بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث العشرون قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:04
وعن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري. هذا الصحابي الجليل بايع النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تأخذه في الله لومة لائم وقد قام هذا الصحابي الجليل بما بايع عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:29
اذ انه كان ينكر المنكر الذي يراه وعاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دهرا طويلا امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر دالا الى الخير محذرا من الشر اذا وعن ابي سعيد - 00:00:53
بدأ بالدنيا والعرب اذا ارادت ان تبجل انسانا ذكرته بكنيته وهذا الصحابي مشهور بكنيته وعن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن كنان الخدري ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:18
كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا هذا اخبار من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل وقع في جريمة القتل وجريمة القتل عياذا بالله جريمة من اكبر الجرائم واعظم الجرائم - 00:01:42
بعد الشرك بالله تعالى وهذا القاتل وقع بقتول كثيرة قد بلغت هذا المبلغ الكبير والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر بهذا الخبر ونحن نعلم بان الحديث النبوي مما اوحاه الله على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:08
فان جبريل عليه السلام كان ينزل بالقرآن وهو الوحي المتلو وكان ينزل بالحديث وهو الوحي الغير المتلوب فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ ما انزله الله عليك يقول كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:02:35
فسأل عن اعلم اهل الارض وهذا باب عظيم ان الانسان يشد في طلب العلم ويجد في العمل ويسعى لان يكون بين الناس داعيا الى الله تعالى مبصرا الناس باحكام الدين - 00:03:05
فان هذا القاتل لما وقع في هذه الذنوب سأل عن عالم يدله على الله تعالى وحينما سأل سأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب والراهب عابد من عباد بني اسرائيل - 00:03:26
وفي هذا الخبر مع ذكر الراهب اشعارا بان ذلك كان بعد رفع عيسى عليه وعلى نبيه افضل الصلاة والسلام لان الرهبانية انما ابتدعها الذين ياء بعده كما نص عليه في سورة الحديد - 00:03:50
فاتاه فقال وانظر لها فاتاه فقال اي انه قد سعى الى هذا الراهب فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسه فهل له من توبة؟ فقال لا فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض - 00:04:18
فدل على رجل عالم فقال انه قتل مئة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة. نعم ايها الاخ الكريم لا يوجد من يكون حائلا بينك وبين التوبة - 00:04:46
لان باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الانسان وما لم تشرق الارض وما لم تشرق الشمس من مغربها اذا قال له ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا. الانسان - 00:05:11
يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال له انطلق الى ارض كذا وكذا ثم بين له العلم قال فان بها اناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم - 00:05:35
لماذا ارسله الى تلك الارض من اجل ان يكون مع رفقة صالحة طيبة يعينوه على طاعة الله والسعيد في هذه الدنيا من وفق من وفق لمن يعينه على طاعة الله من زوجة صالحة - 00:05:58
وولد صالح وجار صالح ورفيق صالح اللهم ارزقنا كل هذا يا كريم قال له ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء هاي الارض التي تعيشها فيها السوء الكثير. عياذا بالله تعالى. نسأل الله ان يجنبنا كل سوء - 00:06:19
في ارضنا التي نعيش فيها وفي غيرها من الاراضين فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت وهذا الموت يأتينا فربنا جل جلاله قد جعل لكل انسان في هذه الدنيا انفاسا معدودة - 00:06:42
وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطغى سجله ويحال بينه وبين هذه الدنيا اما الى دار انس وبهجة واما الى ذلك قائم ووحشة فمن زرع في هذه الدنيا الكلمات الطيبة - 00:07:06
