شرح الورقات (لإمام الحرمين الجويني) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد

شرح الورقات (لإمام الحرمين الجويني) (3-10) للشيخ صالح بن عبدالله بن حميد

عبدالله بن حميد

حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الحمد في الاخرة والاولى. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله. بعثه بالهدى. فبلغ الرسالة وادى - 00:00:00ضَ

الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين. صلى الله وسلم وبارك عليه. وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه اجمعين. والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله - 00:00:20ضَ

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار كنا في الجلسة الماضية انتهينا الى المصنف اما بعد فهذه ورقات - 00:00:43ضَ

قليلة تشتمل على معرفة فصول من اصول الفقه ووقفنا عند تعريف اصول الفقه واحب ان انبه الى نقطة للذين معهم كتاب النفحات الحاشية التي على شرح الورقات تنبيه حتى يكون له ما بعده - 00:01:09ضَ

لان العلماء رحمهم الله كما نبهنا على موضوع تفسير الرحمن الرحيم وانا افسروا فسروا الرحمة بالانعام وبالاحسان وان هذا على خلاف مذهب السلف كذلك ايضا احيانا يجنحون الى بعض تفسيرات - 00:01:32ضَ

يكون فيها بعد جدا وبخاصة في بعض انواع التفسير وهو ما يسمى بالتفسير الاشهاري واحيانا قد يجري فيه الغلو فيكون تفسيرا باطنيا وهذا غالبا يقود له الغلو والاغراق في التأويل وفي التفسير - 00:01:54ضَ

من ذلك مثلا ما ذكره الشيخ المحشي في الصفحة التاسعة عند كلامه على الباء اه فيما ينقل عن علي رضي الله عنه قال ومعلوم ان الامام علي رضي الله عنه - 00:02:15ضَ

وارضاه يعني نقل عنه اشياء كثيرة كما نقل عن غيره ما يصح ومنها ما لا يصح وبخاصة هو رضي الله عنه كما ورد في الحديث يهلك فيك طائفتان او رجلان - 00:02:43ضَ

رجل في حبك ورجل مغرق في بغضك هذا حديث قد اخرجه الامام احمد وغيره نسج حوله رضي الله عنه وحول ال البيت كثيرة ونسب اليه مما نسب اليه هذا وقد نقل هنا المحشي - 00:03:04ضَ

الله عنا وعنه قال وقد قال الامام علي رضي الله عنه الذي قال صلى الله عليه وسلم انا مدينة العلم وعلي بابا وهذا هذا حديث لا يثبت ان مدينة العلم علي بابو هذا حديث لا يثبت - 00:03:28ضَ

قال لو شئت لاوقرت لكم ثمانين بعيرا من معنى بسم الله الرحمن الرحيم وفي رواية ولو طويت لي وسادة لقلت في الباء بسم الله الرحمن الرحيم. وقر سبعين بعيرا. كيف لا - 00:03:41ضَ

يبدو انه انتهاء كلام علي رضي الله عنه على حسب كلام الناقل والامر يحتاج الى اثبات كما هو معلوم وقد قال العلماء ان معاني الكتب المنزلة مجموعة في القرآن العظيم - 00:03:57ضَ

ومعاني القرآن مجموعة في الفاتحة ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة ومعاني البسملة مجموعة في الباء منها الى قوله ومعاني القرآن مجموعة من الفاتحة قد يكون لهذا وجه وسبق ان اشرنا الى هذا في كلامنا على تفسير الفاتحة في - 00:04:14ضَ

اه الكلام عن التفسير وكذلك ايضا في مواطن فيما يتعلق بالتوحيد وان الفاتحة يوم القرآن وانها سبع مثاني وانها تشتمل على جملة ما حواه القرآن من التوحيد والدعوة اليه وما وعد اليه اهله والمستمسكون به وما توعد به المخالفون كل ذلك اشير اليه الى هذا الكلام - 00:04:37ضَ

يعني ظاهر لكن ما بعده يحتاج الى تحريم وبخاصة عند قوله ومعاني البسملة مجموعة في الباء منها ومعاني الباء مجموعة في نقطتها ومعاني الباء مجموعة في نقطتها المشيرة الى توحيده وتفرده بالالوهية والالوهية والتدبير الى اخره. معلوم تفرد الله سبحانه وتعالى بالالوهية - 00:05:00ضَ

