شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع للشيخ أحمد بن عمر الحازمي

شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 5

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. ولا زال الحديث - 00:00:00ضَ

فيما يتعلق باستمداد علم اصول الفقه قد عرفنا ان بعضهم رأى ان العلم مستمد من ثلاثة كان وهي لغة العرب سال العرب وثم علم الكلام ثم الاحكام الشرعية وبعضهم يرى ان فقه او علم الفقه زاد مما يستمد منه علم اصول الفقه. وبعضهم زاد المنطق وبعضهم زاد اقوال الصحابة - 00:00:28ضَ

كما سيأتي بيان لكن المشهور عند المتكلمين هو ان هذا الفن مستمد من ثلاثة اركان. الاول لسان العرب علم الكلام والثالث تصور الاحكام سبق الحديث عن الركن الاول وهو اهمها اهم ما يستمد منه اصول - 00:00:58ضَ

لغة العرب. متى ما تشبع طالب علم لسان العرب انواعه حينئذ لا يعنيه سائر ما يقال فيه ايه ان علم اصول الفقه مستمد منه لان استنداده من الاحكام الشرعية المراد به معرفة حدودها. يعني معنى الايجاب ومعنى - 00:01:18ضَ

التحريم ومعنى الكراهة ونحو ذلك. واما القول بانه مستمد من علم الفقه. المراد به الامثلة التي يذكرها الاصوليون لذلك لا يظهر انه مستمد منه الا من هذه الجهة لبلال الثمرة لبيان ثمرة حينئذ لا يتحقق ان هذه القاعدة الاصولية لها ثمرة - 00:01:38ضَ

الا بذكر الفرع المبني عليها. فان لم يذكر حينئذ صارت مجملة او صارت مبهمة. فاذا كانت كذلك هي اشبه ما يكون بالقاعدة العقيم التي لا ثمرة لها. واما علم الكلام فهذه مجرد دعوة ان اصول الفقه مستمد من من هذا الفهم. الا ما - 00:01:58ضَ

فيقال بان ثم وهو كذلك ثم مسائل مشتركة بين العلمين فاذا كان كذلك حينئذ لا يجعل هذا القدر مما اخذ منه علم الكلام كل علم قيل بانه مشترك بين او كل مسائل علمية مشتركة بين علمين لا يختص بها احد - 00:02:18ضَ

احد العلمين عن الاخر. وانما تبحث في هذا العلم كما تبحث في ذاك العلم. وهذا شأن علوم الشريعة. بعضها مبني على على فتجد الحديث عن بعض المسائل الفقهية في اصول الفقه. وتجد الحديث عن لسان العرب تجد الحديث عن بعض - 00:02:38ضَ

مصطلحات متعلقة بالاسانيد والمتون ونحو ذلك في اصول الفقه. فلا يقال كيف جاءت هذه العلوم ولها علوم مفردة العلوم كلها يخدم بعضها بعضا. كذلك في العلوم الاخرى تجد بحثا اصوليا في بعض التفاسير تجد بحثا لغويا - 00:02:58ضَ

استطرد فيه بعض التفاسير وكذلك. حينئذ نقول هذه العلوم لا ينكر وجود مسائل مشتركة بين علمين فاكثر حينئذ كل من ارباب الفن ينظر الى هذه المسألة من زاوية هذا الفن الذي تخصص فيه او تكلم فيه - 00:03:18ضَ

كذلك تجد في كتب المصطلح يذكرون بعض المسائل اصولية ولا يقال بانه دخيل على علم الصنع كما يدعي من يدعي ولهذا سوء فهم ان علم المصطلح منه ما يتعلق بالمتن ومنه ما يتعلق بالسند. اليس كذلك؟ حينئذ لا يختص اهل الحديث بالنظر في المتن دون غيرهم - 00:03:38ضَ

من علماء الشريعة اذا كان كذلك يكون النظر فيه مشتركا بين ارباب الفنون. وهكذا حينئذ نقول ثم مسائل مشتركة بين علم الكلام وبين اصول الفقه. علم الكلام هذا الذي دعى من ادعى بانه قد - 00:03:58ضَ

استمد استمد منه علم اصول الفقه فيه كلام كثير للسلف بعض من صنف في ذمه ذم علم الكلام والشافعي له كلامه المشهور فيه ومن اراد بيان ما قاله السلف فليرجع الى تلك المصنفات في شرح ابن ابي العز عن الطحاوية اورد جملة - 00:04:18ضَ

من ذلك لكن الذي نريده اليوم نعرف ما هو علم الكلام؟ ما موضوعه ما استمداده من اجل ان ندرك حينئذ ما هو هذا الفن الذي صب عليه كلام الاصوليين وتأثر به من تأثر في ذكر مسائل كثيرة قد تكون لها علاقة بعلم اصول الفقه او تكون دخيلة - 00:04:38ضَ

على هذا الفني. قال اهل الكلام اعلم ان الملة المحمدية تنقسم الى اعتقاديات وعمليات. وهذا امر مسلم اعتقاد وعمل. حينئذ هناك ما يتعلق من الادلة الشرعية بالمعتقدات. ومن الادلة الشرعية ما يتعلق - 00:04:58ضَ

في العمليات. حينئذ هذا علمي وهذا عملي. تنقسم الى الى اعتقاديات وعمليات اعتقاديات هي التي لم تتعلق بكيفية عمل وانما محلها القلب وليس لاعمال الجوارح دخل ولا يلزم من ذلك الا يكون تلازم بين الظاهر والباطن. اليس كذلك؟ بمعنى اذا قيل - 00:05:18ضَ

ان هذه الاعتقاديات محلها القلب ولا يتعلق بها كيفية عمل يعني هي من حيث ذاتها ليست بكيفية عمل يعني ليست في سجود ولا ركوع ولا اخره. حينئذ لا يلزم من ذلك الا تكون هذه الاعتقاديات لازمة للعمل الظاهر - 00:05:48ضَ

ما تلازم بين الباطن والظاهر. مثل ماذا؟ قالوا مثل اعتقاد وجوب وجود القادر المختار ووحدانيته الله عز وجل موجود. ما حكم اعتقاد وجود الله عز وجل؟ هذا واجب. هذا واجب. حكم الوجوب - 00:06:08ضَ

واجب عيني. حينئذ نقول هذا الحكم متعلق بي الاعتقاديات. وهل هو كيفية عمل او مجرد اعتقاد الثاني. حينئذ محله القلب نقول اعتقاد وجوب وجود الله عز وجل هذا يعتبر من - 00:06:28ضَ

اصول الدين من المسائل المتعلقة بالقلب. قال وتسمى اصلية ايضا والعمليات هي التي في او ما يتعلق بكيفية العمل وتسمى فرعية. ومن هنا نشأ التقسيم الديني لا اصول وفروع والتقسيم من حيث هو لا غبار عليه. لا غبار عليه. ولكن اذا بني عليه ما يخالف منهج السلف من حيث التلقي. فيقال - 00:06:48ضَ

اصول لا تتلقى الا من المقطوع به والفروع تتلقى من المقطوع من غيره نقول هذا الذي يجب رده. واما التقصير من حيث هو فلا غبار عليه. وهذا له بحثه يأتي في موظوع ان شاء الله تعالى. فالمتعلق بالعملية علم شرائع والاحكام - 00:07:18ضَ

نعم لانها لا تستفاد الا من جهة الشرع. لا تستفاد الا من جهة الشرع. اذا عملية لا تستفاد الا من جهة الشرع اذا ثم ما قد يستفاد من الشرع بغير الشرع. وهو ما يقابل العملية والاعتقادي. هذا مبناه على ان العقل - 00:07:38ضَ

له مدخل في باب المعتقد وهو قول فاسق. قول ومن هنا نشأ تظليل علماء المتكلمين او ذنب هذا الفن بان جعلوا العقل له نصيب في هذه المسائل الشرعية الكبار. لانها لا - 00:07:58ضَ

لا تستفاد الا من جهة الشرع فلا يسبق الفهم عند الاطلاق اطلاق الاحكام الا اليها. والمتعلق بالاعتقاديات هو علم التوحيد والصفات علم التوحيد والصفات وعلم الكلام وعلم اصول الدين. هذه كلها اسماء لمسمى واحد. علم الكلام هو علم التوحيد - 00:08:18ضَ

وهو علم اصول الدين. وهو علم الصفات. ولما كان هذا العلم اهم العمليات عليه اوردوا البراهين والحجج عليه. اذا ثم مفارقة بين العلمين. علم عملي وعلم اعتقادي ولا شك ان من حيث الجملة ان العلم الاعتقادي مقدم. لماذا؟ لانه متعلق بي بالتوحيد - 00:08:38ضَ

ومراد بالتوحيد التوحيد الذي هو على فهم السلف. حينئذ العقيدة مقدمة على ما عداها من مسائل الفروع. اذ لا تصح هذه الفروع الا بصحة المعتقد. فمتى ما صح المعتقد؟ حينئذ جاءت الفروع. ومتى لم تصح العقيدة؟ حينئذ لا - 00:09:08ضَ

تنفع الفروع البتة وهذا امر مسلم. وان شارك في هذه الجزئية اهل الكلام اهل السنة والجماعة والسلف الصالح في هذا المفهوم بان المعتقد مقدم على على الفروع. حينئذ يقولون ولما كان هذا العلم اهم لابتناء العمليات عليه اورد - 00:09:28ضَ

البراهين والحجج عليه يعني لابد من براهين وحجج. انتبه البراهين والحجج المراد بها اليقينية. وهذا تعبير تعبير منطقي. حينئذ لا تبنى العقيدة الا على دليل افاد اليقين. العلم الجازع. واما ما لا يفيد اليقين - 00:09:48ضَ

فهو مرفوض عند علماء الكلام. وهذا من المآخذ على هذا الفن الذي جعل السلف ذمة متكلمين ثناء على هذا الاصل وهو ان العقيدة مبناها على اليقين. حينئذ كل حديث او ظاهر نص قرآني لا يفيد - 00:10:08ضَ

تقاطع فلا يقبل في باب المعتقد البتة. وهذا باطل. هذا باطل. بل كل نصوص الوحيين كتاب هذا مجمع على ثبوته وكذلك ما صح من السنة النبوية سواء سمي متواترا ام لا افاد اليقين العلم - 00:10:28ضَ

كله تثبت به الاحكام مطلقا سواء كانت متعلقة بالاعتقاد او كانت متعلقة بالعمل. هذا عند السلف الصالح اذا هذا من المفارق بين علماء الكلام وعلماء السنة والجماعة. انهم يرون ان الظن لا يقبل - 00:10:48ضَ

وفي باب المعتقد البتة. ولذلك حديث الاحاد عندهم لا يقبل في العقائد. وهذه من بدع هذا العلم واكتفوا في العمليات بالظن المستفاد من الادلة السمعية. وهذا من اباطيلهم. اكتفوا يعني يقصدون به السلف ينسبون - 00:11:08ضَ

الى السلف اكتفوا في العمليات بالظن المستفاد من الادلة السمعية. اذا عندنا ادلة سمعية عندنا ادلة عقلية. الادلة السمعية تفيد الظن. والذي يفيد اليقين والبراهين والحجج هو العقل هو هو العقل. اذا اكتفوا في العمليات بما يفيد الظن وهو نصوص الوحيين الكتاب والسنة. اذا - 00:11:28ضَ