والاعمال الصالحة وجد جنة وحريرا. ومن زرع دون ذلك فان ربنا جل جلاله يعذب عذابا لا يعذبه احد يقول اتاه الموت ونسأل الله ان لا يأتينا الموت الا وهو راض عنا - 00:07:31
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولذا فان ربنا له ملائكة ملائكة هي الرحمة وملائكة للعذاب ونحن نؤمن بالملائكة وقد شرحت عند شرحي لصحيح البخاري عند الحديث الثامن عشر بعد الثلاث مئة - 00:07:55
وظائف الملائكة فقالت ملائكة الرحمة اللهم ارزقنا رحمتك يا رب العالمين فهي خير مما يجمعون جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط - 00:08:20
فاتاه فاتاهم فاتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم. اي حكما فقال قيسوا ما بين الارضين. فاذا ايتهما كان ادنى فهو له. فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض اي اقرب الى الارض التي اراد - 00:08:46
فقبضته ملائكة الرحمة متفق عليه اي اتفق البخاري ومسلم على تخريجه من حديث ابي سعيد الخدري يقول وفي رواية في الصحيح فكان الى القرية الصالحة اقرب بشبر فجعل من اهلها اللهم اجعلنا من اهل رحمتك يا كريم يا رحيم - 00:09:16
وفي رواية في الصحيح فاوحى الله تعالى الى هذه ان تباعدني والى هذه ان تقربي وقال قيسوا ما بينهما فوجدوه الى هذه اقرب بشبر فغفر له وفي رواية فنأى بصدره نحوها - 00:09:46
اي فنأى بصدره اي نهض بجهد ومشقة رغم ثقل ما اصابه من الموت اي انه كان حريصا مندفعا الى طاعة الله والى اذا هذا الحديث ايها الاخوة من الاحاديث المهمة - 00:10:11
وفيه حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في التوجيه والموعظة والارشاد بظرب الامثال ونكر القصص الماضية قيمة اوحاها الله اليهم لان النفوس تميل الى الاقتداء بجنسها لتخرج من جنسها عياذا بالله تعالى - 00:10:36
من جميع الاثام والاوظار ثانيا جواز التحدث عن بني اسرائيل فان فيهم الاعاجيب شريطة ان يكون النقل صحيحا وان يكون ذلك عبرة يعبر بها الانسان من مواقع الشرط الى مواقع النجاة - 00:11:06
ثالثا النفس البشرية فيها خير كثير وهذا الخير هو الذي قد غرزه الله تعالى في هذه النفس. وفطر النفس عليها والسوء دخيل فهذه النفوس البشرية اذا صادفت من يدك من يذكرها بربها - 00:11:36
فان فيها استعدادا للاستقامة على طريق الهدى ورحم الله الفاروق اذ كان يقول لابي موسى الاشعري ذكرنا ربنا فيقرأ عليهم القرآن رابعا فيه فضل العلم على كثرة العبادة لان العابد الجاهل ربما اساء من حيث اراد ان يفسد صنعه - 00:12:01
فيهلك ويهلك ويظل ويظل وفي هذا بيان ان من يتصدى لهداية الناس ودعوتهم للاسلام ودعوتهم الى الحق ودين الله ينبغي ان يطلب العلم الشرعي والا فقد يكون ظرره اكبر من نفعه - 00:12:34
الجاهل خامسا الجاهل مضر لنفسه فقلة فطنة الراهب صرعته لانه كان من حقه التحرز ممن اجترأ على القتل حتى صار ديدنهم بان لا يواجهه بخلاف مراده وان يستعمل معه المعاريض مداراة عن نفسه - 00:13:02
وان يعرف كيف يخاطب الاخرين وان يحذر ان يضر المقابل بهذا الكلام خامسا ينبغي على العالم والداعي الى الله تعالى ان يكون على الهدي النبوي فيبشر ولا ينفر والنبي صلى الله عليه وسلم كان حينما يرسل الرسل يقول بشر ولا تنفرا - 00:13:30
ويسرا ولا تعسرا. فالداعي الى الله تعالى عليه ان يجعل هذا ديدنه. ان لا ينفر الناس لا في منطقه ولا في عمله ولا في طليقته بل عليه ان يدخل اليهم نور الايمان برحمة - 00:14:01
وبرفق وليحذر الانسان ان يدخل على دين الله تعالى ما ليس منهم ثالثا باب التوبة مفتوح من جميع الذنوب والخطايا كبيرها وصغيرها والذي يثوب توبة نصوحة بشروطها التي مرت وتمر فان الله سبحانه وتعالى يتوب على من يشاء من عباده - 00:14:20
سادسا في هذا الخبر مشروعية التحول من الارض التي يعصى الله فيها الى الارض التي لا يعصى الله فيها او انه يتحول الى الارض التي يقل السوء فيها سابعا ينبغي على التائب - 00:14:58
مفارقة الاحوال التي اعتادها زمان المعصية والتحول فيها والانشغال بغيرها فلا بد للانسان من ان يعمل الخطوات التي تعصمه من المعصيات تابعا مصاحبة اهل العلم والتقوى والصلاح تعين على طاعة الله تعالى - 00:15:24