تدبيري وله سبحانه وتعالى الكلام الكمال المطلق والتنزيل المطلق وهو المتفرد بالالوهية والربوبية سبحانه وتعالى لكن هذا الاغراق منقوظ بعدة امور. اولا اننا قلنا ان البسملة لم تختص بها هذه الامة - 00:05:28ضَ

والدليل على ذلك ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قصة بلقيس قالت انهم اني القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم وان كان اللغة لغة بلقيس لم تكن بنفس لكن الله عز وجل ذكر ذلك باللغة العربية - 00:05:50ضَ

وانما من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. على معنى ان البسلة موجودة عند من تقدم لكن قوله انها مجموعة في نقطتها انتم تعلمون وكل المطلعين على الكتابات وعلى تطور العيوب. ان التنقيط لم يأتي الا في عهد الحجاج - 00:06:08ضَ

التنقيب الا في عهد الحجاج فكيف يقال انه اجتمع في هذه النقطة؟ نقطة حادثة هذا كله يقول اليه الغلو في التفسير والغلو في الاغراق في الاشهار والباطني ولهذا ينبغي ان اي تسهيل لا يسند الى قواعد ان نكون من على بينة وعلى بصيرة وانه لا يعجبنا او لا يأخذ بالاعجاب او بالدهشة اي - 00:06:30ضَ

هذا قد احيانا اذا لم يكن عند الانسان بصيرة او ان عنده شيء من البصر يعني قد يعجب بمثل هذه العبارة ان مجموعة في النقطة وخاصة اذا اسند اليها توحيد الله عز وجل بالالوهية. وهذا لا شك فيه - 00:06:57ضَ

الله عز وجل هو رب الارباب ومسبب الاسباب هو المستحق للعبادة وحده لكن هذا التدرج هذا معلوم انه غير ظاهر ولهذا احب انه اذا مر عليكم مثل هذا في كتب التفسير او في الحواشي سواء كانت حواشي تتعلق بالفقه او بوصوله او بشروح الاحاديث - 00:07:16ضَ

تفسير كتاب الله عز وجل او في آآ البلاغة او في الادب او في الاغراق في كل هذه الامور. الانسان ينبغي ان يكون عنده ميزان يتوقف عند كل شيء حتى يكون على بصيرة ولا يستسلم لمثل هذا - 00:07:38ضَ

وان كنا نحسن الظن بسلفنا ولا ولا ولا ولا نقول بعصمتهم ولكننا نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية ولكن ما كان ظاهر الخطأ لابد من تبينه وهذا ليس قدحا في السابقين وانما آآ بيان - 00:07:54ضَ

لما يظهر من حق ان شاء الله. ولهذا هذه الكلمة يحتاج منكم الى ان تتوقفوا عندها والى ان تتنبهوا لان القضية هذا التنقيط معلوم انه حادث القرآن لم يكن منقطا في عهد النبي صلى الله حينما كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد اصحابه ما جاء التنفيذ الا فيما بعد وان كان الحجاج معلوم انه ادرك - 00:08:15ضَ

الصحابة حجاج كان في اواخر عهد الصحابة ركب على الصحابة فهذه احببت ان تتنبهوا اليها لمن يطالع الحاشية ويقرأ فيها في الصفحة التاسعة تتنبهون اليها وقد يمر عليكم مثلها فيما يتعلق باصول الفقه - 00:08:37ضَ

نحب ان نذكر المبادئ العشرة التي عادة يستفتح بها العلماء رحمهم الله كلامهم في اي فن وهو انه ان كل فن لابد فيه من مبادئ عشرة ومرادهم بهذه المبادئ العشرة لانها ايضا تعين على التصور - 00:09:00ضَ

وتعينه على فهم الفن وفهم العلم وعلاقته بالعلوم والغاية منه لان العلماء السابقين رحمهم الله كانوا كل خطوة يخطونها يعملون لها حسابا اي علم تقرؤه ما هو ما رايته ما دليله؟ ما استمداده؟ من واضعه؟ ما نسبته الى العلوم الاخرى - 00:09:19ضَ

حتى اولا يكون عندك تصور والامر الثاني حتى تعرف هل هو علم مشروع؟ هل هو ليس بعلم مشروع؟ ما مدى يعني اه مبلغ الاهتمام به لانه كلما قرب من اه حاجة المكلف لزم - 00:09:48ضَ

