بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله تعالى - 00:00:03
قالوا عن ابن مسعود اي اروي ايوة اروي في هذا الباب او اذكر في هذا الباب عن ابن مسعود قال لما كان يوم حنين اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة - 00:00:25
فاعطى الاقرع بن حابس مئة من الابل واعطى عيينة ابن حصن مثل ذلك واعطى ناسا من اشراف العرب واثرهم يومئذ في القسم فقال رسول الله صلى الله فقال رجل والله ان هذه قسمة ما عدل فيها - 00:00:49
وما اريد فيها وجه الله فقلت للقائل ابن مسعود فقلت والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم اي بذلك الامر فاتيته فاخبرته بما قال فتغير وجهه حتى كان كالصرف - 00:01:13
وسيأتينا من شرح الامام النووي انه قال وبكسر الصاد المهملا وهو صبغ احمر ثم قال فمن يعدل اذا لم يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله. طبعا جاء خبر هكذا باعتبار ان صنيع النبي متابع من الوحي - 00:01:39
والنصوص الشرعية تدل على هذا ثم قال يرحم الله موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر وهكذا الانسان في المصائب في المصائب ينظر الانسان الى من ابتلي باكثر منه وفي امور الخيرات ينظر الانسان الى من هو ادنى منه - 00:02:01
حتى لا يزدري نعمة الله عليه فقلت لا جرم لا ارفع اليه بعدها حديثا متفق عليه. هنا رأى المصلحة ابن مسعود رضي الله عنه في عدم رفع شيء ذلك حتى لا يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:30
وفي هذا الحديث دليل على ان للامام ان يعطي من يرى في عطيته المصلحة حتى ولو اعطاه اكثر من غيره اذا كان في ذلك مصلحة للاسلام والدين والدعوة الى الله تعالى. لا ان تكون مصلحا شخصيا - 00:02:50
ارهابي من يحب ويمنع من لا يحب فاذا رأى مصلحة للاسلام عمل بذلك لا سيما المؤلفة قلوبهم فيحق له ان يعطيه ويحق له ان يزيد له في العطاء لماذا؟ لان الامام - 00:03:10
مسؤول امام الله تعالى عن هذه الامانة ولا يحل لاحد ان يعترظ عليه. فان اعترض عليه معترظا فقد ظلم نفسه. احذر الانسان من الاعتراظ بالباطل وما اكثر الذين يعتذرون بالباطل - 00:03:29
يقول لما كان يوم حنين حنين وادي بين مكة والطائف والوقعة معروفة ومشهورة جدا قال اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في القسمة فاعطى الاقرع ابن حارس مئة من الابل - 00:03:49
واعطى عوينة ابن حس مثل ذلك. واعطى ناسا من اشراف العرب. طبعا ناس الايمن المؤلفة من المؤلفة قلوبهم نعم فقال رجل واعمى فمن اشراف العرب يومئذ وهؤلاء هم الطلقاء ورؤساء العرب يتألفهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:08
قال واثرهم يومئذ في القسمة اي في قسمة الغنائم. في قسمة الغنائم في الغنائم اللي فيه حازها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من قبيلة خوازن ومعنى اثارهم من اعطاهم عظايا نفيسة - 00:04:39
ومعنى قوله لا جرم اي حقا. فاذا يجوز للامام ان يخصص قوم بالزيادة اذا كان في هذا مصلحة وكما انه قد وجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اعداء للاسلام يتربصون في كل عصر اعداء - 00:04:59
لاهل العلم ولاهل الدين وللذين يرفعون راية الكتاب والسنة وهنا لا بد من وجوب النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين فقد نقل عبدالله بن مسعود كلام الذين طعنوا في قسمة النبي من باب الاخلاص - 00:05:20
ولكن رأى عدم رأى ان المصلحة في عدم نقل مثل هذا حتى لا يؤذي فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن اولئك - 00:05:43
ولم يأخذهم في العقاب ففيه الصفح عن العثرات فيه الصفح عن عشرات اللئام وان الصفحة عن عثرات اللئام سنة قديمة بالانبياء والصديقين اذ ان موسى قد اودي اكثر من هذا فصبر - 00:05:57
واوذي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فصبر وصفح ودعا وهذا هو الدرء درء السيئة بالحسنة ونبينا صلى الله عليه وسلم متأسف بالانبياء وفي سورة انعام لما ساق الله تعالى ثمانية عشر نبيا قال اولئك الذين هدى الله - 00:06:18
فبهداه مقتدر ونبينا صلى الله عليه وسلم بشر من البشر يتألم مما يتألم منه البشر ولذلك فكان اذا انكر عليه شيء بغير حقه يتألم ويغظب واذا سر بامر ايظا عرف هذا - 00:06:43
في وجهه كما مر عندنا في دروس الشمال اذا اعظم الناس يعذب واشدهم خوفا في الله هم الانبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتبليغ رسالتي فهم اعلم من غيرهم - 00:07:06
