التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم الورقات في في اصول الفقه لامام الحرمين ابي المعالي عبدالملك بن عبدالله الجويني الشافعي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:04ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا هو المجلس الثالث من مجالس شرح الورقات للامام الجويني رحمه الله تعالى والمنعقد في جامع بمدينة بريدة في يوم الثلاثاء الموافق اليوم الاول من شهر صفر لعام ثمان وثلاثين - 00:00:31ضَ
اربع مئة والف من الهجرة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين. وجميع المسلمين. اذا - 00:00:57ضَ
اما ان يكون عامين او خاصين. او احدهما عاما والاخر خاصة او كل واحد منهما عاما من وجه وخاصا من وجه. فان كان عامين وامكن الجمع اينما جمع وان لم يمكن الجمع بينهما يتوقف فيهما ان لم يعلم التاريخ - 00:01:25ضَ
فان علم التاريخ ينسخ المتقدم بالمتأخر. وكذلك ان كان خصين. وان كان احدهما والآخر خاصة في خصص العام بالخاص. وان كان كل واحد منهما اما من وجه وخاصة نعم هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله - 00:01:54ضَ
لبيان احد المباحث الاصولية المهمة وهو مبحث التعارض النصوص قد يظن بعظ الناس ان بين بعظ النصين تعارظا فكيف يوجه هذا التعارض التعارض اعتنى العلماء بالكلام عليه وذكروا اوجه الجمع بين الايتين او الحديثين او الاية والحديث التي يظن انهما متعارظين - 00:02:24ضَ
وذكروا ما يزيل هذا التعارض المتوهم وقد ذكر المؤلف رحمه الله تعالى منهجا للجمع بين الادلة التي يظهر لبعض الناس ان فيها تعارض وكيف يزال هذا التعارض ولكن قبل ان نذكر ما ذكره المؤلف لا بد للمسلم ان ينظر الى الشريعة بعين الكمال - 00:02:59ضَ
ولا ينظر اليها بعين النقص. ويعتقد ان الشريعة ليس فيها تعارض ولا تضاد فالقرآن لا يضاد السنة ولا يعارضها. والسنة لا تضاد السنة كذلك. ولا بين شيء من نصوص الوحي تعارض - 00:03:25ضَ
لان الله جل وعلا شهد انه لا اختلاف بينها وكلها خرجت من مشكاة واحدة فالواجب على الانسان ان يعتقد ان النصوص لا تتعارض والشريعة ليس بينها ادلة متعارضة ليس بينها ادلة متعارضة لا يستطيع الانسان ان يجمع بينها - 00:03:44ضَ
ولذا ذكر المؤلف هذا الباب والله جل وعلا قال لو كان من عندي غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. لكن انما ينشأ احيانا لخفاء امر بعض النصوص على الناظر فالتعارض هو في الحقيقة شيء نسبي. يقع لشخص - 00:04:07ضَ
ولا يقع لاخر. فقد يظن بعظ الناظرين الى هذه النصوص انها متعارضة. لكن العالم الاخر يعلم انها ليست متعارضة. ولذا اعتنى العلماء بهذا المبحث واصلوه وقعدوه وجمعوا ما يظن ان فيها تعارض من النصوص او الايات واجابوا عنها. وقد برع بعض العلماء في هذا الباب - 00:04:29ضَ
فكان بعض العلماء مرجعا في ازالة ما يظن تعارضه من النصوص من هؤلاء الامام الشافعي رحمه الله تعالى وله كتاب في هذا اسمه اختلاف الحديث جمع الاحاديث التي يظن ان فيها تعارظا واجاب عنها بكلام العالم المحرر وايظا بكلام مختصر. وكذلك - 00:04:54ضَ
