شرح كتاب (دروس أصول الفقه المكية) للعلامة أحمد جبران (مكتمل)
شرح دروس أصول الفقه المكية للعلامة أحمد جبران رحمه الله تعالى - (48)
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على سيد المرسلين. سيدي محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين اما بعد فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح. وان يفقهنا في الدين وان يفتح لنا فتوح - 00:00:00ضَ
العارفين وان يرزقنا الاخلاص في الاقوال والاعمال اللهم امين. اسأله سبحانه وتعالى ان ينجي عافين من المسلمين في كل مكان. وان يكسر شوكة اعدائهم. اللهم امين. قال رحمه الله تعالى - 00:00:27ضَ
المبحث الثاني في الكلام على اقواله صلى الله عليه وسلم تفضل استاذ بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولمشايخنا وللسامعينا والمسلمين. امين. قال المؤلف العلامة احمد بن جابر رحمه الله تعالى رحمة واسعة. ونفعنا بعلومه في الدنيا والاخرة. المبحث الثاني في الكلام على اقواله - 00:00:47ضَ
صلى الله عليه وسلم. وفيه مسألتان. المسألة الاولى اقسام الاقوال. الاقوال من حيث هي قسمان خبر وان شاء. فالخبر ما احتمل الصدق والكذب من حيث هو. والانشاء ما لا يحتمل واحدا منهما كالامر - 00:01:19ضَ
والنهي والصدق ما طابق الواقعة. والكذب ما لا يطابقه. احسنتم. الاستاذ افاني يقول الدعاء اللهم اغفر لنا ولمشائخنا وللحاضرين وللسامعين ولجميع المسلمين. هل يدخل في السامعين من يسمعون عبر اليوتيوب - 00:01:39ضَ
يدخل يدخل او لا يدخل يدخلون وان لم يكن قاصدا اياهم واضح؟ لان تفيد العموم دخلت على الجمع واضح؟ سيدخلون في عموم الدعاء وان لم يقصد دخولهم نحن نقول مر معنا ان - 00:02:00ضَ
العام يشمل الصور النادرة. ويشمل غير المقصودة صح وهذا منهم جيد قال رحمه الله المسألة الاولى اقسام الاقوال الاقوال من حيث هي قسمان خبر وانشاء الاقوال من حيث هي اي بالنظر الى ذاتها دون النظر الى امور خارجية - 00:02:29ضَ
كالنظر الى قائدها مثلا تمام؟ قال عفوا الاقوال من حيث هي قسمان خبر وانشاء. قال فالخبر هنا. قال فالخبر ما احتمل الصدق والكذب من من حيث هو اي من حيث ذاته اي من حيث ذاته. واضح؟ لا بالنظر الى امور خارجية كالنظر - 00:03:02ضَ
لا قائدي طالما احتمل الصدق والكذب من حيث هو والانشاء ما لا يحتمل واحدا منهما اي لا يحتمل الصدق ولا يحتمل الكذب كالامر والنهي عرف بعضهم الانشاء فقال الانشاء ما يحصل مدوده في الخارج بالكلام - 00:03:25ضَ
ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام كقولك لشخص ام فقام فان مدلول قم القيام. صح والقيام حصل بقم القيام حصل بقم هذا يسمى انشاء اذا الانشاء ما يحصل مدلوله في الخارج اي في الواقع - 00:03:51ضَ
بذات الكلام بنفس الكلام كقول الرجل لزوجته انت طالق فان الطلاق انما يحصل فان الطلاق انما يحصل بماذا؟ بقوله انت طالق. قبل قوله انت طالق لا يحصل وهذا بخلاف الخبر. فالخبر ما يحصل في الخارج بغير - 00:04:20ضَ
ما يحصل مدوله في الخارج بغير الكلام. كقولك مثلا زيد صائم فان الصيام حصل من زيد بغير قولك بغير قولك زيت صائم. هذا يسمى خبرا وقال هنا هذا تعريف اخر. قال هنا الخبر ما احتمل الصدق والكذب - 00:04:44ضَ
او تقول ما يحصل في ما يحصل مدلوله في الخارج بغير الكلام. تمام؟ والانشاء ما لا يحتمل واحدا منهما كالامر والنعيم ثم قال والصدق ما طابق الواقعة الصدق مع طابق ماذا؟ الواقع. والكذب ما خالف الواقع. جيد؟ هذا هو الصحيح المشهور - 00:05:05ضَ
وقال بعض الناس ان الصدق ما طابق اعتقاد صاحبه سواء طابق الواقع ام لا ما طابق اعتقاد صاحبه صدق. طابق الواقع ام لا؟ مثال لو اعتقد انسان ان البحر عذب - 00:05:30ضَ
وقال البحر عذب فهنا هذا القول طابق الاعتقاد. فيكون صدقا مع انه مخالف للواقع واضح؟ ولو قال انسان السماء تحتنا وهو يعتقد ان السماء تحتنا فان هذا القول يوافق اعتقاده فيكون صدقا. وان كان مخالفا للواقع - 00:05:53ضَ
لكن هذا القول ضعيف والصحيح ما ذكره هنا وهو قول جماهير العلماء ان الصدق ما طابق الواقع وان الكذب ما لا يطابق الواقع ثم قال رحمه الله تعالى المسألة الثانية في مدلول الخبر. تفضل. احسن الله اليكم. قال رحمه - 00:06:21ضَ
