شرح ثلاثة الأصول وأدلتها | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء. وانزل من السماء ماء فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن - 00:00:00ضَ
رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. يأكل الرب والمعبود يعني في في مثل هذا المورد يعني لان سبق ان معنى الرب في اللغة المالك المتصرف وهنا يقول الرب يعني اذا قيل من ربك او قال مثلا الملك الذي يقول للعبد - 00:00:30ضَ
في قبره من ربك؟ يعني من معبودك؟ من الذي تعبده الرب هو المعبود او انه الرب ايضا يجب ان يكون هو المعبود يجب ان يكون معبود لان الرب هو الذي يرب الشيء يوجد الشيء ويربه ويتصرف فيه. ومن كان بهذه الصفة يجب ان يعبد. تكون العبادة يجب - 00:01:01ضَ
ان تكون العبادة له سواء هذا ولا هذا وقد تقدم الكلام على الاية فلا نعيده. نعم وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء - 00:01:26ضَ
والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح الذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. هنا بدأ بذكر العبادة وتفصيلها - 00:01:43ضَ
والعبادة عرفها ابن كثير بقوله العبادة هي طاعة الله واتباع امره مع الذل والخضوع مع غاية الذل والخضوع هذا تعريف وعرفها شيخ الاسلام بقوله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة - 00:02:13ضَ
الباطنة التي تكون في القلب والظاهرة التي تكون جوارحه باللسان من تسبيح والتهليل والقراءة وغير ذلك وعرفها الاصوليون بقولهم العبادة يا هي ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي ولا اكتظاء عقلي - 00:02:46ضَ
يعني ماذا العرف والعقل ما له دخل في هذا العبادة ما امر ما امر به شرعا من غير اضطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي ولا تعريفات اخرى وكلها مآلها شيء واحد - 00:03:09ضَ
ان العبادة طاعة الله باتباع امره واتباع وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد ان تكون العبادة طاعة الامر يعني عبادة بلا امر ما تكون عبادة لا بد ان تكون العبادة امر بها - 00:03:27ضَ
ولهذا اخذ العلماء قاعدة من هذا قالوا والعبادة مبناها على الامر فلا يجوز للانسان ان يتعبد بشيء لم يعرف ان الله امر به آآ يكون بدعة كل عبادة ليس ما امر بها فهي بدعة وضلالة - 00:03:51ضَ
اما المعاملات والمأكولات فمبناها انها مباحة حتى يأتي الامر يعني عكس العبادة عكس العبادة لقول الله جل وعلا خلق لكم ما في السماوات وما في الارض جعله كله مخلوق لنا - 00:04:16ضَ
قوله جل اجد فيما اوحي الي حرم العال طعما يطعمه الا ان يكون ميتة دم مسفوحا او لحمه او فسق نهل به لغير الله فاذا المحرمات حصرت وذكرت وما عداها يكون مباح - 00:04:41ضَ
على سبيل الاباحة فالمقصود تعريف العبادة العبادة مثل ما ذكرت تعريفاتها يكفينا واحد من التعريفات سواء كنا عبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة والمقصود هذا الاسم الجامع الذي امر الله به وجاء به الرسول - 00:05:05ضَ
ما هو على كيف الانسان ولا على مراده ولا على ما يجد فيه عليه الناس ما تكن عبادة او قلت العبادة هي طاعة الله باتباع امره واتباع الرسول ولكن يجب ان تكون الطاعة - 00:05:36ضَ
على سبيل الذل والخضوع والخوف والرجاء كما سيأتي ثم ذكر انواع العبادة انواعا منها لان كل مأمور بها وستأتي يأكل الادلة عليها قال مثل الاسلام حين امرنا بالاسلام الرسول قال اسلموا تسلموا - 00:05:56ضَ
يقول جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام والاسلام سيأتي تعريفه انه الاستسلام لله بالطاعة والانقياد له. الاستسلام لله يعني في داخل الانسان وخارجه والانقياد والا ينازع الانسان في شيء من ذلك - 00:06:21ضَ
استسلم لله وينقاد له والايمان الايمان اذا جاء مقرونا بالاسلام يفسر بالامور الباطنة نور القلب مثل الخوف والرجاء والإنابة غير ذلك واذا جاء مفردا احدهما دخل فيه الاخر الاولى ان الدين عند الله الاسلام. هذا دخل فيه الدين كله - 00:06:43ضَ
قوله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه الى اخره كولو قولوا امنا بالله الى اخره والاحسان. الاحسان معناها ان يحسن الانسان العمل يأتي به على الوجه الاحسن الاكمل وهذا ما كل احد يستطيع - 00:07:15ضَ
