكار. لانه لا يجوز بغير العربية. لا يجوز بغير العربية - 00:10:15ضَ
القادر فرض عين على كل مسلم. اذا من العربية ما تعلمه فرض عين. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى الصراط المستقيم. الجزء الاول صفحة سبع بعد المئة الثانية. وايضا فان نفس اللغة العربية من الدين - 00:10:35ضَ
فان نفس اللغة العربية من الدين يعني تعلمها دين. كما انك تتعلم الصلاة وهي دين. وتتعلم الصيام وهو دين. كذلك تعلم من لغة عربية دين فان نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب معرفة اللغة - 00:10:55ضَ
العربية فرض واجب فان فهم الكتاب والسنة فرض لتقرير الدليل فهم الكتاب والسنة فرض. ولا يفهم الكتاب والسنة الا بفهم اللغة العربية الا بفهم باللغة العربية حينئذ صارت اللغة وسيلة فهم نصوص الوحيين. اذا لا يتم الفهم فهم النصوص الوحيين الا - 00:11:20ضَ
اللغة العربية ثم قال وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. اذا تعلم اللغة العربية واجب تعلم اللغة العربية واجب ليس بشيء مستحب يظنه الطالب انه اذا تعلم لسان العرب فبها ونعمة والا فلن - 00:11:49ضَ
يضره بالعلم شيء لا. وانما يتوقف فهم الكتاب والسنة فهما صحيحا. لا تقليدا وادعاء. انما ينظر فيه بنظرة مستنبط الناظر المجتهد اذا كان ذا لسان عربي. واما اذا لم يكن كذلك حينئذ فقد اهم الة - 00:12:09ضَ
في الاجتهاد. فان فهم الكتاب والسنة فرض. ولا يفهم الا بفهم اللغة العربية. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. هذا اعظم دليل استدل به الاصوليون على وجوب تعلم اللغة العربية لمن اراد الاجتهاد في الكتاب و - 00:12:29ضَ
والسنة اما المقلد فلا يجب عليه. ثم قال ابن تيمية ثم منها يعني من تعلم اللغة العربية ما هو واجب على الاعيان؟ وهو الشافعي فيما سبق اذا قوله فرض واجب هذا في الجملة. ثم هل هو فرض عين او فرض كفاية يختلف؟ يختلف - 00:12:49ضَ
ما يتعين على المرء تعلمه من لسان العرب قراءة الفاتحة والتكبيرات ونحو ذلك فهذا فرض عين. وما عدا ذلك يكون فرض كفاية فرض كفاية ثم منها ما هو واجب على الاعيان - 00:13:09ضَ
ومنها ما هو واجب على الكفاءة. اذا هي واجب واجب. فرض واجب. يعني لا يخرج عن عن الوجوب. وانما يختلف الوجوب من حيث خرج على الاعياد او على الكفاية. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا معنى ما رواه ابو بكر ابن ابي - 00:13:23ضَ
شيبة قال حدثنا عيسى ابن يونس عن ثور عن عمر ابن يزيد قال كتب عمر الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنهما عمر بن الخطاب اما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية واعربوا القرآن فانه عربي - 00:13:43ضَ
اما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية واعلموا القرآن فانه عربي. وفي حديث اخر عن عمر رضي الله عنه انه قال وكلام ابن تيمية في الاقتضاء تعلموا العربية فانها من دينكم وتعلموا الفرائض فانها من دينكم - 00:14:03ضَ
اذا وجه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بنسالات هذه لابي موسى امره بتعلم اللغة العربية كما امره بتعلم السنة تعلم السنة تعلم اللغة العربية. قال ابن تيمية معلقا على هذين اثريه وهذا الذي امر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية - 00:14:23ضَ
وفقه الشريعة فقه العربية وفقه الشريعة. يجمع ما يحتاج اليه. يجمع ما يحتاج اليه لماذا؟ لان الدين فيه فقه اقوال واعمال الدين فيه فقه اقوال واعمال. يعني عندنا امران قول وعمل. عندنا فقه للاقوال وفقه للاعمال - 00:14:43ضَ
قال ابن تيمية ففقه العربية هو الطريق الى فقه اقواله. الاوامر والنواهي والعموم والخصوم والمطلق والمقيد كل هذه اقوال. فالعربية طريق الى فهم فقه اقواله. وفقه السنة هو الطريق طريق الى فقه اعماله انتهى كلامه رحمه الله تعالى. اذا دل هذا النص من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:15:09ضَ
انه يرى ان اللغة العربية من الدين. جزء منهم يعني مما جاء به الشرع. ثم بين ان فهم الشريعة كلها كتابا وسنة متوقف على فهم اللغة العربية. واذا كان كذلك - 00:15:39ضَ
صار التفقه في لسان العرب واجبا. ثم هذا الوجوب على نوعين كفاء وعين العين ما لا يتم عبادة شخص مسلم لا الا به وما عدا ذلك مما يتعين تعلمه على العالم حينئذ يكون فرض كفاية الا لمن اراد - 00:15:59ضَ
تفسير عند بعض اهل العلم قالوا فرض عين. والاصح ان يقال بانه كل كل من اراد الاجتهاد صار في حقه فرض كفاية اذا اراد مسألة ما ان يجتهد وكانت مبنية على فقه لسان العرب صار تعلم تلك المسألة فرض عين على ذلك الشخص. وقال - 00:16:19ضَ
الشاطبي رحمه الله تعالى في الموافقات الجزء الثالث خمسة وسبعين ثلاث مئة مسألة السابعة مسألة السابعة والشاطبي رحمه الله تعالى قرر ما هو اشد عند الاصوليين رحمه الله تعالى جميعا في تعلم لسان العرب وان لم يوافق على النتيجة لكن من حيث الاصل - 00:16:39ضَ
هو الذي اصله غيره كما قال شيخ الاسلام وغيرهم. وهو المتكلم على علم المقاصد حينئذ يؤخذ كلامه كلهم بجملته ولا يفصل بعضه عنه عن بعضه. فما قرره من فهم مقاصد الشريعة انما مبناه على - 00:16:59ضَ
على فهم لسان العرب. حينئذ لا يؤخذ الثاني ويترك الاول. قال المسألة السابعة العلوم المضافة الى القرآن تنقسم على اقسام العلوم المضافة الى القرآن تنقسم على اقسام. قسم هو كالاداة لفهمه. قسم هو - 00:17:17ضَ
وكالأداة لفهمه. بمعنى انه لا يفهم القرآن الا بهذه الاداة. هذا معنى الاداة كالسكين التي يقطع بها اللحم مثلا فلا يقطع اللحم الا بالسكين حينئذ يقول السكين اداة لقطع اللحم. اذا لا يقطع اللحم الا بهذه الاداة. قال قس - 00:17:37ضَ
هو كالاداة لفهمه. واستخراج ما فيه من الفوائد والمعين على معرفة مراد الله تعالى منه كعلوم اللغة العربية التي لا بد منها. كعلوم اللغة العربية التي لا بد منها وعلم القراءات والناسخ والمنسوخ وقواعد اصول الفقه وما اشبه ذلك فهذا لا - 00:17:57ضَ
نظر فيه هنا يعني امر مسلم انه قسم وهو اداة لفهم الكتاب والسنة وما ذكره من لغة العرب قواعد اصول الفقه انما يعتمد فهم الكتاب والسنة على هذين علمين اعتمادا كليا. لغة العرب - 00:18:24ضَ
قواعد اصول الفقه يعتمد عليهما فهم الكتاب والسنة اعتمادا كليا. ولكن قد يدعى فيما ليس بوسيلة له وسيلة الى فهم القرآن وانه مطلوب كطلب ما هو وسيلة بالحقيقة فان علم العربية - 00:18:44ضَ
او علم الناسخ والمنسوخ وعلم الاسباب وعلم المقي والمدني وعلم القراءات وعلم اصول الفقه معلوم عند جميع العلماء انها معينة على فهم القرآن. هذه العلوم كلها معينة على فهم القرآن بمعنى ان القرآن لا يفهم بدونها. لا - 00:19:03ضَ