معرفته وكلما ابتعد كان التعلق به اقل فمن هنا العلماء يذكرون هذه المبادئ العشرة تعريفه الذي هو حده وموضوعه وغايته واستمداده ومسائله ونسبته واسمه وحكمه وفضله والواقع فهذه هي الامور العشرة التي - 00:10:05ضَ

آآ تبحث في كل علم قبل الدخول فيه. حتى يكون عند الطالب وعند آآ الم تعلم تصور كامل لهذا العلم فاولا حد وصول الفقه لعلنا لا نستعجل الكلام في الكلام على حد وصول الفقه لانه سيأتي قريبا ان شاء الله. حده يعني تعريفه - 00:10:30ضَ

المراد بالحج هو التعريف لان التعريف يعني التصور على معنى انك لا تدخل علما الا تدري ما هو ما الفرق بين اصول الفقه؟ ما الفرق بين الفقه؟ ما الفرق بين اصول الفقه واصول الدين؟ ما الفرق بين الاصول والفقه مثلا والنحو؟ ما الفرق بين الفقه والحديث - 00:10:51ضَ

فلابد ان لان الحد يميز العلم عن غيره من العلوم. ويميزه ايضا عما يشابهه او يقاربه من العلوم. فاذا حصل عندك هذا التصور حينئذ لا تشتبه عليك ولا تخترط عليك العلوم. فهذا مرادهم بالحد. ولهذا العلماء بكتاباتهم اول ما يبدأون بالتعريف - 00:11:09ضَ

لانه هو منطلق التصور فاذا تصورت العلم الذي تريد الدخول فيه حينئذ تأتي الى مسائله فحده سيأتي فلا نستعجل موظوعه موضوع اصول معلومة ان مثلا موضوع النحو هو اللغة العربية وكلام العرب - 00:11:27ضَ

موضوع الفقه ومسائل الاحكام موضوع الحديث هو اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته وهكذا. اذا ما هو موضوع اصول الفقه موضوع اصول الفقه هي اه الادلة الادلة الاجمالية وليست الادلة التفصيلية كما سيأتي في التعريف - 00:11:48ضَ

الادلة الاجمالية على معنى ان نعرف مثلا الاجماع نعرف الاوامر والنواهي من حيث هي اوامر ونواهي ومن حيث ان الامر يستدعي الوجوب والنهي يقتضي التحريم وما يترتب عن ذلك وهكذا. هذا هو موظوع - 00:12:14ضَ

اه موضوعه وان شئت فقل ايضا انه موضوعه ايضا بمعنى مجاله كذلك الذي هو ما يؤخذ او او او ما يبحث ما يؤخذ من الكتاب والسنة يعني ما يسمى بالادلة السمعية - 00:12:36ضَ

غايته ما هي غاية هذا العلم مثلا غاية النحو قول اللسان من الخطأ في كتاب الله. هذي الغاية. الغاية من النحو لماذا نقرأ النحو؟ حتى نصون السنتنا والخطأ في كتاب الله. وايضا من الخطأ في - 00:13:05ضَ

حديث رسول الله ومن كلام اهل العلم الكلام الشريف ازاي اتكلم لا يخطئ فهذه الغاية من علم النحو. الغاية من من الفقه هي معرفة الاحكام الغاية من اصول الفقه هي - 00:13:20ضَ

معرفة الادلة الاجمالية على معنى معرفة طرق الاستنباط وسائل الاستنباط حتى نستنبط ونحسن الاستنباط. ففرق بين الاصول وبين الفقه كما سنرى في تعريف اصول الفقه ان شاء الله اما الاستمداد - 00:13:33ضَ

من اين يستمد من اين يؤخذ ذكر هنا المحشي انه من الكتاب والسنة لكن ليس هذا على اطلاقه استمداد اصول فقه من امور ثلاثة لا شك الكتاب والسنة نأخذ منها جزء - 00:13:56ضَ

الامر الثاني اللغة العربية لان في جزء من اصول الفقه هو من باحث عربية وهي دلالات الالفاظ ان نعرف من هذا الحقيقة وهذا المجاز وهذا النمن تفيد التبعيظ نستفيد منها باستنباط - 00:14:12ضَ

وان مثلا الباء تقي للصاق او تأتي للتعدية والى اخره ومن تفيد آآ الابتداء وتفيد السببية هذه نستفيد منها في اللغة نستفيد منها في اصول الفقه فاذا استمداد سوء الفقه من الكتاب والسنة - 00:14:29ضَ

