شرح تائية الإلبيري

شرح تائية الإلبيري - الدرس (14) د. عماد السواعير

عماد السواعير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله له فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:04ضَ

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:21ضَ

وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد احبتي في الله هذا هو اللقاء الرابع عشر من لقاءات شرح تائية ابي اسحاق الالبيري رحمه الله تعالى - 00:00:40ضَ

واسعة. وكنا ولا زلنا نتحدث مع مسلك تربوي يربي فيه العبد نفسه وقلبه حتى يترقى في سلم العبودية والطاعة لله جل في علاه. الا وهو مسلك اتهام النفس تقصير وذلك تعليقا على قول الناظم رحمه الله ابا بكر كشفت اقل عيبي واكثره - 00:01:00ضَ

وما هو سترت فقل ما شئت في من المخازي وضعفها فانك قد صدقت. ومهما عبدتني فلفرط علمي بباطنتي كانك قد مدحت ذكرنا احبتي في الله في محاضرتنا الماضية ان اتهام النفس بالتقصير منهج الاصفياء والاولياء - 00:01:30ضَ

وان هذا المنهج الذي سار عليه الخلص. والسائرون بقلوبهم الى الله. منهج قال عنه امام ابن القيم رحمه الله ان العبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا. وبينا ان الكرام كانوا على هذا المنهج وعلى هذا الطريق. لذلك قالوا سبحانك ما عبدناك حق عباد - 00:01:54ضَ

وقلنا ان ديننا العظيم ربانا على اتهام انفسنا بالتقصير. فان النفس ان لزمت هذا الباب اي لزمت باب اتهام اتهامها بالتقصير فانها ستصل. واذا ما التفتت عن هذا الباب ورأت - 00:02:24ضَ

نظرت الى نفسها نظر المعجب فان ذلك مهلكة كما قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه. ثلاث مهلكات وذكر منها اعجاب المرء بنفسه. قلت ان ديننا ربانا على ذلك. فقولوا لي لما تختم الصلاة - 00:02:44ضَ

بالاستغفار ويختم خروجنا وافاضتنا من عرفات بالاستغفار. رسالة مفادها انك وان وقفت في عرفة وان وقفت في محراب الصلاة في اشرف مقامين تقوم فيهما لله جل في علاه في هذه الدنيا فلا زلت مقصرا تحتاج الى الاستغفار. سار ابو بكر الصديق على هذا المنهج لذلك ظل - 00:03:04ضَ

وددت اني شعرة في جنب عبدي المؤمن واليوم نكمل معكم هذا الحديث الماتع والذي اسأل الله جل في في علاه ان يجعله حجة لنا لا حجة علينا. وان يجعله خالصا لوجهه الكريم - 00:03:34ضَ

انه جواد كريم. اقول كذلك كان عمر. وعجبك لا ينتهي من سيرة عمر. لم في عمر عند وفاته لم؟ يقول عمر لبنيه لعبدالله ضع خدي على التراب وهو الفاروق كل خطين العادل خليفة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. لم؟ يقول ذلك لان عمر يدرك ان - 00:03:51ضَ

عبد المؤمن لا يرى نفسه الا مقصرا. يقول انس سمعت عمر يقول امير المؤمنين بخن بخن يخاطب نفسه يناديها يربيها يقول امير المؤمنين بخ بخ بني الخطاب تأملوا خاطب نفسه بلقب الامارة - 00:04:21ضَ

وكأنه ما ارتضاه. بخ بخ ثم قال بني الخطاب صغر نفسه وهو المكبر. لتتقين الله او ليعذبنك لله دره رضي الله تعالى عنه كيف كان يتهم نفسه بالتقصير؟ وهكذا احبتي الكرام كان ولده عبد الله رضي الله تعالى عنه الذي شرب هذا المنهج - 00:04:48ضَ

رب النبي صلوات ربي وسلامه عليه. قلبه وروحه على هذا الطريق. لما قال في تفسير رؤيا عبد الله ابن عمر نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل. هذه الجملة وهذه العبارة كاني بالنبي صلوات ربي - 00:05:16ضَ