افهموا بدونها. فمن كان خلوا منها كلها او من بعضها وهمها حينئذ لا يحل له النظر استقلالا في الكتاب والسنة. فان علم العربية او علم الناسخ والمنسوخ وعلم الاسباب وعلم المكي والمدني وعلم القراءات وعلم - 00:19:26ضَ
اصول الفقه معلوم عند جميع العلماء لا خلاف بينهم لا خلاف بينهم. بهذا تعلم ما اذكره دائما ان التخصص الموجود الان بدعة. حادثة في الدين وليس هو مما عليه اهل العلم - 00:19:46ضَ
لذلك يقول الشاطبي رحمه الله تعالى الى عهده انه معلوم عند جميع العلماء انه معينة على فهم القرآن اذا كيف يفهم القرآن دون لغة العرب؟ كيف يفهم القرآن دون معرفة المكي والمدني؟ كيف يفهم القرآن دون معرفة قواعد اصول - 00:20:00ضَ
الشريعة التي تسمى باصول الفقه هذا محال هذا محال وعادة لا يمكن التوصل الى ما جعل سببا لفهم القرآن والسنة الا به. لا يمكن ان يتوصى به كما سينص عليه رحمه الله تعالى. واما غير ذلك فقد يعده بعض الناس وسيلة ايضا - 00:20:19ضَ
ولا يكون كذلك. يعني بعض العلوم قد يزيد بعض العلماء انه وسيلة لفهم الكتاب والسنة ولا يسلم له ذلك. ولا يسلم له ذلك كما تقدم في حكاية الرازي في جعل علم الهيئة وسيلا الى فهم قوله تعالى فلم ينظر الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها - 00:20:39ضَ
وما لها من فروج الاخرين. اذا هذا علم يطرح لانه لا ينبني عليه فهم الكتاب والسنة. واما ما اعده رحمه الله تعالى من العلوم السابقة روى عند جميع العلماء بلا خلاف انها مما توصل الى فهم الكتاب والسنة بل هي اداة الى فهم القرآن والسنة ومن - 00:21:00ضَ
كان فاقدا لها كلها او لبعضها. حينئذ يفقد فهم الكتاب والسنة على الجادة. وان ادعى مدعي انه فهم فانما يكون مقلدا وقال ايضا في الجزء الرابع صفحة مئة واربعة عشر. واما الثاني من المطالب - 00:21:20ضَ
وهو فرض علم فرض علم يعني فرضا فرض علم تتوقف صحة الاجتهاد عليه. يعني الاجتهاد في الشريعة في الكتاب والسنة لا يتصور الا بعلمه. الا بعلم يوصل اليه. لا بد من علم يتكئ ويعتمد عليه - 00:21:37ضَ
من اجل ان يصل الى استنباط الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية. الذي هو علم اصول الفقه. وهو فرض علم تتوقف صحة الاجتهاد عليه. فان كان ثم علم لا يحصل الاجتهاد في الشريعة الا بالاجتهاد فيه. فهو - 00:22:00ضَ
وبلا بد مضطر اليه. يعني عندنا علم لا يصح الاجتهاد في الشريعة الا اذا بلغ درجة الاجتهاد في هذا الموصل الى الاجتهاد بالشريعة. حينئذ صار الناظر في الشريعة مضطرا الى تحصيل هذا العلم - 00:22:20ضَ
كانه اذا فرض كذلك بانه توقف عليه الاجتهاد لم يمكن في العادة الوصول الى درجة الاجتهاد دونه. اليس كذلك يعني اذا صار هذا العلم وسيلة الى تحصيل الاجتهاد. حينئذ لا يمكن ان يصل لا يمكن عادة ولذلك قال لم يمكن في العام - 00:22:40ضَ
يعني في الموجود بين ايدي العلماء لم يمكن في العادة الوصول الى درجة الاجتهاد دونه. فلابد من تحصيله على تمامه وهو ظاهر. الا ان هذا العلم مبهم في الجملة فيسأل عن تعيينه. ما هو هذا العلم الذي - 00:23:00ضَ
وقفوا عليه الاجتهاد بحيث يفقد المرء الاجتهاد اذا فقد هذا العلم. وصار في العادة لا يمكن التوصل الى اجتهاد الا ببلوغ بدرجة الاجتهاد في هذا الفن قال رحمه الله تعالى والاقرب في العلوم - 00:23:20ضَ
الى ان يكون هكذا علم اللغة العربية. علم اللغة العربية. اذا لا يمكن عادة الوصول الى درجة الاجتهاد الا بالتمكن في اللغة العربية. بل على رأيه رحمه الله تعالى وفيه شيء من النظر ان يكون مجتهدا - 00:23:37ضَ
في لسان العرب كسيباويه والخليل هذا لا يسلم له وخلاف اصولي شهير في هذه المسألة. والاقرب في العلوم الى ان يكون هكذا علم اللغة العربية. ثم قال ما هو علم اللغة العربية؟ هذا مبهم مجمل. قال ولا اعني بذلك النحو وحده - 00:23:57ضَ
ولا التصريف وحده ولا اللغة ولا علم المعاني ولا غير ذلك من انواع العلوم المتعلقة باللسان بل قالوا جملة علم اللسان الفاظ او معاني. يعني علم اللسان كله علم النحو - 00:24:18ضَ
مع علم التصريف مع علم الاشتقاق مع علم البيان مع علم البديع مع علم المعاني كلها كل ما يتعلق بدلالات الالفاظ من حيث من حيث المعاني فاذا خلة في هذا العلم الذي جعله سلما واداة الى فهم الشريعة ولا يمكن الاجتهاد عادة الا - 00:24:37ضَ
بالتمكن بل بالاجتهاد في هذا الفن. ولذلك قال لا اعني بذلك النحو وحده ولا التصريف وحده ولا اللغة يعني فقه اللغة مفردات ولا علم المعاني ولا غير ذلك من انواع العلوم المتعلقة باللسان بل المراد - 00:24:57ضَ
قالوا جملة علم اللسان الفاظ او معاني. كيف تصورت؟ ثم استثنى نوعا ما ما عاد الغريب والتصريف المسمى بالفعل. يعني الذي لا يتعلق باشتقاقات الاسماء. الذي يتعلق باشتقاق الاسماء هذا لابد منه. واما الفعل فهو - 00:25:15ضَ
خفوا من حيث تعلق فهم الشريعة به وما يتعلق بالشعر من حيث هو شعر كالعروض والقافية. فان هذا غير مفتقر غير مفتقر اليه غير مفتقر اليه هنا. وان كان العلم به كمالا في العلم بالعربية. اذا هذه العلوم التي استثناها الغريب والتصريف المسمى بالفعل - 00:25:35ضَ
والعروب والقافية هذا لا يحتاجه من حيث توقف الاجتهاد عليه. وانما يكون كمالا في تعلم لسان العرب. وبيان تعين هذا العلم يعني لماذا عين او تعين صار فرضا؟ علم اللغة وجملة ما ذكره من العلوم. وبيان تعين هذا العلم ما تقدم في كتاب المقاصد - 00:25:57ضَ
من ان الشريعة عربية شريعة عربية. واذا كانت عربية يعني بلسان عربي فلا يفهمها فهمي الا من فهم اللغة العربية حق الفهم واضح هذا؟ فيه اشكال؟ هل يتردد طالب علم في معرفة اهمية لسان العرب؟ نقول هذا لا يمكن ان يتصور - 00:26:19ضَ
البتان ثم قال لانهما سيان في النمط ما عدا وجوه الاعجاز. ثم قال رحمه الله تعالى قاعدة جيدة طيبة. فاذا فرظنا مبتدأ في العربية فهو مبتدأ في فهم الشريعة فاذا فرظنا مبتدأ في علم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة او متوسطا فهو - 00:26:44ضَ
في فهم الشريعة والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية. فان انتهى الى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة. اذا المبتدئ في لغة العرب مبتدئ في الشريعة. والمتوسط في لغة العرب متوسط في الشريعة. فهم الشريعة - 00:27:12ضَ
والمنتهي غاية في فهم لسان العرب فهو منتهي في فهم الشريعة. والله المستعان ان انتهى الى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة. فكان فهمه فيها حجة. كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء - 00:27:32ضَ
الذين فهموا القرآن حجة. فمن لم يبلغ شأوهم فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم. وكل قصر لم يعد حجة. نعم. ولا كان قوله فيها مقبولا. ثم بين بعد ذلك بكلام لا يسلم له ان - 00:27:52ضَ