ان العقيدة من اين نأخذها؟ اذا صار النصوص الوحيين كتاب السنة ليس مجالا لاخذ المعتقد منه. اذا من اين نأخذه؟ نأخذه مما يفيد وما هو هذا الذي يفيد القطع واليقين هو العقل؟ هو هو العقل وهذا من تأليه العقل من تأليه العقل بان يجعل - 00:11:58ضَ

مصدرا من مصادر التشريع وهو قول باطن. ولما كان عصر الصحابة والتابعين لهم باحسان خاليا من البدع والشبه الخيالية والخصوم المعتزلية لم تكن ادلة علم اصول الدين مدونة هذا التدوين نشأت هذا الفن - 00:12:18ضَ

فلما كثرت الشبه والبدع وانتشر الاختلاف بين اهل العلم وفشى وسطع. وصار كل امام بدعة له نحلة يعول عليها وعقيدة يدعو الناس اليها واوضاع يرجع في مهماته اليها دون علماء الكلام قواعده المعلومة واوضاعه المفهومة - 00:12:38ضَ

لدفع الشبه والخصوم وردهم عن تهافتهم الى الصواب المعلوم عن النبي المعصوم. هذا يقول بعض الاشاعرة المعاصرين. اذا نقول هذا العلم مبناه على على ما ذكر. لم يكن في عهد الصحابة لانه لم توجد بدعة يحتاجون الى الى ردها. لان علم الكلام مبني على اصل - 00:12:58ضَ

اولا اثبات العقائد الاسلامية كما سيأتي. ثانيا الدفاع عن هذه العقيدة. فهم يثبتون العقيدة وهذا له مسلكه الخاص عندهم. ثم كيف كيف ندافع عن هذه العقيدة؟ بمعنى ما هي الطرق التي نستدل بها على - 00:13:18ضَ

ابطال حجج الخصم الذي يسعى في افساد هذه العقيدة. اذا عقيدة ودفاع وليس المراد به الدفاع فحسب كما يظنه الظان. هذا مسلكهم. تعريف علم الكلام علم الكلام يبحث عن العقائد الاسلامية الحقة. بزعم - 00:13:38ضَ

لا احد ينسب لي كلام من هذا. التي هي عماد الدين واساس دعوة الانبياء والمرسلين. واهم ما يشتغل به العقلاء من المخلوقين وعلم كلامي اذ يبحث عن هذه العقائد الدينية فانه يبحث عنها من ناحيتين يبحث عن العقائد الدينية الشرعية يعني - 00:13:58ضَ

التي جاءت بها الشريعة من جهتين. الناحية الاولى التعريف بالعقائد الاسلامية الحقة. لان ثم عقيدة اسلامية حقا وثم عقيدة باطلة بدعة. حينئذ ما الذي يميز هذا عن ذاك؟ قالوا علم الكلام. علم الكلام هو الذي - 00:14:18ضَ

تميز بين العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة. كما قال ارباب المنطق المنطق هو الذي يميز الفكرة الصحيحة من الفكر الفاسد. المنطق هو الذي يميز بين الفكر الصحيح والفكر الفاسق. هنا مبحث علم الكلام ليس هو الفكر. ومبحث المناطق هو الفكر - 00:14:38ضَ

حينئذ اختلف الفنان وليس علم الكلام هو علم المنطق وليس علم المنطق هو علم كلامه ان مزج بينهما من من مزج حين بحث علم الكلام هو في العقيدة المتعلقة بالله عز وجل يميز الحق من من الباطل في زعمهم - 00:15:08ضَ

التعريف بالعقائد الإسلامية الحق التي ينبغي على المسلم ان يلزم بها يلزم له مأخذ فيه في هذا بما يحقق له السعادة والنجاسة فيه في الدارين. الناحية الثانية اذا الناحية الاولى اثبات العقيدة. الناحية الثانية اقامة الادلة القطعية - 00:15:28ضَ

على هذه العقائد من الكتاب والسنة. وصحيح المعقول وصحيح المعقول. فالتعريف بالعقائد الاسلامية الادلة القطعية عليها هما ثمرتا علم الكلام وغايتاه. هذا من حيث الاجمال. واما مباحث تفصيلية فهي جزئيات هذه العقائد. او عناوين ابوابها. يعني ما هي المسائل التي يبحث عنها؟ هي الابواب الاتية في علم - 00:15:48ضَ

ومن هنا فيمكن تعريف علم الكلام باحد الاعتبارين اي يمكن تعريفه باعتبار غايته ووظيفته كما يمكن تعريفه باعتبار جزئيات مباحثه يعني اما ان يعرف من حيث هو قواعد كلية واما ان يعرف من حيث - 00:16:18ضَ

هو جزئيات ومسائل. ولكل وجهة لكن الاول عندهم اقعد وارسخ وهو الاشهر وهو الذي اعتمده داني واو غيرهم. اما تعريف علم الكلام باعتبار مباحثه فبان يقال هو مسائل يبحث فيها عن وجود الواجب - 00:16:38ضَ

وجود الواجب. هذا مما اشغل به المتكلمون انفسهم. هل الله موجود ام لا؟ ويثبتون وجود الخالق جل وعلا. هذا لا ينازع فيه اثنان من من المسلمين وانما النزاع يكون في ماذا؟ في افراد العبادة لله عز وجل هذا الذي وقع فيه النزاع. فهم لم يفهموا التوحيد الصحيح الذي - 00:16:58ضَ

الذي جاءت به الرسل ومن هنا ظل من؟ من ظلها. ولذلك المتكلمون والاشاعرة ما تريدية وكل الفرق المخالفة سبب منشأ الضلال عندهم هو انهم لم يفهموا لا اله الا الله كما فهمها - 00:17:18ضَ

ابو لهب ابي جهل. ما فهموها ان المراد بها لا معبود بحق عند الله. اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباه. ما فهموا هذا مراده انما فسروها بماذا؟ بتوحيد الربوبية وما وما شاكله. حينئذ وقع - 00:17:38ضَ

من وقع في الظلال الواسع المبين. اذا يبحث فيه عن وجود الواجب. وجود الواجب هذا شغلهم الشاغل. وما يجب ان يثبت له من الصفات. وما يجب ان ينفى عنه فيها. وما يجوز ان يوصف به منها وما يتوقف على ذلك - 00:17:58ضَ

اين افراد الله تعالى بالعبادة؟ ليس فيها افراد الله تعالى لا يبحثون في توحيد الالهية البتة. وهنا صارت المناقضة والمفاصلة بين المتكلمين وبين السلف. ثم هذا هذه البحوث التي ذكروها لم تكن قائمة على منهاج صحيح. انما هي على - 00:18:18ضَ

عقليات. وعن الرسل من حيث رسالتهم وما يجب اتصافهم به من الصفات وما يجب نفيه عنهم وما يجوز التصافح قم به منها. او يقال هو علم يعرف به ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حقه تعالى. وما يجب للرسل وما - 00:18:38ضَ

وما يجوز واحوال المعادي والممكنات. ولا تجد ذكرا لتوحيد الالوهية البتة. واما تعريفه باعتبار غايته وقد وردت فيه عدة تعاريف هي المشهورة عند ارباب الكلام اشهرها مقال وتزاني في المقاصد الكلام هو - 00:18:58ضَ

العلم بالعقائد الدينية عن الادلة اليقينية. العلم بالقواعد نعم. العلم بالعقائد الدينية. اذا العلم بالعقائد اخرج العلم ها بالعمليات لان الاعتقاء او الدين والشريعة والملة المحمدية قرروا انها على قسمين. اعتقاديات وعمليات. العلم بالعقديات - 00:19:18ضَ

هو علم كلام. ولذلك يسمى اصول الدين. ويسمى التوحيد. ويسميه البعض الفقه الاكبر. فقه هل تسمية من عندهم وما نسب لابي حنيفة الفقه الاكبر لا لا يثبت له. العلم بالعقائد الدينية عن الادلة اليقينية. قال - 00:19:48ضَ

الشرح والتبتزاني فظهر انه العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة عن ادلتها اليقين اذا القواعد للمعتقد هذه القواعد تثبت بها العقائد ويدافع بها كذلك عن العقائد يرد بها الشبه البدع والضلالات ثم هذه العقائد يشترط فيها ان تكون ثابتة بدليل يفيد العلم واليقين. واما الدليل الذي يفيد - 00:20:08ضَ

الظن فلا قبول له عندهم البتة. ولذلك قوله عن الادلة اليقينية احترازا عن الادلة الظنية في خبر الاحاد وظواهر نصوص الوحيين لعلها تحتمل. سيأتينا ان شاء الله تعالى احتمالات الثمانية التي اوردها الرازي وغيره في - 00:20:38ضَ

نصوص الوحيين يعني احتمي المجاز احتمل التأويل يحتمل النسق يحتمل الصرف يحتمل قليلا لم يطلع عليها فلما ورد الاحتمال بطل استدلال به على اليقين. وثبت الدرجة الثانية وهي وهي فبطل القرآن من اوله لاخره بالاستدلال به على العقيدة - 00:20:58ضَ

لماذا؟ لان كل لفظ قد يدعي المدعين انه يحتمل المجاز او يحتمل انه لفظ مشترك ثم يدخل تحت هذا اللفظ انواع من الاحاد الافراد اي هذه الانواع المراد يحتاج الى دليل هل نحمله على الكل اختلفوا؟ حينئذ نقول هذه مسائل تفيد الظن تفيد الظن فلما كان كذلك - 00:21:18ضَ

حينئذ صارت نصوص الوحيين لا تفيد اليقين البتة كلها ليس عندهم لفظ يفيد اليقين وانما اليقين قد يكون من جهة سند او ثبوت. فالقرآن ثابت باليقين لكن دلالته ثبوت القطع ودلالة ظنية. يعني القرآن - 00:21:38ضَ

كله كله من حيث الثبوت هو قطعي الثبوت. لانه متواتر وهم يقررون هذا في كتب الاصول. لكن من حيث الدلالة لا يكون الا دلالة ظنية في باب معتقد. في باب المعتقد وهذا قول باطل. اذا تبتزان - 00:21:58ضَ

الكلام هو العلم بالعقائد الدينية عن الادلة اليقينية. وقال في الشرح فظهر انه العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية عن ادلتها اليقينية. وعرفه عضد الدين الايجي في المواقف بقوله هو علم يقتدر معه على - 00:22:18ضَ

اثبات العقائد الدينية بايراد الحجج ودفع الشبه. علم اذا هو علم. هو نوع من انواع الصنائع. يعني العلوم التي هي صناعة لها قواعد. كل علم له قواعد فهو صناعة. ما هو؟ صناعة. علم يقتدر معه. يعني مع هذا العلم - 00:22:38ضَ

يكون معه قدرة وهي ملكة على اثبات العقائد الدينية هذا اولا اثبات العقيدة. بايراد الحجج يعني الادلة اليقينية التي هي حجة وبرهان في اثبات القواعد. العقائد دفع الشبه يعني الرد على المخالف على المخالف ولذلك هذا تعريف بالنسبة اليهم اجمع من تعريف الترتزاني لانه - 00:22:58ضَ

