شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح تجريد التوحيد المفيد للمقريزي (٦/٥) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى واعلم ان الخضوع والتأله الذي يجعله العبد لتلك الوسائط قبيح في نفسه - 00:00:00ضَ
كما قررناه لا سيما اذا كان المجعول له ذلك عبدا للملك العظيم الرحيم القريب المجيب ومملوكا له كما قال تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم - 00:00:37ضَ
فاذا كان احدكم يأنف ان يكون مملوكه شريكه في رزقه فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء فيما انا منفرد به وهو وهو الالهية التي لا تنبغي لغيري. ولا تصلح لسواي - 00:00:57ضَ
فمن زعم ذلك فما قدرني حق قدري ولا عظمني حق تعظيمي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا - 00:01:12ضَ
وبعد اه المعلم رحمه الله يمثل الشرك وقبحه شوفوا عبادة الله وحده وهذا في الواقع القرآن كله من اوله الى اخره في هذا الامر توحيد وجوبه على عباد الله وبياني ضده ولن آآ ولان الامور - 00:01:33ضَ
تتبين باردادها لهذا كان شرك من اقبح الاعمال كيف يخلق الانسان جل وعلا العبد ويجعل له عقل وفكر ويرزقه ويحيطه بالنعم من كل جانب ثم يذهب يعبد مخلوقا مثله يرجو مخلوقا ضعيفا مثله - 00:02:06ضَ
هذا في الواقع انتكاس في العقل بالفطرة ومعصية لله جل وعلا ولرسوله ولهذا اكثر الله جل وعلا من ضرب الامثال في هذا مثل ما في هذه الاية اسعد الله لكم. مثلا من انفسكم - 00:02:34ضَ
مثل ما بين المؤلف يحسم بالانسان انه يكون له مملوك ثم يشاركه المملوك في مملوكاته ويخافون كخيفة نفسي يعني انه يراقبه وكلما اخذ شيء يكون للعبد هذا لا احد يستشيره ولا احد - 00:02:58ضَ
وكذلك المشرف المشرك الله جل وعلا هو خالقه هو رازقه وهو المنعم عليه ومع ذلك يذهب الى مخلوق ضعيف مثله ويدعوه ويرجوه ويتوجه اليه طلبوا الامور التي لا يجوز ان تكون الا لله جل وعلا. فلهذا استحق - 00:03:24ضَ
انه يكون في النار ما تقدير الله فهو فوق هذا اذا قدروا الله حق قدره الذي لم يعرف حق الله ولم يكن به هذا الذي يجعل لله عدلا او يجعل له ند - 00:03:54ضَ
انتكس في فكره وفي عقله وفي عمله معه قال رحمه الله بالجملة فما قدر الله حق قدره من عبد معه من ظن انه يوصل اليه قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له. ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا الاية. الى ان قال - 00:04:16ضَ
ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز. وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون بما قدر القوي العزيز حق قدره من اشرك معه الضعيف الذليل. واعلم انك اذا تأملت جميع طوائف الضلال والبدع وجدت اصل ضلالهم - 00:04:36ضَ
الى شيئين احدهما ظنهم بالله ظن السوء. والثاني انهم لن يقدروا الرب حق قدره. فلم يقدروه حق قدره. فلم يقدره حق قدره من ظن انه لم يرسل رسولا. ولا انزل كتابا بل ترك الخلق سدى. وخلقهم عبثا. ولا قدره حق قدره من نفع - 00:05:01ضَ
وقدرته وتعلقها بافعال عباده من طاعاتهم ومعاصيهم. واخرجها عن خلقه وقدرته كل من خالف امر الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم فقد وقع في في النقص وفي معصية الله جل وعلا - 00:05:21ضَ
والذي يعصي الله جل وعلا ماله الله جل وعلا المعرفة التي تمنعه من المعصية ولا قدره حق قدره ولهذا ولما يكون المعاصي كلها كبائر ان كيف تعصي الله وهو ينظر اليك - 00:05:44ضَ
وقد انعم عليك كيف تعصي الله وانت في ملكه تقلب في نعمه هذا يعني الغفلة هو الجهل والاعراض عن الله هو الذي يدعو الى هذا ثم من وراء ذلك الشيطان - 00:06:03ضَ
هذه الامور التي يذكرها هذا من ابن القيم في زاد المعاد الذكر عشا كثيرا من هذا القبيل ما قدر الله حق قدره من شيئا من العباد لغيره وما قدر الله حق قدره من بارزه - 00:06:23ضَ
المعصية وما قدره حق قدره من ظن انه جل وعلا يهمل خلقه الى امر ولا نهي ولا رسول وكذلك الذي لا يؤمن بانه يجزيهم كل بعمله بالجملة كل من خالف الله وخالف رسوله صلى الله عليه وسلم فقد وقع - 00:06:51ضَ
الاسم ولم يعرف ربه جل وعلا لان المعرفة الصحيحة تمنعه من الوقوع في في ولكن هذا كله يتطلب التعلم من يعلم الانسان اولا فالجهل هو الذي يوقع في هذه الامور - 00:07:17ضَ
لابد ان يعرف لماذا خلق ومن الذي كلفه واوجده كذلك يعرف امره ونحيها الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يعلم بقلبه علما يقينيا بانه راجع الى الله جل وعلا وانه سيجزيه باعماله - 00:07:39ضَ
بدون هذا لا يمكن ان يستقيم الانسان ابدا الانسان تصورات وله شهوات وله امور يتبعها فاذا اتبع هذه فهو في قبضة الشيطان كيف يشاء لهذا كان اكثر الخلق على هذا المنوال نسأل الله العافية - 00:08:05ضَ
انما المقصود المسلم الذي يتلقى العلم من الوحي الذي ارسله الذي انزله الله جل وعلا على رسوله فهو الذي يرجى له الخير ولكنه يجب ان يستقيم على امر الله جل وعلا حتى - 00:08:31ضَ
لا يكون مثلا متوزعا له نصيب من المخلوقات لها نصيب من من قلبه والله له نصيب ولهذا ذكر هذا المثل العجيب يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن لن يخلقوا ذبابا - 00:08:52ضَ
اخص الحيوانات وهو مؤذي ولا خير في ولكنه ضعيف ايضا لو اجتمعت هذه المعبودات لتخلق ذبان ما استطاعت ثم لو سلبها الذباب شيئا مما معها ما استطاعت كأنها ترده الى نفسه - 00:09:21ضَ
الذي بهذه المنزلة كيف يدعى يكون له امر او لهنا لكن اكثر الناس لا يعدلون وهذا ايضا يدلنا على ان الخلق من خصائص المعبود واذا لم يكن يخلق فعبادته باطلة - 00:09:49ضَ
والخلق لله وحده لا احد يخلق خلق الله ولكن يتشبهون بالله ويصورون الصور فيسموا يسمى بذلك خالد قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. هذا شيء من ذكر عظمته - 00:10:18ضَ
كانت الارض كلها يقبضها بيده فتكن صغيرة بيده بما فيها جبالها ومن مخلوقاتها واعظم من هذا السماوات تعطيها بيده الاخرى في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يطوي الله جل وعلا يوم القيامة السماوات بيمينه - 00:10:45ضَ
