التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله الباب الثالث عشر بنزول الله الى السماء الدنيا طبعا نزول نزول الله تبارك وتعالى قد تقدم الكلام عليه مفصلا - 00:00:01ضَ
لكن يوجد مسألة لعلنا ما ذكرناها فيما سبق قلنا السنة تواترت عن النبي عن النبي عليه الصلاة والسلام في اثبات نزول الرب تبارك وتعالى بعض اهل العلم كالدارم رحمه الله - 00:00:26ضَ
يقول دل القرآن على نزول الله تعالى ودلالة القرآن على نزول الله في كل نص فيه اثبات مجيء الله تبارك وتعالى واتيانه يوم القيامة فان المجيء والاتيان دليل على النزول. هكذا قال رحمه الله. واضح؟ نعم. طيب - 00:00:41ضَ
اذا يصبح على هذا نزول الله يصبح ثابتا للكتاب والسنة في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 00:01:07ضَ
فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ثمان وعشرين نفسا من الصحابة رضوان الله عليهم. واتفق اهل - 00:01:27ضَ
اهل السنة على تلقي ذلك بالقبول ونزوله تعالى الى السماء الدنيا من صفاته الفعلية التي تتعلق بمشيئته وحكمته وهو نزول حقيقي يليق بجلاله وعظمته ولا يصح تحريف معناه الى نزول امره او رحمته او ملك من ملائكته - 00:01:45ضَ
فان هذا باطل لوجوه الاول انه خلاف ظاهر الحديث. لان النبي صلى الله عليه وسلم اضاف النزول الى الله والاصل ان الشيء انما يضاف الى من وقع منه او قام به - 00:02:08ضَ
فاذا صرف الى غيره كان ذلك تحريفا يخالف الاصل الثاني ان تفسيره بذلك يقتضي ان يكون في في الكلام شيء محذوف والاصل عدم الحذف الثالث ان نزوله نزول امره او رحمته لا يختص بهذا الجزء من الليل. بل امره ورحمته ينزلان كل وقت - 00:02:24ضَ
هذه الوجوه كلها مرات. الوجه الثاني تفسير النزول بهذا يقتضي ان في الكلام شيئا محذوفا وهو خلاف الاصل يعني الاصل ان لا يكون ثم حذف آآ ويتأكد هذا بكثرة من روى الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:02:48ضَ
لا يعقل ابدا ان يروي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من عشرين صحابي ولا واحد منهم يذكر هذا المحذوف الذي ادعاه اهل التعطيل انما كلهم يرويه بلا لفظ ينزل الله ينزل ربنا ولم يرد ولا في رواية واحدة على تواتر الحديث - 00:03:10ضَ
ذكر محذوف ادعاه اهل التعطيل فان قيل المراد نزول امري امر خاص. امر خاص. امر خاص. ورحمة خاصة. وهذا لا يلزم ان يكون كل وقت الجواب انه لو فرض لو فرض صحة هذا التقدير والتأويل. فان الحديث يدل على ان منتهى نزول هذا الشيء هو السماح - 00:03:34ضَ
الدنيا واي فائدة لنا في نزول رحمة الى السماء الدنيا حتى يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها. يعني النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك او يذكر ذلك بين يدي الحث - 00:03:59ضَ
على قيام الليل والاجتهاد في الطاعة فاذا كانت الرحمة تنزل السماء لا شك ان كل فعل يفعله الله فهو لحكمة لكن لا وجه للعلاقة بين الرحمة النازلة الى السماء وبين الحث على العبادة وطاعة الله تبارك وتعالى - 00:04:13ضَ
واضح يعني لما نقول فاي فائدة؟ من رحمة بلغت السماء ولم تنزل الى الارض يجاب علينا بان كون الفائدة غير معلومة لا يعني نفيها اليس كذلك؟ نعم لكن نقول نحن لا نقصد ان جهلنا بالفائدة استنتجنا منه عدمها - 00:04:36ضَ
لكن نقول لا فائدة معينة لا فائدة معينة في مقام الحث على قيام الليل بذكر النزول لهذه الرحمة يعني الفائدة المنفية هي الفائدة التي تتحصل للعباد بذكر نزول الرحمة ينتج منها حثهم على قيام الليل - 00:05:00ضَ
طيب. الرابع ان الحديث دل على ان الذي ينزل يقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له. ولا يمكن ان يقول ذلك احد سوى الله تعالى - 00:05:31ضَ
فصل في الجمع بين نصوص علو الله تعالى بذاته ونزوله الى السماء الدنيا علو الله بذاته من صفاته الذاتية. التي لا يمكن ان ينفك عنها وهو لا ينافي ما جاءت به النصوص - 00:05:47ضَ
من نزوله الى السماء الدنيا والجمع بينهما من من وجهين الاول ان النصوص جمعت بينهما والنصوص لا تأتي بالمحال كما تقدم. الثاني ان الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته فليس نزوله كنزول المخلوقين حتى يقال انه انه ينافي علوه ويناقضه. والله اعلم - 00:06:04ضَ
