شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

شرح بداية المجتهد {{12}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

محمد بن حمود الوائلي

المسألة العاشرة من الصفات اتفق العلماء على ان الرجلين من اعضاء الوضوء يعني من التعليلات التي يذكرها البعض الذين يعترضون على قضية الغسل يقولون ان عطف الرجلين على الرأس جرا انما هو المقصود منه حقيقته. ولم يكن المقصود مجرد ماذا؟ اللفظ. قالوا كيف؟ رد عليهم كما ذكرت لكم في مقدمة الحديث - 00:00:00ضَ

في وجود فوارق بين الرأس والقدمين. فقال العلماء ان غسل الرأس فيه مشقة. لانه يتسايل يسيل على البدن ويؤذي الانسان. وغسل القدمين لا ظرر فيه ولا ولا مشقة الامر الاخر ان الرجلين انما بالكعبين. اما الرأس فلا حد فيه وامسحوا برؤوسكم. الامر الثالث من الامور - 00:00:27ضَ

ايضا وهو اظهرها في نظري ان الرأس عندما هو مستور مغطى وفيه على البدن اما الرجلان فالانسان يسير عليهما وقد يطأ فيهما القاذورات والخبث والنجاسات وغير ذلك فتتأثر بذلك فالمناسب لهما انما هو - 00:00:54ضَ

الاصل ولا يناسبهما المسح. لا يناسبهم المسح. ايضا من الادلة التي يستدل بها جمهور العلماء لمذهبهم انهم قالوا ان التحديد بالكعبين دليل على المطلوب هو الغسل. كونها حددت بالكعبين دليل على ان المطلوب هو الاصل كما حددت اليدان بالمرفقين فهذا دليل على ان الغسل - 00:01:11ضَ

ايضا استدلوا مما يدل قالوا على ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يخلل بين اصابعه وكان يفرق بعضه قال هو المس لا يحتاج الى ذلك انما المسح هو امرار على الشيء - 00:01:31ضَ

المسح وان تمر يدك اما على الرأس او على الخف بان تبلها وتمر لكن ان تخلل بين الاصابع وبين ان تفركها فركا فقالوا هذا فهو من شأن الغسل. وهناك حقيقة تعليلات كثيرة انما انا حاولت ايجاز - 00:01:42ضَ

لنقرأ ما في الكتاب اتفق العلماء على ان الرجلين من اعضاء الوضوء واختلفوا في لا خلاف بين العلماء في ان الرجلين من اعضاء الوضوء هذا امر مسلم وان طهارتهما واجبة لكن الخلاف في نوع الطهارة. نعم. وقال قوم طهارتهما الغسل وهم الجمهور. هذه من عيوب - 00:01:58ضَ

والنقص في ان يقول قال قوم قال قوم في مثل هذا المقام لا يقال قوم وانما يقال قال عامة العلماء بل قلت لكم ان بعض العلماء لا يعبأ قول الاخرين ولذلك قلت لكم النووي لما بحث المسألة صدرها بقول اجمع العلماء - 00:02:21ضَ

ونقل عن ابن ابي ليلى عبدالرحمن المعروف التابع قد اجتمع اصحاب رسول الله على غسل القدمين اذا هناك قال اجمع ولما تجد مثلا ابن قدامة وغيره يقول ذهب عامة العلماء - 00:02:37ضَ

اذا او يقول ذهب اكثر العلما ثم يورد بعده مباشرة ليرفع ماذا ما قد يتطرق الى الذهن يذكر كلامنا بليلة هذا هو منهج العلماء الذين دققوا في المسألة وفصلوا لان الخلاف فيها حقيقة ليس ليس كبيرا وانما هو خلاف يسير لكن عندما تدرس المسائل - 00:02:53ضَ

دراسة علمية لابد ان ينبه على ذلك. وابن جرير الطبري لماذا خير؟ لانه رأى ان القراءتين بمثابة روايتين. يعني لما تساوت ثم تساوت القراءتان عنده في الصحة قال يخير الانسان بينه فهذه قراءة النص - 00:03:13ضَ

دليل على على الغسل وقراءة الخفظ دليل على المسح. اذا الانسان مخير بينهما. وهو عندما يقول هو مخير لا ينسى ايضا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال دع ما يريبك الى ما لا يليه. قضية مهمة جدا انا نسيت ان انبه عليها وهي - 00:03:31ضَ