وشمل النوعين اثبات العقائد بالادلة يقينية ولذلك عبر بالحجج بايراد الحجج ودفع الشبه هذا هو النوع الثاني وهو الدفاع عن هذه العقيدة ورد بدع المبتدعة. وعرفه الفارابي في احصاء العلوم بقوله ان الكلام - 00:23:28ضَ

يعني تعريف علم الكلام صناعة وهذا الذي اورده التلفازان والايد بانه علم والعلم حينئذ يكون صناعة لانه صناعة يقتدر بها الانسان على نصرة الاراء والافعال المحدودة التي صرح بها واظع الملة - 00:23:48ضَ

في كل ما خالف من من الاقاويل. يريد بالاراء العقيدة ويريد بتزييف كل ما خالف من الاقاويل رد البدع وقال ابن خلدون هو علم يتضمن الحجاج عن العقائد الايمانية بالادلة العقلية. والرد على المبتدعة المنحرفة - 00:24:08ضَ

في الاعتقادات. هم يقولون مبتدع المنحرفين يعني الذين اثبتوا الصفات مثلا. هؤلاء عندهم مبتدعة فلا بد من الرد عليهم يكونوا بالحجج عن مذهب السلف نعم والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذهب السلف او اهل السنة - 00:24:28ضَ

الغني منه عن مذهب السلف او اهل السنة واو هنا للتنويع والتقسيم فثما مذهبان هما مذهب السلف ومذهب اهل السنة. والمراد بمذهب السلف التفويض. التفويض احسنت. مراده بمذهب السلف هو تفويض. يعني السلف مفوضة في الكيف وفي المعنى. وهذا كذب على - 00:24:48ضَ

على السلف انما السلف يفوضون في الكيف فحسب. واما المعاني فيثبتون المعاني اللغوية التي عليها الالفاظ في لسان العرب. فيفهمون الالفاظ الواردة في صفات الله تعالى كفهمهم لهذه الالفاظ اذا - 00:25:18ضَ

ووردت في غير معرض الاسماء والصفات. فاللسان واحد لسان عرب فيفهم به القرآن من اوله الى اخره دعوة ان مذهب السلف للتفويض هذا قلنا كذب وافتراء على على او اهل السنة يعني الاشاعرة الذين هم اعلم - 00:25:38ضَ

وطريقتهم اسلف من طريقة السلف وهذا من الكذب والافتراء والتناقض. حينئذ نقول اهل السنة والجماعة طائفة واحدة وهي التي تثبت الاسماء والصفات على مقتضى فهم سلف الامة. ومن عاداه من حرف او بدل - 00:25:58ضَ

في باب الاسماء والصفات فليس له حظ في هذا الوصف البتة. واثبات بان هذا الوصف يناله بعض بعض الفرق المنحرفة كما تريدية مثلا او الاشعرية فهذا من القول الذي لا يمكن قبول لا شرعا - 00:26:18ضَ

ولا عقلا لانه متناقض لانه متناقض وانتم ترون الان ان مبنى علم الاشاعرة على علم الكلام هو عقيدتهم المعتقد التوحيد هو ما صنفه المتكلمون كالجويني والرازي وغيرهم. وهو علم الكلام بعينه. الكتب التي الفت في - 00:26:38ضَ

ما من معتقد عند الاشاعرة هي علم كلام. اذا لا لا تعرف توحيدا توحيد الالوهية وانما التوحيد عنده هو توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات. واما التوحيد الذي هو محل المعركة بين الرسل واقوامه فهذا لا نصيب للاشاعرة فيه البتة لا لفظا ولا - 00:26:58ضَ

معنا وانما يقولون لا اله الا الله موافقة للشرع فحسب. واما من حيث المعنى فهم في واد والمعنى في واد اخر. اذا قول خلدود عن مذهب السلف او اهل السنة هذا تفريق باطل وغير مقبول البتة بل اهل السنة هم السلف الامة وهم الذين - 00:27:18ضَ

يثبتون الاسماء والصفات كلها دون تفصيل بينها ودون ان يرد بعضها لعقل وبعضها لشرع كما يفعله المتناقض من الاشاعرة ثم هذا الوصف انما يختص بهم ولا يدخل الاشاعرة في باب او في هذا الوصف البتة. ومن حاول من المعاصرين - 00:27:38ضَ

الكذب على السلف بان هذا الوصف اهل السنة والجماعة يشمل الاشاعرة او الماترويدية هذا قول باطل والقول بان السنة ثلاثة طوائف او ثلاث طوائف هذا كذلك قول باطل بل هو محصون في الفرقة الناجية الطائفة المنصورة للسنة والجماعة السلف الصالح - 00:27:58ضَ

وهم المسلمون وهم السلف. صام عدا هذه الاوصاف فانما تختص باصحابها. الاشاعرة هم مفترقون بوصفهم كونهم اشاعرة ولذلك يقول الاشعري عقيدة المالكي فروعا او اصولا وفروعا هو ينتسب الى مجرد النسبة الى هذا المذهب من حيث هو هذا بدعة. ثم ما يعتقده من المعتقدات اذ سلم من الكفريات التي في بعض معتقدات - 00:28:18ضَ

الاشاعرة وخاصة المتأخرين كانكار علو الذات للرب جل وعلا ان سلم فهو مسلم. والا في فيه فيه شيء من النظر اذا قيل على كل قوله عن مذهب السلف واهل السنة هذا قول باطل. وغالبا ما ذكر في تعريف علم الكلام لا يكاد يخرج عن حاصل هذه الاقوى - 00:28:48ضَ

وتعريف علم الكلام باعتبار غايته عندهم اولى من تعريفه باعتبار مسائله و جزئياته. اذا علم الكلام هو علم يقتل معه على اثبات العقائد الدينية اي المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا وان لم تكن مطابقة للواقع - 00:29:08ضَ

يعني التعريف السابق العلم بالعقائد الدينية يعني باعتبار المعتقد. لا باعتبار مطابقتها لنفس في الواقع لماذا؟ قالوا ليدخلوا المعتزلي والجهمي ويشمل كل اهل البدع. حينئذ يكون من من علماء الكلام فيكون لهم نصيب من هذا الوصف - 00:29:28ضَ

كونهم من علماء الكلام. حينئذ العلم بالعقائد الدينية في ظن المعتقد ولو كانت مخالفة للواقع. لو كانت مخالفة للواقع ولذلك قالوا وان لم تكن مطابقة للواقع هذه نصوصهم لعدم اخراج الخصم من - 00:29:48ضَ

المعتزلة والجهمية والقدرية والجبرية والكرامية وغيرهم. وما ذكروا الاشاعرة لانهم اشاعرة عن ان يكون من علماء الكلام. حينئذ لابد منه من ادخاله. لا بد من من ادخاله. وان قطعناه او كفرناه. هكذا يقول لابد ان يكون - 00:30:08ضَ

الحد شاملا لهذه الطوائف المنحرفة وبعضها اضل من بعض مطلقا او على بعض الجهات ليشمل حد هذه الطوائف كلها قالوا العلم بالعقائد الدينية ولم يدخلوا لفظ الحقة يعني منسوبة الى الى الحق الذي يقابله الباطل - 00:30:28ضَ

من اجل ان يدخل في هذا الحد كل من ادعى معتقدا انه منسوب الى الشريعة. فهذه العقائد سواء كانت من الدين في الواقع ككلام اهل الحق او لا كلام المخالف. وان يكون هذا العلم الكلام الذي هو التوحيد واصول - 00:30:48ضَ

الدين العلم بالعقائد الدينية عن الادلة اليقينية. ولذلك قيدوه بالحد السابق عن الادلة اليقينية. اي العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسبة من ادلتها اليقينية. سواء توقفت على الشرع كالسمعيات ام لا - 00:31:08ضَ

اعتبر في ادلته اليقين لانه لا عبرة بالظن في الاعتقاديات بل في العمليات. يعني لماذا قالوا عن الادلة اليقينية قال لان بحثنا في الاعتقاد والاعتقاد لا يقبل فيه الا اليقين. والظن انما هو محصور في العمليات. موظوعه هو المعلوم - 00:31:28ضَ

من حيث يتعلق به اثبات العقائد الدينية. معلوم من حيث هو وبعضهم يرى انه ذات الرب جل وعلا. ولكن المتأخرون من ارباب الكلام يخطئون. هذا الموضوع او هذا القول ويرون ان الموضوع متعلق بالمعلوم - 00:31:48ضَ

من حيث هو معلوم من حيث هو. من حيث يتعلق به اثبات العقائد الدينية. اذ موظوع كل علم ما يبحث بذلك العلم عن عوارظه الذاتية. ولا شك انه يبحث في هذا العلم عن احوال الصانع. من القدم والوحدة والقدرة - 00:32:08ضَ

ارادة وغيرها ليعتقد ثبوتها له تعالى ويبحثون في هذا الفن عن الصفات اللائقة بالرب جل وعلا من اجل اثبات والتي دل عليها دليل العقل. وان جاء السمع حينئذ يكون العقل كاشفا لدلالة السمع. واحوال الجسم يعني - 00:32:28ضَ

المخلوق والعرض من الحدوث والافتقار والتركيب من الاجزاء وقبول الفناء ونحو ذلك ليثبت للصانع نقيض ما ذكر اذا كان من صفات المخلوق الفناء فيثبت البقاء لله عز وجل. لماذا؟ لان المخلوق والخالق متباينان - 00:32:48ضَ

فما ثبت للمخلوق فنقيضه يثبت لي للخالق. وكل هذا بحث عن احوال المعلوم كاثبات العقائد دينية وهذا اولى من زعم من قال بان موظوعه ذات الله تعالى وتقدس للبحث عن صفاته وافعاله. قالوا في دعوة - 00:33:08ضَ

بانهم ينتسبون في اخذ العلم عن الكتاب والسنة. واعلم انا لا نأخذ الاعتقادات الاسلامية من القواعد الكلامية. بل انما نأخذها من النصوص القرآنية والاخبار النبوية وليس القصد بالاوضاع الكلامية الا دفع شبه الخصوم والفرق الضالة عن الطرق الحقيقية. وهذا زعم باطل الواقع - 00:33:28ضَ

يخالف ما ما ذكروه. فانه طعن في بعض منها بانه غير معقول. فبين لهم بالقواعد الكلامية معقولية ذلك البعض. استمداد هذا الفن من الكتاب المنزل والتفسير والحديث الثابت والفقه والاجماع والنظر. وهذه كذلك مجرد مجرد دعوة. ومسائله - 00:33:48ضَ

هاي النظرية الشرعية الاعتقادية وغايته ان يصير الايمان والتصديق بالاحكام الشرعية متقنا محكما لا تزلزله شبهة من فهي المبطلين. ومنفعاته بالدنيا انتظام امر المعاش بالمحافظة على العدل. والمعاملة التي يحتاج اليها في ابقاء نوع الانسان على وجه لا - 00:34:08ضَ

يؤدي الى الفساد وفي الاخرة النجاة من العذاب المرتب على الكفر وسوء العتق. يعني السلامة في الدنيا من ان يرتب عليه من ازهاق نفس ونحوها اذا خالف المعتقد يكون ردة وفي الاخرة دخول الجنة والنجاة من من النار. ومن اهم ركائز هذا الفن كما - 00:34:28ضَ

