التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله الباب العاشر في استواء الله على عرشه يا شباب الاستواء مرة مفصلا معنا - 00:00:00ضَ
اه لكن ننبه على امر الاستواء من الصفات صفات الفعلية. الاشاعرة باسرهم متقدموهم ومتأخروهم ينكرون الصفات الفعلية لكن تجد في كلام بعضهم مثل ابو الحسن الاشعري في كتاب الابانا ينكر تفسير الاستواء - 00:00:17ضَ
تمام يعني هذا مما انكره متقدموهم ووقع به من؟ متأخرهم هل كون ابي الحسن ينكر تفسير الاستواء بالاستيلاء يعني ان ابا الحسن يثبت الاستواء للاحقيقة؟ لا. لا انتبه متقدموا الاشاعرة تجد لهم كلاما في انهم يثبتون الاستواء - 00:00:45ضَ
لكن اثباتهم الاستواء هو اثبات لشيء يخلقه الله في العرش اثبات لشيء يفعله الله بالعرش منهم من يقول يقرب العرش اليه تمام؟ هل هذا فعل لله ام في لون قام في العرش - 00:01:13ضَ
يعني هل الفعل الذي هو الاستواء على تفسير الاشاعرة منهم من يقول قربه فجعله تحته تحته لان الاوائل يثبتون العلو. نعم. تمام قربه فجعله تحته هل هذا فعل قام في الله تبارك وتعالى؟ ام قام في العرش؟ فعل فعله في العرش والا فهم - 00:01:41ضَ
باسرهم لا يثبتون الصفات الفعلية. تحت اي قاعدة القواعد عدة قواعد اهم ما عندهم في هذا الباب ان الحوادث لا تقوم الا بحادث وحدوث الفعل يدل على حدوث الفاعل تمام؟ نعم. وهذا غير صحيح يعني ومردود حتى في الواقع - 00:02:08ضَ
انت هل اذا تجدد فيك فعل دلة تجدد الفعل فيك على انك لم تكن الا عندما ابتدأت هذا الفعل لا فحتى في حق المخلوقين حدوث الافعال لا يدل على ان المخلوق الذي حدث فيه الفعل وقام فيه الفعل قد حدث عند - 00:02:40ضَ
ابتدائي هذا الفعل تمام وهب ان انه يدل على ذلك في حق المخلوق فان الله لا يقاس بخلقه واضح يا شباب اذا رأيت متقدمي الاشاعرة ينكرون تفسير الاستواء بالاستيلاء ويذكرون الاستواء في الصفات - 00:03:06ضَ
فهم لا يعنون بالاستواء او فعل قام في الرب تبارك وتعالى اهل السنة يقولون الله هو الذي استوى هو الذي علا هو الذي ارتفع تمام؟ اما الاشاعرة يقولون الفعل قام اقامه الله في العرش قربه حتى صار تحته. واضح؟ نعم - 00:03:32ضَ
طيب بكرة الباب العاشر في استواء الله على عرشه. الاستواء في اللغة يطلق على معان تدور على الكمال والانتهاء وقد ورد في اي استواء هذا المطلق الاستواء المطلق وقد ورد في القرآن على ثلاثة اوجه - 00:03:56ضَ
مطلقا كقوله تعالى ولما بلغ اشده واستوى اي كمل ومقيدا باله. فقوله تعالى ثم استوى الى السماء اي قصد بارادة تامة. قلنا يا شباب شيخ الاسلام ابن تيمية يرى ان تفسيره استوى الى بقصدة - 00:04:18ضَ
هو تفسير اهل البدع ويقول اه استوى بمعنى علا وارتفع هذا الكلام مر معنا في قواعد. قلنا ابن القيم رحمه الله له كلام في القصيدة النونية يفهم منه انه يفسر - 00:04:37ضَ
استوى بقصد الى العلو تمام يعني هي بمعنى ارتفع وهذا لا اشكال فيه ومقيدا بي على فقوله تعالى لتستووا على ظهوره ومعناه حينئذ العلو والاستقرار فسواء الله على عرشه معناه علوه واستقراره عليه - 00:04:56ضَ
علوا واستقرارا يليق بجلاله وعظمته وهو من صفاته الفعلية التي دل عليها الكتاب والسنة والاجماع ومن ادلة الكتاب قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ومن ادلة السنة ما رواه الخلال في كتاب السنة - 00:05:20ضَ
باسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه. وهذا صحيح. هذا الحديث صحيح - 00:05:39ضَ
ذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية وقال الشيخ وقال الشيخ عبدالقادر الجيلاني انه مذكور في كل كتاب انزله انزله الله على كل نبي انتهى وقد اجمع اهل السنة على ان الله تعالى فوق عرشه ولم يقل احد منهم انه ليس على العرش - 00:05:59ضَ
ولا يمكن احدا ان ينقل عنهم ذلك لا نصا ولا ظاهرا. وقال رجل للامام مالك رحمه الله يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فاطرق ما لك برأسه حتى علاه الرحداء - 00:06:23ضَ
العرق ثم قال الاستواء غير مجهول. والكيف غير معقول. والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة. وما اراك مبتدعا. ما اراك الا مبتدعا. وما اراك الا مبتدعا وما اظنك اه لو قال ما اراك - 00:06:43ضَ
لكان فيها شيء من اليقين وهذا لا يستطيع ما لك ان يجزم به لذلك ما اراك يعني ما اظنك ثم امر به ان ان يخرج وقد روي نحو هذا عن ربيعة بن ابي عبدالرحمن شيخ ما لك - 00:07:05ضَ
