بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما ماذا قال النووي علينا وعليه رحمة الله وعن انس رضي الله عنه قال - 00:00:00
جاء ثلاثة رهط الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما اخبروا كأنهم تقالوها وقالوا اين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا وقال الاخر وانا اصوم الدهر ابدا ولا افطر وقال الاخر وانا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا - 00:00:49
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني - 00:01:14
متفق عليه وقد قلنا في الحاشية عند قوله فمن رغب عن سنتي فليس مني نقلا عن النبوي مؤلف الكتاب من كتابه شرح صحيح مسلم معناه من رغب عنها اعراضا عنها غير معتقد لها - 00:01:44
على ما هي عليه. اذا هذا الانسان خطير لما يعرض عن سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث بيان حال الصحابة في همتهم بتتبع احوال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09
وفيه ايضا اجتهادهم بالعبادة والطاعة والنافلة ولكن هذا ينبغي ان يكون على هدي النبوة فلما قال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا. اي انه كان يقوم الليل قالبه نهي عن هذا لان الانسان لن يستطيع ان يداوم على هذا - 00:02:25
وقال الاخر انا اصوم الدهر ابدا ولا افطر. اذا لا ينبغي لانه يؤذي بدنه وقال الاخر وانا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا. والانسان به حاجة الى الزواج وبناء اسرة وان يقيم عملا يكون في حياته وبعده. فالابن من البناء يكون استمرارا لعمل ابيه - 00:02:49
فلما سمع النبي انكر عليهم ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم في مقام بيان وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا ثم رد عليهم اما والله اني لاخشاكم لله - 00:03:15
واتقاكم له النبي صلى الله عليه وسلم هو اخشى الناس لله واعلم الناس بالله وهو اتقى الناس فتمام العمل ان يكون الانسان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سنته - 00:03:34
لكني اصوم وافطر اي يصوم بعض الايام نافلة ويفطر بعض الايام واصلي وارقد يصلي في الليل وينام في الليل ايضا. واتزوج النساء وهذا الزواج نحن مأمورون به بل ان الله قد من علينا بان جعل - 00:03:52
لنا من من انفسنا ازواجا وبنينا وحفدة ثم قال فمن رغب عن سنتي فليس مني. اذا هذا الحديث هو حديث عظيم المعاني الرهط من الثلاثة الى العشر وبعض اهل العلم يعني حدد هؤلاء الذين قد جاؤوا وسألوا وقالوا - 00:04:08
قيل لهم علي بن ابي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعثمان بن مطعون ولا شك ان هؤلاء الثلاثة من عباد الصحابة تقالوها اي عدوها قليلا ثم يعني هذا الامر لما جعلوها قليلة باعتبار ان النبي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:04:33
لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا ان يكون عبدا شكورا يكثر من العبادة والطاعة في المقياس هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ابدا اي دائمة دون انقطاع. الدهر يتابع الصيام يوما بعد يوم - 00:04:52
ونحن نعلم ان افضل الصيام صيام يوم افطار يوم لاخشاكم لله واتقاكم له اي اكثركم خوفا منه واشدكم تقوى له ارقد اي انام رغب عن سنتي ماله واعرض عن طريقتي. فليس مني ليس متصلا بي قريبا مني - 00:05:09
من فوائد الحديث. اولا في الحديث ذكر امر الزواج. وقد فصل الشيخ ابن عثيمين فقال الصحيح انه سنة لكن تجري فيه الاحكام الخمسة فيكون واجبا وحراما ومندوبا ومكروها ومباحا حسب ما يقتضيه الحال - 00:05:30
فيكون واجبا اذا خاف على نفسه الزنا بتركه وكان قادرا عليه ويكون حراما اذا كان في دار الحرب هاي حرب المشركين خشية ان يسترق ولده ويكون مكروها اذا كان الانسان ليس له شهوة وليس عنده مال - 00:05:52
ويحتمل في هذه الحال ان يكون حراما. لانه سيشغل نفسه بطلب النفقة له ولزوجته. ويغرق نفسه في الديون بدون حاجة ويكون مباحا للغني الذي ليس له شهوة فله ان يتزوج ولا نأمره بذلك - 00:06:09
لانه ليس له شهوة ويكون مستحبا فيما عدا ذلك اذا الاصل فيه الاستحباب وذلك اذا كان الانسان عنده شهوة وعنده قدرة مالية يستطيع الباء ولكنه لا يخاف على نفسه من الزنا فان خاف على نفسه من الزنا وجب عليه النكاح الشرعي - 00:06:26
ومن العلماء من يقول بالوجوب اخذا بالحديث يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ثانيا دل الحديث على ان من ترك شيئا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:47
لا لعدم وجوبها عليه بل رغبة واعراضا عنها فانه في خطر كبير ثالثا دل الحديث على انه يستحب للقاضي او الحاكم ان يقرر المذنب بذنبه قبل ان يعاقبه عليك لتظهر عليه الحجة - 00:07:03
فيكون ذلك ابلغ في العقوبة رابعا على المؤمن مهما بلغت درجته ومرتبته ان يحرص على الاستزادة من عبادة الله وتقواه وان لا يتكل على شيء من اعماله فانه لا يدري ما يقبل منه وما يرد عليه - 00:07:21
خامسا يستحب للعبد ان يكثر من السؤال عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليقتدي به وان يسأل اعلم الناس بها حتى يعبد الله على بصيرة من امره هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:41
