الحديث الحادي عشر قالوا عن ابي العباس عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى وهذا الحديث يسمى بالحديث القدسي - 00:00:03
قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:00:21
وان هم بسيئة فلم يحملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. متفق عليه وهذا الحديث ايها الاخوة يدلك على رحمة الله تعالى. وان الله سبحانه وتعالى يعطي على الحسن الكثير ولا - 00:00:47
يعطي على السيئة الا مثلها فهذا من كرم الكريم وربنا جل جلاله هو الكريم وعطاؤه هو العطاء العظيم وهذا الحديث كما قلنا من الاحاديث الالهية ويسمى بالاحاديث القدسية وهو مما اخذ - 00:01:13
النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه بلا واسطة الهاما الهاما يأتي به جبريل فيوضع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد يأتيه ملأ في الرؤى فيضعه ايضا في قلبه وهكذا - 00:01:34
وكلام الله تعالى من الحديث القدسي ليس بمعجز ولا يتعبد الله به في الصلاة لا يقرأ في الصلاة انما يقرأ القرآن ونحن نمتثل امر الله تعالى وفعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:54
اينما كان يقرأ من القرآن وقال صلوا كما رأيتموني اصلي اذا وقوله مثلا هم بحسنة هم بالامر يهم اذا عزم عليه فعلى الانسان ان يهم بالامر الصالح الذي ينفعه بين يدي الله تعالى - 00:02:10
وربنا جل جلاله لا تعزب عنه مثقال ذرة في السماء ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين وربنا جل جلاله لا تخفى عليه خافية. فما يهم به الانسان وان تأتيه الخواطر التي تنبثق على قلبه - 00:02:37
من الخواطر السيئة فيدفعها الانسان لا يحاسب عليها وحينما يجاهد نفسه ويدفعها حبا لله تعالى وترهن للمعاصي فان الله يؤجره على مجاهدته هذه وايضا في هذا الحديث فيه افادة ان الملائكة لها اعمال وان من اعمال الملائكة كتابة الحسنات والسيئات - 00:02:56
فقد وكل الله تعالى بالعبد حفظة كراما كاتبين يعلمون ما يفعل العبد ويستنسخون ما يعمل وربنا جل جلاله قد احصى اعمالنا واحصى خواطرنا ويأتي يوم القيامة يجد هذه النيات التي نواها من النيات الجيدة والنيات غير الجيدة والعزمات يجدها الانسان - 00:03:24
قد احصيت عليه احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد في هذا الخبير في هذا الحديث سعة رحمة الله تعالى وفضله وعظيم كرمه فقد جعل العدل في السيئة فلم يضاعفها عدلا منه ورحمة بعباده - 00:03:52
وجعل العفو فيما يتعلق بالهم بالمعصي اذا لم تكن عزما لكنها اذا كانت عزمة ووطن عليك بها قلبه فانه يحاسب عليها وقد سأل ابن المبارك سفيان الثوري في من هم بالسيئة قال اذا كانت عثمة حوسب عليها - 00:04:16
فعلى الانسان ان يدفع الخواطر وان لا يهم بالمعصية وفي هذا الحديث الفضل في الحسنة فان الله قد ظاعف الحسنات وفي ذلك الكرم في الاثابة بمجرد الهم بالحسنة فهذا من فضل الله - 00:04:38
اهلا برحمته ومعلوم ان التفكر بالحسنات سبب في عملها فعلى الانسان ان يوطن نفسه على التفكير بالحسنات يفكر الانسان في الحسنات التي تقربه من ربه وايضا السيئات التي يعملها الانسان على الانسان ان لا ينسى هذه السيئات التي عملها - 00:04:53
لان الانسان اذا تذكر السيئات سوف يستحي من الله تعالى وسوف يكف عنها وسوف يستغفر الله ثم يؤدي هذا التفكر وهذا الحي يا الى التوبة والى العمل الصالح وفي قصص الاولين التي جعلها الله تعالى جندا يقوي الله بها من يشاء من عباده. قصة عمر ابن الخطاب - 00:05:19
حينما كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية حينما قال قولا ليس باثما انما قال للنبي اليسوا على الباطل؟ السنا على الحق؟ لماذا نعطي الدنية في الدين؟ هذه الكلمات - 00:05:48
من عمر ابن الخطاب مستفسرا لكنه خاف منها وعمل لذلك اعمالا وخشي ان ينزل عليه ان ينزل قرآنا بسببها فعمل لذلك اعمالا صالحة كثيرة وكذلك ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما خاصمت عبدالله ابن الزبير مدة من الزمن - 00:06:05
وبعدها حصل بينهما الصلح لكنها ماذا صنعت يعني استغفرت الله تعالى واعتقت اربعين نفسه بسبب ما حصل منها من مخاصمة لابن اختها. فاذا السيئات يذكرها الانسان حتى يجد فيها وان يحفظها - 00:06:30
وان لا يضيعها بالجداد والسيئات يذكرها الانسان لاجل ان يتوب ويستغفر الله تعالى فيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن يعمل الحسنات وممن يقيه الله السيئات - 00:06:54
وان يحفظ بلاد المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. وان يدفع القتل عن امة الاسلام وان يجعلنا ممن يستمعون القول يتبعون احسنه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:15
التفريغ
