سويد بن أبي كاهل - بسطت رابعة الحبل لنا
شرح رائعة سويد بن أبي كاهل العينية (2) - كم قطعنا دون سلمى مهمها
التفريغ
السلام عليكم اهلا وسهلا بكم مرة اخرى على قناة مدرسة الشعر العربي نواصل قراءتنا للقصيدة العينية الرائعة لسويد ابن ابي كاهل الي يشكري اطول قصيدة في ديوان المفضليات والتي يزيد طولها على طول اغلب المعلقات - 00:00:04ضَ
بعدما وصف الشاعر جمال حبيبته وتحدث عن شوقه لها وذكر ان تفكيره المتواصل فيها يمنعه من النوم ويبقيه ساهرا النجوم انتقل الى المعنى التالي المترتب عليه وهو انه لم يطق البقاء في مكانه فاندفع نحوها في رحلة خطرة ليذهب اليها ويجيب داعي الحب - 00:00:23ضَ
في هذا القسم يصف خطورة هذه الرحلة. فقد قطع صحاري حارقة يصعب فيها ايجاد الماء ذهب اليها مخاطرا بنفسه رغم انه لا يعلم الطريق جيدا وبهذا يعرض نفسه للضياع في صحراء واسعة عديمة الملامح - 00:00:47ضَ
لكنه يندفع مسرعا من اجلها فصل الرحلة والتنقل وقطع الصحراء على ظهر الناقة هو غرض متكرر في الشعر العربي القديم لانه كان مظهرا اساسيا من حياة العرب في ذلك الوقت - 00:01:06ضَ
كانت اغلب القبائل تعتمد على الرعي وينتقلون كثيرا وراء مصادر الرزق في حياة تعتمد على الحل والترحال وكانت عشائر القبيلة تجتمع حول الماء ثم تتفرق بشكل دوري كما يرحل العربي طلبا للقاء احبته او نثورا من اعدائه - 00:01:22ضَ
او طالبا للرزق والتجارة واحيانا يكون السفر وسيلة لينسى الم الحب ورفيقا يسليه عن احزانه. كما عبر عن ذلك لبيد بن ربيعة وطرف بن وفي كل هذا تكون الناقة رفيقة العربي الاولى. واحيانا الوحيدة - 00:01:42ضَ
ولهذا ففصل الرحلة. والحديث عن الناقة امر مهم جدا له جذور عميقة في نفسية العربي القديم يعبر به عن شتى الاغراض ربما لا يتفاعل بعض المستمعين مع حديث العربي الكثير عن ناقته وعن الصحراء لاننا لم نعد نعيش هذه الحياة - 00:02:03ضَ
وهذا من اسباب عدم فهم بعض الناس للشعر القديم ليست صعوبة الالفاظ هي السبب بل لاننا لم نختبر حياتهم ولا نعرف عما يتحدثون نحن لم نختبر بانفسنا خطورة الموت عطشا او الضياع في الصحاري الشاسعة التي لا نميز فيها الاتجاهات - 00:02:24ضَ
ولا ندرك سر ارتباط العربي الشديد بناقته التي تعبر به هذه الاخطار وتتعلق حياته عليها فاذا مرضت او اصيبت لربما مات الناقة هي التي تخرج به من هذه الاهوال وتتعلق بها حياته - 00:02:46ضَ
ولهذا احيانا لا نفهم عما يتكلمون بشكل دقيق بسبب تغير اساليب الحياة فلا يؤثر كلامهم فينا لكن هذا ليس عائقا كبيرا. فقط علينا ان نضع انفسنا مكان العربي القديم ونتخيل مظاهر حياته - 00:03:04ضَ
حتى نفهم ما يقول بشكل دقيق. ونتخيل المشاعر التي يعبر عنها لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب لهذه الحلقة كي تساعد على انتشارها. وحاول ان تنشر رابط الحلقة في مواقع التواصل لان مثل هذه القصائد - 00:03:22ضَ
غير معروفة للاسف ومشاهداتها قليلة جدا ولا يبحث عنها احد ونحن نريد ان نغير هذا الوضع ونعرف الناس بها بهذا فمشاركتكم لها امر مهم جدا واذا اعجبك محتوى القناة واردت ان تدعمنا لنستمر في انتاج المحتوى المجاني بافضل جودة ممكنة - 00:03:39ضَ