الباب الرابع عشر في اثبات الوجه لله تعالى مذهب اهل السنة والجماعة ان لله وجها حقيقيا يليق به. موصوفا بالجلال والاكرام. وقد دل على ثبوته لله الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب قوله قوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. ومن ادلة السنة قول النبي صلى الله عليه - 00:06:31ضَ
سلم في الدعاء المأثور واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك فوجه فوجه الله تعالى من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به. الشباب اه قول الله تعالى ولله - 00:06:57ضَ
المشرق والمغرب بينما تولوا فثم وجه الله الوجه هنا للسلف فيه قولان في هذه منهم من يقول ان السلف اي ان الوجه عفوا بمعنى الجهة فاينما تولوا ثم جهة الله التي يقبل صلاتكم بها اذا تحريتم واجتهدتم - 00:07:14ضَ
ويؤيد هذا سياق الاية فان فيه ذكرى الجهات ولله المشرق جهة والمغرب جهة كذلك الوجه يطلق على الجهة كذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يسبح على راحلته حيث كان وجهه يعني حيث كانت جهته. والقول الثاني انهم يقولون الوجه في الاية هو وجه - 00:07:42ضَ
الله تبارك وتعالى ويؤيده ما ورد في الحديث اذا صلى احدكم فلا يبسطن وجهه فان الله تمام الاستدلال في هذا فيه نظر. لماذا لان كون الله قبل وجهه لا يلزم منه ان وجه الله - 00:08:14ضَ
وجهه تمام؟ اثبت ان الله قبل وجهه ولم يثبت ان وجهه اذا لاهل السنة في هذه الاية قولان من فسر الوجه هنا بالجهة هل تفسيره هذا يقتضي انه ينكر الوجه ويحرف - 00:08:39ضَ
لا هنا ليس تفسيرا باللازم بل تفسير بمعنى دل عليه السياق تفسير باللازم غير التفسير ما الفرق بينهما اذا كان اللفظ في الاصل اه من معانيه هذا المعنى المذكور ويكون تفسيره به - 00:09:00ضَ
ليس تفسيرا باللازم ليس تفسيرا باللازم تمام اما اذا كان المعنى المذكور هو لازم للفظ وليس جزءا منه سيكون فيكون تفسيرا باللازم. واضح؟ طيب هنا الوجه اه على احد معاني الوجه - 00:09:23ضَ
بل يداه مبسوطتان اليد في الاصل تطلق على النعمة لكن هذا التركيب يداه مبسوطتان. هل يطلق على النعمة يعني هل من مدلول لفظه وحقيقته النعمة لا وانما يلزم عليه انه شديد الانعام عظيم المن كما قال اهل العلم. فهذا تفسير باللازم - 00:09:50ضَ
اما الذي ذكرناه تفسير للفظ ببعض افراده لبعض افراده يعني بمعنى من المعاني التي يحتملها هذا اللفظ وليس تفسيرا باللازم. اوكي وجه الله تعالى من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به. ولا يصح تحريف معناه الى الثواب لوجه - 00:10:19ضَ
وجوه منها اولا انه خلاف ظاهر النص وما كان مخالفا لظاهر النص فانه يحتاج الى دليل ولا دليل على ذلك ثانيا ان هذا الوجه ورد في النصوص مضافا الى الله تعالى. والمضاف الى الله اما ان يكون شيئا قائما بنفسه. واما ان - 00:10:46ضَ
ليكون واما ان يكون غير قائم بنفسه. فان كان قائما بنفسه فهو مخلوق وليس من صفاته كبيت الله وناقة الله وانما اضيف اليه اما للتشريف واما من باب اضافة المملوك والمخلوق الى مالكه وخالقه - 00:11:07ضَ
وان كان غير قائم بنفسه فهو من صفات فهو من صفات الله وليس بمخلوق. كعلم الله وقدرته وعزته وكلامه ويده. وعينه ونحو ذلك ونحو ذلك والوجه الى ريب من هذا النوع. فاضافته الى الله من باب اضافة الصفة الى الموصوف. ثالثا ان الثواب مخلوق بائن - 00:11:27ضَ
الله تعالى والوجه صفة من صفات الله غير مخلوق ولا بائن فكيف يفسر هذا بهذا هذا الوجه لا يمكن ان يرد عليه ان الثواب مخلوق بائن عن الله والوجه صفة من صفات الله - 00:11:54ضَ
لا يمكن ان يرد عليه؟ هنا موطن النزاع هذا من الاستدلال بمحل النزاع هل هم يسلمون بان الوجه صفة من صفات الله لا هم اصلا لا يسلمون بان الوجه من صفات الله. فلا يمكن ان تحتج عليهم بهذا تقول لهم الثواب - 00:12:13ضَ
مخلوق والوجه صفة. كيف تفسرون هذا بهذا؟ يقولون ان تستدل علينا بمحل النزاع. ومن قال لك اننا نوافقك ان الوجه صفة صفة رابعا ان ذلك الوجه وصف في النصوص وصف في النصوص بالجلال والاكرام. وبان له نورا يستعاذ به - 00:12:33ضَ
بان له سبوحات تحرق ما انتهى اليه بصره من خلقه. وكل هذه الاوصاف تمنع ان يكون المراد به الثواب. والله اعلم هذا واضح. يا شباب النور جاء اسما على قول بعض اهل العلم. وجاء صفتان - 00:12:56ضَ
وجاء خلقا النور صفة من قال ان الله من اسماء النور يا الله نور السماوات والارض ومن منع هذا بعض اهل العلم وقال الذي جاء نور السماوات والارض ولم يجيئنه النور - 00:13:14ضَ