مما يدل عليها مثلا ان هذا حجة ونلجأ الان لان معرفة ان الاجماع حجة من اين؟ من الكتاب والسنة هو الذي قال ان الجماعة حجة القياس حجة من اين نأخذه؟ من الكتاب والسنة. ان نأخذ - 00:14:46ضَ

ان الامر الوجوب باللغة حينما يأمرك لا نفهم ان امر الوجوب لكن نعرفه من الشارع ان كل امن صدر وشارع فهو الوجوب الا ما دل الدليل على انه يصرفه عن ذلك - 00:14:57ضَ

فكونه حجة او وجوب هذا من الشارع الذي هو كتاب السنة من او للسببية او للابتداء او زائدة هذه من اللغة عليكم طبعا بالاستقرار اين الاستبداده من اللغة العربية ومن الكتاب والسنة ومن - 00:15:09ضَ

يعني المنطق الذي هو مجال علم الكلام في جزء منه مأخوذ من المنطق اصول الفقه ايضا فيما يتعلق المجاز الحقيقة وان كان لنا في كلام سيأتي ان شاء الله لكن على كل حال هذا ينبغي ان يعلم - 00:15:36ضَ

وكذلك ايضا في قرية التحسين والتقبيح العقلية كما سيأتي وهذه كل قضايا مأخوذة من قضايا منطقية عقلية فاذا استمداد وصول الفقه من هذه الفروع الثلاثة ومن هذه القنوات الثلاثة يؤخذ منها فيتكون اصول الفقه - 00:15:55ضَ

لكن ومع هذا استقل الفقه استقل اصول الفقه بشيء فالذي يبحثه اللغوي لا يبحث الاصول اللغوي يقول مثلا ان ان هذا امر يسميه امرا وان يقول مثلا اذا كان من ادنى الى اعلى فهو التماس - 00:16:14ضَ

واذا كان من اعلى الى ادنى فهو امر. واذا كان من ذي لا يجد فهو آآ اذا كان من مد فهو التماس واذا كان من ادنى الى اعلى دعاء يقولون هكذا - 00:16:34ضَ

لكن لكن نبحث اصول الفقه حينما يأتي هذا الامر للوجوب. هل للندب اللغويون لا يبحثون في هذا لغويون لا يبحثون عن الامر للوجوب او الامر للاستحباب او الامر للندب او الامر يقصد الاباحة بعد حظر - 00:16:46ضَ

بينما لا يقول لك الامر اذا كان من اعلى علاج اذا كان من ادنى الى اعلى واذا كان هكذا هذي مباحث اللغة فاذا هم يستمدون لكنهم يستقلون استمداد مع استقلال وهكذا شأن العلوم - 00:17:02ضَ

لان ما يبحثه الاصول في حروف الجر وما يبحثه في دلالات الالفاظ غير ما يبحثه اللغوي وان كان مستفيدا منه فاذا استمداد وصول الفقه من هذه الامور الثلاثة. وكتابه السنة باعتبار انها هي التي تعطي الحجية وهي التي تعطي القوة في ان يكون القياس حجة وان يكون الاستحسان - 00:17:13ضَ

وشرع من قبلنا وقول الصحابي الى اخره. وكذلك ايضا في الاجماع الو حجة نأخذها بالكتاب والسنة حينما يقول لنا اذا اجمعوا فخذوا به. او اذا احسان بشروطه والقياس كذلك ونحو ذلك. فهذه حجيته نأخذها من من الكتاب والسنة - 00:17:33ضَ

الادلة المنطقية والعقلية ايضا لها دورها في اصول الفقه اذا استمداده من هذه الامور الثلاثة مسائله يعني المسائل التي تبحث فيه الفقه معلوم انه يبحثون في الطهارة ويبحث في الصلاة ويبحث في الجنايات ويبحث في البيوع - 00:17:52ضَ

حينما تبحث في كتاب لا تجد فيه ولا تجد فيه جنايات ولا تجد فيه نكاح واذا تبحث في الحديث ما تجد فيه الا ماذا تجد حينما تبحث اصول الفقه؟ هذا معنى مسائله - 00:18:10ضَ

مساء الوصول القضايا التي تبحث فيه من الاجماع باعتباره كلام عليه واقسامه وحجيته الاجماع السكوت يا الاجمال غير السكوت الى اخره يجمع اهل المدينة يجمع العترة يجمعها الصحابة الى اخره يجمعك - 00:18:23ضَ