المسألة الثانية في مدلول الخبر. مدلول الخبر في الاثبات الحكم بالنسبة التي تضمنها. كقيام مثلا في اقامة زيد لا ثبوتها في الخارج. والا لم يكن شيء من الخبر كذبا. لان مورد الصدق والكذب - 00:06:47ضَ
في الخبر النسبة التي تضمنها كقائم في قولك زيد بن عمرو قائم. لا بنوة زيد. ومن ثم قال الامام مالك رضي الله عنه وبعض اصحابنا الشهادة بتوكيل فلان ابن فلان فلانا شهادة بالوكالة فقط دون الناس - 00:07:07ضَ
لكن الراجح عندنا انها شهادة بالنسب للموكل ضمنا. والوكالة اصلا. ومدلول الخبر في النفي الحكم بانتفاء النسبة. كما علم من الاثبات. قال رحمه الله تعالى المسألة الثانية في مدلول الخبر - 00:07:27ضَ
مدلول الخبر في الاثبات الحكم بالنسبة المراد بالنسبة النسبة الاسنادية التي هي ثبوت المحمول للموضوع هبوط محمول في الموضوع. ثبوت مسند للمسند اليه فعندما تقول زيد مجتهد فان المبتدأ وهو زيد هذا الموضوع - 00:07:47ضَ
ومجتهد هذا المحمول فانت اسندت الاجتهاد الى زيد اذن مدلول الخبر في مقام الاثبات هو اثبات هو نسبة المحمول الى الموضوع المحمول في المثال السابق المبتدأ الخبر الموضوع في في المثال السابق المبتدأ الخبر هو المحمول. جيد؟ وكقولك قام زيد - 00:08:16ضَ
فانك اسندت القيام الى زيد هذا هذه نسبة نسبة اسنادية اسندت الفعل الى الفاعل. قال مدلول الخبر في الاثبات الحكم بالنسبة له التي تضمنها اي التي تضمنها الخبر كقيام زيد مثلا في قام زيد - 00:08:49ضَ
لا ثبوتها في الخارج. ليس المراد بقولك قام زيد ان يكون موجودا في الخارج لو كان لابد ان يكون موجودا في الخارج لكان كل خبر صادق لانه لابد ان يطابق الواقع - 00:09:12ضَ
لكن الخبر قد يطابق الواقع وقد لا يطابق الواقع لو كان قولك قام زيد لا يكون خبرا الا ان طابق الواقع لكانت الاخبار كلها صادقة جيد لكن الخبر قد يطابق الواقع وقد لا يطابق الواقع - 00:09:34ضَ
ولذلك قال لا ثبوتها في الخارج والا اي والا بان اشترط الثبوت في الخارج لم يكن شيء من الخبر كذبا قال رحمه الله بان مورد الصدق والكذب في الخبر النسبة التي تضمنها - 00:09:54ضَ
لان مورد محل الصدق والكذب في الخبر النسبة التي تضمنها اي نسبة النسبة التي هي ايش؟ ثبوت المحمول للموضوع كقائم في قولك زيد بن عمرو زيد بن عمرو قائم هنا انتبه معي - 00:10:18ضَ
لو قال لك شخص لبيب بالنجيب جالس النسبة هي نسبة الجلوس الى لبيب هذه النسبة هي التي تضمنها الخبر تضمنا مقصودا. ان ينسب الجلوس لبيب لبيب بن نجيب جالس لكن هذا الخبر فيه دلالة اخرى وهي ان لبيب - 00:10:45ضَ
ابن لنجيب ففيه ايضا بنوة لبيب لنجيب. هذا ليس مقصودا اصالة وانما وانما يقصد ظمنا فهمتم ولا لا؟ فالان هل الخبر انتبه معي. هل الخبر يكون دالا على الامرين على النسبتين؟ ايش النسبة الاولى؟ نسبة الجلوس - 00:11:19ضَ
لبيب والنسبة الثانية نسبة بنوة لبيب الى نجيب. ان لبيب ابن نجيب. هل نقول يدل على النسبتين مع ان الاولى ايش مقصودة اصالة تضمنها بالاصالة والثانية مقصودة ضمن ضمنا واضحا او نقول يدل على نسبة - 00:11:47ضَ
واحدة التي هي مقصودة اصالة فقط خلاف بين الائمة الامام مالك رحمه الله قال نقول ان الخبر هنا يتضمن ما كان مقصودا اصالة يعني بمعنى كلامه رحمه الله. ولذلك نسب اليه هذا - 00:12:11ضَ
وقال هنا ومن ثم قال الامام مالك رضي الله عنه وبعض اصحابنا اي من الشافعية الشهادة بتوكيل فلان ابن فلان فلانا شهادة بالوكالة فقط اي وليست شهادة بالنسب وكل زيد بن عمرو - 00:12:30ضَ
خالدا بكذا وكذا هذه شهادة بتوكيل زيد لخالد لكن هل هي شهادة بنسب زيد؟ وان زيد بن عمرو هذا بطريق الظمن او بطريق الاصالة. بالضمن هل يكون شهادة بذلك او لا - 00:12:56ضَ
قال الامام ما لك لا هذه شهادة بالوكالة دون النسب انتم معي قال ومن ثم قال الامام مالك رضي الله عنه وبعض اصحابنا اي من الشافعية. الشهادة بتوكين فلان ابن فلان فلانا شهادة - 00:13:19ضَ
هذا خبر ها؟ الشهادة مبتدأ شهادة بالوكالة فقط دون النسب تمام؟ هذا الخبر لكن الراجح عندنا عند من؟ شافعية. انها شهادة بالنسب للموكل ضمنا. اه اذا الشافعي سيقولون هي شهادة - 00:13:43ضَ
بالوكالة اصالة اصلا وشهادة بالنسب ظمنا ولذلك قال لكن الراجح عندنا انها شهادة بالنسب للموكل ضمنا وللوكالة اصلا. اي اصالة واستدل الشافعي على ذلك بادلة منها قول الله عز وجل وقالت امرأة فرعون - 00:14:07ضَ
