شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي (٦/٢) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام المؤلف رحمه الله تعالى والالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها ويريدونه - 00:00:00ضَ
وبالحب والخوف والرجاء. والاخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل ونحو هذه الاشياء. فان التوحيد حقيقته ان ترى الامور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات عن الاسباب والوسائط فلا ترى الخير والشر الا منه تعالى - 00:00:40ضَ
وهذا المقام يثمر التوكل وترك شكاية الخلق وترك لومهم والرضا عن الله تعالى والتسليم لحكمه. واذا عرفت ذلك فاعلم ان الربوبية منه تعالى لعباده والتأله منه من عباده له سبحانه. كما ان الرحمة هي الوصلة بينهم وبينه عز - 00:01:00ضَ
وجل واعلم ان انفس الاعمال واجلها قدرا توحيد الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد - 00:01:20ضَ
الالهية كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبا مألوها التأله هو الحب. وهو تعلق القلب بالمحبوب والاله يجب ان يكون واحدا هو الله وكل ما تعلق القلب به من الاشياء يأخذ هذا التعلق شيئا من شعبة القلب. من شعبة الحب - 00:01:45ضَ
ولهذا سميت عبادة الله توحيدا لانه يجب ان يكون الحب له ولكن الحب ينقسم الى قسمين حب يسمى حبا مشتركا كحب الجميل لجميله صاحب لصاحبه وحب الجاهل للطعام للماء وحب الولد وما اشبه ذلك. هذا لا ضير على الانسان فيه - 00:02:18ضَ
انه مشترك بين المخلوقات ولابد لهم من ذلك في حياتهم وحب يسمى حبا خاص وهو تألق القلب ثم يتبعه العمل. ولابد وهذا الذي يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا. ولا يكون فيه شيء - 00:02:55ضَ
لغيره يقول الله جل وعلا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله الى اخر الايات هذا الحب هو التوحيد الذي يجب ان يكون لله وحده جل وعلا - 00:03:21ضَ
ويلزم من هذا ان يكون المحب هذا الحب ممتثلا لامر الله جل وعلا وحريصا على القيام به. ومنتهيا عن نهي الله جل وعلا. لان المحب يتبع محبوبه ويبحث عن الاشياء التي يحبها ويجتنب مكروهه - 00:03:46ضَ
ويتبع هذا حب من يحبه واول من يدخل في هذا حب الرسول صلى الله عليه وسلم فان حب الرسول تابعا لمحبة الله. وليس حبا مع الله. بل هو حب لله وفي الله - 00:04:14ضَ
ثم يتبع هذا حب كل طائع كل طائع لله ويقابل هذا بغض من لا يعبد الله ولا يتبع امره. فلا بد من ذلك. هذه من مكملات الحب من مكلمات مكملات التوحيد. ولهذا - 00:04:36ضَ
قال الله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فلا بد من هذا. فاذا التوحيد له اساس ولو ثمرات اما قوله فان فان التوحيد حقيقته الى اخر الصفحة الثانية هذا نقل من من احياء علوم الدين وهو غير صحيح - 00:05:02ضَ
هذا على خلاف الحق في الواقع التوحيد ليس ان ترى الامور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات للاسباب. هذا غير صحيح. الله جعل اسباب ابا وامر بفعلها ما تقطع النظر عن الاسباب بل تفعل الاسباب ولابد منها فلابد ان تقيم الصلاة - 00:05:29ضَ
وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وهذه اسباب لدخول الجنة ولكن الاسباب ما يعتمد عليها. وانما يعتمد على مسبب الاسباب والاسباب ينقسم الى قسمين اسباب شرعية امر الله بها واسباب غير مشروعة بل محرمة - 00:05:52ضَ
يجب ان تجتنبها ولا تفعلها. فمثلا الرزق له اسباب اه من اسبابه الاسباب المباحة كونك تضرب في الارض كونك تعمل للشيء الذي امرت به هذا من الاسباب اما كونك تجلس في بيتك وتقل سيأتيني رزقي هذا غير صحيح. ولا مشغول بل ملوم الانسان - 00:06:19ضَ
كذلك واسباب من الرزق محرمة مثل السرقة مثلك الربا وما اشبه هذي اسباب الحصول للرزق المال ولكنها محرمة. والانسان معاقب عليها المقصود ان السبب ما في شيء الا وجعل الله له جل وعلا السبب فلا يقطع الانسان النظر عن السبب - 00:06:50ضَ
يطلب العلم تزوج وهكذا يعمل فهي اسباب. اما قطع النظر عن هذا فهذا قول الصوفية الذين يسلكون مسلكا غير مسلك الرسول صلى الله عليه وسلم لابد من فعل السبب ولكن ما يعتمد عليه. فتعطيل السبب قدح في العقل وفي الشرع - 00:07:17ضَ
هذا الذي يقول انه قطع النظر عنه. واما الاعتماد على السبب فهو شرك. شرك بالله جل وعلا ولكن يفعل السبب على انه سبب ولا يستقل بالمراد المراد بيد الله جل وعلا. فلهذا امر الله جل وعلا بالعمل وامر الضرب في الارض فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض - 00:07:41ضَ
وابتغوا من فضل الله نقطع النظر عن السبب ولا نفعل ذلك؟ هذا لا يجوز وليس هذا منه الشر اليس هذا هو التوحيد وليس هذا حقيقته كما كما زعم ويقول هذا المقام يسمر التوكل. التوكل في الحقيقة لا ينافي فعل السبب - 00:08:06ضَ
التوكل حقيقته ان تفعل السبب وتعتمد على ربك جل وعلا هذي حقيقة التوكل ولهذا سيد المتوكلين محمد صلى الله عليه وسلم كان يستعد لملاقاة عدوه وكان يلبس الدرع ويأخذ السلاح ويعبي اصحابه ويستعد لذلك فهل - 00:08:30ضَ
شباب يقول نعتمد عليها. وامر كذلك بفعل السبب. قال لان يدها يأخذ احدكم حبله وفأسه فيذهب ويحتطب حطبا ويأتي ويبيعه خير له من اسفل الناس او منعوه. اه امر بفعل السبب فلا بد من فعل السبب - 00:08:56ضَ
التوكل التوكل ليس هو قطع النظر عن الاسباب. التوكل معناه ان تفعل السبب التي الذي امرت به وتعتمد في حصول المراد على ربك جل وعلا. هذا حقيقة التوكل وقال واذا عرفت ذلك فاعلم ان الربوبية منه تعالى لعباده يعني ان توحيد الربوبية هو توحيد - 00:09:21ضَ
الله بافعاله توحيده بافعاله لا يكون له شريكا في فعله. فهو الذي خلق وهو الذي رزق وهو الذي يتصرف ويملك الشيء تعالى وتقدس ليس معه بذلك حاجة. اما توحيد الالهية فهو ان يكون فعلك التي الذي امرت به - 00:09:50ضَ
به وجاءك الشرع به يجب ان يكون خالصا لله. يكون لله وحده ما هذا الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية او توحيد العبادة وقوله غير ان التوحيد له قشران. فاذا هذا الكلام غير صحيح - 00:10:12ضَ
توحيد الله ليس له قشور ولا له لبال. التوحيد شيء واحد وهو ان يكون المألوه هو الله وحده. وان يكون يكون الطاعة له وحده. والاتباع لرسوله صلى صلى الله عليه وسلم. ولكن الناس يتفاوتون في هذا - 00:10:35ضَ