ان جميع العلماء قد اجمعوا على ان من غسل قدميه فانه قد قام بالواجب وان من مسح قدميه فعامة العلماء واكثرهم يرى ان وضوءه لم يصح فما الذي ينبغي للمسلم ان يقدم عليه؟ اياخذ بمسألة حصل الاجماع عليها وزال كل خلاف ورفع كل اشكال الا وهو غسل القدمين - 00:03:50ضَ

او يدخل نفسه في خضم المشكلات والخلافات. ويبقى حيرانا حيران مترددا لا يدري. وهو قد مسح قدمي الحق معه وهو على القهوة على الحق ام الباطل الرسول عليه الصلاة والسلام وضع لنا حدود ومقاييس نتجاوزها - 00:04:15ضَ

وقال دعاء ما يريبك الى ما لا يريبك. الخلاف هنا شاذ في امور اهم من ذلك قد تتردد فيها وترى الخلاف فيها قوي. ينبغي في الحقيقة تخرج من موضع الخلاف ولذلك ترون ان العلماء عندما تضيق المسالك ويحتارون في قضية الترجيح - 00:04:35ضَ

يسلكون مسلكا هاما مهما جدا الا وهو قضية الاحوط ما هو الاحوط في حقك يعني الاحوط هو الذي تأخذ به ولا يلحقك او اي اي لوم شرعي. اما غير الاحوط فقد تأخذ بقول وترى قوته لكنك - 00:04:54ضَ

تبقى مترددا اهو الحق ام غير الحق؟ فيا اخي اطرح هذا الشك وخذ باليقين اما في مسألتنا هذه فليست القضية قضية شك. القول الاخر هو قول ضعيف لا اعتدال لكن ما يهمنا هو قول ابن جرير الطبري - 00:05:12ضَ

انه اخذ بذلك لانه اعتبر ان القراءتين بمثابة روايتين كانه روي غسل القدمين وروي مسحهما. فرأى ان للانسان ان يختار لكننا نقول على رأيه اولا ترد عليه كغير الاحاديث التي مرت ومنها احاديث ويل لاعقاب من النار - 00:05:27ضَ

وكذلك ايضا يرد عليه ان هذا الامر ان يبقى الانسان مترددا في امر من امور دينه وهو مدخل كما تعلمون الى الصلاة وقد رأيتم عندما تحدثنا الى النية وبينا ان العبادات على نوعين - 00:05:47ضَ

منها ما هي مقصودة بذاتها ومنها ما هي وسيلة لغيرها وان المقصود بذاتها كالصلاة والزكاة وان مقصودة لغيرها كالوضوء لكنه مقصود بنفسه ايضا ومنها ما هو مقصود لغيره كالتيمم. ويفرقون بين التيمم والوضوء بان التيار - 00:06:03ضَ

لان الوضوء يستحب فيه التجديد بين التيمم لا يستحب فيه ذلك. ويرون فرقا بينهما. هذا له علاقة بمسألتنا اليوم اذا اما بالنسبة لاهل او بعض اهل الظاهر على الصحيح. لان داوود الظاهر فيما اعلم هو مع جماهير العلماء. او مع كافة العلماء لكن - 00:06:23ضَ

من بعض اهل الظاهر رأوا ان القراءتين متساويتين. فما المخرج من ذلك؟ قالوا نوجب الامرين معا. ونحن نقول اذا حصل الغسل حصل المسح. فالمسح يدخل فيه فلماذا نقول بهما؟ نأخذ بالغسل وينتهي الامر. لكن هم تعلمون اهل الظاهر يقفون عند الظواهر. فيريدون الا يتجاوزوا. قالوا ما دامت - 00:06:43ضَ

الغسل دليل على الغسل وتلك على المسح فينبغي ان نجمع بين الامرين ويرون ان هذا هو الخروج من الخلاف. لكن الصحيح الخروج من الخلاف هو ان نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان نجعله قدوتنا وهو قد فسر لنا اية الوضوء تفصيلا - 00:07:03ضَ

شاملا مبينا لا يتطرق اليه اي شك او احتمال فيما نقل لنا في مواضع عدة وفي احاديث كثيرة من وضوءه عليه الصلاة والسلام وقال قوم طردهما المسح وقال قوم بل طهارتهما تجوز بالنوعين. هذا الغسل والمسح - 00:07:23ضَ

اذا الذين قالوا لان طهارتهم والغسل هما كافة العلماء ما عدا من رأيتم ابن جرير انفرد بقوله بالتخييل وبعض اهل الظاهر ايمان يخالفهم قالوا بذلك قالوا بوجوب الامرين وهذا يلتقي مع مذهب جمهور العلم مع جماهير العلماء في الحقيقة قول وبعض اهل الضال لا يخرج عن قلمهم زادوا - 00:07:44ضَ

