الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل الامام النووي رحمه الله في رياض الصالحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
ان النبي ان امرأة سوداء كانت تقم المسجد اي تكنسه وتنظفه او شابا والشك من الراوي ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم او فقده فسأل عنها او عنه فقالوا مات - 00:00:16
هذا رجل او امرأة كانا يخدمان المسجد بالتنظيف ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقالوا انه مات ولم يكن قد علم بذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:00:40
فقال لهم مستنكرا افلا كنتم اذنتموني يعني افلا اخبرتموني واعلمتموني موتي هذا او هذه التي او الذي كان يقم المسجد وينظفه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ارادوا تخفيف الامر على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:57
قال الراوي فكأنهم صغروا امره او امر او امرها يعني ان ان انها مسكينة وانها او انه ضعيف ونحو ذلك مما يخفف الامر وانه يعني لم يفت شيء كثير فقال النبي صلى الله عليه وسلم دلوني على قبره - 00:01:25
اي ارشدوني اين دفن فدلوه صلى الله عليه وسلم عليه فصلى عليها دلوه دلوه على القبر فجاء الى القبر فصلى عليها او عليه كالصلاة المعتادة صلاة الجنازة في القبر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه القبور - 00:01:47
مملوءة ظلمة على اهلها ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها ولا غرابة في ذلك فهي ظلمة حسية بلا شك اذ ان الميت يدخل القبر ويغلق عليه بما يغلق عليه به ثم يدفن - 00:02:15
بالتراب ونحوه فلا شك انها مملوءة ظلمة على اهلها وان الله ينورها لهم بالصلاة عليهم وان الله ينورها ينور قلوبهم والانارة هنا حقيقية بما يكون من النور الذي يجعله الله تعالى في هذه القبور - 00:02:37
فتنفسح وتتسع وتستنير لاصحابها هذا الحديث الشريف رواه البخاري ومسلم وفيه جملة من الفوائد الفائدة الاولى عظيم شأن العناية بالمساجد من جهة تنظيفها وتطهيرها فان النبي صلى الله عليه وسلم لما فقد هذا الرجل او هذه المرأة سأل عنه وطلب - 00:03:05
استنكر على اصحابه الا يخبروه ثم استدرك امر الصلاة عليه بالذهاب الى قبره والصلاة عليه او عليها وهذا يدل على شريف العمل الذي كانت تقوم به فلم يذكروا لها او له عملا غير انه كان يقوم المسجد. اي ينظف احتسابا - 00:03:33
وفيه من الفوائد ان الاعلام بالموت ليس من النهي ليس من النهي المنهي عنه ففي الحديث الصحيح من حديث حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النعي وهو الاخبار - 00:03:55
بموت الميت لكنه على وجه التحزين والتفجيع والتكبير لفقده. اما الاخبار الذي فيه مصلحة من شهود الصلاة عليه او قضاء دينه او نحو ذلك فهذا مشروع ولا يدخل في النهي المحرم بل النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اصحابه انهم لم يخبروه - 00:04:13
وفيه عظيم رفق النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وحفظه صالح عملهم فاكرم هذا الرجل او هذه المرأة السؤال عنه او عنها ثم الصلاة عليها او عليه لما اخبر بموتها - 00:04:35
وفيه ان الصلاة على الميت لا ينظر فيها الى مقام الميت وشأنه وعلو مكانته عند الناس بل الصلاة حق لكل مسلم. ولذلك كان من حق المسلم على المسلم ان تتبع جنازته - 00:04:57
وفيه مشروعية الصلاة على القبر لمن لم يصلي على الميت حاضرا فان ذلك مشروع لفعله صلى الله عليه وسلم والى هذا ذهب الامام الشافعي والحنابلة وجماعة من اهل العلم اختلفوا في الحد الذي يصلى فيه على الميت فقيل شهر - 00:05:13
وقيل ما لم يبلى جسده وقيل غير ذلك. والصواب انه ليس في ذلك حد يسار اليه. لكن اقرب ما يقال من الحدود انه لا يصلي على قبر من مات وهو ليس من اهل الصلاة - 00:05:38
يعني بمعنى ان يكون صغير غير مميز فلو انه اخبر بان فلانا مات وصلى عليه ولو بعد امد فانه اذا كان قد كانت الصلاة عليه مشروعة صلاة للرجل مشروعة فانه فانه يصلي بمعنى انه اذا كان من اهل الصلاة من اهل - 00:05:56
التمييز فله ان يصلي هذا اقرب ما يقال. والوارد ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى لكن لم يحد ذلك بحد وفيه من الفوائد ان القبور مملوءة على اهلها ظلمة - 00:06:17