منهم من يكون ايمانه قويا لا يقبل الشك. ولا الريب. ومنهم من يكون دون ذلك. ومنهم ان يكون ايمانه يقبل الشك لو شكك شك يختلفون في في مقام التوحيد هنا للعمل - 00:10:56ضَ
والتصديق العمل يختلف وتفويض يختلف. فمثلا قد يكون مثلا في الصف الصلاة رجلان ويكون قراءتهم واحدة. ودعائهم واحد ولكن بين احدهم والاخر مثل ما بين السماء والارض احدهم قام وهو يتصور ان ربه امامه - 00:11:16ضَ
تشاهدوا خشع قلبه اه صار مقبلا على ربه بقلبه وبدنه لا يتحدث في شيء من امور الدنيا الى ان تنتهي الصلاة واخر قد يسرح قلبه يمين وشمال وهم في وائل. اه فرق بين هذا وهذا. وهكذا الاعمال كلها بهذه المثابة - 00:11:50ضَ
اما ان نقول التوحيد له قشران وله لب هذا امر محدث قاله الذين سلكوا مسلكا غير مسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم اه قوله الاول ان تقول بلسانك هذا هو توحيد الخاصة ليس توحيد العامة كما زعم - 00:12:19ضَ
فلا بد ان تكون بلسانك لا اله الا الله. ولكن القول يتبعه العمل. والعمل يختلف ويتفاوت الناس فيه تفاوت عظيم كما هو معلوم. وهذا السبب في تفاوت الجزاء وتفاوت الجنة - 00:12:42ضَ
درجات الجنة بعضها فوق بعض فاعلاها الفردوس كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس. فانه اعلى الجنة ووسطها ومنه تفجر انهار الجنة - 00:13:00ضَ
وسقفه عرش الرحمن هذا هو اعلى شيء ثم في الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم ان في الجنة مئة درجة. اعدها الله للمجاهدين في سبيله. ما بين درجة اخرى مثل ما بين السماء والارض - 00:13:23ضَ
الدرجة هنا المقام ليست درجة الزلفة التي يصعد فيها الدرجة الدرجة هنا جنة فوقها جنة وهكذا لهذا قال بين درجة واخرى مثل ما بين السماء والارض فهذه كل المجاهدين. اذا انهم يتفاوتون يتفاوتون في الايمان يتفاتون بالاخلاص وبالعمل. الاخلاص اذا - 00:13:47ضَ
كان عمل خالصا لله جل وعلا لا يدخله شيء من مرادات النفس واغراظها او من مرادات الدنيا وغيرها لا يكون مثل الذي عنده شيء من هذا هذا السبب في تفاوت التوحيد عند الناس وتفاوت العمل والجزاء. اما ان نقول ان التوحيد له - 00:14:15ضَ
وله لباب وله كذا وكذا فهذا من الامور المحدثة. المبتدعة التي ليس عليها دليل لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وانما جاء بها قوم سلكوا مسلكا غير مسلك الحق الذي - 00:14:43ضَ
بينه ربنا جل وعلا في كتابه الله امر عباده كلهم بان يوحدوا اه جعل قوم توحيدا خاص وقوم توحيد له قشور الشر كله اتانا من هذه البدع والانحرافات ليس لي - 00:15:03ضَ
بهذا الكلام اي مستند لا من كتاب الله ولا من سنة رسوله. بل الامر القول باللسان هذا عام مطبق الكبير والصغير والعالمي وغير العالم قال الله جل وعلا قولوا امنا بالله - 00:15:29ضَ
في هذا خاص وعام قولوا امنا بالله الرسول صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله اقول هذا التوحيد يصدر ايضا من المنافق. يعني ان المنافق يقول بلسانه ما ليس في قلبه. ولكن هذا يكون امر - 00:15:50ضَ
ابن ظاهرة ما الباطن فهو كافر ليس موحدا. بل هو اشر من الكافر. ولهذا جعله الله جل وعلا في الدرك الاسفل من النار كما اخبر الله جل وعلا في مواضع من كتابه عن ذلك - 00:16:12ضَ
وقوله القسم الثاني الا يكون في القلب مخالفة ولا انكار لمفهوم هذا القول هل يشتمل هذا يجب على كل احد وهذا هو في الواقع في الواقع هو حقيقة التوحيد وليس هو بشهر التوحيد - 00:16:32ضَ
هو حقيقة التوحيد اما قوله ولباب التوحيد ان يرى الى اخره كل هذا لا دليل عليه ولا ولم يأتي بها لا كتاب ولا سنة ولم يقلها صاحب من اصحاب الرسول ولا غيره ولا - 00:16:48ضَ
سلكوا هذه المسلك اللي عندهم التوحيد شيء واحد قال رحمه الله ويخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى. وكل من اتبع هواه فقد اتخذ هواه معبودا. قال تعالى فرأيت فمن اتخذ الها هواه اذا تأملت عرفت ان عابد الصنم لم يعبده انما عبد هواه. هو ميل نفسه الى دين ابائه فيتبع - 00:17:10ضَ
وميل النفس الى المألوفات احد المعاني التي يعبر عنها بالهوى. ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق والالتفات اليهم فان من يرى الكل من الله كيف يسخط على غيره او يأمل سواه وهذا التوحيد مقام الصديقين. لا ريب ان توحيد - 00:17:34ضَ
ينكره المشركون. اذا اقروا بانه سبحانه وحده خالقهم. وخالق السماوات والارض. القائم بمصالح العالم كله. وانما توحيد الالهية والمحبة. كما قد حكى الله تعالى عنه في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله - 00:17:54ضَ
الذين امنوا اشد حبا لله. فلما سووا غيره به في هذا التوحيد كانوا مشركين. كما قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعبدون اي يسوون غيره به. وقال تعالى وهم بربهم يعدلون - 00:18:14ضَ
وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في التوحيد الالهية. وانه تعالى حقيق بافراده وليا وحكما وربا فقال تعالى قل يا غير الله اتخذ وليا فاضل السماوات والارض. وقال افغير الله ابتغي حكما. وقال قل اغير - 00:18:34ضَ
والله ابغي ربا فلا ولي ولا حكم ولا رب الا الله. الذي من عدل به غيره فقد اشرك في الوهيته. ولو وحدا توحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق مؤمنها وكافرها وتوحيد الالهية مفرق الطرق بين المؤمنين والمشركين - 00:18:54ضَ
ولهذا كانت كلمة الاسلام لا اله الا الله. فلو قال لا رب الا الله فما اجزأه عند المحققين. توحيد الالوهية من العباد ولهذا كان اسر الله الاله كما كما هو قول سيبويه وهو الصحيح وهو قول جمهور جمهور اصحابه الا - 00:19:14ضَ
منهم وبهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه كان الله هو الاسم الجامع لجميع من معاني الاسماء الحسنى والصفات العليا وهو الذي ينكره المشركون اه قوله - 00:19:34ضَ
ويخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى التوحيد من مقتضياته المأمور واجتناب المحظور ما امر الله جل وعلا به واجتنب ولهذا اهل السنة فهموا هذا تماما. فعبروا عن الايمان بانه اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل - 00:19:56ضَ
لا بد من هذه الامور فاذا فقد واحد منها فالانسان ليس مؤمن. فلابد من اجتماعها اولا يقول يعني اعتقد صحة هذا القول وحقيقته ثالث يعمل مثلا قال لا اله الا الله وقال ما اصلي ولا اصوم ولا تصدق - 00:20:31ضَ
ولا احج قد يكون مؤمن لابد ايضا مع هذا من ترك المخالفة واعظمها الشرك التوحيد لا يمكن ان يجتمع مع المخالفات الظاهرة الجلية الكبيرة لا يستمع توحيده شرك بالله جل وعلا. الا ان يكون متجزء - 00:20:59ضَ