تعلم اللسان العربي لابد ان يكون مثل سيبويه والخليل وهذا لا يسلم له كما سيأتي بكلام غيره من الاصوليين. ثم قال في موضع اخر المقصود هنا ان القرآن نزل بلسان العرب على الجملة. فطلب فهمه انما يكون في هذا الطريق خاصة - 00:28:12ضَ
قال نزل بلسان العرب. اذا لا يمكن ان يفهمه من ادعى او اراد فهمه الا بتعلم لسان العرب. لا طريق ثان البتة لان الله تعالى يقول انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وقال بلسان عربي مبين. وقال تعالى لسان الذي يلحدون - 00:28:33ضَ
اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. الى غير ذلك مما يدل على انه عربي وبلسان العرب لا انه اعجمي ولا بلسان عجب فمن اراد فهمه فمن جهة لسان العرب يفهم. ولا سبيل الى تطلب فهمه من غير هذه الجهة. اذا - 00:28:53ضَ
فهم لسان فهم الشريعة التي هي الكتاب والسنة على فهم لسان العرب. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولابد في تفسير القرآن والحديث من ان يعرف ما يدل على مراد الله ورسوله من الالفاظ - 00:29:13ضَ
من اراد ان يفسر الحديث ان يفسر القرآن لابد من ان يعرف ما يدل على مراد الله ورسوله من الالفاظ. وكيف يفهم كلامه او يفهم كلامه. فمعرفة العربية التي خطبنا بها مما يعين على ان نفقه مراد الله ورسوله - 00:29:33ضَ
بكلامه وكذلك معرفة دلالة الالفاظ على المعاني. فان عامة ضلال اهل البدع كان بهذا السبب. انظر حتى تعلق بمعتقد اهل السنة والجماعة. ولذلك فهموا الكلام مفهوم تخالف الفهم الصحيح لمفاهيم السلف - 00:29:53ضَ
وكثير من الصفات لم يفهموها على وجهها وادعوا مجازا وادعوا كناية ونحو ذلك مما حرفوا به الكتاب والسنة من يتعلق باسماء الله تعالى وصفاته. ولذلك قال رحمه الله تعالى فان عامة ضلال اهل البدع كان بهذا - 00:30:13ضَ
السبب وهو عدم علمهم بلسان العرب الذي يفهم به كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فانهم صاروا يحملون كلام الله ورسوله على ما يدعون انه دال عليه. يعني قالوا كلام يطلق - 00:30:33ضَ
قاد به المعنى النفسي. قل اثبتوا هذا في لسان العرب. لن يجدوا على ذلك دليلا. حملوا قوله تعالى الرحمن على العرش اين هذا بكلام العرب؟ جهلهم بلسان العرب ادى بهم الى الوقوع في مثل هذه المزالغ. حينئذ - 00:30:53ضَ
ذلك لعدم علمهم بفقه دلالات الالفاظ وقعوا فيما وقعوا من شيء ادعوا انه مما جاءت به لغة عربية وليس الامر كذلك. ولذلك قال رحمه الله تعالى فانهم صاروا يحملون كلام الله ورسوله على ما يدعون - 00:31:13ضَ
انه دال عليه ولا يكون الامر كذلك. انتهى. وقال الزركشي رحمه الله تعالى في البحر المحيط مباحث اللغة لما شرع فيها قال وانما ذكرناها في اصول الفقه لما ذكرها في اصول الفقه؟ العلاقة التي بينها قلنا اصول الفقه - 00:31:33ضَ
مما يستمد من ثلاثة علوم. منها لغة العرب. اذا لما ذكروا مباحث اللغة انما ذكروها لان هذا علم يعتمد من حيث تأصيل القواعد ومن حيث دراسة القواعد على هذا الفن. ولذلك قال رحمه الله تعالى مباحث اللغة وانما - 00:31:52ضَ
في اصول الفقه لان معظم نظر الاصول في دلالات الصيام. معظم اكثر يعني ما ينظره الاصولي انما هو في دلالات الصيام. ولذلك الابن تيمية رحمه الله تعالى كلمة كذلك عزيزة وجيدة. ان من فقه لغة العرب على الوجه الحق - 00:32:12ضَ
كفي كثيرا من الاقيسة التي يدعيها كثير من الفقهاء. يعني قد يستغني بذلك عن كثير من المسائل التي تعرض في كتاب قياس كتاب القياس يعتبر من اصعب الكتب التي يعتني بها الاصوليون واكثرها انما هو مبني على على - 00:32:32ضَ
واذا كان كذلك حينئذ اذا تشبع طالب العلم من لسان العرب خاصة فقه اللغة حينئذ يكتفي به عن كثير مما اصله في كتابه القياس. لان معظم نظر الاصول في دلالات الصيغ - 00:32:52ضَ
الحقيقة والمجاز والعموم والخصوص واحكام الامر والنهي ودليل الخطاب ومفهومه وغير ذلك من المسائل المتعلقة بهذه الابواب المترابطة وراء بعض. كلها مبنية على مباحث الالفاظ. حينئذ هو بحث مركب من علمين. بحث لغوي وبحث اصول - 00:33:08ضَ
فاحتاج حينئذ الى النظر في ذلك تكميلا للنظر في الاصول ونسمه بمقدمتين احداهما تعلم اللغة فرض كفاية. هذا بيان حكم تعلم اللغة وانه فرض كفاية. قال ابو حسين بن فارس تعلم علم اللغة واجب على اهل العلم لئلا يحيدوا في تأليفهم او فتياهم عن سنن الاستقراء قال - 00:33:31ضَ
وكذلك الحاجة الى علم العربية العلم العربية. فان الاعراب هو الفارق بين المعاني. نعم الاعراب هو الفارق بين المعاني. الا ترى اذا قلت ما احسن زيد لم تفرق بين التعجب والاستفهام والنفي الا بالاعرام. ونازع الامام فخر الدين في - 00:33:58ضَ
الشرح المفصل في كونهما فرض كفاية. يعني نازعا ان يكون تعلم اللغة العربية للاصول فرض كفاية. وانما يرى انه فرض عين في كونهما فرض كفاية لان فرض الكفاية اذا قام به واحد سقط عن الباقين. قال واللغة والنحو ليس كذلك. لغة والنحو - 00:34:22ضَ
ليس كذلك. بل يجب في كل عصر ان يقوم به قوم يبلغون حد التواتر. حد التواتر. لان معرفة الشرع لا تحصل الا بواسطة معرفة اللغة والنحو. وهذا ما يعبر عنه كلامه صحيح. ما يعبر عنه بعض الاصوليين - 00:34:43ضَ
بان فرض الكفاية انما يسقط عن الباقين اذا قامت او قام به من يسد حاجة المسلمين. فمثلا في قرية ما يجب عليه فيه من يكون فيه من هو قاض يحكم بينهم. هذه القرية قد تحتاج الى قاض واحد. حينئذ هذا الواحد اسقط عن الباقيين. هذه قرية اخرى - 00:35:03ضَ
واوسع من تلك القرية تحتاج الى قاضيين. حينئذ لو قام قاض واحد هل سقط فرض الكفاء على الكل؟ الجواب لا. الجواب لا هذا مراده رحمه الله تعالى بل يجب في كل عصر ان يقوم به قوم يبلغون حد التواتم لان معرفة الشرع لا تحصل الا بواسطة معرفة - 00:35:27ضَ
في اللغة والنحو والعلم بهما لا يحصل الا بالنقل المتواتر. فانه لو انتهى النقل فيه الى حد الاحاد لصار الاستدلال على جملة الشرع استدلالا بخبر واحد حينئذ يصير الشرع مظنونا لا مقطوعا وذلك غير جائز. وهو الذي ذكرناه فيما سبق - 00:35:49ضَ
الكوكب المنير والداعي الى ذكر اللغة ها هنا. لكونها من الامور المستمد منها هذا العلم لكونها من الامور المستمد منها هذا العلم. وذلك انه لما كان الاستدلال من الكتاب والسنة الذين هما اصل الاجماع - 00:36:09ضَ
والقياس يعني الكتاب ثم السنة هما اصل الشريعة هما اصل الشريعة طيب والاجماع والاجماع فرع وان جعله الاصوليون اصلا لماذا هو فرح؟ لانه ما ثبت الا بدلالة الكتاب والسنة. ثم القياس كذلك هو فرع وليس اصلا مستقلا. لماذا - 00:36:28ضَ
لكونه دل عليه الكتاب والسنة والاجماع. اذا الاصل هو الكتاب والسنة. بل بعضهم جعل الاصل هو الكتاب فقط كان حجية السنة انما ثبتت من جهة الكتاب. فصار العاصم هو الكتاب فقط. هو كتاب فقط. وعلى كل تذكر الاربع عند الجماهير - 00:36:49ضَ
