الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرظيه واشهد ان لا اله الا الله. الى الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه - 00:00:00
خليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق الجهاد - 00:00:20
اتاه اليقين وهو على ذلك. فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان اعظم ما يشتغل به العبد بعد توحيد الله عز وجل - 00:00:40
والقيام بحقه ما فرضه الله تعالى عليه من اركان الاسلام. وقد بين النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بين ما فرضه الله تعالى في اركان الدين واصوله في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اما - 00:01:00
الكتاب فقد ذكرها الله تعالى في ايات عديدة واما السنة فقد جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان - 00:01:30
قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء زكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. هذه الاصول الخمسة هي - 00:01:50
دعائم الاسلام التي يبنى عليها. وهي جامعة لحق الله تعالى. وحق الخلق فحق الله عز وجل لا يتحقق الا بتكميل التوحيد له والاتيان بهذه الفرائض. وحق الخلق لا يتأتى الا مراعاة حقوق الله عز وجل. فالشهادة لله ولرسوله هي من حق - 00:02:10
جل في علاه الذي فرضه الله تعالى على عباده. والتي لا سعادة للناس الا بتحقيقها. واما الصلاة فهي حقه الذي يفتح للانسان ابواب الصلاح والاستقامة في دينه ظاهرا وباطنا. فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وبهذا - 00:02:40
يدرك الانسان من الخير والفضل والاجر ما لا يدركه بغيرها من الاعمال ذلك بلغت منزلة عالية في الدين والمكانة. واما الركن الثالث فهو وايتاء الزكاة وايتاء الزكاة لا يتحقق للعبد الا بان يكون لله خالصا يرجو ثواب الله عز وجل ويخرج - 00:03:00
فرض الله تعالى عليه من المال وبه يدرك اداء حق الخلق فمفتاح اداء حقوق الخلق الزكاة ولذلك كانت قرينة الصلاة وهي حق في المال. واما ما يتعلق بالصوم والحج فهذه حقوق - 00:03:30
والله عز وجل التي بها يصلح عمل الانسان سره واعلانه. فالصوم عبادة السر والحج هو العبادة التي بها يدرك الانسان صلاح قلبه وصلاح عمله فبالحج يدرك من الفضائل والخيرات ما لا يدركه - 00:03:50
بغيره من الاعمال نحن في هذا المجلس نقرأ ان شاء الله تعالى جملة من الاحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله وعلى اله وسلم في شأن اعظم الشعائر والتعبدات العملية وهي الصلاة فقد بلغ - 00:04:10
فيها من المنزلة والقول النبوي ما لم يبلغ في غيره. لذلك ينبغي للمؤمن ان يجتهد وان يجد. في معرفة فضائل فضائل هذه العبادة ومكانتها حتى يأتي بها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. فنستعين الله عز وجل - 00:04:30
في قراءة شيء من الاحاديث والتعليق عليها اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ورجالنا وللكافرين - 00:04:50
الامام الحافظ احمد علي بن حجر رحمه الله تعالى. في كتابه قال رحمه الله تعالى ارفعي الصوت شوية عن عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما ان نبي الله صلى الله - 00:05:20
عليه وسلم قال ووقت صلاة المغرب ما لم يجد الشفق وقت صلاة نصف الليل او وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. اللهم وله من حيث رضي الله عنه في العصر والشمس الله نبيا. ومن حديث امين - 00:05:50
رضي الله عنه والشمس مرتفعة. كتاب الصلاة اي مكتوب الصلاة وهو ما المصنف رحمه الله من الاحاديث المتعلقة بالصلاة. والصلاة عبادة جليلة. لها منزلة عظمى في شريعة الاسلام. ولذلك جرى عمل اهل العلم على اختلاف مذاهبهم - 00:06:30
ان يقدموا بذكر احكام الصلاة قبل غيرها من العبادات. فالعلماء يقسمون الاحكام عندما يتناولون الى قسمين. احكام العبادات واحكام المعاملات. ويقدمون في احكام المعاملات ذكر ما يتعلق باحكام الصلاة. لانها مفتاح كل بر وخير. ولانها الركن الثاني من اركان الاسلام - 00:07:00
فان النبي صلى الله عليه وسلم عندما عد دعائم الاسلام واركانه التي يبنى عليها قال صلى الله عليه وسلم بني على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان - 00:07:30
حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ثمان الله جل وعلا لما ذكر ما امر به الخلق قال وما امروا الا ليعبدوا مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دين القيمة. فالصلاة لها شأن عظيم في - 00:07:50
كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان اكثر ما جاء من النصوص في الكتاب والسنة هو في شأن امرا باقامتها وحثا على ادائها وتحذيرا من التفريط بها وبيانا لخطورة اضاعتها - 00:08:10
وبيان جميل ما يجنيه الانسان بالمحافظة عليها. وقبيح ما يدرك الانسان باضاعتها وتفويدها النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة في شأن الصلاة تدور على هذه المعاني. وهي من اكثر الاعمال ذكرا في كلام الله عز وجل وذكرا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاكثر الاعمال التي - 00:08:30
جاءت الاحاديث الايات والاحاديث في بيانها وذكرها وبيان فضلها واحكامها وما يتصل بها الصلاة والجهاد. فالصلاة لها منزلة عظيمة في هذا الدين. فقد قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد - 00:09:00
وغيره من حديث معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه الا اخبرك برأس الاسلام وعموده وذروة سنامه فقال معاذ رضي الله تعالى عنه بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام الا اخبرك - 00:09:20
الامر وعموده وذروة سنامه؟ قال معاذ نعم يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام. وعموده وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وهذا يبين ان الصلاة بها قوى الديانة ولهذا جاء فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيح حديث جابر بين بين الرجل - 00:09:40
وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة عند الترمذي وغيره. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. ولعظيم خطرها وكبير اثرها جاء ان النبي صلى الله - 00:10:10
عليه وسلم قال كما في المسند والسنن من حديث ابي هريرة اول ما يحاسب عنه العبد من عمله يوم القيامة الصلاة فالصلاة اول عمل يحاسب به العبد يوم القيامة من الاعمال التي فرضها الله تعالى - 00:10:30
الا بعد التوحيد ولذلك كان النجاح والفلاح مربوطا بالصلاة فاذا صلحت صلاته افلح وانجى وان فسدت فسد سائر عمله. وهذا يبين خطورة اضاعتها وعظيمها القيام بها وقد جاء ان الصلاة هي اخر ما اوصى بها به النبي صلى الله عليه وسلم امته - 00:10:50
جاء ذلك في حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت كان من اخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قال الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. تقول رضي الله تعالى عنها حتى جعل صلى الله عليه وسلم يجلجلها - 00:11:20
في صدره اي يرددها في صدره وما يفيض بها لسانه ان يعجز لسانه صلى الله عليه وسلم ان ينطق بها لشدة ما نزل به من سكرات الموت صلى الله عليه وسلم. فلم يذهله صلى الله عليه وسلم ما هو فيه - 00:11:40
من الكرب والشدة في سكرات الموت ان يعهد لامته بالعناية والاهتمام بهذه الشعيرة العظيمة التي بها صلاح الدين والدنيا. وقد بين فضل الصلاة عناية الله تعالى بها. حيث ان الله - 00:12:00
فرضها من اول ما فرض على عباده. فاول ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من العمل بعد التوحيد الصلاة. يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. نصفه او انقص منه قليلا. او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا - 00:12:20
الى ان نزل تخفيف ذلك اي التخفيف فرض قيام الليل على النبي واهل الاسلام في اخر السورة لقوله تعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثاء الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار - 00:12:40
علم ان لم تحصوه فتاب عليكم. فاقرأوا ما تيسر من القرآن. ثم ذكر الله تعالى الاعذار التي ستكون في هذه الامة مما يعيقها عن الالتزام بهذه الفرضية فخفف الله تعالى عن الامة قيام الليل - 00:13:00