امام ابن خزيمة رحمه الله تعالى حتى انه كان يقول لا اعرف انه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان باسنادين صحيحين في متضادان فمن كان عنده شيء من ذلك فليأتي - 00:05:20ضَ
به الي لاوفق بينهما ولذا الف في هذا وبرع رحمه الله تعالى والشافعي رحمه الله وكان يقول لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ابدا حديثان صحيح ان متضادان ينفي احدهما ما يثبته الاخر من غير او من غير جهة الخصوص والعموم - 00:05:37ضَ
والتفسير الا على وجه النسخ والحاصل ان التعارض بين الادلة هو في الحقيقة ليس موجودا لكنه بالنسبة لنظر الانسان. وقد ذكر الشيخ رحمه الله تعالى منهجا لازالة التعارض وخلاصة ما ذكره المؤلف رحمه الله اننا اذا رأينا بعظ النصوص التي يتوهم بعظ الناس ان فيها - 00:06:02ضَ
فامامنا احد اربعة امور نبدأ بالاول فان لم نستطع فننتقل للثاني فان لم نستطع فننتقل للثالث فان لم نستطع فننتقل للرابع ونعلم ايضا ان هذا التعارض بالنسبة لنظرنا. والا فالشريعة ينظر اليها بوجه الكمال - 00:06:29ضَ
الاول ان نسلك مسلك الجمع بين الادلة فاعمال الدليلين اولى من اهمال احدهما فاذا قال قائل مثلا قول النبي صلى الله عليه وسلم من مس ذكره فليتوضأ كما في حديث بصرة - 00:06:51ضَ
وقوله في الحديث الاخر في حديث طلق لما سئل عن الوضوء من مس الذكر. قال هل هو الا بضعة منك؟ هنا قال هل والا بضعة منك يعني انه لا يلزمك ان تتوضأ منه. كما لو تمس يدك او شعرك او رجلك هو بضعة منك. وفي الحديث الاخر قال - 00:07:12ضَ
من مس ذكره فليتوضأ من اهل العلم من سلك مسلك الجمع ومنهم من سلك مسلك الترجيح ومنهم من ذهب الى النسخ لكن مسلك الجمع هنا ان يحمل الامر بالوضوء على الاستحباب - 00:07:32ضَ
وقوله هل والا بضعة منك يشير الى ان هذا ليس على سبيل الايجاب وهذا متعقب ايظا ومن اهل العلم من قال يحمل الامر بالوضوء على من مسه لشهوة وعلى عدم الوضوء على ما مسه لغير شهوة - 00:07:51ضَ
غيرها وليس المقصد تحرير المسألة وانما المقصد بيان اوجه النظر الى بعض الادلة والتوفيق بينها مثلا قول الله جل قول النبي صلى الله عليه وسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديثة فحديدته في يده يتوجع بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا - 00:08:13ضَ
فيها عبثا هذا يدل على ان من قتل نفسه بحديدة يخلد في النار والتخليد هل هو للمسلمين ولا للكفار للكفار ودلت الادلة الاخرى على انه يأتي وقت على النار لا يبقى فيها - 00:08:38ضَ
احد قال لا اله الا الله كما جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيقولون فاقول يا ربي ائذن لي في من قال لا اله الا الله. فيقول وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي لاخرجن - 00:08:58ضَ
منها من قال لا اله الا الله فكيف التوفيق؟ هل هما متعارظان؟ يقال لا ليس متعارضين ومن اوجه الجمع هنا ان يقال ان ان النصوص صريحة ومحكمة في انه لن يخلد في النار احد مات على التوحيد - 00:09:13ضَ
واما هذا النص لاهل لاهل العلم اوجه من اوجه اوجه التوفيق والجمع منها منهم من قال هذا في حق المستحل ومنهم من قال هذا عذابه لكن الله عز وجل عفا وغفر - 00:09:31ضَ