يعني توحيد ضعيف وشرك ضعيف هذي اما اذا كان توحيد خالص والشرك الكبير هذا لا يمكن استماعهما. فهم متواضان توحيد مضاد الشرك. والشرك مضاد التوحيد. لا يجتمعان ولا يرتفعان لابد من كون الإنسان موحدا ولكن كما سبق الناس يتفاوتون في هذا يتفاوتون في التصديق - 00:21:32ضَ
ويتفاوتون في العمل في كون العمل يكون خالصا ويكون ايظا الامل كامل الاتباع. الانسان يكون فيه كامل الاتباع يحصل له مخالفات فتقدح في توحيده وقد يحصل له ارتياب شيء من الارتياب فيقدح في تصديقه. ايمانه فيكون ضعيف الايمان. والظعف يتفاوت - 00:22:08ضَ
ولهذا جاءت الاحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم في الذين يدخلون النار من اهل الاسلام هو قال اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من ايمان ثم قال اخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان. آآ - 00:22:38ضَ
اقل من الحبة. هكذا يتفاوت الناس فيه من كان ايمانه اكثر خرج من النار قبل الذي اي من هو اقل هذا من الاحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يدخل النار - 00:23:05ضَ
اقوام كثيرون من اهل الاسلام. ويتفاوت بقاؤهم فيها حسب اجرامهم ومخالفاتهم وثبتت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان فريقا من المؤمنين يسبقون الى الجنة بلا حساب ولا عذاب - 00:23:26ضَ
وكل هذا لتفاوت التوحيد عنده وكل هذا ما فيه قشور وفيه لباب كما يقول المؤلف والكلام هذا ليس للمؤلف الكلام الغزالي الذي سلك مسلك الصوفية في هذا الكتاب ولهذا هذا الكتاب يسميه اهل المغرب يسمونه اماتة علوم الدين - 00:23:45ضَ
وكانوا يحاربونه ويحرقونه لكن الكتاب فيه اشياء حسنة وجميلة وفيه اشياء غير مقبولة يجب ان يقبل ممن جاء به. والباطل يجب ان يرد ولا احد يخلو من المخالفات ولكن المخالفات الظاهرة غير مقبولة - 00:24:15ضَ
مخالفات التي تخالف النصوص غير مقبولة مثل هذا الكلام ونحوه وقوله يخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى الهواء مأخوذ من ميل النفس وتتبعها الامور التي تهواها وتريدها من شهوات شبهات ونحوها. امور الدنيا وغيرها - 00:24:39ضَ
وهو بحث لا ساحل له عند الناس كثير لكن يجب ان يكون الهواء مغلوبا لا يكون غالبا والا لا احد يخلو من ذلك يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:25:09ضَ
كما جاء في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به الذي يهواه ويشتهيه ويريده وتميل اليه نفسه والمقصود بالايمان هنا الايمان الكامل. الذي يمنع صاحبه من اقتراف المعاصي. كما انه يمنعه من العذاب - 00:25:34ضَ
الايمان يتفاوت تفاوت عظيم. بين الخلق اتباع الهواء لا يخلو منه احد ولكن اذا مثلا كان هواه تبعا للحق فهذا المؤمن الايمان الكامل وقوله افرأيت من اتخذ الهه هواه الو معناه انه اذا هوي شيء احب شيء تبعه بدون مبالاة - 00:26:01ضَ
بدون نظرا لامر الشائب اما اذا كان يقف عند امر الله وينتهي عند نهيه هذا الهه ربه جل وعلا رب السماوات والارض. وقوله اذا تأملت اذا تأملت عرفت ان عابد الصنم - 00:26:32ضَ
لم يعبد هذا انكار للواقع لم يعبد يعبد ايش يقصدون الاصنام ويقولون لا نجعلها وسائط بيننا وبين ربنا تقربنا اليه زلفى. لاننا لنا ذنوب آآ لا ذنوب لها انما بين شجرة وبين حجر وبين رجل صالح او نبي او ملك او غير ذلك - 00:26:55ضَ
نحن نجعلهم وسائط لنا يشفعوا لنا فقط. ناهي عن انهم شركا لله جل وعلا في التصرف وفي الامور التي تختص بالله جل وعلا هذا ما يؤمنون به وهذا كونهم يقرون بان الرب هو المالك لكل - 00:27:24ضَ
لشيء الخالق لكل شيء المتصرف لكل شيء هذا ما ينفع حتى يكون تكون العبادة وما يصدر من القلب خالصا لله جل وعلا فلابد من اجتماع انواع التوحيد الانسان لابد من اجتماعها. فكل واحد يلزم منه الاخر فمثلا توحيد الربوبية يستلزم - 00:27:44ضَ
توحيد العبادة يعني اذا عرفت ان الله هو الخالق وجب عليك انك تعبده كما يتبين ذلك القرآن والتوحيد الالهية يتضمن توحيد الربوبية في ضمنه. لان لانك تعبد الله حتى تتحصل على - 00:28:15ضَ
تحصل على الجزاء وعلى النجاة من العذاب والا انسان انسان فقير بحاجة الى ما ينفعه وبحاجة الى ما يدفع عنه المؤذيات والمؤلمات. امر ضروري هذا. لا بد منه ثم جلب النفع والجذب وجلب الجزاء - 00:28:44ضَ
وما فيه الانتفاع له سبب ودفع المؤذي المؤمن المؤلم له سبب فاذا الامور اربعة طلب المنعم ودفع المؤذي المؤلم وسبب لهذا وسبب لهذا وهذه كلها بيد الله جل وعلا. يجب ان تطلب من الله جل وعلا - 00:29:13ضَ
لا يملكها المخلوق فهؤلاء وقعوا في الشرك حيث جعلوا الدعوة والطلب ان مخلوقا من المخلوقات انه يملك لهم شيئا ينتفعون به ويدفع عنهم شيء يضرهم اه جعلوا العبادة لغير الله جل وعلا او جعلوا جزءا منها. جزءا من العبادة والا هم يعبدون الله - 00:29:48ضَ
ولهذا يقول الله جل وعلا قل يا ايها الكافرون. لا اعبد ما تعبدون. ولا انتم عابدون ما اعبد يقول ما انتم عابدون ماعود اليسوا يعبدون الله نعبد الله ولكن اعبدون معه غيره. فاذا وجد الشرك فعبادة الله لا قيمة لها - 00:30:18ضَ
هي باطلة. لابد ان تكون عبادة الله خالصة ليس معها شيء من عبادة المخلوق. ولهذا نفى ان نكون المشركين لهم عبادة لله جل وعلا مع انهم يتعبدون ويتصدقون ويتقربون الى الله في اشياء كثيرة في امارة البيت وفي الطواف وفي الحج وفي - 00:30:39ضَ
في غير ذلك ولكنه باطل. لانهم جعلوا مع عبادة الله عبادة غيره. فالعابد مع الله هريرة هو عابد لله في اللغة ولكنه في الشرع غير عابد لله اللي هو بعيد عن عبادة الله جل وعلا. ومن هذا يعني اذا تأملت عرفت ان عابد الصنم الى اخره - 00:31:06ضَ
الكلام فيه نظر اه ليس كما يقول اه غنم يطلب منه نفع ويطلب منه دفع وان كان واسطة لا يقوم بشيء استقلالا هذا كانوا يعتقدونه. انه لا يستقر بشيء. ولهذا اذا سئلوا من خلقكم قالوا الله - 00:31:33ضَ
واذا سئلوا من ينزل عليكم الرزق؟ قالوا الله وهذا توحيد الربوبية انه الاصنام وغيرها التي يعبدونها ليس لها مع الله تصرف وليس لها وليس له ولهذا ان الله جل وعلا امر رسوله ان يسألهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:31:58ضَ
اذ رأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمته انه الممسكات رحمته قل حسبي الله فسألهم فسكتوا لانهم يعلمون يعلمون انه لا ينفع لا تنفع ولا لا تدفع ولا تجذب - 00:32:24ضَ