الحديث الحادي عشر قالوا عن ابي العباس عبد الله ابن عباس ابن عبد المطلب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى وهذا الحديث يسمى بالحديث القدسي - 00:00:03
قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة - 00:00:21
وان هم بسيئة فلم يحملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. متفق عليه وهذا الحديث ايها الاخوة يدلك على رحمة الله تعالى. وان الله سبحانه وتعالى يعطي على الحسن الكثير ولا - 00:00:47
يعطي على السيئة الا مثلها فهذا من كرم الكريم وربنا جل جلاله هو الكريم وعطاؤه هو العطاء العظيم وهذا الحديث كما قلنا من الاحاديث الالهية ويسمى بالاحاديث القدسية وهو مما اخذ - 00:01:13
النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه بلا واسطة الهاما الهاما يأتي به جبريل فيوضع في قلب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد يأتيه ملأ في الرؤى فيضعه ايضا في قلبه وهكذا - 00:01:34
وكلام الله تعالى من الحديث القدسي ليس بمعجز ولا يتعبد الله به في الصلاة لا يقرأ في الصلاة انما يقرأ القرآن ونحن نمتثل امر الله تعالى وفعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:54
اينما كان يقرأ من القرآن وقال صلوا كما رأيتموني اصلي اذا وقوله مثلا هم بحسنة هم بالامر يهم اذا عزم عليه فعلى الانسان ان يهم بالامر الصالح الذي ينفعه بين يدي الله تعالى - 00:02:10
وربنا جل جلاله لا تعزب عنه مثقال ذرة في السماء ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين وربنا جل جلاله لا تخفى عليه خافية. فما يهم به الانسان وان تأتيه الخواطر التي تنبثق على قلبه - 00:02:37
من الخواطر السيئة فيدفعها الانسان لا يحاسب عليها وحينما يجاهد نفسه ويدفعها حبا لله تعالى وترهن للمعاصي فان الله يؤجره على مجاهدته هذه وايضا في هذا الحديث فيه افادة ان الملائكة لها اعمال وان من اعمال الملائكة كتابة الحسنات والسيئات - 00:02:56
فقد وكل الله تعالى بالعبد حفظة كراما كاتبين يعلمون ما يفعل العبد ويستنسخون ما يعمل وربنا جل جلاله قد احصى اعمالنا واحصى خواطرنا ويأتي يوم القيامة يجد هذه النيات التي نواها من النيات الجيدة والنيات غير الجيدة والعزمات يجدها الانسان - 00:03:24
قد احصيت عليه احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد في هذا الخبير في هذا الحديث سعة رحمة الله تعالى وفضله وعظيم كرمه فقد جعل العدل في السيئة فلم يضاعفها عدلا منه ورحمة بعباده - 00:03:52
وجعل العفو فيما يتعلق بالهم بالمعصي اذا لم تكن عزما لكنها اذا كانت عزمة ووطن عليك بها قلبه فانه يحاسب عليها وقد سأل ابن المبارك سفيان الثوري في من هم بالسيئة قال اذا كانت عثمة حوسب عليها - 00:04:16
فعلى الانسان ان يدفع الخواطر وان لا يهم بالمعصية وفي هذا الحديث الفضل في الحسنة فان الله قد ظاعف الحسنات وفي ذلك الكرم في الاثابة بمجرد الهم بالحسنة فهذا من فضل الله - 00:04:38
اهلا برحمته ومعلوم ان التفكر بالحسنات سبب في عملها فعلى الانسان ان يوطن نفسه على التفكير بالحسنات يفكر الانسان في الحسنات التي تقربه من ربه وايضا السيئات التي يعملها الانسان على الانسان ان لا ينسى هذه السيئات التي عملها - 00:04:53
لان الانسان اذا تذكر السيئات سوف يستحي من الله تعالى وسوف يكف عنها وسوف يستغفر الله ثم يؤدي هذا التفكر وهذا الحي يا الى التوبة والى العمل الصالح وفي قصص الاولين التي جعلها الله تعالى جندا يقوي الله بها من يشاء من عباده. قصة عمر ابن الخطاب - 00:05:19
حينما كلم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية حينما قال قولا ليس باثما انما قال للنبي اليسوا على الباطل؟ السنا على الحق؟ لماذا نعطي الدنية في الدين؟ هذه الكلمات - 00:05:48
من عمر ابن الخطاب مستفسرا لكنه خاف منها وعمل لذلك اعمالا وخشي ان ينزل عليه ان ينزل قرآنا بسببها فعمل لذلك اعمالا صالحة كثيرة وكذلك ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما خاصمت عبدالله ابن الزبير مدة من الزمن - 00:06:05
وبعدها حصل بينهما الصلح لكنها ماذا صنعت يعني استغفرت الله تعالى واعتقت اربعين نفسه بسبب ما حصل منها من مخاصمة لابن اختها. فاذا السيئات يذكرها الانسان حتى يجد فيها وان يحفظها - 00:06:30
وان لا يضيعها بالجداد والسيئات يذكرها الانسان لاجل ان يتوب ويستغفر الله تعالى فيها اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن يعمل الحسنات وممن يقيه الله السيئات - 00:06:54
وان يحفظ بلاد المسلمين في مشارق الارض ومغاربها. وان يدفع القتل عن امة الاسلام وان يجعلنا ممن يستمعون القول يتبعون احسنه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:15