والارض بشماله وهذا فيه انه يطلق على بين يدي ربي شمالي. واحد يمين وواحد جنب شمال وانكار هذا لم لا معنى له الذين ينكرون ذلك ويكون هذا الشاذ يقول هذا منكر او هذا - 00:11:15ضَ
ثم يستدلون بقوله تعالى لقوله لقول ادم وقل فسر وكلتا يدي ربي يمين يعني ثمن اذا كان مثلا اعتقادهم ان كلتا يدي الرحمن جل وعلا من ناحية من جهة واحدة فهذا شوهة - 00:11:38ضَ
وهذا باطل ولا يجوز ان يعتقد معتقده ضال ولكن الشمال ما فيها ما لها نقص في قوله كلتا يدي رب يأن كلها كاملة تم لا يلحقها نقص كما يلحق جمال المخلوق - 00:12:06ضَ
المخلوق شماله انقص من يمينه ولهذا الله يخاطب الناس بلغة العرب فلما ذكر جل وعلا الرسول وانه رسول لا يزيد الماء قيل له ولا ينقص منه انه انه لرسول كريم - 00:12:29ضَ
ثم قال بعد ذلك لما قال ولو تقول علينا بعض الاقاويل. يعني جاء بشيء لم يؤمر به لاخذنا منه باليمين لان عند العرب ان الاخذ واليمين اقوى اقوى ثم لقطعنا من روتين - 00:12:56ضَ
الله جل وعلا اذا اراد شيء قال له كن فالمقصود ان الاخبارات التي تأتي الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يجد ان تقبل. والانسان يتردد فيها ويقن ثم يحاول التأويل و - 00:13:18ضَ
اعلم بالله من كل احد واغير على الله من كل احد. وانصح للامة وافصح الخلق اعطي النصح والفصاحة والبلاغة والبيان اذا قال شيء نذهب اوله ونقول هذا شادو بالطيب الشذوذ من اين اتى؟ الشذوذ هو المخالفة النصوص - 00:13:37ضَ
هذا ما فيه مخالفة للنصوص ثم الدنيا ذكرت لكم اثر الذي عن رواه ابن جرير في تفسير هذه الاية بسنده عن ابن عباس ان الله جل وعلا يقبض السماوات يوم القيامة يقبض السماوات واراضيه بيده اليمنى وتبقى يده الشمال فارغة - 00:14:03ضَ
وانما يستعين بيده الشمال من كانت يمينه مشغولة. ومثل هذا لا يمكن يقال هذا من باب الرأي من باب القياس ولا بالاجتهاد لابد ان يكون هذا اخذ من الوحي سمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:28ضَ
المقصود انه اذا ثبت وصف الله جل وعلا بشيء يجب ان يقبل ويؤمن به والا يكون الانسان ايمانه مدخول وليس ايمانه في الواقع والثقيل يريد ان تكون الامور على رأيه اما كونه يقول هذا تعظيما لله وهذا - 00:14:50ضَ
قد يخطئ قد لا يكون هذا التعبير والتسمية لأن المقصود باليمين والشمال بالنسبة لمن تضاف اليه. هذه نقول هذا لان هذا فيه مخالفات لبعض الناس. نعم قال رحمه الله ولا قدر الله حق قدره اضجاد هؤلاء الذين قالوا انه يعاقب عبده على ما لم يفعله. فليعاقبه على فعله هو - 00:15:13ضَ
واذا استحال في العقول ان يجبر السيد عبده على فعل ثم يعاقبه عليه. فكيف يصدر هذا من اعدل العادلين؟ وقول يعني بهذا القدرية المعتزلة الذين يقولون ان العبد انه يعني انما يخلق فعله وانه لو لو لم نقل هذا - 00:15:46ضَ
فلزم اننا نقول ان الله يعذب الخلق بفعله هو انه يفعل الشيء ويعذبهم هذا لقصور عقولهم وعاقبهم الله جل وعلا لانهم اعرضوا عن الوحي وصاروا يرجعون الى مأكولاتهم فقط قلبت قلوبهم. صار الباطل عندهم حقا. والحق عنده باطل - 00:16:15ضَ
ولو اخذوا الحق من الوحي لسلموا من هذه الحيرة فات وهذا نعوذ بالله ليس انحراف العملي فقط في الفكر ايه رأيكم في ما هو حق الله جل وعلا؟ وقعوا في الشرك - 00:16:45ضَ
لأنهم الحقوا الله جل وعلا اما بالناقصات واما بالمخلوقات سواء علموا ذلك او لم يعلموا في العقول يجبر السيد عبده على فعل ثم يعاقبه عليه اقول فيها استحالات وفيها هذا - 00:17:07ضَ
فكيف يصدر هذا من اعدل العادلين وهو قول هؤلاء وقول هؤلاء شر من ذلك. يعني المعتزلة اللي تسماهم مجوس يعني ما يجوز هذه الامة اللهم اشر من المجوس في هذا - 00:17:31ضَ
وان كانوا يرون انهم عقول ولا ومع هذا لما رأى الكفار الذين المستشرقين يدرسون العلوم الإسلامية واللغة وغيرها يطلعوا على مذهبهم الخبيث المسلمين صاروا يثنون عليهم هؤلاء اصحاب المدرسة الحرة - 00:17:50ضَ
كيف تذهب كتبهم؟ كيف يذهب مذهبهم؟ يجب ان يبعث من جديد اغتر بهم من اغتر ووقع في هذا في هذا الضلال كثير من الناس من الدكاترة ومن اساتذة الجامعات ومن غيرها - 00:18:16ضَ
فصاروا معتزلة وهم لا يشعرون والاسمى لا عبرة فيها الاعتبار بالفعل وبالعقيدة وبالقول هذا الذي وقعوا فيها ما سبق ان امة من الامم انها قالت به فهو يوازي شرك عبدة الاوثان - 00:18:34ضَ
ولهذا اخرجوا كثيرا من مخلوقات الله ان يكون مخلوقا لله جل وعلا ثم حكموا على الله باحكام من عند انفسهم كيف يكون هؤلاء يعرف قدر الله لم يعرفوه ولم يقوموا به ولم يتبعوا وحيه - 00:19:02ضَ
الذي اوحاه الى رسوله قال رحمه الله وقول هؤلاء شر من اشباه المجوس القذرية الاذلين. ولا قدره حق قدره من نفى رحمته ومحبته ورضاه وغضبه وحكمته مطلقا وحقيقة فعله ولم يجعل له فعلا اختياريا. بل افعاله مفعولات منفصلة عنه. يعني ايضا - 00:19:24ضَ
ولا قدره حق قدره من نفى رحمته ومحبته يقصد بذلك مثل الاشاعرة ينفون المحبة وينفون الرحمة ويكون الرظا والغظب والحكمة وغير ذلك ونفيهم لو كان نفي مطلقة كذا لكان سهل - 00:19:48ضَ
ولكنهم يأولونه الى امور يزعمون انها هي المراد الرحمة ارادة الاحسان والمحبة كذلك وهكذا ثم يجعلون هذا واجب ويقولون الرحمة لا يجوز ان نصف الله جل وعلا بها لانها نقص - 00:20:15ضَ
ولانها هي الميل الى المرحوم والرقة وهذه ظعف هذا ضعف ما ينبغي يقال لهم هذه رحمتكم اللي في في نفوسكم انتم شبهتم رب العالمين بما تجدونه من نفوسكم وهكذا اما ان نعول هذه الصفات - 00:20:36ضَ
او نفوظها والتفويض معناه الجهل يعني ما نشتغل في فيها ولد نقول هذه ما هي معلومة لنا ولا ولا يجوز لنا ان نفكر فيها هل جهل يؤمر به وكذلك الغضب والغضب يقولون هو غليان دم القلب - 00:21:00ضَ
ثم يطلب الانتقام ولهذا ما يجوز ان نصيب الله جل وعلا به هذا غضب الله تعالى الله وتقدس وهكذا الحكمة ايضا الحكمة يعني وضع الاشياء فيها والحكمة يقولون انها ملائمة الشيء للشيء وما اشبه ذلك - 00:21:23ضَ
المقصود ان هذا ضلال كبير وقعوا فيه ولا يزالون ويجادلون فيه يقدرونه مع ضلال ضلاله ومخالفته للحق كتاب الله وسنة رسوله التي جاء بها واضحة الله وغضبه كيف يعني الصحابة رضوان الله عليهم لو ان الانسان مثلا - 00:21:42ضَ