استدل بهذه الاية الامام الشافعي على صحة انكحة الكفار مع ان هذا لم يقصد من سياق الاية اصالة لكن القرآن الكريم عندما نسب اسية بانها امرأة لفرعون فنسب اليها الزوجية دل ذلك على صحة انكحة الكفار - 00:14:36ضَ
فهمتم؟ هذا مقصود بالتظمن او بالظمن او مقصود بالاصالة. اه بالظم ليس بالاصالة. جيد؟ اه ومن ذلك استدل به الشافعية ايضا حديث ان كل امة يوم القيامة تذهب او تتبع ما كانت تعبد في الدنيا - 00:15:02ضَ
فيقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله هم جرادهم من هذا الجواب ان يخبروا انهم يعبدون انهم يعبدون المسيح ولم يكن مقصودا لهم اصالة ان يخبروا انه ابن الله - 00:15:26ضَ
واضح؟ ومع ذلك قالت لهم الملائكة كذبتم. ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدا فهمتم ولا لا؟ فهمتم واش ديال الاستدلال؟ نعم مع ان هذا لم يكن مقصودا لهم اصالة - 00:15:49ضَ
اذ مقصودهم اصالة ان يخبروا انهم يعبدون من؟ المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام جيد قال رحمه الله ومدلول الخبر في النفي الحكم بانتفاء النسبة فعندما تقول زيد ليس بكسول مدلول الخبر نفي نسبة الكسل عن زيد. قال كما علم كما علم من الاثبات. تفضل بسم الله - 00:16:05ضَ
احسن الله اليكم قال المؤلف رحمه الله المبحث الثالث في الخبر من حيث الصدق والكذب وفيه المسألة الاولى في الخبر المقطوع بصدقه وهو انواع. منها كل خبر جاء عن الله تعالى. وكذا - 00:16:34ضَ
ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لمن سمعه منه. والبعض من المنقول الينا. ومن بصدقه المتواتر لفظا ومعنى. وهو ما اخبر به جمع يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم الى المخبر - 00:16:55ضَ
وكان ذلك في محسوس. واما المعقول منه فلا يقطع بصدقه لجواز الغلق والكذب فيه في غير معصوم كخبر الفلاسفة بقدم العالم. فانه مما يقطع بكذبه. فان اتفق الجمع المذكور في اللفظ - 00:17:15ضَ
والمعنى فهو اللفظي. وان اختلفوا فيهما مع وجود معنى الذل فهو المتواتر المعنوي. كما اذا اخبر واحد عن انه اعطى دينارا واثروا انه اعطى فرسا واخر انه اعطى بعيرا. فقد اتفقوا على معنى - 00:17:35ضَ
قل لي وهو الاعطاء. قال رحمه الله تعالى المبحث الثالث في الخبر من حيث الصدق والكذب. وفيه مسائل المسألة الاولى في الخبر الموضوع بصدقه في جمع الجوامع قدم الكلام على الخبر المقطوع بكذبه - 00:17:55ضَ
لكثرة انواعه وهنا خالف الترتيب. فقدم الخبر المقطوع بصدقه لشرفه واضح والخبر من حيث ذاته يحتمل الصدق ويحتمل الكذب دون النظر الى امور خارجية. لكن اذا نظرت الى امور خارجية فقد يكون الخبر لا يحتمل الا الصدق - 00:18:17ضَ
وقد يكون الخبر لا يحتمل الا الكذب فقال هنا المسألة الاولى في الخبر المقطوع بصدقه. وهو انواع منها قوله منها فيه اشارة الى انه لم في جميع الانواع. قال كل خبر جاء عن الله تعالى - 00:18:45ضَ
وكذا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لمن سمعه منه اي مباشرة فانه مقطوع بصدقه وبالنسبة للمنقول الينا منه ما هو مقطوع بصدقه ومنه ما ليس كذلك. ولذلك قال بالنسبة لمن سمعه - 00:19:06ضَ
منه والبعض من المنقول الينا وكذا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لمن سمعه منه والبعض والبعض او البعض. معطوف على ايش؟ وكذا ما جاء. معطوف على ما جاء - 00:19:29ضَ
وكذا والبعض اذا كان معطوف على ما جاء وكذا البعض هكذا. صح؟ وكذا البعض من المنقول الينا جيد قالوا وكذا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة لمن سمعه منه. والبعض من المنقول الينا - 00:19:51ضَ
مقطوع بصدقه ليس كل المنقول الينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقطوعا بصدقه هذا النوع الاول. النوع الثاني قال ومن المقطوع بصدقه المتواتر لفظا ومعنى المتواتر لفظا ومعنى هذا مقطوع بصدقه. كذلك المتواتر لفظا - 00:20:11ضَ
مقطوع بصدقه المتواتر معنى هذا ليس من المقطوع بصدقه لماذا؟ لان المتواتر معناه جاء من طرق تدل على معنى كلي. هذه الطرق التي جاء بها يا احاد في ذاتها لكن افادتها لذلك المعنى الكلي هذا متواتر - 00:20:37ضَ
فهمتم؟ قال ومن المقطوع بصدقه المتواتر لفظا ومعنى. وهو اي المتواتر. ما اخبر به جمر يمتنع تواطؤهم على الكذب عن مثلهم الى المخبر عنه وكان ذلك في امر محسوس هذه اربعة شروط - 00:21:04ضَ
