شرح تائية الإلبيري

شرح تائية الإلبيري - الدرس (7) عماد السواعير

عماد السواعير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:04ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلوات ربي وسلامه عليه - 00:00:22ضَ

وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وبعد احبتي في الله هذه هي المحاضرة السابعة من محاضرة شرح تائية ابي اسحاق الانبيري رحمه الله تعالى رحمة واسعة - 00:00:42ضَ

وكنا في مجلسنا الاخير قد تحدثنا عن شيء من ثمار ترك العمل بالعلم وذلك لما علقنا على قول الناظم رحمه الله اذا ما لم يفدك العلم خيرا فخير منه لو قد جهلت احبتي في الله - 00:01:03ضَ

ذكرت لكم في مجلسنا الماضي عددا من الاثار التي تترتب على ترك العمل بالعلم. واليوم اذكر اخر هذه الاثار وازيده تعليقا وبيانا فاقول مستعينا بالله ايها الحبيب ايها السائر الى الله جل في علاه. على هذا الطريق المبارك ثبتنا الله واياكم عليه. اقول - 00:01:28ضَ

ايها السائر الى الله على هذا الطريق المبارك. اعلم ان طلب العلم باخلاص وصدق وتأصيل وتحصيل من اعظم وسائل الثبات والتمكين والنصر والتأييد والطالب العلم الذي يعمل بعلمه فهو المثبت المنصور المؤيد باذن الله جل في علاه. ذلك ان من ثمار ترك العمل بالعلم - 00:02:00ضَ

ان تارك العمل بالعلم لا يثبت ولا يمكن ولا يكتب له النصر او التأييد. وكيف يكتب له النصر؟ وكيف يثبت؟ وربي جل في علاه وتعالى وتقدس في عالي السماء. قال في القرآن الكريم قال ولو انهم فعلوا - 00:02:33ضَ

ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما. يا الله ما اعظم هذه الاية وما اكثر المعاني التي تحملها في طياتها. هذه الاية احبتي في الله تتحدث عن ثمرة - 00:02:58ضَ

من ثمار ترك العمل بالعلم فقال الله سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لو انهم عملوا بعلمهم فظهر اثر العلم على قلوبهم وظهر اثر العلم على السنتهم وجوارحهم لو انهم فعلوا ذلك لكان خيرا لهم وماذا؟ قال - 00:03:29ضَ

اشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما هذه الاية يا كرام تبين لي ولك وسيلة من وسائل الثبات الا وهي العمل بالعلم هذه الاية تحذرني وتحذرك من اثر وعاقبة ترك العمل بالعلم الا وهو عدم - 00:03:55ضَ

اذ ان الذي يعمل بالعلم الذي يقرأه او يسمعه او يطالعه او يشاهده هذا العبد عبد ثابت مؤيد باذن الله جل في علاه. فالله سبحانه وتعالى قال في القرآن قولا حقا. ووعد وعدا صدقا. قال ولو انهم فعلوا ما يوعظون به - 00:04:25ضَ

لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم. صراطا مستقيما تأمل يا رعاك الله. كيف علقت الاية الهداية للصراط بالعمل بالعلم. فالثابت ايها الاحبة الكرام هو الذي يعمل بعلمه. والله جل في علاه - 00:04:54ضَ

قال في اية اخرى قال ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. فالعبد الذي يعمل بعلم عبد نصر الله جل في علاه الذي ظهر اثر العلم على قلبه فحقق التوحيد الخالص. حقق الاخلاص في اعلى منازله. نقى قلبه من امراض القلوب وادوائها - 00:05:18ضَ

ظهر اثر العلم على لسانه من ذكر وتسبيح وتلاوة للقرآن وامر بالمعروف ونهي عن المنكر صار اثر العلم على جوارحه من صيام وصدقة وحج وقيام وغير ذلك من اعمال الجوارح والقربات - 00:05:46ضَ

هذا عبد باذن الله جل في علاه سيثبته الله سبحانه وتعالى. وعجبك لا ينتهي حينما تطالع سير الثابتين وسير المنتكسين. ولا سيما من انتكس ممن وسم بالعلم ونسب اليه ونعت به. تأملت حينا من الزمان - 00:06:06ضَ

اقوال المنتكسين ممن بلغوا في الظاهر في العلم شأوا عظيما. علا كعبهم وطار اسمهم وارتفع ذكرهم اقول ثم انتكسوا وارتكسوا فارتدوا عن دين الله جل في علاه اما بالكلية فانسلخوا عن - 00:06:36ضَ