بحث في كتب الحديث كتب السير وكتب التفسير وغيرها كل الكتب التي دون بها اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبار اصحابه لا يمكن يجد لفظة واحدة تدل على هذا المذهب الخبيث - 00:22:14ضَ
فيها التأويل او فيها التوقف ولو ان الصحابة مثلا عندهم شك في هذا او تردد لا يمكن يسكتون يسألون سألوا الرسول عن امور اقل من هذا بدرجات كبيرة ساروا عن الاهلة وساروا عن اليتامى وساروا عن المحيض وسألوا عن اشياء - 00:22:40ضَ
اخبر بها ومعلوم ان هذا الذي يعني ان صفات المعبود جل وعلا هي اول ما تستقر في الذهن بل جاء عكسا كان يوما يتحدث صلى الله عليه وسلم عنده جمع فيهم الاعراب وفيهم - 00:23:02ضَ
وقال ان الله جل وعلا ينظر اليكم ازيدين قنطين يعني اذا تأخر المطر فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب فقام رجل من حاضرين الاعراب قال يا رسول الله ايظحك ربنا؟ قال نعم - 00:23:23ضَ
وقال اذا لا نعدم من رب من ربنا اذا ظحك خيرا يعني استدل بالظحك على الرظا ولا قال وش الظحك ما هو كذا وكذا والظحك مخالفة الاشياء والعجب وما اشبه ذلك - 00:23:46ضَ
اقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا وغيره وكثيرا ما تأتي هذه الامور واضحة وجلية ولا يجوز ان تؤول يجب ان نقبلها كما كانت ولكن مع اعتقادنا انها لا تشبه - 00:24:02ضَ
ما يقوم به الانسان وما يتصف به الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في افعاله ولا في وصفه وما يكون من خصائصه فهذه من خصائص الله ضحك الانسان يخصه - 00:24:25ضَ
لا يشاركه الله في وضحك ربنا يخصه لا يشارك لا يشاركه العبد في الامثال في هذا مثلا بين المخلوقات تتفاوت تفاوت عظيم. فكيف بين الخالق والمخلوق مثلا الله جل وعلا ذكر في الجنة عنب وذكر فيها نخل وذكر فيها فواكه وغيرها - 00:24:47ضَ
وهذه الدنيا فيها هذه المسميات ولكن ما تماثلها ولا قريب. انما تتفق معه بالاسم فقط اما في الطعوم وفي الروائح وفي المنافع وفي غير ذلك سلام مشاركة بينهما اذا كان البون مثلا بين المخلوق ومخلوق من هذه الناحية - 00:25:18ضَ
كيبان الخالق والمخلوق نعم قال رحمه الله ولا قدره حق قدره من جعل له صاحبة وولدا او جعله يحل في مخلوقاته او جعله عين هذا الوجود الحلولية اللي يجعلونها عين هذا الوجود او - 00:25:38ضَ
الاتحادية اه الحقيقة كل من خالف قوله وخالف امره وخالف وصفه له ما قدره حق قدره. نعم قال ولا قدره حق قدره من قال انه رفع اعداء رسوله واهل بيته وجعل فيهم الملك ووضع اولياء رسوله واهل بيته وهذا - 00:25:58ضَ
يتضمن غاية القدح في الرب تعالى عن قول تعالى الله عن قول الرافضة. وهذا مشتق من قول اليهود والنصارى في رب العالمين. انه ارسل ملكا ظالما فادعى النبوة. وكذب على الله ومكث زمنا طويلا يقول امرني بكذا ونهاني عن كذا. ويستبيح دماء انبياء الله - 00:26:20ضَ
واوليائه واحبابه. والرب تعالى يظهره ويؤيده ويقيم الادلة والمعجزات على صدقه. ويقبل بقلوب الخلق اليه ويقيم دولته على الظهور والزيادة. ويذل اعداءه اكثر من ثمانمائة عام. واجب بين قول هؤلاء وقول اخوانهم - 00:26:40ضَ
يعني يقصد بذلك قول النصارى واليهود كثير من الناس يقولون ان الرسول انه ليس رسول وانما هو متقول على الله وانه كذا وكذا وانه فيقول كيف يكون ما يكون رسول وينصره الله ويؤيده - 00:27:00ضَ
ويعلي دينه ويبقى هذه المدة هذه مدة يعني في وقته الى اكثر من ثلاث مئة ثمان مئة سنة يعني يقسم وقت المؤلف الى من التاريخ الذي وضعه الصحابة الى وقت المؤلف والانصار - 00:27:26ضَ
بعد ذلك مرتين نحن في القرن الخامس عشر وسيبقى الى قيام الساعة صورا مؤيدا ولا يلزم ان نكون قد سيطر على الارض يبقى عليه امة منصورة فلو كان كذب وزور او محل لان الله جل وعلا يمحكه - 00:27:46ضَ
وقال جل وعلا وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. نعم قال فواز بين قول هؤلاء وقول اخوانهم من الرافضة تجد قولين سواء قالوا هنا قدروا حق قدره من زعم انه هؤلاء يعني الذين يقولون انه ليس رسولا وبعضهم يقول هو رسول للعرب فقط - 00:28:15ضَ
وازن بين قولهم وقول هؤلاء الذين ايوا زعموا ان الصحابة كفروا وان القرآن وكذا وكذا وان كذا وكذا هؤلاء في الواقع مثل هؤلاء لأنه معناه ان ان الباطل انه وجد ثم استقر واستمر الى يوم القيامة - 00:28:39ضَ
هذا قول على الله جل وعلا وظن سيء بالله جل وعلا وبرسوله الله اخبر انه ينصره ويؤيده انه يطمع الباطل ويمحاكه على خلاف خبر الله جل وعلا. نعم قال ولقدره حق قدره من زعم انه لا يحيي الموت ولا يبعث من في القبور. ليبين لعباده الذي كانوا فيه يختلفون ويعلم الذين كفروا - 00:29:09ضَ
هم كانوا كاذبين. قال وبالجملة فهذا باب واسع. والمقصود ان كل من عبد مع الله غيره فان فانه عبد شيطانا. قال هذا المعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. فما عبد احد احدا من بني ادم كائنا من كان - 00:29:37ضَ
اذا وقعت عبادته للشيطان فيستمتع العابد بالمعبود في حصول غرضه. ويستمتع المعبود بالعابد في تعظيمه له واشرافه مع الله تعالى وذلك غاية رضا الشيطان. ولهذا قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. اي من اغواء - 00:29:57ضَ
واضلالهم وقال وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم. فهذه اشارة لطيفة الى السر الى السر الذي لاجله كان الشرك - 00:30:17ضَ
اكبر اه كان الشرك اكبر الكبائر عند الله. وانه لا وانه لا يغفر بغير التوبة منه. وانه موجب للخلود في العذاب العظيم وانه ليس تحريمه وقبحه لمجرد النهي عنه فقط. بل يستحيل على الله سبحانه وتعالى ان يشرع عباده ان يشرع عباده - 00:30:37ضَ
الى ان يشرع عبادة اله غيره كما يستحيل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله. هنيئا ان هذا يدل على قبح الشرك في الاكل وبفطرته وبالشرع لا شك في هذا انه ظاهر - 00:30:57ضَ
لأنه كيف مثلا اكل عنده التمييز بين الحق والباطل في عقله لو استعمله ثم عنده الايات المحيطة به السماوات والارض بيمينه شماله وتحته والآيات في نفسه لو نظر اليها ثم يتجه بقلبه الى ضعيف مثله - 00:31:18ضَ