سلامه عليه. بعد ان مدح واثنى على ابن عمر فقال نعم الرجل عبد الله. كاني به اراد ان يؤدبه. وان ليعلمه وان يربي قلبه في معراج اتهام النفس بالتقصير فقال لو كان يقوم الليل. كذلك - 00:05:36ضَ

احبتي في الله سار هذا المنهج مع صحابة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. فقال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله - 00:05:56ضَ

ثم يرجع الى نفسه فيكون اشد او اشد لها مقتا. فيكون اشد لها مقتا. تأمل كيف يرشدني ويرشدك ابو الدرداء الى مقت النفس في جنب الله جل في علاه. وكيف لا تمقت النفس في جنب الله؟ ولقد رأى نبينا صلوات - 00:06:17ضَ

صلاة ربي وسلامه عليه. رأى جبريل لما اسري بي النبي صلوات ربي وسلامه عليه. وعرج به رأى جبريل كالحلس اهلي من خشية الله. وهو العظيم ذي الست مئة جناح فكيف بعبد فقير ضعيف انطوى على تقصير وذنب كيف لا يتهم نفسه ويمقتها في جنب الله؟ قال - 00:06:42ضَ

محمد ابن واسع رحمه الله. وكان اية في هذا الباب وهو في الموت يخاطب الناس وهو في الموت يقول يا اخوتاه تدرون اين يذهب بي اين يذهب بي؟ اين يذهب بي - 00:07:08ضَ

لم يزكي نفسه قال والله الذي لا اله الا هو الى النار او يعفو عني الى النار او يعفو عني ومحمد ابن واسع هذا يا كرام رأى ولده يختال في مشيته فدعاه وقال وانظر كيف كان هذا المسلك وهذا المنهج معهم في قلوبهم - 00:07:31ضَ

على السنتهم في بيوتهم في مجالسهم في كل مكان. ليس سوء سوء ظن بالله. كلا والله وانما اتهام للنفس بالتقصير. رأى محمد ابن واسع ولده يمشي ويختال في مشيته فقال اتدري من انت - 00:08:02ضَ

اتدري من انت؟ اما امك فاشتريتها بمئتي درهم اي انها امة. واما ابوك فلا اكثر الله في مثله. فلا اكثر الله في مسلمين مثله. يا الله ما احوجنا ان نطبق هذا المنهج على انفسنا وفي بيوتنا وعلى اولادنا. وكان عطاء اسوأ - 00:08:22ضَ

سليبي كان عطاء السليمي رحمه الله اذا هبت ريح وبرق برق وجاء الرعد قال وتأملوا يا كرام لم يقل انما تنصرون بضعفائكم بصالحيكم. بدعوتهم بصلاتهم باخلاصهم. لا انظروا ماذا كان يقول اذا رأى سمع - 00:08:52ضَ

وبرق ورعد قال هذا من اجلي يصيبكم لو مات عطاء استراح الناس لو مات عطى استراح الناس وكان سعيد ابن المسيب رحمه الله يقول لنفسه اذا دخل الليل يا الله - 00:09:14ضَ

ما احوجنا الى كلمة الى كلمة سعيد هذه. كي نربي انفسنا على التقصير. تربيتها على التقصير. ترفعها تدفعها تنهض بها في محراج العبودية ترقيها تزكيها فتسمو وتحوم حول العرش يقول سعيد بن المسيب لنفسه اذا دخل الليل قومي الى خدمة ربك. يا مأوى كل شر - 00:09:34ضَ

سعيد بن المسيب مأوى كل شر تريدين ان تغفلي بالنهار وتنامي بالليل اليوم الواحد منا يقصر في الفرائض. يقصر في تكبيرة الاحرام يقصر في السنن مؤكدة يقصر في الفرائض يا كرام في حقوق العباد وحقوق رب العباد ثم لا يرى نفسه الا قد زاحم بمنكب - 00:10:02ضَ

