شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي (٦/١) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد. فهذا كتاب جمع الفوائد بديع الفرائض ينتفع به من اراد الله والدار الاخرة سميته كتاب تجريد التوحيد المفيد والله اسأل العون على العمل بي على - 00:00:00ضَ
العمل به بمنه اعلم ان الله سبحانه هو رب كل شيء ومالكه والهه. الرب مصدر رب يرب ربا. فهو راب فمعنى قوله تعالى رب العالمين رب العالمين. فان الرب سبحانه وتعالى هو الخالق الموجد لعباده. القائم بتربيتهم واصلاحهم - 00:00:47ضَ
المتكفل بصلاحهم من خلق ورزق وعافية واصلاح دين ودنيا نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:01:10ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله صحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد فان الله جل وعلا فان الله جل وعلا خلق الخلق لعبادته - 00:01:34ضَ
وهو غني عنهم وعن عبادتهم واعمالهم ولكنه خلقهم ليبتليهم ويميز بالفعل الذي يصدر منهم من يستحق الاكرام ومن يستحق الاهانة لانه جل وعلا عدل كريم لا يأخذ بعلمه والا فهو عالم لكل شيء قبل وجوده - 00:02:00ضَ
وما كان وما يكون وما سيكون كيف يكون. تعالى الله وتردس وهو يحب اقامة الحجة واقامة الدليل وان كان الخلق ليس لهم معه شيء او تصرف فهو المالك لكل شيء - 00:02:40ضَ
المتصرف في كل شيء تعالى الله وتقدس وقد اكرم بني ادم على كثير ممن خلق من الخلقات جعل لهم عقولا وافكارا واسماعا وابصارا واحاطهم باياته كل مكان من فوقهم ومن يمينهم ومن تحتهم وفي انفسهم - 00:03:05ضَ
كلها ايات تدلهم على وجوب عبادته تعالى وتقدس ولهذا اسم التوحيد الذي هو توحيده جل وعلا بافعاله ومخلوقاته ظاهر جلي لا ينكره احد لظهوره ووضوحه ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:03:39ضَ
ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله هو واضح ولهذا لم ينكره احد الا بني ادم من المتكبرين المتجبرين انكروه انكارا في الظاهر والا في قرارة نفوسهم هو مستكن عندهم ومعلوم - 00:04:18ضَ
ثم جعل هذا القسم الواضح الجلي دليلا على الاخر وموجبا له ما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا - 00:04:55ضَ
السماء بناء وانزل من السماء ماء اخرج به من الثمرات رزقا لكم لا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعلمون ان الله هو الذي خلقكم وخلق من قبلكم وهو الذي خلق الارض وجعلها على هذه الصفة - 00:05:27ضَ
ينتفعون بها يتمكنون من السير عليها والحرث وغير ذلك جعلها مستقرة غير مضطربة وهو الذي رفع السماء كما تشاهدونها وانزل من الفوق من السما لان السماء اسم لما فوقك كل ما فوقك فهو السمع - 00:05:55ضَ
قد اخبره جل وعلا انه خلق السماوات والارض وما بينهما فكل هذه المخلوقات خلقه جل وعلا لم يشاركوا فيها احد وكذلك يعلمون انه هو الذي ينبت النبات ويحي الارض بعد موتها لان هذه امور واظحة ظاهرة. فلهذا قال فلا تجعلوا لله اندادا - 00:06:25ضَ
يعني في عبادتكم لا تجعلوا له ندا مثلا تدعونه كما تدعونا رب العالمين مع ان اي ند يتخذونه ويعتقدون انه ند وانه ليس ند ان الله لا ند له ولا شبه شبيه له - 00:06:57ضَ
ولا مثيل له ولا سمي له تعالى وتقدس ولكن حسب اه حسب اعتقاده وحسب فعلهم الذي يفعلون ويصدر منه ولا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ان الله جل وعلا هو المتصرف الموجد لكل شيء - 00:07:20ضَ
لكم ولصفاتكم وافعالكم وما يحيط بكم من المخلوقات اروني ماذا خلقوا؟ هل لهم خلق ليس لهم خبر الخلق هو الدليل على وجوب عبادة الله جل وعلا مع ان هذا ايضا - 00:07:44ضَ
امر جعله الله جل وعلا مستقرا في الفطر قبل ان وحرف تبدل وتغير لان الله فطر خلقه هلا عبادته جعلهم مستعدين قابلين للعبادة ولكن المربي يغير الفطرة ويبدلها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:08:07ضَ
كل مولود يولد على الفطرة فابواه او ينصرانه او يمجسانه او يجعلانه ملحدا كافرا ولهذا قسم العلماء الاسلام الى قسمين تسليم اسلام اختياري واسلام داري يعني وجد اهل الدار على هذا الشيء - 00:08:50ضَ
وهذا الذي قد يكون صاحبه عرظة للارتياب والشك والخروج منه في الخلاف الاول الذي يأخذه باختياره ومعرفته ودليله انه يثبت ولا يتزعزع المقصود ان المربي له اثره لمن يربيه سواء كان - 00:09:33ضَ
الوالدان او المعلم وغير ذلك ممن يكون له صلة به اوضاع الناس تختلف الان صارت مثلا تربية بالاجهزة وبالامور الحديثة التي دخلت كل بيت بل صارت في جيب كل احد - 00:10:03ضَ