وتعين على دفع شرط الشيطان. فلابد للانسان من البحث عن الرفقة الصالحة الذين يعينوه على طاعة الله ثامنا تحمل مشقة العمل الصالح لاجل العمل الصالح وتحمل المشاق لاجل اللحوق بالصالحين - 00:15:53
وهذا دليل على صدق الرغبة في التوبة الى الله والاقبال على الله تاسعا من خرج مهاجرا الى الله فقد وقع اجره على الله وان الله لن ينقصه من عمله شيئا - 00:16:20
في هذا الحديث ايضا التحذير من القتل وان القتل عياذا بالله تعالى قد كثر في زمننا هذا وفي الزمن السابق وليس في الافق علامات تدل على ذهاب القتل. لكن الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه - 00:16:43
يعصم من يشاء والقتل ليس انك تقتل بسيفك فقط فانك قد تقتل بسيفك واحدا ولكنك قد تقتل بكلامك وبخطك الاف فالقتل ايها الاخوة جريمة كبيرة وقد اشرأبت الملائكة من القتل - 00:17:09
حينما قالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء هذه الملائكة خافت من القتل تساءلت ربها جل جلاله عن هذا فاذا كانت الملائكة المعصومة يقول هذا فما بالك بالانسان الذي ملئ شهوة وغفلة وغضبا وربما يعمل الانسان - 00:17:38
ويظن انه على صواب وهو على خطأ فالحذر الحذر من القتل والحذر الحذر من الولوج في الفتن وان الانسان وان الانسان كلما ابتعد عن القتل وكلما كان مصلحا ليجعل الانسان - 00:18:06
نفسه كنفس الحسن ابن علي ابن ابي طالب الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين - 00:18:27
فعلى الانسان ان يكون مصلحا لا مهيج للقتل وعلى الانسان ان يكون شفافا عن القتل فهذا القتل الذي يحصل يسأل عنه الجميع وربنا يقول واذا الموؤدة سئلت فهذه الموؤدة اذا كانت هي - 00:18:45
نفسها تسأل لتجيب بين يدي الله تعالى. فما بالك بغيرها من اعلامي او عالم او مراقب فيا ايها الاخوان كونوا ممن احياها والقاعدة تقول القاعدة تقول تحريم قتل النفس المؤمنة - 00:19:07
احياء لها فكما ان الكثيرين صاروا يوغلون في الدماء فعليكم ان تكونوا جادين في دفع القتل ورفع القتل عن امة الاسلام فان الانسان اذا كتب عند الله ممن احياها فهذا باب من اعظم الابواب اسأل الله - 00:19:34
العظيم ان يعصم دماءنا ودماءكم - 00:20:00
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث العشرون قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:04
وعن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري. هذا الصحابي الجليل بايع النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تأخذه في الله لومة لائم وقد قام هذا الصحابي الجليل بما بايع عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:29
اذ انه كان ينكر المنكر الذي يراه وعاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دهرا طويلا امرا بالمعروف ناهيا عن المنكر دالا الى الخير محذرا من الشر اذا وعن ابي سعيد - 00:00:53
بدأ بالدنيا والعرب اذا ارادت ان تبجل انسانا ذكرته بكنيته وهذا الصحابي مشهور بكنيته وعن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن كنان الخدري ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:18
كان في من كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا هذا اخبار من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل وقع في جريمة القتل وجريمة القتل عياذا بالله جريمة من اكبر الجرائم واعظم الجرائم - 00:01:42
بعد الشرك بالله تعالى وهذا القاتل وقع بقتول كثيرة قد بلغت هذا المبلغ الكبير والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر بهذا الخبر ونحن نعلم بان الحديث النبوي مما اوحاه الله على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:08
فان جبريل عليه السلام كان ينزل بالقرآن وهو الوحي المتلو وكان ينزل بالحديث وهو الوحي الغير المتلوب فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ ما انزله الله عليك يقول كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:02:35
فسأل عن اعلم اهل الارض وهذا باب عظيم ان الانسان يشد في طلب العلم ويجد في العمل ويسعى لان يكون بين الناس داعيا الى الله تعالى مبصرا الناس باحكام الدين - 00:03:05