فقط انهم قالوا يأتي بالمسح والغسل لكن الحقيقة ان قول عامة العلماء هو الصحيح. اما الذين قالوا بالمسح وهم الشيعة فلا يعتد بخلافهم لكننا عرظنا هذا لانهم تشبثوا ببعض الاثار التي نقلت عن الصحابة وقد رأيتم تلك الاثار والجواب عنها وايضا في الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام اتى كرامة - 00:08:09ضَ

قم فتوضأ ومسح على نعليه وقدميه وقد قلنا ان ذلك في اول الاسلام ولا نريد ان نعود مرة اخرى حقيقة للكلام عن الوضوء متى فرض وكيف كان؟ وهل الذي كان فقط مفروض هو الغسل من الجنابة - 00:08:32ضَ

ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان مأمورا بالوضوء وان المسلمين كانوا كذلك. لكنه لم يكن مفروضا. هذه مسألة فيها خلاف كبير بين العلماء. واظن اننا عرضنا لها في اول دروسنا - 00:08:48ضَ

وقال قوم بل طهارتهما تجوز بالنوعين الغسل والمسح وان ذلك راجوا وجدوا ان الاية ان القراءتين متساويتان قال والمخرج من ذلك ان نقول بالامرين معا وان ذلك راجع الى اختيار مكلف. وسبب اختلافهم وسبب اختلافهم القراءتان المشهورتان في اية الوضوء. اعني قراءة - 00:09:01ضَ

فمن قرأ وارجلكم بالنصب عفوا على المغسول. وقراءة من قرأ وارجلكم هي نص في العطف على المغسولين على الوجه واليدين. ولذلك عندما يأتي المفسرون والفقهاء لترتيبها يقولون هكذا. يعني ترتيب الاية يعني تقدير الاية بعد العطف. لا - 00:09:26ضَ

التقدير هكذا. اغسلوا وجوهكم واياديكم الى المرافق وارجلكم وامسحوا برؤوسكم. ويقولون لماذا جاءت متأخرة قالوا لان الترتيب وجود الرأس فصل بين اليدين وبين ماذا الرجلين؟ جاء على هذا النسك والا ترى يعني تركيبه على - 00:09:46ضَ

يعني تقديرها على قراءة الغسل هو هكذا وقراءة من قرأ وارجلكم بالخفض عطفا على الممسوح وذلك ان قراءة النصب ظاهرة في الغسل ان العلماء كافة العلماء قالوا ان هنا للمجاورة وذكرنا شواهد كثيرة موجودة في كلام العرب. نعم - 00:10:06ضَ

وقراءة الخصر ظاهرة في المسح كظهور تلك في الغسل. لا شك ان قراءة الخفظ ايظا كلاهما قراءة مشهورة. هذا لا ينازع فيه لكن قراءة النصب لها تأويلات معروفة عند العلماء. منها كما رأيتم انها عطف ان الخفض للمجاورة يعني خفضت بمجاورة - 00:10:29ضَ

والا حقيقة محلها النصب. لانها مغسولة. بيان ذلك ما فعله الرسول امر به وخاصة في حديث عمرو ابن عبسة يغسل قدميه كما امره الله والذين وصفوا وضوءه عليه الصلاة والسلام - 00:10:49ضَ

وايضا الاثار الواردة عن الصحابة في ذلك عن عمر وغيره فمن ذهب الى ان فرضهما واحد من هاتين الطهارتين على التعيين اما الغسل واما المسح ذهب الى ترجيح طاهر احدى - 00:11:03ضَ

ذهب الى تسبيح ظاهر احدى القراءتين على القراءة الثانية. وصرف بالتأويل ظاهر القراءة. في الحقيقة يقول الشاعر لم ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى انا ما ارى موازنة يعني بين القولين ويجي المؤلف نفسه ويتعبها لانه حقيقة ما في توازن اصلا. لكن نعم من حيث القراءة؟ نعم - 00:11:18ضَ

القراءتين ونقول انك كلا القراءتين قراءة صحيحة ومشهورة وقراءة سبعية وقرأ بها عدد حتى في قراءة وارجلكم ولكن لا علاقة لها لان العلماء يقدرون وارجلكم تلتقي مع قراءة ماذا؟ الذين يقولون بغسل الرجلين. لكن محل الخلاف وارجلكم وارجلكم - 00:11:38ضَ