وقوله الاستواء غير مجهول. اي غير مجهول المعنى في اللغة. فان معناه العلو والاستقرار وقوله والكيف غير معقول معناه انا لا ندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا وانما طريق ذلك السمع - 00:07:26ضَ
ولم يرد السمع بذلك بذكر الكيفية فاذا انتفى عنها الدليلان العقلي والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها. وقوله الايمان به واجب. معناه ان الايمان باستواء الله على عرشه على الوجه - 00:07:45ضَ
به واجب لان الله اخبر به عن نفسه فوجب تصديقه والايمان به وقوله والسؤال عنه بدعة. معناه ان السؤال عن كيفية الاستواء بدعة لانه لم يكن معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:08:03ضَ
وهذا الذي ذكره الامام ما لك رحمه الله في الاستواء في الاستواء ميزان عام لجميع الصفات التي اثبتها الله لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. فان فان معناها معلوم لنا. واما كيفيتها فمجهولة - 00:08:26ضَ
كلنا لان الله اخبرنا عنها ولم يخبر عن كيفيتها. ولان الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. فاذا كنا ذات الله تعالى من غير تكييف لها. فكذلك يكون اثبات صفاته من غير تكييف - 00:08:46ضَ
قال بعض اهل العلم اذا قال لك الجهمي ان الله ينزل الى السماء الدنيا فكيف ينزل؟ فقل له فقل له ان الله اخبرنا انه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل كيف ينزل - 00:09:05ضَ
وقال آخر اذا قال لك الجهمي في صفة من صفات الله كيف هي وقل فقل له كيف هو بذاته فانه لا يمكن ان يكيف ذاته وقل له اذا كان لا لا يمكن تكييف ذاته - 00:09:22ضَ
فكذلك لا يمكن تكييف صفاته. لان الصفات لان الصفات تابعة للموصول مثل ما امر معنا يا شباب. القول في الصفات كالقول في الذات طيب فان قال قائل اذا كان استواء الله على عرشه بمعنى العلو عليه - 00:09:39ضَ
لزم من ذلك ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا. وهذا يقتضي ان يكون جسما والجسم ممتنع على الله طيب اول شيء اه المقدمتان خاطئتان المقدمتان خاطئتان المقدمة الاولى - 00:10:00ضَ
النتيجة هنا في الاستواء المقدمة الاولى كون الله تعالى اكبر او اصغر او مساوي العرش يقتضي الجسمية والمقدمة الثانية الجسم ممتنع النتيجة نفي الاستواء والمقدمتان خاطئتان اما كون الاكبر والاصغر والمساواة - 00:10:24ضَ
يقتضي الجسمية فهل هذا صحيح هل هذا صحيح قد يكون الشيء اكبر من شيء ولا يكون جسما تمام؟ اليس كذلك قد يأتي دخان عظيم اكبر من هذا المسجد الذي نحن فيه - 00:10:50ضَ
هل هذا جسر هل هذا جسر؟ ليس بجسم اذا الحجم لا يقتضي الجسمية هذا امر الامر الثاني الجسم ممتنع هل هذا صحيح قبل التفصيل لو قال لك قائل الجسم ممتنع عن الله. هذا دليل على امتناع الجسم - 00:11:13ضَ
هل جاء في الكتاب والسنة ان في الجسم ما جاء في الكتاب والسنة ان في الجسم فنحن نقول بالتفصيل فيه لكن المقدمة بحد ذاتها خطأ لو سألني هل لله جسم - 00:11:36ضَ
اما ان يقول هكذا الجسم ممتنع عن الله فنقول له هات يعني يا اخوة كثير من اهل البدع يأتي بكلام مما تقيأه الفلاسفة والمناطق يقول لك الصفات لا تحل الا بجسم والاجسام - 00:11:50ضَ
متماثلة والحوادث لا تحل الا بحادث ولو اثبتنا لله صفات لازم تعدد قدماء. هذا كلام قد يظن فيه ان صاحبه قد فتح عليه وانه صاحب عقل وهو في الحقيقة وفي واد والشريعة في واد - 00:12:13ضَ
فلذلك حتى لو لو جاءك مبتدع بالفاظ وانت لا تعرفها لو جاءك بالفاظ وقوانين عقلية انت لا تعرفها. فلا تنكسر امامه ولا تسلم له بها قل له ايتي بدليل على ما تزعمه - 00:12:37ضَ
اصلا اكثر الالفاظ التي يتكلمون بها لا وجود لها لا في كتاب ولا في سنة ولا في كلام صحابة مثل جوهر والعرض والحدوث والقدم وهالكلام هذا لا تجد لا في كتاب ولا في سنة ولا في كلام صحابة ولا شيء - 00:12:57ضَ
فان قال القائل اذا كان سواه الله على عرشه بمعنى العلو عليه لزم من ذلك ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا. وهذا يقتضي ان تكون جسما والجسم ممتنع على الله. وجوابه ان يقال لا ريب ان الله اكبر من العرش. واكبر من من كل شيء. ولا - 00:13:18ضَ
على هذا القول شيء من اللوازم الباطلة التي ينزه الله عنها واما قوله ان الجسم ممتنع على الله ان الجسم ممتنع على الله. فجوابه ان الكلام في الجسم واطلاقه. واطلاقه على الله نفيا او اثباتا - 00:13:38ضَ
واطلاقه لاني معطوفة على الكلام او اثباتا من البدع التي لم ترد في الكتاب والسنة. واقوال واقوال السلف وهو من الالفاظ المجملة التي تحتاج الى تفصيل. فان اريد بالجسم الشيء المحدث المركب المفتقر كل جزء منه الى الاخر. فهذا ممتنع على الرب الحي - 00:13:58ضَ
