شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

شرح بداية المجتهد {{814}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

محمد بن حمود الوائلي

قال المصنف رحمه الله رحمة واسعة. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما. قال كتاب الحرابة هذا ايها الاخوة هو الحد الخامس من الحدود - 00:00:02ضَ

والمحاربة انما هي المضادة والمخالفة ولا شك ايها الاخوة بان اعظم نعمة يفديها الله او اسداها الله تعالى لعباده هي نعمة الاسلام لان هذا الاسلام هو طمأنينة النفوس به راحة القلوب - 00:00:20ضَ

به سعادة المرء ان المؤمن حقا يسير دائما في خير تراه مطمئن النفس مهما فتالت عليه المصائب وتنوعت ايضا حوادث الزمان فانها لا تؤثر فيه. اراه مؤمنا صابرا محتسبا لانه يعلم بان ما يناله من - 00:00:44ضَ

او قرح او غير ذلك. انما يكون نتيجته اذا صبر واحتسب والثواب عند الله سبحانه وتعالى والله تعالى يقول ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم وفي الحديث الصحيح يبتلى الناس على قدر اعمالهم الامثل فالامثل. فاكثر الناس ابتلاء هم الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين - 00:01:11ضَ

فكلما كان الانسان مؤمنا حقا تجد ان المصائب اذا قد تأتيه ليزيده الله سبحانه وتعالى ثوابه وسعادة اذا هذا الدين العظيم انما هو سعادة سعادة من يوفقه الله تعالى الى ان يكون مسلما - 00:01:40ضَ

الى ان يكون مؤمنا ان الدين عند الله مثل من يريد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يظله يجعل صدره ظيقا حرجا كانما يصاعده السماء اذا من يرد الله هدايته يشرح صدره للاسلام. فهذه هي السعادة - 00:02:02ضَ

ومن يرد ان يظله يعني ارادة كونية والا الله سبحانه وتعالى يريد شرعا لعباده ان يكونوا مؤمنين ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء وقد رأيتم الان بان الطب وايضا التجارب التي اجريت بان الانسان كلما ارتفع قل عنه الاكسجين. ولذلك - 00:02:24ضَ

الذين يفعلون ماذا الى العلو ما لا يفعلون فهذا وصف بينه القرآن الكريم قبل قبل اكثر من اربعة عشر قرنا اذا اما اولئك المحاربون الذين خرجوا عن طريق الهداية وساروا في نواكب الشيطان - 00:02:50ضَ

وخرجوا عن الطريق السوي يقفون في طريق المسلمين في سبيلهم فيؤذونهم اما ان يسلبوا اموالهم واما ان يتعدوا على ارواحهم واما ايضا ان يخيفوهم. فاولئك اناس قد ظلوا السبيل. وخرجوا - 00:03:13ضَ

طريق الهداية هذا هو ما سيبحثه المؤلف ولذلك وضع الله تعالى لهم جزاء شديدا يوافق شدة جريمتهم ولذلك قال الله تعالى في سورة المائدة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله - 00:03:32ضَ

ويسعون في العرب فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم ورجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. ذلك ليس له خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. لا ينتهي الامر ايضا الى هذه الحياة - 00:03:51ضَ

هي خزي في هذه الحياة الدنيا لان امره سيشتهر وستتناقله الالسن والالسن اذا تناقلت الخير كان خير لاهلك واذا تناقلت الشر كان ذلك ايضا تشهيرا باهله ولذلك ولم يقف الامر عند هذا الحد هناك ايضا العقوبة في الاخرة - 00:04:08ضَ

ولذلك من هم المحاربون؟ هم الذين حاربوا الله تعالى فخرجوا على حدوده وهم الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجوا عن طريق هدايته وارشاده. وهم الذين حاربوا ايضا المؤمنين - 00:04:30ضَ

فخرجوا عن طريق عن الطريق السوي وارتكبوا طريق الغواية ولذلك كان جزاؤهم ما ذكر في كتاب الله عز وجل وما طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقا عمليا مع العرانيين - 00:04:47ضَ

الذين جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في طيبة الطيبة في هذه المدينة المباركة فاعلن اسلامه وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمبايعة ايها الاخوة انما هي عهد والله تعالى او امر بالوفاء بالعهد - 00:05:06ضَ

واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ثم انهم اجتووا المدينة. اي اصابتهم امراض في بطونهم. فارشدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ما يرفع عنهم ذلك البلاء ويدفع عنهم ذلك الضرر فقال - 00:05:26ضَ

الا تذهبون مع راعي الصدقة لتشربوا من ابوال والبان الابل؟ قالوا بلى يا رسول الله اذا هم جاءوا فاعلنوا ايمانهم. وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا في حالة ضيق وشدة ومرض - 00:05:45ضَ

اذا هم بحاجة الى الله سبحانه وتعالى ليشفي امراظهم ووجههم رسول الهدى الى الطريق الذي يرفع عنهم ذلك الاذى فذهبوا فشربوا من ابواب الابل اصح اي شفوا فراجعوا اصحا فماذا كانت النتيجة - 00:06:06ضَ

الم يكن واجبهم ان يعترفوا لصاحب الفضل بالفضل كان يحمدوا الله تعالى وان يشكروه على انعامه ان ازال عنهم ذلك الضر وان وفقهم الى الدخول في الايمان وان ايضا وفقهم الى النظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومد ايديهم الى يد رسول الله الكريمة ليبايعوه - 00:06:26ضَ