فان هذا القاتل لما وقع في هذه الذنوب سأل عن عالم يدله على الله تعالى وحينما سأل سأل عن اعلم اهل الارض فدل على راهب والراهب عابد من عباد بني اسرائيل - 00:03:26
وفي هذا الخبر مع ذكر الراهب اشعارا بان ذلك كان بعد رفع عيسى عليه وعلى نبيه افضل الصلاة والسلام لان الرهبانية انما ابتدعها الذين ياء بعده كما نص عليه في سورة الحديد - 00:03:50
فاتاه فقال وانظر لها فاتاه فقال اي انه قد سعى الى هذا الراهب فقال انه قتل تسعة وتسعين نفسه فهل له من توبة؟ فقال لا فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن اعلم اهل الارض - 00:04:18
فدل على رجل عالم فقال انه قتل مئة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة. نعم ايها الاخ الكريم لا يوجد من يكون حائلا بينك وبين التوبة - 00:04:46
لان باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الانسان وما لم تشرق الارض وما لم تشرق الشمس من مغربها اذا قال له ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق الى ارض كذا وكذا. الانسان - 00:05:11
يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال له انطلق الى ارض كذا وكذا ثم بين له العلم قال فان بها اناسا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم - 00:05:35
لماذا ارسله الى تلك الارض من اجل ان يكون مع رفقة صالحة طيبة يعينوه على طاعة الله والسعيد في هذه الدنيا من وفق من وفق لمن يعينه على طاعة الله من زوجة صالحة - 00:05:58
وولد صالح وجار صالح ورفيق صالح اللهم ارزقنا كل هذا يا كريم قال له ولا ترجع الى ارضك فانها ارض سوء هاي الارض التي تعيشها فيها السوء الكثير. عياذا بالله تعالى. نسأل الله ان يجنبنا كل سوء - 00:06:19
في ارضنا التي نعيش فيها وفي غيرها من الاراضين فانطلق حتى اذا نصف الطريق اتاه الموت وهذا الموت يأتينا فربنا جل جلاله قد جعل لكل انسان في هذه الدنيا انفاسا معدودة - 00:06:42
وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطغى سجله ويحال بينه وبين هذه الدنيا اما الى دار انس وبهجة واما الى ذلك قائم ووحشة فمن زرع في هذه الدنيا الكلمات الطيبة - 00:07:06
والاعمال الصالحة وجد جنة وحريرا. ومن زرع دون ذلك فان ربنا جل جلاله يعذب عذابا لا يعذبه احد يقول اتاه الموت ونسأل الله ان لا يأتينا الموت الا وهو راض عنا - 00:07:31
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولذا فان ربنا له ملائكة ملائكة هي الرحمة وملائكة للعذاب ونحن نؤمن بالملائكة وقد شرحت عند شرحي لصحيح البخاري عند الحديث الثامن عشر بعد الثلاث مئة - 00:07:55
وظائف الملائكة فقالت ملائكة الرحمة اللهم ارزقنا رحمتك يا رب العالمين فهي خير مما يجمعون جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب انه لم يعمل خيرا قط - 00:08:20
فاتاه فاتاهم فاتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم. اي حكما فقال قيسوا ما بين الارضين. فاذا ايتهما كان ادنى فهو له. فقاسوا فوجدوه ادنى الى الارض اي اقرب الى الارض التي اراد - 00:08:46
فقبضته ملائكة الرحمة متفق عليه اي اتفق البخاري ومسلم على تخريجه من حديث ابي سعيد الخدري يقول وفي رواية في الصحيح فكان الى القرية الصالحة اقرب بشبر فجعل من اهلها اللهم اجعلنا من اهل رحمتك يا كريم يا رحيم - 00:09:16
وفي رواية في الصحيح فاوحى الله تعالى الى هذه ان تباعدني والى هذه ان تقربي وقال قيسوا ما بينهما فوجدوه الى هذه اقرب بشبر فغفر له وفي رواية فنأى بصدره نحوها - 00:09:46
اي فنأى بصدره اي نهض بجهد ومشقة رغم ثقل ما اصابه من الموت اي انه كان حريصا مندفعا الى طاعة الله والى اذا هذا الحديث ايها الاخوة من الاحاديث المهمة - 00:10:11
وفيه حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في التوجيه والموعظة والارشاد بظرب الامثال ونكر القصص الماضية قيمة اوحاها الله اليهم لان النفوس تميل الى الاقتداء بجنسها لتخرج من جنسها عياذا بالله تعالى - 00:10:36
من جميع الاثام والاوظار ثانيا جواز التحدث عن بني اسرائيل فان فيهم الاعاجيب شريطة ان يكون النقل صحيحا وان يكون ذلك عبرة يعبر بها الانسان من مواقع الشرط الى مواقع النجاة - 00:11:06