فهذه مسائله الامر والنهي مسائل امر والنهي آآ الخطاب آآ حكم الله عز وجل سواء الحكم التكليفي الحكم الوضعي الواجب والمندوب هذه مسائل اصول الفقه. وهذا كله ان شاء الله سيأتي - 00:18:38ضَ

نسبته يعني نسبته الى العلوم الاخرى على معنى علاقته نسبته يعني علاقته بالعلوم الاخرى علاقته بالفقه يعني انه هو اصل اصل الفقه نقول اصول فقه الاضافة تقتضي الاختصاص واصول مختصة بالفقه كما سنرى في التعريف ان شاء الله - 00:18:53ضَ

وعلاقته بغيره المباينة لانه متميز عنها علاقته باصول الدين مثلا مباين لها من حيث كونه علما لكنه محتاج اليها كما قلنا فيما تقدم لكن من حيث التميز يعني نسبته الى اصول الفقه هو اصلها والفقه مبني عليها يعني فرع عنها كما سنأتي في التعريف ونسبة الى غيرها المباينة يعني المغادرة - 00:19:23ضَ

ولا تعني المباينة على معنى انه منتبذ عنها انما على معنى انها متميز عنها فيه نوع تميز والا العلوم بعضها يخدم بعضا وبعضها يؤيد بعضا كما رأينا في اللغة. اللغة يحتاجها الاصول كما يحتاجها الفقيه وهكذا - 00:19:48ضَ

اسمه اسمه اصول الفقه لابد ان تعرف اسمه يتميز باسمه حتى تميزه من غيره كما انه ايضا يعني آآ في داخله ايضا اسماء اخرى في فروع اخرى كما تميز القياس عن الاجماع وتميز الاجماع عن مباحث الكتاب ومباحث السنة الى اخره - 00:20:06ضَ

كذلك حينما تقول نحو ايضا او تقول لغة لغة معروفة لكن حينما تتميز الى نحو والى بلاغة والى بيان وبديع الى اخره هذه كلها ايضا حينما تذكر الاسم يكون فيه نوع تميز مع غيره من العلوم الاخرى - 00:20:29ضَ

آآ حكمه فرض كفاية على معنى اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين حكمه فرض كفاية كغيره من العلوم الشرعية التي تنبني عليها حاجات المسلمين فكل علم تنبني عليه حاجة المسلمين فهو برظو كفاية حتى الطب - 00:20:47ضَ

برضو كفاية انه لو عدم الطب فشل امراظ فشلت الامراض في الناس فلابد ان يكون بر كفاية لان الناس المحتاجين اليه ولو تركوا فانهم يأثمون لكن اذا قام به من يكفي سقط اثنان الباقين. كذلك اصول الفقه لحاجة المسلمين اليه في معرفة احكام الله واحكام رسوله صلى الله عليه - 00:21:12ضَ

وبخاصة فيما يجد من احكام فمن هنا كان حكمه فرض كفاية اه فضله نستطيع ان نأخذ فضله من قولنا انه فرض كفاية اذا قلنا هذا فحينئذ نجري الخلاف الذي ذكره العلماء ايهما افضل - 00:21:33ضَ

الكفاية او فرض العين جمهور العلماء قالوا فرض العين افضل على اعتبار ان فرض العين مطالب به كل مكلف كل مكلف مطالب كفر بالصلاة مثلا الصلاة فرض عين الزكاة فرض عين على من وجبت - 00:22:01ضَ

عليه وهكذا فروض الاعيان الصيام فرض عين الى اخره فهذه فروظ عين يعني على كل احد بعينه على كل احد بشخصه اما فرض الكفاية يعني فرض على الامة كلها لكن اذا قام من يكفي سقط عن الباقي - 00:22:19ضَ

فقالوا ان فرض العين افضل لانه متعلق الافراد والاعيان كلهم لكن الامام الجويني واظن تبعه الغزالي قالوا لا ان فضل الكفاية افضل لماذا لان فرض الكفاية يتميز به صاحبه انه حمل الامر عن الامة - 00:22:36ضَ

يعني حمل الامر عن الامة فقام به فحاز الفضل بينما الامة اكتفت ان ارتفع عنها الاثم بس الامة حينما قام هذا القائم بهذا الامر ارتفع عنها الاثم فقط. بينما هذا يختص بالاجر - 00:22:58ضَ

من يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر كلمة حق معلوم انه اذا كنت امام سلطان جاد لست ملزما بان تلقي في نفسك تلقي بنفسك الى التهلكة لست ملزما - 00:23:17ضَ