صاروا يتلقون اخبارا مكذوبة واخبارا مقلوبة واخبار قد تكون مخلطة صار انحراف صار امور كثيرة الله يخلق ما لا تعلمون والمقصود ان انه ليس للخلق على الله حجة بعد اقامة الادلة - 00:10:29ضَ
ومع هذا كله يقول جل وعلا هنا كنا معذبين حتى نبعث رسوله لان الاية فيها قولان للمفسرين احدهما انها انها عامة مطلقة ان الله لا يأخذ ولا يعذب الا بعد - 00:10:59ضَ
تأتينا الرسل القول الاخر انها في الدنيا يعني انه لا يعذبهم العذاب الذي يستأصلهم حتى يأتي الرسول اليهم ويكذبونه كما وقع للامم واصحاب مدين وغيرهم من الامم التي قصها الله علينا - 00:11:32ضَ
فاذا كذبوا رسولهم جاءهم العذاب وهذا اختيار القرطبي رحمه الله انها وقال انها وهو اختيار ابن عطية وقال ان هذا هو قول الجمهور الله اعلم والمقصود ان الله خلقنا لعبادته - 00:12:01ضَ
ورتب على العبادة ان الاكرام او العذاب ولابد والله خلق الخلق كله لنا في بني ادم خلق ما في السماوات وما في الارض لهم يعتبرون به وينتفعون به وهو في - 00:12:33ضَ
مصالحهم كل من في السماوات والارض حتى ملائكته الكرام سخرهم وامرهم العمل على منافع بني ادم وحفظهم وحفظ اعمالهم والشهادة عليهم مع انه جل وعلا شهيد على كل شيء. تعالى الله وتقدس - 00:13:01ضَ
ثم انه خلق بني ادم للبقاء الاب دي الذي لا نهاية له غير ان له غير انه جعل لهم دورا ثلاث دار الدنيا التي هي المزرعة يترتب عليها ما بعده - 00:13:32ضَ
اه ابتلاهم بالامر والنهي ايحسب الانسان ان يترك سدى يعني مهمل لا يؤمر ولا ينهى كما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من الصحابة وركب فيهم العقول - 00:14:01ضَ
ارسل اليهم الرسل وانزل عليهم الكتب فلم يبقى عذر لاحد غير ان اكثر الناس اعرضوا عن هذا ولم يهتموا به وصارت همتهم ان في طلب الشهوات او اللهو واللعب الى - 00:14:27ضَ
ان يأتي الموت الدار الثانية برزخ بين هذه وبين الباقية وهو القبر القبر دار يبقون فيه اكثر من بقائهم في هذه الحياة في الغالب وهي حياة ولكنها حياة معلومة لنا - 00:14:54ضَ
وانما جاءت الاخبار لله جل وعلا بصفتها القبر اما ان يكون الانسان فيه منعما او يكون معذبا وان كان قد يكون ترابا الانسان يفنى لحمه وعظامه تفنى وتصبح قرابا الا جزء - 00:15:23ضَ
صغير في اسفل الظهر منه ينبت هذا ما يفنى لو وضع في النار ما احترق منه ينبت الانسان ان الله جل وعلا قادر على كل شيء ولكن المقصود انه في قبر - 00:15:56ضَ
مما ينعم او يعذب كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم انه اذا وضع في قبره اعيدت اليه روحه فيأتيه ملكان يجلسان فيسألانه من ربك وما دينكم هذا الرجل الذي بعث فيكم - 00:16:23ضَ
فان اجاب وقد مثلا كان يعبد الله ولا يشرك به شيئا وثبته الله يفتح له باب الى النار وباب الى الجنة فينظر اليهما معا يقال له فلان له يعني ملكان الذي هو منكر ونكير - 00:16:47ضَ
انظر الى مقامك في النار لو بالله اما وقد امنت بالله انظر الى مقامك في الجنة ويأتيه من روحها ونعيمها وهو في قبره معنى ذلك انه يتنعم وهو كما سبق - 00:17:15ضَ
وان لم يكن مثلا على هذه الصفة التي نعرفها ولهذا يتفاوت الناس لذلك منهم من لا تأكل جسده الارض كالانبياء. فان الله حرم على الارض ان تأكل اجسادهم منهم الشهداء - 00:17:39ضَ
قد قال الله جل وعلا ولا تقولوا لي من يقتل في سبيل الله امواتا احياء ولكن لا تشبهون الالية الاخرى الاحيان عند ربهم يرزقون يعني انهم يتنعمون يأكلون ويشربون ونسمة المؤمن - 00:18:09ضَ
طائر يعلق شجرجله طائر في الجنة نسمة يعني الروح روحه. فالروح لا تفنى ولا تموت ولكن البدن هو الذي يموت. يعود ترابا كما كان ثم ذرات التراب التي صارت تراب - 00:18:34ضَ
تجمع يجمعه الله جل وعلا يوم القيامة ويقوم كما مات فكل يبعث على ما مات عليه بالصفة والعقيدة وما كان ينطوي عليه قلبه وما كان يفعله ولهذا اخبر جل وعلا - 00:18:57ضَ
عن المنافقين انه اذا بعثهم يوم القيامة يحلفون له كما يحلفون لنا ويحسبون انهم على شيء يعني مثل ما كانوا في الدنيا تماما وفي الحديث من مات على شيء بعث عليه - 00:19:21ضَ
يبعثون كما ماتوا ومن الحكمة في هذا ان بني ادم بعضهم يظلم بعض في امور كثيرة المظلوم يعرف ظالمه فيمسكه يتعلق به ويقول ربي ربي سل هذا فيما فعل كذا - 00:19:45ضَ
واول ما يقضى بينهم في الدما القتل انه اعظم شيء اما تفاوتهم في هذه الحياة فتفاوتهن فيها في حياة الدنيا يعني تموت في حياة القبر كتفاوتهم في هذه الحياة الايمان والعمل وغير ذلك - 00:20:13ضَ
منهم المؤمن القوي الايمان ومنهم العامل كثير العمل غير ذلك الله جل وعلا بينهم ولهذا فاوت بينهم في الجنة فكانت درجات بعضها فوق بعض ذكر الله جل وعلا شيئا من صفات ذلك تشويقا له - 00:20:41ضَ