دفعا لا تدفع ضرا ولا تجد من افعا وانما اتخذوها وسائط. وهذه الوسائط هي هي الشرك الشرك بالله جل وعلا اما الهوى فهو اعم من هذا الهواء يدخل فيه كل ما يهواه الانسان. من شهوة ومن مال ومن غير ذلك - 00:32:49ضَ
طاعتي مخلوق وغير هذا الشيء الذي يلائم من كان يتبع ما يلائمه بدون نظر الى امر الله جل وعلا ونهيه فهو متبع لهواه وعابد هواه وقوله ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق - 00:33:11ضَ
والالتفات اليهم ان من يرى الكل من الله كيف يسخط على غيره ويأمل سوى هذا التوحيد هو قبر الصديقين ليس كذلك هذا كان فيه نظر وليس صحيح يجب ان تبغض ما يبغضه الله - 00:33:32ضَ
ويجب ان تضيف العمل الى عامله. وكل انسان يجب ان يؤخذ بفعله. فكيف لا يسخط على ذلك التوحيد هو ان ترضى بما يرضى الله به. وتسخط بما يسخط الله به - 00:33:51ضَ
اما ان تقطع النظر عن هذا الامر وترى ان هذا توحيد المشركين الذين وحدوا الله في ربوبيته واشرك معه في الهيته الامور التي تخرج عن لله وان رسوله صلى الله عليه وسلم لما جاء به من كتاب الله وسنة رسوله - 00:34:10ضَ
ولا يجوز ان تتبع انسان يسخط ما يسخطه الله. يجب ان يسخط بما يسخط الله ويجب ان يرظى بما يرظى الله به تكون الامور عنده كلها مستوية. لا يعاقب احد ولا يسخط على احد. اه - 00:34:37ضَ
يجب ان تسخط على الكافر وتسخط على العاصي وغير ذلك واتباعا لامر الله طاعة لله جل وعلا هذا يقول الله جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله الى اخر ذلك - 00:35:01ضَ
في هذا كثيرة. وقوله ولا ريب ان توحيد الربوبية لم ينكره المشركون. هذا حق توحيد الربوبية امن بها المشركون كله من اولهم الى اخره اذا سئلوا من خلقهم قالوا الله واذا سئلوا من هو الخالق لكل شيء قالوا الله. من هو الرازق؟ قل هو الله. وهو المتصرف وليس مع الله - 00:35:20ضَ
اله له خلق وله تصرف مع الله. هذا لم لم يقله احد انما بعض الشذاذ من الطغاة الكبار الذين انكرت السنتهم لايمان قلوبهم هلا وهذا مثل فرعون المروذ وغيره من الذي يقول ابراهيم انا احيي واميت - 00:35:47ضَ
كن فيكون هو ميت ولكن يقول انا امر بالانسان ان يقتل فيقتل وامر بالاخر ان لا يقتل فلا يقتل. هذا عنده الحياة والموت انه يحيي ويميت لهذا لما صارت هذه مغالطة عدل ابراهيم عليه السلام عن هذا وقال ان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من - 00:36:15ضَ
فبهت الذي كفر لا حيلة له في هذا لذلك فرعون الذي يقول ما اذنت لكم من اله غيري. فيقول انا ربكم الاعلى وعنده لما عاين عذاب الله قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين - 00:36:43ضَ
قال له الملك الان الان ما ينفع. ما عاينت الموت وعاينت الهلاك تؤمن ما يفيدك هذا الشيء الان وقد كفرت وسئل مفسدا هكذا الانسان اذا عاين الملائكة العن انقاذ والناس كلهم يوم القيامة يذعنون لله جل وعلا وينقادون ولكن ما ينفع. قد فات الاوان - 00:37:10ضَ
الذي ينفع هو الايمان بالغيب. بالاخبار التي يأتي بها الرسول صلى الله عليه وسلم المشركون امنوا بان الله جل وعلا هو الذي يخلقهم وخلقهم وهو الذي خالق لكل شيء وهو الفازق لكل شيء ولكن هذا - 00:37:41ضَ
لابد ان يجتمع مع هذا الامام بانه جل وعلا لا سمي له. ولا نظير له وانه جل وعلا له الاسماء الحسنى المنفرد بها وكذلك العبادة التي امروا بها يجب ان تكون خالصة لله جل وعلا ليس فيها شيء لغيره - 00:38:02ضَ
فلابد من اجتماع هذه الامور الثلاثة والا كل انسان غير مؤمن ولهذا ذكر نوعا من العبادة في هذه الاية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يعني في الحب - 00:38:27ضَ
اندادا يحبونهم كحب الله. والند هو المثل والنظير ولو في صفة ولو في فعل من الافعال ولهذا لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ لانه جمع - 00:38:47ضَ
بمشيئة الرسول مع مشيئة الله بالواو التي تقتضي الجمع قال قل ما شاء الله ثم شئت تكون مشيئته تابعة لمشيئة الله جل وعلا. كما قال الله جل وعلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله - 00:39:06ضَ
له مشيئة ولكن مشيئته مخلوقة لله ولا تصدر الا بارادة الله قدرته الامر كله لله جل وعلا ولكن له مشيئة يتصرف فيها لابد وكذلك الحب الحب المقصود به هنا الحب الخاص. الذي سبق انه يجب ان يكون خالصا لله - 00:39:27ضَ
الحب الذي هو حب التأله والعبادة. يعني يجب ان يكون هذا الحب في ضمنه الذل والخضوع والتعظيم لا يجوز للمسلم انه يذل ويخضع لمخلوق الا اذا كان ظالما قلبه يلعنه - 00:39:59ضَ
يعني مسلط علي فهذا ليس تألم. لانه قدرة على ايذائه او قتله آآ قد يخضع له في الظاهر فقط قلبه فهو يلعن هذا الذي خضع له. فهذا لا يسمى عبادة - 00:40:21ضَ
الحب لابد ان يكون فيه الخضوع والذل والتعظيم الذي هو عبادة اما حب بلا ذلك شيء من هذه الامور لا يكون عبادة. ولهذا السمنة الحب الى قسمين حب مشترك الى الخلق كلهم حتى البهائم - 00:40:44ضَ
الغنم مثلا اذا كانت مجتمعة ثم اخذت واحدة منها تجد تصيح تزغي تبي اصحابها الذي التي الفتهم البهايم وكذلك البعيد هذا شيء وضع الله جل وعلا الخلق عليه وكذلك الامور العادية مثل الاكل والشرب - 00:41:10ضَ
والتعب انسان يحب انه يرتاح يحب انه يأكل اذا كان جائعا يحب انه يشرب اذا كان ضامعا ضامعا ولا غير على وانما الممنوع ان يكون لغير الله هو حب التعظيم والذل - 00:41:39ضَ
والفضول هذا اللي هو عبادة. يجب ان يكون خالصا لله جل وعلا والمشركون يذلون لما لاصنامهم. يخضعون لها انه امور خارجة عن العقل ايضا ما يدل عليه نبي بعطارد ان هو - 00:42:02ضَ
اهله امروه ان يذهب بلبن وزبد الى صنم يقول كنت جائعا احب انه ان اشرب اللبن واكل زبدة ولكن خفت من الالهة مفاوضاتها وضعته عندها فجاء الثعلب شرب اللبن كالزبد وبال على - 00:42:31ضَ
وبال على الصنم للي يستحقه يقول ممسوخة خاف من صنم خاف من شجرة ولا من حجر ولا من وكذلك الذي يقصد القبر ان فيه الولي يدعوه تجده يخاف ويذله ويخضع له - 00:42:57ضَ
وهو رميم في تحت التراب تراب ما يملك ان يضيف الى نفسه حسنا او يحط من سيئاته سيئة يخاف منه انت اقدر منهم من من هذا اللي تقصد؟ عندك المقدرة عندك الكلام وعندك العمل وعندك لذلك ولكن - 00:43:28ضَ
زين للانسان هذه الامور التافهة اخرجهم عن عبادة الله الى عبادته عبادة مظاهر المخلوقات ظاهرة وقوله فلما سووا غيره به في هذا التوحيد الحقيقة التسوية هذه في في الحب فقط - 00:43:55ضَ