لا يملك له ضرا ولا نفعا ويطلب منه دفع الضر وجلب النفع او طفل منه اكثر من ذلك هذا في الواقع ولهذا صار هذا هو اقبح اقبح الذنوب وصار صاحبه اذا مات يكون خالدا في جهنم - 00:31:43ضَ
وفي هذه الاية التي ذكر يا معشر الجن والانس الى اخره يوم يحشرهم جميعا يا معشر يكلمهم جل وعلا دليل على ان الجن انهم مكلفون وانهم سوف يجازون يا معشر الجن والانس قد اكثرتم من يعني الشياطين من الجن - 00:32:05ضَ
فاستكثروا منا الانس يعني انهم اضلوهم صار كثير من الانس تحت اوامرهم وان كانوا لا يشعرون بهذا ما يكون لاولياؤهم يعني عبادهم الذين يعبدونهم ويطيعونهم من الانس مجيبون ربنا استمتع بعضنا ببعض - 00:32:30ضَ
الاستمتاع يعني يكون مثل هذا انتفع المعصية وهذا نستمتع مثلا بتعظيمه تعظيم هذا عظمه وهذا انتفع بشيء من ذلك وقد لا يحصل النفع وبلغنا اجل الذي اجلت لنا يعني لان الحياة انتهت ووصلنا الى - 00:32:53ضَ
ما حل الجزاء ويطلبون الرجوع او ثم يقول جل وعلا مسواه من نار قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله هذا الاستثناء فيه اشكال اشكال على كثير من الناس - 00:33:21ضَ
ما شاء الله يعني المثل اهل النار لهم امل في انه يخرجون منها ان ربك حكيم عليم. وقد جاء هذا مثل هذا في سورة اما الذين شكوا ففي النار خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك - 00:33:46ضَ
ان ربك فعال لما يريد الحقيقة ان المشيئة هذه تعود الى الخلود والى البقاء يعني ان النار واهلها لم يكتسبوا ذلك من ذواتهم وانما هذا بمشيئة الله جل وعلا وهي التي وكذلك ولهذا جاء مثل هذا في في الجنة - 00:34:11ضَ
مع التفرقة بين هذا وهذا قالوا انه قال في الجنة عطاء غير مجذور وقال في هذا النار الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. كله سواء بفعله وبمشيئته - 00:34:40ضَ
وجاء نظير هذه الاية في سورة ابراهيم وادخل الذين امنوا الى قوله باذن ربه وقوله باذن ربهم مثل قوله الا ما شاء ربه الحقيقة ان يعني لا اشكال في هذا نعم - 00:35:01ضَ
قال رحمه الله اعلم ان الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام اجلوها وافضلها اهل العبادة والاستعانة بالله عليها عبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه ان يعينهم عليها. ويوفقهم للقيام بها نهاية مقصودهم. ولهذا كان افضل ما ما - 00:35:19ضَ
يسأل الرب تعالى الاعانة على مرضاته. والذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل. فقال يا معاذ والله اني لاحبك فلا تدع ان تقول في دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فانفع الدعاء طلب العون على - 00:35:40ضَ
تعالى. واعلم الناس في عبادة الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام ثم قال جلها وافضلها اهل العبادة والاستعانة يعني بعض الناس يعبد بها الاستعانة وبعضهم يستعين بلا عبادة وبعضهم يجمع بين العبادة والاستعانة - 00:36:00ضَ
وبعضهم يعرض نهائيا هذه اقسام من اربعة عن هذا وهذا فاولهم وخيرهم الذين جمعوا بين العبادة والاستعانة وهذا لابد منه ولا يجوز ان يكون الانسان ينفرد بواحدة منها او انه - 00:36:25ضَ
يعرض عنها انه لا يبالي وانه يأخذ واحدة فقط للاستعانة الاستعانة ما ينفك منها احد حتى السراق يستعين بالله على انه يتحصلون على سرقاتهم وعلى فجورهم وعلى غير ذلك ولكن الواجب الجمع بين الاستعانة من العبادة والاستعانة. واذا لم يعن - 00:36:42ضَ
الرب جل وعلا عبده على فاول ما يجني عليه اجتهاده هذا الدعاء الذي علمه معاذ قال اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك - 00:37:10ضَ
وكل صلاة هل يكن في بعد الفراغ منها او في اخرها صحيح انه يكون في اخرها قبل السلام قبل السلام يقول هذا الدعاء اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك - 00:37:37ضَ
ان دبر الشيء مؤخرة واخر الدعاء من افضل العبادة بل هو العبادة كما جاء في الحديث العباد الدعاء هو العبادة والله جل وعلا امر عباده ان يدعوه قال واسألوا الله من فضله - 00:37:55ضَ
قال ربكم ادعوني استجب لكم الانسان لا يجوز ان يترك الدعاء او انه يفتر في يجب ان يكون دائما يدعو ربه. نعم قال رحمه الله ويقابل هؤلاء القسم الثاني المعرضون عن عبادته والاستعانة به. فلا عبادة لهم ولا استعانة بل ان سأله تعالى احدهم. قال اربعة - 00:38:19ضَ
هذا قسمي هذا قسمي باقي القسم الذين يعني يستعينون ولا يعبدون القسم الرابع الذين يعبدون بلا استعاذة هذه قسمة عقلية ليس ما يجب ان يعني واقعية نعم ولا يقابل هؤلاء القسم الثاني المعرضون عن عبادة عن عبادته والاستعانة به. فلا عبادة لهم ولا استعانة بل انسان له تعالى احدهم واستعان - 00:38:44ضَ
على حظوظه وشهواته. والله سبحانه وتعالى يسأله من في السماوات والارض ويسأله اولياؤه واعداؤه. فيمد هؤلاء وهؤلاء وابغض خلقه اليه ابليس ومع هذا اجاب سؤاله. وقضى حاجته ومتعه بها. ولكن لما لم تكن عونا على مرضاته كانت زيادة في - 00:39:16ضَ
في شقوته وبعده يعني ان ابليس سأل ربه فاعطاه ربي انظرني الى يوم يبعثون. فقال ان لك من المنظرين اطلع ذلك الامر كله بيد الله جل وعلا الله جل وكذلك الكفار - 00:39:36ضَ
كانوا يشركون بالله جل وعلا والشرك ابغض الافعال الى الله جل وعلا ثم اذا وقع احدهم الشدة اسعد الله من استجاب له ولهذا جعل الله جل وعلا ذلك دليلا على وجوب عباده وعبادته - 00:39:54ضَ
قال امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ما في احد الا الله جل وعلا. هو الذي يجيب المضطر ويكشف السوء. نعم قال وهكذا كل من سأله تعالى واستعان به على ما لم يكن عونا له على طاعته كان سؤاله مبعدا له عن الله - 00:40:11ضَ
فليتدبر العاقل هذا وليعلم ان اجابة الله لسؤال بعض السائلين. ليست لكرامته عليه بل قد يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكهم. ويكون منعه منها حماية له وصيانة. مثل ما اذا قصد الانسان القبر - 00:40:32ضَ
راح يستوي ثم يجاب يستجاب له. ليكون هذا فتنة. فتنة له ويستمر على الشرك هذا كثير ما يقع وكثير من الناس يسأل الله المعاصي اسأل الله العافية. انه يقع انه - 00:40:51ضَ
تيسر له وتسهل له آآ يقع له ذلك فتنة ومحنة ويكون ذلك فيه هلاك يعني لانه عارف ان هذه معصية وطلب من الله جل وعلا انها تحصل له اه كانت كان المعصية هي همه وهي مراده - 00:41:10ضَ