وسيأتي تفسيره ايضا وانه ينقسم الى قسمين ثم قال ومنه يعني من الايمان من العبادة من العبادة الدعاء والدعاء ينقسم الى قسمين دعاء مسألة كأن تقول اللهم اني اسألك الجنة - 00:07:45ضَ
او تقول اللهم اني اسألك رزقا حلالا او تقول اللهم اني اسألك خشيتك بالغيب والشهادة يعني تسأل شيء معين هذا يسمى دعاء مسألة او دعاء عبادة فدعاء العبادة يدخل فيه دعاء مسألة وغيره - 00:08:10ضَ
كل عمل تعمله لله ترجو ثوابه وتخاف انك لو لم تعمل هذا ان يعاقبك دعاء مثل الذكر وتلاوة القرآن والصدقة والصلاة والحج والصوم وغير ذلك. هذا كله يسمى دعاء عبادة - 00:08:33ضَ
قد قال الله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم فسر هذا بهذا والصحيح ان الاية تدل على النوعين لان من المفسرين من قال استجب لكم اثيوبكم من قال اوثمكم جعله دعاء عبادة. ومن قال - 00:08:59ضَ
قال ربكم ادعوني استجب لكم. يعني اعطكم هذا جعله مسألة صحيح ان الاية تدل على هذا وهذا كلاهما وكلام الله جوامع يدخل فيه كل شيء ذلك قول الله جل وعلا واذا سألك عبادي عني - 00:09:27ضَ
فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا وليؤمنوا بي. يعني اذا دعاني اذا عبدني بمجرد دعاء وقد يكون والدعاء له اداب وله شروط يعني الاجابة من ادابه ان يكون - 00:09:47ضَ
غبيا لما ذكر الله عن انبيائه وقال وقال ربكم ادعوني تضرعا وخفية تضرعا وخفيا يرفع صوته ويقول هذا دعاء ولكن خلافه احسن منه الصحابة ما كانوا الا ادعيتهم بينهم وبين ربهم جل وعلا - 00:10:10ضَ
امتثالا لهذه الاية وغيرها قال جل وعلا في زكريا نادى ربه نداء خفيا يعني بينه وبين ربه الاقرب للاخلاص واقرب للصدق مع الله اه نحن الان ندعو ادعية فيها اعتداء - 00:10:35ضَ
مكبر مكرهون يفتح به المنارات تجد اصوات تتضارب في رمظان وفي حتى تزعج الناس هذا في الواقع فيه اذية. فيه اذية للناس. ما هو كل الناس في المساجد من في البيوت يصلي وفي - 00:10:59ضَ
المقصود انه ان ربنا جل وعلا يقول ادعوا ربكم تضرعا وخفية. انه لا يحب المعتدي هذا يدل على ان الدعاء فيه اعتداء فلا يجوز ان يعتدي الانسان فمن ادابه ان يكون كذا وان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبل - 00:11:20ضَ
اول يثني على الله ثم يصلي على النبي ثم يدعو ويدعو في المجامع في جميع الدعاء. هذا اذا دعا فهو قريب للاجابة والاجابة كلها بامر باذن الله جل وعلا الدعاء من اعظم العبادة - 00:11:44ضَ
بل هو العبادة جاء في الحديث الدعاء هو العبادة كما في حديث الترمذي وغيره الدعاء هو العبادة وفي حديث اخر رواه الترمذي ايضا ان الله اذا لم يدعى يغضب يغضب - 00:12:03ضَ
اه يجب على العبد ان يكثر الدعاء ولا سيما في السجود كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اكرم ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فاكثروا فيه الدعاء الدعاء هي الصلاة هي صلاة الفريضة هي افضل الصلوات - 00:12:25ضَ
وهي التي يستجاب الانسان لها غالبا لانها اداء لحق لاوجبه الله قد لا يتأتى لان الصلاة في غالبا الناس يريدون السرعة لا يريدون البطالة ولا يريدون مع انه الواجب الواجب ان الانسان - 00:12:45ضَ
في صلاته يتعقل ويتدبر ويسكن ويدعو ربه الرسول يقول لبلال ارحنا بالصلاة ارحنا يرتاح في الصلاة وكان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة الله جل وعلا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة - 00:13:08ضَ
نستعين بالصلاة نحن الان ولن نكون نرتاح من الصلاة يعني هو الانسان يجب ان يكون له نصيب من الصلاة وافر وفي الحديث عن النبي صلى الله قال اذا قام العبد في صلاته فانه يناجي ربه - 00:13:34ضَ
المناجاة هي الكلام بين اثنين فمن يحصل له مناجاة الله جل وعلا تأمل كده نجاة الله جل وعلا سهلة اذا قيل قيل لانسان انك ستناجي الامير الليلة بطونه يقول وشو هذا؟ هذا - 00:13:57ضَ
هذا له حظوة كبيرة يناجي الامير كيف الذي يناجي رب العالمين هذا كله كلنا بامكانه ذلك. ولكن للاسف اننا نضجر من هذا ونتضايق كثير من الناس اذا اطال الامام شيئا قالوا هذا - 00:14:17ضَ