لكن لا مانع ان نسمع الخلاف وكلام المؤلف ونوضح الكتاب نعم وصرف بالتأويل ظاهر القراءة الثانية الى معنى ظاهر القراءة التي ترجحت عنده ومن اعتقد ان دلالة كل واحد من القراءتين على ظاهرها على السواء وانه ليست احدهما على ظاهرها ادل من الثانية على ظاهرها - 00:11:59ضَ

ايضا جعل ذلك من الواجب المقيد ككفارة اليمين وغير ذلك. كفارة اليمين تعرفون التي وردت نصا في سورة المائدة لا يأخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارة اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او - 00:12:21ضَ

فانتم تجدون تحليل الرقبة جاءت اخيرة. هنا فيه تخيير فكفارة اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او تحرير رقبة فاي صنف من الاصناف الثلاثة اديت ذلك قمت به تكون قد اديت - 00:12:41ضَ

كفارة اليمين فهو يريد هنا ان يقول ان اهل الظاهر فهموا هذا الفهم ففهموا من قراءة النصب الغسل ورأوا انها نصا انها نص في الغسل وان قراءة الجر انما هي نص في المسح - 00:12:56ضَ

وبما ان كلا القراءتين صحيحة فما المخرج من ذلك؟ ان نقول بالامرين معا كما هو الحال بالنسبة لكفارة اليمين هل نختار هذا بالنسبة لابن جرير يعني قضية الاختيار لكن بالنسبة لاهل الظاهر لا لا يرون الاختيار نعم. يعني هذا الذي ذكره المؤلف قضية الاختيار انما هو يتعلق بكلام ابن - 00:13:14ضَ

اما اولئك لا يقولون يعني ابن جرير يرى ان القراءتين كل منهما صحيحة وان الانسان في هذه الحالة يختار وان الاختيار هنا كالاختيار هناك في كفارة اليمين. اما والظاهر فلا اختيار عندهم في ذلك. نعم - 00:13:35ضَ

وبه قال الطبري داوود وبينه وبه قال الطبري داوود وللجمهور تأويلات في قراءة اجودها ان ذلك عطف على اللفظ لا على المعنى. اذ كان ذلك موجودا في كلام العرب مثل قول الشاعر ان ذلك عطش على اللفظ دون المعنى - 00:13:53ضَ

يعني يريد ان يقول لما كان لفظ الرؤوس وامسحوا برؤوسكم مخفوض ايضا خفض الارجل كذلك تبعا لها. يعني لمراعاة لللفظ لكن المعنى لا معناها غير ذلك لقول الشاعر لعب الزمان بها وغيرها بعدي سوى في النور والقطر. لا لا - 00:14:13ضَ

انا اقرأها لك قراءة صحيحة يقول الشاعر هذا لزهير ابن ابي سلمة المعروفة لكن ليس في معلقته يقول لعب الزمان بها وغيرها بعدي سواف النور والقطري هي مكتوبة خاطب منها في الكتاب سوى - 00:14:41ضَ

هي الصحيح يعني تصحيح البيت لعب الزمان بها وغيرها بعدي سوافي النور والقطر. واظني شرحت لكم هذا البيت انه يتحدث عن الاثار انها تغيرت عليه نتيجة تلك السوافي جمع سافية والسوافي انما هي الرياح ومفردها صافي - 00:14:58ضَ

لانها تسفي التراب على تلك الاماكن ففي كثرة ما سفت من التراب فتراكم عليها ثم جاء المطر فلبدت اتربة اصبحت تغيرت معالمها وتأثرت. والشاهد في قوله سوافي النور والقطر. فمن يعني القياس ان يقول - 00:15:18ضَ

القطر لانه معطوف على السواف وسواف انما هي مرفوعة لعب الزمان بها وغيرها بعدي ما الذي غيرها سوى في. لان سوافي فاعل السائل مرفوع فينبغي ان يكون المعطوف على المرفوع مرفوع - 00:15:38ضَ

لعيب الزمان بها وغيرها بعدي كذلك مثل البيت الذي ذكرنا عن ابن القيس كان كبيرا الى ان قال كبير اناس فكبير ان ما هو خبر لكأنه لان تبيرا هذا جبل معروف. يعني جبل قمة. فيقول كان ثفيرا في عرانين وابله كبيرون - 00:15:53ضَ

في رجال معجل مزمل. اذا هنا كان كبيرا فتبيرا هو اسمك ان خبرها انما وتعلمون كان من اخواتنا. انما هي تنصب الاسم وترفع الخبر على العكس من كان. اذا اين خبره هو كبير؟ كبير اناس في رجال - 00:16:13ضَ