بئس الحالة نسأل الله السلامة. نعم قالوا المعصوم من عصمه الله والانسان على نفسه بصيرة وعلامة هذا انك ترى من صانه الله من ذلك هو يجهل حقيقة الامر اذا رآه سبحانه يقضي حوائج غيره يسيء ظنه به تعالى. وقلبه محشو بذلك وهو لا يشعر. وامارة ذلك - 00:41:37ضَ
حمله على الاقدار وعتابه في الباطن لها هذا فضل الله يعني قد يمن الله جل وعلا على الانسان فيصرفه مراده الذي اراد المعصية سيحول بينه وبينه ولهذا اخبر جل وعلا عن يوسف لما - 00:41:58ضَ
وقع في المحنة ودعته المرأة الجميلة التي غلقت الابواب يعني وانسان شاب مرأة جميلة وغلقت ابوابها وهي اللي دعت مثل هذا ما ينجو منه الا من شاء الله جل وعلا - 00:42:20ضَ
لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المصلين. صرف عنه السوء وليس كما يقول بعض المفسرين انه لما رأى برهان ربه انه رأى يعقوب عظا بيديه هذا احد الناس اذا رأى هذا الشيء امتنع - 00:42:38ضَ
هذا ليس صحيح وانما الايمان الذي في قلبه صرفه الله جل وعلا ذلك لانه من عباده الذين اصطفاهم الله جل وعلا فعصمه الغالب من مثل هذا اللي هو الواقع الرجل هو الذي يطلب طلبة المرظ صار الامر اشد - 00:42:59ضَ
المقصود ان الله جل وعلا يصرف عبده بفضله ورحمته عن المعاصي ويحول بينه وبينها ان كان ليس هذا بقوته ما يستطيع ذلك فهو فضله فضل الله جل وعلا وهذا كثير ما يقع للناس - 00:43:26ضَ
قال رحمه الله ولقد كشف الله تعالى هذا المعنى غاية الكشف في قوله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن. اي ليس كل من اعطيته ونعمته وخولته فقد اكرمته. وما ذاك - 00:43:50ضَ
كرامته علي ولكنه ابتلاء مني وامتحان له. ايشكرني فاعطيه فوق ذلك؟ ام يكفرني فاسلبه اياه؟ واحوله عنه وليس كل من ابتليتهم وضيقت عليه رزقه وجعلته بقدر لا يفظل عنه. فذاك من هوانه عليه. ولكن - 00:44:12ضَ
انه ابتلاء وامتحان مني له. ايصبر فاعطيه اضعاف ما فاته. ام يتسخط فيكون حظه السخط. وبالجملة فاخبر تعالى ان الاقامة والاهانة لا يدوران على المال وسعة الرزق وتقديره. فانه سبحانه يوسع على الكافر لا لكرامته. ويقتر على المؤمن - 00:44:32ضَ
الهوانه عليه وانما يكرم سبحانه من يكرم من عباده بان يوفقه لمعرفته ومحبته وعبادته واستعانته فغاية سعادة الابد في عبادة الله والاستعانة به عليها. يعني هذا الذي يجب انه الانسان يطالعه ويعلم ان لله - 00:44:52ضَ
وان الفضل بيده جل وعلا وان الانسان اذا اصيب ما مرض او غير ذلك رسالة من الاهانة وقد قال صلى الله عليه وسلم من اراد الله به خيرا اصاب منه - 00:45:12ضَ
والمؤمن ما يصاب شيء من المصائب الا كان المحطة اللي سيئاته واما رفعة لدرجاته ولكن يجب ان يرظى ويسلم وينقاد لربه ويعلم ان هذا كله بحكمة وانه خير خير الله - 00:45:34ضَ
يا عجبا للمؤمن عمره كله خير ان اصابته ضراء صبر كان خيرا له وان اصابته كان خير له. وليس ذلك الا للمؤمن الكافر مثل البعير الذي يعقل ثم يطلق عقال وما يدري وش الذي حصل له عقله واطلاقه والحمل عليه ووغير ذلك - 00:45:58ضَ
لأنه مثل البهائم نسأل الله العافية حياتو حياة حيوان بهايم لهذا يأكلون ويتمتعون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم. نسأل الله العافية وما اسرع سيذهبون الى النار وينسون ما كانوا عليه في الدنيا - 00:46:27ضَ
ومتاع قليل نعم قال رحمه الله القسم الثالث من له نوع عبادة بلا استعانة. وهؤلاء نوعان احدهم احدهما اهل القدر القائلون بانه سبحانه قد فعل بالعبد جميع مقدوره من الالطاف. وانه لم يبقى في مقدوره اعانة له على الفعل. فانه قد اعانه بخلق الالات وسلامته - 00:46:51ضَ
وتعريف الطريق وارسال الرسول. وتمكينه من الفعل. فلم يبق بعدها اعانة مقدوره اعانة مقدورة. يسأله وان قول الله جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه بقلوبكم اكرر اليكم الكفر والفسوق والعصيان - 00:47:15ضَ
يقولون اذا قيل لهم مثل هذا قالوا هذا تحسين بالفعل يعني بين ان اللي اكتزى اذا فعل كذا جزاء كذا ان فعلت كذا لك عقاب كذا فليس معنى ذلك انه توفيق يكون في القلب - 00:47:40ضَ
ولكن هذا اختلاف الاية تمام حبب اليكم. الحب يكون في القلب حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. والتزين في في القلب غير التزيين في في النظر والتنزيين في الفكر وغيره - 00:48:00ضَ
يخالفون القرآن تماما يحاولون ان يكون القرآن يأتي على ارائهم وافكارهم قال وهؤلاء مخذولون موكولون الى انفسهم مسدود عليهم طريق الاستعانة والتوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوحيد. فمن امن بالله وكذب بقدره نقض تكذيبه توحيدا - 00:48:20ضَ
مثل ما مضى انه ركن من اركان الايمان لابد من والقدر مرتبط بكل شيء لكل شيء لا ينفك عنه المسلم لابد من الايمان به ومراءته نعم النوع الثاني من لهم عبادة واوراد لكن حظهم ناقص من التوكل والاستعانة. لم تتسع قلوبهم لارتباط الاسباب بالقدر وانهم بدون المقدور - 00:48:52ضَ
كالمواد الذي لا تأثير له. بل كالعدم الذي لا وجود له. وان قدرك الروحي المحرك لها. والمعول على المحرك والمعول على المحرك الاول فلم تنفذ بصائره من السبب الى المسبب. ومن الالة للفاعل فقل نصيبهم من الاستعانة. وهؤلاء لهم نصيب - 00:49:21ضَ
من التصرف بحسب استعانتهم وتوكلهم ونصيب من الضعف والخذلان بحسب قلة استعانتهم وتوكلهم. ولو توكل العبد على الله في حق توكله في ازالة جبل عن مكانه لا زاله لأن الله بيده الأمور كلها - 00:49:41ضَ
وفي الحديث لو انكم توكلتم على الله حق توكله رزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا الغدو والرواح هذا امل يعني انه لابد من العمل ولكن تيسر له الامور - 00:50:01ضَ
بسهولة بلا كلفة وبلا مشقة التوكل في الحقيقة يقارن العمل لابد لابد ان يكون العمل مقارن له لانه قال يعني تغدو وتروح فهو فعل السبب ثم اعتماد القلب على حصول - 00:50:22ضَ
المسبب من الله جل وعلا واعتماد القلب ان يكون مؤمنا واثقا بامر الله جل وعلا اما التوكل الذي يقول مثلا انا اجلس واترك ما اعمل وتوكل على الله او مثلا - 00:50:55ضَ