الحي القيوم على الرب الحي القيوم وان اريد بالجسم ما يقوم بنفسه ويتصف بما يليق به فهذا غير ممتنع على الله تعالى. فان الله قائم بنفسه متصف الصفات الكاملة التي التي تليق به. لكن لما كان لفظ الجسم يحتمل ما هو - 00:14:23ضَ
حق وباطل. بالنسبة الى الله صار اطلاق لفظه نفيا او اثباتا ممتنعا على الله. وهذه اللوازم التي اهل البدع ليتوصلوا بها الى نفي ما افده الله لنفسه من صفات الكمال على نوعين. الاول كذلك مر مع - 00:14:45ضَ
في القواعد المثلى اللازم ان كان صحيحا نلتزم به لان لازم الحق حق. وكلام الله والرسول عليه الصلاة والسلام حق. وان كان لازم باطلا لا نلتزم به او ان كان آآ غير لازم اصلا بينا - 00:15:05ضَ
عدم اللزوم ان قال قائل يلزم اه من اثبات اليدين لله مماثلة الله لخلقه. هنا نبين نبين عدم اللزوم. ان قال قائل يلزم من اثباتكم الصفات الفعلية ان افعال الله منها ما هو حادث - 00:15:30ضَ
نقول له نحن نلتزم بهذا. ان اردت بالحادث انه مخلوق فهذا باطل. وان اردت بالحادث انه يتجدد بعد ان لم يكن فهذا حق نلتزم به ما يأتيهم من ذكر من ربهم - 00:15:52ضَ
محدثا يعني جديد الا استمعوه وهم يلعبون. طيب وهذه اللوازم التي يذكرها اهل البدع ليتوصلوا بها الى نفي ما اثبته الله لنفسه من صفات الكمال على نوعين. الاول اول لوازم صحيحة. لا تنافي ما وجب لله من الكمال. فهذه حق يجب القول بها وبيان انها غير ممتنعة - 00:16:09ضَ
الله الثاني لوال كل ما قلنا بيان ان افعال الله تتجدد هذا لا يمتنع على الله لوازم فاسدة تنافي ما وجب لله من الكمال. فهذه باطلة. يجب نفيها. وان يبين انها غير لازمة - 00:16:35ضَ
من نصوص الكتاب والسنة. ولان لان الكتاب والسنة حق ومعانيهما حق. والحق لا يمكن ان ان يلزم منه باطل ابدا فان قال قائل اذا فسرتم استواء الله على عرشه بعلوه عليه اوهم ذلك ان يكون الله - 00:16:54ضَ
محتاجا الى العرش ليقله. نعم الجواب ان كل من عرف عظمة الله تعالى وكمال قدرته وقوته وغناه فانه لن يخطر بباله ان يكون الله الى العرش ليقله. كيف والعرش وغيره من المخلوقات مفتقرة الى الله؟ ومضطرة ومضطر اليه. لا - 00:17:14ضَ
لا قوام له الا به. ومن اياته ان تقوم السماوات والارض بامره طبعا هذا اللازم منشأه قياس الله على خلقه لما كان الواحد من الخلق اذا استوى على سرير يكون محتاجا اليه بحيث لو زال السرير سقط - 00:17:40ضَ
فاقاسوا الله تبارك وتعالى على الخلق فان قيل هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه؟ كما فسره بعض كما فسره به المعطلة فرارا من هذه اللوازم فالجواب انه لا يصح وذلك لوجوه منها - 00:18:05ضَ
ان هذه اللوازم ان كانت حقا فانها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه بمعناه الحقيقي وان وان كانت باطلا فانه لا يمكن ان تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة ومن ظن انها لازمة لها فهو فهو ضال - 00:18:26ضَ
ثانيا ان تفسيره بالاستيلاء يلزم عليه لوازم باطلة لا يمكن دفعها كمخالفة اجماع السلف وجواز ان يقال ان الله مستو على الارض ونحوها مما ينزه الله عنه. ما وجه هذا اللازم - 00:18:46ضَ
ما وجهه قال ان تفسيره بالسداء يلزم عليها لوازم باطلة لا يمكن دفعك مخالفة اجماع السلف وجوازا يقال ان الله مستو على الارض لان الله وجهه وان الله مستول عليها فلو كان الاستواء بمعنى الاستيلاء - 00:19:06ضَ
نصح ان يقال ان الله مستو على الارض ومستو على الشجر وعلى الدواب وعلى ما ينزه الله عن ونحوها مما ينزه الله عنه. وكون الله تعالى غير غير مستول على العرش. حين خلق السماوات والارض. وما وجه هذا اللازم - 00:19:30ضَ
طبعا هذا كله مر بالتفصيل ما وجهه؟ ان الاستواء بخبر الله جاء بعد الخلق السماوات والارض ان تفسيره بالاستيلاء غير معروف في اللغة فهو كذب عليها. والقرآن نزل بلغة العرب فلا يمكن ان نفسره بما لا يعرفونه - 00:19:51ضَ
في لغتهم رابعا ان الذين فسروه بالاستيلاء كانوا مقرين بان هذا معنى مجازي. والمعنى المجازي لا لا يقبل الا بعد تمام اربعة امور. يا شباب هاي الامور الاربعا النفس التي ذكرها ابن القيم لكن باسلوب اخر - 00:20:16ضَ
والمؤلف جعل واحدا منها قسمين جعل بيان تعيين المحمل ان كان للفظ عدة محامل جعله على قسمين ولم يذكر القسم الرابع الذي ذكره ابن القيم وهو الجواب عن ادلة القائلين بالحقيقة - 00:20:36ضَ
