بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:03
وعن ابي بكرة نفيع ابن الحارث الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقصود في النار قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول - 00:00:24
قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. متفق عليه هذا الحديث يرويه الصحابي ابو بكر واسمه نفيع ابن الحارث وسني بابي بكر لانه يوم الطائف ويوم حصار طائف تدلى من بشرة فنزل فيها - 00:00:46
واكرمه الله تعالى بالاسلام وهذا الحديث ساقه الامام ساقه النووي هنا من باب ذكر الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو رجعنا الى صحيح الامام البخاري لوجدنا ان البخاري ساقه بسبب وهو ان ابا بكر قد خرج لقتال قد حصل بين المسلمين - 00:01:10
فقال هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبينا خطورة الاقتتال والاختلاف بين المسلمين وهذا الحديث حينما تقرأ فيه تتخوف مما فيه. فالنبي صلى الله عليه وسلم علم امته الخير - 00:01:41
وحذرهم من الشر ومن اعظم الشر بعد الشرك الاقتتال والزنا عياذا بالله تعالى ومما يفسد نحن في هذه الايام قد كثر الاقتتال وقد كثر الزنا نسأل الله ان يسلمنا وان يسلم - 00:02:08
امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين فالخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه اذا التقى المسلم ان بسيفيهما اي اذا التقى المسلم ان قصد كل واحد منهما قتل صاحبه - 00:02:28
النتيجة والمآل قال فالقاتل والمقتول في النار. وفي هذا التحذير من النية السيئة ابو بكر لما سمع هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم استفسر ولم يعترض وانما اراد الزيادة في الفقه - 00:02:50
يقول قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه فالقاعدة ايها الاخوة ان من عزم على معصية بقلبه ووطن نفسه عليها اي جعلها عزيمة - 00:03:11
وباشر باسبابها استحق العقوبة اما يوم القيامة فامره الى الله تعالى فاصحاب الكبائر تحت المشيئة. اصحاب الكبائر تحت المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر لهم وعلى هذا الحديث يبنى - 00:03:30
ان الارادة الجازمة تقوم مقام الفعل الكامل اذا عجز المرء عن ادراكه او اتمامه وايضا خواطر القلب ووساوس النفس من المعفو عنها. اذا دفعها الانسان اذا دفعها الانسان عن نفسه فلا يحاسب عليها - 00:03:54
بل انه يؤجر عليها اذا جاهد نفسه على ذلك ولذا قال تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير - 00:04:20
وهذه الاية الكريمة ليست منسوخة بقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت عليها ما اكتسبت وفي هذا الحديث ايها الاخوة التحذير من اقتتال المسلمين. لان ذلك يؤدي الى ضعفهم وفشلهم - 00:04:42
وسخط الله عليهم ونشر دين الاسلام. ونحن مأمورون بنشر دين الاسلام وتبليغ رسالات الله تعالى والمراد من الاقتتال المنهي عنه هو ما كان على الدنيا جهلا او بغيا او ظلما او اتباعا للهوى - 00:05:05
او العصبية وليس المراد نصرة الحق. ليس المراد نصرة الحق ومما ينبغي التنبيه عليه هنا ايضا ان دخول النار لا يستلزم منه الخلود فيها. فالحديث لا حجة فيه للخوارج الذين كفروا بالمعصية - 00:05:26
ولا حجة فيه للمعتزلة الذين لم يكفروا صاحبا كبيرا ولكن انزلوه منزلة بين المنزلتين واشتركوا مع الخوارج في الحكم عليه بالخلود في النار فناقضوا انفسهم بانفسهم والصحيح ما عليه اهل القرآن والسنة - 00:05:50
فانهم لا يكفرون احدا بذنب ما لم يكن معلوما من الدليل ما لم يكن محلوبا من الدين بالضرورة وقد الله - 00:06:11
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الامام النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:03
وعن ابي بكرة نفيع ابن الحارث الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقصود في النار قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول - 00:00:24
قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. متفق عليه هذا الحديث يرويه الصحابي ابو بكر واسمه نفيع ابن الحارث وسني بابي بكر لانه يوم الطائف ويوم حصار طائف تدلى من بشرة فنزل فيها - 00:00:46
واكرمه الله تعالى بالاسلام وهذا الحديث ساقه الامام ساقه النووي هنا من باب ذكر الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو رجعنا الى صحيح الامام البخاري لوجدنا ان البخاري ساقه بسبب وهو ان ابا بكر قد خرج لقتال قد حصل بين المسلمين - 00:01:10
فقال هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبينا خطورة الاقتتال والاختلاف بين المسلمين وهذا الحديث حينما تقرأ فيه تتخوف مما فيه. فالنبي صلى الله عليه وسلم علم امته الخير - 00:01:41
وحذرهم من الشر ومن اعظم الشر بعد الشرك الاقتتال والزنا عياذا بالله تعالى ومما يفسد نحن في هذه الايام قد كثر الاقتتال وقد كثر الزنا نسأل الله ان يسلمنا وان يسلم - 00:02:08
امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين فالخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه اذا التقى المسلم ان بسيفيهما اي اذا التقى المسلم ان قصد كل واحد منهما قتل صاحبه - 00:02:28
النتيجة والمآل قال فالقاتل والمقتول في النار. وفي هذا التحذير من النية السيئة ابو بكر لما سمع هذا الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم استفسر ولم يعترض وانما اراد الزيادة في الفقه - 00:02:50
يقول قلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه فالقاعدة ايها الاخوة ان من عزم على معصية بقلبه ووطن نفسه عليها اي جعلها عزيمة - 00:03:11
وباشر باسبابها استحق العقوبة اما يوم القيامة فامره الى الله تعالى فاصحاب الكبائر تحت المشيئة. اصحاب الكبائر تحت المشيئة ان شاء الله عذبهم وان شاء غفر لهم وعلى هذا الحديث يبنى - 00:03:30
ان الارادة الجازمة تقوم مقام الفعل الكامل اذا عجز المرء عن ادراكه او اتمامه وايضا خواطر القلب ووساوس النفس من المعفو عنها. اذا دفعها الانسان اذا دفعها الانسان عن نفسه فلا يحاسب عليها - 00:03:54
بل انه يؤجر عليها اذا جاهد نفسه على ذلك ولذا قال تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير - 00:04:20
وهذه الاية الكريمة ليست منسوخة بقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت عليها ما اكتسبت وفي هذا الحديث ايها الاخوة التحذير من اقتتال المسلمين. لان ذلك يؤدي الى ضعفهم وفشلهم - 00:04:42
وسخط الله عليهم ونشر دين الاسلام. ونحن مأمورون بنشر دين الاسلام وتبليغ رسالات الله تعالى والمراد من الاقتتال المنهي عنه هو ما كان على الدنيا جهلا او بغيا او ظلما او اتباعا للهوى - 00:05:05
او العصبية وليس المراد نصرة الحق. ليس المراد نصرة الحق ومما ينبغي التنبيه عليه هنا ايضا ان دخول النار لا يستلزم منه الخلود فيها. فالحديث لا حجة فيه للخوارج الذين كفروا بالمعصية - 00:05:26
ولا حجة فيه للمعتزلة الذين لم يكفروا صاحبا كبيرا ولكن انزلوه منزلة بين المنزلتين واشتركوا مع الخوارج في الحكم عليه بالخلود في النار فناقضوا انفسهم بانفسهم والصحيح ما عليه اهل القرآن والسنة - 00:05:50
فانهم لا يكفرون احدا بذنب ما لم يكن معلوما من الدليل ما لم يكن محلوبا من الدين بالضرورة وقد الله - 00:06:11