ازاحم ابا بكر وزاحم عمر وانا لله وانا اليه راجعون. يقول سعيد مخاطبا نفسه تريدين ان تغفلي بالنهار وتنامي بالليل والله لادعنك تزحفين زحف البعير. فيصبح وقدماه منتفخة يا الله ابو بكر المروذي رحمه الله سمع الامام المبجل - 00:10:27ضَ

ابا عبد الله احمد ابن حنبل و ذكر اخلاق الورعين. فقال الامام احمد يذكر اخلاق الورعين فقال اسأل الله ان لا يمقتنا اين نحن من هؤلاء امام اهل السنة الذي ثبت في المحنة والذي رفع - 00:10:57ضَ

الله ذكراه. وجعل الله له علما يقول اسأل الله الا يمقتنا اين نحن من هؤلاء ولما كان يسير مع ابي بكر المروذي وكان الناس يتلقونه يسلمون عليه. قال ابو بكر المروذي للامام احمد ما اكثر الداعين لك - 00:11:27ضَ

يا امام ما اكثر الذين يدعون لك ما اكثر الذين يشيرون اليك باصابعهم ما اكثر الذين يمدحونك ويسلمون عليك تأملوا ماذا قال الذي يربي نفسه على التقصير قال اخاف ان يكون هذا استدراجا - 00:11:55ضَ

اخاف ان يكون هذا استدراجا. اما وهب ابن منبه رحمه الله. فقال يا كرام اني لاتفقد اخلاقي ما فيها شيء يعجبني. من منا اذا ما خلا بنفسه تفقد اخلاقه فلم يعجبه منها شيء. اتهاما لها بالتقصير. اما سفيان الثوري فقال قالوا للزهري - 00:12:12ضَ

لو انك الان في اخر عمرك اقمت في المدينة فغدوت الى مسجد رسول الله صلوات ربي والسلام عليه. قالوا للزهري لو انك في اخر عمرك اقمت في المدينة فغدوت الى مسجد رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. ورحت - 00:12:44ضَ

وجلست الى عمود من اعمدته فذكرت الناس وعلمتهم فقال الزهري الذي يتهم نفسه بالتقصير. قال لو اني فعلت ذلك لوطئ عقبي. اي فصرت اتبع ولا ينبغي ذلك حتى ازهد في الدنيا. وارغب في الاخرة - 00:13:04ضَ

ثم قال سفيان ومن كان مثل الزهري؟ يعني على ما بلغ من هذه المنزلة ولما احتضر سفيان الثوري الكرام سفيان الثوري الامام الجبل سفيان الثوري لما احتضر دخل عليه ابو الاشهب - 00:13:31ضَ

وحماد بن سلمة فقال له حماد يا ابا عبدالله اليس قد امنت مما كنت تخافه وتقدم على من ترجوه وهو ارحم الراحمين. اليس قد امنت مما كنت تخافه؟ وتقدم على من ترجوه وهو ارحم الراحمين - 00:13:51ضَ

فقال يا ابا سلمة القائل سفيان يقول يا ابا سلمة اتطمع لمثلي ان ينجو من النار قال اي والله اني لارجو لك ذلك وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله قيل لسليمان التيمي - 00:14:16ضَ

انت انت سليمان التيمي امام قيل له انت انت ومن مثلك؟ فقالوا لا تقولوا هكذا تقول هكذا لا ادري ما يبدو لي من ربي عز وجل. سمعت قوله سبحانه وبدا لهم من الله ما لم - 00:14:38ضَ

يكونوا يحتسبون وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. وقال وقال مالك بن دينار رحمه الله لو ان مناديا ينادي بباب المسجد ليخرج شركم رجلا. والله ما كان احد يسبقني الى الباب - 00:14:56ضَ

الا رجلا بفضل قوته او سعي يرى نفسه انه اشر رجل في المسجد قال فلما بلغ ابن المبارك قول مالك ابن دينار هذا؟ قال بهذا صار مالك مالكا في هذا بلغ مالك - 00:15:22ضَ