يقال اصول الشريعة اربعة الكتاب والسنة والاجماع والقياس لكن من حيث التحقيق هو ما ذكرناه ان الاصل هو واحد ثم السنة متفرعة عن الكتاب ثم الاجماع متفرع عن الكتاب والسنة ثم القياس متفرع عن الكتاب والسنة والقياس. ولذلك قال وذلك انه لما كان الاستدلال من كتاب - 00:37:09ضَ
والسنة الذين هما اصل الاجماع والقياس وكانا افصح الكلام العربي احتياج الى معرفة لغة العرب بتوقف الاستدلال منهما عليها. وقال الجويني بالبرهان رحمه الله تعالى اعلم ان معظم الكلام في الاصول - 00:37:29ضَ
بالالفاظ والمعاني كلام الاصوليين انما يتعلق بالالفاظ والمعاني. اما المعاني فستأتي بكتاب القياس اوصاف. واما الالفاظ فلا بد من الاعتناء بها الفاظ لا بد من الاعتناء بها. فان الشريعة عربية - 00:37:49ضَ
ولن يستكمل المرء خلال الاستقلال بالنظر في الشرع خلال يعني صفات الاستقلال يكون مستقلا بنفسه لا مقلدا لان الناظر اما ان ينظر بنظره استقلالا. وهذا هو المجتهد. واما ان ينظر بنظر غيره. حينئذ يكون مقلد - 00:38:09ضَ
ثم المقلد قد يكون ظاهرا وباطنا وقد يكون ظاهرا لا وقد يكون باطنا له لا ظاهرا. هنا قال ولن يستكمل المرء خلال الاستقلال بالنظر في الشرع ما لم يكن ريانا من النحو واللغة ريان - 00:38:29ضَ
على وزني فعلا كشبعان وغضبان يعني ممتلئ فعلى ان تدل على على الامتلاء. لان يستكمل المرء خلال الاستقلال بالنظر في الشرع ما لم يكن ريانا من النحو واللغة. ريان شبعان - 00:38:48ضَ
حيناء تكفي الاجرومية تكفي لا تكفيه. ولكن لما كان هذا النوع فنا ينتحى ويقصد لم يكثر منه الاصوليون. مع مسيس الحاجة اليه. بمعنى ان الاصوليين لم يذكروا كل ما يتعلق بلغة العرب لماذا؟ لانه علم مستقل له اركانه وبناءه ومصنفاته ومتونه - 00:39:07ضَ
وشروحاته الى اخره وكذلك الصرف وكذلك البيان بانواعه هو علم مستقل. وانما يأخذ الاصول ما يحتاجه في تقعيت الاصول. حينئذ ينظر الى اللغة العرب نظرا خاصا. لا نظرا مطلقا من حيث اثبات اللغة فحسب لا - 00:39:37ضَ
انما ما يفيده في التقعيد الاصولي من حيث اثبات القاعدة الاصولية. وسبق معنى كلام القرافي وانتبهوا اليه جيدا. وهو ان اكثر قواعد الاصولية انما كانت ناشئة عن الالفاظ العربية. دل ذلك على ان ثم ارتباط بين القاعدة الاصولية وبين لغة العرب. ما لم يكن - 00:40:00ضَ
على قاعدة اصولية حينئذ لا يبحث فيه الاصول. لا يبحث فيه الاصولي. حينئذ نظروا الى ما يحتاجونه من لغة العرب فوضعوه ابوابا في كتب الاصول. وما لا يحتاج اليه حينئذ ينظر فيه في كتب اهل - 00:40:20ضَ
من النحو والتصريف والبيان. ولذلك قال هنا ولكن لما كان هذا النوع يعني النحو واللغة نحوها فنا مجموعة ينتحى ويقصد. لم يكثر منه الاصوليون مع مسيس الحاجة اليه. يعني ما تركوه - 00:40:40ضَ
ليس ليس لا يفهم منه انه لا يهتم به لا مع مسيس الحاجة اليه. واحالوا مضان الحاجة على ذلك الفن واعتنوا في فنهم بما اغفله ائمة العربية ولذلك رد الزركشي رحمه الله تعالى كغيره على من ادعى بان الاصوليين انما بان الاصوليين انما - 00:40:57ضَ
علوما ركبوها بعضها مع بعض ورتبوها ابحاثا وقالوا هذا علم مستقل. لانها علوم ليست مستقلة. والجواب ان يقال ما ذكره الجويني رحمه الله تعالى ان نظر النحات انما هو من حيث الظاهر. حيث الظاهر اما التراكيب واما الاشتقاقات - 00:41:24ضَ
دون نظر لارتباط الشريعة بهذه المعاني دون نظر باستعمال الشرع لهذه التراكيب والاساليب. ولذلك عبر بعضهم بان من الاصوليين غواصون في المعاني. بمعنى انهم ينظرون في اللفظ ومعناه ثم يربطون بين هذه الدلالات - 00:41:44ضَ
اللفظية وما اراده الشارع حينئذ يكونون قد اثبتوا معنى هو اخص من معنى العام الذي اثبته اهل اللغة ولذلك قال هنا واحالوا الحاجة على ذلك الفن واعتنوا في فنهم بما اغفله ائمة العربية. واشتد اعتناؤهم بذكر ما اجتمع فيه اغفال - 00:42:04ضَ
ائمة اللسان وظهور مقصد الشرع اذا ربطوا بين مقاصد الشريعة وما استعمله الشارع فيما هو مرتبط بلسان العرب. وما عدا ذلك فاهملوه. على العكس من استعمال اهل النحو من حيث انهم نظروا في اللفظ ومدلوله العام. دون ارتباط له بشرع او لا. حينئذ اثبتوا اللفظ - 00:42:27ضَ
واثبتوا العام المعنى العام ثم هل له ارتباط بالمعاني الشرعية والمقاصد الشرعية لم يلتفتوا الى الى ذلك وثم ترابط بين العلمين من حيث تحقيق المعاني التي دلت عليها الشريعة. وهذا كالكلام على الاوامر مثل الامر يقتضي الوجوب - 00:42:53ضَ
لا يتكلم النحات عن هذا يعرفون الامر كلام دل على طلب او ايجاد فعل فحسب لكن يدل على الوجوب ويدل على ان عدم امتثال هذا الامر يترتب عليه العقاب وهل يستلزم النهي عن ضده او لا؟ هذه المسائل لا يتكلم عنها النحات. وان كانت هي من مباحث اللغة. لماذا لا - 00:43:13ضَ
تكلم عنها النحات لانه لا مسيس لفنهم بهذه المعاني وانما هذا نظر للاصول فثم اقتران بين العملين الا ان الاصول لهم غوص في المعاني وما يترتب على هذه الالفاظ من حيث اثبات دلالات شرعية لها. وهذا كالكلام على الاوامر - 00:43:36ضَ
والنواهي والعموم والخصوص وقضاء الاستثناء. وما يتصل بهذه الابواب ولا يذكرون ما ينصه اهل اللسان الا على قدر الحاجة الماسة التي لا عدول عنها. هذا كلام الجبيني رحمه الله تعالى يبين ان علم اصول الفقه انما يكون مبنيا على تعلم - 00:43:56ضَ
بلسان العرب ثم ليس المراد ان يكرروا ما كتبه النحات وانما لهم نظر خاص يتعلق بالمسائل الشرعية التي لها ارتباط بالكتاب والسنة. فنظرهم نظر خاص وليس نظرا عاما كالنحات. اذا كل هذه المسائل والاقوال تدل على - 00:44:19ضَ
وجوب تعلم العربية وانها اساس لفهم الشريعة. وقد عرفنا ان اصول الفقه هو قواعد الشريعة وهو اصول الشريعة. بمعنى انه يفتقر اليه المفسر ويفتقر اليه المحدث. ويفتقر اليه الفقيه. ويفتقر اليه كل - 00:44:39ضَ
كل من نسب نفسه الى فهم الشريعة. وانه بدون هذا الفن لا يمكن ان يتوصل الى الفهم الصحيح. وانما يكون مقلدا لغيره في الباطن وان ادعى في الظاهر انه متجرد. ثم هذا العلم مبناه على فهم لسان العرب. وقد اجمع اهل العلم على على ذلك. وذكرنا - 00:44:59ضَ
شيئا مما يتعلق به ولذلك يقول الشافعي رحمه الله تعالى في الكتاب الاول المؤلف في علم اصول الفقه ومن جماع علم كتاب الله العلم بان جميع كتاب الله انما نزل بلسان العرب. ثم قال في موضع ولسان العرب اوسع الالسنة - 00:45:19ضَ
مذهبا واكثرها الفاظا. ولا نعلمه يحيط بجميع علمه انسان غير نبي. ولكنه لا يذهب منه شيء على عامته. يعني ما يتعلق به فهم الشريعة فهو محفوظ. لماذا لماذا؟ لان الشريعة محفوظة. حينئذ ما يترتب عليه فهم الشريعة فهو محفوظ. ولذلك قال ولكنه - 00:45:39ضَ
لا يذهب منه شيء على عامتها. يعني هذا يعرف شيئا ويجهله الاخر حينئذ هو محفوظ. يعني لا يلزم ان هذا الذي عليه فهم الشريعة ان يكون موجودا عند كل عالم او ان يكون موجودا في كل كتاب. لا وانما يحفظ من جهة الجملة حتى لا يكون - 00:46:07ضَ