انه سابقا وهو اشد ما وقع فيه المخالفون من ارباب الكلام ان ادلة او ان المعتبر في ادلة هذا العلم هو يقين فقط هو اليقين فقط فاخرج من السنة الكثير والكثير من الادلة الدالة على اثبات الصفات للرب جل وعلا - 00:34:48ضَ

بل واخرجوا من ظواهر نصوص القرآن الكثير وكثير ان لم يكن كله مما دل على اثبات صفات الخالق جل وعلا. قالوا واليقين يجب ان يكون هو الاساس في هذا العلم في النفي والاثبات. في النفي لا يثبت الا بيقين - 00:35:08ضَ

الاثبات كذلك لا اثبات الا بيقين. في النفي والاثبات المتعلقين بالاحكام والمفاهيم فلا عبرة بالظن في الاعتقاد وان كان له اعتبار في العملية. فكل ما كان النظر السليم فيه لا يفضي الى القطع فلا يجوز اتخاذه دليلا على مسألة - 00:35:28ضَ

من مسائل الاعتقال المنزل الخطير. كل ما كان النظر السليم فيه لا يفضي الى القطع. يعني لا يكون او تكون النتيجة قطعية. لا يجوز ان يتخذ هذا الدليل دليلا في اثبات مسائل الاعتقاد. لان الظن - 00:35:48ضَ

يجوز عليه الخطأ. ولا يجوز ان تكون العقيدة مبنية على امر قابل للغلط. وكل من يجوز بناء عقيدته على امر ظني فهو لا يفهم معنى الاعتقاد. فهو لا يفهم معنى معنى الاعتقاد. وهم الذين لا يفهمون معنى معنى الاعتقاد. فالله عز - 00:36:08ضَ

اذا امر الناس بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. فكل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا او سنة من قوله فالاصل ان الانسان او المسلم متعبد بقبول ما جاءه من من الشرع. ولذلك دليل واحد - 00:36:28ضَ

ابطال ما هم عليه. توحيد هو اعظم ما يجب اعتقاده. النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وان شئت زدت ابا موسى ولا يخرج عن الظن بعث معاذا الى اليمن وهم اهل الكتاب قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول فليكن - 00:36:48ضَ

اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. معتقد او لا؟ هذا معتقد. عقيدة بل هو اعلى درجات المعتقد لا اله الا الدعوة الى التوحيد وهم كفار. ومع ذلك ارسل رجلا واحدا وهم باتفاق عندهم ان الرجل الواحد او خبر الواحد يعتبر مفيد - 00:37:08ضَ

في دليل الظن فكيف حينئذ اقام النبي صلى الله عليه وسلم الحجة على اليهود في اليمن اهل الكتاب بما لا تقوم به الحجة؟ هذا باطل اليس كذلك؟ لو كان خبر الواحد لا يفيد لا يفيد او لا يكون متمسكا لمن بلغه الخبر حينئذ يقول النبي - 00:37:28ضَ

صلى الله عليه وسلم لم يقم الحجة على اهل الكتاب فيه في اليمن لانه ارسل اليهم واحدا وهو معاذ ومعاذ يفيد الظن حينئذ الخبر ويفيد الظن فلا يكون يقينا واذا كان كذلك لم تقم الحجة عليه. هذا باطل. هذا باطل. وكل من ذكره اهل السنة والجماعة في رد ما يتعلق - 00:37:48ضَ

بردهم لخبر الاحاد يعتبر دليلا في هذه المسائل. قالوا اما ما يتعلق في علم الكلام فان الانسان لا يصبح عالما بعلم التوحيد وهو علم الاسماء والصفات الا بعد العلم بالادلة وعلم التوحيد وهو العلم - 00:38:08ضَ

بالاسماء والصفات الا بعد العلم بالادلة. وذلك لان من المقصود بهذا العلم وهو افحام الخصوم وتثبيت العقائد في الصدور وتوضيحها وهذا لا يتم الادعية يعني لا يكون عالما بهذا الفن الا اذا جمع بين العقيدة الدينية - 00:38:28ضَ

اثباتها وبين ادلتها. لان من ركائز هذا الفن افحام الخصم. وهل يمكن ان تفحم الخصم دون علم بالله ادلة؟ الجواب لا. الجواب هذه مسلمة كلية في في كل الفنون. من اراد ان يجادل غيره في مسائل خلاف مسائل خلاف. حينئذ لابد - 00:38:48ضَ

ان يكون عالما بالدليل. فاذا لم يكن عالما بالدليل حينئذ الله يستطيع اقناع خصمه. واما وجه استمداد علم الاصول من علم سلام عند من ادخله وجعله من مستمد هذا الفني. قال ابن برهان واما وجه استمداد علم الاصول - 00:39:08ضَ

قولي من علم الكلام فهو ان هذا الفن يفتقر الى الميز بين الحجة والبرهان. يفتقر الى الميز بين الحجة والبرهان. والدليل يعني ثم مسائل تكون موجودة عند الاصوليين. لابد من ذكرها - 00:39:28ضَ

حجة ما هي الحجة؟ البرهان ما هو البرهان؟ الدليل ما هو الدليل؟ دليل يفيد علما دليلا دليلا يفيد ظنه ما الفرق وبين هذا وذا. هذه مباحث مشتركة بين الفنين. حينئذ لزم ان يذكر شيء من علم الكلام في هذا الموطن وهو علم - 00:39:48ضَ

في اصول الفقه. ان هذا الفن يفتقر الى الميز بين الحجة والبرهان والدليل. وهذا يقرر في فن يقرر فيه في فن الكلام. حينئذ لابد ان يكون علم الكلام مأخوذا في ما يستمد منه علم اصول الفقه لكون بعض - 00:40:08ضَ

المسائل التي تبحث في علم الكلام انما هي مبحوثة في علم اصول الفقه. قالوا ولا يشترط عليه بحكم نظره ايضا في الفني ان يعرف غرائب الكلام ودقائقه يعني لا يشترط فيه ان يكون عالما بكل جزئية عند ارباب الكلام. وانما المراد - 00:40:28ضَ

المسائل المشتركة بين بين العلمين او بين الاصلين. قال الامدي اما علم الكلام فلتوقف وفي العلم بكون ادلة الاحكام مفيدة لها شرعا. يعني لماذا علم الكلام هو مما يستمد منه علم - 00:40:48ضَ

قال فلتوقف العلم بكون ادلة الاحكام مفيدة لها شرعا. وعلى معرفة الله تعالى وصفاته وصدق رسوله فيما جاء به وغير ذلك مما لا يعرف في غير علم الكلام. نحن نحتج في الادلة بماذا؟ ننوع الادلة كتاب - 00:41:08ضَ

وسنة. اذا اولا اثبت الكتاب انه لله عز وجل. حينئذ لابد ان تثبت وجود الرب جل وعلا. ثم النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول. قال نعم. اثبت صدق عن النبي صلى الله عليه وسلم. فدخلوا في مسائل لا يفتقر اليها الصغير قبل الكبير من من المسلمين - 00:41:28ضَ

حينئذ صارت هذه الاحكام مبنية على اثبات الادلة اولا. لان عندنا ماذا؟ عندنا دليل كلي في الاصول وهو الكتاب هذا دليل كلي والسنة دليل كله. ثم هذا الدليل الكلي الكتاب له انواع من انواعه الامر والنهي - 00:41:48ضَ

والعام والخاص والمطلق والمقيد. حينئذ كيف نقول الامر يقتضي الوجوه ونستدل به على اثبات الاحكام الشرعية والاجابات من اوامره صلى الله عليه وسلم ونحن لم نثبت اصلا ان الكتاب كلام الله عز وجل. فنثبت اولا وجود الرب جل وعلا وانه ان هذا الكلام - 00:42:08ضَ

وانهم من عندي ونثبت وجود النبي صلى الله عليه وسلم انه صادق لا كاذب وانه جاء بالقرآن وان القرآن وصل الينا ولم يحرف الى اخره هذه كلها اصول لاثبات الادلة. وقبل ان نثبت الادلة التي نبحث عنها في اصول الفقه لابد من اثبات هذه - 00:42:28ضَ

المسائل كلها نقول هذا معلوم من الدين بالظرورة وهو ممن فطرت عليه النفوس ولا نحتاج الى اثبات ادلة الا في مقابل من ينكر مثلا حينئذ لا اشكال فيه بان تعلم هذه المسائل من اجل الرد من اجل الرد. فاذا وجد في زمن من الازمان من ينكر وجود الرب - 00:42:48ضَ

هذا شيء خاص فيفتقر الى اثبات الادلة له وحينئذ لا يبقى علما عاما لكل المسلمين بان يطالب اثبات في وجود الرب جل وعلا وانه لا يصح ايمانه الا الا اذا نظر في ذلك. ثمان المتكلمين يرون ان علم الكلام اساس في معرفة - 00:43:08ضَ

بل قد يفهم من كلام القاضي قد ذكره عروس في مقدمة المسائل المشتركة انه يرى التبحر في فن الكلام في استجماع اوصاف المجتهدين يعني جعل علم الكلام والتبحر فيه شرط في الاجتهاد. كما نقول دائما بان اللغة - 00:43:28ضَ

العربية شرط في صحة الاجتهاد. فعنده ان الكلام والتبحر في علم الكلام شرط في صحة الاجتهاد. وهذا قول باطل ويعتبر من البدع المحدثات. فان علم اصول الفقه يعتمد في قواعده ومسائله على مبادئ كلامية كالبحث في الدليل وتقسيمه الى ما - 00:43:48ضَ

افيدوا الظن والعلم ومعرفة الدليل والنظر والحاكم وهل هو العقل او الشرع والتحسين والتقبيح من حيث صلتهما بالاحكام التكليفية الخطاب النفسي واللفظي وتعلق الامر بالمعدوم هذه كلها من المباحث الكلامية. لكن انتبه المباحث الكلامية - 00:44:08ضَ

الموجودة في اصول الفقه على مرتبتين. اولا مباحث مشتركة بين العلمين. هذه لا يمكن اخراجها عن وصول الفقه البتة. هذا النوع لا يمكن اخراجها عن اصول الفقه البتة. وانما يكون النظر فيها - 00:44:28ضَ

باقامة او بالنظر في الخلاف ان كان فيه فيها خلاف واقامة الادلة على القول الحق ان كان ثم سنة وبدعة. والمطالبة باخراج هذه المسائل عن اصول الفقه وتجريده. هذا قول باطل. لماذا؟ لاننا كما ذكرنا - 00:44:48ضَ

ليس كل ما كان مبنيا بل كقاعدة عامة ليس كل مسألة في علم الكلام تكون مذمومة. هو في الجملة لا شك انه مذموم لكن ليس كل مسألة تكون ماذا؟ تكون مذمومة او يكون منهيا عنها. وانما بعض المسائل قد يكون اصاب فيه بعض المتكلمين او يكون في - 00:45:08ضَ