ولتفرغ لهذه القناة ودراسة اللغة العربية وخدمتها بشكل افضل يمكنك ان تزور صفحتنا على موقع باتريون او الانتساب للقناة على يوتيوب والان هيا بنا نبدأ كان اخر بيت وقفنا عنده عندما قال - 00:04:01ضَ
فدعاني حب سلمى بعدما ذهب الجدة مني والريع يشير الى ان داعي الحب قد دعاه فاستجاب له الشاعر وسوف يذهب لها وسوف يواصل في هذا المعنى فيقول قبلتني ثم لما تشفني - 00:04:24ضَ
ففؤادي كل يوم ما اجتمع قبلتني قبل الحب قلبه اي فتنه وافسده وشاب مخبول اي مضطرب عقليا وعاطفيا وتستخدم الكلمة في بعض اللهجات العربية الحالية بمعنى المجنون المعنى اذهب حبها عقلي - 00:04:44ضَ
لما هو حرف جزم يجزم الفعل المضارع ويفيد النفي مع حدوث الفعل في الماضي وعدم انتهائه بعد. فربما يستمر في نقول لما انتهي من الدرس اي لم انتهي عنه في الماضي وحتى الان - 00:05:06ضَ
والفؤاد هو القلب يقول ان حبيبته اذهبت عقله من شدة حبه لها ثم لم يشفى من اثار هذا الحب حتى الان ومن حينها لا يملك جمع شتات قلبه ودعتني برقاها - 00:05:24ضَ
انها تنزل الاعصم من رأس اليفع رقاها علاجها. فحبها علاج لقلبه الاعصم هو وعل الجبل وهي حيوانات عربية تعيش على الجبال وتتحرك برشاقة بالغة وسمي اعصم لان هذه الحيوانات تعتصم باعالي الجبال فلا يقدر احد على انزالها. ومن صفاتها ان ذراعها لونه - 00:05:42ضَ
وابيض اليفع هو المكان المرتفع جبال يافعات اي مرتفعة تنزل الاعظم من رأس اليفع اي انها قادرة على فعل المستحيل يوضح سبب ذهابه اليها فقد دعته بحبها الذي هو كالعلاج والشفاء لهموم قلبه - 00:06:09ضَ
ولم يستطع مقاومتها حبها من القوة وشدة الجاذبية. بحيث انه لا يقاوم وضرب بذلك مثلا من البيئة العربية هي قادرة على جذب الوعود البرية وانزالها من جبالها الحصينة وهذه الحيوانات لا تنزل ابدا - 00:06:30ضَ
ثم يكمل تسمع الحداث قولا حسنا لو ارادوا غيره لم يستمع لسانها جميل كالشهد وحديثها عذب يطرب اذان الجلساء بلطيف الملح ولو اراد عابث ان يجرها الى ما يستقبح من الحديد لم ينل شيئا - 00:06:50ضَ
اي انها تجمع جميل الصفات وتنفي القبيح منها كم قطعنا دون سلمى مهما هن نازح الغور اذا الال لمع كم قطعنا دون سلمى؟ هذا استفهام بغرض التعجب يتعجب من طول المسافات التي قطعها من اجل الوصول لحبيبته - 00:07:11ضَ
ويتعجب من شدة حبه لها هذا الحب الذي كان يدفعه للذهاب في اجواء قاتلة المهمة هي الصحراء القفر التي لا شيء فيها والتي يتجنب العاقل السير فيها مهن اسمه فعل بمعنى اكفف اي توقف عما تفعله - 00:07:33ضَ
ربما تكون مهما مشتقة من تكرار اسم الفعل فيكون اسمها دلالة على خطورة السير فيها وتنبيها للانسان على ذلك بئر زمزم سميت كذلك لان السيدة هاجر كانت تقول زم للماء عندما نبع عند قدم سيدنا اسماعيل - 00:07:54ضَ
ربما تكون مهما مشتقة بنفس الطريقة نازح اي بعيد. بئر نازح اي قليلة الماء الغور هو منخفض من الارض والغور من كل شيء اسفله وقعره الان هو السراب الذي يكون وقت الظهيرة وشدة الحرارة - 00:08:12ضَ
وهو نوع من الوهم البصري الذي ينتج بسبب انكسار ضوء الشمس. فيجعل الاشياء البعيدة تبدو كما لو كانت اقرب ويظهر ما يشبه الماء اللامع من بعيد واذا اقترب منه الانسان لم يجد شيئا الا سرابا اخر يظهر ايضا من بعيد - 00:08:32ضَ