وقد خلقنا من ذكر وانثى والذكر هو اصل الانثى وخلق من تراب كما قص الله جل وعلا ذلك علينا وابتلانا الامر والنهي ما يحيط بنا من مصائب امور الكوارث وغيرها - 00:21:08ضَ
يظهر صابر من غير الصابر المتقي لربه والذي يعبد هواه او يعبد مخلوقا من المخلوقات ولهذا ابتلى ادم الشيطان سول له ووسوس له الجنة مرة هو الغروف فعصى ربه ثم خاطبنا ربنا جل وعلا بخطابه لابينا - 00:21:38ضَ
وامنا قال احبط بعظكم لبعظ عدو منهم بعضنا بعضهم لبعض عدو بعض المفسرين يقول هذا الجمع بعضكم لبعض عدو يدل على انهم ان المقصود ادم وزوجه وابليس والحية ما انه يقولون ان الحية - 00:22:18ضَ
اخذت الشيطان في فمها وادخلته الجنة وهذه خرافات خرافات تذكر عن بني اسرائيل وغيرهم لا اصل لها الخطاب لادم وزوجه يعني ان بني ادم بعضهم لبعض عدو ولابد ان يكون هذا - 00:22:47ضَ
المؤمن عدو للكافر والكافر عدو للمؤمن هذا الى يوم القيامة ولابد من ذلك ولهذا ذكر الله جل وعلا في اخر سورة الانفال من المؤمنين بعضهم اولياء بعض ثم قال والذين كفروا بعظهم اولياء بعظ الا تفعلوه تكن فتنة في الارظ وفساد كبير - 00:23:09ضَ
يعني لابد لنا ان نفعل هذا نوال المؤمنين ونعادي الكافرين والكفر كما يقول العلماء كله ملة واحدة كل الكافرين يجتمعون على محاربة المسلمين. كما هو الطاهر الان وينضم اليهم اصحاب الدعاوي - 00:23:41ضَ
التي لا حقيقة لها ينضمون اليهم ويكونون معهم على المؤمنين وعلى كل حال المقصود ان ايات الله جل وعلا واضحة وظاهرة التي جعلها دلائل على التوحيد ومع ذلك حصل الانحراف - 00:24:08ضَ
لاكثر بني ادم وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين الدلائل الواضحة الجلية وتتضح لهم ويتركونها عمدا وعنادا وكثير منهم يكون غافلا ويكون معرض وقد ذكر العلماء ان الاعراض عن دين الله - 00:24:36ضَ
والعمل به والاهتمام به انه من نواقض الاسلام ان الله جل وعلا يقول من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار - 00:25:14ضَ
وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون واكثر بني ادم صاروا يعبدون الدنيا ليس هذا غريبا انه قد يكثر في وقت ويقل في وقت والله يمن على من يشاء بالهداية - 00:25:43ضَ
الارشاد الى ما هو ان الانفع والاحسن والاولى بالانسان ولما كان الانحراف كثيرا في التأله وطلب المنافع لان الانسان خلق فقيرا الانسان فقير الفقر من صفات ذاته صفات الملازمة له - 00:26:09ضَ
كما ان الغنى ملازمة لربنا جل وعلا فهو الغني بنفسه عن كل شيء. تعالى الله وتقدس الانسان فقير بذاته فقرا لا ينفك عنه لهذا كثير من الناس ينحرف في طلب النفع ودفع الضر - 00:26:48ضَ
الى مخلوق مثله او اقل من وهذا من عجائب ربنا جل وعلا كيف العقول التي جعلها الله جل وعلا من فظله للانسان تميز فيها بين الظار والنافع لم تحدث الى النفع الحقيقي - 00:27:21ضَ
والدفع عنه الظاهر والخفي اختلط الامر عليهم مع ان السبب واضح في هذا ليس لا لخفاء الادلة ولا لظهور الباطل بل لاجل التقليد فقط التقليد الاعمى الذي يتبعه اكثر الناس - 00:27:51ضَ
سابقا ولاحقا لهذا ما ليس لهم اي حجة يقابلون بها الرسل الذي تأتيهم الا ان يقولوا انا وجدنا اباءنا على امة يعني على ملة ودين ونحن على اثارهم مقتدون هذي - 00:28:25ضَ
هذه حجتهم فقط الى لان الرسل بينت ووظحت مع البيان الذي ينظرون اليه في انفسهم وفي المخلوقات التي حولهم الامر في هذا واضح لهذا قال قوم هود لما امرهم بعبادة الله وحده قال وجئتنا لنعبد الله وحده - 00:28:55ضَ
ونذر ما كان يعبد اباؤنا انكروا هذا اشد الانكار جئتنا لنعبد الله وحده؟ نعم جاءهم ليعبدوا الله وحده ويذر ما كانوا ما كان يعبد ابائهم اه ابو الا ان يعبدوا ما كان يعبد اباءهم. وهل لابائهم دليل - 00:29:29ضَ
ليس له دليل لهم دليل والعجب ان الشرك طرأ عليهم الاصل انهم موحدون لما قال ابن عباس كان بين ادم ونوح عشرة قرون على التوحيد حتى بدأ الشرك في قوم نوح - 00:29:53ضَ
هم الذين اول من اشركوا وكان كما ذكرت بسبب التصوير والغلو في الصالحين هذا هو سبب الانحراف وسبب الكفر بالله جل وعلا ثم اهلكهم الله جل وعلا ولم يبقي على وجه الارض الا من كان في السفينة - 00:30:23ضَ
ان الله امر نوح ان يحمل من كل زوجين اثنين الحيوانات وغيرها بني ادم وجعل ذريته هم الباقون هم الذين بقوا فهو ابو البشر الثاني ابوهم الاول ادم وابوهم الثاني نوح - 00:30:53ضَ