ما اخبر به جمع اخرج اخبار الواحد فانه لا يكون متواترا يمتنع تواطؤهم عن على الكذب اخرج ما رواه جمع لا يمتنع تواطؤهم عن الكذب عن مثلهم الى المخبر عنه اخرج ما لو وجد - 00:21:27ضَ
الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب في بعض الطبقات لا في كل الطبقات قال وكان ذلك في محسوس اخرج ما لو اسندوه الى امر غير محسوس والمراد بالمحسوس اي ما يدرك بالحواس الخمس - 00:21:52ضَ
السمع كالبصر اخبر عن مشاهدة الاخبار عن سمع الاخبار عن لمس الى غير ذلك قالوا واما المعقول منه. ايش المقصود؟ المعقول منه؟ تمام؟ اه من المتواتر اي ما كان مسندا الى امر عقلي. ليس الى - 00:22:12ضَ
محسوس قال واما المعقول منه فلا يقطع بصدقه لجواز الغلط والكذب فيه في غير معصوم كخبر الفلاسفة بقدم العالم فانهم حتى وان كانوا جمعا واضح في كل طبقة من الطبقات يستحيل الاتفاق مع الكذب الا ان هذا الخبر لا يسند الى امر محسوس، بل الى امر معقول - 00:22:33ضَ
فلا يدخل في قسم المتواتر بل اخبارهم بقدم العالم هذا مما يقطع بكذبه اتضح قال رحمه الله فان اتفق الجمع المذكور في اللفظ والمعنى فهو اللفظي اي متواتر لفظي. وذلك مثل حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار - 00:23:04ضَ
وان اختلفوا فيهما مع وجود معنى كلي في احاديث مثلا آآ مسح الخفين كأحاديث رفع اليدين بالدعاء عند الدعاء هذا من المتواتر المعنوي لانه حصل في حوادث واحوال واماكن وازمنة مختلفة - 00:23:29ضَ
جيد احاد تلك الاحاديث رويت باسانيد افراد تلك الاحاديث رويت باسانيد احاد. لكن حصل الاتفاق على معنى كلي وهو رفع اليدين عند الدعاء. وهو مسح الخفين قال وان اختلفوا فيهما مع وجود معنى كلي فهو المتواتر المعنوي - 00:23:50ضَ
قال كما اذا اخبر واحد عن حاتم يقصد حاتم الطائي انه اعطى دينارا. هذا يدل على كرمه دينار من ذهب اربع جرامات وربع سمع انه اعطى دينارا واخبر اخر عن حاتم انه اعطى فرسا - 00:24:13ضَ
واخبر ثالث عن حاتم انه اعطى بعيرا فهؤلاء اختلفوا في المعطى صح لكن هنالك قدر مشترك بين الاول والثاني والثالث ما هو؟ ان حاتم هذا كريم كثير العطاء قال فقد اتفقوا على معنى كلي وهو الاعطاء - 00:24:35ضَ
اتفضل احسن الله اليكم. قال رحمة الله المسألة الثانية شروط حصول العلم بالمتواتر. يشترط في حصول العلم المتواتر اخذا مما سبق خمسة شروط باتفاق القائلين بحصول العلم به. الاول كون رواته جماعة - 00:24:58ضَ
الثاني كونهم انتهوا في الكثرة الى حد يمتنع معه تواطؤهم على الكذب. الثالث ان يكونوا عالمين بما اخبروا به لا ضانين. الرابع ان يكون علمهم مستندا الى الحس لا الى دليل عقلي. الخامس - 00:25:21ضَ
ليستوي طرف الخبر ووسطه في هذه الشروط. زاد بعضهم الا يكون المستمع عالما به قبل ذلك. قال لان فيه تحصيل واحاسيله. وزاد الامدي على هذه ستة شروط مختلف فيها. فليراجع ان شئت - 00:25:41ضَ
قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله تعالى المسألة الثانية شروط حصول شروط حصول العلم بالمتواتر المتواتر يفيد العلم القطعي. يفيد اليقين قال يشترط في حصول العلم من متواتر اقدم مما سبق - 00:26:01ضَ
خمسة خمسة شروط باتفاق القائلين بحصول العلم به الشرط الاول كون رواته جماعة هؤلاء الجماعة لابد ان يكونوا فوق اربعة فان الاربعة وما دون لا يحصل العلم باخبارهم لو كان العلم يحصل باربعة - 00:26:37ضَ
لما احتاج شهود الزنا وهم اربعة الى تزكية واضح محتاجة شروط لشهود الزنا وهم اربعة الى تزكية. نعم اذا نقول لابد ان يكون رواة المتواتر جماعة هؤلاء الجماعة لابد ان يكونوا فوق اربعة. الشرط الثاني كونه من انتهوا في - 00:27:04ضَ
اسرتي الى حد يمتنع معه تواطؤهم على الكذب معنى تواطؤهم اي اتفاقهم الشوط الثالث ان يكون عالمين بما اخبروا به لضانين. فهم يخبرون عن علم لا عن ظن الشرط الرابع ان يكون علمهم مستندا الى الحس - 00:27:41ضَ
لا الى دليل عقلي كما مر الشرط الخامس ان يستوي طرف الخبر ووسطه في هذه الشروط. يعني ان ان تكون هذه الشروط في كل طبقة من طبقات الاسناد زاد بعضهم الا يكون المستمع عالما به اي بالخبر قبل ذلك - 00:28:06ضَ
لانه لو كان عالما بالخبر قبل ذلك لكان في سماعه ذلك الخبر المتواتر تحصيلا لحاصل عنده. اذا ولا يستفيد شيئا واضح زاد الامدي على هذه الستة هكذا زاد الامدي على هذه - 00:28:28ضَ