اقرأ الاول الاول الدليل الصحيح المقتضي لصرف الكلام عن حقيقته الى مجازه. وهذا الذي عبر عنه ابن القيم بقوله بيان امتناع الحقيقة الثاني احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي ادعاه من حيث اللغة. وهو الذي قال عنه ابن القيم بيان صلاحية اللفظ - 00:20:56ضَ
لذلك المعنى والا كان مفتريا على اللغة الثالث احتمال. هلأ الثالث والرابع بيان تعيين المحمل ان كان للفظ عدة محامل. يعني قسمهما المؤلف على هذين القسمين. الثالث احتمال احتمال اللفظ للمعنى المجازي الذي - 00:21:21ضَ
ادعاه في في ذلك السياق المعين. فانه لا يلزم من احتمال اللفظ لمعنى من المعاني من حيث الجملة. ان ان يكون محتملا له في كل سياق. لان قرائن الالفاظ والاحوال قد تمنع بعض المعاني التي يحتملها اللفظ في الجملة - 00:21:41ضَ
واضح يعطينا مثالا ما دام واضح تفسير اليد بالنعمة هذا وان كان يسطح من جهة اللغة لكن هل يسطح في السياقات التي وردت في القرآن يصلح في بعضها لكن لا يصلح في كلها ما منعك ان تسجد لما خلقته بيدي - 00:22:00ضَ
لا يصح في هذا السياق لاننا لو فسرناه بالنعمة لم يكن لادم مزية. تمام؟ تفسير استوى باستولى هذا لا وجود له في اللغة لكن هب ان تأتي في اللغة مجازا بمعنى استولى - 00:22:30ضَ
هل سياقات القرآن تجوز استخدام اللفظ بهذا المجاز؟ ان تنزلنا وقلنا انه مجاز لا لا يقبل السياقات لانه يلزم من كل اللوازم السابقة. الرابع ان يبين الدليل على ان المراد من المعاني المجازية هو ما ادعاه. لانه يجوز ان يكون المراد غيره. فلابد من - 00:22:50ضَ
على التعيين والله اعلم والعرش في اللغة سرير سرير الملك طبعا يا شباب المؤلف جاء بهذا الفصل لامور الاشاعرة حتى يلبسوا الحق بالباطل وحتى يخلطوا الامر على الناس وعلى مبتدئي طلبة العلم - 00:23:17ضَ
دائما يحاولون فيهامك بان هذا الباب كثير الاشتباه فاما ان تتركه واما الا تنكر على احد في ويأتون الى استوى فيقولون مستوى تأتي بمعنى استولى وسيطر وهيمن حمالة اوجه ويأتون الى العرش فيزعمون مثل ذلك. يقولون العرش يطلق على السرير - 00:23:38ضَ
ويطلق على العريش العنب هكذا يقولون. ويذكرون معانيه اذا هو اذا هو معنى مشتبه تمام فليأجل ذلك جاء المؤلف رحمه الله في هذا الفصل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله رسالة اسمها - 00:24:07ضَ
الرسالة العرشية ابن تيمية يا شباب تحدثوا الرسالة العرشية رسالة صغيرة ليست في كبيرة. لكن تحدث فيها عن امور في الافلاك وفي في السماوات وكذا من يعني يقرأ هذه الامور يظن ابن تيمية - 00:24:27ضَ
ما فقط علمت الفلك يظن ابن تيمية انه آآ عرف كل الاكتشافات العلمية التي حصلت في هذا الزمان نتحدث عن امور غير موجودة. وهذا يدلك على سعة اطلاع الاسلام وعلى عظمة من علمه - 00:24:49ضَ
العرس في اللغة سرير الملك. قال الله تعالى عن يوسف ورفع ابويه على العرش وقال عن ملكة سبأ ولها عرش عظيم. واما عرش الرحمن الذي استوى عليه. فهو عرش عظيم محيط بالمخلوقات - 00:25:10ضَ
وهو اعلاها واكبرها كما في حديث ابي ذر رضي الله عنه ان اعلاها واكبرها هل العرش اكبر خلق خلقه الله اجيبوا لأ نحن لا نجزم بهذا نقول اكبر خلقين نعرفه - 00:25:27ضَ
تمام او اكبر خلق في هذا العالم مثل هذه المسألة تماما يا شباب لما بحثنا في اول المخلوقات هل هو العرش او القلم ليس المراد باول المخلوقات اول المخلوقات مطلقا - 00:25:56ضَ
وانما المراد اول المخلوقات في هذا العالم او اول المخلوقات فيما نعرفه لماذا قلنا بهذا القول هذه المسألة فرع عن مسألة اخرى وهي اننا نؤمن بان الله لم يزل خلاقا - 00:26:17ضَ
وافعال الله تبارك وتعالى لم تكن معطلة قبل ان يخلق هذا العالم تمام كان متصفا بالخلق ولم يكن معطلا عن هذه الصفة قبل ان يخلق العالم واضح لزلك يحتمل ان الله تعالى - 00:26:42ضَ
خلق قبل هذا العالم عوالم اخرى لا اطلاع لنا عليها هذه هي المسألة او هذه هي ثمرة المسألة التي كفر عليها ابن تيمية قالوا هو يقول بالقدم النوعي للمخلوقات القدم النوعي - 00:27:06ضَ
المخلوقات لها اعيان ولها نوع تمام؟ متل الكلام له افراد وله نوع. اصل الكلام هذا نوع اما الافراد الكلام الذي يتجدد في كل مرة تمام والخلق الخلق هذا العالم نوع من انواع خلق الله - 00:27:36ضَ
او او فرد هون مين عفوا فرد من افراد النوع الذي هو الخلق تمام؟ نعم. كذلك ما يحدثه الله تعالى في هذا العالم هو من افراد نوع الخلق تمام لهون - 00:28:01ضَ
ابن تيمية رحمه الله يقول الله تعالى لم يزر خلاقا من اسمائه الخالق والخلاق تمام لم يزل الله تبارك وتعالى خلاقا متصفا بالخلق والله تعالى كماله يقتضي الا تعطل صفته - 00:28:20ضَ