الاسلام ووقعوا في الملل الردية. واما انتكاسة جزئية انسلاخ وابتعاد عن طريق الاستقامة والصلاح والهدي. ذلك القائم اقول ذلك القائم بامر الله يامر بالمعروف وينهى عن المنكر يحفظ القرآن ويحفظ السنة. يعلم الناس العلم بل لعله سطر كتابا في التوحيد - 00:07:01ضَ

عن العقيدة الصحيحة ولعله ابكى الناس يوما من الزمان وذكرهم بالله الرحمن جل في علاه. ما لي اراه اليوم منتكسا ما لي اراه اليوم بعيدا عن طريق الحق والاستقامة والهداية - 00:07:31ضَ

ما لي اراه يتقلب في احضان الالحاد ويرتع في اوحال الشبهات ما لي اراه غارقا في اوحال الشهوات تأملت حاله واذا به ايها الكرام لم يكن يعمل بعلمه نعم والله - 00:07:51ضَ

تأملوا حال كثير ممن انتكس وارتكس ممن ينسب الى العلم والى اهله وطلبته ستجدون يا كرام يا طلبة العلم ستجدون ان اعظم سبب وراء انتكاستهم وابتعادهم عن هذا المنهج القويم - 00:08:10ضَ

والصراط المستقيم انهم لم يعملوا بعلمه. اذ لو عملوا بعلمهم لكان خيرا لهم. واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. فالحذر الحذر يا طالب العلم الحذر من ان لا تعمل بعلمك. لان عدم عملك بعلمك سبب عظيم - 00:08:31ضَ

خطير جليل من اسباب انتكاستك نعم. لان العلم الذي لا يرى عليك تسلب هذا العلم منك بالكلية والله المستعان. وعلى النقيض وفي المقابل. تأملت الثابتين. من سلف هذه الامة وخلفها من العلماء الربانيين. فوجدت ان من اعظم - 00:09:01ضَ

لاسباب ثباتهم. في وجه الفتن في وجه الشهوات. وفي وجه الشبهات قرونا وعقودا متطاولة من الزمان كان ذلك ايها الاحبة الكرام بفضل الله اولا ثم بعملهم بعلمهم وخذوا نموذجا انور - 00:09:31ضَ

ازهر الا وهو امام اهل السنة والجماعة الامام المبجل احمد بن حنبل احبتي في الله يا طالب العلم اياك ان تظن ان ثبات الامام احمد في هذه السنوات التي تعاقب فيها عليه ثلاثة من خلفاء بني العباس - 00:09:59ضَ

يريدونه ويحملونه على عقيدة خلق القرآن فتارة يحبس في داره وتارة يجلد وتارة يسجن وتارة يؤمر باعتزال الناس ثم يظل الامام احمد ثابتا في وجه هذه المحن كلها وهل سمعتم ريحا - 00:10:29ضَ

زلزلت احدا يا كرام ان من اعظم اسباب ثبات الامام احمد للمتأمل والناظر في ترجمته وسيرته سيجد ان الامام احمد كان اماما عاملا بعلمه كان الامام احمد ايها الاحبة الكرام - 00:10:57ضَ

يظهر اثر العلم عليه جليا باديا للناس لم يجعل العلم حلية ومطية يتزين بها ويركبها بل ظهر العلم عليه ايها الاحبة الكرام فكان عاملا بعلمه بحق فيما نحسبه والله حسيبه - 00:11:19ضَ

تأمل ما يذكره عنه ولده عبد الله حيث يقول كان ابي يصلي فيك كل يوم ثلاثمائة ركعة يصلي في اليوم الواحد ثلاث مئة ركعة فلما مرض كان يصلي مئة وخمسين - 00:11:39ضَ

وقد قارب الثمانين لله دروه لما عبد قلبه ترقى هذا القلب في معراج ومحراب العبودية العبودية بعلم وفهم صحيح ثبت الامام احمد اوى الى ركن شديد يقول ولده وكان يختم في سبعة - 00:12:01ضَ

يختم القرآن يا طلبة العلم في سبعة ايام يقول ولده ينام نومة خفيفة بعد العشاء ثم يقوم الى الصباح ويوم ان جلد الامام احمد كان صائما لله دره وتأمل تلك القصة التي ينقلها ابراهيم ابن هانئ ابو اسحاق النيسابوري - 00:12:30ضَ