فيه خلاف ويكون النظر حينئذ في اقامة الدليل. واكثر المسائل التي تكون مشتركة اكثر المسائل الكلامية هي الموجودة في اصول الفقه هي من هذا النوع. قد قرر صاحب هذا الكتاب بان هذا النوع هو الذي كثر اشتمال كتب الاصول عليه وهو مكان مشتركا - 00:45:28ضَ

بين بين النوعين. ثم مسائل كلامية دخيلة على اصول الفقهية. حينئذ هذه المسائل لو جردت عن اصول الفقه لكان جيدا. لكن ينبغي التمييز بين النوعين. والذي يميز بين هذا وذاك فلابد ان يكون متبحرا في في - 00:45:48ضَ

علم اصول الفقه. حينئذ نقول قولا مجملا بانه ليس كل ما كان في اصول الفقه من مبادئ الكلام او علم الكلام او من مسائل علم هو مذموم من حيث ادخاله في علم اصول الفقه لا قد يكون لابد من كلامي فيه لكن من هو المتكلم؟ ان تكلم متكلم على - 00:46:08ضَ

طريقته فلماذا ستنتظر منه ان يأتي بهذه المسألة على قاعدته اذا سينحرف في الوصول الى الحق وان كان المتكلم سلف ابي عقيدة حينئذ سيأتي بالحق في هذه المسألة. وحينئذ المسألة من حيث هي لا شبهة في ادخالها في علم اصول الفقه - 00:46:28ضَ

وانما يكون النظر في في الباحث فان نظر اليها اشعري متكلم فالنتيجة تكون موافقة لمعتقده وان تكلم سلفي حينئذ تكون مبنية على معتقد اهل السنة والجماعة. سبب ادخال علم اصول الفقه او علم الكلام في علم اصول الفقه. اولا هذا كتاب جيد اراد - 00:46:48ضَ

طالب اقتنيه وهو مسائل اصول الدين المبحوثة في علم اصول الفقه عرظ ونقد على ظوء الكتاب والسنة تأليف الدكتور خالد عبد اللطيف محمد نور عبد الله. في جامعة اسلامية تعتبر رسالة جمعية. وممن ناقشها الشيخ الغديان حفظه الله تعالى - 00:47:08ضَ

قال هنا في المبحث الثالث كلام جيد. قال الاسباب الباعثة لادخال ما يتعلق بحثه باصول الدين في علم اصول الفقه. قال يمكن ارجاع تلك الاسباب الى سببين السبب الاول غلبة الكلام على طباع المؤلفين في اصول الفقه. يعني بعض المسائل دخلت على هذا العلم. فحينئذ - 00:47:28ضَ

المتكلم متكلما غلب عليه فنه بمجرد مسألته قد لا تحتمل الاستطراد فاذا به يستطرد ويأتي بمسائل دخيلة على هذا الفني. قال ابو حامد الغزالي مبينا سبب ادخال ما ذكره من المسائل الكلامية. قال وانما اكثر فيه - 00:47:51ضَ

متكلمون من الاصوليين لغلبة الكلام على طباعهم. فحملهم فحملهم حب صنعتهم على خلطه بهذه الصنعة كما حمل حب اللغة والنحو بعض الاصوليين على مز جملة من النحو بالاصول وكما حمل حب الفقه جماعة - 00:48:11ضَ

من فقهاء ما وراء النهر على مزج مسائل كثيرة من تفاريع الفقه بالاصول. اذا التخصص والتبحر لكن بالتخصص المفهوم السابق قد اثر ولذلك تجد بعض المفسرين اذا الف تفسيرا غلب عليه فنه. لا لكونه لا يفهم الا هذا الفن. لا وانما غلب عليه فنه - 00:48:31ضَ

تبحر في النحو تجد كتابه تفسيره يكاد ان يكون كتابا نحويا والذي غلب عليه الحديث كذلك تجده يورد الاحاديث بلا سنيد ونحو ذلك وهكذا وهذا لا لا لا غبار عليه يستفاد من هذا ويستفاد من من ذاك. وبعد ان عرفناك اسرافهم او عرفناك - 00:48:51ضَ

اسرافهم في هذا الخالط فانا لا نرى ان نخلي هذا المجموع عن شيء منه لان الفطام عن المألوف شديد والنفوس عن الغريب يعني هو ادخل علم الكلام كسابقه والحجة هي انه غلب على طباعهم فغلب على طباعه كذلك. وذكره في المستصفى - 00:49:11ضَ

وقال الطوفي العالم اصول الفقه دون فروع ككثير من العجم تتوافر دواعيهم على المنطق والفلسفة الكلام فيتسلطون به على اصول الفقه اما عن قصد. او استتباع لتلك العلوم العقلية. ولهذا - 00:49:31ضَ

جاء كلامهم فيه عليا عن الشواهد الفقهية المقربة للفهم على المشتغلين ممزوجا بالفلسفة حتى ان بعضهم تكلف المنطق باوائل كتب اصول الفقه لغلبته عليه. اذا الغلبة الاطباع هي التي جعلت من ادخل علم اصول الفقه - 00:49:51ضَ

ادخل علم الكلام في علم اصول الفقه كذلك المنطق. واحتج بانه من مواده كما ذكر او ذكر في صدر هذا الشرح ما ينبغي وذكروا ما لا ينبغي. قال المعلق هنا فلو نظرنا فيمن الف باصول الفقه من طبقات متعددة لوجدنا لاكثرهم - 00:50:11ضَ

واكثر في الكلام فمن ذلك الف القاضي ابو بكر الباقلاني كتابا في اصول الفقه سماه التقريب وله في علم الكلام الانصاف والتمكين اذا هو الف فيه في هذا وذاك. ولذلك يعبر عن هذين العلمين العلم بالاصلين. اصول الفقه واصول - 00:50:31ضَ

الدين. وكذلك الجويني له البرهان ملخص كتاب القلاني في اصول الفقه وله في الكلام الشامل والارشاد. ولو مع الادلة العقيدة النظامية والغزالي له المستصفى والمنخول في اصول الفقه وله في الكلام الاقتصاد. وقواعد العقائد ضمن احياء علوم الدين وغيره. اذا - 00:50:51ضَ

غلب عليهم علم الكلام فالفوا في النوعين. فلما جاء علم اصول الفقه ادخلوا فيهما ما ليس منه. ثم قال السبب الثاني وجود علاقة ما بين العلمين واعني بالعلاقة ما يكون فيه اشتراك حقيقي - 00:51:11ضَ

يعني بين العلمين ثم مسائل مشتركة بالفعل. وان كان الاستطراد غير لازم. لكن يبرر مدى تأثر المؤلف في الاصول واعني بالعلاقة كذلك ما يكون مقدمة لمسألة اصولية. فالذي فيه اشتراك بين العلمين ما يتعلق بالتكليف - 00:51:31ضَ

والمكلف والمكلف والمكلف به. فاشترك معها الكلام عن الحكمة والتعليل والتحسين والتقبيح وتكليف ما لا يطاق وكذلك ما يتعلق بحجية الاخبار والاجماع والقياس. فهي مما يشترك بين العلمين. لكن ثم الاستطراط في هذه المسائل - 00:51:51ضَ

يعتبر كذلك لوثة كلامية ولكن مع ذلك نبقى على ما هو عليه العلم ويبين بان هذه لوثة كلامية وهذا مما استطرد فيه وهذا دخيل وهذا مشترك الى الى اخره. ومما استطردوا فيه كثيرا ما يتعلق بصفة الكلام عند تعليفهم للامر والنهي والخبر - 00:52:11ضَ

عموم القرآن وفيها يقع ازدواج غريب للقائلين بالكلام النفسي فيعرفون كل ما تقدم باللسان ومرة بالنفسان ومذهبهم مع بطلانه لا يحتاج اليه في او لا يحتاج اليه في اصول الفقه قطعا. لانها كلها مبنية على الالفاظ. واما ما يكون - 00:52:31ضَ

من مسائل اصول الدين فمثل مسألة العصمة. قد قدم الاصوليون الكلام عنها بداية بحثهم عن السنة او عند بحثهم عن الافعال ووجه تقديم الكلام عنها على ما ذكر ان حجية السنة او صحة التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في افعاله متوقفة على عصمته - 00:52:51ضَ

الى اخر ما ذكره حفظه الله تعالى. حينئذ نقول هذا هو السبب في ادخال علم الكلام والمراد في ادخال ما ليس منه وليس في المسائل المشتركة بين العلمين. ثانيا الاستطراد الذي يكون في المسائل المشتركة بين بين - 00:53:11ضَ

العلمين وهذا الذي ينبغي النظر فيه. ما يتعلق في علم الكلام علم المنطق. علم المنطق. هل هو اساس لعلم الكلام؟ وهل لا بد منه في علم اصول الفقه ام لا؟ لا يحتاجه الناظر في هذا الفن وما حكم تعلم هذا العلم؟ حينئذ لابد من - 00:53:31ضَ

نظرت شمولية لما يتعلق بهذا لا على جهة التفصيل انما على جهة الاجمال. اولا دخل المنطق في الاصول في اوائل القرن الخامس القرن الخامس قيل ادخله ابو حامد الغزالي ابو حامد الغزالي صاحب اول من كتب مقدمة منطقية - 00:54:01ضَ

في كتب اصول الفقه هو صاحب المستصفى. لكن لا يلزم منه ان يكون اول من ادخل علم المنطق الى علم اصول الفقه. وان كان هذا هو المشروع. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى لم يكن احد من نظار المسلمين يلتفت الى طريقهم. يعني - 00:54:21ضَ

اليونان بل الاشعرية والمعتزلة والكرامية والشيعة وسائر الطوائف من اهل النظر كانوا يعيبون نعم يعيبون طريقة الفلاسفة. ويبينون فسادها واول من خلط منطقهم باصول المسلمين ابو حامد الغزالي ابو حامد الغزالي صاحب المستشفى. فتاوى الجزء الثاني صفحة ستة وثمانين. والصحيح انه مسبوق بي بشيخه واستاذه الاول - 00:54:41ضَ

صاحب البرهان وهو امام الحرمين الجويني حيث عقد ضمن مقدمات كتابه البرهان في اصول الفقه مقدمة خصصها للقول في العلوم ومداركها. وهي ما يتعلق بالعلم وحقيقة العلم ومدارك العلوم ومراتبها - 00:55:11ضَ

وهذه مباحث منطقية حينئذ وضع اللبنة ثم جاء بعده الغزالي متمما لهذه اللبنة حينئذ يصح كلام ابن تيمية اذا نظرنا الى انه الف مقدمة متكاملة لا اشكال فيه. فيبقى ان ابا حامد الغزالي هو - 00:55:31ضَ

اول من كتب واول من ادخل بهذه الصورة. واما المسائل من حيث هي هو مسبوق بشيخه. الجبيني وانما الغزالي اكمل مبادرة شيخه حيث جعل في المنطق او جعل في المنطق في اول كتابه مقدمة - 00:55:51ضَ

حيث قال نذكر في هذه المقدمة مدارك العقول وانحصارها مدارك العقول وانحصارها في الحد والبرهان ونذكر كذلك شرط الحد الحقيقي وشرط المرآة الى اخر كلامه مما ذكره في المنطق. الى ان قال وليست - 00:56:11ضَ