اتعبنا ذا هذا اطال علينا واتعبنا لان الصلاة كلها ما تتجاوز عشر دقائق كلها ما تجاوز عشر دقائق. اذا جيء بها على وجه مطلوب واما احيانا خمس دقائق ولا اقل - 00:14:38ضَ
الله المستعان الله المستعان واول ما يحاسب عليه الانسان في قبره الصلاة اذا صلحت وحسنت نظر في سائر عمله والا قيل لا تنظروا فيه والصلاة يعني لها من اهمية عظيمة - 00:14:54ضَ
اهمية عظيمة في الاسلام. فهي ركن من اركان الدين اركان الاسلام هي بعد الشهادتين الركن الثاني وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله - 00:15:14ضَ
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. الصلاة المقصود بها هنا الفاتحة لان الدعاء يسمى صلاة وهي دعاء فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمد عبدي - 00:15:36ضَ
واذا قال الرحمن الرحيم قال الله جل وعلا اثنى علي عبدي اذا قال ما لك يوم الدين قال الله فوض الي عبدي واذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل - 00:15:56ضَ
اذا قال اهدنا الصراط المستقيم الى اخره قال الله هذا لعبدي اي كرم واي حظوة للانسان اذا كان ربه جل وعلا يقول عبدي عبدي. قال لي عبدي لكن ما نتأمل ان هذا ولا - 00:16:14ضَ
هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعليمه لنا. يجب ان نفهمه ونعمل به ولا نتضايق من الصلاة. الصلاة امرها عظيم وهي صلة بين العبد وبين ربه فاذا لم يكن بين العبد وبين ربه صلة - 00:16:31ضَ
فهو ضائع ثم قال يعني الدعاء والخوف والرجاء الخوف يجب ان يكون الخوف الغيبي تخاف من غائب تخاف من الله انه رقيب عليك. يشاهدك ثم الخوف يجب ان يكون بحد انه يمنعك - 00:16:53ضَ
من اكتراف المعاصي او ترك الواجبات ولا يزيد على هذا زاد على هذا صار غير ممدوح غير قد يكون الى قنوط والى الخوف والرجاء ثم الرجاء الرجاء ان ترجو رحمة الله - 00:17:17ضَ
وترجو عفوه ولكن ما يكون مع التفريط مع ترك الواجب وفعل المحل المحرم هذا كذب هذا غرور في الواقع والتوكل التوكل هو فعل الاسباب مع اعتماد القلب على رب العالمين انه سيحصل لك ما تريد. اعتماد القلب - 00:17:39ضَ
الاسباب يجب ان تفعل الاسباب تنقسم الى قسمين اسباب شرعية مأمور بها واسباب غير شرعية والرغبة الرغبة يعني بقيمية من الرجاء قريبة من الرجا ان تغرب ترغب فيما وعد الله. يكون عندك رغبة تحدوك هذه الرغبة الى العمل - 00:18:03ضَ
والرهبة الرهبة من الخوف ايضا ولكن الرهبة معها شيء منها الخوف الشديد خوف من امور متوقعة وهي تكون من جراء ترك واجب او اقتراب محرم والخشوع الخشوع هو الذل الداخلي ذل القلب وسكونه وكذلك - 00:18:30ضَ
دمع العين لانها تتأثر لا يخشع خوفا من ربه جل وعلا او رجاء له والخشية وهي قريبة منها ايضا خشية قليلة من القوم والانابة الانابة كثرة الطاعة وادامتها ان تديم الطاعة - 00:19:05ضَ
والاستعانة ان تستعين بربك جل وعلا وهي عبادة والاعانة تكون على فعل واجب او ترك محرم او فعل مستحب ماذا تدخل في هذا؟ الاستعاذة الاستعاذة هي الالتجاء والاحتماء بمن هو - 00:19:28ضَ
مستطيع ان يحميك. وهذا لا يكون لله جل وعلا. بالله والاستغاثة الاستغاثة هي الدعاء في حالة الشدة دعاء خاص ان يقع الانسان في شدة فيستغيث استغيث بالله جل وعلا. والذبح - 00:19:55ضَ
الذبح راقت الدماء تقربا الى من ارقت الدماء اليه. فان كان هذا لله يجب ان يكون خالص وان كان لغيره فهو شرك. شرك لله جل وعلا شرك بالله ثم قال وغير ذلك من انواع العبادة - 00:20:15ضَ
عبادة كثيرة ولكن ضابطها مثل ما سبق ان تكون مأمور بها. قد جاء الامر بها التي امر الله جل وعلا ولهذا قال التي امر الله بها فاذا لم يأمر بها لا تكون عبادة. وكلها يجب ان تكون لله - 00:20:31ضَ
والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا يعني المساجد سبق الكلام في هذا وانها اما ان يراد بها اعضاء السجود او الاماكن التي يسجد بها او يوجد بها السجود - 00:20:50ضَ
نفسه الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى - 00:21:05ضَ
فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه. انه لا يفلح الكافرون - 00:21:30ضَ