المفروض ان يكون معطوف على ماذا؟ هو هو معطوف اصلا على كبير فينبغي ان يكون مفروضا ومع ذلك جاء مجرورا بعد ثواب سوا في النور والقطر للفصل ولو عطف على المعنى لرفع القطر - 00:16:35ضَ

واما الفريق الثاني وهم الذين اوجبوا المسح فانهم تأولوا قراءة النص على انها عطف على الموضع كما قال الشاعر فلسنا بالجبال الحديدة هنا جابها لسنا بالجبال ولا الحديدة فمن المفروض ان يقول لسنا بالجبال ولا الحديد ولكنه عطف ماذا على المحل والمحل انما هو - 00:16:56ضَ

وانتم تعلمون ان محل رؤوس انما هو منصوب فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم فلو ان الباء محذوفة وقد كلام العلماء في ان اهل وبعضهم يقول انها زائدة. فعلى تقدير انها زائدة يكون محلها ما هو النص؟ وحتى انها للصاق الى المحل وهو - 00:17:16ضَ

لماذا؟ لان الله قال اغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم. فهي معطوفة على ماذا على المنصوبات ولذلك محلها انما هو النصب ولسنا بالجبال ولا الحديد وقد رجح الجمهور قراءتهم هذه بالثابت عنه بالثابت عنه عليه الصلاة والسلام اذ قال في قوم - 00:17:36ضَ

لم يستوفوا غسل اقدامهم في الوضوء ويل للاعقاب من النار يعني هذا حديث من الاحاديث التي ذكرناها وقلنا انها ثبت في الصحيحين منها حديثان حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وحديث ابي هريرة ويل - 00:18:00ضَ

من النار واتفقت معهم ايضا عائشة رضي الله عنهم جميعا في اللفظ لكن ذلك في صحيح مسلم قالوا فهذا يدل على ان الغسل هو الفرض لان الواجب هو الذي يتعلق بتركه العقاب وهذا ليس فيه حجة لانه انما وقع الوعيد على انهم يحاول ان يأتي - 00:18:16ضَ

بالتعليل ويقول هذه الاحاديث قد تكون اقرب حجة للذين يقولون بالمسح لان الرسول عليه الصلاة والسلام رأى اقواما تأضوا تلوح اقدامهم بياضا فقال ويل للاعقاب من النار اذا هو اخذ عليهم ما يتعلق بوجود لمعة كما ورد في حديث عمر انه رأى رجل يصلي وفي قدمه قدر لمعة لم - 00:18:37ضَ

بل ما فامره بالاعادة وفي بعض الروايات التي في مسلم انها قدر ظفر. وامره ان يتوضأ قال احسن وضوءك فذهب وتوضأ لكن الصحيح ما قاله جمهور العلماء بان القصد من ذلك ان الانكار انما هو المسح لان المعروف اذا وجد الغسل لا توجد مثل هذه البقع لان - 00:19:03ضَ

ان الغسل ما هو غسل القدمين وفيه ايضا تخليل لها ودلك لها عند بعض العلماء وان لم يجبوه فهذا ينذر انما متى يكون البياض وعند المسح لان المسح هو الذي لا يستوعب والذي يحصل به - 00:19:22ضَ

لانه انما وقع الوعيد على انهم تركوا اعقاب ينتهي الوقت نقول ان مدار الخلاف في الاصل حول القراءتين قراءة النص وهو واضحة جدا واضحة الدلالة على وجوب الغسل وقراءة ماذا الجر؟ وقلنا ان قراءة الجر لها تأويلات يأتي في مقدمتها انما هو الجر ماذا؟ للمجاورة. وقد رأيتم - 00:19:37ضَ

البيت الذي ذكر عندكم لعب الزمان بها وغيرها بعدي سوافي النور والقطري. فهنا عطف على المرفوع مجرورا والاصل ان يكون ان يعطف على المرفوع مرفوع. ومثله ايضا البيت الاخر الذي ذكرنا هناك. وظل - 00:20:04ضَ

لحمي من بين منضج صفيف شواء او قدير مزمل وكان من المفروض ان يقول صفيف شواء او قديرا لان الطبخ معطوفا على الشوي وكذلك ايضا كان كبيرا ايضا في ارانين وابله - 00:20:23ضَ

