باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى - 00:00:02ضَ

كتابي رياض الصالحين في في باب حق الجار والوصية به. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت - 00:00:21ضَ

متفق عليه عن ابي شريح الخزاعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت - 00:00:41ضَ

رواه مسلم بهذا اللفظ وهو البخاري بعضه بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره - 00:00:59ضَ

قوله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هذا اللفظ او هذه الكلمة كثيرا في نصوص الكتاب والسنة كقوله عز وجل ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وقال عز وجل ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:01:17ضَ

انما يقرن الايمان بالله عز وجل الايمان باليوم الاخر بان الايمان بالله باعث على العمل رغبة فيما عند الله والايمان باليوم الاخر مانع من المخالفة. خوفا من الله ها هنا امران - 00:01:37ضَ

باعث ومانع وان شئت فقل دافع ومانع الدافع هو الايمان بالله. فالانسان لايمانه بالله عز وجل يعمل العمل الصالح والثاني مانع من المخالفة. وهو ايمانه باليوم الاخر. وانه سوف يحاسب ويجازى على عمله - 00:01:59ضَ

قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره وادية الجار تكون بالقول وبالفعل فاما بالقول فان يسمعه ما يزعجه. من الاصوات سواء كانت هذه الاصوات مباحة ام محرمة. فما دام ان فيه - 00:02:24ضَ

هدية له فان هذا محرم والثاني الاذية الفعلية بان يفعل ما يحصل به الاذى للجار من القاء القمامة والاذى امام بيته. او التضييق على مدخل بيته بالسيارة ونحو ذلك ثم قال عليه الصلاة والسلام - 00:02:43ضَ

ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الضيف هو النازل على القوم طلبا للقراء يعني ان الضيافة والضيافة مرجعها الى العرف فانها لم تحد الكتاب والسنة وظاهر الحديث فليكرم ضيفه ظاهره لا فرق بين المسلم والكافر - 00:03:03ضَ

ولا فرق بين الغني والفقير. ولا فرق بين القرى والامصار. ولا فرق بين المجتاز وبين المسافر لعموم الحديث وقد جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزته. قالوا وما - 00:03:26ضَ

ما جائزته يا رسول الله؟ قال يومه وليلته والضيافة ثلاثة ايام. الواجب منها يوم وليلة. وما زاد على ذلك فانه مستحب. اعني الليلتين مستحب وما زاد على الثلاث ليال فانه لا لا يحل للضيف الا باذن من صاحب البيت لانه يحرجه - 00:03:45ضَ

لذلك ثم قال عليه الصلاة والسلام ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. اي ليقل كلاما فيه خير والكلام الذي فيه خير على نوعين النوع الاول ان يكون - 00:04:11ضَ

الكلام خيرا في ذاته ذكر الله عز وجل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن واقراء العلم. هذا كله خير في ذاته والثاني ان يكون خيرا لغيره. وهو الكلام المباح اذا قصد به ادخال السرور على الغير - 00:04:30ضَ

الكلام نوعان خير في ذاته وخير لغيره. فالخير في ذاته هو ما اشتمل على ذكر الله عز وجل والخير لغيره هو الكلام المباح اذا قصد به ان يدخل الانس والسرور على الحاضرين - 00:04:55ضَ

او ليصمت يعني او ليسكت لان الانسان اما ان يتكلم بخير واما ان يتكلم بشر واما ان يتكلم بكلام لا خير فيه ولا شر فمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا يعني ليتكلم بكلام فيه خير. سواء كان خيرا في ذاته ام خيرا لغيره - 00:05:14ضَ

ومفهوم ذلك انه لا يجوز ان يتكلم بالكلام المحرم كالسب والشتم والغيبة والنميمة وفي اللفظ الاخر من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. وفي رواية فليحسن الى جاره والاحسان الى الجار له صور متعددة. منها اولا اكرامه بالطعام والشراب. ومنها ايضا ابداء - 00:05:38ضَ

النصيحة والموعظة والارشاد اذا احتاج الى ذلك. ومنها اعانته اذا كان يحتاج الى اعانة. ومنها تعزيته في مصابه وعيادته اذا مرض الى غير ذلك مما جاءت به الشريعة ومما جرى به العرف - 00:06:05ضَ

هذا الحديث يدل على فوائد منها اولا مشروعية الاحسان الى الجار واكرامه. ومنها ايضا مشروعية اكرام الضيف ومنها وجوب حفظ اللسان. وان الانسان يجب عليه ان يحفظ لسانه بان اللسان سوف يتكلم فاحفظ لسانك ان تتكلم بما لا يرضي الله عز وجل. واحرص على ان - 00:06:23ضَ

كلما تنطق به من كلام ان يكون فيما يرضي الله عز وجل وفيه ايضا دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ارشاد امته ونصحهم وتعليمهم لما فيه الخير لهم في معاشهم وفي معادهم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:53ضَ