في هذا البيت يتعجب الشاعر من طول المسافات التي قطعها من اجل الوصول لحبيبته سلمى والمخاطر التي خاض بينها بتهور كاد يودي بحياته فقد قطع اراض شاسعة يبتعد العاقل عن الذهاب اليها - 00:08:52ضَ
هذه الاراضي ماؤها غائر وقليل في اعماق الارض وكان يعبر وقت الظهيرة الخطر عندما يلمع السراب وهو يعرض نفسه لخطر الموت عطشا في صحراء يتجنبها العاقل في حرور ينضج اللحم بها - 00:09:10ضَ
يأخذ السائر فيها كالصقع الحرور هي ريح النهار الحارة. وتكون في وقت الصيف وتطلق ايضا على ريح المساء عندما يكون حارا الصقع هو الضرب على الرأس كان يذهب في تلك الرحلة المتهورة وسط رياح الصيف الحارة - 00:09:30ضَ
التي تكفي حرارتها لانضاج لحم الانسان هذه الريح تقتل من يسير فيها وتسقطه ارضا كما لو ضرب على رأسه وهو تهور قاتل في حر الصحراء العربية. لكن حبها يغلب عليه - 00:09:51ضَ
والفتيات تحب هذا التهور فهي تحب ان تكون مطلوبة وان يرتكب الرجل الحماقات من اجلها وتخطيت اليها من عدن بزماع الامر والهم الكناع اذا يقصد الاعداء زماع الامر العزم على الامر والقوة اللازمة لحسمه - 00:10:08ضَ
الكنع كنع الشخص اي عدل عن طريقه في الحديث ان المشركين حينما قدموا الى المدينة كنعوا عنها. اي احجموا عن الدخول لها يقصد الهم الحاضر الذي يثني الانسان عن عزمه - 00:10:32ضَ
معنى البيت من اجلها اجتاز اراض خطرة يسكنها الاعداء مع ما يتطلبه ذلك من المشقة والعزم من اجل امضاء الامر وتحمل الامر الذي هو شديد لدرجة انه يحول الانسان عن جهته - 00:10:49ضَ
وفلات واضح اقربها باليات مثل مفتي القزع الفلاة هي الارض الواسعة المغفرة واقرابها جوانبها باليات البالي هو القديم ورث الهيئة من اي شيء مرفت اي المفتت والمفرق القزع بقايا كبقايا الشعر في الرأس. والسحاب المبعثر هو القزع ايضا. وكل ما هو خفيف مبعثر هو قزع - 00:11:06ضَ
وتخطى من اجلها صحراء واضحة الجوانب من شدة اتساعها وعدم وجود اي علامة تهدي الى الطريق بحيث ان جوانبها البعيدة ظاهرة لمن يسير فيها فهي عارية ممتدة الافق مساحتها شاسعة - 00:11:39ضَ
المسافر في الصحراء يحتاج الى شيء بارز في الطريق يتخذه علامة يهتدي به كجبل او صخور عالية فاذا كانت الصحراء بلا ملامح صعب السير فيها يذبح الال على اعلامها وعلى البيد اذا اليوم متع - 00:11:56ضَ
الان هو السراب الذي يرتفع وقت الهاجرة اي قبل انتصاف النهار وقلنا انه يبدو كالماء وهو نوع من الوهم البصري الذي ينتج بسبب انكسار ضوء الشمس يجعل الاشياء البعيدة تبدو كما لو كانت اقرب - 00:12:15ضَ
وهو يظهر عندما تشتد حرارة الشمس اعلامها هي العلامات الواضحة. اي ما يبرز من الصخور البارزة ونحوه البيد هي القفار الخالية متع اي ارتفعت شمس النهار وبلغت غاية ارتفاعها عندما يسير الشاعر ورفاقه وقت الظهيرة المحرقة ترى السراب كالماء اللامع على ما ارتفع من معالم هذه الصحراء القليلة. وعلى ما اتسع - 00:12:31ضَ
من اراضيها يمينا ويسارا يشير الى انه يسير في وقت شدة ارتفاع الحرارة فركبناها على مجهولها بصلاب الارض فيهن جشع على مجهولها يقصد انه لا يدري مجاهلها ولا يعرف الطريق بشكل دقيق - 00:12:59ضَ
بصلاب الارض يقصد نوقا ذات حوافر صلبة مهيئة لهذا السير الطويل في الصحراء جشع اي جنون النشاط والطمع. متلهفة نحو ارض الحبيبة يقول انهم ركبوا هذه الصحراء رغم انهم يجهلون طرقاتها بشكل دقيق. وفي هذا مهلكة لكنه يظهر مدى لهفته - 00:13:20ضَ