ومن صفاته النور لاحرقت سبحات وجهه يعني نور بهاء وجهه يحرق ما انتهى اليه البصر وهذا نور هو وصفه سبحانه يقول ابن القيم والنور من اسمائه ايضا ومن اوصافه سبحان ذي البرهان - 00:13:31ضَ
والنور المخلوق هو الحجاب حجابه النور يعني هذا نور مخلوق وهو الذي قال النبي عليه الصلاة والسلام في نور انا اراه يعني نور هو حجابه حال بيني وبين رؤيته الباب الخامس عشر في يدي الله عز وجل - 00:13:54ضَ
مذهب اهل السنة والجماعة ان لله تعالى يدين اثنتين لما ذكرنا انهما اثنتان قلنا يحتج بذلك بان التثنية التي جاءت اليدين بها ينافي الجمع والافراد واما الافراد والجمع فلا ينافي التثنية فيحمل على التثنية مما استدل به بعض اهل العلم على ان اليدين - 00:14:17ضَ
اه اثنتان قول الله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم. ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان قالوا ولو كان له اكثر من يدين لا قال بل له ايد مبسوطة - 00:14:46ضَ
لان المقام مقام تمدح بكثرة العطاء ولو كان له اكثر من يدين لذكرهما في هذا المقام. واضح؟ مذهب اهل السنة والجماعة ان لله تعالى يدين اثنتين مبسوطتين العطاء والنعم وهما من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به. وقد دل على ثبوتهما الكتاب والسنة - 00:15:06ضَ
فمن ادلة الكتاب قوله قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم يد الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار. سحاء يعني كثيرة العطاء لا تمسك - 00:15:33ضَ
لا في ليل ولا في نهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغض ما في يمينه. يعني لم ينقص وقد اجمع اهل السنة على انهما يدان حقيقيتان لا تماثلان ايدي المخلوقين. ولا يصح تحريف معناهما الى القوة او - 00:15:55ضَ
النعمة او نحو ذلك لوجوه منها اولا انه صرف للكلام على عن حقيقته الى مجازه بلا دليل ثانيا انه معنى تأباه اللغة في مثل السياق. الذي جاءت به مضافة الى الله تعالى. فان الله قال - 00:16:16ضَ
لما خلقت بيدي ولا يصح ان يكون المعنى لما خلقت بنعمتي او قوتين. ثالثا انه ورد انه ورد اضافة اليدين الى الله سبحانه وتعالى بصيغة التثنية. ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد - 00:16:37ضَ
اضافة النعمة والقدرة الى الى الله بصيغة التثنية. فكيف يفسر هذا بهذا رابعا انه لو كان المراد بهما القوة لصح ان يقال ان الله خلق ابليس بيده ونحو ذلك هذا ممتنع ولو كان جائزا لاحتج به ابليس على ربه حين قال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي - 00:16:57ضَ
خامسا ان اليد التي اضافها الله الى نفسه وردت على وجوه تمنع ان يكون المراد منها النعمة او القوة فجاءت بلفظ اليد والكف وجاءت وجاء اثبات الاصابع لله تعالى. والقبض والهز. كقوله صلى الله عليه وسلم يقبض الله السماوات - 00:17:27ضَ
يقبض الله سماواته بيده والارض باليد الاخرى. ثم يهزهن ويقول انا الملك. وهذه الوجوه تمنع ان يكون المراد بهما النعمة او القوة الباب السادس عشر مذهب اهل السنة والجماعة ان لله عينين اثنتين. ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به. وهما من الصفات الذاتية - 00:17:50ضَ
الثابتة بالكتاب والسنة ومن ادلة الكتاب قوله تعالى تجري باعيننا. ومن ادلة السنة قول قول النبي صلى الله عليه وسلم وان ربكم ليس باعور ينظر اليكم ازلين قنطين. حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه من - 00:18:17ضَ
اليه بصره من خلقه الشبوحات بهاء الوجه ونوره وعظمته فهما عينان حقيقتان. حقيقيتان لا تماثلان اعين المخلوقين. ولا يصح تحريف معناهما الى العلم رؤيا لوجوه منها اولا انه صرف للكلام عن حقيقته الى مجازه بلا دليل - 00:18:40ضَ
ثانيا ان في النصوص لا يسفت المجاز يقول صرف للكلام عن ظاهره بلا دليل لانه لا يوجد مجاز ثانيا ان ان في النصوص ما يمنع ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينظر اليكم لاحرقت - 00:19:07ضَ
وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وان ربكم ليس باعور لان النصوص دلت ان الله ينظر بعينه ويبصر بعينه لما النبي عليه الصلاة والسلام قرأ الاية ان الله نعم ان الله كان سميعا بصيرا اشارا - 00:19:28ضَ
الى عينه تمام؟ فدل على ان البصر والنظر يكون بالعين كذلك لو كشفه لاحرقت سبحات وجه من ذا اليه بصره من خلقه طيب الباب السابع عشر في الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين كما مر معنا انها جاءت في نصوص مفردة ومثناة - 00:19:51ضَ