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله تعالى - 00:00:03
قالوا عن ابن مسعود اي اروي ايوة اروي في هذا الباب او اذكر في هذا الباب عن ابن مسعود قال لما كان يوم حنين اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا في القسمة - 00:00:25
فاعطى الاقرع بن حابس مئة من الابل واعطى عيينة ابن حصن مثل ذلك واعطى ناسا من اشراف العرب واثرهم يومئذ في القسم فقال رسول الله صلى الله فقال رجل والله ان هذه قسمة ما عدل فيها - 00:00:49
وما اريد فيها وجه الله فقلت للقائل ابن مسعود فقلت والله لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم اي بذلك الامر فاتيته فاخبرته بما قال فتغير وجهه حتى كان كالصرف - 00:01:13
وسيأتينا من شرح الامام النووي انه قال وبكسر الصاد المهملا وهو صبغ احمر ثم قال فمن يعدل اذا لم يعدل اذا لم يعدل الله ورسوله. طبعا جاء خبر هكذا باعتبار ان صنيع النبي متابع من الوحي - 00:01:39
والنصوص الشرعية تدل على هذا ثم قال يرحم الله موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر وهكذا الانسان في المصائب في المصائب ينظر الانسان الى من ابتلي باكثر منه وفي امور الخيرات ينظر الانسان الى من هو ادنى منه - 00:02:01
حتى لا يزدري نعمة الله عليه فقلت لا جرم لا ارفع اليه بعدها حديثا متفق عليه. هنا رأى المصلحة ابن مسعود رضي الله عنه في عدم رفع شيء ذلك حتى لا يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:30
وفي هذا الحديث دليل على ان للامام ان يعطي من يرى في عطيته المصلحة حتى ولو اعطاه اكثر من غيره اذا كان في ذلك مصلحة للاسلام والدين والدعوة الى الله تعالى. لا ان تكون مصلحا شخصيا - 00:02:50
ارهابي من يحب ويمنع من لا يحب فاذا رأى مصلحة للاسلام عمل بذلك لا سيما المؤلفة قلوبهم فيحق له ان يعطيه ويحق له ان يزيد له في العطاء لماذا؟ لان الامام - 00:03:10
مسؤول امام الله تعالى عن هذه الامانة ولا يحل لاحد ان يعترظ عليه. فان اعترض عليه معترظا فقد ظلم نفسه. احذر الانسان من الاعتراظ بالباطل وما اكثر الذين يعتذرون بالباطل - 00:03:29
يقول لما كان يوم حنين حنين وادي بين مكة والطائف والوقعة معروفة ومشهورة جدا قال اثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في القسمة فاعطى الاقرع ابن حارس مئة من الابل - 00:03:49
واعطى عوينة ابن حس مثل ذلك. واعطى ناسا من اشراف العرب. طبعا ناس الايمن المؤلفة من المؤلفة قلوبهم نعم فقال رجل واعمى فمن اشراف العرب يومئذ وهؤلاء هم الطلقاء ورؤساء العرب يتألفهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:08
قال واثرهم يومئذ في القسمة اي في قسمة الغنائم. في قسمة الغنائم في الغنائم اللي فيه حازها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من قبيلة خوازن ومعنى اثارهم من اعطاهم عظايا نفيسة - 00:04:39
ومعنى قوله لا جرم اي حقا. فاذا يجوز للامام ان يخصص قوم بالزيادة اذا كان في هذا مصلحة وكما انه قد وجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اعداء للاسلام يتربصون في كل عصر اعداء - 00:04:59
لاهل العلم ولاهل الدين وللذين يرفعون راية الكتاب والسنة وهنا لا بد من وجوب النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين فقد نقل عبدالله بن مسعود كلام الذين طعنوا في قسمة النبي من باب الاخلاص - 00:05:20
ولكن رأى عدم رأى ان المصلحة في عدم نقل مثل هذا حتى لا يؤذي فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن اولئك - 00:05:43
ولم يأخذهم في العقاب ففيه الصفح عن العثرات فيه الصفح عن عشرات اللئام وان الصفحة عن عثرات اللئام سنة قديمة بالانبياء والصديقين اذ ان موسى قد اودي اكثر من هذا فصبر - 00:05:57
واوذي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فصبر وصفح ودعا وهذا هو الدرء درء السيئة بالحسنة ونبينا صلى الله عليه وسلم متأسف بالانبياء وفي سورة انعام لما ساق الله تعالى ثمانية عشر نبيا قال اولئك الذين هدى الله - 00:06:18
فبهداه مقتدر ونبينا صلى الله عليه وسلم بشر من البشر يتألم مما يتألم منه البشر ولذلك فكان اذا انكر عليه شيء بغير حقه يتألم ويغظب واذا سر بامر ايظا عرف هذا - 00:06:43
في وجهه كما مر عندنا في دروس الشمال اذا اعظم الناس يعذب واشدهم خوفا في الله هم الانبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لتبليغ رسالتي فهم اعلم من غيرهم - 00:07:06