ثالثا النفس البشرية فيها خير كثير وهذا الخير هو الذي قد غرزه الله تعالى في هذه النفس. وفطر النفس عليها والسوء دخيل فهذه النفوس البشرية اذا صادفت من يدك من يذكرها بربها - 00:11:36
فان فيها استعدادا للاستقامة على طريق الهدى ورحم الله الفاروق اذ كان يقول لابي موسى الاشعري ذكرنا ربنا فيقرأ عليهم القرآن رابعا فيه فضل العلم على كثرة العبادة لان العابد الجاهل ربما اساء من حيث اراد ان يفسد صنعه - 00:12:01
فيهلك ويهلك ويظل ويظل وفي هذا بيان ان من يتصدى لهداية الناس ودعوتهم للاسلام ودعوتهم الى الحق ودين الله ينبغي ان يطلب العلم الشرعي والا فقد يكون ظرره اكبر من نفعه - 00:12:34
الجاهل خامسا الجاهل مضر لنفسه فقلة فطنة الراهب صرعته لانه كان من حقه التحرز ممن اجترأ على القتل حتى صار ديدنهم بان لا يواجهه بخلاف مراده وان يستعمل معه المعاريض مداراة عن نفسه - 00:13:02
وان يعرف كيف يخاطب الاخرين وان يحذر ان يضر المقابل بهذا الكلام خامسا ينبغي على العالم والداعي الى الله تعالى ان يكون على الهدي النبوي فيبشر ولا ينفر والنبي صلى الله عليه وسلم كان حينما يرسل الرسل يقول بشر ولا تنفرا - 00:13:30
ويسرا ولا تعسرا. فالداعي الى الله تعالى عليه ان يجعل هذا ديدنه. ان لا ينفر الناس لا في منطقه ولا في عمله ولا في طليقته بل عليه ان يدخل اليهم نور الايمان برحمة - 00:14:01
وبرفق وليحذر الانسان ان يدخل على دين الله تعالى ما ليس منهم ثالثا باب التوبة مفتوح من جميع الذنوب والخطايا كبيرها وصغيرها والذي يثوب توبة نصوحة بشروطها التي مرت وتمر فان الله سبحانه وتعالى يتوب على من يشاء من عباده - 00:14:20
سادسا في هذا الخبر مشروعية التحول من الارض التي يعصى الله فيها الى الارض التي لا يعصى الله فيها او انه يتحول الى الارض التي يقل السوء فيها سابعا ينبغي على التائب - 00:14:58
مفارقة الاحوال التي اعتادها زمان المعصية والتحول فيها والانشغال بغيرها فلا بد للانسان من ان يعمل الخطوات التي تعصمه من المعصيات تابعا مصاحبة اهل العلم والتقوى والصلاح تعين على طاعة الله تعالى - 00:15:24
وتعين على دفع شرط الشيطان. فلابد للانسان من البحث عن الرفقة الصالحة الذين يعينوه على طاعة الله ثامنا تحمل مشقة العمل الصالح لاجل العمل الصالح وتحمل المشاق لاجل اللحوق بالصالحين - 00:15:53
وهذا دليل على صدق الرغبة في التوبة الى الله والاقبال على الله تاسعا من خرج مهاجرا الى الله فقد وقع اجره على الله وان الله لن ينقصه من عمله شيئا - 00:16:20
في هذا الحديث ايضا التحذير من القتل وان القتل عياذا بالله تعالى قد كثر في زمننا هذا وفي الزمن السابق وليس في الافق علامات تدل على ذهاب القتل. لكن الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه - 00:16:43
يعصم من يشاء والقتل ليس انك تقتل بسيفك فقط فانك قد تقتل بسيفك واحدا ولكنك قد تقتل بكلامك وبخطك الاف فالقتل ايها الاخوة جريمة كبيرة وقد اشرأبت الملائكة من القتل - 00:17:09
حينما قالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء هذه الملائكة خافت من القتل تساءلت ربها جل جلاله عن هذا فاذا كانت الملائكة المعصومة يقول هذا فما بالك بالانسان الذي ملئ شهوة وغفلة وغضبا وربما يعمل الانسان - 00:17:38
ويظن انه على صواب وهو على خطأ فالحذر الحذر من القتل والحذر الحذر من الولوج في الفتن وان الانسان وان الانسان كلما ابتعد عن القتل وكلما كان مصلحا ليجعل الانسان - 00:18:06
نفسه كنفس الحسن ابن علي ابن ابي طالب الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين - 00:18:27
فعلى الانسان ان يكون مصلحا لا مهيج للقتل وعلى الانسان ان يكون شفافا عن القتل فهذا القتل الذي يحصل يسأل عنه الجميع وربنا يقول واذا الموؤدة سئلت فهذه الموؤدة اذا كانت هي - 00:18:45
نفسها تسأل لتجيب بين يدي الله تعالى. فما بالك بغيرها من اعلامي او عالم او مراقب فيا ايها الاخوان كونوا ممن احياها والقاعدة تقول القاعدة تقول تحريم قتل النفس المؤمنة - 00:19:07
احياء لها فكما ان الكثيرين صاروا يوغلون في الدماء فعليكم ان تكونوا جادين في دفع القتل ورفع القتل عن امة الاسلام فان الانسان اذا كتب عند الله ممن احياها فهذا باب من اعظم الابواب اسأل الله - 00:19:34
العظيم ان يعصم دماءنا ودماءكم - 00:20:00