احد تلاميذه يا كرام حيث يقول اختفى عندي احمد بن حنبل ثلاث ليال ثم قال اطلب لي موضعا حتى ادور يعني انتقل قلت لا امن عليك يا ابا عبد الله - 00:13:00ضَ

فقال وتأمل يا رعاك الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم اختفى في الغار ثلاثة ايام ثم دار يتبعون السنة في الرخاء والشدة ثم يقول الامام احمد وليس ينبغي ان نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرخاء - 00:13:18ضَ

ونتركها في الشدة هكذا كانوا يا كرام ولهذا مكنهم الله وثبتهم ثق تماما يا طالب العلم في مواجهة سيل الشهوات وموج الشبهات. تحتاج الى عبادات عظيمة. ولا سيما عبادات الخفاء - 00:13:45ضَ

تحتاج ان يمتلئ قلبك وان تتحلى جوارحك بطاعات السر والعلن حتى تكون من الثابتين. اما يا طالب العلم ان لم يكن لك حظ من الطاعات والقربات فكنت قليل الصيام قليل القيام - 00:14:11ضَ

قليل قراءة القرآن قليل الذكر قليل الامر بالمعروف ليس لك حظ من عبادات السر والخفاء فاعلم ان ثباتك في خطر وان استقامتك في خطر وان وصول قلبك الى الله جل وعلا سليما في خطر - 00:14:38ضَ

ذلك ان هذا القلب لابد ان يأوي الى ركن شديد رشيد من الطاعات والعبادات تبلغه المنازل توصله الى الله جل وعلا وصولا سليما يسرك يوم القيامة لذلك احبتي في الله يا طلبة العلم اقول لكم ولنفسي لابد لنا - 00:15:04ضَ

من ان يظهر العلم علينا حتى نثبت في وجه الشهوات والشبهات ولعل هذا الاثر وهذه الثمرة للعلم او لترك العمل بالعلم حرية بان يقف عندها العبد. وتأملت ترجمة شيخ الاسلام - 00:15:32ضَ

ابي العباس احمد بن عبدالحليم ابن تيمية الحراني تأملتها حينا من الزمان عجبت لثباته عجبت لقوته وشكيبته وعزيبته. ثابت لا يزحزحه شيء بحثتها هنا قلبت وفتشت نظرت في ترجمته فوقفت على حقيقة مفادها ان شيخ الاسلام - 00:15:57ضَ

كان رجلا عابدا. كان رجلا يعمل بعلمه. عاش مع القرآن. حتى مات القرآن رافقه القرآن في خلواته وجلواته في سره وعلنه في رخائه وشدته. صحبه القيام وصاحبه الذكر فكان ثابتا وفي ثباته تضرب الامثال. وتؤخذ العظات والعبر - 00:16:36ضَ

وهكذا احبتي في الله. من تأمل سير العلماء الربانيين. المحققين الذين رفع الله ذكرهم واحسن الله ختامهم وظهرت دعوتهم. وانتفع الناس بعلمهم من تأمل سيرهم سيجد انهم ائمة كانوا يعملون بعلمه - 00:17:15ضَ

هذا شيخ دعوتنا. شيخ مشايخنا محدث الشام الشيخ الالباني رحمه الله اياك ان تظن ان الامام الالباني رحمه الله كما عن الاحاديث وخرجها وحققها ولم يعمل بها كلا والله من عاش مع الشيخ او رآه - 00:17:51ضَ

ومن استمع لدروسه ومحاضراته ومجالسه يكاد يقف على حقيقة مفادها ان الشيخ الالباني رحمه الله كان اماما يعمل بعلمه. فظهر ايضا اثر علمه عليه ظهر اثر العلم على سمته. على صلاته. صفة الصلاة التي سطرها وصنفها يا كرام - 00:18:19ضَ

صفة الصلاة التي سطرها وصنفها يا كرام كان يطبقها من الفها الى ياءها كانك تراها اياك تظن ان حال الامام الالباني رحمه الله كان فعله يخالف قوله كلا والله لا تكاد الامام لا تكاد ترى سنة يذكرها. او ينبه عليها الا وكان عاملا بها. سواء - 00:18:45ضَ

في صلاته او في ذكره او في شتى عباداته. رحمه الله تعالى رحمة واسعة. وهكذا يا كرام كان الشيخ ابن باز رحمه الله اماما علما عاملا بعلمه ظهر اثر علمه عليه في سمته وهديه ودله. في صيامه وقيامه - 00:19:17ضَ