اما تسوية في المخلوقات وفي غير هذا لم لم توجد لهذا يقول الله جل وعلا عنهم وهم في النار يخاطبون معبوداتهم والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين - 00:44:22ضَ
رب العالمين بالخلق والايجاد والتصرف ابدا. في الحب فقط سووهم به في الحب في حبه الحب الذي يتضمن الذل والخضوع والخوف كما يفعل عابد القبر يخضع له ويذل ويخاف هذا - 00:44:40ضَ
لخروج الشرع ومن العقل ايضا ومن الفطرة وقوله فلما سووا غيره به في في هذا التوحيد كانوا مشركين ولا يلزم التسوية تماما اذا حصل شيء منه فوقعوا في الشرك يعني حصل شيء من الحب الخاص - 00:45:02ضَ
دي مخلوق قد وقع في الشرك مثل الدعوة مثل تقديم امر من الامور التي امر الله جل وعلا بها مثل يذبح له او ينذر له ما اشبه هذا كما قال تعالى الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم عدلون - 00:45:27ضَ
الحمد لله الحمد لله يعني نفسنا الجميل الاختياري كله لله جل وعلا الجميل الذي يفعله الله كل افعاله يحمد عليه هنا الحمد على على الخلق هو الخالق وحده خلق السماوات والارض وما فيهما - 00:45:55ضَ
هناك السماوات فلم يخرج عن هذا شيء وقوله وجعل الظلمات والنور فرق بين الذي خلق السماوات وجعل ظلمات يعني انه اوجد الظلمات والنور والظلمة يعني اوجد المتضادات الظلمة ضاد النور والنور يضادها - 00:46:21ضَ
وكذلك البرودة والحرارة والحياة والموت وغير ذلك هذا من تمام الخلق كله وان الخلق كله لله جل وعلا الاول في ذكر المحسوسات المشاهدة والثاني بذكر الامور المعنوية ايوا خلق الاعيان وصفاتها - 00:46:49ضَ
اه صارت هذه الاية جامعة لكل مخلوق كل خلق لله جل وعلا هذا الحكمة لقوله وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون مع هذا البيان وهذا الايضاح وكون الله جل وعلا هو الذي يخلق الذوات والمعاني - 00:47:17ضَ
عدل الكافرون عن عبادته الى عبادة مخلوق ظعيف الذين كفروا بربهم يعدلون. يعني يجعلون له عديلا. يقصدون بطلب النفع مقال وقد علم الله سبحانه وتعالى عباده كيف مباينة الشرك في التوحيد؟ يعني انه بين وظع - 00:47:39ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم يا ابي اتم الايضاح في هذا اه ترك الناس على جادة واضحة جلية كما اقر بذلك الصحابة وكل وكان صلى الله عليه وسلم يسألهم عن هذا البيان - 00:48:08ضَ
اقول لهم انكم مسؤولون عني فماذا انتم قائلون يقولون نشهد انك بلغت البلاغ المبين. وقمت الحق الذي ازنت به تمام القيام اه يستشهد ربه جل وعلا على ذلك لان الله سوف يسأله - 00:48:30ضَ
قال الله جل وعلا لنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين يسأل المرسل اليهم هل جاءكم الرسول هل بلغتم؟ وهو اعلم لا يخفى عليه شيء ولكن هذا سؤال يترتب عليه الجزاء - 00:48:50ضَ
وقال جل وعلا قل اغير الله يتخذ وليا فاطر السماوات والارض وليا يعني اطلب منه ان يصيبني وان يحميني عن من العقاب وليا اطلب منه النفع ودفع الظر الولي في هذا يجب ان يكون لله وحده. النافع الضار هو الله جل وعلا - 00:49:16ضَ
لا ينفع يضر الا الله. والفاطر فاطر الشيء يعني موجده الذي اوجده من غيره بسأل سابق يعني لغنى الاقتداء باحد بل هو الذي اخترعه واوجده يا هلا وعلي يا هذا يقولون مثلا - 00:49:51ضَ
العرب بكلامهم اذا بنى بيت او حفر بئر قال هذا فطرته انا انا فطرت يعني اوجدته ما سبق ان احدا فعله غيره فاطر فاطر السماوات يعني خالق السماوات والارض وقوله افغير الله يبتغي حكم هذا امر اخر غير الاول - 00:50:12ضَ
الحكم الذي اتحاكم اليه احكمك امره ونهيه ولا ابتغي غير هذا فلا بد من امتثال الامر مع توجه القلب والعمل لله جل وعلا. وقوله غير الله ابغي ربا الرد هو قد يعبر عنه بالاله - 00:50:44ضَ
كما في هذه الاية هنا المعبود المقصود المطلوب منه النفع ودفع الظر ومثل هذا ما جاء في سؤال القبر قل من ربك يعني من معبودك؟ من الذي تعبده اه الرب قد يعبر عنه بالمعبود المألوه المقصود - 00:51:13ضَ
للنفع والدفع وقوله فلا ولي ولا حكم ولا ربى الا الله الذي من عدل به غيره فقد اشرك ولو وحد ربوبيته يعني لابد من اجتماع التوحيدين كما التوحيدين كما سبق - 00:51:38ضَ
توحيد الربوبية الذي سمعت فيه الخلائق يعني الخلائق كلهم اقروا به ما ينفع وحدة لابد ان يضاف اليه توحيد الالهية وقوله وتوحيد الالهية نفرق الطرق بين المؤمنين والمشركين يعني هو الذي اختلفوا فيه - 00:52:02ضَ
تركوا في هذا التوحيد منهم من عبد مع الله غيره كان مشركا ومنهم من كانت عبادته خالصة لله وحده فهو المؤمن الذي يثيبه الله جل وعلا ويسعدك الدنيا والاخرة ان المشرك فسوف يسليه جهنم - 00:52:28ضَ
وان كان مثلا في هذه الحياة قد يكون له تصرف قال الله جل وعلا لا يغرك تقلبهم في البلاد فلا تغتر بكونهم قد يملكون هذه البلد او يستولون عليها امر مؤقت - 00:52:56ضَ
شوفوا يا زول ثم يقال حسبهم جهنم جهنم تكفيهم جهنم مآلهم جهنم يكفي جهنم وبئس المصير امور الدنيا تنتهي لهذا نعمات الله جل وعلا الرجل مئة سنة سعره بكم لبست؟ قال لبست يوم او بعض يوم - 00:53:17ضَ
هكذا الذي يقتل وكلهم يسألون يوم القيامة بعضهم يقول لبسنا يوم بعضهم يقول عشرة ايام وامثلهم طريقة يقول لبثنا يوم وبعضهم يقول لبسنا بكرة او عشية يعني بعض اليوم قليل انتهت الدنيا فهل هذه - 00:53:51ضَ
هذا الملك وهذا بقى هذا في الواقع غرور كما سماها الله جل وعلا انها غروب يغترون بها فاذا رأيت مجرم سفاك للدماء مفسد للارظ للحرث والنسل لا تغتر وان طال عليك واكتب - 00:54:22ضَ
فسرعان من يذهب ما يذهب الى جهنم يبقى فيها خالدا مخلدا وتوحيد الربوبية هو الذي اجتمعت فيه الخلائق وتوحيده واللي افترقوا فيه مؤمنون وحدوا الله جل وعلا بافعالهم التي امروا بها صارت لله وحده - 00:54:47ضَ
والمشركون خلطوا بين رب العالمين وبين مخلوق ظعيف جعلوا له شيئا مما هو من حق الله جل وعلا تستحق جهنم يكونون خالدين فيها. ما دامت السماوات والارض يقول فلو قال لا رب الا الله - 00:55:16ضَ
مما اجزأ عند المحقق وش المحققين؟ حتى عند عوام المسلمين. ليس عند المحققين المحكك هو الذي تحقق الايمان والهدى اذا كان لم يكن كذلك وليس محققا توحيد الالوهية هو المطلوب من العباد - 00:55:42ضَ
ولهذا كان اصل الله يعني اصله في اللغة اصله الالهي دخلت عليه للتغييرات من احدهما ثم ابدل بالهم ثم اضربت اللام ثم قال الله هذا تفكير الله وهذا من اجل التعظيم - 00:56:09ضَ