اذهب الى مكة او الى مكان يذهب بلا زاد وبلا استعداد وبلا اه مركوب واتوكل على الله هذا ليس توكل هذا هذا تفريط وهذا القاء بالنفس هلكة او انه يعتمد على طلب من الناس - 00:51:16ضَ
هذا كله مخالف لامر الله جل وعلا توكلا تفعل السبب التي الذي امرت به وتعتمد على ربك في حصول مقصودك هذا هو التوكل الشرعي. نعم قال رحمه الله فان قيل ما حقيقة الاستعانة عملا - 00:51:41ضَ
قال قلنا هي التي يعبر عنها بالتوكل وهي حالة للقلب تنشأ عن معرفة الله تعالى. وتفرده بالخلق والامر والتدبير والضر والنفع وانه ما شاء كان وما لم يشاء لم يكن. فتوجب اعتمادا عليه وتفويضا اليه وثقة به. ولا ولا ينافي هذا الفعل - 00:52:03ضَ
الفعل المأمور به الله امر ان انسان يعمل وقال اتقوا الله حق تقاته ولا اعبدوا الله واقيموا الصلاة فلابد من العمل ان يتوكل الانسان على ربه في قيامه بامر الله. بانه يقوم به - 00:52:23ضَ
مع الفعل اما ان يجلس ويقول توكل على الله فهذا يخالف العقل يخالف الشرع نعم تصير نسبة العبد اليه تعالى كنسبة الطفل الى ابويه. فيما ينوبه من رغبته ورهبته. فلو داهمه ما عسى ان يدهنه من الافات - 00:52:47ضَ
لم يلتجئ الى غيرهما فان كان العبد مع هذا الاعتماد من اهل التقوى كانت له العاقبة الحميدة. يعني هذه تمثيل يعني واقع الانسان لان الطفل اذا خرج من بطن امه - 00:53:06ضَ
الا امه هي التي تربي وهي تغذي وهي التي عنه الاذى وهي التي تقوم بمصالحه وهو يراها هي كل شيء ثم اذا يعني لا مع كل شيئا رأى ان والده اقدر منامه فصار يلجأ مرة الى ابيه ومرة - 00:53:23ضَ
ولهذا تجده عنده اذا كلما يا اباه يا اباه ويا امه ويا يا اماه وما اشبه ذلك اه اذا مثلا ارتفع عند هذا المقدار علم ان الله جل وعلا هو - 00:53:48ضَ
المسخر لامه وابيه وهو الذي جعلهما يعطفان عليه هذا احد الناس احد العلماء ظلمه احد الامراء اخذ بستانا له مكانا له ذهب اليه مرة وقال اه انا وقع في نفسي شيء اخبرك به - 00:54:11ضَ
انا كنت لما كنت صغير الى خفت من شي لجأت الى امي او لابي فلما ارتفعت عن هذا المرتفعات وعن هذا المقدار علمت ان الله هو المتصبر في كل شيء - 00:54:42ضَ
فاما ان ترد عليه حقي ولا سوف الجأ الى ربي في كل يوم خمس مرات ارفع يدي اليه ان ينصرني عليك ويخذلك ويبلدك خاف الرجل ورد عليه ما له؟ قال الله جل وعلا يعوض عن هذا كله - 00:54:59ضَ
فالمقصود ان العقل يدل على هذا. هذا المقصود الانسان اذا فكر فاذا الملجأ الى الله سبق ان قلت لكم ان الانسان مضطر الى اربعة امور. ظرورة لا ينفك عنها الامر الامر الاول انه مظطر الى ما يجلب المنافع له - 00:55:21ضَ
مثل الصحة مثل الاكل مثل الشرب مثل الثاني انه مضطر الى ما يدفع عنه المؤذيات والمؤلمات ما عنده مقدرة على هذا الامر الثالث ان جلب المصالح المنافع لها سبب والامر الرابع دفع المضار له سبب. هذا سبب هذي اربع هذه اربعة اشياء - 00:55:46ضَ
وكلها بيد الله اه اللجوء الى الله جل وعلا يكفيك عن كل شيء هكذا الذي يذكر المؤلفون هذا القبيل يعني يجب ان يكونوا كلها امثلة وكلها بيان لان العبد انه فقير وانه بحاجة الى اللجوء الى ربه وعبادته. وانه اذا لم يفعل ذلك - 00:56:16ضَ
احتوشته الشياطين من كل جانب شياطين الجن والانس وهذا كفي ادنى وادي قال رحمه الله فان فان كان العبد مع هذا الاعتماد من اهل التقوى كانت له العاقبة الحميدة ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - 00:56:42ضَ
من يتوكل على الله فهو حسبه اي كافيه القسم الرابع من له استعانة بلا عبادة وتلك حالة من شهد تفرد الله بالضر والنفع ولم يدري ما يحبه ويرضاه. فتوكل في حظوظه فاسعفه بها. وهذا لا عاقبة له. سواء كانت اموالا او رياسات او جاها عند الخلق. او نحو ذلك فذلك - 00:57:00ضَ
ربه من دنياه واخرته. يعني هذا خسر ده الموت خسر الدنيا والاخرة والسعد في الدنيا في فترة بسيطة يعني قليلة جدا ولكنها صارت سببا للشقاء الابدي. حالة سيئة جدا وتنسى - 00:57:23ضَ
فهذه نهائية كما جاءت الاثار في ذلك والايات ان الله يسألهم كم لبثتم يقول الساعة وبعض الساعة وبعضهم يقول يوم وبعضهم يقول عشرة ايام يعني تراهم يكذبون في هذا نسيت الامور كلها - 00:57:44ضَ
امور الدنيا راحت كانها لحظة لحظة مرت عليه العمل الصالح هو متابعة الرسول ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا لا بد منه لابد ان يكون العمل على وفق الامر وهذا هو العمل الصالح. الثاني لا بد ان يكون العمل لله وحده - 00:58:12ضَ
ليس به شيء لغيره والا رد على صاحبه وبطل ولا خير فيه والله جل وعلا يقول المراءين يوم القيامة اذهبوا للذين كنتم تراءونه فاطلبوا اجركم منهم ولا يجدون للافلاس نعم - 00:58:36ضَ
قال رحمه الله والناس والناس في هذين الاصلين اربعة اقسام اهل اهل الاخلاص والمتابعة فاعمالهم كلها لله واقوالهم ومنعهم وعطائهم وحبهم وبغضهم كل ذلك لله تعالى. لا يريدون من جزاء ولا شكورا. عدوا الناس كاصحاب القبور لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. فانه لا يعامل احدا - 00:58:59ضَ
من الخلق الا لجهله بالله وجهله بالخلق. هوما ويكونوا معذبوا الناس من يا اصحاب القبور يعني انهم لا يطلبون منهم نفع ولا ولا دفع احتقارهم للناس وازدراؤهم لهم. لا لا يحتكرونهم ولا يزدرون بل يرون انهم مثلهم او افضل منهم - 00:59:25ضَ
اذا رأى من هو اكبر منه قال هذا اكثر مني عمل. واقدم مني في الاسلام فهو خير مني واذا رأى من هو اصغر منه قال هذا اقل من ذنوب وهكذا - 00:59:50ضَ
يعود على نفسه دائما اللوم والإزدرى ولكنه يكون فقره وطلبه تعلقه كله بالله جل وعلا مستغن بالله عن عن الخلق كلهم هؤلاء هم اهل الاخلاص واهل المتابعة العبادة وهذا المطلوب ان الانسان يكون هكذا - 01:00:05ضَ
يعني مخلصا عمله لله. وهذا الاخلاص يكون في الاوامر والنواهي التي تكون عبادة عيسى يعني خلاص يقول ولكنه معاملته للناس معاملة حسنة لابد من المعاملة الحسنة ويود لهم الخير دائما - 01:00:37ضَ
هؤلاء هم عباد الله الذين يكرمهم الله جل وعلا ويعلي مقامهم ويكون متولا متول لامورهم في الدنيا والاخرة هم اولياءه. نعم قال رحمه الله والاخلاص هو العمل الذي لا يتقبل الله من عامل عملا صوابا عاريا منه. وهو الذي الزم عباده به الى الموت قال تعالى ليبلوكم ايكم - 01:01:04ضَ