وفي الحديث الدعاء مخ العبادة. والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان حين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ودليل الخوف قوله تعالى فلا تخافوهم وخافو افوني ان كنتم مؤمنين - 00:21:55ضَ
ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه في احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى - 00:22:19ضَ
الا ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني. ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له - 00:22:39ضَ
الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - 00:23:09ضَ
ودليل الذبح قوله تعالى قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ملة براهيم حنيفا وما كان من المشركين. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين - 00:23:34ضَ
لا شريك له لا شريك له. ومن السنة لعن الله من ذبح لغير الله. ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر رواية يخافون يوما كان شره مستطيرا. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:23:54ضَ
من بعد ما ذكر شيئا من انواع العبادة وقال ان هذه يجب ان تكون خالصة لله كلها وكذلك غيرها من انواع العبادة التي لم يذكرها ثم قال فمن صرف منها شيئا لغير الله - 00:24:16ضَ
فهو مشرك كافر يعني قال مشرك كافر لان المشرك كافرا والكافر قد لا يكون مشركا فهذا جمع بين الشرك والكفر وان كان احدهما قد يستلزم الاخر استدل على هذا يعني ان - 00:24:36ضَ
جعل شيئا من هذه العبادات التي امر الله جل وعلا بها لمخلوق مخلوقات فهذا هو الشرك والمقصود بالشرك هنا انه جعل معبودين جعل له معبودين بينهما الله هو مخلوق من المخلوقات - 00:25:02ضَ
هذا كثير من يقع في الناس لا سيما الذين مثلا يدعونا المقبورين باسم الاستعانة التوسل وهذا من الشرك الظاهر نسأل الله العافية والشرك امره صعب جدا لان الله اخبرنا جل وعلا انه لا يغفر - 00:25:33ضَ
فاذا كان شرك اكبر فصاحبه مخلد في النار اذا مات عليه اذا مات مشركا له ميؤوس منه قال لان الله جل وعلا قطع الامر في هذا وقال ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:26:05ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال في الاية الاخرى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الجنة حرام على المشرك ولا يدخلها امر مستحيل كما قال الله جل وعلا - 00:26:26ضَ
حتى يلج الجمل في سم الخياط والصحيح ان الجمل هنا الجمل معلوم. معروف ولد الناقة واسم الخياط استقبل ثقب الابرة وهذا مستحيل فهو علق على مستحيل لا يمكن لهذا ما ذكر الله جل وعلا المناداة التي تكون يوم القيامة - 00:26:49ضَ
ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا مما رزقكم الله من الماء او ما رزقكم من الماء او ما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين. فهو حرام - 00:27:17ضَ
والحرام الشيء الذي منعه الله منعا باتا فلا سبيل الى اللي هي او حكم الله به جل وعلا واما اذا كان الشرك شرك اصغر الصحيح انه لا يغفر لانه داخل في الاية - 00:27:38ضَ
ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لان اي عند الاصوليين عن هذه وما دخلت عليه تدل على العموم عن المصدرية يدل على العموم قوله ان يشرك به - 00:28:07ضَ
يعني دخل فيه الشرك الاكبر والاصغر وليس معنى ذلك انه يكون كافر ولكن لابد ان يعذب يعذب عليه اه مصيبة لهذا يقولون يقول العلماء الشرك الاصغر اكبر من الكبائر اكبر من الكبائر - 00:28:26ضَ
الكبائر قد توفر هذا لا يغفر لصاحبه بل لابد من العقاب ان يعاقب عليه بخلاف الامور الاخرى للذنوب الاخرى هي تحت المشيئة يعني ان شاء جل وعلا غفرها بلا عقاب - 00:28:47ضَ
وان شاء عاقب عليه الامر الى الله جل وعلا المقال والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر الها هنا نكرة الها اخر والمأوى الاله والمألوه الذي يحبه القلب - 00:29:05ضَ
للرجا والخوف يا الهي اني احبه لا برهان له به هذا يقولون خرج مخرج الغالب والا كل شرك لا برهان عليه ابدا ولكن هذا المقصود انه الشرك لا برهان. والبرهان هو الدليل بل هو الدليل الخاص - 00:29:27ضَ