ومنهم كما ذهب اليه الامام احمد والثوري ومالك وغيرهم ان هذا من احاديث الوعيد التي تمر كما جاءت ابلغ في الزجر. ما اعتقادنا انه لن يخلد احد في النار الحاصل - 00:09:49ضَ
ان مسلك الجمع بين الادلة هو هو اول ما ينبغي المسلم ان يسلكه ولذا ذهب العلماء الى الجمع بين الادلة التي ظاهرها التعارض او الاختلاف فان لم يمكن الجمع بين الادلة - 00:10:04ضَ
فيثار الى النسخ اذا دل الدليل على النسخ اذا دل الدليل على النسخ فان لم يمكن الجمع فينظر الى النسخ فان علمنا ان احدهما متأخرا والثاني متقدما فاننا نصير الى النصر ولذا ذهب بعض اهل العلم في الحديث السابق حديث من مس ذكره فليتوضأ وحديث هل والا بضعة منك؟ ذهب بعض العلماء الى - 00:10:25ضَ
ان من اوجه ترجيح حديث بصرة على حديث طلق القول بالنسخ. قالوا لان طلقا انما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في اول الاسلام وهو يبني مسجده. وحديث بشرى متأخر. وقد جاء شاهد له من حديث ابي هريرة وابو هريرة رضي الله عنه - 00:10:54ضَ
متأخر الاسلام فهذا من اوجه من الاوجه التي سار اليها بعض اهل العلم والناسخ والمنسوخ تقدم معنا بحثه وذكرنا ايظا كيف نعرف الناسخ من المنسوخ وامثلة كثيرة على ذلك ايضا الوجه الثالث ان لم يمكن معرفة الناسخ - 00:11:15ضَ
او المنسوخ فاننا نصير الى الترجيح. والترجيح بين النصوص المختلفة على حسب القرائن. ولننظر الى المثال الذي معنا مثال المثال الذي ذكرناه حديث بصرة وحديث طلق من اهل العلم من سار الى الترجيح بينها. فرجح حديث طلق او رجح حديث بصرة على حديث طلق - 00:11:35ضَ
وممن نحى هذا ابن القيم رحمه الله. وذكر ان من اوجه ترجيح حديث بصرة في القول بان مس الذكر ينقض الوضوء سبع مرجحات. منها ان هذا ناقل عن الاصل وحديث طلق مبق عن الاصل - 00:11:59ضَ
وقد ذكر ذهب جمهور اهل الاصول الى ان من اوجه الترجيح بين النصوص المختلفة ان يكون الحديث ناقلا عن الاصل والاخر مبق على الاصل كما ذكر آآ بعظ اهل العلم ومنهم الشنقيطي رحمه الله تعالى ان من اوجه الترجيح في القول - 00:12:18ضَ
بان العمرة واجبة ان القول بوجوب العمرة على الانسان من اوجه الترجيح فيه ان هذا الحكم ناقل عن الاصل فان الاصل عدم الوجوب الادلة التي دلت على الوجوب تعتبر ناقلة عن الاصل. طيب ان لم يمكن الجمع - 00:12:40ضَ
ولا ولم نعرف الناسخ ولم يمكن الترجيح سيصار الى التوقف فيتوقف الانسان في الحكم حتى يظهر له اه الحكم في هذا النصوص المختلفة اقول اه امثلة كثيرة جدا. طيب اين نجد - 00:13:02ضَ
او ما هي مظان او اين نجد النصوص المختلفة؟ او ما هي الكتب التي بحثت في التعارضات والجواب عنها. كما ذكرت قبل قليل كتاب الامام الشافعي مختلف الحديث وكتاب ابن ابن قتيبة رحمه الله تعالى تأويل مختلف الحديث - 00:13:24ضَ
وكتاب الطحاوي شرح مشكل الاثار ومن الكتب ايضا آآ المفيدة للشنقيطي رحمه الله تعالى دفع ايهام الاضطراب عن الكتاب وهناك ايضا آآ كتاب مفيد في بابه وهو رسالة دكتوراه احد المشايخ الفضلاء - 00:13:46ضَ
احاديث العقيدة المتوهم اشكالها في الصحيحين ومن المفيد في هذا ايضا كتاب ابن الجوزي رحمه الله تعالى كشف المشكل من حديث الصحيحين نعم - 00:14:06ضَ