مجموعة فيحمل الافراد والجمع على انهما لا ينافيان التثنية. لكن التثنية لا تدل الا على اثنين وبالتالي نثبت لله عينين ونثبت لله يدين وردت صفتا اليدين والعينين في النصوص مضافة الى الله تعالى على ثلاثة اوجه على ثلاثة اوجه - 00:20:17ضَ
الافراد والتثنية والجمع. فمن امثلة الافراد قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك ولتصنع على عيني ومن امثلة الجمع قوله تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما - 00:20:44ضَ
يا شباب هذه الاية هي والله اعلم كما مر معنا ليست من ايات الصفات اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعمى قلنا اذا جاء اه التركيب بان اليد اداة - 00:21:02ضَ
او انا كان المراد بها يد الله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي بيدي تمام؟ اما اذا جاءت اليد هي الفاعل فيحتمل ان المراد بها يد الله ويد غيره. قلنا وهذه الاية مما عملت ايدينا انعاما - 00:21:24ضَ
ليس المراد ان الانعام خلقها الله تعالى بيده وليس بالضرورة ان الايدي التي اضيفت الى الله هنا هي يد الله وانما يد الملائكة التي امرها الله. امرها الله تبارك وتعالى بان تنفخ الروح وما الى ذلك. قلنا ولهذا نظائر - 00:21:45ضَ
يضيف الله تعالى فعل غيره الى نفسه لانه كان بامره الله يتوفى الانفس حين موتها والله اه لا يتوفى الانفس هو وانما الملائكة الملائكة حتى اذا جاء احدكم الموت توفت رسلنا وهم لا يفرطون. لكن اضاف فعلهم الى نفسه. لان هذا الفعل كان بامره وتدبيره - 00:22:10ضَ
سبحانه واضح اذا هذي كم ممر في القواعد المثلى اه مشكل ادخالها في ايات الصفات حتى لو كان المراد ان الله خلق الانعام بيده لم يكن ميزته لم يكن لادم مجيا - 00:22:43ضَ
بل كانت الانعام من هذا الوجه خير من كثير من البشر من كل البشر الا هذا تجري باعيننا ومن امثلة التثنية قوله تعالى بل يداه مبسوطتان. وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام العبد في الصلاة - 00:23:02ضَ
قام بين عيني الرحمن هكذا هو مختصر هكذا هو في مختصر الصواعق. وهذا الحديث ضعيف ولم يرد في حديث صحيح لفظ العين مثنى وانما يفهم ذلك من حديث ان الدجال اعور وان ربكم ليس باعور - 00:23:22ضَ
هكذا هو في مختصر الصواعق عن عطاء عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعزه ولم يعزوا ولم ترد صفة العينين في القرآن بسورة التثنية هذه هي الوجوه التي وردت عليها صفتا اليدين والعينين. والجمع بين هذه الوجوه ان يقال - 00:23:45ضَ
ان الافراد لا ينافي التثنية ولا الجمع. لان المفرد المضاف يعم فيتناول كل ما كل ما ثبت لله من يد او عين واحدة كانت او اكثر واما الجمع بينما جاء بلفظ التثنية وبلفظ الجمع - 00:24:08ضَ
فان قولنا اقل. فان قلنا. فان قلنا اقل الجمع اثنان فلا منافاة اصلا. بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما وان قلنا اقل الجمع ثلاثة وهو المشهور. فالجمع بينهما ان يقال انه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها. الذي هو - 00:24:26ضَ
ثلاثة فاكثر وانما اريد اريد بها والله اعلم التعظيم والمناسبة اعني اعني مناسبة المضاف للمضاف اليه. فان المضاف اليه وهو يراد به هنا التعظيم قطعا فناسب ان يأتي بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف اليه. يعني ايدينا - 00:24:47ضَ
لا يقول يدانا تمام يدانا لان يداه مثنى ولا ضمير جمع هذا الكلام. نعم يناسب المضاف المضاف اليه المضاف اليه هو نام والمضاف اليد اما بالتسمية او بالافراز الجمعي. فانسب شيء للجمع وهو الذي يليق بالتعظيم في هذا المقام - 00:25:12ضَ
ان تضاف اليها مجموعة فيقال ايدينا ويكون الجمع في المضاف الذي هو ايدي. وفي المضاف اليه الذي هو نا واضح طيب فان الجمع ادل على التعظيم من الافراد والتثنية واذا كان كل من المضاف والمضاف اليه دالا على التعظيم حصل من بينهما تعظيم ابلغ - 00:25:41ضَ
الباب الثامن عشر في كلام الله اتفق اهل السنة والجماعة على ان الله يتكلم وان كلامه صفة حقيقية ثابتة له على الوجه اللائق به وهو سبحانه يتكلم بحرف وصوت كيف شاء متى شاء - 00:26:10ضَ