هذا هو الصحيح من قول اهل الاصل ان الواصل هو الاله والصحيح من قول جمهوري اصحاب يعني اصحاب يصلوا اهل اللغة من شذ منهم قال رحمه الله بهذا الاعتبار الذي قررنا به الاله وانه المحبوب لاجتماع صفات الكمال فيه كان الله هو الاسم الجامع - 00:56:46ضَ
الاسماء الحسنى والصفات العليا هو الذي ينكره المشركون. فلهذا الذي يعني يقول انه من باب اللغة هذا وبهذا الاعتذار اذا قررنا به الاله يعني نظرنا اليهم في حقيقة وضعه في اللغة - 00:57:25ضَ
اذا هو المحبوب الحبوب وسبق ان الحب هذا ليس حب مطلق فقط يعني هكذا حب يتضمن الذل والتعظيم لابد لا يكون عبادة الا بهذا وفي ضمن هذا الحب الذل والتعظيم طلب النفع ودفع الضر - 00:57:46ضَ
لابد لان الانسان فقير في هذا وعبادته لاجل ذلك لاجل نفسه اما الله جل وعلا فهو غني غني عن عبادة العابد على تضره مخالفته كذلك يعني استماع صفات الكمال في هذا يقتضي عبادته جل وعلا - 00:58:11ضَ
صفات الكمال اجتمعت في الله جل وعلا. وقوله صفات الكمال يعني في الله يعني في ذاته جل وعلا من صفات الكاملة وله الاسماء الحسنى. وقوله هو الاسم الجامع جمع المعاني الكثيرة عظيمة - 00:58:39ضَ
لجميع معاني الاسماء والصفات لهذا يقولون صار متبوعا وليس تابعا الله لا اله الا هو الحي القيوم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. الى اخره ولم يأتي متواعا الا في اية واحدة - 00:59:00ضَ
قوله الصفة العليا يعني العليا عن النقص او العيب صفات الله جل وعلا عليا لا يلحقها لا نقص ولا عيب تعالى الله وتقدس. وهو الذي ينكره المشركون يعني ينكرون التأله الخالص لله. ما هو بمطلق التأله؟ فهم يألهون الله ولكن يألهون معه غيره - 00:59:25ضَ
ويحتج الرب سبحانه عليهم بتوحيد توحيد ربوبيته هذا كما سبق ان الله جل وعلا جعل توحيد الربوبية ملزما لهم بتوحيد الالهية وحجة عليهم حيث اقروا به ولزمه انهم يوحدون الله جل وعلا في العبادة ولكنهم لم يفعلوا - 01:00:05ضَ
قال رحمه الله ويحتج الرب سبحانه عليهم بتوحيدهم ربوبيته على توحيد الوهيته. كما قال الله تعالى قل الحمد لله سلام على عباده الذين اصطفى. الله خير ام ما يشركون؟ امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبت به حدائق - 01:00:31ضَ
ما كان لكم ان تنبتوا شجرها اله مع الله بل هم قوم يعدلون. وكل يعني كل هذه لهم الله هناك تتخذون معبودا معه وهو المنفرد بهذه الاشياء. فكيف تفعلون هذا؟ هذه مخالفة ظاهرة جدا - 01:00:51ضَ
لا يدل عليها لا عقل ولا وظع. ولا امر من الامور. فلهذا صاروا مستحقين للعذاب في الدنيا والاخرة عذر لهم في ذلك قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطادوا. الحمد لله يعني يجب ان يكون هو المعبود المحمود بالقول والفعل - 01:01:14ضَ
وسلام على عباده الذين اصطفى يعني اصطفاهم لعبادته وكذلك فيهم الذين اصطفاهم لرسالته. وسلام يعني انهم سالمون من عذاب الله. سلام عليهم هم سالمون من عذاب الله ومن الانحرافات. وعبادة مخلوق من المخلوقات. هم اصطفاهم وهذا دل - 01:01:41ضَ
دليل على كمال التصرف. العاقل الذي جعل له جعل له قدرة وارادة ما يستقل بهذه القدرة والارادة ان عن قدرة الله جل وعلا وعن تدبيره وارادته. فكل بيده جل وعلا كل شيء بيده ولكن الانسان له فعل يختاره ويفعله - 01:02:11ضَ
فيكون مستحقا للثواب او العقاب على ذلك. وليس معنى ذلك انه يقطع السبب عن النظر الى الاسباب وعن الافعال وغيرها كما سبق كلام المعلم. وقوله امن هذا السفه امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء هل هي الاصنام - 01:02:41ضَ
واحد من الخلط ما في احد يقول هذا. لم يقل هذا احد من الخلق. كذلك قوله ما انبتنا به حدائق ذات لهجة. يعني في النظر اذا نظرت اليها سرتك وحدايق يعني سواء كانت من الامور التي يتسبب الانسان بها او الامور التي لا يصل لها - 01:03:10ضَ
مما ينبته الربيع والمطر وغير ذلك. ما كان لكم يعني ما تستطيعون ان تنبتوا شجرها وليس ذلك باستطاعتكم هذا مستحيل ممتن. لان ما كان تأتي احيانا للامر الممتنع. فهل كان ينبغي ما كان لكم ان تنبتوا شجرة - 01:03:41ضَ
قال االه مع الله؟ ما هذه الامور الظاهرة؟ كيف تتخذون مع الله اله؟ هذا من موجبات عذاب الله جل وعلا قوم يعدلون يعني يعدلون بالله مخلوقا من المخلوقات. يجعلونه عدلا لله. تعالى الله وتقدم - 01:04:10ضَ
الا وكل من ذكر تعالى من اياته جملة من الجمل قال عقبها اإله مع الله فأبان سبحانه وتعالى بذلك ان المشركين انما كانوا يتوقفون في اثبات التوحيد الالهية للربوبية على ان منهم من اشرك في - 01:04:33ضَ
عبوبيته كما يأتي بعد ذلك ان شاء الله تعالى. هذا امر واضح انا قلت عنده. نعم قال وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية باثبات الربوبية. قال والملك هو الآمر الناهي الذي لا يخلق خلق - 01:04:53ضَ
بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى معطلين لا يؤمرون ولا ينهون. ولا يثابون ولا يعاقبون. فان الملك هو الآمر الناهي المعطي مانع الضار النافع المثيب المعاقب. ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق بالاسماء الحسنى الثلاثة. الرب - 01:05:12ضَ
والملك والاله. فانه لما قال قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم وفاطرهم. فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم وامرهم ونهاهم؟ قيل نعم فجاء ملك الناس فاثبت الخلق والامر الاله الخلق - 01:05:32ضَ
فلما قيل ذلك قيل فاذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا فهل يحب فهل يحب ويرغب اليه ويكون التوجه ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر. آآ قيل اله الناس اي مألوفهم ومحبوبهم الذي - 01:05:52ضَ
لا يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الاله فجاءت الالهية خاتمة وغاية وما قبلها كالتوطئة لها وهاتان السورتان اعظم اعظم عودة في القرآن. وجاءت الاستعاذة بهما وقت الحاجة الى ذلك. وحين سحر - 01:06:12ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وخيل له انه يفعل الشيء وما فعله واقام على ذلك اربعين يوما كما في الصحيح. وكان عقد السحر احدى عشرة عقدة فانزل الله المعوذات المعوذتين احدى عشر اية فانحلت بكل اية عقدة - 01:06:32ضَ
وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله. وهو المعبود وحده لاجتماع صفات الكمال فيه. ومناجاة العبد لهذا الاله الكامل بالاسماء الحسنى والصفات العليا المرغوب اليه في ان يعيد عبده الذي يناجيه بكلامه من الشيطان الحائل بينه وبين مناجيه - 01:06:52ضَ