جودا حتى لا يكون موجودا فيها من يعرفه. ثم قال فعلى كل مسلم ان يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده ثم قال وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوته وانزل به اخر كتبه كان خيرا له - 00:46:27ضَ
كلما ازداد علما من هذا الفن حينئذ كان خيرا له ولا يتوقف. يعني لا ينتهي. علم لسان العرب لا ينتهي. ولذلك يبتدي به طالب العلم ولا يتوقف عنه البتة حتى ينتهي ويخرج من هذه الدنيا لان علم اللغة لا ينتهي علم اللغة لا لا - 00:46:47ضَ
قال رحمه الله تعالى وانما بدأت بما وصفت من ان القرآن نزل بلسان العرب دون غيره لانه لا يعلم من ايضاح جمل علم الكتاب احد جهل سعة لسان العرب. جهل سعة لسان العرب. لا يمكن ان يعلم ما اراده الله عز وجل في كتابه او - 00:47:07ضَ
وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الا من علم لسان العرب. اذا من جهل لسان العرب ولم يكن عالما بلسان العرب لا عادة ان يتأتى الى او ان يصل الى فهم الكتاب والسنة الفهم الصحيح. وكثرة وجوهه وجماع معانيه - 00:47:30ضَ
فيه وتفرقها ومن علمه انتفت عنه الشبه هذا الذي اراده ابن تيمية رحمه الله تعالى اخذا من كلام الشافعي لان الشبه متعلقة به بالمعتقد حينئذ اذا علم لسان العرب وعلم سعة لسان العرب ووجوه دلالات الالفاظ في لسان العرب حينئذ انتفت عنه الشبه - 00:47:50ضَ
التي دخلت على منجهن لسانه فكان تنبيه العامة على ان القرآن نزل بلسان العرب خاصة نصيحة للمسلمين له فرض لا ينبغي تركه. وهذه نصيحة مني كذلك لكم يا طلبة العلم في كل مكان ممن يبلغه هذا الصوت انه لا - 00:48:10ضَ
لا يمكن ان يتحقق طالب العلم على جهة الطلب الصحيح ان يكون على جادة العلماء المعتبرين وان يدعي الاجتهاد الا اذا كان عمليا وريانا بلغة العرب على الجملة التي ذكرها - 00:48:30ضَ
الشاطبي رحمه الله تعالى. يقول الطوفي رحمه الله تعالى بالصعقة الغضبية صفحة ستة وثلاثين ومائتين صعقة الغضبية في الرد على منكر العربية. وانكار حاجة طلاب العلم الى لغة العرب هذه بدعة - 00:48:46ضَ
قديمة حديثة ولذلك الف الطوفي رحمه الله تعالى هذا الكتاب ردا على من هون من شأن لسان العرب وبين وبين انه دخيل على اهل العلم ودخيل على العلم اذ كان اجماع العلماء انه لا يتأتى فهم نصوص - 00:49:01ضَ
الوحيين الا بفهم اللغة العربية. وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. حينئذ بين في هذا الكتاب بيانا شافيا واسعا. يعني لو رجع اليه طالب العلم لوجد بغيته. قال رحمه الله تعالى وفي انزال القرآن عربيا من اعلى - 00:49:21ضَ
العلية اثنى المناقب لعلم العربية يعني زينة للغة العرب ان ينزل اخر كتاب بلسان عربي حينئذ تكلم الله عز وجل حقيقة بحرف وصوت بلسان العرب فكان زينة للغة العرب ووجه الدلالة على المدعى هو انه تعالى اخبر انه انزله عربيا في سياق التمدح والثناء على الكتاب - 00:49:41ضَ
انه مبين لم يتضمن لبسه عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وذلك يدل دلالة ظاهرة على شرف اللغة التي انزل عليها. وهذا مما لا نزاع فيه. يعني نزول القرآن - 00:50:11ضَ
لسان عربي بلغة العرب دليل على ان لغة العرب شريفة في نفسها. ولذلك مر معنا كلام ابن تيمية فان نفس لغة العربية من الدين. هذا الذي قرره الطوفي رحمه الله تعالى. والطوفي تلميذ لابن تيمية وشيخ له رحمه الله تعالى في نفس الوقت. وحين - 00:50:31ضَ
اذ يقول طوفي رحمه الله تعالى لو ادعى مدع وهو كذلك وانما جاء به على جهة التنزل لو ادعى مدع ان تعلم هذا العلم واجب يعني علم وهو كذلك فضلا عن ان يدعيه مستحبا وفضيلة. ومنقبة من حيث ان امتثال احكام الله في كتابه واجب - 00:50:51ضَ
لو قال قائل بان تعلم اللغة العربية واجب. لماذا؟ لان امتثال احكام الله عز وجل في الوحيين. ما حكم امتثال احكام الله عز وجل واجبة. مجمع عليه. مجمع عليه. من حيث ان امتثال احكام الله في كتابه واجب - 00:51:15ضَ
وذلك موقوف على فهم مضمون الكتاب وذلك اي امتثال احكام الله عز وجل موقوف على فهم مضموم الكتاب لان الامتثال فرع الفهم تفهم اولا ثم تمتثل. اذا الامتثال متوقف على مضمون الكتاب - 00:51:35ضَ
انا على فهمي وفهم مضمون الكتاب متوقف على معرفة اللغة التي انزل الكتاب بها. اذا ترتبت بعضه على على بعض وما ذلك من فن العربية بالاجماع بالاجماع مأخذ ذلك يعني فهم - 00:51:55ضَ
الكتاب والسنة انما يكون بلسان عربي. يعني بلغة العرب هذا بالاجماع مما لا نزاع فيه بين بين اهل العلم. لكان ذلك دليل اذا لا جواب عنه لا جواب عنه وهو كذلك. هذا هو الدليل الصحيح - 00:52:14ضَ
ولكن هو لكونه رد على بعض الجهلة قال لو ادعى مدعي وقرر المسألة على على ما ذكر وهو كذلك. ولذلك قال وبه في هذا الدليل تلازم بين المقدمات الثلاثة والاربعة وبه احتج الاصوليون على وجوبه على الكفاية - 00:52:30ضَ
على على الكفاية انه فرض كفاية. فالعجب ممن ينكر فضل هذا العلم كيف يعد من الناس؟ كيف يعد من الناس الذي ينكر فظل هذا العلم بعد معرفة كلام اهل العلم كيف يعد من الناس؟ كيف يعد من العلماء؟ كيف يعد من - 00:52:48ضَ
اهل الاجتهاد كيف يعد من اهل الافتاء؟ هذا يدل على جهل من اعده وكذلك هو في في نفسه. لكن هكذا يقول الطوفي رحمه الله تعالى لا جرم لم نرى احدا انكر فضله الا جاهلا به وهو معذور فان القائل يقول - 00:53:12ضَ
يا نفس فاستيقني علما ومعرفة بان من جهل الاشياء يعاديها. يقال في المثل المرء عدو او عدو وما ما جهل هذا يدل على ماذا؟ لان الامر مستقر عند عند اهل العلم. وهذا سبق معنا كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. السيوطي رحمه الله تعالى في شرح الكوكب - 00:53:32ضَ
كوكب الساطع الذي يأتينا ان شاء الله تعالى في الجزء الثاني صفحة اربع مئة وواحد وثمانين. يقول رحمه الله تعالى الخامس يعني من الشروط التي يجب توفرها في المجتهد يعني في المفتي من اراد ان يفتي الناس واذا اردت ان تستفتي لابد ان يكون هذا الشرط متحققا في الشرط - 00:53:54ضَ
الخامس ان يكون متوسطا في معرفة الالات من اللغة والنحو اعراما وتصريفا. واصول الفقه والمعاني والبيان لتوقف الاستنباط عليها. ان يكون متوسطا يعني عالما. في معرفة الالات. من لغة والنحو اعرابا وتصريفا. واصول الفقه - 00:54:15ضَ
والمعاني والبيان يعني البلاغة لتوقف الاستنباط عليها. اما الاصول اما الاصول يعني اصول الفقه جعلناه شرطا. فلان بها ان يعرف كيفيته. يعني كيفية الاستنباط بالاصول يستطيع ويميز بين الطريقة الصحيحة في الاستنباط من - 00:54:40ضَ
الا دون غيرها من الطرق الخاطئة. واما البواقي من اللغة نحوا وصرفا وعرابا والبيان. واما البواقي فلانه لا يفهم المراد من المستمع الا بها لا يفهم المراد من المستنبط الا بها. لانه عربي بليغ - 00:55:00ضَ