اتهامه لنفسه بالتقصير لا بالعجب ولا بالغرور لا حب الثناء. لا بالفخر لا بالغفلة عن التقصير والله المستعان يغتاب لانه طالب علم. ينم لانه طالب علم. يكذب لانه طالب علم. يسرق لانه طالب علم - 00:15:46ضَ

يبيح لنفسه النظر فيما حرم الله. لم؟ لانه طالب علم لانه لو نظر الى نفسه نظرة العبد المقصر لما صنع له وقال السري السقطي رحمه الله ما احب ان اموت حيث اعرف - 00:16:06ضَ

قال السري السقطي احب ان اموت حيث اعرف. فقيل له ولم ذاك يا ابا الحسن فقال اخاف الا يقبلني قبري افتضح اخاف الا يقبلني في قبري اسأل الله ان يستر علينا - 00:16:29ضَ

قال حماد بن جعفر بن زيد اخبرني ابي قال خرجنا في غزات الى كابل. وفي الجيش صلة ابن اشيم فنزل الناس عند العتمة. فصلوا ثم اضطجع فقلت لارمقن عمله. اي حماد - 00:17:08ضَ

جعفر بن زيد يريد ان يربق عمل صلة ابن اشيع قال فالتمس صلة غفلة الناس حتى اذا قلت هدأت العيون وثب فدخل غيضة قريبة منا. يعني مثل بستان مثل روضة - 00:17:38ضَ

التمس غفلة الناس لا يقوم يصلي من نظر رجل لا يذكر الله فقط الا الا اذا رأى العيون تنظر اليه لا التمس غفلة من الناس وثب فدخل غيظة قريبة منا فدخلت على اثره فتوضأ ثم قام يصلي - 00:17:59ضَ

وجاء اسد حتى دنا منه فصعدت في شجرة فتراه التفت او عده جروا لم يلتفت فلما سجد قلت الان تفترسه فجلس ثم سلم ثم قال ايها السبع اطلب الرزق من مكان اخر. فولى وان له لزئيرا - 00:18:17ضَ

اقول تصدع الجبال منه. تصدع الجبال منه. قال فما زال كذلك يصلي حتى كان عند جلس فحمد الله بمحامد لم اسمع بمثلها. ثم قال اللهم اني اسألك ان تجيرني من النار - 00:18:37ضَ

ومثلي يصغر ان يجترئ ان يسألك الجنة قال ثم رجع واصبح كأنه بات على الحشايا كأنه لم يصنع شيء. لذلك يا كرام من كان هذا حاله. لا يرى نفسه الا مقصرا. يقوم الليل. ثم يختم قيامه بدمعتين. بعد ركعتين - 00:18:57ضَ

يرى نفسه انه لم يصنع شيئا سيقوم الليلة القادمة. اما من نظر الى عباداته نظر المعجب فيقينا لن يستمر الا ان يشاء الله قال مصرف في دعائه بعرفة. وانا انقل لكم اخبار السلف وما اجمل كلامهم. في عرفة - 00:19:24ضَ

يقول المصرف هذا اللهم لا ترد الناس لاجلي واحد منا يذهب الى الحج او الى العمرة. لا قلب يحضر ولا لسان يذكر وهاتف يصور وينشر والله المستعان ثم يرى نفسه انه قد قبل قبل ان يسافر قد قبل الى - 00:19:47ضَ

قد قبل عند الله عز وجل وهذا واقف في عرفة يقول اللهم لا ترد الناس لاجلي لاجلي وقال بكر ابن عبد الله المزني لما نظرت الى اهل عرفات ظننت انهم قد غفر لهم لولا اني كنت فيهم - 00:20:09ضَ

يرى نفسه من الذنب والتقصير انه سيحول بين مغفرة الناس. والله المستعان. وقال ايوب السختياني اذا اذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزلي. حينما يذكر الصالحون انت لست منهم. اما شيخ الاسلام ابن تيمية الحران رحمه الله. فثقوا تماما يا طلبة العلم. انه لم يبلغ ما بلغ. ولم يرفع - 00:20:26ضَ