وهذا يبين عظيم فضل الصلاة. ثم انه لما فرض الله تعالى الصلوات الخمس المكتوبات كان فرضها بالوحي المباشر في اشرف ليلة للنبي صلى الله عليه وسلم. في ليلة المعراج فان الله فرض على رسوله صلى الله - 00:13:20
عليه وسلم الصلوات الخمس لما عرج به صلى الله عليه وسلم ولم يرتضي في فرضها رسولا بل بنفسه على رسوله وفرضها خمسين صلاة ثمان الله عز وجل خفف ذلك الى ان كانت - 00:13:40
خمسا في العدد وخمسين في الميزان بفضل الله عز وجل ورحمته وفضله. كل هذا يبين عظيم فضل الصلاة وكبير منزلتها. والصلاة لها شروط ولها واجبات ولها كان ولها سنن واداب. كل هذه الاحكام بينها رسول الله صلى الله - 00:14:00
عليه وسلم غاية البيان بل كان يقول لاصحابه كما في الصحيح من حديث ما لك ابن الحويرظ صلوا كما رأيتموني اصلي فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الناس ان يأخذوا عنه كيف يصلون مع بيانه صلى الله عليه وسلم - 00:14:30
وتعليمه قولا وعملا. فانه صلى الله عليه وسلم بين ذلك لاصحابه بفعله وندبهم الى الاقتداء به في كما انه صلى الله عليه وسلم بين الصلاة باحكامها واوقاتها وشروطها واركانها وواجبها - 00:14:50
بقوله وكان صلى الله عليه وسلم يقوم صلاة المقصرين في صلاتهم المنحرفين عن اقامتها على الوجه الذي امر كما جرى في ما رواه الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا - 00:15:10
دخل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارجع فصلي فانك لم تصلي. حتى كرر ذلك ثلاثة ثم علمه صلى الله عليه وسلم كيف يفعل في صلاته؟ وهذا التعليم النبوي يبين ان الصلاة شأنها - 00:15:30
جليل عظيم فهذه الحفاوة من النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة وعظيم مكانتها ورفيع منزلتها يؤكد ان المؤمن ينبغي له ان يعتني بهذه الشعيرة غاية العناية حتى يحقق ايمانه وحتى يدرك - 00:15:50
رضا ربه وحتى تنفتح له الخيرات. فالصلاة لها فضائل ومنافع يدركها العبد في الدنيا قبل الاخرة الصلاة ليست عملا لا يجري الانسان فوائده ومصالحه الا في الاخرة بل عاجل ما يدركه الانسان - 00:16:10
من فضائل الصلاة و خيراتها ونعيمها يحثه على المحافظة عليها ولذلك جاء قول الحق جل في علاه في وصف عباده عباد الله المتقين القائمين بحقه قال جل وعلا تتجافى جنودهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا اي في صلاة الليل. فهذا يبين انهم - 00:16:30
مدركون من نعيم صلاتهم ما يحملهم على ان تجافي جنوبهم مضاجعهم. فذاك لما في الصلاة من النعيم لما في الصلاة من السكون لما في الصلاة من الخيرات التي يدركها الانسان. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:00
كما في المسند والسنن اذا حزبه امر فزع الى الصلاة اذا حزبه امر اي اذا اشغله واخاف وازعجه امر واكره فزع الى الصلاة صلوات الله وسلامه عليه اي قام اليها ليأتي بحق الله عز وجل الذي به تسكن نفسه وتطمئن. واول ما يدخل في قول الله تعالى الا بذكر - 00:17:20
لله تطمئن القلوب صلاتك. فالصلاة ذكر لله. ذكر بالقلب وذكر باللسان وذكر بالجوارح. في ما جرى به عمل اهل العلم فيما يتصل بالصلاة ان يذكروا احكامها ذكرا لمواقيتها واركانها وشروطها وواجباتها وادابها الا انهم يبدأون في اول ما يبدأون به في شأن - 00:17:50
الصلاة يبدأون بذكر ما يتصل بالمواقيت. وذلك ان مواقيت الصلاة اعظم شرائط الصلاة لهذا يجب على المؤمن ان يعتني بها. المصنف رحمه الله لم يقدم بشيء يتعلق بفضائل الصلاة. ومن - 00:18:20
منزلتها وما الى ذلك لان هذا الكتاب ليس كتاب فضائل انما هو بيان واحكام. فهو يبين ادلة الاحكام. واما الفضائل والمناقب والمنازل للاعمال فهذه تستفاد من كتب الاخرى ومن موارد اخرى لكن اقتضى - 00:18:40
المصلحة ان نبين شيئا من فضائل الصلاة حتى يدرك لماذا قدم العلماء كتاب الصلاة في العبادات على سائر ابواب الصلاة في اللغة ايها الاخوة الدعاء هكذا جاء استعمال الصلاة في كلام العرب فان الصلاة - 00:19:00
في كلام العرب هي الدعاء وكذلك في استعمال القرآن فان قوله تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم اي ادع لهم اي ادعوا للمؤمنين واهل الايمان ممن مات فان الصلاة سكن اي - 00:19:20