كبير اناس في مجال مزمل وكان مفروض ان يكون مزمل ايضا لان مزمل انما هو وصف للرجل هو يريد ان هذا كبير الاناس يعني هو يريد يصف هذا الجبل عندما نزلت عليه الامطار وتلقاها واصبحت تظل تلك الامطار واصبحت عليه الخضرة شبهه بماذا - 00:20:42ضَ

كبير اناس رجل عظيم في قبيلة له مكانة ومنزلة عظيمة وكان عليه ثوب مخطط وكان ملتفا بذلك الثوب لانه جمل قوله تعالى ايها المزمل يعني الالتفاف. اذا هو ملتف بذلك فكان من المفروض ان يقول كبير اناس في رجال مزمل. يعني - 00:21:02ضَ

ولكنه ماذا؟ خفض ذلك لماذا؟ للمجاورة لان في رجال مجرور فاراد ان يتبعه ماذا؟ للجار واظن الامر واضح في هذه المسألة تفضل ولا شك ان من شرع في الغسل فرضه الغسل. ففرظه الغسل في جميع القدم كما ان من شرع في المسح فرضه المسح - 00:21:22ضَ

عند من يخير بين الامرين قد يدل هذا على ما جاء في اثر اخر خرجه ايضا مسلم انه قال فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى ويل للاعقاب من هذا حجة لمن؟ فجعلنا نمسح على ارجلنا فنادى ويل للاعقاب اذا هذا يؤيد مذهب الجمهور ولا يؤيد ما ذهب الى انه قال هذه الاحاديث تدل بالمذهب - 00:21:45ضَ

الاخر وهذا الاثر وان كانت العادة قد جرت في الاحتجاج به في منع المسح فهو ادل على جوازه منه على منعه لان الوعيد انما تعلق فيه بترك التعميم مما يضعف مما يضعف ايضا الرأي الاخر القول بالمسح ان المسح اصلا في اللغة يطلق على الغسل - 00:22:10ضَ

يعني الغسل يسمى غسلا اذا بولغ فيه وقد يسمى المسح وهذا معروف في لغة العرب ومشتهر وكادر علماء اللغة كالازهري وغير يذكرون ذلك ويقولون يقول تمسحت يعني توضأت وتنسقا اه فيه امران يعني - 00:22:31ضَ

الاول فيما يتعلق بدرسنا حتى لا ننتهي ونقف عند جزئية مرتبطة بموضوعنا وهي قوله تعالى وارجلكم الى الكعبين قد لا نتمكن من القراءة ومن الشرح معا فنوجز الكلام في ذلك - 00:23:02ضَ

قوله تعالى الى الكعبين ترون الخلاف الذي مضى في قول الله سبحانه وتعالى الى المرفقين فهل الى هناك بمعنى ماع؟ فيدخل المرفقان المرفقان او انها بمعنى الى للغاية ثم يختلفون بعد ذلك - 00:23:18ضَ

اه هل ما بعدها داخل فيما قبل او لا وهناك وسط رأي وسط لبعض العلماء ان الغاية اذا كانت من جنس المغي يعني اذا كان ما قبلها من جنس ما بعدها دخلت والا لا ما - 00:23:33ضَ

الكلام هناك هو الكلام هنا تماما وارجلكم الى الكعبين الصحيح انها كالكلام هناك ان الكعبين داخلان في ذلك ولن نفصل القول في ذلك لكن في مسألة اهم من هذا وهي قوله تعالى الى الكعبين ما المراد بالكعبين؟ هل هما العظمان النافئان عن الناشئة - 00:23:48ضَ

الناشزان اللذان عند اسفل الساق يعني ملتقى القدم بالساق او هما العظمان الموجودان كل واحد منهما على ماذا مشط القدم المشهور عند جماهير العلماء ان المراد بالكعبين انما هما العظمان الناتئان - 00:24:08ضَ

اللذان يقعان في ملتقى الساق يعني في نهاية الساق عند القدم. يعني عند المفصل. هذان هما العظمان الناتئان المشهوران ان المراد ادخالهما القول الاخر ان المراد وهذا نقل عن بعض المالكية كابن القاسم ونقل ايضا عن محمد ابن الحسن من الحنفية وان كان بعض العلماء يظعف نسبة هذا القول - 00:24:29ضَ

الى محمد ابن الحسن من الحنفية لكنه نقل عنه هذا وان كان هناك تردد في نسبته اليه المهم ان ذلك جيد. فاي قولين ارجح الله سبحانه وتعالى اقلق ذلك وقال وارجلكم الى الكعبين - 00:24:51ضَ