تمام فلم يظهر اثر الصفة هذا تسلسل الاثار كمان لم يظهر اثر الصفة فقط في هذا العالم بل لا بد ان يكون اثر ظهر ظهر اثر الصفة قبل هذا العالم - 00:28:42ضَ
بمقتضى صفة الخلق وبمقتضى اسم الله الخلاق تمام؟ نعم. فالله تعالى صفته التي هي الخلق تقتضي ان يكون دائم الخلق لاجل هذا قال قبل هذا العالم عالم وقبله عالم. ما دام ان الله خلاق ومنتصف للخلق - 00:29:02ضَ
فقالوا ان ابن تيمية يقول القدم النوعي للمخلوقات يعني نوع المخلوقات قديم لماذا لان صفة الخلق قديمة وابن تيمية يقول الله تعالى متصف بالخلق ما دام متصفا بالخلق فهو يخلق - 00:29:24ضَ
فهمتم فصار الخلق نوع الخلق قديم بقدم الصفة وهذا هو القدم النوعي فاثبت القدم للعالم المسألة وهذا غير صحيح وذلك صحيح اننا نثبت لله ان انه لم يزل خلاقا وان صفة الخلق لم تعطل. لكن كل موجود خلقه الله - 00:29:49ضَ
حادث لماذا؟ لانه مهما كان قديما فقد سبق بفعل الله الذي هو الخلق فكان الفعل ثم كان المفعول الموجود المخلوق فهمتم يا شباب اذا على هذه المسألة كفر ابن تيمية. فهون لما قال واكبرها ليس المراد اكبر المخلوقات مطلقا وانما - 00:30:24ضَ
في هذا العالم كذلك اول المخلوقات لما كنا صحيحة والمخلوقات العرش ليس المراد مطلقا وانما في هذا العالم طيب اقرأ. كما في حديث ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:30:54ضَ
السماوات السبع والاراضون السبع عند عند الكرسي الا كحلقة ملقاة في ارض فلاة وان فضل العرش على الكرسي كفضل الفلات على تلك الحلقة قال المؤلف رحمه الله في الرسالة العرشية والحديث له طرق وقد رواه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه - 00:31:16ضَ
روى احمد في المسند وغيرهم انتهى والكرسي في اللغة السرير وما يقعد عليه اما الكرسي الذي اضافه الله الى نفسه وهو موضع قدميه تعالى قال ابن عباس رضي الله عنه - 00:31:39ضَ
من هما؟ الكرسي موضع القدمين والعرش لا لا يقدر قدر قدره الا الله عز وجل الكرسي موضع القدمين بعض اهل العلم يقول ان ابن عباس يأخذ من بني اسرائيل ما الجواب على هذا - 00:31:58ضَ
يقال صنيع العلماء علماء الاعتقاد آآ من اول هذه الامة الى اخرها مطبقين على مطبقون على تفسير الكرسي بموضع القدمين فهذا يدل على ان اجماع اهل السنة واقع على ذلك - 00:32:17ضَ
هذا امر. الامر الثاني يا اخوة لم يرد في النصوص اثبات قدمين الذي في النصوص اثبات قدم فيضع فيها رب العزة قدمه او رجله. ولم يأت في حديث ابدا ان هناك - 00:32:38ضَ
قدمين الا في اثر ابن عباس تمام؟ يقول شيخ ابن عثيمين لكن الذي اه قرأته في كتب اهل العلم انهم جروا على هذا فيقولون لله قدمين فكأنه اجماع من اهل السنة ان لله - 00:32:56ضَ
قدمين. رواه الحاكم في المستدرك وقال انه على شرط الشيخين وقد روي مرفوعا والصواب انه موقوف وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين اهل السنة وهو المحفوظ عنه - 00:33:17ضَ
وما روي عنه ان انه العلم فغير محفوظ وكذلك ما روي عن الحسن انه العرش ضعيف لا يصح لا يصح عنه. قاله ابن كثير اثبت الله لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم انه مع خلقه - 00:33:35ضَ
كذلك المعية مرت معنا مفصلة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم. وان الله مع المؤمنين. انني معكما ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. وهذا ضعفه الالباني في ضعيف - 00:33:59ضَ
وقوله صلى الله عليه وسلم لصاحبه ابي بكر وهو معه وهما في الغار. لا تحزن ان الله معنا وقد اجمع على ذلك سلف الامة وائمتها. والمعية في اللغة مطلقة مطلق المقارنة والمصاحبة - 00:34:23ضَ
لكن مقتضاها ولازمها يختلف باختلاف الاضافة وقرائن السياق والاحوال وتارة تقتضي اختلاطا. كما يقال جعلت الماء مع اللبن وتارة تقتضي تهديدا وانذارا. كما يقول المؤدب للجاني اذهب فانا معك وتارة تقتضي نصرا وتأييدا. كمن يقول لمن يستغيث به انا معك انا معك - 00:34:43ضَ
الى غير ذلك من اللوازم والمقتضيات المختلفة باختلاف اضافة والقرائن والاحوال. مر معنا تارة تقتضي اشتغال قلب انشغال القلب بحال قوم ليس ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا في المدينة - 00:35:13ضَ
وهم معكم تقتضي الانس بشيء. بعيد ما زلنا نسير والقمر معنا. وهكذا ومثل هذا اللفظ الذي يتفق في اصل معناه ويختلف مقتضاه وحكمه باختلاف الاضافات والقرائن يسميه بعض الناس مشككا لتشكيك يا شباب مر معنا ان النسب اما متباين او مترادف او اشتراك - 00:35:33ضَ