على هذه ستة شروط هكذا صح زاد الامدي على هذه اي الشروط السابقة ستة شروط مختلف فيها قال فراجعه ان شئت. هنالك شروط مختلف فيها ذكرها بعض الاصوليين منها شرط الاسلام. هل يشترط في رواة متواتر ان يكونوا مسلمين ام لا؟ الاصح انه - 00:28:53ضَ
لا يشترط واضح فيجوز ان يكونوا كفارا. لان الكثرة تكفي مع كونه يمتنع تواطؤه مع الكذب. واضح شرط من الشروط المختلف فيها العدالة هل يشترط ان يكونوا عدولا؟ الجواب الاصح لا يشترط. للتعليل السابق. فيجوز - 00:29:27ضَ
ان يكونوا فسقة. الشرط الثالث من الشروط المختلف فيها هل يشترط ان يكونوا في بلدان متفرقة؟ لا بلد بعض الاصوليين قال يشترط الا يحويهم بلد. اذ لو حواهم بلد فهم مظنة - 00:29:54ضَ
والاتفاق بخلاف ما لو تفرقوا في بلدان والصحيح انه لا يشترط بل حتى لو وهمبل لان الكثرة مانعة من التواطؤ على الكذب اتضح؟ نعم. وهنالك شروط اخرى احال اليها من اراد مراجعتها. نعم بسم الله تفضل. فائدته - 00:30:14ضَ
احسن الله اليكم من قال فائدة الاخبار بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم او بحضرة عدن للتواتر. المخبر بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم صادق اذا اقره عليه. لانه صلى الله عليه وسلم - 00:30:42ضَ
لا يكر احدا على الكذب. وكذا المخبر بحضرة عدد التواتر عن محسوس. صادق على صحيحه ان لم يكذبوه ولا ظهر منهم انكار ولا حامل لهم على سجودهم عن الابداع. احسنتم. قال فائدة المخبر - 00:31:02ضَ
مسمع مسمع بفتح الميمين. مس مع والمراد بالمسمع المكان القريب بحيث ان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع كلام هذا المتكلم ولا ينكر عليه يعني يتكلم في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام يسمعه. هذا المقصود - 00:31:22ضَ
اذا ما المقصود بالمسمع؟ المكان القريب بحيث ان هذا المتكلم يتكلم والنبي صلى الله عليه وسلم يسمعه ولا ينكر عليه فقال المخبر بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم صادق - 00:31:47ضَ
متى ما الشرط؟ قال اذا اقره عليه رجل تكلم بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم بكلامه. سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامه اقره عليه هذا الرجل صادق. لماذا قال لانه صلى الله عليه وسلم لا يقر احدا على الكذب - 00:32:08ضَ
هذا التعليم جيد وكذا المخبر مسألة اخرى وكذا المخبر بحضرة عدد التواتر عن محسوس صادق وكذا المخبرون تمام بحضرة عدد التواتر عن محسوس صادق على الصحيح. هذا المخبر الذي يخبر عن امر محسوس بحظرة جمع - 00:32:30ضَ
بلغ مبلغ التواتر هذا صادق يعني شخص على سبيل المثال يخطب امام مئات من الناس وذكر امرا محسوسا قال فعلنا كذا او شاهدنا كذا او نحو ذلك. وهؤلاء لم يكذبوا فهذا صادق - 00:32:59ضَ
اتضح لان سكوتهم تصديق له في العادة، هذا التعليم. لكن بشروط قال هنا وكذا المخبر بحضرة عدد التواتر عن محسوس صادق على الصحيح. ما تعليل صدقه؟ لان قوتهم عادة يكون تصديقا لهم - 00:33:25ضَ
يكون دالا على صدقه. لكن بشرط قال ان لم يكذبوه فان كذبوه فليس ذلك دالا على صدقه قال ولا ظهر منهم انكار. هذا شرط ثاني. لو ظهر منهم انكار كان اخذوا حجارة ورموه - 00:33:48ضَ
مثلا فهذا لا يدل على صدقه ولا حامل لهم على سكوتهم عن الانكار. ليس هنالك ما يمنعهم من الانكار فان وجد ما يمنعه من الانكار كخوف منه او وجد ما يمنعه من الانكار - 00:34:10ضَ
رجاء لدنيا يعطيهم. واضح؟ فان هذا لا يدل على صدقهم ولذلك بعض الطغاة يجمع سفهاء الناس في ميادين عامة ويخطب فيهم ويذكر امورا محسوسة وهم يصفقون له. هذا ليس دليل على صدقه - 00:34:32ضَ
لان هؤلاء اما انهم يأملون منك شيئا من الدنيا واذا وجد من يخالفك فهو يخاف ان يظهر الخلاف اذا هذا لا يدل على صدقك ايها الطاغية. تمام؟ قال هنا وكذا المخبر بحضرة عدد التواتر عن محسوس صادق على الصحيح - 00:34:52ضَ
ان لم يكذبوا ولا ظهر منهم انكار ولا حامل لهم على سكوتهم عن الانكار ثم قال المسألة الثانية. تفضل. الثالثة احسن الله اليكم قال رحمه الله المسألة الثالثة في الخبر المجنون صدقه وهو خبر واحد وضبطوه - 00:35:16ضَ