وان كان الذين معه صار لهم نسل وصار لهم عقب ولكنها انقرضت لم يبقى الا اولاد ادم اولاد نوح وهم ثلاثة وكل واحد ابناؤه امم وهم الان ملأوا الارض وعلى كل حال قد علم الله جل وعلا عددهم واحصاهم - 00:31:23ضَ
فلا بد ان يأتي العدد الذي علمه الله جل وعلا ثم تنقضي هذه الدنيا وتأتي الاخرة والجزاء هذه من الامور التي لا يسع احدا جهلها يجب ان يعلموها ويعملوا بها - 00:31:59ضَ
ثم هي ايضا دلائلها الامور التي رتبت عليها ظاهرة وجلية فلهذا السبب كون الانسان انحرف وتركوا ما جاءت به الرسل الى ما توارثوه ابائهم ومجتمعهم مجتمعاتهم ان هذا لا يجزي شيء ولا ينفع - 00:32:23ضَ
سوف يتبرأون منه كل عابد يتبرأ من معبوده وكل معبود يتبرأ من عابده قال الله جل وعلا اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب الاسباب يقول ابن عباس هي المودة التي كانت بينهم - 00:33:02ضَ
تقطعت وذهبت بل اصبحت ادوات الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين الذين تحابوا في الله جل وعلا اه صار التوحيد الذي دلت عليه النصوص ودلت عليه ايضا دل عليه وظع اللغة - 00:33:33ضَ
العربية التي نزل بها القرآن ودل عليه الواقع ارى اقساما ثلاثة وان كان بعض العلماء يجعله قسمين لان توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات اقاربان او متداخلان يقول توحيد القصد والارادة - 00:34:04ضَ
وتوحيد العلم والاعتقاد آآ صارت اثنان عند التفصيل والايضاح والبيان فيجعلونه ثلاثة اقسام اه احدها الذي بدأ به المؤلف المؤلف توحيد الربوبية مؤلف هذا رحمه الله من علماء مصر العلماء القرن الثامن - 00:34:40ضَ
وهو معروف ومشهور له من المؤلفات الكثيرة التي انتشرت ولا سيما في مجال التاريخ ومجال وغير ذلك ولكن الذي يعني يوهن في هذا انه قسم التوحيد اقساما ثلاثة لان بعض المغرظين مغرظين الذين - 00:35:21ضَ
ظلوا وصاروا لهم اتجاه معين يزعمون ان اول من اتى بهذا التقسيم ابن تيمية واتبعه عليه ابن عبد الوهاب والا العلماء ما قسموا التوحيد ولا قسمه الرسول ولا قسمه الله جل وعلا في كتابه وهذا - 00:35:57ضَ
قول على الله بلا علم وقول على رسوله والا الله تقسمه في كتابه وكذلك رسوله غير ان الامر فيه واضح ولا يحتاج الى التفصيل فيما سبق وانما صار يفصل ويبين ويقسم - 00:36:23ضَ
بعدما حدثت الانحرافات وحدث الجهل باللغة والجهل بمعاني القرآن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم احتاج الناس الى ايضاح ذلك ودلائله من كتاب الله ومن احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:36:45ضَ
ومن وظع اللغة لان الرب غير الاله الخلق غير الفعل يعني الذي يفعله الله جل وعلا غير ما يصدر من العبد لابد من هذا التقسيم ظاهرا آآ المؤلف هذا الكتاب - 00:37:07ضَ
الواقع اكثره نقول ولكن المؤلف رحمه الله كعادة العلماء سابقا لا يذكرون انهم نقلوا هذا من الكتاب الفلاني او من كذا وكذا كما تأثر الناس الان بما بما جاءنا من النصارى - 00:37:44ضَ
قالوا لا بد انك اذا نقلت ان تحدد تجعل اكواس ثم يغلقها وتذكر المصدر بالجزء والصفحة والا تكن سارقا لم تفعل ذلك هذا كذب لان كتب العلم وضعت للناس عامة - 00:38:12ضَ
العلماء هكذا عادتهم ينقلون من الكتب ولا يذكرون المصدر غالبا الا اذا احتاجوا الى ذلك وليس معنى ذلك ان هذا من باب التدليس نسبة الاشياء اليهم ليس هذا المقصود ان هذه عادتهم وان العلم - 00:38:48ضَ
يشاع بين الناس كلهم. الكتب ليست وقفا على احد الكتب اصلها تكتب لعموم الامة ومصدرها من كتاب الله وسنة رسوله غير ان الله جل وعلا قد يعطي فهما ويفاوت بين الفهوم - 00:39:14ضَ
لمن يشاء تعالى وتقدس كما في حديث ابي موسى الذي في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ان مثل ما بعثني الله به كمثل غيث فصار منها اسم طيب قبل الماء - 00:39:38ضَ
وانبت الكلى فانتفع الناس بذلك وقسم منها امسكت الماء فورد الناس وانتفعوا وقسم منها لا ينبت كلاء ولا يمسك ماء هذا الذي لا خير فيه اه وهذا هو الاكثر الناس - 00:40:01ضَ
فاول القسمان الاولان مثل الفقهاء اصحاب الفهوم والاستنتاجات والثاني الحفظ الذين يحفظون بسم الذي امسك الماء مثل للحفاظ الحفاظ الذين يحفظون النصوص ارد الناس اليها وينتفعون المقصود ان الله جل وعلا فاوت بين خلقه - 00:40:28ضَ
العلم والفهم والعمل وفاوت بينهم كذلك المقامات والاجور والمنازل التي تكون نتائج لهذه الحياة المؤلف غالب الكتاب الذي هنا من مدارج السالكين ابن القيم من الاحياء يحيى علوم الدين الغزالي - 00:41:04ضَ
ولهذا وقع في اشين ينبغي ان ينبه عليها من ما ينقله من يحيى ويوم الدين مثل ما سيأتينا انه جعل التوحيد له قشران وله لباب هذا كلام لا يصح التوحيد كله شيء واحد وليس التوحيد - 00:41:42ضَ