ان الاصل البرهان شعاع الشمس نوره فلا يجوز ان يسمى كل دليل يسمى برهان برهان الدليل وهذا يدلنا على انه لابد ان يكون عند الانسان العابد الذي يعبد دليل واضح والا لا يجوز ان يقدم عليه - 00:29:53ضَ
لا برهان به فانما حسابه عند ربه هذا وعيد وعيد من الله جل وعلا انه لا يفلح الكافرون سماهم كافرون بها سماهم كافرين في هذا الاول في الحديث الدعاء مخ العبادة هذا ليس - 00:30:17ضَ
من باب الاستدلال انما هو من باب الاعتظاد والبيان فقط ان الحديث ضعيف اصح منه الدعاء هو العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ادعوني هذا امر من الله جل وعلا. وهذا دخل فيه - 00:30:37ضَ
العبادة كلها لانه سبق ان هذا يجوز ان يكون مسألة ويجوز ان يكون دعاء عبادة والصحيح انه يشمل هذا وهذا يشمل دعاء المسألة والعبادة ثم قال ان الذين يستكبرون عن عبادتي - 00:31:02ضَ
وهذا مما يؤيد ان الدعاء المقصود هنا دعاء العبادة الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين يعني ذليلين صغيرين معانين هذا يقال للكافرين اسأل الله ثم قال ودليل الخوف قوله تعالى - 00:31:20ضَ
ولا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذه الاية لها سبب ثابت في الصحيح وهي انها لما كانت قصة احد حصل ما حصل على المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:41ضَ
وانتصر الكافرون في زعمهم لانهم قتلوا من المسلمين سبعين عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك جرحوا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسروا رباعيته صلوات الله وسلامه عليه - 00:32:05ضَ
هو يدعوهم الى الله ثم انصرفوا فلما صاروا في اثناء الطريق تأسفوا قالوا كسرنا القوم ولا دخلنا المدينة ولا اخذنا النسا ولا اخذنا الاموال ولا ولا نكر اليهم فلقيهم وقال لهم اميرهم ابو سفيان - 00:32:25ضَ
هل انتم مبلغ محمد رسالة موقر رحائلكم اذا جئتم زبيبا من زبيب الطائب. قالوا نعم قالوا اذا وصلتم اليه فقولوا له انهم ندموا على انصرافهم وقد اجمعوا الكرة اليكم. ليستأصلون بقيتكم - 00:32:52ضَ
جاءوا وبلغوا رسول الله صلى الله عليه قال لهم صلى الله عليه وسلم قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ثم امرهم في لحاقهم وقال لا يلحقهم الا من حضر الوقعة - 00:33:15ضَ
يأتي ناس لم يحضروا الوقعة ام لا لحقهم فالقى الخوف جل وعلا في قلوب الكافرين آآ هربوا مسرعين وصاروا يلقون بعض ما معهم من الامتعة خوفا يلحقهم الصحابة انزل الله جل وعلا - 00:33:38ضَ
الذين قال لهم الناس الناس هنا عبارة عن رجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم وزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. واتبعوا رضوان الله - 00:33:58ضَ
الله ذو فضل عظيم. انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. يعني يخوفكم باولياءه والكافرون هم اولياء الشيطان فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذا يدل على ان الخوف انه فريضة وهو كما سبق - 00:34:21ضَ
يجب ان يكون معتدلا ان يكون يحمل العبد على فعل الطاعات ويمنعه من فعل المعاصي ولا يزيد فيكون يأسا المقصود يعني انه قال فلا تخافوهم. هذا امر امن لا يجوز على المسلمين ان يخافوا الكافرين. وعندهم قوات وعندهم وعندهم - 00:34:43ضَ
مهما كان عندهم اذا كان المسلمون متبعون للحق الله وعدهم بالنصر فسوف ينصرهم بلا شك. ولا تردد فلا يجوز اني اخاف المسلم يخاف الكافرين لقواتهم التي تكون معهم فلهذا قال فلا تخافوهم وخافوني - 00:35:10ضَ
ان كنتم مؤمنين فعلق الايمان على اخلاص الخوف له جل وعلا يدل على ان هذا فريضة انه يتعين وقوله ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا - 00:35:34ضَ
ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا يدلنا على ان الرجاء معه العمل اما لهذا قال فليعمل عملا صالحا والصالح هو الذي يكون على السنة والشرط الثاني ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:35:58ضَ
كل عمل يجب ان يشتمل على هذين الشرطين ان يكون على السنة ان يكون صالح وان يكون خالص خالصا لله وبدون ذلك لا يقبل الامل آآ دليل الرجاء فمن كان يرجو ثم - 00:36:20ضَ