له ذكره الا لجملة من الاسباب منها والله اعلم. واعلى انه كان لا يرى نفسه الا مقصرا. كان اذا ما مدح يقول انا المكدي ابن المكدي كذاك كان ابي وجدي - 00:20:56ضَ

السائل الذي يتكفف الناس ويقول انا ما لي شيء ولا مني شيء ولا في شيء. ابن تيمية الذي ملأ الدنيا علما ملأ الدنيا علما مستورا وعلما مبثوثا ملأها طلابا كالجبال يقول انا ما لي شيء ولا مني شيء ولا - 00:21:16ضَ

اي شيء شيخ مشايخنا امام دعوتنا حينما كان يثنى عليه. الشيخ الالباني رحمه الله يبكي حتى اقسم وقال ذات مرة اقسم انكم مغشوشون هكذا كانوا يا كرام. اتهام النفس بالتقصير. وهذا المنهج ان سرنا عليه سوف نصل باذن الله - 00:21:39ضَ

جل في علاه. احبتي في الله انتقل الناظم رحمه الله. الى الحديث عن شؤم المعصية واثرها على العبد فقال فلا ترضى المعايب فهي عار. عظيم يورث الانسان مقتا. فلا ترضى المآيب - 00:22:06ضَ

فهي عار عظيم يورث الانسان مقتا. وتهوي بالوجيه من الثريا. وتبدله مكان الفوق تحت كما الطاعات تنعلك الدراري وتجعلك القريب وان بعدت وتنشر عنك في الدنيا جميلا. فتلفى البر فيها - 00:22:27ضَ

حيث كنت وتمشي في مناكبها كريما. وتجني الحمد مهما قد غرست. يا الله ما اجمل اثار الطاعات والعلم؟ واقبح باثار الذنوب والمعاصي. ذكر لك المؤلف جملة من اثار المعصية وشؤم - 00:22:50ضَ

على العبد وذكر لك بعض ثمار العلم والطاعات. الطاعات ترفعك تجعلك تنتعل الدراري والدراري يا كرام. الكواكب النجوم. وهذا على سبيل المبالغة ان كنت تنتعل النجوم فقل لي اين رأسك؟ واين بقية بدنك سيكون؟ وتنشر عنك الجميل الطاعات - 00:23:08ضَ

فلا تذكر الا بخير وتوصف باجمل الوصوف وتمشي في مناكبها كريما بحفظ الله لك. وتجني الحمد يحمدك الناس. يوم جنازتك يحمدك الناس. وبعد موتك الناس وتبقى طيب الذكر لا حرمني الله واياكم. هذا الفضل اما المعصية. فاقم - 00:23:35ضَ

بها واقبح باثارها. فقد قال فلا ترضى المعايب. فهي عار عظيم يورث الانسان مقتا بالوجيه من الثريا. تهوي بالوجيه من الثريا وتبدله مكان الفوق. تحت احبتي في الله اشار الناظم الى جملة من اثار المعصية وشؤمها. اولا انها تجلب غضب الرب - 00:24:01ضَ

عز وجل ومقته تجلب غضب الرب عز وجل ومقته كما قال فلا ترضى المعايب فهي عار عظيم يورث الانسان يا من تسرف على نفسك بالذنب والمعصية. ان للمعصية اثارا لا ينبغي للعبد ان يغفل عنها منها انها تجلب غضب الرب عز وجل. واذا ما غضب الله على انسان اظلم في - 00:24:31ضَ

وجهي كل شيء وان لم يتدارك نفسه خسر الدنيا والاخرة. كذلك من اثارها يا كرام انها تقسي القلب وتميته اذا تكاثرت. كثير منا يغفل عن هذا الاثر. قد لا يرى اثرا للذنب على سمته. فاللحية - 00:25:01ضَ

هي اللحية والثوب القصير هو الثوب القصير. السمت الحسن لا لا يزال ظاهرا باديا عليك. لكن قلبك قد قسى ولعله قد مات فان للمعصية اثرا على القلب يا كرام. لقد بينه النبي صلوات ربي وسلامه عليه. كما في حديث حذيفة المخرج في صحيح - 00:25:21ضَ