وكلام صفة صفة ذات باعتبار باعتبار جنسه وصفة فعل باعتبار احاده. وقد دل على هذا القول الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب كما قلنا قديم النوع حادث الاحاد فمن ادلة الكتاب قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. وقوله اذ قال الله يا عيسى - 00:26:29ضَ
في متوفيك ورافعك الي. وقوله وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. ففي الاية الاولى اثبات ان الكلام يتعلق بمشيئته. وان حادثة. وفي الاية الثانية دليل على انه بحرف فان فان مقول فان مقول القول فيها حروف. وفي الاية الثالثة. كيف يا شباب - 00:26:57ضَ
الاية الاولى واضح لان تكريم حصل بعد مجيء موسى اذا هو يتجدد حسب مشيئة الله. واذ قال الله يا عيسى اني متوفيك الي. هذا دليل على ان الله يتكلم بحرف - 00:27:27ضَ
لان المقول يا عيسى ما جاء بعد القول مقول القول حروف واذ قال الله ماذا قال؟ يا عيسى اني متوفكا هذه احرف اذا الله يتكلم بحرف ويتكلم بصوت الاحرف هي عينها احرف البشر - 00:27:44ضَ
تمام اما الصوت لا يعلم كيفيته الا الله وفي الاية الثالثة دليل على انه بصوت اذ لا يعقل النداء والمناجاة الا بصوت ومن ادلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي - 00:28:08ضَ
ان الله يأمرك ان ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار وكلامه سبحانه هو اللفظ والمعنى جميعا. ليس هو اللفظ وحده او المعنى وحده. هذا هو قول اهل السنة والجماعة - 00:28:31ضَ
في كلام الله تعالى واما كلام الله لفظه من الله ومعناه من الله ليس اللفظ فقط من الله وليس المعنى فقط من الله على مذهب الاشاعرة كما سيأتي هذا القرآن الذي بين ايدينا لفظه مخلوق عبارة - 00:28:47ضَ
عن كلام الله عبارة يعني نقل للشيء بالمعنى تمام اما المعنى هو من الله طيب واما اقوال غيرهم فاليك ملخصها من مختصر الصواعق المرسلة لمن؟ الصواعق المرسلة؟ الاول قول الكرامية - 00:29:13ضَ
وهو كقول اهل السنة الا انهم قالوا انه حادث بعد ان لم يكن فرارا من اثبات حوادث لا اول لها. يعني هم اقرب طائفة في هذا الباب لاهل السنة. هم يقولون الكلام صفة لله. ويكون - 00:29:35ضَ
وصوت لكنهم يجعلونه صفة فعلية محضة تمام نحن نقول هو صفة ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار باعتبار النوع وفعلية باعتبار الاحاد تمام؟ اما هم يجعلونها صفة فعلية محضة كالاستواء. الاستواء حدث - 00:29:51ضَ
يا اخوة حدث بعد ان لم يكن اليس كذلك؟ نعم. هو صفة فعلية محضة كذلك يجعلون الكلام من هذا القبيل. لماذا؟ قال فرارا من حوادث لا اول لها. يعني حتى لا ينسبوا الى الله - 00:30:25ضَ
تبارك وتعالى انه قد حصل فيه حادث وهذا الحادث قديم هذا في ظنهم لا يمكن تمام فهمتم القضية فهمتم؟ الكلام هذا حادث عندهم. يعني صفة فعلية هذه الصفة الفعلية. ان قلنا انها قديمة ايضا باعتبار ان الله متصف لها بها بالازل. قالوا - 00:30:43ضَ
اذا هذه الحوادث المتكلم به هو قديم قدم الله صار حوادث لا اول لها. يعني كل كلام سبقه كلام فرارا من هذا قالوا هو صفة فعلية محضة. حادث بعد لم يكن واضح - 00:31:18ضَ
الثاني قول الكلابية انه معنى قائم بذاته. لازم لها كلزوم الحياة والعلم. فلا يتعلق بمشيئة والحروف والاصوات حكاية عنه. خلقها الله تعالى لتدل على ذلك المعنى القائم بذاته. وهو اربعة معان - 00:31:41ضَ
امر ونهي وخبر واستخبار. استخبار يعني استفهام. يا شباب قول الكلابية عندهم الكلام كالحياة صفة ذاتية لا اثر لها فعلي ابدا يعني الله من الازل موصوف بالكلام. لكن هذا الكلام لا يخرج من الله تبارك وتعالى. فهمتم - 00:32:03ضَ
يعني وما كان من حروف واصوات فهو حكاية عن كلام الله. ليك انظر الاشاعرة يقولون متل مذهبية لكن يقولون عبارة عن كلام ما الفرق بينهما؟ ان الحكاية هي ان تقلد الشيء - 00:32:35ضَ
حاكيته محاكاة تقليد فحكاية الشيء تقليده. اما العبارة ليس فيها تقليد وانما نقل بالمعنى فهمتم؟ اذا مذهب الطلابية انه الكلام ذاتية نفسية نفسية لا لا في عندي. لا تتعلق بالمشيئة. وما كان من كلام لله وصل للبشر - 00:32:55ضَ
فهذا ليس بكلام الله حقيقة وانما هو حكاية عن كلام الله. الذي قام في نفسه خلقه الله تعبيرا حكاية عن ما قام في نفسه. مذهب الاشاعرة مثله لكن يختلف من جهتين - 00:33:27ضَ
الجهة الاولى قلنا حكاية والاشاعرة يقولون عبارة يجعلون كلام الله الذي قام في نفسه امر ونهي وخبر واستخبار يعني استفهام يجعلونه اربعة انواع اما الاشعرية يقولون هو نوع واحد فالامر هو عين - 00:33:48ضَ