في صدقاته وصلاته رحمه الله وهكذا ايضا كان حال ثالثة الاثاث الامام شيخ مشايخنا ابن العثيمين رحمه الله كان عاملا بعلمه لذلك احبتي في الله رفع الله ذكرهم وانتفع الناس - 00:19:40ضَ

في علومهم. اما من تنكب الطريق ولم يظهر اثر العلم عليه. فاذا قرأت كتبه تتعجب واذا سمعت كلامه تنبهر. لكنك ان رأيت فعاله يصيبك الذهول ويصيبك الوجوم والعجب حينما لا ترى اقواله - 00:20:02ضَ

اصدق او تطابق فعاله والله المستعان. لذلك يا طلبة العلم طريق الثبات وطريق الرسوخ طريق التمكين. طريق ظهور هذا العلم وانتشار الدعوة وانتفاع الناس بعلمكم فتنتفعون بانتفاعهم طريقه ان تعملوا بهذا العلم - 00:20:31ضَ

وكم من طالب علم اصلحه الله على يدي شيخ ليس باقواله وليس بدروسه وعلمه الذي يبثه. لا بل بسمته وهديه وفعاله فاقتدى بافعاله تطبيقه للعلم فنفع وانتفع نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ينفعنا بهذا العلم ونستعيذ به جل في علاه من - 00:20:57ضَ

علم لا ينفع. احبتي في الله ثم قال الناظم رحمه الله. وان القاك فهمك في مهاو فليتك ثم ليتك ما فهمت ستجني من ثمار العجز جهلا. وتصغر في العيون اذا كبرت. وتفقد ان جهلت وانت باقي - 00:21:28ضَ

وتوجد ان علمت وقد فقدت لسوف تعض من ندم عليها وما تغني الندامة ان ندمت اذا ابصرت صحبك في سماء قد ارتفعوا عليك وقد سفلت فراجعها ودع عنك الهوينا فما بالبطء - 00:21:54ضَ

تدرك ما طلبت. احبتي في الله هذه الابيات الستة التي قرأتها على مسامعكم تتحدث عن امر عظيم جدا او عن عدة امور اولها يحذرك الناظم من فهم يوصلك الى الضلال - 00:22:18ضَ

يحذرني ويحذرك الناظم رحمه الله من فهم يوصلنا الى الضلال والله المستعان. واقبح بفهم واقبح بعلم بدل ان يوصلك الى الله وصولا صحيحا بقلب سليم يوصلك الى الردى والى المهاوي والله المستعان. يقول وان القاك فهمك في مهاو فليتك ثم ليتك ما فهمت - 00:22:41ضَ

يقول ان القاك هذا الفهم ان اوصلك علمك ان اوصلك فهمك الى النار فليتك ثم ليتك ما فهمت هنا يشير كما قلت احبتي في الله الى الفهم الذي يوصل الى الضلال. وهل ثمة فهم - 00:23:10ضَ

وعلم يوصل الى الضلال. نعم والله من اوتي ذكاءها ولم يؤت زكاءها فقد اوصله علمه الى الضلال وانا لله وانا اليه راجعون. كم من رجل نبغ في المعلومات ولا اقول في العلم. نبى - 00:23:30ضَ

لكن هذا النبوغ ذلكم الحفظ والنهم والاقبال ذلكم الحرص وعلو كعب على الاقران اوصله الى العقائد الضالة والملل المنحرفة ودونك يا طالب العلم دون كسيرة ابن الرواندي الذي قال عنه الامام الذهبي رحمه الله اوتي ذكاء ولم يؤت ذكاء. ودونك طالع - 00:23:54ضَ

ابن تومرت هؤلاء الاسماء او هذه الاسماء التي اتاها الله فهما وذكاء وحفظا ومعلومات. لكن هذه المعلومات نأت بهم عن جادة الحق ولم توصلهم الى الله جل في علاه. فماذا الى ماذا انتهت بهم والى ماذا اوصلتهم؟ الى المهاوي والله المستعان - 00:24:27ضَ

الى الرفض او الخروج او الالحاد والكفر والله المستعان فاحرص ايها الحبيب ان يكون علمك على قواعد صحيحة وسليمة. يظهر اثره عليك تعبيدا للقلب والجوارح لله واعلم واعلم واعلم ان العلم الذي لا يورثك عملا ولا يزيدك عبودية لله جل في علاه - 00:24:55ضَ