توحيد خاصة وتوحيد عامة القشور توحيد توحيد الخاصة ثم يعود ويجعل توحيد الخاصة هو توحيد الربوبية هذا من الخطأ الخطأ الواضح الذي كان عند الغزالي ونحوه ممن وقعوا في شيء من المخالفات في هذا - 00:42:14ضَ
اه الرسل كلها اول ما تدعو اليه هو ان يعبدوا الله اعبدوا الله ما لكم من اله غيره هذه دعوة الرسل ورسولنا صلى الله عليه وسلم خاتمهم سيدهم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم جميعا - 00:42:48ضَ
اول دعوة قولوا لا اله الا الله تفلحوا لما ضاقت نفوسهم به خافوا على اولادهم ولا هم لانهم امنون انهم يتبعونه حاولوا معه شتى المحاولات حتى قالوا له يعطيك ما تريد - 00:43:18ضَ
وتكف عنا قولك كان يعطيك كذا ونعطيك كذا نملك نملك علينا ونعمل ونعمل قال لا اريد منكم هذا كله وانما اريد منكم كلمة واحدة كلمة واحدة فقط قالوا نعطيك الف كلمة ماذا تريد؟ قال اريد ان تقول لا اله الا الله - 00:43:52ضَ
ان هذا فيه ابطال دينهم هذا الذي يدعو اليه يقول صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله - 00:44:21ضَ
اجعل التوحيد له قشران وله له قشور وله لباب وله ولكن الايمان الذي يكون في القلوب اختلف منه ما هو ثابت قوي مثمر ومنهم من ودون ذلك ومنهم من هو - 00:44:41ضَ
يقبل الشك تردد بعض مسلمين الذين يقولون لا اله الا الله لو شككوا لشكوا وبعضهم لا يقبل اهل الايمان والتقوى الايمان في قلوبهم راسي وثابت لهذا لما قال الصحابة رضوان الله عليهم - 00:45:03ضَ
انه يأتي لاحدنا الامر في نفسه يود انه يلقى في النار ولا يتكلم به قال الحمد لله الذي رد كيد عدو الله الى هذا هذا محض الايمان لاحظ الايمان ليس محض الايمان هذا الموجود الذي يوجد في - 00:45:35ضَ
آآ النفس ولكن كونه يود انه يلقى في النار ولا يتكلم به هذا هو محض الايمان هو محض الايمان والمحض الخالص المقصود يعني ان المؤلف رحمه الله يجب ان ندعوا له - 00:46:02ضَ
ونشكره على هذا الصنيع وهو الله جل وعلا بدأ بذكر الله جل وعلا قال فقال بسم الله الرحمن الرحيم هذا امر لابد منه كما جاءت الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:46:27ضَ
انه قال كل لا يبدأ به بذكر الله فهو اقطع او قال اجزا يعني لا بركة فيه ذكر الله جل وعلا عند المبدأ من الامور الواجبة والرسول صلى الله عليه وسلم - 00:46:49ضَ
كان يبدأ بذلك في مكاتيبه التي كان يكتبها الملوك من يدعوهم الى عبادة الله جل وعلا وكرر هذا قال بسم الله الرحمن الرحيم والباء المقصود بها بسم الله البداءة بذلك - 00:47:18ضَ
يعني ابدأ بهذا الاسم الكريم متبركا به مستعينا به التبرك باسماء الله والاستعانة بها من توحيد الله الله يدعى يسأل ويعبد باسمائه قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:47:43ضَ
ادعوه يعني اعبدوه بها جعل هذا واجبا والمسلم لا ينفك عن هذا في شؤونه كلها في جلوسه في اكله في نومه في كل شيء لا ينفك عن هذه العبادة اذا اراد ان يأكل قال بسم الله واذا اراد ان يدخل البيت قال بسم الله - 00:48:14ضَ
واذا اراد ان ينام قال بسم الله واذا اراد ان يذبح قال بسم الله وهكذا في شأنه كله هذا من عبادة الله جل وعلا عبادته باسمائه وصفاته والاسم مأخوذ من السمة - 00:48:44ضَ
هي العلامة لان الاسم يدل على المسمى هذا هو الصحيح ومنهم من يقول اخذ من السمو وهو الارتفاع الاول اصح قل بسم الله ودخل هذا في فيه اسماء الله كلها - 00:49:05ضَ
والله كن علم على ذاته المقدسة تعالى وتقدس ويقولون ان هذا السن الكريم هو اصل اصل يعود اليك تعود اليه الاسماء كلها ولهذا ما اتى متبوعا مات تابعا وانما كان متبوعا - 00:49:30ضَ
ولكن ليس هذا على اطلاقه وقد جاء تابعا في كتاب الله جل وعلا انما الغالب ذلك ومعنى الله كما روي عن ابن عباس ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين يعني صاحب الالوهية - 00:49:55ضَ
الذي يجب ان يكون هو المألوه والمألوه هو الذي يألهه القلب خوف ورجاء وعبادة وذل وخضوع ورغبة ورهبة ولهذا صار معانيه صارت معانيه غير معاني الرب كما سيأتي الرحمن اخذ من الرحمة - 00:50:28ضَ
والرحمة صفة قائمة بذاك الرب جل وعلا والصحيح الذي لا ينبغي ان يعدل عنه ان الاصل الصفات والاسمى اخذت من الصفات وهذا معنى قول العلماء ان اسماء الله مشتقة يعني لها معان اخذت منها - 00:51:00ضَ
وليس معنى الاشتقاق ان لها اصول سابقة اخذت منها تلك الاصول كما هو الاشتقاق في في اللغة نحو الرحمن اعم لأنه كلما كثرت الحروف فيدل على كثرة المعاني هو اعم من الرحيم - 00:51:31ضَ