وهذا مر معنا في الاصول قلنا ان يصدرون حد الامر بالاستدعاء تمام وكذلك النهي لان كل يرجي عندهم الى معنى واحد نفسي فيقولون الامر كذلك مر معنا بصورة الصق بهذه المسألة - 00:34:20ضَ
آآ هل الامر بالشيء نهي عن ضده قلنا ان اريد ان الامر بالشيء هو عين النهي عن ضده وهذا باطل وهو مبني على مذهب الاشاعرة وان اريد ان الامر بالشيء يستلزم النهي عن ضده فهذا حق - 00:34:43ضَ
ليش قلنا؟ مشان هذا الامر هذا الامر الاشاعرة ليس عندهم حتى الكلام النفسي ليس باربعة اقسام وانما هو وشي واحد. اقيموا الصلاة هي عينها ولا تقربوا الزنا هي عينها هل تعلم له سمية - 00:35:04ضَ
هي عينها قصص الانبياء. طبعا هذه هذه المقولة كما يذكر كثير اهل العلم فسادها يغني عن افسادها. تصورها يغني عن ردها ولولا انها كانت مقولة يقول بها اساطين القوم يظنها اي انسان - 00:35:25ضَ
يعني تقع على سفاها لا يقول به عاقل. كيف يكون الامر عين النهي؟ طبعا لماذا قالوا بهذا الشيء قالوا لنمنع ايام الحوادث بالله كيف تكون من حوادث بالله؟ كلام نفسي قلنا لاننا ان جزئناه - 00:35:46ضَ
هذا الكلام تجزأ صار امرا ونهيا وخبرا واستخبارا وغير ذلك تجزأ اين في نفس اذا قامت الحوادث يا شباب وهذا من افسد ما يكون سبحان الله يعني انا اعجب احيانا الرجل من اهل السنة - 00:36:07ضَ
قضية غير مقتنع بدليلها تماما مئة بالمئة يتحرج من طرحها والمناقشة فيها فانا اتعجب من الاشعري الذي يأتيك الان بكل صلف وبكل وقاحة ويقول الاشاعرة اهل السنة ويدافع عنهم واعجب من - 00:36:33ضَ
الشاب الذي هو من اهل السنة او طالب العلم الذي هو من اهل السنة الذي يقف امامه عاجزا ان مذهبهم من ابطل المذاهب ما يقول بهذا يعني رجل فيه عقل. وهم يزعمون انهم العقلاء وانهم اسسوا مذهب - 00:36:55ضَ
على العقد اليس كذلك؟ طيب اكمل الثالث قول الاشعرية وهو كقول الكلابية الا انهم يخالفونهم في شيئين احدها احدهما في معاني الكلام. فالكلابية يقولون انه اربعة معان. والاشعرية يقولون انه معنى - 00:37:12ضَ
واحد الخبر والاستخبار والامر والنهي. كل واحد منها هو عين الاخر. وليست انواعا للكلام بل صفات له بل بل التوراة والانجيل والقرآن كل واحد منها عين الاخر لا تختلف الا بالعبارة. طبعا والعبارة ليست كلاما لله - 00:37:37ضَ
وانما هي عبارة عن بل حتى ما بس فقط التوراة والانجيل والقرآن هي عين كل واحد كل كلام الله الكون والشرعي هو شيء واحد طيب الثاني ان الكلابية قالوا ان الحروف والاصوات حكاية عن كلام الله. واما الاشعرية فقالوا ان - 00:37:57ضَ
انها عبارة عن كلام الله. قلنا لكم اه يقصدون بالحكاية التقليد. والاشعرية بالعبارة نقل الكلام بالمعنى دون اللفظ طيب الرابع قول السالمية انه صفة قائمة بذاته لازمة لازمة لها كلزوم الحياة والعلم. فلا يتعلق بمشيئته - 00:38:19ضَ
وهو حروف واصوات. متقارنة لا يسبق بعضها بعضا. فالباء والسين والميم في البسملة مثلا كل حرف منها مقارن للاخر في ان واحد. ومع ذلك لم تزل ولا تزال موجودة. يعني يا شباب - 00:38:47ضَ
اه الباء والسين والميم خرجت دفعة واحدة القرآن من باسمي الى الناس كلها خرجت دفعة واحدة قالوا ولو ان الله تكلم بها على الترتيب لحلت الحوادث فيه لان السين تحدث بعد الباء والميم تحدث بعد تحدث بعد السين وهكذا - 00:39:06ضَ
وهذا كما قلت لكم تصوروا المذهب يغني عن رده. لا يقبله لا عقل سوي ولا فطرة سليمة الخامس قول الجهمية والمعتزلة انه مخلوق من المخلوقات وليس من صفات الله ثم من الجهمية من صرح بنفي الكلام عن الله. ومنهم من اقر به وقال انه مخلوق. ما عدا الكرامية - 00:39:35ضَ
اقرب قول الى العقل قول وبعد اهل السنة طبعا. قول الجهمية والمعتزلة اليس كذلك؟ العقل يمنع ان يكون هناك كلام ثم يكون نفسي بلا صوت ولا حرف اليس كذلك؟ نعم - 00:40:02ضَ
اذا ليس بكلام ليس بكلام وهذا مذهب الاشاعرة والعقل يمنع ان تكون الحروف كلها هكذا دفعة واحدة هذا لا يسمى كلاما لكن العقل لا يمنع لولا دلالة الشرع العقل لا يمنع ان يكون ان يخلق الله له كلاما - 00:40:21ضَ
اليس كذلك؟ ما هيك ؟ لهذا كثير يا شباب من اقوال الجهمية والمعتزلة هي اقرب الى العقل من اقوال الاشاعرة ومنها هذه القضية هذه القضية اقرب للعقد الله خلق كلاما هو القرآن - 00:40:46ضَ
تمام؟ اما ان تقول الله تكلم لكن كان كلام نفسي وقديم من الازل وليس بحرف ولا صوت الجميع والمعتزلين قالوا الله لا يرى. خلاص لا يرى. امر يقبل العقل لكن اولئك قالوا يرى لا الى جهة. هذا امر لا يقبل العقل - 00:41:07ضَ