او تواطؤ تمام الان المعية المعية تطلق على الامتزاج وتطلق على الاشتراك في المكان وتطلق على هاي انشغال القلب. تطلق على التهديد وتطلق على التأييد طيب الان هل هي من قبيل المشترك اللفظ المشترك - 00:36:04ضَ
ام من قبيل المتواطئ هي من قبيل التواطؤ لكن التواطؤ منه ما يسمى تواطؤا مشككا انظر الاشتراك لفظ واحد له عدة معاني اما التواطؤ لفظ او او لفظان يتحدان شيئان يتحدان في اللفظ - 00:36:34ضَ
ويجمعهما معنى واحد تمام سمع الله وسمع المخلوق تمام الان لما نقول يا شباب ضوء المصباح وضوء الشمعة ما النسبة بينهما ما نسبة بينهما التواضع هذا تواطؤ واضح اذا هما - 00:37:08ضَ
له معنى واحد وهو النور المنبعث منهما لما يكون الفرق بين اللفظين المتواطئين كبيرا جدا يسمى التواطؤ مشككا اذا قلنا ضوء الشمعة وضوء الشمس انظر المعنى واحد وهو النور لكن البون بعيد جدا - 00:37:36ضَ
فلما كان البون بعيدا صار التواطؤ او سمي التواطؤ مشككا. ليش مشكك لانه يشكك السامع هل الضوء هنا من قبيل المتواطئ الذي اتحد لفظه ومعناه ام من قبيل المشترك الذي اتحد لفظه واختلف معناه - 00:38:06ضَ
نظرا للبون البعيد بين المتواطئين فهمتم يا شباب والصحيح انه متواطئ انظر اللفظ المشترك لو تأملت في معانيه تجد لا يوجد اصل جامعي يا جماعة العين جاسوس وذهب وجارحة وعين ماء - 00:38:33ضَ
هل يوجد معنى اصل جامع يا جماعة؟ ما الذي يجمع الذهب والجاسوس؟ ما الذي يجمع الذهب والجارحة ما الذي يجمع الجاسوس والعين الجارية؟ لا يوجد معنى يجمعها تمام اما المعية خذ المعية - 00:39:04ضَ
انظر المعية مشكك لاني التهديد بعيد عن الامتزاج اليس كذلك؟ والوعيد بعيد عن الاشتراك في المكان لذلك تشككك هل هي مشتراك لا يوجد بمعانيها اصل جامع الصحيح انها ليست في مشترك - 00:39:25ضَ
يوجد لمعانيها اصل جامع وهو مطلق المصاحب. المصاحبة في كل المعاني فيها مصاحبة تمام وكل تواطؤ بين الله والمخلوق يصح ان يسمى مشككا ليش لتباين المحنة. التباين العظيم سمع الله وسمع المخلوق - 00:39:48ضَ
هذا السمع هنا هل هو مشترك؟ ام متواطئ مهم لعظم الفرق بين السمعين. فلذلك هذا التواطؤ يسمى مشككا فهمتم؟ طيب اقرأ ومثل هذا اللفظ الذي يتفق في اصل معناه ويختلف مقتضاه وحكمه باختلاف الاضافات والقرائن. يسميه بعض الناس مشككا - 00:40:11ضَ
بتشترك المستمع هل هو من قبيل المشترك الذي اتحد لفظه واختلف معناه؟ نظرا لاختلاف مقتضاه مقتضاه وحكمه او هو من قبيل المتواطئ الذي اتحد لفظه ومعناه نظرا لاصل المعنى. هون بالمعية - 00:40:36ضَ
هل هو من قبيل المشترك الذي اتحد لفظه واختلف معناه؟ نظرا لاختلاف مقتضاه وحكمه. المقتضى الذي اختلف هنا ما الاشتراك المكان الامتزاج التهديد التأييد انشغال القلب هذا المقتضى الذي اختلف - 00:40:54ضَ
والذي جعل الظال لاول ناظر لاول وهلة يظن انه مشترك تمام. حط هون نظرا للاختلاف في مقتضى وحكمه. حطه فوقه الاشتراك فاصل امتزاج فاصلة العلم فاصل التأييد التهديد ام هو من قبيل المتواطئ الذي اتحد رفضه ومعناه؟ نظرا لاصل المعنى. حطوا خط تحت اصل المعنى. اكتبوا يعني المصاحبة - 00:41:18ضَ
هذا هو اصل معنا المشكك هو متواطئ لكن البون بين المعنيين يكون كبير مثل ضوء الشمس وضوء الشمعة متواطئ فقط نعم والتحقيق انه نوع من التواطؤ لانه وضع اللغة وضع هذا اللفظ بازاء القدر المشترك - 00:41:50ضَ
واختلاف حكمه ومقتضاه انما هو بسبب الاضافات والقرائن لا باص الوضع. يعني في الاصل معي المصاحبة لكن لما جاءت معية اللبن للماء في سياق ولما جاءت معية الانسان لصاحبها اكتظت معنا وهكذا - 00:42:17ضَ
والا في اصل وضع الكل مصاحبة لكن لما كانت نوعا خاصا من المتواطئة فلا بأس بتخصيصها بلفظ لا بأس بتخصيصها بلفظ ما هو؟ مشكل. مشكك. اكتبه جنبها بتقصير اللفظ المشكك - 00:42:39ضَ
اذا تبين ذلك فقد اتضح ان لفظ المعية المضافة الى الله مستعملا في حقيقته لا لا في مجازه غير ان معية الله تعالى لخلقه معية تليق به فليست كمعية المخلوق للمخلوق بل هي اعلى واكمل ولا يلحقها من اللوازم والخصائص ما يلحق معية المخلوق - 00:42:57ضَ
المخلوق هذا وقد فسر بعض السلف معية الله لخلقه بعلمه بهم. وهذا تفسير للمعية ببعض لوازمها وغرضهم بذلك الرد على حوله علولية الجهمية الذين قالوا ان الله بذاته في كل مكان. واستدلوا بنصوص المعية. فبين - 00:43:22ضَ
هؤلاء السلف انه لا يراد من المعية كون الله مع معنا بذاته فان هذا محال عقلا وشرعا. لانه ينافي ما وجب من علوه. ويقتضي ان تحيط به مخلوقاته وهو امر محال - 00:43:44ضَ