المسلم لما قال وتأمل يا من ترسل بصرك وسمعك ولسانك فيما حرم الله ثم تظن ان هذا الذنب وتلك والمعصية لا تؤثر على القلب كلا والله. قال صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن والفتن شهوات او شبهات. على القلوب كلها - 00:25:45ضَ

عودا عودا. فاي قلب اشربها ما قال شربها. قال اشربها اي دخل وتغلغل فيه. نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض مثل الصفا فلا تضره - 00:26:05ضَ

فتنة ما دامت السماوات والارض. والاخر اسود مربادا شديد السواد. كالكوز مجخيا. الكوز المقلوب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه وهذا يا كرام قوله جل في علاه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. غيبتك التي مارستها بالليل - 00:26:25ضَ

حرمتك الخشوع في صلاة الفجر. لما قسى قلبك لم تتلذذ بصلاة الفجر. كثير منا لا ينتبه لاثار الذنوب والمعاصي على قلبه. القلب يقسو ومن مظاهر قسوته عدم الخشوع. عدم التأثر بالقرآن - 00:26:52ضَ

قل لي بالله عليك لماذا لا تؤثر فيك ايات الوعيد ولا تشوقك ايات الوعد. لان قلبك قاس يا مسكين وانت لا تدري حينما يقسو القلب لا يتأثر بالقرآن. لا يحضر في الصلاة ولا يحضر عند الدعاء. والله - 00:27:12ضَ

المستعان وهذا من اقبح اثار الذنوب والمعاصي. والله يا كرام ما حافظ عبد على قلبه الا وجد لذة وما تساهل عبد بذنب او معصية الا اثرت في قلبه. نكتة سوداء ثم نكتة سوداء ثم ماذا - 00:27:33ضَ

المستقيم الذي تساهل في الذنوب صار يمارس الكبائر. ولا تهتز شعرة من شعرات لحيته. تدرون لم؟ لان القلب قسى بل لعله مات وانا لله وانا اليه راجعون. ايضا ايضا من اثار الذنوب والمعاصي حرمان العلم. طالب العلم الذي لا يفلح - 00:27:56ضَ

فليراجع نفسه. ولينظر الى حاله مع المعاصي. قد تكون ممن ينظر الى الحرام ويقول الحرام ويسمع الحرام ويمشي بالحرام ولا يتورع عن الحرام لا في مأكل ولا في ملبس ولا في مشرب يمارس الحرام بابشع صوره ثم - 00:28:16ضَ

ان يرى اثر العلم كلا والله. فقد قال علي ابن خشرم رحمه الله سألت وكيعا عن دواء الحفظ فقال ترك المعاصي شكوت الى وكيع سوء حفظي. فارشدني الى ترك المعاصي. وقال اعلم بان العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي. ولما رأى الامام ما لك - 00:28:36ضَ

رحمه الله من تلميذه الشافعي ما رأى اعجب بفطنته وذكائه وفهمه فقال لهم اني ارى ان الله قد القى على قلبك نورا. فلا تطفئه بظلمة المعصية. يا طالب العلم. الذنب والمعصية - 00:28:56ضَ

الذي تتساهل فيه سترى اثره على قلبك على عينك. والكارثة الكبرى ان يكون هذا الاثر على القرآن الذي في قلبك. فقد قال الضحاك ما نعلم احدا حفظ فالقرآن ثم نسيه الا بذنب. وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. كذلك احبتي في الله - 00:29:16ضَ

قلة التوفيق وتعسر الامور. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة كذلك من اثار الذنوب والمعاصي وهنوا البدن ضعف في البدن مهما ضخم حجمه وظهرت وبدت عضلاته - 00:29:46ضَ

واوتي بسطة في الجسم فهو ضعيف. لان الطاعة قوت القلب. واذا ما قوي القلب قوي البدن. اما الفاجر والعاصي وهو ضعيف تخونه قوته احوج ما يكون الى نفسه والله يا اخوة وهذا مجرب. كلما كنت قريبا من ربك وليا له القى عليك قوة ومهابة - 00:30:11ضَ