هذه المقدمة من جملة علم الاصول ولا من مقدماته الخاصة بها. اذا اعترف اول من وضع المقدمة غزال هذا كلامه في مستصفى في اوله. اول من وضع المقدمة المنطقية باصول الفقه هو الغزالي. واعترف انها ليست من جملة - 00:56:31ضَ

في اصول الفقه يعني ليس مما يستمد علم اصول الفقه من من المنطق. حينئذ بطل قول من قال من المعاصرين بان اصول الفقه تمد كذلك من من المنطق بشهادة الغزالي. رحمه الله. بل هي مقدمة العلوم كلها. ومن لا يحيط - 00:56:51ضَ

بها فلا ثقة بعلومه اصلا. وهذا الذي اشتهر عنه بان من لا يحيط بعلم المنطق لا يوثق بعلمه لا في الشريعة ولا في غيره. هذا من اباطيله والبدع التي بثها وسار عليها من؟ من خلفه. قول باطن. لان هذا العلم لم يكن في - 00:57:11ضَ

عهد السلف ما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان معروفا في الفطرة فهو موجود مركوز كما قلنا فيما سبق من علم اصول الفقه وكذلك انسان عرب اول من الفه بالكتب محمد ابن شابع المطالب وغيره كان له سليقة مثل الذي لعربي الخليقة. فما كان من - 00:57:31ضَ

الاستدلال الفطري المدرك بالعقل هذي موجودة في قدر كل انسان. مشترك ما دام انه انسان فعنده تفكير. وعنده طرق يفكر بها بعضها صحيح وبعضها فيه دخل او فيه شيء فاسد يكون من جهله بالعلوم الشرعية او نحو ذلك. واما - 00:57:51ضَ

على جهة العموم فالانسان من حيث هو انسان عنده عقل وعنده تفكير وعنده كذلك ما يستطيع ان يميز بين العقل بين التفكير الصحيح والتفكير الباطن او الفاسد لكن هذا قد لا يدرك لكل احد لكنه موجود في في الفطر - 00:58:11ضَ

فقال هنا ومن لا يحيط بها يعني بهذه المقدمة فلا ثقة بعلومه اصلا. فمن شاء ان لا يكتب هذه المقدمة فليبدأ بالكتاب القطبي الاول فان ذلك هو اول اصول الفقه وحاجة جميع العلوم النظرية لهذه المقدمة كحاجة اصول الفقه اليه. يعني يحتاجه - 00:58:31ضَ

الا من حيث الاستمداد لا من حيث الاستمداد وهذا ذكرنا انه لا ينظر فيه البتة يعني كون اصول الفقه يستمد من علم المنطق هذا لا نظر فيه البتة بانه قول باطل. لكن لما وجد في كتب - 00:58:51ضَ

متأخرين شيء بل كثير من المنطق. حينئذ تغير النظر. بمعنى اننا ننظر نظرين. النظر الاول هل علم اصول الفقه من؟ من حيث هو علم. هل هو مفتقر الى المنطق؟ الجواب لا. قولا واحدا. النظر في الكتب - 00:59:11ضَ

من اجل ان نصل الى علم اصول الفقه. هل نحتاج فيه الى دراسة شيء من علم المنطق؟ لا شك انه يحتاج الى ذلك. ففرق بين بين الامرين وثم امر يتعلق بذات العلم لو لو لو لم يدخل هذا العلم الذي هو المنطق باصول - 00:59:31ضَ

الفقهي كنا في سلامة وكفى. لكن لما دخل ماذا نصنع؟ بلينا به. فما من كتاب في علم اصول الفقه عند المتأخرين خاصة الذين جمعوا بين الطريقتين وطريقتهم لا شك انها ارسخ من طريقتين المفردتين السابقتين طريقة الفقهاء - 00:59:51ضَ

وطريقة المتكلمين فالجمع بينهما اولى بالعناية والاعتبار. حينئذ اذا وضعوا في كتبهم مقدمة منطقية او وفي ثنايا كتبهم او في بعض الشروحات او الحواشي حينئذ لا يمكن للطالب ان يفهم ان يدرك هذه الكتب على الوجه الصحيح - 01:00:11ضَ

الا اذا عرف شيئا من من المنطق. والمنطق من حيث الحكم او من حيث التعريف اولا قالوا هو الة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الزلل او الخطأ فيه في البكري. قال الاخضري في السلم وبعده فالمنطق للجنان نسبته كالنحو للسان فيعصف - 01:00:31ضَ

الافكار عن غي الخطأ وعن دقيق الفهم يكسب الغطاء. او كما قال غيره بان علم المنطق هو علم فيلم يعرف به الفكر الصحيح من الفاسد. وهذا اخصر يعني عندنا فكر وهو تفكير له طرق - 01:00:51ضَ

بعض هذه الطرق قد يوصل الى نتيجة فاسدة. وبعضها يوصل نتيجة صحيحة. منها ما هو فطري موجود في فطر الناس ومنها ما قد يحتاج الى شيء من الكسب. وهذا شأن الفهوم وشأنه للذكاء. منه ما يكون فطريا ومنه ما يكون كسبيا - 01:01:11ضَ

المنطق من حيث بعض المسائل فيه قد تفيد شيئا من من ذلك مسائل الشوكاني رحمه الله تعالى. وثم كلام للشيخ الامين في مقدمته المنطقية كلام جيد وهو علم سلفي عرف اصول الفقه وخبر اصول الفقه وعرف المنطق وخبر المنطق - 01:01:31ضَ

حكم بكون المنطق على مرتبتين. منطق هو مشوب بعلم الفلاسفة. وهذا الذي وقع فيه النزاع بين بين العلماء منطق هو مصفى ومخلص ومؤسلم ان صح التعريف ان صح التعبير حينئذ هذا الذي - 01:01:51ضَ

وقع الاتفاق على جواز الاشتغال به. على جواز الاشتغال به. وهذا العلم لا شك انه مفقود معدوم الان لا وجود له بمعنى ان اربابه المتبحرين فيه لا يوجد لهم بروز ان وجد فهو في في الخفاء او يكون في بعض البلدان واعني به عدم وجوده - 01:02:11ضَ

عندنا فيه في المملكة لكن في خارج الله اعلم به فهذا معدوم ويعني معدوم يعني لا يوجد من هو متبحر في هذا الفن بحيث يقال هذا مرجع في فن المنطق. هذا لا وجود له البتر لا انا ولا غيره. وانما الذي يوجد انما هو يتعلم - 01:02:31ضَ

شيئا من بعض الكتب ويعتكف عليها واما انه يستقرئ ويكون له تأصيل ويكون له نظر او يكون له يعني رد واخذ وعطاء معه كشيخ اسلام ابن تيمية هذا لا وجود له والله اعلم. حينئذ اذا كان كذلك لا وجود له صار النظر في الكلام في مثل هذه المسألة ينبغي ان يكون متزنا - 01:02:51ضَ

وترى اذا جاءت مسألة المنطق يعني في مجالس خاصة ومجالس عامة ومحاضرات ودروس ومنتديات ترى الكل يتكلم العلم غير موجود. اذا كان الظعف اذا كان الظعف في عدم وجود علم التفسير. الذي هو من المقاصد. والظعف موجود - 01:03:11ضَ

في نشر علم الالة كاصول الفقه. اصول الفقه المعدوم. والنحو كذلك المعدوم. علوم الالة على جهة العموم كالمعدومة فاذا كان كذلك وموجود من يدرس هذه الفنون على قلة فالمنطق من باب اولى. هذا دليل على انه غير موجود انه معدو. اذا كان - 01:03:31ضَ

لا يوجد تدريس في في المساجد الان. وانما على جهة الخصوص بعضهم لبعض. وكذلك علم البلاغة اين هو؟ غير موجود. اداب البحر المناظرة غير موجودة. علم اصول الفقه على جهة التأسيس والتأصيل. غير موجود. ورقات مفتاح الاصول هذه لا تجزئ. هذه لا لا تجزئ. اين هذه العلوم غير موجودة - 01:03:51ضَ

اذا اذا كانت هذي العلوم غير موجودة او ان ولدت على ظعف حينئذ مع وجود اربابها ومع وجود دعاتها ومع وجود من يدعي انه من علماء الشريعة انه من اهل الفتوى الى اخره. ومع ذلك نقول علم المنطق غير غير موجود. فاذا تكلم المتكلم حينئذ لابد ان - 01:04:11ضَ

يتهم كلامه واما مجرد النقل عن شيخ الاسلام فهذا لا يكفي. من نقل عن شيخ الاسلام في ذمه للمنطق ينبغي ان يقول انا المقلد لنستريح منه ولا نشتغل به ونعلم انه مقلد وانه جاهل واذا كان كذلك حينئذ نرجع الى ما قاله - 01:04:31ضَ

الاسلام رحمه الله تعالى. واما التكفير بالاتباع المقلدين فهذا لا يكفي. فالشخص الذي هو واحد وهو ابن تيمية رحمه الله تعالى له كلام هنا وهناك ولكن يبقى اتباعه انهم مقلدون واذا كان كذلك فلا عبرة بهم. حينئذ دعوة من يقول الان من المعاصرين والشيخ الامين كما ذكرت عالم سلفي - 01:04:51ضَ

وهو من احسن من نظر في المنطق مع وجود صحة المعتقد. لا يوجد قبله ابدا الا اذا كان شيخ الاسلام ابن تيمية على نقده حينئذ نقول اذا طعن في من قال بان المنطق منه ما ليس مشوبا بعلم الفلاسفة. لو - 01:05:11ضَ

قيل بان القائل هو اشعري قد يقبل لان المنطق الذي غير مشهور قد يوافق القواعد الاشعرية. لكن مثل الشيخ الامير رحمه الله تعالى امام في الحديث امام وفي الفقه امام في عقيدة السلف امام في اصول الفقه امام في الى اخره. رجل لم يبلغ شأوى كعبه احد في عصره ولا - 01:05:31ضَ

ولا من بعدهم. وتجد في كتاب الاضواء علوما جما لغة وصلح وتفسير الى اخره. هذا لا نظير له. لا النظير له البتة. فاذا حكم بكون العلم على مرتبتين. حينئذ من طعن بان هذا العلم الموجود بين ايدينا وندرسه وندرسه - 01:05:51ضَ

بانه ليس ليس منفكا عن علم الفلاسفة. حينئذ اما ان يأتي بدليل فيأتي مثلا او سلم لو رق ويقول هذه المسألة هي دخيلة ومتظمنة لزندقة والحاد ونحو ذلك وهي مرتبطة بعلم الفلاسفة وليس - 01:06:11ضَ

من المسائل المباحة التي اقل احوالها الاباحة. فان لم يأتي لنا بهذا الطريق فقوله نرمي به عرض الحائط ولا يلتبس عليكم لكثرة القائلين بذم هذا المنطق مع ما ذكرته عن شيخ الامير رحمه الله تعالى. فمن ذمه اما ان يكون ناقلا عن - 01:06:31ضَ

شيخ الاسلام رحمه الله تعالى او مقلد واما ان يكون ناظرا في علم المنطق ودرسه وتشبع منه وفظح ما فيه من الفلسفة وانا متظمن لي زندقة والحاد فنقول ايتي ايتي ايتي بهذه المسائل وشرحها لنا وجزاك الله خيرا ونرجع الى - 01:06:51ضَ