كل ذلك تناسوا ارتدوا على اعقابهم خاسرين. فقتلوا الراعي وساقوا الابل فماذا كان جزاؤهم بعد ذلك؟ بل جاء في بعض الروايات بانهم مثلوا بالراحة اسرع اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا من المؤمنين فجاءوا به - 00:06:49ضَ

تتبعوا اثرهم فجاؤوا بهم فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بان تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ثم القوا في الحرة يستسقون ولا يسقون. حتى ان احدهم ليضرب بفيه على الارض من شدة العطش - 00:07:11ضَ

وايضا ثمن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعينهم اي فقئت اعينهم لانهم فعلوا ذلك هذا ايها الاخوة هو جزاء المجرمين الذين يحاربون الله تعالى ورسوله ويحاربون المؤمنين فكان ذلك جزاء - 00:07:29ضَ

رابعا لهم بعد ان حصل ذلك انزل الله سبحانه وتعالى تلكم الاية الكريمة التي تلونها قبل قليل قال رحمه الله تعالى والاصل في هذا الكتاب قول الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الاية - 00:07:46ضَ

انما ايها الاخوة اداة حصر. وهنا ذكر الجزاء اذا الذين يحاربون الله ورسوله لهم جزاء ما معنى محاربة الله؟ ليس القصد محاربة بالسيف وبالقتال فمن يحارب الله تعالى ولكن القصد بانهم على خرجوا على حدود الله - 00:08:06ضَ

تركوا اوامر الله ارتكبوا النواهي وايضا لم يسيروا. وفق اوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اهتدوا بهديه ولذلك كان جزاؤهم انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض الفساد - 00:08:27ضَ

عملهم ذلك فساد. اذا وقفوا في الصحراء في طريق المؤمنين الذين يمرون او حتى في طريق غيرهم فهددوهم في ارواحهم اعتدوا على اموالهم اخافوهم ايضا وروعوهم وقد نهي عن ترويع المؤمن. فكان - 00:08:44ضَ

جاءهم ما ذكره الله تعالى في هذه الاية قال وذلك ان هذه الاية عند الجمهور هي في المحاربين وقال بعض الناس انها نزلت النفر الذين ارتدوا في زمان النبي صلى الله عليه واله وسلم واستاقوا الابل - 00:09:02ضَ

فامر بهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقطعت ايديهم فقطعت ايديهم وارجلهم وسمنت والصحيح وهذا لا تعارض بينه لانه كما ذكر المؤلف وذكر غيره من العلماء بانها في المحاربين. وان تلكم الاية نزل - 00:09:23ضَ

قصة العورانيين الذين جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدوا وفعلوا تلك الجريمة التي استمعتم اليها. وهذا قد في حديث انس ابن مالك رضي الله عنه وهو حديث متفق عليه - 00:09:45ضَ

وقطعت ايديهم وارجلهم وسمنت اعينهم والصحيح ان في المحاربين لقول الله تعالى ان الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم قال رحمه يكون لها سبب نحياه سبب النزول والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - 00:10:00ضَ

احيانا تقع واقعة او تحدث حادثة فينزل القرآن بهذه الحادثة. فيكون ذلك عاما فيها وفيما بعدها وما يشابهها ويماثلها اذا المحاربون هم وصفهم الذين اشرنا اليه قال وليس عدم القدرة عليهم مشترطة في توبة الكفار فبقي انا في المحاربين. يعني المؤلف يريد ان يؤيد بانها في المحاربين - 00:10:19ضَ

لان الكافر اذا تاب مهما عمل لا يحتاج الى حتى ولو تاب يعني دخل في الاسلام بعد ان يقبض عليه فهو يختلف حاله قل للذين كفروا ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف - 00:10:47ضَ

وتعلمون بان الاسلام يراقب الناس في الدخول في الاسلام ويدعوهم اليه ويحببهم فيه. ولذلك فرق بين الكافر الاصلي وبين مرتد المرتد اشد خطرا. لان المرتد ذاق حلاوة الايمان وايضا لامس قلبه بشاشة الاسلام - 00:11:01ضَ

وعرف قيمة الايمان ثم يرتد على عقبيه ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه هذا هو جزاؤه ولكن المرتد ايضا يستتاب ثلاثا فان تاب والا واقترب - 00:11:23ضَ

قال والنظر في اصول هذا الكتاب ينحصر في خمسة ابواب احدها النظر في الحرابة والثاني النظر في المحارب اذا هناك حرابة هل هناك لها شروط؟ نعم يشير المؤلف اليها ونذكرها تفصيلا. نعم. والثاني النظر في المحارب. من هو - 00:11:39ضَ

والمحارب ما هو الصفات التي اذا وجدت في الانسان كان محاربا والطالب فيما يجب على المحارب ما الواجب عليه؟ ذكره الله تعالى في كتابه العزيز والرابع في مسقط الواجب عنه وهي التوبة. يعني اذا تاب - 00:12:00ضَ

ذكر الله تعالى ذلك. اذا هناك امور خمسة يعني ترد في هذا المقام المؤلف ذكر بعضها منتثرا فهناك من المحاربين من يقتل ويأخذ المال ومنهم من يقتل ومنهم من لا يقتل ولا يأخذ المال. ثم ياتي بعد ذلك ايضا التوبة قبل ان يقبر عليه. الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا - 00:12:16ضَ

فاعلموا ان الله غفور رحيم. نعم. والخالص بماذا تثبت هذه الجناية؟ بماذا تثبت هذه الجناية؟ ايضا باي شيء تثبت؟ نعم. خذ زائل الرحمن. تأخذ بيدك الى الجنة - 00:12:42ضَ