ولهذا كثير من ما يقرره الجهمية معتزلة مع كونه ابعد الى الحائط لكن اقرب الى ان يقبل عقلا والجهمية والمعتزلة من جهة القرآن مذهبهم خير من مذهب الاشاعرة لماذا يتعلق بهذا امران. الامر الاول الحرف والمعنى - 00:41:29ضَ
الجهمية والمعتزلة يقولون القرآن كلام الله بحروفه ومعانيه تمام هو كله مخلوق ينام الله عندن متل بيت الله. متل ما اعطيت الله. مخلوق. لكن هذا الكلام خلق الله حروفه ومعانيه - 00:41:58ضَ
اللفظ والمعنى من الله اما مبدأ الاشاعرة هو عبارة عن كلام الله يعني المعنى من الله لكن اللفظ ليس مني تمام هاي من جهة اللف وبون معنا. من جهة الخلق - 00:42:17ضَ
اله ما يقول ان القرآن مخلوق لكن اولئك يصرحون الجميع معتزلة والاشاعرة يقولون الكلام النفسي غير مخلوق والكلام اللفظي السادس قول فلاسفة المتأخرين اتباع ارسطو انه فيض من العقل الفعال على النفوس الفاضلة الزكية. ارفع صوتك. بحسب استعدادها وقبولها. فيوجب لها تصورات - 00:42:36ضَ
وتصديقات بحسب ما قبلتهم منه وهذه التصورات والتصديقات المتخيلة تقوى حتى تصور الشيء المعقول صورا نورانية تخاطبها بكلام تسمعه الاذان من العقل الفعال العقل الفعال عندهم هو الله. لا يوجد اله وانما الذي خلق الكون هو العقل الفعال - 00:43:03ضَ
او يسمونه العلة الفاعلة. فيض من العقل الفعال على الاجسام الفاضلة الزكية يوجب لها تصورات وتصديقات بحيث تتوهم ان الذي يخاطبها هذا كله تخييل. ليس بحق عندهم لكن هكذا تتوهم - 00:43:30ضَ
بحيث تتوهم ان الذي يخاطبها هو الله الذي هو العقل الفهام تمام طبعا وعندهم الانبياء كذبوا على الناس يعني لم يكلمهم الله ولم يوحي اليهم لكن نظر الانبياء في الناس - 00:43:53ضَ
فوجدوا انه لا بد في اصلاحهم مين ترغيب وترهيب. فاخترعوا شي اسمه الجنة وشي اسمه النار هذه عقيدة ابن سينا وعقيدة اه اه طبعا اليونان اه ارسطو وغيره وهذا كفر بلا شك - 00:44:12ضَ
السابع قول الاتحادية القائلين بوحدة الوجود تمام الاتحادية القائمين بوحدة الوجود. هؤلاء ليس عندهم في الكون رب ومربوب. ليس عندهم خالق ومخلوق كل هذا الكون باسره هو والله تمام فبالتالي كل كلام في الكون - 00:44:36ضَ
ما هو كلام الله ان كل كلام في الوجود كلام الله كما قال قائلهم وكل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره ونظامه وكل هذه الاقوال مخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة والعقل - 00:45:00ضَ
ومن رزقه الله علما وحكمة وحكمة فهم ذلك وحكمة فهم ذلك وحكمة فهم ذلك فصل في ان القرآن كلام الله مذهب اهل السنة والجماعة ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق - 00:45:23ضَ
منه بدأ واليه واليه يعود تكلم به حقيقة والقاه الى جبريل فنزل به على قلب محمد صلى الله عليه وقد دل على هذا القول الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. يعني القرآن وقوله - 00:45:42ضَ
كتاب انزلناه اليك. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين يا اخوة كنا اهل السنة دائما يقولون كلام الله منزل غير مخلوق ويربطون بين التنزيل وبين عدم الخلق - 00:46:07ضَ
ما وجهه هذا؟ ما علاقة التنزيل بعدم الخلق هذا علاقة تنزيل بعدم الخلق من وجهين. وجه تعرفونه وذكرناه. وينبغي عقابكم لانشانكم لا هو وجه لعلنا لن نذكر المنزلات منزل من مكان مخلوق - 00:46:30ضَ
ومنزل من مكان لم يذكر ومنزل ذكر الله ان تنزيله من عنده فاما المنزل من مكان مخلوق والمنزل من مكان لا يعرف فهو مخلوق هكذا يقول اهل السنة. واما ما ذكر الله تنزيله من عنده - 00:47:00ضَ
فهو ليس بمخلوق المطر نزله الله بمكان مخلوق وانزلنا من السماء ماء مباركة ونزلنا لو انزلنا وانزلنا من السماء المباركة الحبيب لم يذكر من اين انزل؟ من اين انزل؟ فهو مخلوق - 00:47:28ضَ
قال الله تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس اما القرآن نزل من عند الله. تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. واضح اذا هذه علاقة التنزيل بعدم الخلق - 00:47:52ضَ
ومما يقال ايضا ان المنزلات المضافات الى الله المنزلات كالمضافات الى الله. يعني قسمان اما ان يكون المضاف الى الله شيئا يقوم بنفسه فيكون مخلوقا او ان يكون شيئا لا يقوم بنفسه فيكون - 00:48:12ضَ