لكن حينما يقيض الله من يقوم لهذا الدين بحجة فيصدع امام هذا الجائر فيقتله وهذا هو ليس هو ليس فرضا على كل احد وليس لازما لكن حينما يتصدى هذا ويريد ان ان يحيي هذه السنة. ويكون عندهم القوة والجرأة ليقول لهذا اخطأت - 00:23:37ضَ

وهكذا وكذا يحصل ما يحصل من هنا كان في افضل فمن هذا من هذا المنظار او من هذا المنظور يكون هذا التقرير ومن هنا كان ايضا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:24:01ضَ

اعلى درجة وكذلك ايضا كان الترقي في بعض المشقات وبعض الاشياء هذي كالجهاد في في الصيف الى اخره فاذا يترقى الامر على حسب حاجة الامة وعلى حسب ما اه ايضا - 00:24:15ضَ

يكون لدى هذا الانسان من قوة تحمل واصطبار وصدع بكلمة الله عز وجل والقيام رفع راية الدين. تعلمون ايضا قضية الامام احمد رحمه الله والفتنة والمحنة التي تعرض لها في قضية خلق القرآن - 00:24:36ضَ

كل او كثير ابتلوا ولكنهم ما صبروا من صبر الامام احمد الفتنة والمحنة معروفة ولهذا يعني آآ كما قال بعض العلماء انقذ الله هذا الدين بابي بكر في الردة وبالامام احمد فتنة - 00:24:53ضَ

لانه لو انه انصاع يمكن الامر يختلف كثيرا مع ان هناك لازم عليه كان له في الاكراه ممدوحا في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكنه صبر ومن لطيف ما يقال في هذا - 00:25:19ضَ

انه حينما اجبر الامام احمد رحمه الله واجبروه جدا على ان يقول ولو مجرد مجرد يتلفظ وفعلا يعني احذروا اكثر من اربعة الاف كاتب حتى مجرد يسمعوا ان الامام احمد يقول ان القرآن مخلوق من اجل ان يكتب - 00:25:36ضَ

يقول الامام احمد وهو يحكي هذه القصة لا زلت ادعو لهذا على معنى رجل لص يقول جاءني وهو في السجن دخل علي وكان يعلم بما يعده هؤلاء الذين يريدون ان يجبروا الامام احمد على - 00:26:00ضَ

ان يتلفظ في القول بخلق القرآن يقول جاءني هذا اللص وانا في السجن قال ايها الامام انا كذا وكذا وانا سرقت وطلبوا مني ان اعترف فلم اعترف لاجل ان يقطعوا يده لانه السلف - 00:26:20ضَ

وانا على باطل وصبرت وامامك اربعة الاف كاتب سوف يكتبون كل ما تقول. واعلم ان لك ممدوحة ولكن اياك ويقول ان الله عز وجل بعث لي هذا ليصبرني فلا زلت ادعو لهذا اللص - 00:26:38ضَ

فلما جاء واجبى ان ان يتكلم بينما كان له في الاكراه ممدوحة او في الاباحة من اجل الاكراه ممدوحا ولكنه سبق معلوم ان في مثل هذه الاحوال اذا وصل هذا - 00:26:54ضَ

الظاهر ان هذا قد يكون افضل بكثير من فرض العين واذا كان مثل هذا وصل الحال مثلا الى ان الامة احتاجت الى هذا النوع من العلم. سواء كان اصول فقه او كان طبا او كان غير ذلك - 00:27:09ضَ

يختلف الافضلية على حسب الحاجة وعلى قوة التحمل والصبر والظرف والحرج الى اخره فاذا على كل حال حكمه انها فرض كفاية وفرضه لا شك انه يؤجر من يقوم اه تعلمه - 00:27:21ضَ

وتعليمه اذا صلحت النية نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح النوايا واذا صلحت النية فان الفضل فيه عظيم فيه وفي سائر العلوم التي يقصد بها وجه الله ويقصد بها نفع المسلمين - 00:27:41ضَ

الواظع يعني من الذي وضعه؟ ومن الذي انشأه؟ قلنا لكم في الجلسة الماضية ان الذي انشأه هو الامام الشافعي مؤسس هذا العلم هو الامام الشافعي رحمه الله. وفي ذلك خلاف يطول ذكره. واشرنا اليه من قال ان الامام - 00:27:59ضَ