ما قلته ولكن لا وجود له. تجد الذم هكذا على اطلاقه دون ان ينظر فيه في المسائل. يقول الشيخ الامير رحمه الله تعالى ومن المعلوم ان المقدمات التي تتركب منها الادلة التي يحتج بها كل واحد من المتناظرين انما - 01:07:11ضَ

توجه الحجة بها او توجه الى الحجة بها منتظمة على صورة القياس المنطقي. يعني المتناظران هو يريد ان يجعل مؤلفه على جهة التخصيص هو في اداب البحث والمناظرة. حينئذ لابد من - 01:07:31ضَ

مقدمة ينبني عليها هذا العلم فثمة حجة وثم دفع لهذه الحجة. القياس يكون قائما على القياس المنطقي. حينئذ اذا انا الذي يريد ان يحتج على غيري بحجة كيف يسوقها؟ لا بد ان يسوقها على نمط معين. واذا كان كذلك حينئذ لابد من - 01:07:51ضَ

القياس المنطقي. ومن اجل ذلك كان فن اداب البحث والمناظرة يتوقف فهمه كما ينبغي على فهم ما لا منه من فن المنطق لان توجيه السائل المنع على المقدمة الصغرى او الكبرى مثلا او القدح في الدليل بعدم - 01:08:11ضَ

تكرار الحد الاوسط او باختلال شرط من شروط الانتاج ونحو ذلك لا يفهمه من لا المام له بفن المنطق. نعم. قال انا ابطل المقدمة اين هي؟ يبحث عنها اين الصغرى واين الكبرى؟ حينئذ اذا كان لا يميز بين الصغرى والكبرى ولا يعرف النتيجة وانها لازمة - 01:08:31ضَ

كلمة الله الى اخره. وكانت الجامعة قد اسندت الينا تدريسا فن اداب البحث والمناظرة وكان لابد من وضع مذكرة تمكن طلاب الفن من مقصودهم فوضعنا هذه المذكرة وبدأناها بايظاح القواعد التي لا بد منها من فن المنطق لا بد منها من فن اذا - 01:08:51ضَ

فقواعد وفن المنطق لا بد منه. وهو ان يعرفه طالب العلم وهو ما اشتملت عليه هذه الرسالة. واقتصرنا فيها على المهم الذي لا بد منه وللمناظرة وجئنا بتلك الاصول المنطقية خالصة من شوائب الشبه الفلسفية. اذا هذا الذي وجد بين - 01:09:11ضَ

دفتي مقدم المنطقية ليس فيه شائبة فلسفية. من ادعى ونحن حجتنا هذا الامام. سلفي الذي هو امام في المنطق هينادي من ادعى وجود هذا العلم الذي ليس مشوبا او ادعى وجود هذا العلم المشهور - 01:09:31ضَ

بين دفتي هذا الكتاب فليأت بامثلة حينئذ نبطل الكتاب من من اصله. فليس الشيخ رحمه الله تعالى معصوما ولا غيره. لكن نحتاج الى الى دليل واضح فنقول هذه المسألة نعم القدح والاعتراض بما لا يفسد المعتقد هذا موجود. فالحدود ونحوها الى اخره انتقده شيخ الاسلام - 01:09:51ضَ

لكن لا يلزم منه ابطال اصل المنطق وانه زندقة كما يقول بعض من تمنطق فقد تزندق المراد به المنطق الذي هو مشوب الفلسفة الذي يؤدي الى القول بقدم العالم ونحوه. ولذلك قال رحمه الله تعالى وجئنا بتلك الاصول المنطقية خالصة من شوائب الشبه - 01:10:11ضَ

الفلسفية فيها النفع فيها النفع الذي لا يخالطه ضرر البتة. لانها من الذي خلصه سماء الاسلام من شوائب الفلسفة. كما قال العلامة شيخ مشايخنا وابن عمنا المختار ابن بونة شارح الالفية والجامع معها - 01:10:31ضَ

اخرى من نظمه قال فان تقل حرمه النووي وابن الصلاح والسيوط الراوي قلت نرى تلك نعم قلت نرى الاقوال ذي المخالفة محلها او محلها مصنف الفلاسفة. اما الذي خلصه من اسلم لابد ان يعلم عند العلماء. واما - 01:10:51ضَ

قول الاخظر في سلمه والخلف في جواز الاشتغال فيه على ثلاثة اقوال فابن الصلاح والنووي حرم وقال قوم ينبغي ان يعلم والقولة المشهورة الصحيحة جوازه لكامل القريحة ممارس السنة والكتاب ليهتدي به الى - 01:11:11ضَ

فمحله المنطق المشوب بكلام الفلاسفة الباطن. هذا الخلاف ليس هنا. بل ثم وفاق على ان هذا المحل او هذا القدر من علم المنطق جائز اقل احواله انه من العلم المباح انه من من العلم المباح فمن ادعى غير ذلك وعليه - 01:11:31ضَ

الدليل. ومن المعلوم ان فن المنطق هذا كلامه منذ ترجم من اللغة اليونانية الى اللغة العربية في ايام المأمون كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها الا من له المام به ولا يفهم الرد على المنطقيين - 01:11:51ضَ

فيما جاءوا به من الباطل الا من له المام بفن المنطق وهو كذلك. ومحاولة دفع هذه المقدمة من الشيخ رحمه الله تعالى بانه يمكن ان يرد على اهل الباطل بغير علمهم هذه دعوة اين هي من الوجود؟ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مارد على الاشاعرة ونقض - 01:12:11ضَ

قواعدهم الا بعلمهم. اليس كذلك؟ وتجد احيانا بل كثيرا في تقعيد حتى لمنهج السلف تجد عبارات منطقية. حتى في وفي غيرها تجد عبارات منطقية يعبر عن عن طريقة السلف حينئذ نقول هذا ابن تيمية رحمه الله تعالى نعم لا يجعل مفتوحا من حيث - 01:12:31ضَ

بالتأصيل ومن حيث التبحر لكل احد. لكن يبقى ان ثم قدرا لا ينكر على من نظر فيه البتة او دعا او علم او بين واما الدعاوى التي تكون بلا دليل وهي هكذا مفلوتا مطلقة حينئذ نقولها مردودة على اصحابها. ولذلك يقول هذه العبارات الموجودة في كثير من الكتب - 01:12:51ضَ

لا يفهمها الا من له المام بعلم المنطق وكذلك هذه كتب الاصول من اولها لاخيرها المتقدمة والمتوسطة والمتأخرة انما الفت على سنن معين وعلى طريقة معينة ثم الفاظ نحتاج الى فهمها لمقدمة هي فهم - 01:13:11ضَ

علم المنطق. واذا كان كذلك. ولذلك لما وجد الجهل بهذا العلم وانه لا يدرس وانه لا يدرس ولا يذم منه مطلقا. جاءت مسألة واعظم من يدعو للتجديد للفرار من مثل هذه المزالق. فلا يفهمون الكتب على وجهها. وارادوا ان يحذفوا هذه المسائل وان وان تصاغ باسلوب - 01:13:31ضَ

من عصر او ما يسمى به الاكاديمي او نحو ذلك. اشبه ما يكون بالمذكرات. ولذلك صارت مذكرات تطبع على انها كتب في اصول الفقه وانه ثوب جديد الليل والصبح لا نريد هذا الثوب وانما نريد ان ننظر الى اصول الفقه اقلام اهله. واما هؤلاء اشبه ما يكون بي ادعياء على - 01:13:51ضَ

او دخلا على على الفن. اذا لا يمكن فهم هذه الكتب والشروحات الا بفهم هذا ولو بقدر يسير. لا نقول لابد ان نتبحر انما لابد ان يأخذ متنا ولو مختصرا ويفهم هذه المصطلحات ثم يدخل بعد ذلك علم اصول الفقه. كذلك الرد على اهل البدع - 01:14:11ضَ

او مناقشة الاشاعرة والمعتزلة وغيرهم والعقلانيين الان لا يمكن ذلك الا باتقان سلاحهم وهو المنطق. ومن ادعى غير ذلك هذه مجرد دعوة. قال رحمه الله تعالى وقد يعين على رد الشبه التي جاء بها المتكلمون في اقيسة - 01:14:31ضَ

فزعموا ان العقل يمنع بسببها كثيرا من صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسنة. لان اكبر سبب لافحام المبطل ان تكون الحجة عليه من جنس ما يحتج به. هذا العصر واعظم ما يستدل به عليه. وان تكون - 01:14:51ضَ

من مقدمات على الهيئة التي يعترف الخصم المبطل بصحة انتاجها ولا شك ان المنطق لو لم يترجم للعرب ولم يتعلمه المسلمون لكان دينهم وعقيدتهم في غنى عنه كما استغنى عنه سلفهم الصالح وهذا هو القول الوسط في هذه - 01:15:11ضَ

المسألة ليس حبا في المنطق وليس مدحا له لذاته وانما للبلية به. حينئذ ننظر بنظر الشارع. فاذا كانت المسألة عن مطاعم الفلاسفة وما يبتني عليه مذهبه فالاصل فيه الاباحة الاصل فيه الاباحة بل قد يكون مطلوبا اذا انبنى عليه - 01:15:31ضَ

ايه رد البدعة ونحو ذلك. قد يكون مطلوبا. ولكنه لما ترجم وتعلم وصارت قيسته هي الطريقة وحيدة لنفي بعض صفات الله الثابتة والوحيين كان ينبغي لعلماء المسلمين ان يتعلموه وينظروا فيه ليردوا حجج المبطلين بجنس ما استدلوا به على - 01:15:51ضَ

على نفيهم ببعض الصفات. لان افحامهم بنفس ادلتهم ادعى لانقطاعهم والزامهم الحق. واعظم مثال لذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن قال بان شيخ الاسلام رد عليهم بغير جنس ما هم عليه وهذا كذب وافتراء على شخصه. والواقع يشهد بهذا واقع - 01:16:11ضَ

يشهد بهذا هذه كتبه ونقاشه للرازي ورده على الجبيني والغزالي وغيرهم انما رد عليهم بالياقيسة المنطقية ودخل معهم تعلم العلم وبذل وقتا كبيرا في تعلم هذا العلم حينئذ نقول هذا يدل على انه اذا كان للذب عن العقيدة فيكون مطلوب - 01:16:31ضَ

قبل شرعا ولا اشكال فيه بذلك. ثم قال رحمه الله تعالى واعلم ان نفس القياس المنطقي في حد ذاته صحيح النتائج. يعني بعض المسائل اللاقيس المذكورة في علم المنطق بعض الصحيح مقبول. لماذا نرده لكونه جاء من جهة الفلاسفة؟ فاذا كان مقبولا وصحيحا ومجربا حينئذ لا اشكال - 01:16:51ضَ

في قبوله وهذا قوله واعلم ان نفس القياس المنطقي بحد ذاته صحيح النتائج ان ركبت مقدمات ان ركبت مقدماته على الوجه صحيح صورة ومادة. مع شروط انتاجه فهو قطعي الصحة. وانما يعتريه الخلل من جهة الناظر فيهم. فيغلط - 01:17:11ضَ