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل الايمان مما تسكن به نفوسهم ومما يسكن به مخاوفهم ويدركون الخير. وقد قال الله تعالى في وصف اهل الايمان من من الاعراب - 00:19:40
قال ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول. اي دعواته صلوات الله وسلامه عليه. فالصلاة هي الدعاء في اللغة واما في الشرع فالصلاة هي التعبد لله عز وجل باقوال - 00:20:00
اعمال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. هذا اجود ما قيل في تعريف الصلاة. انه تعبد لله عز وجل اي تقرب اليه باقوال يقولها المؤمن واعمال يتقرب بها الى الله عز وجل هذه الاقوال وتلك الاعمال - 00:20:20
مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم. قد عرفها بعض اهل العلم تعريفات اخرى لكن هذا اجود ما قيل في تعريف الصلاة وقد عرفها بعض الفقهاء بانها الافعال المخصوصة من القيام والقراءة والركوع والسجود والامر في هذا قريب. لكن ينبغي ان يحرص المعرف في - 00:20:40
في تعريفات العبادات ان يشير الى معنى التعبد. لان ذلك لا سيما في الخطاب العام ينبه الى ان الصلاة لا ليس المقصود منها القيام والقعود ولا الركوع والسجود مع غياب عمل القلب فان عمل القلب هو - 00:21:10
المقصود بكل هذه الاعمال وهذه الافعال. فالصلاة قيام وقعود وركوع وسجود. لكن مدار لكن ذلك وشأنه الاكبر والاعظم هو في ان يكون القلب مقبلا على الله عز وجل في كل احواله في قيامه وفي قعوده - 00:21:30
وفي ركوعه وفي سجوده. اما قوله رحمه الله باب المواقيت فالمواقيت جمع ميقات. وهو مفعال قال من الوقت وهو القدر المحدد للفعل. في زمان او مكان. غالبا يطلق الوقت على الزمان. لكن جرى استعمال العرب في ذكر الوقت لكل ما - 00:21:50
سواء كان التحديد يتعلق بالزمان او التحديد يتعلق بايش؟ بالمكان. ولهذا تسمى المواقيت يحرم منها الحجاج والمعتمرون القاصدون للبيت الحرام تسمى مواقيت مع انها اماكن ليست ازمات لكن اللغة تتسع لهذا فيطلق التوقيت على - 00:22:20
سواء كان تحديدا زمانيا او كان تحديدا مكانيا. وعليه يحمل قول عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة. ذو الحليفة مكان او زمان. اسألكم ذو الحليفة - 00:22:50
مكان ام زمان مكان واطلق عليه عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة. فالتوقيت يطلق على الزمان والمكان. فافاد ان المواقيت هي كل - 00:23:10
المحددات التي جاء تحديدها سواء كان ذلك مما يتعلق بالمكان او يتعلق بالزمان. واما ما يتصل بالصلاة فالمواقيت هي ازمنة فعل الصلاة وقد جاء بيان وبيان ان للصلاة وقتا لا بد من العناية به في قول الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا - 00:23:30
موقوتا. يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في تفسير الاية ان للصلاة وقتا كوقت الحج. اي للصلاة زمانا يجب على المؤمن ان يراعيه كسائر العبادات ومثل بالحج لان الحج لا يكون في غير وقته. الحج - 00:24:00
لا يكون في غير وقت فكذلك الصلاة لا تكون في غير وقتها. فقول الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اي كتابا مفروضا في وقته. فقوله كتابا اي مكتوبا - 00:24:20
موقوتا اي مفروضا في وقت محدد. فقوله كتابا اي وقول موقوتا اي مؤقتا. فانها مفروضة في اوقات معلومة. معينة. جاء اجمال في كتاب الله عز وجل وجاء تفصيلها وبيانها في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلذلك يجب على - 00:24:40
ان يعتني بهذه الاوقات فانها اوقات شرع الله تعالى فيها الصلاة لا تكون الا فيها. لذلك المؤمن ينبغي له ان يعتني بالصلاة المفروضة في اوقاتها. وقد جاء التحذير من اضاعة هذه الاوقات في قول الله - 00:25:10
قال ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. والسهو هنا يشمل السهو عن شرائطها من جملة ما يقع السهو فيما يتعلق بالصلاة السهو عن شرائطها ومن شرائطها الوقت بل هو اهم شروط - 00:25:30
ولذلك يقدمه العلماء ذكرا وبيانا وايظاحا. ثمان الله عز وجل قد امر المؤمنين باداء هذه الصلاة واقامتها. ولا يمكن ان يتحقق اقامة الصلاة الا ان يأتي بها المؤمن في الوقت الذي شرع الله عز وجل - 00:25:50
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. حمدا يرظيه واشهد ان لا اله الا الله. الى الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه - 00:00:00