ابا حنيفة رحمه الله هو الذي وضعه وقيل ان ابو يوسف ولكن التحقيق والصحيح ان الذي وضعه الامام الشافعي رضي الله عنه وارضاه ورضي عن جميع الائمة اذا هذه هي - 00:28:16ضَ

المبادئ العشرة التي تسبق تسبق الحديث في مبدأ كل علم اما فيما يتعلق اصول الفقه اتعلمون ان الماكر رحمه الله قال وبعد فهذه ورقات تجتمع على معرفة فصول من اصول الفقه - 00:28:27ضَ

ورقات جمع قلة وهو اشار بهذا الى انه ورقات وايضا زاد الايضاح بانه قال تشتمل على معرفة فصول وليست معرفة كل اصول فقه. وفعلا هو كتاب موجز صغير لم يشتمل على جميع مسائل اصول الفقه - 00:28:52ضَ

وانما على نتف منين وصلو الفقه وتعلمون اننا احببنا البداءة به حتى يكون لنا المامة سريعة ثم ان شاء الله اما ان نعيد القراءة فيه واما ان ننتقل الى كتاب اوسع قليلا حتى يكون اسرع لاننا لو اخذنا كتابا طويلا - 00:29:11ضَ

وابتدأنا في قد لا ننتهي الا بعد مدة مديدة. وقد ينسي العلم بعضه بعضا بينما يحتاج الانسان في علم اصول الفقه الى انه يكون ملم بكثير من قضاياه الكلية لا يتسنى معرفة جزئياته وتفريعاته - 00:29:28ضَ

فالشيخ رحمه الله الامام الجويني يقول تشتمل على معرفة فصول الفصل هو مجموعة او آآ يشتمل على مجموعة من المسائل يشتمل على مجموعة من المسائل زيارة المؤلفين رحمهم الله انهم - 00:29:43ضَ

يعني يقسمون مؤلفاتهم الى بحيث يجتمع على كتاب على فصل وعلى مسألة غالبا يعني كتاب ثم فصل كتاب ثم باب ثم فصل ثم مساء هذا الغالب يعني وقد يقتصر بعضهم على ان نسميه ان يجعله فصولا وقد يجعله ايضا مسائل على كل حال لا مشاحة بالاصطلاح ولكن عادة في اصطلاح - 00:30:10ضَ

ان الكتاب اوسع من الباب والباب اوسع من الفصل والفصل اوسع من وسمي فصل لانه يفصل بين ما قبله وما بعده الكتاب مفصل الى على معرفة على معرفة فصول من اصول الفقه. المعرفة نرجي الكلام عليها في - 00:30:36ضَ

عند تعريف اصول الفقه لفظ المعرفة من اصول الفقه اصول الفقه مؤلف من كلمتين والمؤلف تتوقف معرفته النسبة بينهما العلاقة بينهما. يعني ما معناها لفظ فقه ما معناه مجموع ما منهما الذي هو مركب - 00:31:07ضَ

وهو ايضا المجموع مكون من منظوره اليه من جهتين اصول فقه من من حيث هو مركب اضافي ووصول فقه من حيث هو علم على العلم المعروف ايضا لنا نظران في لحظة وصول الرفق سيأتي الكلام عليها - 00:31:32ضَ

من حيث هو اصول فقه على معنى انه مركب اضافي ومن حيث انه لقب على العلم المعروف. كل ذلك ان شاء الله سنشير اليه ونبين الفرق بين هذا وهذا اما الاصول - 00:31:48ضَ

جمع لكلمة عصر والاصل في في اللغة هو ما بني عليه غيره ما بني عليه غيره. لكن اختار السبكي في الابهاج كلمة غير هذي لا ينبغي ان نقول ان الاصل ما بني عليه - 00:32:01ضَ

انما الاولى ان نقول الاصل ما تفرع عنه غيره الاصل ما تفرع عنه لانك اذا قلت الاصل ما بني عليه غيرك يعني لا يدخل في مثلا الاب لا يكون اصلا في هذا - 00:32:21ضَ

اذا قلنا ان الاصل ما بني عليه غيره لكن اذا قلنا ما تفرع عنه غيره دخل فيه الابن وهكذا وادق وايضا لا نقول اه الاصل ما يحتاج اليه يقول لنا هذه كلمة ايضا منطقية وبعيدة وقد يراد بالمحتاج المؤثر الى اخره. لهذا كله ايضا - 00:32:41ضَ