على الاقتراب من حبيبته ركبوا لوقا صلبة الحوافر ومهيئة للسير في الصحراء فيها رغبة للاسراع والذهاب الى مكان الحبيبة كالمغالي عارفات للصرى مصنفات لم توشم بالنساء المغالي هي السهام. والغلوة هي اقصى مسافة في رمية السهم - 00:13:43ضَ
الصورة هو السير اثناء الليل مصنفات الاسناف هو الاسراع وهو ايضا حبل يربط به البعير من مقدمته اي انها مجهزة بهذه الحبال لم توشم بالنسع النسا هي السيور الجلدية التي تربط بها النوق - 00:14:09ضَ
واذا شدت كثيرا فانها تترك علامات على جلد الحيوان مثلما ذكر طرفه في وصف ناقته لكن ناقة سويد ليس فيها علامات السيور لانه يحسن معاملتها يقول الشاعر ان هذه النوق تقطع خطواتها باقصى اتساعها - 00:14:28ضَ
شبه اتساع الخطوة بالرمية البعيدة للسهم وتعرف طريقها في ليل الصحراء كما انها سريعة السير فهي تواصل الليل بالنهار من اجل ان تصل بسرعة ولم تجعل لها سيور ثقيلة تؤثر على جلودها - 00:14:47ضَ
من هذه الملاحظات يمكن ان نستنتج ملامح من شخصية سويد بن ابي كاهل فهو يحسن معاملة حيواناته ولا يترك السيور تؤثر على جلدها والسويد بوجه عام يبدو شخصا لطيفا. على عكس طرف ابن العبد - 00:15:05ضَ
رغم ان الطرف وصف ناقته بشكل مبهر الا انه بوجه عام يسيء معاملة حيواناته ووصف الاخاديد التي تحفرها السيور على جلد ناقته. عندما قال كأن علوب النسع في دأياتها موارد من - 00:15:21ضَ
في ظهر قردادين تلاقى واحيانا تبين كأنها بناءق غر في قميص مقدد كما ذكر الطرف ايضا في المعلقة انه يعمل السيف في الجمال ليذبح منها بلا اهتمام حتى انه قتل ناقة قبل ان تلد مباشرة واخرج جنينها من بطنها وشواه لرفيقاته في استهتار بالغ - 00:15:39ضَ
خطرت مثل هذه المقارنات في ذهني وانا احضر لهذه الابيات فاحببت ان اشاركها معكم والان نعود للسويد وهو يصف رحلته فتراها عصفا منعلة بنعال القين يكفيها الوقع عصفا اي تمر بعنف فتخلف وراءها الغبار كانها عواصف. اي اعصف في مشيها - 00:16:05ضَ
من على مصنوع لها نعال. يقصد الحدوة التي تركب في رجل الحيوان وهذا يساعدها على شدة الجري القين القين هم الصناع. وعادة ما يقوم بذلك اهل المدن او العبيد الذين يقومون بالحرف لاسيادهم - 00:16:30ضَ
وفي وقت لاحق اصبحت الكلمة تطلق على العبيد والعمال. فيقال الاقيان لكنها في الشأن الجاهلي تأتي بمعنى الصانع يسير الابل مسرعة فتثير عواصف وسحابات ترابية من خلفها بحدواتها الحديدية التي ركبها لها الصنعة المهرة - 00:16:48ضَ
تجري بسرعة فتلمس الارض بحوافرها فقط. ويكفيها فقط ان تقع عليها وتلامسها كأنها تطير اي انها لشدة جريها تكاد اقدامها لا تلامس الارض يدرعن الليل يهوين بنا كهوية الكدر صبحنا الشراب - 00:17:09ضَ
يدرعن اي يتخذن الليل كأنه درع يخفيهن يهوين اي يسقطن من الاعلى شبه سرعتها في الجري كانها تهوي من مكان مرتفع القدر هي طيور القطا. وهو طائر كاليمام في لونه غبرة - 00:17:29ضَ
الشرع موضع الماء يشرعون فيه للشرب تتخذ هذه النوق الليلة غطاء لها وهي تسير وتحتمي به وتمشي سريعة كانها تهوي باصحابها من مكان مرتفع وكانها اسراب القطا الرمادية التي تسقط صباحا من السماء على مكان الشرب - 00:17:49ضَ