الخوف والرجاء من اركان العبادة ركنا العبادة كل عبادة يجب ان يكون في هذا المحسن يخاف ان يرد عمله ولا يقبل والذي يذنب يخاف ان يعاقب. يعاقب على ذنبه ثم هذا لا - 00:36:36ضَ
لا يعارض ان انه يجب احسان الظن بالله الظن بالله هو ان يحسن ظنه بانه يتجاوز عن ذنوبه والا النفس هي محل الاساءة نفس محل الاساءة ولا يمكن ان يأتي الانسان - 00:37:02ضَ
بحق الله كما ينبغي ابدا الا من اخلصهم الله جل وعلا خالصين من من المخلصين الذين خلصهم الله من شوائب الذنوب وغيرها من الملائكة ومن يشأ من عباده ولكن العباد كلهم خطاء. كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:37:26ضَ
فيرجو رحمة الله ويخاف من ذنوبه انه اذا اخذ بذنوبه اه يعاقب كما قال صلى الله عليه وسلم من يناقش الحساب يعذب. هذا مطلق. كل احد منوكش الحساب عذب ولابد - 00:37:54ضَ
لذلك قالت عائشة يا رسول الله الم يقل الله جل وعلا ان يحاسب فسوف يحاسب حسابا يسيرا تلك الارظ العرض يعني يعرض عليه عمله فقط ويقال هذا عملك ثم يتجاوز الله عنه - 00:38:17ضَ
العرض بدون مناقشة بدون مؤاخذة وفي حديث عبد الله بن عمر الذي في الصحيح قيل له كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى نجوى يعني ان الله يناجي عبده المؤمن يوم القيامة - 00:38:35ضَ
قال سمعته يقول يدني عبده المؤمن فيظع عليه كنفه والكنف معناها الستر استروا ثم يكرره بذنوبه فاذا رأى انه قد هلك قال الله جل وعلا انا سترتك في الدنيا واغفرها لك اليوم - 00:38:58ضَ
فيعطى صحيفته بيمينه فيخرج على الناس يعني من الستر يمد صحيفتها او مقرأ كتابية اني ظننت اني ملاق حسابية استولى عليه الفرح يعني كأنه يتصور الناس ما لهم شغل وهم لا يقرأون كتابه - 00:39:26ضَ
هذا وقوله يظع عليه كنفه يعني يستره لانه اذا قال فعلت كذا يوم كذا في مكان كيتغير وجهه واسود اخاف انه ليهلك فيستره جل وعلا ولهذا يجب على العبد ان يستر نفسه اذا وقع في - 00:39:50ضَ
معاصي ولا يشهر نفسه الذي يشهر نفسه يشهر يوم القيامة كما جاء في حديث ابن عمر انه يكون لكل غادر اجعل عنده راية وتنصب على رأسي يقول هذه غدرة فلان - 00:40:16ضَ
هؤلاء الذين يشهرون انفسهم ويشهرون في تجده يعمل عملا مستورا في الليل ثم يصبح يحدث الناس فعلت وانا فعلت اسأل الله العافية ما في احد يسلم من المعاصي ابدا ولكن - 00:40:37ضَ
الله غفور رحيم. ويجب على العبد ان يستر نفسه ولا يشهرها قوله ودليل التوكل سبق ان التوكل هو فعل السبب ما اعتماد القلب على مسبب الاسباب جل وعلا اما ان يقول توكل على الله وهو لا يفعل الاسباب هذا عجز. هذا عجز ليس توكل - 00:40:59ضَ
لابد من فعل السبب ولهذا الحديث الذي في الصحيح لو انكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا في اوكارها تغدو تذهب تذهب طلب الرزق - 00:41:24ضَ
وتمسي تأتي المساء بطانا يعني قد ملأت حناجرها وبطونها وهي ما تزرع ولا ولا تتجر ولا غير ذلك فاذا لا بد من العمل التوكل معه عمل يعمل وافضل المتوكلين هو نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:41:50ضَ
وكان يعد اصحابه ويستعد للحرب ملاقاة العدو كان احيانا يلبس درعين ابو ظاهرة اللي يسمى المظاهرة يظاهر بين درعين وكان اذا لقي العدو صار يبتهل اذا الله يدعو قل اللهم انت نصيري - 00:42:18ضَ
وانت عضدي وانت عوني لا تكلني الى نفسي ولا الى احد سواك اه هذا ايضا من اكبر الاسباب دعاء الله جل وعلا واللجوء اليه فلابد من ذلك ودليله جل وعلا لقوله جل وعلا - 00:42:45ضَ
ومن يتوكل على الله فهو حسبه. حسبه يعني كافي يعني يكفيه ومن كان الله حسبه بلا غالب لها ولا يأتي ما يضره ابدا ثم قال ودليل الرغبة والرهبة والخشوع هذه كلها متقاربة - 00:43:08ضَ
قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات سارعوني يعني يتسابقون فيها هذه الصفة خواص عباد الله الانبياء سارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا يدعون يرغبون بما في يد الله ويرغبون ان ترد اعمالهم - 00:43:29ضَ
