رياض الصالحين للنووي

شرح رياض الصالحين ( باب تعظيم حرمات المسلمين ) 3

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين أمين لقد الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض - 00:00:00ضَ

الصالحين في باب تعظيم حرمات المسلمين. وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مر في شيء من مساجده هنا او اسواقنا ومعه نبذ. فليمسك او ليقبض على نصالها بكفه. ان يصيب احدا من المسلمين منها بشيء. متفق عليه - 00:00:20ضَ

النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن ابي موسى الاشعري - 00:00:40ضَ

رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من مر بشيء من مساجدنا او اسواقنا قوله مما مساجدنا او اسواقنا او هنا للتنويع وليست للشك. من مر بشيء من مساجدنا او اسواقنا ومعه نبل يعني - 00:01:00ضَ

معه سهم والسهم معروف وهو حديدة يكون رأسها يكون طرفها حاجا ومعه نبل فليمسك على نصالها. يعني فليمسك على الموضع الحاد منها في اعلاها. او ليضع كفه عليها اي يصيب احد - 00:01:20ضَ

من المسلمين بشيء منها. فلانه اذا امسك على شيء من نصالها كف شرها واذيتها عن المسلمين ففي هذا الحديث دليل على فوائد منها اولا النهي عن كل ما فيه اذية او يخشى منه - 00:01:40ضَ

على المسلمين. وكذلك ايضا على غير المسلمين ممن تكون انفسهم معصومة. لان قوله ان يصيب احدا من المسلمين قيد اغلبي. والقيد الاغلبي لا مفهوم له. قال اهل العلم ومثل ذلك العصا. اذا كان يسير ومعه - 00:02:00ضَ

وعصا فانه يحملها طولا لا عرضا. يحملها طولا بان يجعل رأسها الى السماء. ولا يحملها عرضا لان لا ان يصيب من يخون عن يمينه وعن شماله. ومثل ذلك ايضا الشمسية التي تقي الشمس او تقي المطر اذا كانت - 00:02:20ضَ

وكان هناك زحام فانه يرفعها قليلا لان لا يؤذي اعين الناس. اما الحديث الثاني فهو قول صلى الله عليه وسلم حديث حديث النعمان ابن بشير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمنين في توادهم يعني - 00:02:40ضَ

في مودة بعضهم بعضا ومحبة بعضهم بعضا. في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم اي في حنو بعضهم لبعض وشفقة بعضهم لبعض كمثل الجسد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد. فالجسد اذا اشتكى منه - 00:03:00ضَ

عضو فان الم هذا العضو يسري الى جميع الجسد فيمنعه من النوم وذلك بالسهر ويصيبه ايضا بالحمى والحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم. وهي من اثار السهر. لان من اثار السهر ان ترتفع حرارة الجسم - 00:03:20ضَ

فهنا شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم وحنو بعضهم الى على بعض وشكرا نفقة بعضهم على بعض شبههم بالجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو في اعلاه. فان هذا الالم - 00:03:40ضَ

يصيب اسفله وان اصابهم في اسفله فان هذا الالم ينتقل الى اعلاه. فهكذا المؤمنون ينبغي ان ينبغي ان يكونوا جسدا واحدا ان يشارك ان يشارك بعضهم بعضا في احزانهم وفي افراحهم وفي كل امورهم حتى - 00:04:00ضَ

التعاون بينهم على البر والتقوى كما قال عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فيه ايضا دليل على الحث على الالفة والمودة والمحبة بين المسلمين. ومن لازم ذلك ان يفعل الانسان ما يكون سببا - 00:04:20ضَ

بجلب المحبة والمودة بينهم. ومن ذلك افشاء السلام. كما قال عليه الصلاة والسلام افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ افشوا السلام بينكم. فافشاء السلام واظهاره وان تسلم على من عرفت ومن لم تعرف. سبب - 00:04:40ضَ

لجلب المحبة والمودة بين المسلمين. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:05:00ضَ