واحسن عملا. وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا واحسن العمل اخلصه واصوبه. يعني هكذا قال الفضيل بن عياض احسن عمل اخلصه واصوبه قال ان العمل - 01:01:35ضَ
اذا كان لغير الله فانه لا يقبل واذا كان على غير السنة فانه لا وهذا امر واضح وارسل الرسل لتطاع واتبع وامر العباد ليخلصوا له العبادة قال واحسن العمل اخلصه واصوابه. فالخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:55ضَ
وهذا هو العمل الصالح المذكور في قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا. والعمل الحسن في قوله تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن والذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. وكل عمل دون بلا متابعة فانه لا يزيد - 01:02:22ضَ
الا بعدا من الله. فان الله تعالى انما يعبد بامره لا بالاهواء والاراء يعني يطاع عمره ويجتنب نهجه. هذي العباد عبادته ثم امره نوعان امر ايجاب وامر استحباب امر الايجاب ملزم ملزما به الانسان - 01:02:42ضَ
اما المستحب فله فضل فيه ورفعة درجة من كان الرغبة والاقبال اكثر من ذلك صار المجال امامهم مفتوحا اعمل ما شئت ولهذا امر الله جل وعلا بالمسابقة الى الجنة والمسارعة اليها وامر بالتنافس في ذلك - 01:03:09ضَ
ونهى عن التنافس في الدنيا الدنيا لا خير فيها وان كانت يعني في الواقع قد تكون سببا للعمل الصالح لمن وفقه الله جل وعلا ولكن تنافس في التحصل على الدرجات العلى هو الذي امر الله به وحض عليه - 01:03:34ضَ
ومعنى التنافس ان المجال ما لك امامك مفتوح الاعمال اذ تزد ما شئت لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الاحاديث الصلاة خير موضوع فاستزد ما شئت منها - 01:03:58ضَ
الصلاة خير موضوع بس لازم يقول انا ما يعني يحصل نفسه ويقول له اصلي الى كذا وكذا ما يقول بعض الشباب انا ما ازيد على احدعش ركعة الرسول انت اذا جئت مثلا وصف الصلاة التي كان يصليها الرسول هذا طيب - 01:04:17ضَ
لما تأتي العدد فقط وتترك الوصف وتترك ليس صحيحا والاعمال كلها كذا مثل الصدقة مثل الصوم مثل المجال امام العامل واسع له ان يستزيد وبذلك يسلك غيره يقول ان المهم في القلب فقط العمل ما يعتبر كما تقوله - 01:04:41ضَ
كما هو اثر قول المرجئة قال الضرب الثاني من لا اخلاص له ولا متابعة وهؤلاء شرار الخلق وهم المتزينون باعمال الخير يراؤون بها الناس وهذا الظرب يكثر في من انحرف عن الصراط المستقيم من المنتسبين الى الفقه والعلم والفقر والعبادة. فانهم يرتكبون البدع والضلال - 01:05:15ضَ
والسمعة ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. وفي اضراب هؤلاء نزل قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم - 01:05:39ضَ
نحمد بما لم يفعلوا يعني يرون يرجون الناس ولهذا ايوا يخيلون انهم يعملون شيئا وهم ما عملوا هذا استعجلوا الامر الناس فيها يعني اكرامهم لهم وتقديمهم لهم في المجالس او في غيرها - 01:05:56ضَ
استعجلوا الامر صار صارت نفوسهم هي المعبودة في مثل هذا اه بئس الحالة حالة سيئة نعم هذا الضرب الثالث من هو مخلص في اعماله لكنها على غير متابعة الامر. كجهال العباد والمنتسبين الى الزهد والفقر. وكل من عبد الله - 01:06:25ضَ
على غير مراده. والشأن ليس في عبادة الله فقط بل في عبادة الله كما اراد الله. منهم من يمكث في خلوته تاركا للجمعة ويرى ذلك قربة ويرى مواصلة صوم النهار بالليل قربة. وان صيام يوم الفطر قربة وامثال ذلك. هذا - 01:06:51ضَ
ما تابع ما تابع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا اطاع الله جل وعلا وانما هو مطيع للشيطان ويكون له شرع غير الشرع الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:07:10ضَ
ومثل هذا بعيد عن عن رب العالمين وبعيد عن متابعة الحق كونوا مع اهل الاخلاص والصدق والعمل والمقصود في هذا انه لابد ان يجتمع في العمل شيئا احدهما الاخلاص والثاني ان يكون العمل مشروعا - 01:07:26ضَ
يا ابي الرسول صلى الله عليه وسلم فخرج بالاولى امور كثيرة جدا من المراءات ومن الشرك ومن خرج في الثاني من مخالفات من البدع وغيرها لابد ان الانسان يكون سائر على طريق معين - 01:07:53ضَ
يعني الطريق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا بينه ووضحه. فهو امر واضح ثم ليس هذا صعب ميسور كما سبق انه الذي يتعين على الانسان - 01:08:12ضَ
هي الامور الفرضية التي فرضها الله على عبده من عبادته ومن الصلاة وغيرها والبقية فضل فضل انك شرط فهو خير لك وين قللت اللوم عليك نعم قال رحمه الله الضرب الرابع من من اعماله على متابعة الامر لكنها لغير الله تعالى كطاعات المرائين. وكالرجل يقاتل رياء - 01:08:32ضَ
جمعة حمية وشجاعة وللمغنم. ويحج ليقال ويقرأ ليقال ويعلم ويعلم ليقال فهذه اعمال صالحة لكنها غير مقبولة. اه صالحة ما هي صالحة ليست صالحة ولكنها في النظر يعني في الظاهر - 01:09:05ضَ
انه الصالحة والا هي فاسدة في الواقع هذا اللي جاء في حديث ابي هريرة يقول انه هو صحيح مسلم انه اول من تسجل بهم النار ثلاثة يعني اذا قيل قارئ في لغة - 01:09:23ضَ
الصحابة ولغة الرسول القاري يعني العالم ومتصدق ومجاهد من افضل الاعمال يؤتى بهذا ويقرره الله بنعمه فيقر بها كل ما عملت فيقول اجتهدت في هذا قرأت القرآن واقرأته وعملت به - 01:09:46ضَ
يقول الله جل وعلا كذبت يقول الملائكة كذبت ولكنك قرأته ليقال هو قارئ الى النار ويؤتى بالمتصدق كذلك ويكرره الله بنعمه وانه انعم عليه فيقر بها. يقول له ماذا عملت؟ فقال ما تركت وجه من وجوه الخير الا - 01:10:10ضَ
بذلت فيه المال اه يقول الله كذبت ولكنك بذلته ليقال هو جواد هو كريم يعني قد تحصلت على اجرك من قول الناس ويؤتى بالمجاهد يقول ويقرر الله بنعمه ويقر بها فيقول ماذا عملت؟ فيقول يا ربي - 01:10:35ضَ
ما زالت نفسي في سبيلك حتى قتلت يقول الله كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو شجاع وقد قيل. يعني اخذت اجرة ويؤمر بهم الى النار يقول ان هذولا اول من يتسجر بهم النار نعوذ بالله - 01:10:59ضَ