لانها ما جاءت على ما يستحقه رب العالمين اعتقل من كذلك فهم يخافون وكذلك قوله وكانوا لنا خاشعين خشوع الذل مع خضوع القلب ودمع العين هذا جاء انه اول ما يرفع من الناس - 00:43:55ضَ
تجد تدخل المسجد ولا تجد فيهم خاشعا ولا سيما اذا استولت الدنيا على القلوب تجده مثل قائما في الصلاة ويبيع ويشتري او صلح البيت او يخطط او الله المستعان الشيء الثاني من احرص ما يكون - 00:44:26ضَ
على المصلي في هذا في هذا الوقت اذا دخل بالصلاة من القصص الظريفة جاءت ان رجلا جاء من خراسان او من غيره من البلاد الشرقية معه مال والمال هاك الوقت - 00:44:52ضَ
ذهب ولا فضة فقط الجواهر اه وهو يريد الحج مواصلا هذا من التفريط ايضا وخرج من بغداد قال بادفنها المال في هذا المكان حتى ارجع اخشى انه يسرق ولا انه - 00:45:12ضَ
فدفنه تحت شجرة فلما رجع اشتبهت عليه اعماله صار يسأل الناس الناس يقولون نعلم الغيب اجتهد المسكين وتعب وقال له قائل اذهب الى الامام ابي حنيفة ربما يدلك على شيء - 00:45:39ضَ
فذهب اليه قال انا دفنت ما لي ولا ادري وين هو فيه لا ادري وين هو فيه الله اعلم ولكن اشير عليك بامر لعل الله جل وعلا يفتح عليك اذهب الليلة - 00:46:03ضَ
ادعو ربك صلي صلي خاشعا لله واجتهد يفتح الله عليك ان شاء الله فذهب يصلي وفي اثناء الصلاة جاءه الشيطان قال شف المكان الفلاني قطع صلاته وراح وجده جلب من الامام حبيبه. واخبره قال انا داري انه ولكن لو اتممت ليلتك شكرا لله نال - 00:46:21ضَ
الشيطان ما يدعك تصلي الشيطان حريص على الانسان اذا قام ليصلي يعني يأتي ولهذا تجد الانسان ينسى الشيء اذا دخل في الصلاة تذكره افتكر انه كذا وكذا هذا كله من الشيطان - 00:46:48ضَ
في الحديث الصحيح ان الشيطان اذا سمع النداء ذهب وله ضراط من شدة الهروب لان ذكر الله يطرده فاذا انقطع الصوت وقف ثم رجع فاذا سوبوا الصلاة يعني اقيمت هرب - 00:47:03ضَ
اذا انقطع الصوت رجع وصار يذكر الانسان اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا ولهذا نقول له يجب على الانسان ان يجتهد في الصلاة اجتهد في حضور قلبه وطرد الشيطان في دقائق - 00:47:25ضَ
دقائق معدودة ينبغي ان يجتهد ما اذا اطلق الامر لنفسه والافكار الشيطان ضاع الله المستعان. في حديث ابن عباس لا يكتب للانسان من صلاته الا ما حضر قال ودليل الخشية - 00:47:41ضَ
قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني سبق ان الخشية قريبة من الخوف يعني ولكن الخشية قد يكون معها رجاء والخوف لا قد لا يكون معه رجب قال ودليل الانابة الانابة سبق انها هي ادامة الطاعة - 00:48:02ضَ
دوامها ولكن ما هو بمجرد ادانة فقط للطاعة وايضا يحسنها حسب الاستطاعة وانيبوا الى ربكم واسلموا له وانيبوا الى ربكم هذه نزلت بعد ما دخلوا في الاسلام ما يدل على ذلك ان الانابة فيها احسان ما هو يعني مجرد ادام الطاعة فقط - 00:48:28ضَ
وكذلك الاسلام واسلموا له يعني في قلوبكم وفي تصرفاتكم كلها وفي مباشرتكم لاوامر الله لا يكون هناك اعتراض هناك مثل تضجر من امور الله سواء عرفوا الحقيقة يعني الحكمة او لم يعرفها - 00:49:01ضَ
لا سيما في الامور التي تخفى على العقول يجب ان يكون الانقياد فيها والتسليم ظاهرا الى ايام اعمال الحج ونحوها كذلك قوله ودليل استعانة قوله اياك نعبد واياك نستعين استعانة - 00:49:28ضَ
يجب ان تكون بالله جل وعلا وحده. فهي عبادة ولهذا قرنت بالعبادة نعبد واياك نستعين وهذان امران ضروريان للعبد لابد ان يعبد ربه ولابد ان يستعين على عبادته بربي واذا لم يستعن بالله لا يحصل له ذلك - 00:49:55ضَ
فيجب ان يكون ولا الاستعانة بالله وحده ايضا ان يكن خالصا لله. فهي عبادة يجب اخلاصها في الحديث استعنت فاستعن بالله. الحديث هذا حديث ابن عباس الذي رواه الترمذي وغيره - 00:50:23ضَ
وهو ينبغي ان يسمى حديث الشباب لانه قيل لشاب من شباب الصحابة ابن عباس كان رديفا للنبي صلى الله عليه وسلم على الحمار واكبا خلفه كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يركب الحمار - 00:50:42ضَ
ويردف عليه اه ملوك ما يركبون الحمر والامراء لا ينكبون حمير يركبون يعني مراكب الفخمة هذا دليل على انه نبي وانه متواضع لله جل وعلا وكذلك خلفاؤه خرج مرة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في خلافته - 00:51:05ضَ