خليله خيرته من خلقه بعثه الله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا اليه باذنه وسراجا منيرا. بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق الجهاد - 00:00:20
اتاه اليقين وهو على ذلك. فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان اعظم ما يشتغل به العبد بعد توحيد الله عز وجل - 00:00:40
والقيام بحقه ما فرضه الله تعالى عليه من اركان الاسلام. وقد بين النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بين ما فرضه الله تعالى في اركان الدين واصوله في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اما - 00:01:00
الكتاب فقد ذكرها الله تعالى في ايات عديدة واما السنة فقد جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان - 00:01:30
قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء زكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. هذه الاصول الخمسة هي - 00:01:50
دعائم الاسلام التي يبنى عليها. وهي جامعة لحق الله تعالى. وحق الخلق فحق الله عز وجل لا يتحقق الا بتكميل التوحيد له والاتيان بهذه الفرائض. وحق الخلق لا يتأتى الا مراعاة حقوق الله عز وجل. فالشهادة لله ولرسوله هي من حق - 00:02:10
جل في علاه الذي فرضه الله تعالى على عباده. والتي لا سعادة للناس الا بتحقيقها. واما الصلاة فهي حقه الذي يفتح للانسان ابواب الصلاح والاستقامة في دينه ظاهرا وباطنا. فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وبهذا - 00:02:40
يدرك الانسان من الخير والفضل والاجر ما لا يدركه بغيرها من الاعمال ذلك بلغت منزلة عالية في الدين والمكانة. واما الركن الثالث فهو وايتاء الزكاة وايتاء الزكاة لا يتحقق للعبد الا بان يكون لله خالصا يرجو ثواب الله عز وجل ويخرج - 00:03:00
فرض الله تعالى عليه من المال وبه يدرك اداء حق الخلق فمفتاح اداء حقوق الخلق الزكاة ولذلك كانت قرينة الصلاة وهي حق في المال. واما ما يتعلق بالصوم والحج فهذه حقوق - 00:03:30
والله عز وجل التي بها يصلح عمل الانسان سره واعلانه. فالصوم عبادة السر والحج هو العبادة التي بها يدرك الانسان صلاح قلبه وصلاح عمله فبالحج يدرك من الفضائل والخيرات ما لا يدركه - 00:03:50
بغيره من الاعمال نحن في هذا المجلس نقرأ ان شاء الله تعالى جملة من الاحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله وعلى اله وسلم في شأن اعظم الشعائر والتعبدات العملية وهي الصلاة فقد بلغ - 00:04:10
فيها من المنزلة والقول النبوي ما لم يبلغ في غيره. لذلك ينبغي للمؤمن ان يجتهد وان يجد. في معرفة فضائل فضائل هذه العبادة ومكانتها حتى يأتي بها على الوجه الذي يرضى الله تعالى به عنه. فنستعين الله عز وجل - 00:04:30
في قراءة شيء من الاحاديث والتعليق عليها اسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ورجالنا وللكافرين - 00:04:50
الامام الحافظ احمد علي بن حجر رحمه الله تعالى. في كتابه قال رحمه الله تعالى ارفعي الصوت شوية عن عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما ان نبي الله صلى الله - 00:05:20
عليه وسلم قال ووقت صلاة المغرب ما لم يجد الشفق وقت صلاة نصف الليل او وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. اللهم وله من حيث رضي الله عنه في العصر والشمس الله نبيا. ومن حديث امين - 00:05:50
رضي الله عنه والشمس مرتفعة. كتاب الصلاة اي مكتوب الصلاة وهو ما المصنف رحمه الله من الاحاديث المتعلقة بالصلاة. والصلاة عبادة جليلة. لها منزلة عظمى في شريعة الاسلام. ولذلك جرى عمل اهل العلم على اختلاف مذاهبهم - 00:06:30
ان يقدموا بذكر احكام الصلاة قبل غيرها من العبادات. فالعلماء يقسمون الاحكام عندما يتناولون الى قسمين. احكام العبادات واحكام المعاملات. ويقدمون في احكام المعاملات ذكر ما يتعلق باحكام الصلاة. لانها مفتاح كل بر وخير. ولانها الركن الثاني من اركان الاسلام - 00:07:00
فان النبي صلى الله عليه وسلم عندما عد دعائم الاسلام واركانه التي يبنى عليها قال صلى الله عليه وسلم بني على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان - 00:07:30
حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ثمان الله جل وعلا لما ذكر ما امر به الخلق قال وما امروا الا ليعبدوا مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دين القيمة. فالصلاة لها شأن عظيم في - 00:07:50
كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فان اكثر ما جاء من النصوص في الكتاب والسنة هو في شأن امرا باقامتها وحثا على ادائها وتحذيرا من التفريط بها وبيانا لخطورة اضاعتها - 00:08:10
وبيان جميل ما يجنيه الانسان بالمحافظة عليها. وقبيح ما يدرك الانسان باضاعتها وتفويدها النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة في شأن الصلاة تدور على هذه المعاني. وهي من اكثر الاعمال ذكرا في كلام الله عز وجل وذكرا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاكثر الاعمال التي - 00:08:30
جاءت الاحاديث الايات والاحاديث في بيانها وذكرها وبيان فضلها واحكامها وما يتصل بها الصلاة والجهاد. فالصلاة لها منزلة عظيمة في هذا الدين. فقد قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد - 00:09:00
وغيره من حديث معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه الا اخبرك برأس الاسلام وعموده وذروة سنامه فقال معاذ رضي الله تعالى عنه بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام الا اخبرك - 00:09:20
الامر وعموده وذروة سنامه؟ قال معاذ نعم يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام. وعموده وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله. وهذا يبين ان الصلاة بها قوى الديانة ولهذا جاء فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيح حديث جابر بين بين الرجل - 00:09:40
وبين الشرك او الكفر ترك الصلاة. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة عند الترمذي وغيره. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. ولعظيم خطرها وكبير اثرها جاء ان النبي صلى الله - 00:10:10
عليه وسلم قال كما في المسند والسنن من حديث ابي هريرة اول ما يحاسب عنه العبد من عمله يوم القيامة الصلاة فالصلاة اول عمل يحاسب به العبد يوم القيامة من الاعمال التي فرضها الله تعالى - 00:10:30
الا بعد التوحيد ولذلك كان النجاح والفلاح مربوطا بالصلاة فاذا صلحت صلاته افلح وانجى وان فسدت فسد سائر عمله. وهذا يبين خطورة اضاعتها وعظيمها القيام بها وقد جاء ان الصلاة هي اخر ما اوصى بها به النبي صلى الله عليه وسلم امته - 00:10:50
جاء ذلك في حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها قالت كان من اخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قال الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم. تقول رضي الله تعالى عنها حتى جعل صلى الله عليه وسلم يجلجلها - 00:11:20
في صدره اي يرددها في صدره وما يفيض بها لسانه ان يعجز لسانه صلى الله عليه وسلم ان ينطق بها لشدة ما نزل به من سكرات الموت صلى الله عليه وسلم. فلم يذهله صلى الله عليه وسلم ما هو فيه - 00:11:40
من الكرب والشدة في سكرات الموت ان يعهد لامته بالعناية والاهتمام بهذه الشعيرة العظيمة التي بها صلاح الدين والدنيا. وقد بين فضل الصلاة عناية الله تعالى بها. حيث ان الله - 00:12:00
فرضها من اول ما فرض على عباده. فاول ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من العمل بعد التوحيد الصلاة. يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا. نصفه او انقص منه قليلا. او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا - 00:12:20
الى ان نزل تخفيف ذلك اي التخفيف فرض قيام الليل على النبي واهل الاسلام في اخر السورة لقوله تعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثاء الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار - 00:12:40
علم ان لم تحصوه فتاب عليكم. فاقرأوا ما تيسر من القرآن. ثم ذكر الله تعالى الاعذار التي ستكون في هذه الامة مما يعيقها عن الالتزام بهذه الفرضية فخفف الله تعالى عن الامة قيام الليل - 00:13:00