وعلم من التوسط انه لا يكفي الاقل متوسط يعني لا يكفي الاقل. ولذلك تعلم جهل من يقول الان بانه يكفي طالب العلم ان يقرأ الاجرومية. وقد قيل ويكفي طالب العلم في الاصول ان يقرأ الورقات وقد قيل. يقول هذا يدل على انه جاهل جهلا مركبا. وعلم - 00:55:20ضَ
التوسط انه لا يكفي الاقل. ولا يشترط بلوغه الغاية في ذلك والتبحر فيه كما ادعاه الشاطبي رحمه الله تعالى وقال الاستاذ يجب التبحر في الحروف التي تختلف بها المعاني يعني حروف المعاني. ويكتفي او يكتفى - 00:55:46ضَ
التوسط فيما عداها فيما عدا الى ان قال السيوطي رحمه الله تعالى واما اصول الفقه فكلما كان اكمل في معرفته كان اتم في اجتهاده يعني لا ينتهي النظر فيه البتة. وقال الطوفي كذلك في مختصر الروضة - 00:56:06ضَ
في الشرح ويشترط للمجتهد ان يعرف من النحو واللغة ما يكفيه في معرفة ما يتعلق بالكتاب والسنة من نص وظاهر ومجمل وحقيقة ومجاز وعام ومطلق ومقيد ودليل خطاب ونحوه كفحوى الخطام ونحن ومفهوم لان بعض الاحكام يتعلق بذلك ويتوقف عليه - 00:56:26ضَ
ضروريا ثم مثل لذلك. هذه المباحث هي اهم ما يعتنى به في اصول الفقه. وهي مأخوذة من دلالات الفاظ اذا لا يمكن ان يتصور من يكون مجتهدا في اصول الفقه الا اذا كان كذلك في - 00:56:51ضَ
لغة العرب ثم قال وعلم تتعلق به الاحكام الشرعية هذا التعلق جدير ان يكون معتبرا في الاجتهاد وهو كذلك هو شرط لا يمكن ان يتحقق الاجتهاد الا بالتحقق به بلسان العرب ان يكون ريانا. ويلحق بالعربية التصريف - 00:57:09ضَ
لما يتوقف عليه من معرفة ابنية الكلم والفرق بينهما. كما سبق في في باب المجمل من لفظ مختار مغتال فاعلا ومفعولا غير ذلك. وقال الزركشي رحمه الله تعالى في جمع شرح جمع الجوامع - 00:57:29ضَ
الذي يسمى تشنيف المسامع وهو اجل واحسن شروح الجمع كما سيأتي. قال في جمع الجوامع ذو الدرجة الوسطى لغة وعربية واصولا وبلاغة يعني ان يكون المجتهد ذا درجة وسطى لغة وعربية واصولا وبلاغة. قال - 00:57:44ضَ
الزركشي اما اعتبار اللغة والعربية شارحة تلك الجملة اما اعتبار اللغة والعربية فلان شرعنا عربي لان شرعنا عرب. شرعنا يعني الكتاب والسنة. ليس عندنا الا الكتاب والسنة. فلا يمكن التوصل اليه الا - 00:58:10ضَ
بفهم كلام العرب هذا نفي. هذا نفي وهو على اصله. لا يمكن التوصل اليه الى فهم الشرع. الا فهم كلام العرب وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. ولو ان المصنف عبر بدل العربية - 00:58:30ضَ
نحو لكان احسن. لشمول الاعراب او لشموله الاعراب والتصريف. كل منهما في درجة واحدة. ثم قال واما اعتبار معرفة البلاغة فلان الكتاب والسنة في الزروة العليا من الاعجاز فلا بد من معرفة الاعجاز ومواقعه واساليبه ليتمكن بذلك من من الاستنباط. وقال الشوكاني رحمه الله تعالى في ارشاد - 00:58:50ضَ
الفحول الى تحقيق علم الاصول. الشرط الثالث من شروط المجتهد ان يكون عالما بلسان عالما تدري هذه الكلمة هذه يقولها عالم. حينئذ اذا عبر بكونه عالما فهي على اصلها عالما اذا المبتدي والمتوسط لا يدخل في هذه الجملة. ان يكون عالما بلسان العرب - 00:59:17ضَ
حيث يمكنه تفسير ما ورد في الكتاب والسنة من الغريب ونحوه. الى ان قال وانما يتمكن من معرفة معانيها وخواصي تراكيبها وما اشتملت عليه من لطائف المزايا من كان عالما بعلم النحو والصرف - 00:59:44ضَ
والمعاني والبيان انظروا يركزون على هذه العلوم لانها هي الاصل. هي هي الاصل. كما قال الشاطبي فيما فيما سبق رحمه الله تعالى. اما علم العروض القوافل الكلمات هذه ليست بداخله وان كان العلم بها يعتبر كمالا في العلم بلسان العرم. من كان عالما بعلم النحو والصرف - 01:00:04ضَ
والمعاني والبيان حتى يثبت له في كل فن من هذه ملكة يستحضر بها كل ما يحتاج اليه عند عليه او يشترط الملك والملكة انما تحصل به مزاولة العلم وممارسة المطولات التي تورث الملكة في - 01:00:27ضَ
الشخص واما المختصرات كما سينص هذه لا تورث ملكة عند طالب وانما الذي يورث الملك هو ممارسة الفن من حيث التطبيق وكذلك البقاء المدد الطويلة مع مع المطولات جردا واختصارا ونحو ذلك. حتى يثبت له في كل فن من هذه ملكة - 01:00:47ضَ
يستحضر بها كل ما يحتاج اليه عند وروده عليه. فانه عند ذلك ينظر في الدليل نظرا صحيحا. يعني مباشرة دون ان يفهم الدليل بفهم غيره. وانما يستعين بفهم غيره من العلماء لئلا يشذ ويفهم شيئا - 01:01:12ضَ
لم يدل عليه النص لانه كما سيأتي معنا انه لا يخلو عصر الصحابة عن قائل بحق فاذا كان الاقوال محصورة فيه في ثلاثة حينئذ لا يجوز زيادة قول رابع فيكون الاجماع قد انعقد على القولين او على الثلاثة وحينئذ زيادة قول على هذه الاقوال - 01:01:32ضَ
يعتبر من البدع المردودة على صاحبها. فانه عند ذلك ينظر في الدليل نظرا صحيحا. يستخرج منه الاحكام يعني بنفسه استخراج قويا ثم قال ومن جعل المقدار المحتاج اليه من هذه الفنون هو معرفة مختصراتها او كتاب - 01:01:52ضَ
متوسط من المؤلفات الموضوعة فقد فقد نعم نعم. من المؤلفات الموضوعة فيها فقد ابعد فقد ابعد يعني صار قوله بعيدا عن عن الصواب. يعني المختصرات والكتب المتوسطات لا تكفي. وانما - 01:02:12ضَ
لابد ان يكون عالما ذا ملكة في هذه الفنون وهذه المختصرات والمتوسطات لا تورث الملكة ولا تجعل الشخص عالما وان كان قد يكون عالما ببعض مفردات او مسائل ذلك الفن. ثم قال بل الاستكثار - 01:02:32ضَ
من الممارسة لها والتوسع في الاطلاع على مطولاتها مما يزيد المجتهد قوة في البحث وبصرا في الاستخراج او سيرة في حصول مطلوبه والحاصل انه لابد ان تثبت له الملكة القوية في هذه العلوم وانما تثبت هذه الملكة - 01:02:50ضَ
طول الممارسة وكثرة الملازمة لشيوخ هذا الفن. وقال فخر الدين الرازي بالمحصول في علم اصول الفقه الجزء السادس صفحة اربعة معرفة النحو واللغة والتصريف لان شرعا عربي فلا يمكن التوسل اليه الا بفهم كلام العرب وما لا يتم الواجب الا به - 01:03:10ضَ
فهو واجب ولابد في هذه العلوم من القدر الذي يتمكن المجتهد به من معرفة الكتاب والسنة ثم لينظر البرهان الجبيني الجزء الثاني الصفحة تسعة وستين بعد المئة الثامنة كذلك شرح اللمع لابي اسحاق الشيرازي الجزء الثاني اربعة وثلاثين بعد - 01:03:30ضَ
الالف والبحر المحيط الجزء السادس صفحة مئتين واثنين وشرح الكوكب المنير الجزء الرابع صفحة اثنتين وستين واربع مئة والابهام شرح المنهاج السلكيين الجزء الثالث صفحة مئتين وخمسة وخمسين والتلخيص في اصول الفقه للجويني الجزء الثالث صفحة اربعة اربع مئة وتسعة وخمسين - 01:03:50ضَ
الاداب الشرعية حيث عقد فاصلا في علم الاعراب لصاحب الحديث. علم العراق لصاحب الحديث. والجزء الثاني صفحة مئة وثمان وعشرين. وكذلك الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الجزء السابع صفحة مئة وستة عشر وكذلك الجزء الثاني ثلاثين صفحة مئتين واثنين وخمسين وكذلك التلخيص - 01:04:10ضَ