فيظن هذا الامر لازما لهذا مثلا. ويستدل بنفي ذلك اللازم في زعمه على نفي ذلك الملزوم. مع انه لا ملازمة بين انهما في نفس الامر البتة. ومن اجل غلطه في ذلك تخرج النتيجة مخالفة للوحي الصحيح لغلط مستدل لا لذات القياس - 01:17:31ضَ

لاستعماله الفاسد. ولو كان استعماله للقياس المنطقي على الوجه الصحيح لك انت نتيجته مطابقة للوحي بلا شك. لان العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح وهذا بلفظه موجود في المقدمة المنطقية بل يرجع اليه شيخ والشيخ الامين كما ذكرت انتبه انه من اولى من يعتبر قوله - 01:17:51ضَ

في هذا المحل. واصبحت دراسة المنطق مطلوبة عند بعض المتأخرين لدراسة بعض العلوم كالاصول. لان كثيرا من مؤلفاتها صيغة في قالب منطقي. وتعذر التمكن فيها الا بدراستها. اقول تعذر التمكن فيها في هذه - 01:18:11ضَ

الكتب فهمه على الوجه الصحيح. لان الفهم للعلم على مرتبتين. فهل فهم لاصول العلم من حيث هو. وفهم للعلم من حيث الكمال الثاني لا يمكن ان يوجد الا بفهم هذه المصطلحات. وقد قرر ذلك جماعة - 01:18:31ضَ

منهم الشيخ رحمه الله تعالى ومنهم بعض المعاصرين ممن لا نذكره باب الاولوية. قال ابن القاسم العبادي في حاشيته على تحفة المحتاج قال في الامداد بل هو اي المنطق اعلاها اي العلوم الالية اي العلوم الالية يعني - 01:18:51ضَ

من حيث ان كان المراد به ماء ذكره الغزالي فهو باطل. وان كان المراد به ان ثم كتبا في النحو او الصرف او البيان او الوصول قد وجد فيها شيء من هذه المصطلحات ولا يمكن فهمها الا بهذا العلم حينئذ لا اشكال فيه. وافتاء - 01:19:11ضَ

الصلاح بجواز الاستنجاء به. تم فتوى الايه؟ لابن الصلاح والنووي كذلك. ابن الصلاح والنووي روي عنهما في تراجمهما انهما حاولا المنطق فعجزا فحرماه. وهذا موجود وادركت بعض يرى انه محرم قال لي كتبته وحاولت ان ادرسه على الشيخ الامين فاتعبني فرجعت اليه المرة الثانية فاتعبني - 01:19:31ضَ

ثم تركته وقال لا يشتغل به الا من لا دين عنده. اذا هذا المبنى او هذا المغزى انما هو مبني على عدم فهم اغلق عليه هذا يوجد قد يغلق على بعض اهل العلم من بعض العلوم واذا كان كذلك لا يلزم منه العودة على العلم - 01:20:01ضَ

بالتحريم او ذمها من شأنه فذكر عنهم الصلاح انه حاول وحاول وحاول ثم ترك العلم وكذلك النوي وكذلك من ذكرته من من اهل العلم فقوله النووي ابن الصلاح يجوز الاستنجاء بعلم المنطق قال هنا يحمل على ما كان في زمانهما من خلط كثير من - 01:20:21ضَ

كتبه بالقوانين الفلسفية المنابذة للشرائع بخلاف موجود اليوم فانه ليس فيه شيء من ذلك. ولا مما يؤدي اليه فكان محترما يعني من حيث من حيث الاصل. واقول الاصل في دراسة علم المنطق غير المشروب بالفلسفة الاباحة. هذا حكم شرعي - 01:20:41ضَ

ولابد ان يقال بان الاصل في دراسة هذا العلم الموجود بين ايدينا ما تظمنه السلم والشمسية وكذلك ايساغوري وشروح من كتب الاصل فيه الاباحة هذا حكم شرعي. فحينئذ نقول هذا العلم وان كان فيه مفسدة على الدين تعلق به الحكم الشرعي - 01:21:01ضَ

وهو التحريم فان انتفى حينئذ نرجع الى الاصل وهو الاباحة الاصل في علم الهندسة الاباحة الاصل في علم الرياضيات الاباحة والاصل في في علم الطب الاباحة هذه علوم شرعية دنيوية هذا منها. حينئذ نقول اذا كان العصر فيها الاباحة حينئذ لا ينبغي الانكار على - 01:21:21ضَ

من تعلمهم. ثانيا الاصل الاستغناء عن هذا العلم لولا انه ادخل على العلوم الشرعية. ولهد به كثير من العلماء فصارت نفعتم بكثير من الفنون مشوبة بهذا الاصطلاحات المنطقية لا سيما علمي اصول الفقه. كما قال الشيخ الامين رحمه الله تعالى فيما سبق - 01:21:41ضَ

ثالثا من تحركت همته للنيل حظ من هذا العلم فعليه قبل الولوج فيه ان يأخذ حظا وافرا من علم الكتاب والسنة دراسة تأصيلية يفهم بها معتقد اهل السنة والجماعة. وهذا من جهة ماذا؟ من جهة ان الشراح في الغالب - 01:22:01ضَ

لهذه لم يكون الكل لهذه المتون انما هما شاعرة انما هم اشاعرة والعلوم التي قد يكون فيها فيها شيء من دسيسة الاشاعرة نصا او تلميحا او الزاما هذي لا ينبغي لطالب علم لا يجوز ان يدرسها على من لم - 01:22:21ضَ

اتقن هذه العلوم ويعرف مآخذها. فثم مثلا علم المنطق قد يكون فيه بعض المسائل مبنية على قواعد اشعرية في باب المعتقد. حينئذ اذا مر مسألة فيجريها على قاعدته. حينئذ يقع الخلط فالناظر في مثلا شرح الدمنهوري ونحوه شارح اشعري. فتأتي بعض - 01:22:41ضَ

المسائل حينئذ قد يجاريه يظن ان هذا من الحق وهذا غلط. كذلك الشأن في علم اصول الفقه ثم مسائل مبنية على علم الكلام وقد يكون فيه شيء من الدخل حينئذ اذا لم يكن الشالح جامعا بين اصول الفقه وفهم معتقد السلف - 01:23:01ضَ

وفهم معتقد الاشاعر وقد يزن ويخطئ وهذا لازم اخر بمعنى انه لا يدرس هذا العلم الا على من يعرف ان هذا الشخص يميز بين المسألة العقائدية التي يكون فيها ملابسة بين فرقتين. والشأن كذلك في باب النحو. وفي باب علم الصرف - 01:23:21ضَ

وعلمي بلاغة لان ثم علم بلاغة وهو اشدها ان يكون الناظر فيه او الكاتب اشعري واذا كان كذلك وحينئذ حدث ولا حرج في المسائل التي تورد من ايات الصفات او الاسماء وتحرم فيهم في هذا العلم. ولذلك لا يستحسن وهذا يوجد الان هناك نزعة - 01:23:41ضَ

ان يبرز في تدريس علوم الالة من كان متخصصا فيها فحسب. ولا يدري باب المعتقد. فيأتي لهذا متخصص في كلية اللغة العربية مثلا ولو كان من اهل الصلاح لكنه لا يفهم الا هذا الفن. حينئذ يدرس هذه المتون الى اخره وقد يحصل نوع خلل في تلك المسائل. بتلك - 01:24:01ضَ

المسائل كذلك ينظر في من يدرس علم البلاغة فيؤتى به ليدرس من اجل انه لا يوجد من يدرس هذه العقول لا هذا خطأ هذا خلل لماذا لان باب البلاغ على جهة الخصوص ثم مسائل عقدية. باب الاسباب والمسببات هناك خلل في كتب المعتقد. وكذلك ثم ايات الصفات - 01:24:21ضَ

يكفي ان يكون هذا متخصصا مدرسا في او دكتورا او معيدا او نحو ذلك في قسم البلاغة وحينئذ نكتفي به لكونه يدرس هذا العلم لا لان العلوم تذكر ويذكر معها امثلتها وتقعيداتها وتأصيلاتها والناظر فيها انما هو اشعري - 01:24:41ضَ

والعقيدة لها اثر في كل العلوم. لا تظن ثم علم لا يكن له اثر عقدي. لا. هذا يكون في الخيال فحسب. وانما في الواقع والوجود فلا نكون النظر هنا في التدريس العلوم كلها لابد ان يكون جامعا وهذا يؤكد ما ذكرناه سابقا من ان الاصل في من يتعلم او تتعلم عند - 01:25:01ضَ

له ان يكون بنفسه جامعا. واما التمزيق العلوم يؤدي الى وقوع هذا هذا الشتات. فيأتي المواصل في باب اصول الفقه ولا يدري ما العقيدة اذا فتدخل عليه بعض المسائل ولذلك سمعتم من يقول في مسألة هل الامر بالشيء نهي عن ضده؟ قال الامر هو عينه والنهي والنهي وعينه - 01:25:21ضَ

وهذه بدعة اعتزالية وهو لا يعتقد هذا لكن لا يدري مأخذ هذه المسألة وهذا باطل وهذه مبناها على مسألة عقدية اثبات الكلام النفسي لا يقول به الا من اثبت كلام النفس. وانما عند اهل السنة والجماعة ان الامر يستلزمه من حيث المعنى والعقل لا من حيث اللفظ ولا من حيث - 01:25:41ضَ

معنى الذي هو الكلام النفسي. فقال الكلام الامر هو عينه النهي والنهي وعينه الامر. لا فرق بينهما البتة. وهو سلفي على الجادة في باب المعتقد من اين دخلت عليه هذه؟ لعدم ارتباط هذا العلم عنده بالعقيدة. ومعرفة ان هذه العلوم - 01:26:01ضَ

مترابطة بعضها يخدم بعض حينئذ لا نلتجزي لا نجتزي ببعض من يدرس هذه العلوم دون دون بعض. فمن درس البلاغة وهو متخصص فيها لابد من الخلط. ومن درس النحو المتخصص فيه ولا يعرف الشريعة البتة لا بد من من الخلط. يعني ثم مسائل تأتي على ذلك - 01:26:21ضَ

ولذلك كذلك سمعتم من يمثل بي حذف مضاف وهو ليس له شأن في العقيدة يمثل بحذف المضاف في اقامة المضاف اليه بقوله ما ربك؟ نعم لان ابن عقيل قال ذلك. كما قال ابن عقيل وجاء ربك. وجاء عند مسألة الكلام وقال الكلام لا اصل فيه انه يصدق على كلام - 01:26:41ضَ

من نفسي قال الشاعر ان كلامنا في الفؤادي. وقرر المسألة على طريقة اهل البدعة وهو بعيد عن هذا المعتقد لكنه ماذا؟ لجهله هذه العلوم لاتقان هذا العلم ظن من ظن بان هؤلاء نستقدمهم ونجعلهم يدرسون هذي العلوم وهذا يترتب عليه في المستقبل خلط كبير - 01:27:01ضَ

ودخل في مسائل عقدية لا يدري عنها الطلاب من جهة ان بعض المسائل تكون عقدية وهي مبثوثة في علم النحو او في علم المعتقد وفي علم اصول الفقه وللحديث بقية غدا ان شاء الله تعالى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:27:21ضَ

- 01:27:41ضَ