وهذا يبين عظيم فضل الصلاة. ثم انه لما فرض الله تعالى الصلوات الخمس المكتوبات كان فرضها بالوحي المباشر في اشرف ليلة للنبي صلى الله عليه وسلم. في ليلة المعراج فان الله فرض على رسوله صلى الله - 00:13:20
عليه وسلم الصلوات الخمس لما عرج به صلى الله عليه وسلم ولم يرتضي في فرضها رسولا بل بنفسه على رسوله وفرضها خمسين صلاة ثمان الله عز وجل خفف ذلك الى ان كانت - 00:13:40
خمسا في العدد وخمسين في الميزان بفضل الله عز وجل ورحمته وفضله. كل هذا يبين عظيم فضل الصلاة وكبير منزلتها. والصلاة لها شروط ولها واجبات ولها كان ولها سنن واداب. كل هذه الاحكام بينها رسول الله صلى الله - 00:14:00
عليه وسلم غاية البيان بل كان يقول لاصحابه كما في الصحيح من حديث ما لك ابن الحويرظ صلوا كما رأيتموني اصلي فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الناس ان يأخذوا عنه كيف يصلون مع بيانه صلى الله عليه وسلم - 00:14:30
وتعليمه قولا وعملا. فانه صلى الله عليه وسلم بين ذلك لاصحابه بفعله وندبهم الى الاقتداء به في كما انه صلى الله عليه وسلم بين الصلاة باحكامها واوقاتها وشروطها واركانها وواجبها - 00:14:50
بقوله وكان صلى الله عليه وسلم يقوم صلاة المقصرين في صلاتهم المنحرفين عن اقامتها على الوجه الذي امر كما جرى في ما رواه الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا - 00:15:10
دخل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ارجع فصلي فانك لم تصلي. حتى كرر ذلك ثلاثة ثم علمه صلى الله عليه وسلم كيف يفعل في صلاته؟ وهذا التعليم النبوي يبين ان الصلاة شأنها - 00:15:30
جليل عظيم فهذه الحفاوة من النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة وعظيم مكانتها ورفيع منزلتها يؤكد ان المؤمن ينبغي له ان يعتني بهذه الشعيرة غاية العناية حتى يحقق ايمانه وحتى يدرك - 00:15:50
رضا ربه وحتى تنفتح له الخيرات. فالصلاة لها فضائل ومنافع يدركها العبد في الدنيا قبل الاخرة الصلاة ليست عملا لا يجري الانسان فوائده ومصالحه الا في الاخرة بل عاجل ما يدركه الانسان - 00:16:10
من فضائل الصلاة و خيراتها ونعيمها يحثه على المحافظة عليها ولذلك جاء قول الحق جل في علاه في وصف عباده عباد الله المتقين القائمين بحقه قال جل وعلا تتجافى جنودهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا اي في صلاة الليل. فهذا يبين انهم - 00:16:30
مدركون من نعيم صلاتهم ما يحملهم على ان تجافي جنوبهم مضاجعهم. فذاك لما في الصلاة من النعيم لما في الصلاة من السكون لما في الصلاة من الخيرات التي يدركها الانسان. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:00
كما في المسند والسنن اذا حزبه امر فزع الى الصلاة اذا حزبه امر اي اذا اشغله واخاف وازعجه امر واكره فزع الى الصلاة صلوات الله وسلامه عليه اي قام اليها ليأتي بحق الله عز وجل الذي به تسكن نفسه وتطمئن. واول ما يدخل في قول الله تعالى الا بذكر - 00:17:20
لله تطمئن القلوب صلاتك. فالصلاة ذكر لله. ذكر بالقلب وذكر باللسان وذكر بالجوارح. في ما جرى به عمل اهل العلم فيما يتصل بالصلاة ان يذكروا احكامها ذكرا لمواقيتها واركانها وشروطها وواجباتها وادابها الا انهم يبدأون في اول ما يبدأون به في شأن - 00:17:50
الصلاة يبدأون بذكر ما يتصل بالمواقيت. وذلك ان مواقيت الصلاة اعظم شرائط الصلاة لهذا يجب على المؤمن ان يعتني بها. المصنف رحمه الله لم يقدم بشيء يتعلق بفضائل الصلاة. ومن - 00:18:20
منزلتها وما الى ذلك لان هذا الكتاب ليس كتاب فضائل انما هو بيان واحكام. فهو يبين ادلة الاحكام. واما الفضائل والمناقب والمنازل للاعمال فهذه تستفاد من كتب الاخرى ومن موارد اخرى لكن اقتضى - 00:18:40
المصلحة ان نبين شيئا من فضائل الصلاة حتى يدرك لماذا قدم العلماء كتاب الصلاة في العبادات على سائر ابواب الصلاة في اللغة ايها الاخوة الدعاء هكذا جاء استعمال الصلاة في كلام العرب فان الصلاة - 00:19:00
في كلام العرب هي الدعاء وكذلك في استعمال القرآن فان قوله تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم اي ادع لهم اي ادعوا للمؤمنين واهل الايمان ممن مات فان الصلاة سكن اي - 00:19:20
دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل الايمان مما تسكن به نفوسهم ومما يسكن به مخاوفهم ويدركون الخير. وقد قال الله تعالى في وصف اهل الايمان من من الاعراب - 00:19:40
قال ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول. اي دعواته صلوات الله وسلامه عليه. فالصلاة هي الدعاء في اللغة واما في الشرع فالصلاة هي التعبد لله عز وجل باقوال - 00:20:00
اعمال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. هذا اجود ما قيل في تعريف الصلاة. انه تعبد لله عز وجل اي تقرب اليه باقوال يقولها المؤمن واعمال يتقرب بها الى الله عز وجل هذه الاقوال وتلك الاعمال - 00:20:20
مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم. قد عرفها بعض اهل العلم تعريفات اخرى لكن هذا اجود ما قيل في تعريف الصلاة وقد عرفها بعض الفقهاء بانها الافعال المخصوصة من القيام والقراءة والركوع والسجود والامر في هذا قريب. لكن ينبغي ان يحرص المعرف في - 00:20:40
في تعريفات العبادات ان يشير الى معنى التعبد. لان ذلك لا سيما في الخطاب العام ينبه الى ان الصلاة لا ليس المقصود منها القيام والقعود ولا الركوع والسجود مع غياب عمل القلب فان عمل القلب هو - 00:21:10
المقصود بكل هذه الاعمال وهذه الافعال. فالصلاة قيام وقعود وركوع وسجود. لكن مدار لكن ذلك وشأنه الاكبر والاعظم هو في ان يكون القلب مقبلا على الله عز وجل في كل احواله في قيامه وفي قعوده - 00:21:30
وفي ركوعه وفي سجوده. اما قوله رحمه الله باب المواقيت فالمواقيت جمع ميقات. وهو مفعال قال من الوقت وهو القدر المحدد للفعل. في زمان او مكان. غالبا يطلق الوقت على الزمان. لكن جرى استعمال العرب في ذكر الوقت لكل ما - 00:21:50
سواء كان التحديد يتعلق بالزمان او التحديد يتعلق بايش؟ بالمكان. ولهذا تسمى المواقيت يحرم منها الحجاج والمعتمرون القاصدون للبيت الحرام تسمى مواقيت مع انها اماكن ليست ازمات لكن اللغة تتسع لهذا فيطلق التوقيت على - 00:22:20
سواء كان تحديدا زمانيا او كان تحديدا مكانيا. وعليه يحمل قول عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة. ذو الحليفة مكان او زمان. اسألكم ذو الحليفة - 00:22:50
مكان ام زمان مكان واطلق عليه عبد الله ابن عباس رضي الله تعالى عنه وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة. فالتوقيت يطلق على الزمان والمكان. فافاد ان المواقيت هي كل - 00:23:10
المحددات التي جاء تحديدها سواء كان ذلك مما يتعلق بالمكان او يتعلق بالزمان. واما ما يتصل بالصلاة فالمواقيت هي ازمنة فعل الصلاة وقد جاء بيان وبيان ان للصلاة وقتا لا بد من العناية به في قول الله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا - 00:23:30
موقوتا. يقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في تفسير الاية ان للصلاة وقتا كوقت الحج. اي للصلاة زمانا يجب على المؤمن ان يراعيه كسائر العبادات ومثل بالحج لان الحج لا يكون في غير وقته. الحج - 00:24:00
لا يكون في غير وقت فكذلك الصلاة لا تكون في غير وقتها. فقول الله عز وجل ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اي كتابا مفروضا في وقته. فقوله كتابا اي مكتوبا - 00:24:20
موقوتا اي مفروضا في وقت محدد. فقوله كتابا اي وقول موقوتا اي مؤقتا. فانها مفروضة في اوقات معلومة. معينة. جاء اجمال في كتاب الله عز وجل وجاء تفصيلها وبيانها في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلذلك يجب على - 00:24:40
ان يعتني بهذه الاوقات فانها اوقات شرع الله تعالى فيها الصلاة لا تكون الا فيها. لذلك المؤمن ينبغي له ان يعتني بالصلاة المفروضة في اوقاتها. وقد جاء التحذير من اضاعة هذه الاوقات في قول الله - 00:25:10
قال ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. والسهو هنا يشمل السهو عن شرائطها من جملة ما يقع السهو فيما يتعلق بالصلاة السهو عن شرائطها ومن شرائطها الوقت بل هو اهم شروط - 00:25:30
ولذلك يقدمه العلماء ذكرا وبيانا وايظاحا. ثمان الله عز وجل قد امر المؤمنين باداء هذه الصلاة واقامتها. ولا يمكن ان يتحقق اقامة الصلاة الا ان يأتي بها المؤمن في الوقت الذي شرع الله عز وجل - 00:25:50