ابن حزم هذا فيه كلام جيد ما كأنه طويل تركته مئة وستة وعشرين كذلك الموافقات للشاطمي الصفح الخامس الجزء الخامس صفحة مئتين صفحة اثنين وخمسين. هؤلاء كما ترى اجماع اجماع على ان اللغة العربية اساس لطالب العلم. ولذلك طلب العلم - 01:04:32ضَ
لمن اراد ان يكون مجتهدا. طلب العلم يحتاج الى تفصيل. ان كان يريد من طلب العلم ان يكون مجتهدا محصلا كافرا للامة وان يكون صاحب نظر مستقل بنفسه. حينئذ لابد من هذه الطريقة. يعني لابد ان يقوم نفسه اولا بلسانه - 01:04:52ضَ
العرب لما سمعته من الاجماع من اهل الاصول وغيرهم بان لسان العرب شرط في فهم الكتاب والسنة. لان فهم الكتاب والسنة متوقف على فهم لسان العرب. لان كتاب والسنة عربيان. حينئذ من اراد العلم على ان يكون صاحب مرتبة عليا بين اهل العلم. حينئذ يتعين عليه هذا الطريق - 01:05:12ضَ
ومن كانت همته ادنى من ذلك حينئذ يأخذ درجة الادنى من من ذلك فيأخذ شيئا متوسطا في لسان العرب من اجل ان يتوسط في الشريعة كما قال الشاطبي فيما سبق. ومن لم يكن الا مريدا لفهم الظروريات من الدين حينئذ يكون مبتدأ في لسان العرب ليكون - 01:05:35ضَ
مبتدئا في فهم الشريعة. ولذلك لا يفهم من كلام ان طالب العلم بجميع اصناف طلاب العلم لا بد ان يسلكوا هذا المسلك. لان هذا المسلك يكون صاحبه ذا همة عالية لكن الذي اريد ان اصل اليه ان الفتوى من باب الاجتهاد وباب الاجتهاد - 01:05:56ضَ
يتحقق الا بهذا الشرط الذي اجمع عليه اهل العلم. حينئذ من كان عديما للسان العرب او كان قاصرا او جاهلا به او لم يكن ذا درجة وسطى بلسان عرب حينئذ لا يحل لمسلم ان يستفتيه البتة - 01:06:16ضَ
ولا يحل له ان ينصب نفسه مفتيا للعامة. لماذا؟ لانه لم يتحقق بالالة التي لا يمكن التوصل الى الاجتهاد الا بها. وانما يكون مقلدا وان ادعى الاجتهاد. فاذا كان مقلدا فقد اجمع - 01:06:36ضَ
اهل العلم على ان المقلد جاهل واذا كان جاهلا حينئذ لا يحل له ان ينظر في الادلة نظرا مستقلا فيقول هذه المسألة فيها ثلاثة اقوال واحتج فلان بكذا وفلان بكذا ثم النتيجة الراجح كذا بدليل كذا. حينئذ اين انت من الاجتهاد - 01:06:56ضَ
او درجة الاجتهاد او ما جعله اهل العلم شرطا لتحقيق الاجتهاد. فاذا لم يكن متحققا حينئذ لا يحل له النظر في كتاب السنة نظرا مستقلا وانما يجب عليه التقليد. يجب عليه ان يكون مقلدا ولا يحل له ان يفتري على الله تعالى الكذب - 01:07:16ضَ
لانه اذا قال بان حكم الله تعالى كذا ولم يكن ذا اهلية صحيحة مستقيمة ولم تكن له اسس سليمة وقواعد صحيحة حينئذ يكون مفتريا على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم الكذب ويكون مدعيا ولابس ثوبي زور حينئذ يجب - 01:07:36ضَ
لمثل هذا. العلوم التي ينبغي العناية بها اربعة على جهة الاجمال. اربعة على جهة الاجمال. اولا علم النحو وهو اقدمها واشرفها من حيث الوجود من حيث التأليف من حيث اهله كذلك. فالنحو يعتبر من اول ما ما الف - 01:07:56ضَ
ومرجعه كما قيل لعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فواضعه حيث كتب لابي الاسود الدؤلي رحمه الله تعالى وكان منطلق هذا العلم هذه على ما اشتهر عند اهل العلم وهذا العلم به اقامة الكلمة ومعرفة التراكيب. لا يمكن ان يعرف - 01:08:22ضَ
التراكيب الا اذا عرف الاعراب الا اذا عرف الاعراب فهو اصول بها يستطيع ان يميز بين الكلام العربي الذي وافق من حيث النطق وبناء حينئذ اذا لم يكن مليا بهذا الفن لم يستطع ان يميز بين التراكيب الصحيحة و - 01:08:40ضَ
غيره. فمن لم يعرفه لا يمكن ان يفهم الحمد لله رب العالمين. ولا ان يفهم لا اله الا الله. لا اله الا الله لها اعراب ولذلك يختلفون في تقدير الخبر لا اله الا الله. ولذلك من لا يعرف جزئياته ولا يستطيع اجابة مسائله - 01:09:00ضَ
لا يمكن حينئذ ان يفتي الناس في كثير من مسائلهم الفقهية. فمن لم يكن ذا سلاح من علم النحو لا يمكن ان ان يفهم الشريعة على الوجه الصحيح كما ذكرناه سابقا ولا ان يفتي في كثير من المسائل. ثم بعد النحو بعد النحو بعضهم يرى انه يقدم التصريف. وبعضهم يرى - 01:09:20ضَ
انه يقدم فقه اللغة. يعني علم المفردات. مفردات اللغة. وهو العلم الثاني عند بعضهم في الاهمية. فهذه اللغة ليست مثل غيرها من من اللغات. وانما اللفظ الواحد قد يكون مستعملا في لغة حمير مثلا بمعنى قد يرادف - 01:09:40ضَ
اللفظ عند حجازيين لكن بمعنى اخر. حينئذ لابد من معرفة الفوارق بين الاستعمالات فهذه اللغة ليست مثل غيرها من اللغات بل لها كثير من المفردات المتداخلة بعضها يجمعها جذر واحد وبعضها - 01:10:00ضَ
وتختلف في الجزر وبعضها يعرف في بعض المناطق دون بعض ماذا؟ كلغة اهل اليمن واهل نجد واهل الحجاز والقرآن نزل به بلغة العرب حينئذ بعض المفردات جاءت في لغة الحجازيين. وبعضها بلغة حمير وبعضها بلغة - 01:10:18ضَ
اهل نجد ونحو ذلك. حينئذ لا يمكن ان يميز بين هذا وذاك لا بمعرفة. لكن هذا العلم جرى فيه اهل العلم على انه لا يدرس استقلالا. وانما في الغالب يؤخذ - 01:10:42ضَ
من شروحاء من التفاسير ومن الشروحات من الشروحات وانما اذا اشكل على طالب العلم شيء حينئذ يرجع الى المعاجم المطولات لساني واء والقاموس. واما انه يدرس او انه يجرد. هذا الظاهر انه لا يكون لا يكون كذلك. العلم الثالث علم التصريف - 01:10:52ضَ
وهو علم تعرف به اوجه الاشتقاق كلمات من حيث المصادر وما فرع عنه من الاسماء وكذلك الافعال ان المصدر هو الاصل فيه بالاشتقاق. هو علم لا غنى عنه في تفسير القرآن والسنة. ولا يمكن ان يكون الانسان صاحب تدبر وتفاهم - 01:11:12ضَ
كان متقنا لهذا العلمي. ثم العلم الرابع من هذه العلوم علم معاني. كان ودنا ان نذكر لكل علم الطريق الذي يتوصل به الى اتقان لكن ذكرنا شيئا فيما مضى من الدروس بالنحو والصرف فلا عودة ولا اعادة. علم المعاني وهو علم يعرف به احوال اللفظ العربي - 01:11:32ضَ
التي بها يطابق مقتضى الحال. مقتضى الحال. وبه يتم التعبير على الوجه الصحيح من التقديم والتأخير الحذفي والاثبات وغير ذلك مما يحتاج اليه المعبر في في كلامه ولا يمكن ان يفهم الانسان سرد الكلام ولا تفصيل الجمل الا اذا كان عارفا بعلم - 01:11:52ضَ
معاني لان ثم مغزى للحذف قد يحذف للعلم به قد يكون ثم نكت الى اخره والايجاز والاطناب وغيرها. العلم الخامس علم البيان وعلم يعرف به ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وظوح الدلالة عليه - 01:12:12ضَ
يعني الذي يقصد به التعبير باساليب متنوعة والمعني واحد والمعنى واحد كالحقيقة والمجاز والكناية والتصريح وانواع التشبيه واغراض التشبيه ومقاصده ونحو ذلك. فهذا العلم من لم يتقنه لا يمكن ان يفهم كثيرا من دلالات الالفاظ من الكتاب والسنة العلم - 01:12:31ضَ