اعلم ان هذا العلم قد يصل بك الى الخزي والمهاوي والرداة والله المستعان واجعل هذا شعارا علم تكلف به تقبل عليه ثم لا ترى له اثرا على قلبك ولا على جوارحك. لا ترى له - 00:25:30ضَ

اثرا على الناس يعبدهم لله جل في علاه فحذاري حذاري حذاري حذاري ان يكون هذا العلم علم يوصلك النار والله المستعان لذلك احبتي في الله يا طلبة العلم اياك ان تغتر بحفظك وفهمك ولكن العبرة بالصدق - 00:25:49ضَ

والعمل اسأل الله ان يثبتنا واياكم ثم الناظم رحمه الله في البيت الخامس والعشرين الى البيت الثلاثين يحثني ويحثك على الصبر في طريق طلب العلم يحثني ويحثك على الصبر في طريق طلب العلم. فيقول رحمه الله - 00:26:12ضَ

ستجني من ثمار العجز جهلا. وتصغر في العيون اذا كبرت. هذا الناظم رحمه الله للحث من جديد وللترغيب من جديد بالعلم وطلبه. وذلك بذكر اثار الجهل القبيحة. فقال رحمه الله - 00:26:39ضَ

ان الجاهل سيجني ثمار جهله ان العاجز صاحب الهمة الردية الضعيفة سيجني ثمرة الا وهي الجهل الجهل الذي به عن النور عن الحياة الحقيقية ايها العاجز عجزت عن القراءة والحفظ وسماع الدروس والعمل بهذا العلم. ما هي ثمرة عجزك - 00:27:00ضَ

ثمرة عجزك انك لا تزال جاهلا لا تزال اسير جهلك. واعذرني ان قلت لك لا تزال عبدا لجهلك والله المستعان يقول وتصغر في العيون اذا كبرت. تصغر ان كنت جاهل ولو تقدمت سنك - 00:27:34ضَ

وارتفعت قيمتك في معايير الدنيا ستظل صغيرا. لان سبب العزة والرفعة الحقيقية ليس عندك الا وهو العلم يقول وتفقد ان جهلت وانت باق. وتوجد ان علمت وقد فقدت. تخيل يا رعاك الله - 00:27:57ضَ

ها نحن اليوم لا نذكر اسماء الاثرياء. ولا الاغنياء ولا اهل الدنيا مفقودون معدومون مع انهم موجودون لكننا نذكر الامام احمد ونذكر الشافعي وابن المسيب وابن سيرين والحسن البصري. ونذكر ابا حنيفة ونذكر ابن تيمية ونذكر الالباني. لم؟ مع انهم - 00:28:18ضَ

مفقودون لا يعيشون بيننا لان العلم ايها الاحبة الكرام الذي تمسكوا به وطلبوه وعملوا به انهم جعلهم حاضرين وجعل ذكرهم باقيا. الله اكبر يقول وتوجد ان علمت وقد فقدت ذكرنا في صدر مجالسنا - 00:28:47ضَ

ان العالم لا يموت لا يزال الناس يذكرون اسمائهم وانا اقول لك بالله عليك تأمل في نفسك وفتش عن قريب مات لك ليس من اهل العلم وطبقته من يذكره؟ ثم - 00:29:10ضَ

ائتني بالذين يذكرهم الناس. انهم العلماء منذ متى توفي ابن عمر؟ ومتى فمات ابن عباس بل متى مات احمد ومتى مات الشافعي ومتى مات ابن باز والالباني تكاد تشعر انهم احياء بيننا من كثرة ذكر الناس لهم. ومن ترتيب ترديد اسمائهم. اخرجه - 00:29:27ضَ

في البخاري واخرجه مسلم. الله اكبر وكأن البخاري بيننا. جلس في صدر المجلس يقرأ احاديث النبي صلوات ربي وسلامه عليه على مسامع الناس. ما الذي ابقى ذكرهم؟ وما الذي جعل غيرهم مفقودا؟ وجعلهم موجودين - 00:29:58ضَ

وهم تحت وفي قبورهم منذ مئات السنين. انه العلم. طريق الخلود وطريق الوصول وطريق الجنة. لنا كلمة في الحث على طلب العلم والصبر عليه نقولها في محاضرتنا القادمة باذن الله الى ذلكم الحين نستودعكم - 00:30:20ضَ

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. ونسأله جل في علاه ان يرزقنا واياكم العلم النافع. والعمل الصالح انه ولي ذلك والقادر عليه. هذا والله اعلى واعلم. وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمدلله رب - 00:30:52ضَ

- 00:31:12ضَ