وصفة لله الماء يقوم يقوم بنفسه ام لا يقوم تحتاج الى تفكير الملائكة الحبيب اقوم بنفسي اما الكلام هل يقوم بنفسه؟ لا يقوم. اذا هذا وجه الربط دائما بين التنزيل والخلق. الوجه الاول ذكرناه - 00:48:39ضَ
فيما سبق ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم وهو يعرض نفسه على الناس في الموقف الا رجل يحملني الى قومه لابلغ كلام ربي فان قريشا قد منعوني ان ابلغ كلام ربي. اخرجه ابو داوود والترمذي - 00:49:09ضَ
وصححه الالباني الصحيحة وقوله وقوله صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب اذا اذا اويت الى فراشك فقل اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك ففوضت امري اليك والجأت ظهري اليك - 00:49:30ضَ
رغبة ورهبة اليك لا ملجأ ولا ولا منجى منك الا اليك. امنت بكتابك الذي انزل انزلت وبنبيك الذي ارسلت وقال عمرو بن دينار ادركت الناس منذ سبعين سنة يقولون الله الخالق وما سواه مخلوق. الا القرآن فانه كلام الله - 00:49:56ضَ
كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه يعود انتهى ومعنى قولهم منه بدأ ان الله تكلم به ابتداء وفيه رد على الجهمية القائلين بانه خلقه في غيره واما قولهم واليه يعود فيحتمل معنيين - 00:50:20ضَ
احدهما انه تعود صفة الكلام بالقرآن اليه بمعنى ان احدا لا يوصف بانه تكلم به غير الله غير الله لانه هو المتكلم به والكلام صفة للمتكلم الثاني انه يرفع الى الله تعالى - 00:50:42ضَ
كما جاء في بعض الاثار ان يعني اما يعود اليه وصى او يعود اليه اخر الزمان انه يرفع الى الله تعالى كما جاء في بعض الاثار انه يسرى به من المصاحف والصدور. وذلك انما يقع والله - 00:51:05ضَ
اعلم حين يعرض الناس عن العمل حين يعرض الناس عن العمل بالقرآن اعراضا كليا في رفع عنهم في رفع منهم تكريما له. والله المستعان فصل في اللفظ والملفوظ. يعني يا شباب في مقولة لفظي بالقرآن مخلوق. وقلنا لكم ان اراد باللفظ - 00:51:24ضَ
هنا الفعل الذي هو حركة اللسان والشفاء فهذا مخلوق. وان اراد الملفوظ الذي هو كلام الله فهذا ليس بمخلوق والاصل في هذه المسألة انها لا تبحث وما كان السلف ولا الصحابة يتعرضون اليها. لكن لما تعرض لها اهل البدع وصاروا يسألون عنها كان لابد لاهل السنة - 00:51:47ضَ
ان يتكلموا فيها ويبينوا الحق حتى لا يلبس اهل الضلال على اهل الايمان الحق بالباطل. وكذلك كثير من المسائل مسألة الجسم والحيز والجهة وغير ذلك من المسائل هذه لما تعرض لها اهل البدع - 00:52:17ضَ
قام اهل السنة ليبينوا فيها الحق الكلام في هذا الفصل يتعلق بالقرآن. فانه قد سبق ان القرآن كلام الله غير مخلوق لكن اللفظ بالقرآن هل يصح ان نقول انه مخلوق او غير مخلوق؟ او يجب السكوت - 00:52:39ضَ
فالجواب ان يقال ان اطلاق القول في هذا نفشا او اثباتا غير صحيح. ليقال الشيخ في الشرح ولهذا طبعا الشيخ ابن عثيمين له شرح على ترخيص الحموية اه هو شرح صوتي مفرغ مفرغ في كتاب اسمه الدرة العثيمينية في شرح ترخيص الحموية - 00:53:01ضَ
قال الشيخ في الشرح ولهذا ورد عن الامام احمد انه قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع فانت الان ان اطلقت مخلوق فرح بك الجهمية والمعتزلة - 00:53:23ضَ
تمام؟ ليش بيفرحوا لاني عندن كلام الله مخلوق وان قلت وان اطلقت غير مخلوق فرح بك القدرية. ليش لاني عندن افعال العباد غير مخلوقة طيب اكتبوا بس عند اه ان اطلقت مخلوق فرح بك الجهمية. اكتبوا لان كلام الله عندهم مخلوق - 00:53:38ضَ
وان اطلقت غير مخلوق فرح بك القدرية. اكتبوا لان افعال العباد عندهم غير مخلوقة فالجواب ان يقال ان اطلاق القول في هذا نفيا او اثباتا غير صحيح واما واما عند التفصيل فيقال ان اريد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد فهو مخلوق لان العبد وفعله مخلوق - 00:54:07ضَ
وان اريد باللفظ الملفوظ الملفوظ به فهو كلام الله غير مخلوق. لان كلام الله لان كلام الله من صفاته. وصفاته غير مخلوقة ويشير الى هذا التفصيل قول الامام احمد رحمه الله من قال لفظ من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن - 00:54:32ضَ
فهو جهمي. اذا الامام احمد اطلق في موطن وفصل قال من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد القرآن فهو طيب وقوله يريد القرآن يدل على انه ان اراد به غير القرآن وهو التلفظ التي الذي هو فعل الانسان - 00:54:58ضَ
ليس بجهمي والله اعلم. طيب نقف هنا وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه - 00:55:21ضَ