ربه ثم ثم انسحب التعلق باسم الاله في جميع المواطن الذي يقال فيه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لان الله والغاية للاسماء ولهذا كان كل اسم بعده لا يتعرف الا به. فنقول الله والسلام المؤمن المهيمن والجلالة - 01:07:12ضَ
غيرها وغيرها لا يعرضها. هذا الكلام يعني كله تابعا لبيان ما انا الرب الالهي ويتبع ذلك الاوامر الاخرى مثل الطلب طلب النفع ودفع الضر الذي هو ومن الاستعاذة ولهذا بالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية - 01:07:32ضَ
لاثباتها باثباتهم الربوبية. هذا من القرآن كثير. وقوله والملك هو الآمر الناهي ان الذي يملك هو الذي يكون له الامر والنهي. الاسلام لا يقبل التجزئة فاذا مثلا كنت عابدا لله يجب ان تحكم امره ونهي يكون هو الحاكم في تصرفك وفي تصرف - 01:08:05ضَ
في غيرك وهو المرجع الى فظ الخلاف الخلافات التي يحدث بين الناس كما قال الله جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. آآ الاسلام جملة لا تقبل - 01:08:35ضَ
التجزئة فهو المعبود يجب ان يكون هو المحكم قوله هو المحكم في كل شيء. لهذا قال وبالجملة فهو تعالى يحتج على منكر الالهية باثباتهم الربوبية والملك هو الآمر الناهي. يعني هو الذي يجب ان يكون له الامر والنهي. وهذا في - 01:08:55ضَ
ظاهر امر الناس يمتثلونه ولكن بالنسبة لله جل وعلا لا لا يمتثلون ذلك. يجعلون الحاكم الامور التي يضعها المخلوق. او يجعلونها مجزئة. او مشتركة بين ما يضعه المخلوق وبين ما يقوله الله جل وعلا حسب ما يرون - 01:09:25ضَ
انه يصلح له. صارت الدنيا هي المقصود وليس امر الله جل وعلا لانه لو كان المقصود امر الله لمتثل امره كله ولم يجزأ فهو جل وعلا له الخلق والامر اه الذي لا يخلق خلقا بمقتضى ربوبيته ويتركهم سدى. يعني ان - 01:09:55ضَ
الله لا بد ان يأمر وينهى. السدى هو الذي لا يؤمر ولا ينهى. كما قال علي ابن ابي طالب. فيحسب الانسان ان يترك سدى يقول يعني لا يؤمر ولا ينهى. السودان مهمل الذي اهمل. وترك بلا رعاية وبلا نظر - 01:10:28ضَ
الله جل وعلا خلق عباده وامرهم ونهاهم يجب ان يجب انهم يمتثلون لامره وقوله معطلين لا يؤمرون ولا ينهون هذا تفسيرا لقوله سدى. وكذلك ذلك وغايته وهو الاثابة او العقاب - 01:10:48ضَ
يعني من امتثل الامر اثيب. ومن لم يمتثلوا يعاقب. وهذا يكون يكون مصيرهم اليه ولابد. وقوله فان الملك هو الامر الناهي. المعطي المانع يعني اذا كان ملكه تاما يكون هو المعطي المانع وهو الظار النافع - 01:11:13ضَ
وهو المثيب والمعاتب. وهذا لا يكون الا لله جل وعلا. لان مرجع الخلق اليه اه والقاهر فوق عباده ويرسل اليهم حفظة. حتى اذا جاء احدكم الموت وفته رسله. ثم الى اين؟ الى اين بعد الوفاة؟ الى ربهم - 01:11:44ضَ
الى ربهم يرجعون فيحكم بينهم. جل وعلا. فمصيرهم الى الله جل وعلا. والحكم هو الجزاء ولذلك جاءت الاستعاذة في سورة الناس وسورة الفلق باسمائه الحسنى الثلاثة الرب والملك والاله اسماء الله كلها يستعان بها. وكذلك صفاته لما قال صلى الله عليه وسلم اعوذ بكلمات الله - 01:12:14ضَ
وكلمات الله قد يراد بها كلامه الذي فيه الامر والنهي وقد يراد بها كلامه الكوني القدري الذي يقول فيه شيك فيكون. وكله من صفاته. كله داخل ولهذا جاءت الاستعاذة بهذا ومر بهذا. كما في الصحيح. قوله صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا - 01:12:49ضَ
وقال اعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرتحل من ذلك المنزل. وهذا في السفر الحديث الثاني قل اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر. هذه الكلمات الكونية - 01:13:18ضَ
ولان المجاوزة وش معنى المجاوزة؟ معصية الامر. هذا تجاوزه يعني عصاه ترك الامر لم يمتثل عدم الامتثال. فالكونية لا احد يعصيها لا كافر ولا مؤمن. فهي التي لا يجاوزها بر ولا فاجر. يعني ما يستطيع ان يعصي - 01:13:40ضَ
الكلمة الكونية اذا قال للشيخون فانه يكون ولابد فاذا كلمات الله تنقسم الى امري والى كونية وكلها من صفاته وكلها يستعاد بها. وهكذا في صفات الله كلها محل استعاذة فلا يجوز ان يستعاذ الا بالله وبصفة من صفاته والاستعاذة عبادة يجب ان تكون بالله او بصفة - 01:14:11ضَ
لهذا علمنا ربنا جل وعلا فقال لنبيه قل قل اعوذ برب الناس. قل اعوذ برب الفلق اه قال لنا الرسول قل لان القول هذا موجه اليه فقط. اه قد سئل سأله - 01:14:41ضَ
ما هذا يا رسول الله؟ قال قيل لي قل فقلت لكم مثل ما قيل لي. فهو بلغ كل ما جاءه جاء به جبريل حتى الامر الذي يوجه اليه جاء به. قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق - 01:15:03ضَ
قل اعوذ برب الناس ملك الناس. ملك الناس هذه اسم اخر يعني اذا جاء الرب فهذا يجب ان يكون خاص بالله جل وعلا. ولا يجوز ان يطلق على مخلوق اما اذا جاء رب - 01:15:23ضَ
اضيف هذا يجوز يقول رب البيت رب الكتاب رب الدابة اما اذا جاء الجأت فهذه يجب يجب ان يكون هذا خاص بالله. الاظافة هنا ايظا تكون مقام التعريف. رب الناس اه لا يكون رب الناس مخلوق - 01:15:44ضَ
اللي هو الخالق المتصرف جل وعلا نعوذ برب الناس ملك الناس. ملك الناس يعني الذي يملكه ما يتصرف فيه. والاله اله الناس يعني الذي يؤله ويعبد هذا وقع لبعضهم. اما الكل فلا يخلون منه - 01:16:09ضَ
يخلون من شيء من التأله يتألهونه ولكنهم يدركون بي. يتخذون معه الها اخر. ثم الناس هنا الناس غصة وهو عام مطلق ولكن الناس لان لهم عقلاء عقل ولهم وهم محل الامر والنهي وهم محل العقاب والاثابة. اه وجه اليهم فانه لما قال - 01:16:34ضَ
على قل اعوذ برب الناس كان فيه اثبات انه خالقهم. لان الرب هو المالك المتصرف هذا معناه المالك المتصرف الذي يملك اي شيء ويتصرف فيه. وقوله خالطهم وفاطرهم سمعني الذي اوجزه. فبقي ان يقال لما خلقهم هل كلفهم؟ وامرهم ونهاهم - 01:17:04ضَ
اي نعم جاء ملك الناس الذي يملكهم ويتصرف فيهم جل وعلا فاثبت الخلق والامر يعني ان الاول يتضمن الخلق والثاني يتضمن الامر. كما قال جل وعلا الا له الخلق والامر - 01:17:34ضَ
لما قيل ذلك قيل فاذا كان ربا موجدا وملكا مكلفا فهل يحب فهل يحب ويرغب اليه ويكون التوجه اليه غاية الخلق والامر الى هذا امر واجب وحتم ولابد منه. وهم خلقوا لهذا فمن ادلى ان عذبه الله جل وعلا في النار - 01:17:54ضَ