ولهذا جاء قول الله جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما كان هذا هو الاكثر ان هذه رحمة خاصة رحيم يدل على الرحمة الخاصة الرحمن يدل على الرحمة العامة المطلقة التي اتأمل خلق كلها كلها - 00:52:05ضَ
هذه من اسماء الله الكريمة العظيمة التي ينبغي للانسان ان يتفهمها ويتعقلها ويتفقه فيها والفك الاكبر هو الفقه في اسماء الله وصفاته وآآ العمل بها وعبادة الله بها جل وعلا - 00:52:35ضَ
وقد اختلف العلماء في تسمية كما هو معروف في هل هي اية من كل سورة وانها اية من القرآن او انها اية فقط من الفاتحة ما هو قول الحنابلة وغيرهم - 00:53:01ضَ
لو انها ليست اية وانما هي للفصل بين السور ومعلوم ان القرآن لا لا يثبت الا بالتواتر القرآن له شروط ثلاثة احدها ان يكون متواترا والتواتر ان يأتي به النقل نقل لا يتطرق اليه الشك. بوجه من الوجوه - 00:53:22ضَ
مع الامة على ذلك والقرآن لابد ان يكون محفوظا مكتوبا كما فعل الصحابة لم لم يثبتوا الا ما كان بهذه الصفة محفوظا عنده مكتوبا في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:53:59ضَ
يجتمع في هذا وهذا هذه واحدة ثانية ان يكون موافقا لرسم المصحف العثماني يكون للغة العربية لا يثبت الا بذلك والبسملة ما جاءت انها متواترة فيها خلاف بين وكثير من احاديثها ضعيفة - 00:54:19ضَ
ويدل على هذا امور كثيرة وليس هذا محل ذكرها ولكن منها ان عثمان رضي الله عنه سئل هو الذي امر بجمع المصحف وكتابته وترتيبه لماذا جعلتم سورة الانفال بين الطوال - 00:54:56ضَ
ثم لم تفصلوا بينها وبين براءة من بسم الله الرحمن الرحيم يقال انها تشبه سورة براءة ولم يبين لنا الرسول نهاية منها اوليست منها الم نجعل بينها بينهما بسم الله الرحمن الرحيم - 00:55:28ضَ
وهذا يدل على ايش على ان البسملة ليست اية من من كل سورة ما تترك فعلى كل حال يعني المسألة فيها خلاف بين العلماء قال الحمد لله رب العالمين هل هنا - 00:55:52ضَ
ندل على العموم الذي يسميه العلماء الاستغراق يعني عموم الحمد وكله وجميعه لله يعني مستحقه مستحقه ربنا جل وعلا حقا على خلقه ان يحمدوه والحمد هو السناب الجميل الذي يفعل اختيارا - 00:56:16ضَ
يعني يفعله المحمود اختيارا ما هو يعني وضعه غيره فيه ولابد ان يستمع الحمد على الحب والحب الذي هو العبادة التأله لابد من هذا والا لا يكون حمدا وانما قد يفترق بين الحمد وبين المدح - 00:56:49ضَ
اه اذا مثلا الانسان اثنى على احد فان كان ثناؤه عليه يشتمل على المحبة والتعظيم صار هذا حمدا وان كان مجرد يعني ذكر المحاسن فهو مدح قال رب العالمين الرب في اللغة - 00:57:28ضَ
هو الذي يملك ويتصرف المؤلف هنا يقول انه مصدر رب يرب ربا رب الشيء من التربية والقيام على مصالحه وما تلزم له وازالة المؤثرات او او المهلكات عنده وهذا من معنى الرب. والا معناه كثير معانيه كثيرة - 00:58:02ضَ
ومن اخصها انه المالك المتصرف والعالمين جمع عالم فدخل فيه الخلق كلهم المخلوقات يا والي من كثيرة وكل مخلوق مع جنسه عالم الملائكة عالم بنو ادم عالم والشياطين عالم يعني الجن - 00:58:36ضَ
الدواب عوالم حيوانات وغيرها وهو رب كل شيء تعالى وتقدس ومعنى ربه انه الذي يملكه ويتصرف فيه وهو الذي اوجده وهو الذي يقوم على مصالحه اذا ما شاء الله جل وعلا - 00:59:11ضَ
وقوله والعاقبة للمتقين هذا خبر العاقبة يعني في الحياة الدنيا وكذلك في الاخرة العاقبة للمتقين في الدنيا والاخرة وهو مأخوذ من ايات الله جل وعلا الكثيرة التي فيها ذكر ذلك - 00:59:38ضَ
والمتقي هو الذي خاف ربه وقام بحقه الواقع المتقي هو الذي قام بما يلزمه لله جل وعلا وما يلزمه لخلقه وحمى نفسه من الوقوع المخوف مأخوذ من الوقاية من التقوى - 01:00:03ضَ
مأخوذة من كونه يقي نفسه من المخفوفات المهلكات المؤثرات ولهذا سئل عنها التقوى قال اذا اتيت ارضا مشوكة يشك فيها شيء يؤثر على كيف تصنع قال جنب هذي التقوى يعني كونه يعمل كاكلا - 01:00:39ضَ
يتقي هذه الاشياء المتقي هو الذي قام بحق الله وحق عباده وصان نفسه من الوقوع في المخالفات التي يكونوا اثارها عائدة عليه وصلى الله على نبينا محمد خاتم النبي وهذا ايضا خبر بمعنى الطلب - 01:01:12ضَ
صلى الله ان الدعاء ياتي بمعنى الخبر يعني خبر ولكنه انشاء الواقع كانه يقول اللهم صلي على محمد. اللهم صلي اسألك ان تصلي وصلاة الله على عبده كما ذكر البخاري في صحيحه - 01:01:40ضَ
انا بالعالية ثناء الله على عبده في الملأ الاعلى يثني عليه عند الملائكة هذا هو اصح ما قيل فيه الصلاة. صلاة الله جل وعلا وهي مطلوبة وعليها اجر عظيم لمن فعل ذلك - 01:02:14ضَ