اه عندما ننظر الى حديث ابي هريرة لاثر ابي هريرة الذي مر بنا انه غسل يديه حتى اشرع في العضد وكذلك رجليه حتى اشرع في الساق نجد انه شاهد لنتضرع من الناحية اللغوية نجد ان عامة اهل اللغة يذهبون الى ان المراد بالكعبين هنا العظمان الناتيان. اه كذلك - 00:25:10ضَ

ايضا هناك ادلة ان الرسول منها انه عليه الصلاة والسلام لما قال آآ سووا صفوفكم نتراصوا في بعض الروايات انه قال يسوون لنا صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم في حديث النعمان ابن بشير ورد فيه قال فكان الرجل يلصق منكبه بمنكب - 00:25:30ضَ

صاحبه وركبته بركبته وركبتيه بركبتيه. وكعبيه بكعبيه. وهذا الشاهد او كعبه بكعبه. وهذا لا يمكن ان يتصوره ان يقع الا ان يراد بالكعب الذي هو في اسفل ماذا؟ الساق الذي هو يقع في جانبي القدم - 00:25:50ضَ

لو كان في معقد الشراك شراك النعل الذي فيه عرش القدم فهذا غير متصور. بعضهم ايضا يضيف الى هذا الى ان الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان في مكة وكان يؤذيه المشركون وكان يسجد وكان يرمونه احيانا بالحجارة فكانوا يدمون ماذا؟ كانوا يدنون كعبيه عليه الصلاة والسلام - 00:26:08ضَ

وهذا لا يحصل الا ان يكون الكعبان الموجودان في ماذا؟ في اسفل الساق. هذه كلمة احببت ان انبه اليها والواقع ان الامر في ذلك ظاهر وان هذا هو الصحيح آآ قضية اخرى يعني آآ اريد ان انبه عليها وان كنت يعني ارى فيها مشقة فيما يتعلق بالدرس - 00:26:28ضَ

لكن الحقيقة غالب الاخوة الذين معنا في هذا الدرس انما هم طلاب والحوا علي عدة مرات ان نوقف الدرس لان الامتحانات على ابوابها وهم الان في مجال مذاكرة ويسعون فلا يريدون مثلا ان - 00:26:46ضَ

من بعض الدروس فيوجد انقطاع بين باب وباب. ولذلك بعد الالحاح والمتابعة منهم ولان المصلحة حقيقة انفع في ذلك رأينا ان نتوقف وان كنت حقيقة يعني ارى في ذلك مشقة لوجود بعض الاخوة الذين يأتون للاستفادة. لكن الامر الذي انتهيت اليه والحصيلة هو ان الانسان - 00:27:01ضَ

عندما يقف في درس من هذه الدروس فيرى هذا الجمع الغفير الذي يجمع مجموعة من الاخوة على اختلافهم ما بين كبير السن ومتوسط وبين يا شباب كلهم يدفعهم الى مثل هذه الحلقات لا هذه الحلقة واحدة ولكن اتكلم عن عموم حلقات الذكر فهم بذلك يستجيبون لقول الرسول عليه الصلاة - 00:27:22ضَ

الصلاة والسلام ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة ونحو وان كنا ندرس الفقه فنحن بذلك نرجع الى ماذا؟ الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهم بذلك ايضا يأخذون بقول الرسول عليه الصلاة والسلام من سلك - 00:27:42ضَ

طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريقا الى الجنة. ومما يلفت النظر في ذلك ان نجد مجموعة كبيرة من الشباب الذين نجد عمارهم ما بين الثامن عشر في الغالب الى الخامسة والعشرين. وقد نجدوا امثال هؤلاء في الشوارع تضيع اوقاتهم وتذهب سدى. اما هؤلاء - 00:28:02ضَ

فيأتون الى مثل هذه الدروس عموما كبيرا وصغيرا. لا يدفعهم نظام ولا التزام ولا حضور ولا غير ذلك انما يدفعهم شيء واحد وابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى والحرص على الفائدة قلت او كثرت هذا حقيقة مما يعني يسعد النفوس ويفرحها - 00:28:22ضَ

يجعلها حقيقة تعتز بمثل هذا الامر. واذكر الاخوة وخاصة الشباب الذين معنا في مثل هذه الحلقات. ان من السبعة الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله شاب نشأ في طاعة الله. فما اعظم ان ينشأ الطالب في حلقات الذكر - 00:28:42ضَ