الى خارج المدينة يمشي فالمدينة شديدة الحر اه جاء وقت الحرارة شديدة فاراد ان يرجع يدرك الصلاة في المسجد النبوي لقي غلاما راتبا حمار وقال احملني يا معك اسرع نزل من حماره وقال تفضل. قال لا - 00:51:32ضَ
تؤثرني بالمركب الوثير بل اركب انت وانا كخلبة اركب اه خلفك اه ركب خلف الغلام فدخل المدينة وهكذا خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم من حمار خلف هذه هم الخلفاء خلفاء النبوة ما هو - 00:52:08ضَ
ملوك وعلى كل حال يجب ان يكون الانسان متواضعا لربه جل وعلا وضع كل لله جل وعلا ما هو بكل الخلق ولا للمدح والثناء ان هذا من اقبح ما يكون - 00:52:32ضَ
الله السلامة الاستعانة عبادة يجب ان تكون خالصة لله جل وعلا كغيرها من العبادات الاخرى قال ودليل الاستعاذة الاستعاذة سبق انها هي الاحتماء بمعاد ولا فيه اعظم من حماية رب العالمين - 00:52:50ضَ
ولهذا تسمى الحصون معاذ والجبل قد يسمى معاذ اذا احتمل الانسان في الاستعاذة الانسان احتمى بشيء يمنعه من عدوي الاستعاذة بالله جل وعلا يكون يجب ان تكون خالصة في الحديث - 00:53:16ضَ
من استعاذ بالله فاعيذوه وفيه وعيد ان لا يعيده انه يعني يعذبه الله جل وعلا ثم قال ودليلها قوله قل اعوذ برب الفلق اعود يعني احتمي والتجي الى رب الفلق والفلق - 00:53:41ضَ
الصبح او الميت من الحي او غير ذلك. ولكن هو هذا المال خروج الصبح وانفلاقه وقد يسمى القمر ايضا قل اعوذ برب الناس رب الناس ملك الناس يعني رب الناس الذي كما سبق خلقهم - 00:54:05ضَ
اه رباهم بنعمه قال ودليل استغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم استجاب لكم الاستغاثة يجوز ان تكون بمخلوق اذا كان حيا حاضرا قادرا قادرا انه يغيثك وسبق ان الاستغاثة دعاء خاص - 00:54:30ضَ
وهي الدعاء لمن وقع في كرب وشدة وهذه دليل عليها اذ تستغيثون ربكم هذه الاية نزل في قصة بدر كانوا يستغيثون الله لانهم كانوا قلة وليس معهم الا فرس واحد - 00:55:03ضَ
والمشركون معهم مئة فرس وهم الف ادبهم مضاعف ثلاث مرتين مرتين على المسلمين اغاثهم الله جل وعلا واستجاب لهم وهذا منة الله جل وعلا علينا جميعا جميع المسلمين هي من المنن - 00:55:26ضَ
مقال ودليل الذبح يعني دليل الذبح انه يجب ان يكون عبادة لله خالصة انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي - 00:55:54ضَ
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت يعني هذا امر من الله جل وعلا فهذه الذبح مع الصلاة التي هي من اعظم العبادات وهذا جاء ايضا في اية اخرى - 00:56:21ضَ
قوله جل وعلا فصل لربك وانحر يعني ينحر المقصود به الذبح من الحيرة التي كنا نسك العيد ولا في غيره هذا يدل على ان الذبح للجن ولا للميت ولا فانه - 00:56:41ضَ
لا يجوز انه شرك والذبيحة يجب ان يكون دائما فيها عبادة لله جل وعلا لابد ان يسمي بسم الله والله اكبر او بسم الله على اقل شيء بسم الله واذا لم يفعل ذلك فهي - 00:57:02ضَ
محرمة ولابد ان يكون الذابح عابدا لله فيكون فيه مشرك انا مشرك فهي محرمة اذا كل فعل يفعله الانسان يجب ان يكون فيه عبادة عبادة لله جل وعلا وقوله من السنة - 00:57:24ضَ
لعن الله من ذبح لغير الله. الحديث في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال رسول الله لعن الله من من لعن من لعن والديه لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه - 00:57:46ضَ
فيه يعني ذكر حرم المدينة وانها حرام فالمقصود اللعن معناه الطرد والابعاد عن رحمة الله لعن الله من ذبح لغير الله الملعون المطرود المبعد عن رحمة الله نعوذ بالله هذا امر - 00:58:05ضَ
الله يلعن كما انه يرحم والدليل على انه يتكلم جل وعلا هو ادلة كثيرة على هذا جدا ثم قال ودليل النذر قوله يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا يعني هذا ثناء مادي - 00:58:31ضَ
والله لا يمدح الا على فعل واجب او مستحب ما يمدح على فعل مباح يعني نوم ولا اكل هذا ما يمدح عليه ما يمدح عليه هذا مباح فدل على ان هذا عبادة - 00:58:54ضَ
هذا وجه الاستدلال الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:59:10ضَ