النبي مأخوذ من الانبا على القول الصحيح وليس من النبوة اللي هي الرفعة من الانبا وهو الاخبار. فمن اتاه الخبر من الله فهو نبي ولهذا فرق فرق العلماء بين النبي وبين الرسول - 01:02:41ضَ
وكل رسول يكون نبيا ولا كل نبي يكون رسولا والميزة في هذا ان الرسول لابد ان يرسل الى قوم كافرين اما النبي فقد يكون في امة مسلمة وشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله - 01:03:08ضَ
مثل الفرق بين النبي والرسول في حالة نبينا صلى الله عليه وسلم في وقت انه يقول لبي باقرأ وارسل بالمدثر لان اقرأ المقصود بها اول السورة هي اول ما نزل من القرآن - 01:03:32ضَ
جاءه جبريل في الغار وهو معتزل فيه يتعبد على العادة التي عليها من كان في ذلك الوقت مجانبا الشرك وعبادة الاوثان تفكر في المخلوقات وفي معتزل للناس لانه كان يكره اجتماع مع المشركين - 01:03:58ضَ
جبريل عليه السلام قال له اقرأ لست بقارئ معروف الخبر انه غطى ثم ثم ثم قال اقرأ يقول لست يعني لا احسن القراءة في فقرة وانا لا احسن القراءة لا كتابة ولا - 01:04:26ضَ
قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم هذا اول ما نزل هذه الايات اول ما نزل من القرآن ثم - 01:04:49ضَ
الوحي يعني انقطع اختلف العلماء في المدة التي توقف الوحي فيها بين هذا الذي هذه الايات بين قوله يا ايها المدثر قم فانذر منهم من يقول سنتان منه يقول ثمانية اشهر ستة اشهر اقل - 01:05:04ضَ
المقصود ان انه في هذه الوقت في هذا الوقت لما نزل عليه قوله اقرأ انه صار نبي لانه نبئ واخبر ليس فيها امر ففيها امر انه يقوم لينذر وانه يدعو وانه - 01:05:28ضَ
وانما فيها امر للقراءة فقط. اقرأ الى اخره هذا معنى النبي انه يخبر في خبر من الله ولا يكلف ما يكلف به الرسول من الدعوة الى الله والقيام بنزارة التي - 01:05:50ضَ
ثم لما نزل قوله قوله جل وعلا يا ايها المدثر قم فانذر هذا امر بالنذارة صار بذلك نبيا رسولا. صلوات الله وسلامه عليه واعتراض بعض الناس على هذا التعريف ليس صحيح - 01:06:09ضَ
لانهم يقولون كيف مثل يوحى اليه ولا يؤمر البلاغ يوحى اليه في امر في نفسه او تكميلا امري اخر لانه ما كلف برسالة الى قوم كافرين ولهذا قال ان الرسول لابد ان يرسل الى قوم كافرين - 01:06:32ضَ
يكفر به من يكفر ويؤمن به من يؤمن وقوله خاتم النبيين الخاتم الذي يختم به الكتاب او غيره فيكون مثلا هذا واخره حتى لا يزاد عليه ولا يحرف ولا الرسل - 01:06:55ضَ
خوتيم بنبينا يعني ليس بعده نبي اه هو نبي الساعة الذي تقوم على امته وفي دعوته الساعة والساعة ما هي الساعة الساعة هي النفو الصور النفخة الاولى هي الساعة اذا نفخ في الصور - 01:07:26ضَ
يصعق من في السماوات والارض يعني يموتون كل الخلق يموتون ثم ينفخ فيه اخرى للبعث يبعثهم الله جل وعلا يعني انه اخر الرسل ليس بعده نبي. اما ما جاءت الاخبار متواترة وكذلك في ايات الله في كتاب الله - 01:08:01ضَ
ان عيسى سينزل من السماء وهو من اولو العزم رسول عيسى ينزل حاكما بهذا الشرع لا ينزل بشريعة ولا ينزل برسالة لكنه رفعه الله الى السماء حيا هو لا يزال في السماء - 01:08:26ضَ
وسينزل ويقتل الدجال هو اللي يقتل الدجة ولهذا قال وانه لعالم للساعة وانه لعلم بالساعة يعني علم علم علامة ومن علامات الساعة الكبار من العلامات تقترب اما قوله انه لا يقبل الجزية - 01:08:52ضَ
اقتل الخنزير ويضع الجزية يعني لا يقبل الاسلام هذا حكم جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم هذا مثل قول التوبة لا تقبل اذا عاين الانسان وكذلك اذا خرج خرج الدجال - 01:09:21ضَ
واذا طلعت الشمس من مغربها لا تقبل التوبة اه لان التوبة يقبل ما دام الانسان يؤمن باخباره اخبار غيبية ما اذا كان ايمانهم عن امور مشاهدة قال وعلى اله الان للعلماء فيه فيه قولان - 01:09:48ضَ
احدهما انه اصله الاهل يعني اهله. ال فلان يعني اهل فلان في النسب ولكن هذا ليس على اطلاقه في هذا النسب اذا كان كافرا فلا يكون منسوبا اليه لهذا كان يقول صلى الله عليه وسلم لبعض اقرباء - 01:10:20ضَ
الا ان بني ال ليسوا لي بآل لانهم ما اتبعوه على دينه لهذا القول الثاني ان الال اتباعه على دينه هذا اختيار الامام احمد رحمه الله وصحبه صاحب جمع صاحب - 01:10:49ضَ
والصاحب الذي الله وامن به ومات على ذلك قوله اجمعين تأكيدا هذا ثم قال وبعد هذه الكلمة يؤتى بها الانتقال من الى اخر وبعد يعني بعد هذا الذي ذكرته من اسم الله - 01:11:14ضَ
وبحمده الصلاة على نبيه ننتقل الى امر اخر وهو المقصود لي وبعد فهذا هذا لا يخلو اما ان يكون تكون الخطبة هذه بعد الكتابة قبله فان كانت بعد الكتابة الاشارة الى الموجود - 01:11:42ضَ
