رياض الصالحين للنووي

شرح رياض الصالحين- باب تعظيم حرمات المسلمين 8

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب تعظيم حرمات - 00:00:00ضَ

مسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم وعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فانه من يطلبه من من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على - 00:00:20ضَ

وجهه في نار جهنم. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح اي في جماعة كما جاء ذلك مقيدا في رواية المسلم - 00:00:40ضَ

على هذا فقوله من صلى صلاة الصبح يعني في جماعة فانه يدركه هذا الفضل. اما من لم يصلها مع الجماعة فلا يحصل له هذا اللهم الا ان كان معذورا فالمعذور له شأن اخر فيرجى ان يحصل له هذا الثواب. قال من صلى صلاة الصبح - 00:01:00ضَ

فهو في ذمة الله اي في عهده وامانه يكلؤه ويرعاه ويحفظه سبحانه وتعالى. وهذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك. اي احفظ حدوده وحقوقه. يحفظك فيما يتعلق بامور - 00:01:20ضَ

دينك وامور دنياك. يقول من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله. فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء والخطاب في قوله فلا يطلبنكم الله. الخطاب هنا موجه للمصلي نفسه. ولغيره من عموم المسلمين - 00:01:40ضَ

اما بالنسبة للمصلي فعليه ان يراعي هذا العهد وهذا الامان الذي عاهد الله عز وجل عليه فلا يغفر عهد الله تعالى وذمته. وذلك بان يقوم بطاعة الله والا يخالف امره فلا يفقده حيث امر ولا - 00:02:00ضَ

حيث نهاه. واما بالنسبة لغير المصلي فالمعنى فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء. اي لا تعرضوا لهذا الذي صلى صلاة الصبح فانه في امان الله وفي عهده فان من يطلبه الله تعالى في ذمته - 00:02:20ضَ

او عهده يدركه فلا يفوته سبحانه وتعالى. ثم يكبه يعني يلقيه في نار جهنم. ففي هذا الحديث دليل على فوائد منها اولا فضيلة صلاة الصبح. وان من صلاها فهو في ذمة الله تعالى وفي عهده - 00:02:40ضَ

وامانة وصلاة الصبح قد وردت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة بفظلها على غيرها من بقية الصلوات قال الله تبارك وتعالى ان قرآن الفجر كان مشهودا. يعني تشهده الملائكة. ومنها ايضا قول النبي صلى الله عليه - 00:03:00ضَ

وسلم من صلى البردين دخل الجنة. والبردان هما صلاة الفجر وصلاة العصر. سمي بذلك لانه لانهما تقعان في ابرد ما يكون من الليل والنهار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى العشاء في جماعة - 00:03:20ضَ

فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله. وقال عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار فيجتمعون في صلاتي الفجر والعصر. ثم يسألهم الله عز وجل - 00:03:40ضَ

هو اعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون. وهذا دليل على فضل صلاة الفجر وصلاة العصر. وقال صلى الله عليه وسلم لن يلج النار لن يلج النار احد صلى قبل طلوعه - 00:04:00ضَ

الشمس وقبل غروبها يعني صلى صلاة الفجر وصلاة العصر. واخبر عليه الصلاة والسلام ان اثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما يعني من الخير لاتوهما ولو حبوا. وذلك - 00:04:20ضَ

لانه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك اضاءة فهم سواء حضروا ام لم يحضروا الصلاة فانهم لا والمنافقون انما يصلون رياء وسمعة. وفي هذا الحديث ايضا دليل على وجوب احترام المسلمين - 00:04:40ضَ

ولا سيما الذين صدقوا الذين صدقوا ايمانهم بافعالهم وصلوا صلاة الفجر ان صلاة الفجر دليل على صدق الايمان. فهي برهان ودليل على صدق ايمان هذا المصلي. لانه يدع لذة نومي والفراش ثم يخرج الى بيت من بيوت الله ليصلي صلاة الجماعة مع المسلمين. فعلى هذا يجب - 00:05:00ضَ

المسلمين عموما ولا سيما الذي صدق صدق اقواله وما في قلبه بافعاله. فلا يتعرض له بشيء ولا يعتدى عليه. لان لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فلا يطلبنكم الله تعالى من ذمته بشيء. وفيه ايضا - 00:05:30ضَ

دليل على اثبات النار والعياذ بالله. والنار هي الدار هي الدار التي اعدها الله تعالى للكافرين فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال. وهي موجودة الان كما قال تعالى واتقوا النار - 00:05:50ضَ

ترى التي اعدت للكافرين. اسأل الله عز وجل ان يوقظ قلوبنا من رقدات الغفلة. وان يرزقنا التزود ليوم النقلة. وان ان يهب لنا منه رحمة وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على - 00:06:10ضَ

الى محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين - 00:06:30ضَ