اقسام المعية اقسام معية الله لخلقه تنقسم معية الله لخلقه الى قسمين عام عامة وخاصة هذه كذلك مرت معنا مفصلة. نقرأها قراءة. فالعامة هي التي تقتضي الاحاطة بجميع الخلق من مؤمن وكافر - 00:44:01ضَ
وبر وفاجر في العلم والقدرة والتذليل والسلطان وغير ذلك من معاني الربوبية وهذه المعية توجب لمن امن بها كمال المراقبة لله عز وجل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل - 00:44:20ضَ
الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت انه ضعيف ومن امثلة هذا القسم قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم ايضا - 00:44:38ضَ
اينما كانوا. واما الخاصة فهي التي تقتضي النشر والتأييد. لمن اضيفت اليه. وهي مختصة بمن يستحق ذلك من واتباعهم وهذه المعية توجب لمن امن بها كمال الثبات والقوة ومن امثلتها قوله تعالى وان الله مع المؤمنين. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. انني معكم - 00:45:03ضَ
اسمع وارى وقوله عن نبيه صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا فان قيل هي المعية من صفات الله الذاتية او من صفاته الفعلية. هاي مسألة لعلها ما مرت. المعية يا شباب العامة - 00:45:31ضَ
من الصفات الذاتية. لان معناها ومقتضاها لا يزال الله متصفا به. اما المعية الخاصة التأييد والتهديد هذي تتعلق بالمشيئة فهي من الصفات الفعلية الجواب ان المعية العامة من الصفات الذاتية لان مقتضياتها ثابتة لله تعالى ازلا وابدا. واضح - 00:45:51ضَ
واما المعية الخاصة فهي من الصفات الفعلية. لان مقتضياتها تابعة لاسبابها توجد بوجودها وتنتفي طيب لان مقتضياتها هل مقتضيات هنا جمع مقتضي ام جمع مقتضى اه شو جمع مقتضى المقتضي هو سبب الشيء - 00:46:23ضَ
تمام وهذا غير مراد ليس المراد بان سبب المعية موجود ازلا وابدا. وانما المقصود مقتضى يعني الثمرة والاثر لان مقتضى ما هو مقتضى المعية العامة العلم والاحاطة والتدبير هذه هي الثمرة - 00:46:49ضَ
تمام طيب اذا هون مقتضيات جمع مقتضى وليس مقتضي الباب الثاني عشر في الجمع بين نصوص علو الله بذاته ومعيته قبل ان نذكر الجمع بينهما نحب ان نقدم قاعدة نافعة اشار اليهم طبعا تقدم الجمع بين علو الله ومعيته انه - 00:47:07ضَ
بينهم في الواسطية وبين علو الله وكونه قبل وجه المصلي. ما هيك ؟ طيب اشار اليها المؤلف رحمه الله في كتاب العقل والنقل وخلاصتها انه اذا قيل بالتعارض بين دليلين فاما ان يكونا قطعيين او ظنيين او احدهما قطعيا والاخر ظنيا - 00:47:31ضَ
فهذه ثلاثة اقسام اه هون مسألة القطعي كما تقدم اما ان يكون قطعي الثبوت قطعي او قطعي من جهة الديناري. وظني اما ان يكون ظني من جهة الثبوت او ظني من جهة الدلالة فالقسمة - 00:47:58ضَ
القسمة رباعية على اربعة اقسام. قطع الثبوت قطع الديلاري. قطع الثبوت ظن الدلالة. ظني الثبوت قطع الدلالة ظن ثبوت ظن الدلالة تمام واهل العلم يذكرون ان الكون الدليل قطعي او ظني هذه مسألة - 00:48:18ضَ
نسبية مسألة نسبية فقد يرى بعض الناس الدليل قطعيا ويراه غيرهم ظنيا ويراه غيرهم ليس بدليل اصلا ويعمى على غيرهم بالكلية لامر خارجي كالذنوب كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - 00:48:40ضَ
بل هذا الامر قد يعرض للانسان نفسه الدليل الواحد يأتي عليه وقت يستحضر اوجه دلالته على المقصود تمام سيكون في ظنه قطعيا لا اشكال فيه. ثم يمر عليه وقت فينسى بعض وجوه الدلالة - 00:49:07ضَ
تمام فيصبح ما يذكره من وجوه الدلالة على المقصود لا يكفي للقطع بان هذا الدليل يدل على هذا المقصود تمام فيصبح الدليل عنده ظنيا واضح يا شباب اذا هذه مسألة نسبية. لكن ليست دائما ليست - 00:49:30ضَ
دائما وانما في بعض الادلة دون بعض يعني شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هل اول شيء قطعي الثبوت هل يجادل فيها احد هذه؟ اذا قطع الثبوت هنا ليست مسألة نسبية - 00:49:55ضَ
تمام الذي انزل فيه القرآن نزول القرآن في رمضان نزول القرآن في رمضان. هل هنا قطع الدلال ام ظن الدلالة يا شباب قطعي. ما عم نحكي كل القرآن الا ابتدأ - 00:50:20ضَ
تمام نزول القرآن في رمضان ابتداء او بعضه. المهم انه في قرآن نزل في رمضان هلا بمسألة نسبية؟ لا نسبية لا بحسب الاشخاص ولا بحسب مرور الزمن على الشخص نفسه - 00:50:39ضَ
لان دلالتها من اوضح ما تكون فهمتم ؟ اذا قولنا ان الذري القطعي وظني هذه مسألة نسبية ليس في كل الادلة وانما في بعضها متل قولنا فيما سبق التصحيح والتضعيف امر هل هو في كل الاحاديث - 00:50:58ضَ