ما لم ينتهي الى حد التواتر. واحدا كان راويه او اكثر. ومنها المستفيض وهو الشائع عن اصله. واقل ولده عن عن واقل نقلته عند المحدثين ثلاثة وعند الاصوليين اكثر من ثلاثة. وعند الفقهاء اثنان ويسمى - 00:35:42ضَ
وبعدهم غاير بينهما. ثم خبر واحد المذكور لا يفيد العلم الضروري الا بقرينة حسية كما في جمع الجوامع بخلاف المتواتر. فان حصول العلم به ضروري بشروطه المتقدمة. وقال الاكثرون لا يفيده - 00:36:02ضَ
وقال وقال الامام احمد يفيده مطلع قال. اما وجوب العمل به في الفتوى والشهادة فاجماع. وكذا سائر الامور الدينية كالاخبار مثلا بدخول وقت الصلاة من نحو مؤذن. والدليل السمعي عليه انه صلى الله عليه وسلم كان يبعث - 00:36:22ضَ
لا عاد الى القبائل لتبليغ الاحكام. وشروط وجوب العمل به اربعة. الاول كون الراوي مسلما. الثاني كونه مكلف الثالث كونه متصفا بصفات العدالة. الرابع ان يكون ضبطه لما يسمعه ارجح. احسنتم - 00:36:42ضَ
قال رحمه الله تعالى المسألة الثالثة في الخبر المظمون صدقه. قال وهو خبر واحد ما ما معنى خبر الواحد؟ خبر الواحد ما لم ينتهي الى حد التواتر. ما ليس بمتواتر فهو احد - 00:37:02ضَ
الخبر ينقسم باعتبار وصوله الينا الى متواتر ما جمع الشروط السابقة. واحاد ما ليس بمتواتر قال واحدا كان راويه او اكثر ومنها اي ومن اخبار الاحاد المستفيضة المستفيض المنتشر وهو الشائع عن اصل اي ما شاع. ما معنى شاع؟ انتشر لكن انتشر وله اصل - 00:37:21ضَ
بخلاف ما انتشر وليس له اصل مثل احاديث كثيرة تنتشر على السنة الناس يعرفها الصغير والكبير والذكر والانثى لكن ليس لها اصل في السنة ولم تروى باسناد واضح فان هذه لا تدخل في المستفيض. لانها ليست - 00:37:51ضَ
عن اصل بل هذه مما يقطع بكذبه فقال ومنها المستفيض وهو الشائع عن اصل واقل نقلته اي نقلة المستفيض. عند المحدثين ثلاثة وعند الاصوليين اكثر من ثلاثة. وعند الفقهاء اثنان - 00:38:15ضَ
واضح كل اهل فن لهم رأي فعند المحدثين اقل نقلة مستفيض ثلاثة وبالتالي عندهم لو رواه اثنان هذا يسمى عزيزا. لا يسمى مستفيضا ولا مشهورا ولو رواه واحد فانه يسمى غريبا وقل غريب ما روى راو فقط - 00:38:37ضَ
وعند الاصوليين المستفيظ اكثر من ثلاثة. فعندهم لو رواه ثلاثة هذا ليس مستفيظا. بل عندهم هذا يجعلونه من العزيز ايضا ولذلك صاحب البيقونية قال عزيز مروي اثنين او ثلاثة هذا على طريقة الاصوليين. فهمت؟ وعند الفقهاء اثنان - 00:39:00ضَ
وعند الفقهاء ما رواه اثنان جيد اذا ما رواه اثنان هذا سيسمى مستفيضا عند الفقهاء. وان كان لا يسمى مستفيضا عند المحدثين ولا يسمى مستفيضا عند جيد قال ويسمى مشهورا اي ويسمى المستفيظ مشهورا. فعلى هذاهما مترادفان - 00:39:24ضَ
المشهور يرادف المستفيض. فاذا قلت هذا مشهور او مستفيض فهما بمعنى واحد. وبعضهم او غاير بينهما. بعضهم غاير بين المستفيض والمشهور وذكر العلامة الحافظ ابن حجر رحمه الله في نزهة النظر رأي من خالف - 00:39:47ضَ
او من غاير بينهما فقال المستفيض ما كان الرواة بنفس العدد في اول السند واخره يعني في اخر السنة الثلاثة. في اول السنة ثلاثة. هذا يسمى ايش؟ هذا يسمى مستفيض - 00:40:08ضَ
واما المشهور فهو اعم. يعني قد يكون في اول السنة الثلاثة في اخر السنة خمسة. قد يكون في اوله آآ خمسة في اخره ثلاث هذا يسمى ايش؟ مشهورا لكن لا يسمى مستفيضا. فاذا كان اول السند واخر السند فيه نفس العدد فهذا - 00:40:26ضَ
مستفيضا واضح؟ هذا نقله العلامة ابن الحافظ ابن حجر رحمه الله في في في نزهة النظر عن بعض العلماء ومنهم من قال غير ذلك منهم من قال غير ذلك. قال وبعضهم غاير بينهما ثم قال رحمه الله ثم خبر الواحد المذكور لا يفيد - 00:40:46ضَ
العلم الظروري بل يفيد العلم الظني وهذا مر معنا حتى في الورقات واضح خبر الاحاد يفيد العلم الظني هذا رأي جمهور العلماء وهذه المسألة فيها ثلاثة اراء للعلماء. رأي من يقول ان الاحاد يفيد العلم الظني. لكن اذا احتفت به قرينة - 00:41:10ضَ
افاد العلم القطعي فهو يفيد العلم القطعي لكن لا بذاته بل اذا انضمت اليه قرينة او قرائن ومنهم من يقول ان خبر الاحاد لا يفيد علم القطع ابدا. وان ضمت اليه قليلة - 00:41:38ضَ
ومنهم من يقول ان خبر الاحاد يفيد العلم القطعي بذاته وصارت الاراء كم ولذلك ذكرها هنا فقال ثم خبر الواحد المذكور لا يفيده. المراد بخبر واحد يا اخواني ما ليس بمتواتر. ما يسمى في اسناده - 00:41:58ضَ