بعيد ان ان يراد بهذا المعنى فاذا اما ان نقول ما بني عليه غيره او ما تفرع عنه غيره. ولعل ما تفرع عنه غيره ادق هذا من حيث اللغة فكل من بنى عليه غيره او ما تفرع عنه غيره فهو اصل كاصل الشجرة تفرعت عنها - 00:33:05ضَ

الابناء من يتفرعون من اصول او اه ينشأون من اصول اما في اطلاقاتها عند اهل الاصطلاح ويطلق الاصل بعدة اطلاقات يطلق الاصل ويراد به الدليل تقود الاصل في هذا الاصل في في في البيع الكتاب والسنة والاجماع - 00:33:25ضَ

والاصل في حل البيع الكتاب والسنة والجماعة. يعني الدليل خلاص بمعنى الدليل الكتاب قوله تعالى واحل الله البيع. والسنة قوله صلى الله عليه البيعان بخيار والاجماع اجماع المسلمين الى اخره - 00:33:55ضَ

حينما تقول الاصل فيها كذب بمعنى الدليل وتأتي الاصل بمعنى الدليل ويأتي الاصل بمعنى القاعدة تقول الاصل ان الفاعل مرفوع الاصلو ان الفاعل مرفوع يعني ان القاعدة ان الفاعل مرفوع - 00:34:07ضَ

وتأتي ايضا الاصل بمعنى او بما يطلق عليه اه الشيء اليقين او الشيء المستمر اهو اهو الاستصحاب على معنى انه اه يعني يعني نعم هو بمعنى الاستصحاب بمعنى القاعدة مستمرة - 00:34:26ضَ

غاب عني اه مثله لكنه بهذا المعنى يطلق يطلق بمعنى الدليل ويطلق بمعنى القاعدة ويطلق بمعنى اه نعم كانت تقول اليقين لا يجوز بالشك؟ نعم لازم عن القاعدة هذا معنا القاعدة ولا البراءة هذا نفس نفس التمثيل نعم ايش - 00:35:06ضَ

هذا معنى كلها العرض عن القاعدة العرف عن القاعدة لا هي بمعنى استصحاب الشيء وان هو الاصل على معنى الشيء الجائل ان ان بمعنى ما كان على خلاف الاصل على خلاف القاعدة المضطردة - 00:35:35ضَ

هذا خلاف القاعدة المطردة المصطحبة يعني المقصود يعني والله ما ادري باربعة اطلاقات اي نعم اراجع المستصحف لو معنى الراجحي والمستصعب المعنى الراجح تطلق معنى الراجح وتطلب من بمعنى القاعدة الكلية - 00:35:48ضَ

على كل حال وبهذا المعنى لعله يحضرني المثال ان شاء الله وتطلق ويراد به هذا يعني اللي هو ما نحن بصدده الذي هو معنا مجموعة اصول فقه على معنى ايضا بمعنى قواعدكم صفقنا بمعنى قواعده كما سنرى - 00:36:19ضَ

قواعد واغلبية او ظنية كما سيأتي هذا شيء اخر فاذا هذا معنى اما معنى الفقه سيأتي في كلام المصنف ايضا تعريف الفقه ولكن لا مانع ان نشيد الشارة حتى نعرف التركيب المركب - 00:36:43ضَ

الفقه يطلق على مجرد الفهم حتى قالوا حتى نفهم الاشياء عموما الاشياء سواء كانت دقيقة او غير دقيقة فالفقه مطلق الفهم وقيل انه لا لا يطلق الا على فهم الاشياء الدقيقة - 00:37:01ضَ

فلا تقولوا فقهت ان السماء فوقنا يا ان هذا لا يحتاج الى فقه شوفوا السما فوقنا ولا يحتاج الى برهان ان مع الاشياء الدقيقة وفرقوا بين فقهاء وفقها وفقها قالوا فقه ففهم والزنو معنى - 00:37:20ضَ

يطلق الفهم وفقها من كانت الفقه له سجية كان له يقال فقه هذا وفقها اذا فهم الاشياء الدقيقة اذا فهم الاشياء الدقيقة ولهذا غالبا يطلقون على الفقيه فقيه صيغة مبالغة ولا يكاد يقولون فاقه - 00:37:40ضَ

علي انه يحتاج الى نظر وغالبا الفقيه قد يتميز بشيء من اه قوة الادراك وممارسة اه طرق الاستنباط ووسائل الاستنباط فيقال فقيه بصيغة مبالغة اما الفقه في الاصطلاح - 00:38:09ضَ