المكتوب هذا اللي هو كتبه وان كانت قبل ان يكتب في شيء اشارة الى شيء في ذهنه في ذهنه سيكتبه سيفعله هذا كتاب جم الفوائد جم الفوائد يعني كثير الجم الكثير - 01:12:09ضَ
لهذا يقال البئر ان فيها جم. يعني فيها ماء كثير جم الفوائد والفائدة التي يستفيدها الانسان في دينه وهذا هو في دينه يعني في علمه يعلم ذلك ثم يعمل به انه مجرد - 01:12:30ضَ
انه يضيف معلومة الى نفسه فقط بلا عمل فهذا ليست فائدة ان هذا يضر ولا ينفع ثم قال بديع الفرائض بديع يعني انه لا نظير له يعني شيء مبتدع ما سبق له مثل - 01:12:53ضَ
هذا البديع لم يسبق له مثله ولهذا البدعة هي الدين الجديد في الدين ضلالة ولكن البديع هنا يعني امور مفهومة مستنتجة من النصوص ما سبقت اليها والفرائض جمع فرد يعني انها ايضا مفردة لم - 01:13:26ضَ
هذا سنة ثناء على هذا الكتاب يقول ينتفع به من اراد الله والدار الاخرة من اراد الله يعني من كان قصده ونيته وارادته وعمله لله كان يعمل في حياته الابدية - 01:14:05ضَ
فهو ينتفع بهذا ولا شك ان الكتاب انه يدل على هذا مقال كتاب وتجريد التوحيد المفيد يعني اني سميته تجريد التوحيد والتجريد معناه التخليص والتنقية يعني خلصته ونقيته والمفيد المعلوم - 01:14:38ضَ
الذي يضيفه الانسان الى معلوماته جديدا وهو معنى البديع والله اسأل العون على العمل به بمنه. هذا يدل على انه هذا بعد كتابة الكتاب العمل به العمل به هذا هو النافع يعني يكون الانسان مثلا - 01:15:14ضَ
يعلم ولا يعمل هذا مزموم هو من العذاب يعني من موجبات العذاب لابد من العمل ثم بدأ هذا كله المقدمة بدأ بقول اعلم اعلم امر للسامع وهو يدل على الاهتمام - 01:15:47ضَ
ولهذا ينبغي انسان ان يتفهم هذا الشيء يصغي له اعلم ان الله سبحانه هو رب كل شيء ومليكه والهه رب كل شيء يعني الذي خلقه اوجده وملكه يتصرف فيه كيف يشاء تعالى وتقدس - 01:16:18ضَ
كل شيء وكل من ادوات العموم وشيء كذلك من العمومات المطلقة وقوله ومليكه يعني الذي يملكه وقوله والهه اله من التأله المألوف الذي يؤله ويعبد وهذا المعنى الثاني للتوحيد كما سيأتي - 01:16:44ضَ
ثم قال فالرب مصدر رب يرب ربا مصادر يا اصول الكلمات على القول الذي قولوا اهل البصرة وليس الفعل الرب قال انه رب يرب ويا رب يعني تقوم عليه لايجاد - 01:17:16ضَ
التنمية وازالة المؤثرات او المهلكات وقول رب كل شيء يعني الذي ارزق كل شيء عليه وبقاء كل شيء عليه وكذلك ايجاد كل شيء عليه لهذا قوى مالكه مالك يعني الذي يملكه يتصرف به كيف يشاء - 01:18:01ضَ
اما قوله واله فهذا بالمعنى الثاني له المألوف وهو الذي يقول ان ان الرد دليل عليه يجب ان يكون الرب هو المقلوب الذي يؤله لان الذي لا يخلق ولا ينفع ولا يضر - 01:18:31ضَ
عبادته ضلال يجب ان يكون المعبود مالكا للعابد نافعا له اطلبوا النفع منه ودافعا لما يضر يضره الا تكون عبادته ولهذا اخبر ان المعبودات من غيره لا تنفع ولا تنكر - 01:18:56ضَ
فقال فالرب ما است الرب يرب ربا فهو راب معنى قوله رب العالمين رب العالمين رب العالمين ان الرب سبحانه وتعالى هو الخالق الموجد لعباده القائم بتربيتهم واصلاحهم المتكفل بصلاحهم من خلق ورزق - 01:19:20ضَ
وعافية واصلاح دين ودنيا يعني هو النافع الضار جل وعلا. الذي ينفع لهذا اخبر جل وعلا ان جميع المعبودات لا تنفع ولا تضر وهذه الجملة في توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية هي توحيده جل وعلا بافعاله - 01:19:56ضَ
ومعنى توحيده ان يكون منفردا بهذه الافعال لا يشاركه فيها احد فهو جل وعلا الواحد في في الخلق وفي الرزق وفي الجزاء وفي التصرف والدفع والنفع وغير ذلك فمعنى هذا - 01:20:23ضَ
ان المخلوقات كلها لا تنفع كلها لا تنفع ولا ينافي هذا فعل الاسباب فان الله جعل جعل لكل شيء سببا ولكن السبب يجب ان ينظر اليه على انه سبب وظعه الله جل وعلا - 01:20:45ضَ
وليس مستقلا بالشيء والاعتماد على السبب شرك بالله جل بالربوبية وتعطيل السبب لا يلتفت اليه ايضا قدح في العقل وكذلك في الشرع لان الله جعله سببا ولكن اذا شاء وليس كل سبب هو المستقل بالاشياء لان السبب له - 01:21:08ضَ
ايضا اسباب وله امور اخرى المقصود انه لا يدل على تعطيل السبب الاسباب بل يجب ننظر اليها على انها اسباب جعلها الله جل وعلا اسباب لان كل شيء له سببا - 01:21:39ضَ
خلاص الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الذي عنده اشكال ولا كانت يعني قد نتعاون على حله يكون اذا مر الاشكال يسجل ثم يسأل عن ان الامور واضحة والحمد لله ما في - 01:22:06ضَ
- 01:22:30ضَ