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما ماذا قال النووي علينا وعليه رحمة الله وعن انس رضي الله عنه قال - 00:00:00
جاء ثلاثة رهط الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما اخبروا كأنهم تقالوها وقالوا اين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا وقال الاخر وانا اصوم الدهر ابدا ولا افطر وقال الاخر وانا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا - 00:00:49
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني - 00:01:14
متفق عليه وقد قلنا في الحاشية عند قوله فمن رغب عن سنتي فليس مني نقلا عن النبوي مؤلف الكتاب من كتابه شرح صحيح مسلم معناه من رغب عنها اعراضا عنها غير معتقد لها - 00:01:44
على ما هي عليه. اذا هذا الانسان خطير لما يعرض عن سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث بيان حال الصحابة في همتهم بتتبع احوال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09
وفيه ايضا اجتهادهم بالعبادة والطاعة والنافلة ولكن هذا ينبغي ان يكون على هدي النبوة فلما قال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا. اي انه كان يقوم الليل قالبه نهي عن هذا لان الانسان لن يستطيع ان يداوم على هذا - 00:02:25
وقال الاخر انا اصوم الدهر ابدا ولا افطر. اذا لا ينبغي لانه يؤذي بدنه وقال الاخر وانا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا. والانسان به حاجة الى الزواج وبناء اسرة وان يقيم عملا يكون في حياته وبعده. فالابن من البناء يكون استمرارا لعمل ابيه - 00:02:49
فلما سمع النبي انكر عليهم ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم في مقام بيان وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا ثم رد عليهم اما والله اني لاخشاكم لله - 00:03:15
واتقاكم له النبي صلى الله عليه وسلم هو اخشى الناس لله واعلم الناس بالله وهو اتقى الناس فتمام العمل ان يكون الانسان على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى سنته - 00:03:34
لكني اصوم وافطر اي يصوم بعض الايام نافلة ويفطر بعض الايام واصلي وارقد يصلي في الليل وينام في الليل ايضا. واتزوج النساء وهذا الزواج نحن مأمورون به بل ان الله قد من علينا بان جعل - 00:03:52
لنا من من انفسنا ازواجا وبنينا وحفدة ثم قال فمن رغب عن سنتي فليس مني. اذا هذا الحديث هو حديث عظيم المعاني الرهط من الثلاثة الى العشر وبعض اهل العلم يعني حدد هؤلاء الذين قد جاؤوا وسألوا وقالوا - 00:04:08
قيل لهم علي بن ابي طالب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعثمان بن مطعون ولا شك ان هؤلاء الثلاثة من عباد الصحابة تقالوها اي عدوها قليلا ثم يعني هذا الامر لما جعلوها قليلة باعتبار ان النبي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:04:33
لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا ان يكون عبدا شكورا يكثر من العبادة والطاعة في المقياس هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ابدا اي دائمة دون انقطاع. الدهر يتابع الصيام يوما بعد يوم - 00:04:52
ونحن نعلم ان افضل الصيام صيام يوم افطار يوم لاخشاكم لله واتقاكم له اي اكثركم خوفا منه واشدكم تقوى له ارقد اي انام رغب عن سنتي ماله واعرض عن طريقتي. فليس مني ليس متصلا بي قريبا مني - 00:05:09
من فوائد الحديث. اولا في الحديث ذكر امر الزواج. وقد فصل الشيخ ابن عثيمين فقال الصحيح انه سنة لكن تجري فيه الاحكام الخمسة فيكون واجبا وحراما ومندوبا ومكروها ومباحا حسب ما يقتضيه الحال - 00:05:30
فيكون واجبا اذا خاف على نفسه الزنا بتركه وكان قادرا عليه ويكون حراما اذا كان في دار الحرب هاي حرب المشركين خشية ان يسترق ولده ويكون مكروها اذا كان الانسان ليس له شهوة وليس عنده مال - 00:05:52
ويحتمل في هذه الحال ان يكون حراما. لانه سيشغل نفسه بطلب النفقة له ولزوجته. ويغرق نفسه في الديون بدون حاجة ويكون مباحا للغني الذي ليس له شهوة فله ان يتزوج ولا نأمره بذلك - 00:06:09
لانه ليس له شهوة ويكون مستحبا فيما عدا ذلك اذا الاصل فيه الاستحباب وذلك اذا كان الانسان عنده شهوة وعنده قدرة مالية يستطيع الباء ولكنه لا يخاف على نفسه من الزنا فان خاف على نفسه من الزنا وجب عليه النكاح الشرعي - 00:06:26
ومن العلماء من يقول بالوجوب اخذا بالحديث يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ثانيا دل الحديث على ان من ترك شيئا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:47
لا لعدم وجوبها عليه بل رغبة واعراضا عنها فانه في خطر كبير ثالثا دل الحديث على انه يستحب للقاضي او الحاكم ان يقرر المذنب بذنبه قبل ان يعاقبه عليك لتظهر عليه الحجة - 00:07:03
فيكون ذلك ابلغ في العقوبة رابعا على المؤمن مهما بلغت درجته ومرتبته ان يحرص على الاستزادة من عبادة الله وتقواه وان لا يتكل على شيء من اعماله فانه لا يدري ما يقبل منه وما يرد عليه - 00:07:21
خامسا يستحب للعبد ان يكثر من السؤال عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليقتدي به وان يسأل اعلم الناس بها حتى يعبد الله على بصيرة من امره هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:41