السادس علم البديع وهو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال وضوح الدلالة وهذا به كما قيل الاعجاز في القرآن. اعجاز فيه بالقرآن قد يكون في اللفظ لان منه ما هو لفظ ومنه ما هو معنوي - 01:12:51ضَ
علم الثامن علم الاشتقاق من كان داخلا في التصريف عند الاقدمين لكن جعل بعضهم انه علم مستقل بذاته تفهم به العلاقة بين الفاظ اللغة ويمكن ان ينظر الى اللغة كانها سلسلة واحدة او متقاربة. وهذا العلم معين على اوجه التدبر - 01:13:14ضَ
مختلفة ومعينة على الاستنباط في كثير من الاحكام من الايات والاحاديث. هذا اهم ما ما يذكر. وقد كفانا اهل التفسير واهل الحديث باخذ ما يحتاجه المفسر من الدواوين ونحوها. حينئذ لك طريقان في دراسة ما يحتاجه طالب العلم في النظر في لسان - 01:13:38ضَ
العرب من حيث الدواوين. اما ان يكتفى بما ذكره ابن جرير وغيره وغيره في كتب التفسير حينئذ لا اشكال فيه. ما من معنى الا لو يذكر قول شاعر قول الشاعر كذا وكذلك القرطبي الجامع كذلك ابن كثير وغيرهم. كفونا المؤنة في ذلك. واما ان يرجع الى العصر فيقرأ - 01:14:02ضَ
هذا مشوار فيه شيء من؟ من الطول. حينئذ طريقان من اكتفى بما ذكره المفسرون وارباب الشروحات في الاحاديث وهذا به لانه مما يحتاجه المفسر ويحتاجه الناظر في لغة العرب من الشعر واما ان يجعل العلم مستقلا فيدرس في غيره من من العلوم. فاذا - 01:14:22ضَ
التاسع جعلناه مستقل العلم واداب العرب واشعارها ولا يمكن ان يستدل لاي معنى من معاني القرآن او السنة الا من خلال هذا العلم. وهو كذلك يعني لا نثبت علم لا نثبت معنى للفظ الا اذا - 01:14:42ضَ
ورد اما نثرا من اما نثرا واما شعرا اما نثرا كخطب منقولة عن بعض العرب واما شعرا قصائد ودواوين. وهذا كفانا كما ذكرت من كتب فيه تفسير ونحوه فان الاستدلال بالدلالات دلالات الالفاظ انما يكون على هذا الوجه ومن اشعار العرب تؤخذ وتعرف - 01:14:56ضَ
ولذلك اوصى عمر بحفظ ديوان ديوان العرب هذا اهم ما يتعلق بما يحتاجه طالب العلم خاصة النحو وفقه اللغة والصرف والبيان بانواعه الثلاث. وكذلك الاشتقاق فلا بد ان يكون ذا درجة وسطى في هذه العلوم كلها - 01:15:21ضَ
ولا يكتفي بالمختصرات ولا يكتفي بالمتوسطات بل لابد ان يتبحر في المطولات وهذا كما ذكرت انفا لئلا يفهم كلامي باني احمل طلاب علم ما لا يقدرون. لان لا يظن الظان انه لا يمكن ان تطلب العلم لله - 01:15:41ضَ
اذا بلغت هذه الدرجة من لسان العرب لا ليس هذا المراد. وانما مرادي من اراد ان يكون مجتهدا يعني ان لا يكون مقلدا لغيره. بان يكون ذا نظر مستقل. ينظر في الكتاب والسنة وينظر في اقوال اهل العلم وما استدلوا به ثم - 01:16:01ضَ
ما يرجح بنفسه دون ان يقلد غيره من من العلماء. هذا النوع وما اكثر مدعيه الان. هذا النوع لا يحل له اذا كان مليا به بلسان عرب. اما اذا اكتفى بان يفهم اقوال اهل العلم وان يقلد واحدا منهم حينئذ لا يشترط له. المقدم - 01:16:19ضَ
اراح نفسه اراح نفسه لا يحتاج الى دراسة اي شيء. بل يأخذ متنا من المتون الفقهية ويدرسه ويفهم مراد المصنف حينئذ نطبق كما قال وحينئذ تسلم له المؤنة ولا ولا يحتاج الى ان يبذل وقته ونحو ذلك فيه لكن يبقى انه مقلد. ولا يحل له ان يقول الراجح كذا لانه غير - 01:16:39ضَ
مؤهل للنظر في الادلة. وهذا الذي عانيته بهذه الكلمة. لان الكثير ممن قد ينصب نفسه للافتاء يظن انه قد افتى انه قد رجح بين الاقوال ثم يظن انه بلغ درجة الاجتهاد وليس الامر كذلك. ليس الامر كذلك بينه وبين الاجتهاد بعد - 01:17:04ضَ
مشرقين حينئذ لابد ان ينظر في لسان العرب واصول الفقه بالنظر الذي حدده الاصوليون. وما لم يكن كذلك حينئذ لا يحل لك حتى ان يا طالب العلم ان تزكي او تثني او تطلق او تشير الى الافتاء الا من كان اهل الليل لاجتهاده والا كنت متعاونا معه - 01:17:24ضَ
وعلى على الاثم وانتبه لهذا. لان لانه كثر الان كثر الان من يدعي الافتاء. من يدعي الاجتهاد؟ من يدعي انه واهل الليل للترجيح. وهذا كما ذكرنا عندما يكون بدراسة ما ذكره اهل العلم انه شرط لتحقيق الاجتهاد. فان لم يكن كذلك وحينئذ لا يحل له ولا - 01:17:44ضَ
غيره ان ينظر اليه نظر المجتهدين. ثم لا يحل له ولا لغيره ان ينصب نفسه للافتاء ولا ان يدل عليه لماذا؟ لفقد شرط الاجتهاد. وحينئذ لابد من النظر في مسألة التقليد. مسألة التقليد الان تحارب من اصلها وليس الامر كذلك. بل لا بد - 01:18:04ضَ
من التوسط فيه. حينئذ من لم يكن اهلا للاجتهاد وجب عليه التقليد. وجب عليه ان يقلد فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون كل من لم يكن متحققا بالاجتهاد بالة الاجتهاد حينئذ وجب عليه السؤال ولو كان مشهورا ولو كان ممن ينسب - 01:18:24ضَ
من العلم زورا حينئذ وجب عليه ان يقلد غيره. واما محاربة متابعة المذاهب الاربعة او مقلدة من كان حيا لاجل لان التقليد مذموم نقول نعم التقليد مذموم في في نفسه. الاصل فيه التحريم. وانما يجوز لضرورة وتكون الظرورة - 01:18:44ضَ
هذه مقدرة بقدرها ومن اصحاب الضرورة من لم يكن اهلا للنظر في الكتاب والسنة ابتداء وانتهاء حينئذ وجب عليه ان ولذلك يقول الشيخ الالباني رحمه الله تعالى كنا كنا نشتكي من الجمود والان نشتكي من الانفلات وهو - 01:19:05ضَ
كذلك كنا نشتكي من الجمود يعني من يكون اهلا للنظر وهذا موجود في السابق يكون من اهل الاصول. ولذلك حتى في جمع سيأتي في اخره انه يقرر وجوب التقليد. وانت اهل للنظر. انت من اهل اللسان العربي. وانت من اهل تقرير وتأسيس - 01:19:25ضَ
حينئذ يحرم عليك التقليد فهذا جمود وهذا مذموم ولا شك فيه. حينئذ نقول هذا الجمود مذموم. واما من لم يكن كذلك حينئذ نقول هذا الجمود محمود فيجب عليه ان يقلد غيره. فلما كانت محاربة التقليد هكذا بدون زمام ادت الى - 01:19:45ضَ
دام وصل الحال اليه الان. كنا نشتكي من الجمود ثم حوربت المذاهب الاربعة وذمت عند حتى طلاب العلم مبتدئين. حينئذ صار يدعي انه مرتهب والكل يدعي انه اهل لي ان ينظر بين اقوال الائمة ثم يرجح وهو لم يفقه بعد الاجرومية ولا الورقات وهذا موجود بكثرة - 01:20:05ضَ
صارمت محاربة المذاهب ومتابعة المذاهب لها اثر كبير في فساد الشريعة من حيث التلقي ونقل الاحكام الشرعية. حين لابد من التوسط في مسألة التقليد. فكل من لم يكن حتى انت في نفسك يا طالب العلم اذا لم تكن اهلا للنظر في الترجيح بين الاقوال وجب عليك التقوى - 01:20:25ضَ
ولا يجوز لك البت ان ان تجتهد. حينئذ كنا نشتكي من الجمود والان نشتكي من الانفلات وهو كذلك وهو كذلك تم انفلات وفتح الباب على مصراعيه وصار الكل يدعي انه امام مجتهد. وفق الله الجميع لما يحبه - 01:20:45ضَ
ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:21:05ضَ