واحد فقط ثم خبر الواحد المذكور لا يفيد العلم الضروري الا بقرينة حسية. اي بحيث يقطع السامع مع وجود القرينة بصدقه السامع لهذا الخبر مع وجود القنينة يقطع بصدقه واضح ولديك علماء الحديث يذكرون قرائن يعني يقولون مثلا خبر الاحاد الذي رواه الائمة الاجلاء كما - 00:42:16ضَ
والشافعي واحمد هذا يقطع بصدقه يقولون خبر الاحاد الذي خرج في الصحيحين والامة تلقت الصحيحين بالقبول هذا يقطع بصدقه فهمتم فيذكرون قرائن على ذلك قال رحمه الله ثم خبر الواحد المذكور لا يفيد العلم الضروري بقرينة الا بقرينة حسية كما في جمع - 00:42:46ضَ
بخلاف متواتر فان حصول العلم به ضروري بشروطه المتقدمة اي اذا توفرت شروطه المتقدمة وقال الاكثرون لا يفيده مطلقا. ايش تقدير الكلام؟ وقال الاكثرون هذا مذهب الجمهور. لا يفيد الاحاد - 00:43:13ضَ
العلم الضروري مطلقا. ايش معنى مطلقا؟ سواء انظمت اليه قرينة او لا من باب اولى وقال الامام احمد يفيده مطلقا. هذا كله هذا الخلاف كله من حيث افادة خبر الاحاد. للظن او - 00:43:35ضَ
للعلم لكن من حيث العمل هل يجب العمل بخبر الاحد او لا يجب بالاجماع هنا لا خلاف واضح؟ قال رحمه الله اما وجوب العمل به اي بخبر الواحد في الفتوى. والشهادة فاجماع - 00:43:54ضَ
وكذا سائر الامور الدينية يجب العمل بخبر واحد اجماعا. ولذلك مثل هنا فقال كالاخبار مثلا بدخول وقت الصلاة من نحو مؤذن فانه يجب عليك العمل في خبر واحد لا يشترط ان تنتظر حتى تسمع جمعا من المؤذنين. يحصل التواتر باخبارهم بدخول الوقت - 00:44:14ضَ
اتضح لا يشترط هذا ومن ذلك ما ذكره الفقهاء رحمهم الله تعالى انه يجب اعتماد خبر عدل الرواية اذا اخبرك لتنجيس الماء مثلا او بتنجس الثوب مثلا او بتنجس الاناء مثلا. فقال لك عدل الرواية هذا الماء نجس - 00:44:43ضَ
يجب عليك اعتماد خبره قال لك عد الرواية هذا الثوب نجس. هذا الاناء نجس يجب عليك اعتماد خبره. ولاحظ معي يجب عليك اعتماد خبره نعم هذا محله فيما لو اخبرك عبد الرواية عن شيء ليس من فعلك - 00:45:08ضَ
فان اخبرك عن دخول الوقت. دخول الوقت ليس من فعله لان اخبرك عن تنجس الاناء هذا ليس من فعلك اما لو اخبرك عن شيء هو من فعلك فلا يعتمد خبر هذا المخبر الا اذا بلغ مبلغ التواتر - 00:45:30ضَ
كان اخبرك على سبيل المثال وانت تصلي فشعر انك متردد هل انك في الثالثة او في الرابعة فاخبرك انك في الرابعة وهو عدل لا تعتمد على خبره لا تعتمد على خبرين الا اذا كان المخبر - 00:45:50ضَ
بلغ مبلغ التواتر. بل هنا بعض الفقهاء يقول حتى وان بلغ مبلغ التواتر لا تعتمد على خبره. لانه يخبرك عن فعلك ولذلك في صفوة الزبد قال وشكه قبل السلام في عدد لم يعتمد فيه على قول احد - 00:46:13ضَ
ظاهر النظم لا يعتمد فيه على قول احد وان بلغ مبلغ التواتر. لكن المعتمد ان المخبر اذا بلغ مبلغ التواتر ان فعلك هذا غير صحيح او ان فعلك هذا ناقص انك يجب ان تعمل بخبره. واختلفوا بعد ذلك هل الفعل كالقول ام لا بما تعرفونه - 00:46:30ضَ
دراستكم في الفقه. فقال هنا والدليل السمعي عليه. الدليل السمعي على ماذا على وجوب العمل بخبر واحد. ما الدليل السمعي؟ انظر هذا الدليل سمعي يعني نقلي. قال انه صلى الله عليه وسلم كان - 00:46:53ضَ
كان يبعث الاحاد الافراد الى القبائل لتبليغ الاحكام، فارسل سيدنا معاذ بن جبل، رضي الله تعالى عنه الى اليمن وقال لو انك تأتي قوما اهل كتاب الحديث المعروف. وهو واحد - 00:47:11ضَ
واضح فدل ذلك على انه يجب العمل بخبر احد. بخبر الاحد. وارسل الرسل يحملون الرسائل للملوك الى كسرى وقيصر والنجاشي وغيرهم وهذا خبر احد واضح او لا ويدل على ذلك ايضا من القرآن الكريم مفهوم قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق - 00:47:28ضَ
بنبأ فتبينوا فان مفهوم المخالفة ان جاءكم عدل تتبين ايضا لو كان الامر هكذا لكان لا فرق بين الفاسق والعدل فلما قيد التبين وجوب التبين بخبر الفاسق دل على اننا نقبل خبر العدل - 00:47:56ضَ
اتضح فقال هنا والدليل السمعي عليه انه صلى الله عليه وسلم كان يبعث الاحاد الى القبائل لتبليغ الاحكام وشروط وجوب العمل به اي بالاحاد اربعة. الشرط الاول كون الراوي مسلما - 00:48:20ضَ
فلا تقبل هنا رواية الكافر وان كنا لا نشترط الاسلام في المتواتر. لكن هنا نشترط الاسلام فلا تقبلوا رواية الكافر ولو كان هذا الكافر متدينا في دينه. يحترز عن الكذب - 00:48:39ضَ
