التفريغ
الحديث التاسع والخمسون قال السادس عن ابي خالد حكيم ابن حزام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار البيعان هما البائع والمشتري بالخيار اي كل واحد منهما يختار ما يريد ما دام في مكان العقل فيحق لاحدهما الامضاء ويحق للاخر الامضاء - 00:00:02ضَ
وكذلك يحق لاحدهما اقالة البيعة والغائها وكذلك يحق للاخر ما دام انهما في مجلس العقد لم يتفرقا بابدانهما قال متفق عليه فهذا الحديث حديث صحيح متفق عليه. البيعان هو البائع المشتري بالخيار - 00:00:31ضَ
فهذا يسمى بخيار المجلس وهو اسم من الاختيار والتخيير وهو طلب خير الامرين من الفسخ او الاجازة. من فسخ البيع او اجازة البيع وقلنا هذا عند الفقهاء يسمى بخيار المجلس - 00:00:52ضَ
والخيارات في البيع عديدة متنوعة قال فان صدقا اي فيما يخبران به البائع في المبيع والمشتري في الثمن وبين اي اظهر البائع والمشتري ما في البيع والثمن من عيب ونحوه - 00:01:10ضَ
قال بورك لهم اي في بيعهما وبورك لهما في شرائهما وذلك هذه البركة بكثرة الخير والبركة. وتسهيل الاسباب المفضية لزيادة الربح اما قوله كتم قال فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا - 00:01:32ضَ
اي اخفي ما في السلعة والثمن من العيوب قال وان كتما وكذبا مهقت بركة بيعهما مهقت بركته بيعهما اي ذهبت فلم يحصلا الا على مجرد التعب اي محقت بركة البيعي - 00:01:57ضَ
وفي هذا الحديث انه ثبوت خيار المجلس للمتبايعين وكذلك وجوب اظهار العين في السلعة وحرمة اخفاء العيب فاذا ظهر العيب كان له الخيار في فسق البيع وكذلك فيه ما عند الله لا يتم حصوله الا بالعمل الصالح. ما عند الله لا ينال بمعصيته - 00:02:23ضَ
وفي هذا الخبر بيان شؤم المعاصي على اصحابها فهي تذهب بخيري الدنيا والاخرة ومعلوم ان الصدق في التجارة مطلب مهين مطلب مهم عظيم هذا وبالله التوفيق - 00:02:48ضَ