وان تكون هذه الحلقات في مسجد من المساجد وان تكون في نفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدرسة الاولى بل الجامع التي وتغذى ونهل واخذ منها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم في هذا المكان فنقلوه الى الدنيا فكانوا رسل خير وهداة - 00:29:02ضَ

كانوا هداة الى دين الله بافعالهم قبل ان يكونوا هداة باقوال فهم يجمعون بين الامرين نعم هم هداة باقوالهم بافعال لكن الناس كانوا ينظرون الى افعالهم فيجدون وفق ما يقولون. ولذلك كان يسرع الناس الى الاستجابة - 00:29:22ضَ

في دين الله. هذه حقيقة يعني نراها ونسعد بها ان نرى مثل هذا التهافت على مثل هذه الدروس ومثل التسارع اليها والحرص عليها ومما يعني يجعل الانسان يزداد فرحا اكثر كما قلنا انه لا دافع يدفع الانسان اليها الا الرغبة - 00:29:42ضَ

للحصول على الفائدة وطلب العلم ولا شك ان خير لا ينبغي ان يشغل به الانسان وقته في هذه الحياة وان يشتغل بالعلم. ولعلي ذكرتكم في اوائل الدروس ان جابر ابن عبد الله الانصاري الصحابي العظيم بلغه ان حديثا يحفظه عبدالله ابن انيس احد الصحابة - 00:30:02ضَ

الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقيم في الشام. وانظروا كم من المسافة بين المدينة وبين الشام؟ كم سيقطعها الانسان في الرحلة؟ لا في ذاك الوقت طائرات ولا سيارات ولا قطارات. لكنهم تتراحلته وشد وسافر الى ماذا؟ الى عبد الله ابن انيس - 00:30:26ضَ

لا خادم او عنه فاخبره ثم التقى به فسأله عن الحديث الذي يحفظ سافر ليأخذ حديثا واحدا عن الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم اذهب الي ويلقي عليه الحديث وذلكم الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام يحشر الناس يوم القيامة عراة. اذا - 00:30:46ضَ

دفعه الى ذلك حديث واحد. وكان اكابر العلماء من الصحابة وغيرهم قد ينطق احدهم المسافات البعيدة. يركب الى الحال ويمشي ان ضاقت به النفقة لا يبالي بما يناله من جهد او تعب او مشقة في سبيل الوصول الى العلم. فكم رحل العلماء - 00:31:06ضَ

الماء من الشام الى الحجاز ومن ومن الحجاز الى الشام والى العراق والى مصر ومن العراق الى الحجاز والى اليمن اولئك الذين رحلوا غالب الائمة الذين نعرفهم كالامام آآ الشافعي والامام احمد واسحاق وغير هؤلاء. هذه حقيقة - 00:31:26ضَ

هذه الدروس تجعل من يعني يؤدي الدرس في مثل هذه الامور يعني هذا مما يشحنه ويدفعه ويجعله يزداد حقيقة ففي ذلك ان يجد هذا العدد الطيب الرابط في مثل هذه الدروس. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يزيدنا جميعا من العلم النافع - 00:31:46ضَ

وان يوفقنا سبحانه وتعالى لما يحبه ويرضاه. وان يجعلنا ايضا ممن نعمل بما علمنا فمن علم مما علم اورثه الله سبحانه وتعالى علم ما لم يعلم. وكلنا يعلم ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم لم يخلفوا - 00:32:06ضَ

درهما ولا دينارا وانما خلفوا العلم. فمن وفقه الله سبحانه وتعالى واخذ بشيء من هذا العلم فانما اخذ منه بحظ ولذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى يحض عباده المؤمنون بقوله وقل رب زدني علما ويقول هل يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون - 00:32:24ضَ

ثم يعطي صفة عظيمة للعلماء بقوله انما يخشى الله من عباده العلماء. ويكفي ذلك في وصف ماذا العلماء انه اكثر خشية لله سبحانه وتعالى لكننا نعني بالعلماء في هذا المقام هم العلماء العاملون الذين اتخذوا منهج رسول الله صلى الله - 00:32:44ضَ

عليه وسلم سبيلا يسلكونه. وهو وهم الذين التزموا الطريق المستقيم. الذي رسمه الرسول عليه الصلاة والسلام خطا مستقيما لا عوج فيه ولا انحراف ورسم حوله خطوطا وبين ان هذا الخط المستقيم هو طريق الله وان تلكم الخطوط المعوجة - 00:33:04ضَ

على كل واحد منها شيطان ثم تلا قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرقوا مرحبا بكم عن سبيله خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:33:24ضَ