لو كان هذا الكافر متدينا في دينه يحترز على الكذب فاننا لا نقبل خبره ونقبل ما رواه الكافر بعد اسلامه مما تحمله قبل اسلامه منهم من نقل الاتفاق على هذا. ان رواية الكافر بعد اسلامه مقبولة - 00:48:57ضَ
فيما تحمله قبل اسلامه. منهم من نقل الاتفاق. وان كانت عبارة جمع الجوامع تشير الى وجود الخلاف قال وكونه الثاني كونه مكلفا. فلا تقبل رواية الصبي غير المميز فالصبي غير المميز كالمجنون. كل منهما لا تقبل روايته. وتقبل - 00:49:28ضَ
رواية من تحمل في سن التمييز اذا ادى في حال الكمال من تحمل في سن التمييز اذا ادى في حال الكمال تقبل روايته على الصحيح وهذا مذهب الجماهير ان الصبي الذي تحمل في سن التمييز - 00:49:57ضَ
وادى في حال الكمال ان روايته تقبل هذا مذهب من نجوم في خلاف؟ نعم في خلاف. لان بعض العلماء قالوا حتى هذا لا نقبله لان الذي يتحمل الصبا لا يؤمن ضبطه - 00:50:25ضَ
قد لا يتمكن من الضبط جيد وتقبل رواية من تحمل حال كونه عاقلا ثم جن ثم عاد اليه عقله وروى فتقبل روايته تحمل حال كونه عاقلا ثم جن ثم عاد اليه عقله فروى. تقبل روايته بشرط - 00:50:42ضَ
ان الجنون لم يكن قد اثر على عقله واضح؟ لم يكن الجنون قد اثر على عقلهم الشرط الثالث قال قوله متصفا بصفة العدالة والعدالة هيئة راسخة في النفس تمنع من ارتكاب الكبائر - 00:51:16ضَ
والصغائر التي تدل على الخسة. ومنهم من يقول الاصرار على الصغائر. وعن اي وتمنع عن رذائل المباحات كان يمشي في السوق او ان يمشي حتى امام بيته كاشفا عن صدره. هذا مباح لكنه من من رذائل المباحات - 00:51:40ضَ
جيد فهذه هي العدالة. وقد انشدتكم من قبل ابيات الناظم ابن عاصم الاندلسي رحمه الله تعالى والعدل من يجتنب الكبائر ويتقي في الاغلب الصغائر وما يباح مما بالعيان في مروءة الانسان. والكبائر ما هي؟ - 00:52:06ضَ
اختلف اهل العلم اولا هل في كبائر ولا ما في كبائر؟ منهم من قال كل الذنوب كبائر. ما في صغائر اصلا واضح؟ بالنظر الى من تعصيه وهو الله عز وجل. كل الذنوب كبائر. لكن القرآن الكريم دل على ان الذنوب - 00:52:31ضَ
تنقسم الى قسمين ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. اذا في سيئات هي صغائر وفي كبائر ثم اختلفوا ما ضابط الكبيرة؟ منهم من قال ان الكبائر تعد - 00:52:50ضَ
تعد عدا ومنهم من قال انها تحد اي يوضع لها تعريف وهنالك كلام كثير للعلماء في تعريف الكبيرة لعل والله اعلم من اقرب التعاريف الكبيرة انه كل ذنب فيه وعيد خاص زائد - 00:53:08ضَ
على مجرد التحريم كل ذنب فيه وعيد خاص كحد في الدنيا عقوبة خاصة في الاخرة لعن آآ غضب ان في الايمان واضح؟ ففيه وعيد خاص زائد عن مجرد لا تفعل - 00:53:30ضَ
عن مجرد التحريم فهذا يدخل في قائمة الكبائر ومن احسن ما كتب في هذا ما كتبه العلامة ابن حجر رحمه الله في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في ظني ان هذا الكتاب احسن ما كتب في هذا الموضوع - 00:53:54ضَ
ورتبه على الابواب الفقهية يأتي الى الكبائر في كتاب الطهارة يذكرها. ثم في كتاب الصلاة ثم في كتاب الزكاة. ثم في كتاب الصيام وهكذا. ثم فيما يتعلق بالمعاملات المالية ثم ما يتعلق بعد ذلك في الانكحة. والى اخر ابواب الفقه - 00:54:13ضَ
ويذكر مباحث رائعة فقهية وحديثية تجعلك تحكم ان هذا الرجل جمع الله عز وجل له بين البراعة في الفقه وايضا طول الباع في الحديث كتاب جميل جدا. كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر. وصدرت له طبعة في دار اللؤلؤة - 00:54:34ضَ
اه طبعا جميلة في اربعة مجلدات في ظني والله اعلم انها احسن طبعة عصرية للكتاب قال رحمه الله تعالى الرابع ان يكون ضبطه لما يسمعه ارجح اي ان يكون ضابطا لما سمعه - 00:54:58ضَ
وهذا الذين درسناه في علم الحديث وان الراوي يقال عنه راوي ايش ؟ ثقة متى يقال عنه ثقة؟ اذا اذا جمع العدالة والظبط صح يرويه عدل ضابط عدل ضابط اذا الثقة هو العد الضابط - 00:55:19ضَ
اولها الصحيح وهو مقتص اسناده ولم يشذ او يعل. يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله والضبط ضبطا ضبط كتاب وضبط سطر. قال ان يكون ضبطه لما يسمعه ارجح - 00:55:45ضَ
نكتفي بهذا القدر. والله اعلم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين - 00:56:08ضَ