هذا تشبيه من البيئة عربية طيور القطا هي نوع من الحمام الصحراوي. تحوم في الصحراء ثم تبحث عن الماء وترصد مكانه من بعيد وفي الصباح الباكر تأتي اليه مسرعة تنقض عليه من السماء - 00:18:11ضَ
يشبه الشاعر جري الجمال بسرعة باتجاه ارض الحبيبة كانقضاض هذه الطيور على الماء فتناولنا غشاشا منهلا. ثم وجهنا لارض تنتجع الغشاش مرت علينا هذه الكلمة في لامية العرب. معناها مر بسرعة وعلى عجلة. كمن يخشى الشيء بسرعة ولا يقف عليه - 00:18:28ضَ
منهلا اسمه مكان من نهل الماء. اي اخذ منه كثيرا. والمنهل هو مكان الماء على طريق السفر منتجع انتجع فلان اي اتجه له يريد معروفا والنجعة طلب الكلأ في موضعه - 00:18:53ضَ
المنتجع هو المكان الحسن الذي يذهب له الانسان يواصل وصف سرعة جري الجمال وعدم توقفها تعبيرا عن شدة شوقها وشوق اصحابها الى رؤية الاحبة ويقول انها لا تتوقف عند اماكن المنازل التي يتوقف عندها الناس الا قليلا. تتناول الماء اخذا سريعا ثم تواصل الرحلة - 00:19:10ضَ
فهي لا تصبر على التأخر ثم تتجه بهم الى ارض حسنة ترتاح فيها قلوبهم من بني بكر بها مملكة منظر فيهم وفيهم متسع انتقل الشاعر انتقالا سلسا للمدح في اهله - 00:19:33ضَ
والارض التي يقصدونها هي ارض بني بكر. ووصفهم بانهم مملكة. كناية عن العز والمكانة التي هم فيها كأنهم مملكة قائمة بذاتها النظر اليهم يسر العين وعندهم زيادة من الخيرات والرزق. يتضح لنا ان مقطع الغزل في اول القصيدة - 00:19:54ضَ
مدحا لقبيلته بكر. ولم يكن يقصد فتاة معينة ولكن كما قلنا الغزل محبب الى القلب. فيتخذه الشاعر وسيلة لايصال مشاعره لانه يجد في قلبه من المشاعر الجميلة تجاه قبيلته ما يجده تجاه فتاة جميلة - 00:20:16ضَ
وسوف يبدأ في مجموعة الابيات القادمة بمدح يخصه لقبيلته. التي من الواضح انه يعتز بها كثيرا وسوف نقرأ تلك الابيات في الحلقة القادمة. اما الان فنكتفي بهذا القدر اتمنى ان تكونوا قد استمتعتم بهذه الحلقة. وان اكون قد وفقت في عرض الابيات عليكم. واخبرنا في التعليقات عن اي شيء يدور في خاطرك - 00:20:36ضَ
حول حلقة اليوم شكرا لكم على متابعة هذه الحلقة. يتبقى فقط ان اعيد ابيات الحلقة كاملة مرتبة كي تستطيع ان تحفظها فدعاني حب سلمى بعدما ذهب الجدة مني والريع قبلتني ثم لما تشفني - 00:21:03ضَ
ففؤادي كل يوم ما اجتمع ودعتني برقاها انها تنزل الاعصم من رأس اليفع تسمع الحداث قولا حسنا لو ارادوا غيره لم يستمع كم قطعنا دون سلمى مهما هن. نازح الغور اذا الال لمع - 00:21:26ضَ
في حرور ينضج اللحم بها يأخذ السائر فيها كالسقاء وتخطيت اليها من عدن بزماع الامر والهم الكناع وفلات واضح اقربها فليات مثل مرفت القزع يذبح الال على اعلامها وعلى البيد اذا اليوم متاع - 00:21:50ضَ
فركبناها على مجهولها بصلاب الارض فيهن جشع كالمعاني عارفات للسرى مصنفات لم توشم بالنسع وتراها عصفا منعلة بنعال القين يكفيها الوقائع يدرعن الليل يهوين بنا كهوي الكوبري صبحنا الشرع فتناولنا غشاشا منهلا - 00:22:17ضَ
ثم وجهنا لارض تنتجع من بني بكر بها مملكة منظر فيهم وفيهم متسع شكرا لكم على مشاهدة الحلقة. اراكم قريبا مرة اخرى ان شاء الله. السلام عليكم - 00:22:48ضَ