الى اله الناس يعني الذي يالهونه ويعبدونه بالاختيار. وبامتثال الامر لابد ان اختيارهم وامتثال الامر. اما عبادة بدون ذلك فهذه لا تنفع وقول اي مألوم ومحبوبهم الذي لا يتوجه يتوجه العبد المخلوق المكلف العابد الا اليه - 01:18:23ضَ
خاتمة وغاية وما قبلها كالتوطئة لانها دليل دليل عليها وموجبة له قولوا هاتان السورتان اعظم عوذة. العوذة يعني الشيء الذي يتخذ للالتجاء والاحتمال اه ولهذا يسمى العرب يسمون مثلا اه الذي يتخذه - 01:18:53ضَ
بعقيدتهم تميمة يسمونها عودة. تميمة التي جعلوا لها اسما من اعتقاد ان الامر يتم الذي قصدوه قالوا تميمة وهي اذا قيلوا ما هي التميمة؟ قالوا العوذة الذي يسأل بها التي يستعان بها. هنا يقول افضل وعودة اعظم عودة في القرآن. يعني افضل - 01:19:23ضَ
جاء في الحديث ثابت عن الرسول وسلم. يعني اعظم ما تعوذ به الانسان هاتان السورتان. تعوذ المتعوذون بمثلهما آآ من قرأهما واستعاذ بهما كفتاه وانزلهم الله جل وعلا ذلك احداهما في السحر والاخرى عامة مطلقة - 01:19:53ضَ
وكل اعوذ برب الفلق هذه السحر وقد استعاذ بها الرسول صلى الله عليه وسلم اه لما سحره اليهود اه شفاه الله جل وعلا. ولهذا قالت له عائشة لما انه ذهب ونظر قالت الا استخرجك - 01:20:20ضَ
سحر قال اما انا فقد عافاني الله ولا وكرهت ان يكون ذلك فتنة في الناس اولا يستخرجوا الاتراك او لان الله عفى شفاه بهذه الاستعاذة والاستعاذة معناها الاحتمال ولهذا يسمى مثلا الحصن معاد. المعاد الذي يحتمى به - 01:20:40ضَ
وقوله وهو حين سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له انه يفعل الشيء وما يفعله. هذا هو اعظم السحر تخيلوا اليه انه يفعل هذا الشيء وما فعله. يعني السحر وهذا دليل على ان - 01:21:09ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم انه عبد لله جل وعلا قد يقع عليه المؤذي ولا يستطيع ازالته بالله جل وعلا هو الذي يزيله فيلتجأ الى ربه ويزيله. فهو عبد مخلوق لله جل وعلا - 01:21:31ضَ
وممتثل لامره لا يعبد مع الله وليس له مع الله تصاحب وحين سحر النبي صلى الله عليه وسلم له انه يفعل الشيء وما فعله واقام على ذلك اربعين يوما. كما في الصحيح - 01:21:50ضَ
كانت عقد السحر سواء كانت احدى عشرة او لكن يقول كلمات هذه السورة ان احداها كلمة هذا قد يكون هذا مقصود وقدم غير المقصود ويكفي كونها مستعاذا استعاذ به الرسول صلى الله عليه وسلم اما القصد للحروب وغيرها - 01:22:06ضَ
هذا نوع من اتخاذ بعظ الاشياء مع الله جل وعلا كما قالوا مثلا انا من القرآن ايتان استمع تعالى حروف المعجم كله ينبغي ان يستعاذ بها على الحروب الاية احداهما في سورة - 01:22:32ضَ
هذي عمران ثم انزل عليكم امنة الى اخره. هذا فيها الحروف كلها. جميع الحروف والاخرى اخر سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه. هذه ايضا اشتملت على جميع الحروف. حروف المعجم - 01:23:03ضَ
بعض الناس اتخذها مستعاذ يستعيذ بها لانها اسلمت على الحروف يقول ما هذا ليس عليه دليل وليس له وقصد الحروف وانما يقصد الكلام لانه كلام الله. ليس لانه اشتمل على الحروب وغيرها - 01:23:23ضَ
ولم يوجد في القرآن اية اشتملت على جميع الحروف الا هاتين الايات هذه قد تكون حجاوية تحجى بها الناس او لوز يرغب على الناس على اي مبسوطة وقوله وتعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله - 01:23:43ضَ
هوائي قراءة القرآن باسمه الاله. وهو المعبود وحده جل وعلا انه كان جل وعلا يفتتح السور باسمه جل وعلا تعلقت الاستعاذة في اوائل القرآن باسمه الاله وهو المعبود وحده. لاجتماع صفات الكمال فيه - 01:24:12ضَ
بهذا وغيره فله الكمال المطلق جل وعلا. والعبد وعيد يجب ان يكون يلجأ الى ربه جل وعلا في دفع المضر الذي يقصده وكذلك جلب النفع اليه الذي هو ظرورة له. ما يستطيع ان يجرفه بنفسه الا بربه - 01:24:41ضَ
عبادته لربه جل وعلا تكون سببا لذلك. ونجاة العبد لهذا الاله الكامل للاسماء الحسنى وصفاته العليا المرغوب اليه في ان يعيد عبده الذي يناجيه بكلامه من الشيطان الحائل بينه وبين - 01:25:11ضَ
احتياجاتي ومن غيري الشيطان قد يكون من الجن وقد يكون من الانس يعني يلجأ اليه في جلب كل ما ودفع كل ما يضره او يؤلمه. وقوله ثم انسحب التعلق باسمه باسم الاله - 01:25:31ضَ
في جميع المواطن الذي يقال فيها يعني انسحب يعني انه جاء عليها كلها. فيجب ان تكون الاستعاذة بالله فقط من الشيطان ومن غيره. قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رجيم المرجوم المبعد المطرود - 01:25:51ضَ
لان اسم الله هو الغاية للاسماء. ولهذا كان اسمه بعده لا يتعرف الا به نقول الله يعني ان الذي بعده انه يكون معرفا بالله. الله هو السلام المؤمن المهيمن الجلالة تعرف غيرها وغيرها لا يعرفها يعني الاسم اسم الله. سودوا بهذا - 01:26:11ضَ
اه كون يعني الله فيه معنى الالوهية والعبودية على جميع خلقه كما قال ابن عباس. وقوله والذين اشركوا به تعالى في الربوبية منهم من اثبت معه هذا هذا حدث عند المجوس - 01:26:41ضَ
المجلس ما عبدوا الله وانما عبد المظاهر الظاهرة. ابد النور وعبد الظلمة. فقالوا النور هو اله الخير والظلمة اله الشر. الشر تخلقه الظلمة والنور يخلق الخير. هذا من شواذ البني ادم من شذوذ بني ادم - 01:27:08ضَ
كذلك قد يكون غيرهم مثلا قد سلت هذا المسجد ومن طوائف المسلمين من شبههم من شابههم مثل القدرية الذين يقولون ان الانسان هو الذي يخلق افعاله والله جل وعلا يخلق ذاته. يعني ذات الانسان. اما فعله فهو الذي يخلقه حتى لا يكون - 01:27:33ضَ
مثلا ان الله يخلق الفعل ثم يعاقب عليه. هذه دعوة باطلة وهو شرك بالله جل وعلا الله يخلق الذات ويخلق صفاته صفاته كما سبق وقوله والذين اشركوا به تعالى في الربوبية منهم من اثبت ما هو خالقا اخر وان لم يقولوا انه - 01:28:04ضَ
مكافئ له المكافئ هذا ما احد يقول فيها المكافئ عليها المماثلة كونه مثله وهم مشركون ومن ضاهاهم من القدرية ضاهاهم يعني شابههم. قدرية الذين نفوا القدر اثبتوا ان الامور غير مقدرة. يعني والتقدير هو سبق العلم والكتابة كما سيأتي - 01:28:30ضَ
الدوسة الثانية ان شاء الله وربوبية ربوبية سبحانه للعالم الاوبية الكاملة المطلقة الشاملة تبطل اقوالهم لا تقتضر رؤيتي لجميع ما فيه من الذوات والصفات والحركات والافعال. هذا امر واضح يعني يتبع الكلام السابق في هذا نعم - 01:28:58ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:29:31ضَ