فلهذا اول من تسجل بهن عالم بعلمه لم يعملن المصدق والمجاهد الذي لا يعمل بعلمه ولا العلم يصير وبال عليه وشر وسبب لهلاكه وعلى كل حال الناس كلهم عبيد الله - 01:11:19ضَ
الذي يعبد الله على وفق ما جاء به الرسول فهذا عبده حقيقة اما الذي يعبد هواه ويعبد شهواته ويعبد مراداته سواء كانت مدح للناس او تحصيل الاعمال او غيره او منصب او غير ذلك. فهذا ليس له الا ما نوى واراد - 01:11:40ضَ
نعم قال فهذه اعمال صالحة لكنها غير مقبولة قال الله تعالى. يعني تسمع الصالحة من باب يعني جرعة ليست صالحة في الوقت الحقيقة ليست صالحة الدعاء المشهور الذي يدعو الناس بعضهم بعض - 01:12:01ضَ
اقول اه مثلا يقولون مثلا آآ التهنئات وغيرها اذا تهنى بعضهم بعضا بشيء العمل الصالح نهنيك في العمل الصالح او عملنا الصالحة وتقبل الله اعمالنا الصالحة الصالحة وصفها بالصلاح يحتاج الى تحقق تحقق الصلاح وهو عند الله جل وعلا - 01:12:22ضَ
ولكن نقول اذا كانت صالحة فلا تشك في انها مقبولة تقبل الله منكم اعمالكم الصالحة يقول قائل قبل الله اعمالكم واصلح الله اعمالكم. هذا اولى قال الله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. فلم يؤمروا فلم يؤمروا الناس الا بالعبادة على المتابعة والاخلاص فيها - 01:13:08ضَ
والقائم بهما هم اهل اياك نعبد واياك نستعين. يعني الذين عملوا بهذا عبدوا الله بالاستعانة على عبادته فالله جل وعلا امر عبادته وباستعانته اياك نعبد واياك نستعين وهذه الاية تضمنت الاسلام كله - 01:13:38ضَ
كله كل المأمورات والمنهيات فجمعت ولهذا يقولون ان الله جل وعلا جميع الكتب في القرآن والقرآن معانيه جمعت في المفصل ونفصل معانيه جمع بالفاتحة دلوقتي اياك نعبد واياك نستعين لان الله خلق الخلق لعبادته - 01:14:04ضَ
وامرهم باوامره في ذلك وحددها وارسل بها الرسول فاذا لم يعنهم فلن يستطيعوا لابد اذا من العبادة ولابد من الاستعانة الى هذا يقول اياك نعبد واياك نستعين واه من فضله جل وعلا علمنا ان نقول هذا - 01:14:31ضَ
اقول اياك نعبد واياك نستعين هذا من فضل الله جل وعلا اه هذا دعاء دعاء وطلب وقد جاء في حديث ابي هريرة انه قال ان الله في الحديث القدسي الله قسم قسم الصلاة بينه وبين عبده نصفين - 01:14:55ضَ
والصلاة المقصود بها هنا الفاتحة الدعاء الفاتحة هي صلاة اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي الى ان قال فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي - 01:15:16ضَ
يعني العبادة لله والاستعانة للقد كونه يستعين يطلب العون اياك نعبد واياك نستعين اذا قال اهدنا الصراط المستقيم الى الاية قال هذا لعبدي الانسان يعني هذا يقوله جل وعلا للعبد في - 01:15:34ضَ
يستحضر ان الله يخاطب واي فضل اعظم من كون الله جل وعلا يقول لك عبدي ويضيفك الى نفسه فاذا استحضرت هذا في صلاتك وفي غيرها سعدت في دنياك ونشدت وصار لك - 01:15:57ضَ
الاقبال على هذه بقوة وبرغبة فيكون هذا ايضا من فضل الله جل وعلا كذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فانه يناجي ربه يستشعر هذا الشيء - 01:16:21ضَ
انا لو كل الانسان الليلة غبطه الناس وش هذا اللي يناجي الامير المنازعات الكلام بينك وبينه فقط كيف الذي يناجي رب العالمين؟ تعالى الله وتقدس اه كل مصل هكذا ولكن يغفل الانسان. ما يستشعر هذه الاشياء فيكون ويدخل بين صلاته وبينه - 01:16:43ضَ
بالوساوس افكار بالاشياء فيسرح قلبه تجده في الصلاة وهو في اودية قلبه يجول فيها ويصول من امور الدنيا هذا الذي الواقع يريده الشيطان اه قصة ذكرت يعني طريفة رجل اتى من - 01:17:09ضَ
الشرط من بخار او من غيرها حاج ومعه مال ذهب يشتري بضايع واللي بيشتري نوصل بغداد اذهب بهذا الماء اللي ممكن يضيع مني يمكن نظر ما يعرف الناس ذهب ودفنه بما كان - 01:17:37ضَ
دفن في المكان حتى يرجع ذهب حجة لما جا رجع بحث ما ضاع المكان ما يدري فين اه تحير الرجل وش الحيلة؟ صار يسأل الناس انا اشير عليك انك تذهب الى الامام ابي حنيفة ربما يرشدك الى شيء - 01:18:03ضَ
يعني فيفتي بالفكر ويفتي يفتي بالمال المدفون فذهب فقال له الامام ابو حنيفة انا لا اعلم الغيب ولكن اشير عليك انك تقوم الليلة تصلي وتهجد لله جل وعلا صادقا. ربما يفتح الله عليك ويذكرك هذا الشيء - 01:18:32ضَ
وقام يصلي لما قام يصلي في اثناء صلاته جاءه الشيطان وذكره قال شو المكان الفلاني فذهبوا وجدوه فذهب يخبر ابي حنيفة انا عارف انه سيأتيه الشيطان ولكن لو اكملت ليلتك شكرا لله كان خيرا له - 01:18:54ضَ
الشيطان في عند الصلاة يحرص على ولهذا يذكر الانسان في صلاته شيئا ما يذكره يأتيه ويقول اذكر كذا ويذكر كذا الان هذا الحديث الذي في الصحيح واذا نودي للصلاة هرب الشيطان وله فراط - 01:19:16ضَ
من شدة هربه فاذا انقطع الصوت ثم رجع اذا سوب بالصلاة يعني اقيمت هرب ثم يرجع ويذكر الانسان اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا وهو في صلاته حتى يشغله فهذا محل جهاد في الواقع. بغينا الانسان يجاهد نفسه ويجاهد - 01:19:36ضَ
الشيطان في هذا يخلص من صلاته الا تكون كاملة وهذا امر مهم في الواقع الانسان في هذه الحياة مجاهد يجب ان يجاهد دائما والا اذا غفل استولى عليه استولت عليه الافكار والامور التي تشغل - 01:19:58ضَ
ويخرج من صلاته وهو ما يدري وش كم صلى؟ ماذا قال؟ ماذا قيل له آآ يعني هذا الامر حظ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا والله كذلك اثنى على الخاشعين في صلاتهم - 01:20:22ضَ
قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والخشوع القلب لابد ان يكون ولكن الخشوع وان كان شيخ الاسلام يقول انه واجب لان الله امر به ويثنى عليه اما حضور القلب فلا بد منه - 01:20:42ضَ
لابد منه حضور القلب كونك تعرف اين انت ماذا تسمع ماذا تقول ماذا تفعل حرك لهذا جاء في حديث ابن عباس انه لا يكتب للانسان من صلاته الا ما حضر - 01:21:03ضَ
محظر يعني ما حضر قلبه خل نقف على الماء المقبل. مبحث جديد الشيخ شوفوا الجديد وهؤلاء ارباب المجاهدات تم مقام ثم اهل مقام اياك نعبد لهم في افضل عبادة وانفعها - 01:21:18ضَ
اربعة طرق شوية ما كان لما كملنا شسمه الاصناف ذي؟ امبلى الضرب الرابع - 01:21:49ضَ