وكلما كنت عاصيا كلما ذهبت هيبتك وخارت قوتك. كذلك من اثار الذنب والمعصية حرمان وهذا كما قال الله جل في علاه. ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب. وقال ربي سبحانه - 00:30:42ضَ

قال ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون وجاء في الحديث وفيه مقال ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. قال الامام البقاعي في نظم الدرر في - 00:31:02ضَ

بالايات والسور تعليقا على قوله ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. قال ان الاعراض ان الاعراض سبب الضيق كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:31:22ضَ

ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. انتهى كلامه والحديث فيه مقال لا يصح. وقد ثبت في الصحيحين يا كرام من حديث انس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره ان يبسط له في رزقه او ينسأ له في اثره فليصل رحمه. هذه - 00:31:40ضَ

و مفهوم المخالفة انه ان عصى فلن يبسط له رزقه والله تعالى اعلم. كذلك حرمان الطاعة. ووالله كفى بالمعصية شؤما وشرا انها تحرمك الطاعة جاء رجل الى الحسن البصري. فسأله قال يا ابا سعيد اني ابيت معافى. واحب قيام الليل. اعد طهوري - 00:32:00ضَ

فما فما بالي لا اقوم؟ فقال ذنوبك قيدتك. وقال النووي رحمه الله حرمت قيام الليل مرة بذنب اذنبته وقال سليمان الداراني لا تفوت احد صلاة الجماعة الا بذنب فاقول يا كرام كم هي الطاعات التي فاتتنا بسبب الذنوب والمعاصي التي لم نلقي لها بالا. مارست الغيبة والنميمة والنظر - 00:32:26ضَ

المحرم وغير ذلك. ففاتتك صلاة الضحى وفاتك وردك اليومي. فاتتك صلة الرحم وبرك لوالديك. فاتتك الصدقة طاعات كثيرة في اليوم والليلة. الذكر طاعة. لم تحرم الذكر لان المعصية حالت بينك وبين الذكر كذلك من اثارها وشؤمها انها تلبس صاحبها المعصية تلبس صاحبها - 00:32:55ضَ

فاس الذل والله يا اخوة مهما علت مكانتك وارتفع قدرك. في معايير الدنيا وكنت صاحب معصية فان الذل حاصل عليك كما قال الامام الحسن البصري ابى الله الا ان يذل من عصاه. وان الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه - 00:33:21ضَ

مذلته كما قال سليمان التيمي وكذلك هوان المذنب على الله. من اثار الذنوب معاصي انك هنت على الله. والله يا كرام المصيبة ليست في الذنب المصيبة انك هنت على الله ولم يعصمك من الذنب. حينما تسول لك نفسك بذنب او معصية - 00:33:45ضَ

فتقترفها وتندم على ذلك. قل لنفسك لقد هنت على الله ما عصبك وابكي. لذلك الامام الحسن البصري قال على الله فعصوه. ونعز عليه لعصمهم فان هان العبد على ربه لم يكرمه احد وهذا مصداق قوله جل في علاه. ومن يهن الله فما له من مكرم - 00:34:15ضَ

اجعل هذا شعارا لك بين يدي الذنب والمعصية ان عصيت فقد هنت على الله ما احب الله ان يعصمك فاحرص سلمك الله على سلامة قلبك وعلى الا تهون عند الله جل - 00:34:45ضَ

في علاه كذلك من شؤمها ان البهائم تلعن المذنب فعصاة بني ادم بسببهم يمنع القطر من السماء وبشؤم معصيتهم كذلك يا كرام من اثارها زوال النعم. فكم من نعمة زالت بسبب الذنب والمعصية. وصدق القائل حين قال اذا كنت في - 00:35:01ضَ