يعني جاء رجل قال انا اضاعف حديث من كذب علي متعمدا. والتصحيح والتضعيف امر نسبي. هل يقبل مين؟ ما يقبل من طيب اقرأ الاول القطعيان وهما ما ما يقطع العقل بثبوت مدلولهما. فالتعارض بينهما محال. لان - 00:51:23ضَ
هنا بجواز تعارضنا يستلزم اما وجوب ارتفاع احدهما. وهو محال لان القطعي واجب الثبوت. واما ثبوت كل منهما مع التعارض وهو محال ايضا لانه جمع بين النقيضين. مفهوم؟ نعم اكمل. فان ظن التعارض بينهما فاما الا يكونا قطعيين واما ان لا ان لا يكونا الا يكون بينهما - 00:51:44ضَ
تعارض بحيث يحمل احدهما على وجه والثاني على وجه اخر. فهمتم؟ اذا وجد تعارض بين دليلين يدعى انهما قطعيان فاما ان لا يكون قطعيين يعني يكون احدهم قطعي والاخر ظني - 00:52:13ضَ
او اتنين وفنيات لانه يدل القطيع محال ان ان تتعارض او ان يكون التعارض انما جاء من فهم الانسان للدليلين يعني حمل الدليل القطعي على ما يحمل على ما لا يحمل عليه. فعارض دليلا قطعيا اخر - 00:52:35ضَ
ولا يرد على ذلك ما يثبت نسخه من نصوص الكتاب والسنة القطعية. لان الدليل المنسوخ غير قائم. فلا معارض للناس الثاني ان يكونا ظنيين اما من اما من حيث الدلالة واما من حيث الثبوت - 00:53:01ضَ
فيطلب الترجيح بينهما ثم يقدم الراجح الثالث ان يكون احدهما قطعيا والاخر ظنيا. فيقدم القطعي باتفاق العقلاء. لان اليقين لا يدفع بالظن انتهى اذا تبين هذا فنقول لا ريب ان النصوص قد جاءت باثبات علو الله بذاته فوق خلقه. وانه معهم - 00:53:21ضَ
كل منهما قطعي الثبوت والدلالة وقد جمع الله بينهما في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما في الارض وما يخرج منها. وما وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. وهو معكم اينما كنتم. والله - 00:53:49ضَ
مما تعملون بصير. ففي هذه الاية اثبت الله تعالى استواءه على العرش. الذي هو اعلى هو اعلى المخلوقات واثبت انه معنا وليس بينهما تعارض. فان الجمع بينهما ممكن. وبيان امكانه من وجوه - 00:54:14ضَ
الاول ان النصوص جمعت بينهما فيمتنع ان يكون اجتماعهما محالا. لان النصوص لا تدل على محال ومن ظن دلالته دلالتها عليه فقد اخطأ. فليعد النظر مرة بعد اخرى. مستعينا بالله سائلا - 00:54:34ضَ
منه الهداية والتوفيق. باذلا جهده في الوصول الى معرفة الحق. فاذا تبين له الحق فليحمد الله على ذلك. والا فليكل الامر الى عالمه وليقل امن امنا به كل من عند ربنا. سبحانك لا علم لنا الا ما علمنا - 00:54:55ضَ
انك انت العليم الحكيم الثاني انه لا منافاة بين بين معنى العلو والمعية فان المعية لا تستلزم الاختلاط والحلول في المكان كما تقدم فقد يكون الشيء عاليا بذاته وتضاف اليه - 00:55:15ضَ
كما يقال ما زلنا نسير والقمر معنا. مع ان القمر في السماء ولا يعد ذلك تناقضا لا في اللفظ ولا في المعنى فان المخاطئ فان المخاطب يعرف معنى المعية هنا. وانه لا يمكن ان يكون مقتضاها ان القمر في - 00:55:34ضَ
الارض فاذا جاز اجتماع العلو والمعية في حق المخلوق فهي في حق الخالق اولى الثالث انه لو فرض ان بين معنى العلو والمعية تناقضا وتعارضا في حق المخلوق. فان ذلك لا يلزم في حق الخالق - 00:55:54ضَ
لان الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته. فلا تقاس معيته بمعية خلقه. ولا تقتضي معيته لهم ان مختلطا بهم او حالا في امكنتهم لوجوب علوه بذاته. ولانه لا يحيط به شيء من مخلوقاته. بل هو بكل شيء محيط - 00:56:12ضَ
وبنحو هذه الوجوه يمكن الجمع بينما ثبت من علو الله بذاته وكونه قبل المصلي فيقال الجمع بينهما من وجوه الاول ان النصوص جمعت بينهما والنصوص لا تأتي بالمحال. الثاني انه لا منافاة بين معنى العلو والمقابلة. فقد - 00:56:36ضَ
يكون الشيء عاليا وهو مقابل. لان المقابلة لا تستلزم المحاذاة. الا ترى ان الرجل ينظر الى السماء حال بزوغها فيقول انها قبل وجهي ينظر الى الشمس ايه مع انها في السماء ولا يعد ذلك تناقضا في اللفظ ولا في المعنى. فاذا جاز هذا في حق المخلوق ففي - 00:56:59ضَ
بحق الخالق اولى. الثالث انه لو فرض ان بين معنى العلو والمقابلة تناقضا. وتعارضا في حق المخلوق فان ذلك لا يلزم في حق الخالق. لان الله تعالى ليس كمثله شيء في جميع صفاته. فلا يقتضي كونه قبل وجه - 00:57:30ضَ
كونه كونه قبل وجه المصلي ان يكون في المكان او الحائط الذي يصلي اليه. لوجوب علوه بذاته ولانه لا يحيط به شيء من المخلوقات بل هو بكل شيء محيط طيب نقف هنا وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه - 00:57:50ضَ