فرعها فان المعاصي تزيل النعم. كم من نعمة انعم الله عليك؟ صحة في بدن بسطة في الجسم مالا وولدا لكنك عكفت على الذنب والمعصية فذهبت صحتك وخارت قوتك وعقك بنوك او ماتوا ذهبت اموالك اموالك - 00:35:27ضَ

لا تسأل عن السبب فالسبب ذنبك ومعصيتك كذلك احبتي في الله من اثار الذنوب والمعاصي ذهاب الحياء ان العبد العاكف على الذنب والمعصية يقل حياؤه شيئا فشيئا وكلما اعتاد الذنب - 00:35:56ضَ

كلما ذهب حياؤه فتلك التي تزني نسأل الله العافية. تتاجر بفرجها. هذا فعل القبيح الشنيع لم يكن هينا في المرة الاولى. لكن الحياء مات. لما اعتادت ذلك الذنب وهذه من مصائب الذنوب والمعاصي. لذلك النبي صلوات ربي وسلامه عليه قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة - 00:36:19ضَ

الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. كذلك احبتي في الله من شؤم الذنب انه يجر الذنب. فالسيئة تجر السيئة. المذنب يألف المعصية ولا يستقبحها. حتى تصير عادة تراه بداية يسر بذنبه ومعصيته. حتى ينتهي به الحال والمآل الى المجاهرة بالذنب والمعصية. لذلك - 00:36:49ضَ

فقال احد السلف ان من عقوبة السيئة السيئة بعدها. حتى ان العاصية قد لا يجد احيانا لذة للمعصية. لكنه يجد الما وربما ضاقت عليه نفسه لمفارقة المعصية. كذلك يا مسكين، انك اسير للشيطان. ان العبد العاصي - 00:37:19ضَ

عند عدوه واقبح باسير اسره الد اعدائه عدوه الاول وهو الشيطان. فكيف كيف تسلم نفسك للشيطان؟ كذلك من اثار الذنوب والمعاصي نزول النقم كم من نقمة تنزل فتن وبلايا حروب زلازل براكين انحباس قطر وغير ذلك يا كرام كلها من اثر الذنب - 00:37:43ضَ

والمعصية لذلك الامام ابن القيم يقول ان للذنوب شؤما واثارا سيئة. في الدنيا والاخرة كمنع اجابة الدعاء وضيق الصدر وسوء الخاتمة وعذاب الاخرة اضافة الى ما يرى ويشاهد من الفساد في البر والبحر قال ربي جل في علاه ظهر الفساد في البر والبحر - 00:38:10ضَ

بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقال ان الذنوب والمعاصي تحدث في الارض انواع من الفساد في المياه والهواء والزروع والثمار والمساكن. قال صلى الله عليه وسلم لم تظهر الفاحشة في قوم قط - 00:38:32ضَ

حتى يعلنوا بها الا فشى فيهم الطاعون. والاوجاع التي لم تكن مضت في اسلافهم الذين مضوا. ولا يزال قالوا للطاعة ثمرات يانعة. واثار حسنة. يقابل ذلك اثار للمعصية هي في غاية الضنك والسوء. وصدق الله حينما - 00:38:52ضَ

قال من يعمل سوءا يجزى به. وكذلك احبتي الكرام الفتوا ها هنا الى ان هذه النقم هذا الخسف قد لا نراه اليوم الناس لا يتركون الذنب والمعصية لانهم لا يروا اثر الذنب والمعصية خسفا وزلزالا وبركان - 00:39:12ضَ

والمساكين غفلوا ان الخسف قد يكون في القلوب. وان الزلزال قد يكون في القلوب. وان البراكين قد تكون في القلوب فالخسف يكون بالقلب. يموت القلب. يسطأ القلب. يغفل القلب. وهذا والله اشد وانكى من - 00:39:32ضَ

من الزلزال والخسف والبراكين. والله المستعان. بذلك نكون قد ذكرنا جملة من اثار المعصية والذنب اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجنبني واياكم الذنوب كلها كبيرها وصغيرها انه ولي ذلك والقادر - 00:39:52ضَ

قادر عليه هذا والحمدلله رب العالمين - 00:40:12ضَ