وانهم ينتفعون بدعاء الداعين لهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وان الله ينورها بصلاة عليهم وهنا يشمل الصلاة التي هي الصلاة على الميت ويشمل الصلاة الذي هو الدعاء فاذا دعا الانسان للميت ولو كان لم يشهد قبره فان ذلك ينور القبر القبر عليه ويزيل الظلمة التي ذكرها - 00:06:30
النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث ما صدقه الله ما وصف الله تعالى به رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم - 00:06:57
هذه بعض الفوائد في هذا الحديث نسأل الله تعالى ان يتبعنا هدي رسوله وان يرزقنا لزوم سنته وان يحسن لنا العاقبة وان يملأ قبورنا نورا وضياء وسرورا وحبورا واموات المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:13
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل الامام النووي رحمه الله في رياض الصالحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
ان النبي ان امرأة سوداء كانت تقم المسجد اي تكنسه وتنظفه او شابا والشك من الراوي ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم او فقده فسأل عنها او عنه فقالوا مات - 00:00:16
هذا رجل او امرأة كانا يخدمان المسجد بالتنظيف ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقالوا انه مات ولم يكن قد علم بذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:00:40
فقال لهم مستنكرا افلا كنتم اذنتموني يعني افلا اخبرتموني واعلمتموني موتي هذا او هذه التي او الذي كان يقم المسجد وينظفه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ارادوا تخفيف الامر على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:57
قال الراوي فكأنهم صغروا امره او امر او امرها يعني ان ان انها مسكينة وانها او انه ضعيف ونحو ذلك مما يخفف الامر وانه يعني لم يفت شيء كثير فقال النبي صلى الله عليه وسلم دلوني على قبره - 00:01:25
اي ارشدوني اين دفن فدلوه صلى الله عليه وسلم عليه فصلى عليها دلوه دلوه على القبر فجاء الى القبر فصلى عليها او عليه كالصلاة المعتادة صلاة الجنازة في القبر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه القبور - 00:01:47
مملوءة ظلمة على اهلها ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها ولا غرابة في ذلك فهي ظلمة حسية بلا شك اذ ان الميت يدخل القبر ويغلق عليه بما يغلق عليه به ثم يدفن - 00:02:15
بالتراب ونحوه فلا شك انها مملوءة ظلمة على اهلها وان الله ينورها لهم بالصلاة عليهم وان الله ينورها ينور قلوبهم والانارة هنا حقيقية بما يكون من النور الذي يجعله الله تعالى في هذه القبور - 00:02:37
فتنفسح وتتسع وتستنير لاصحابها هذا الحديث الشريف رواه البخاري ومسلم وفيه جملة من الفوائد الفائدة الاولى عظيم شأن العناية بالمساجد من جهة تنظيفها وتطهيرها فان النبي صلى الله عليه وسلم لما فقد هذا الرجل او هذه المرأة سأل عنه وطلب - 00:03:05
استنكر على اصحابه الا يخبروه ثم استدرك امر الصلاة عليه بالذهاب الى قبره والصلاة عليه او عليها وهذا يدل على شريف العمل الذي كانت تقوم به فلم يذكروا لها او له عملا غير انه كان يقوم المسجد. اي ينظف احتسابا - 00:03:33
وفيه من الفوائد ان الاعلام بالموت ليس من النهي ليس من النهي المنهي عنه ففي الحديث الصحيح من حديث حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النعي وهو الاخبار - 00:03:55
بموت الميت لكنه على وجه التحزين والتفجيع والتكبير لفقده. اما الاخبار الذي فيه مصلحة من شهود الصلاة عليه او قضاء دينه او نحو ذلك فهذا مشروع ولا يدخل في النهي المحرم بل النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اصحابه انهم لم يخبروه - 00:04:13
وفيه عظيم رفق النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه وحفظه صالح عملهم فاكرم هذا الرجل او هذه المرأة السؤال عنه او عنها ثم الصلاة عليها او عليه لما اخبر بموتها - 00:04:35
وفيه ان الصلاة على الميت لا ينظر فيها الى مقام الميت وشأنه وعلو مكانته عند الناس بل الصلاة حق لكل مسلم. ولذلك كان من حق المسلم على المسلم ان تتبع جنازته - 00:04:57
وفيه مشروعية الصلاة على القبر لمن لم يصلي على الميت حاضرا فان ذلك مشروع لفعله صلى الله عليه وسلم والى هذا ذهب الامام الشافعي والحنابلة وجماعة من اهل العلم اختلفوا في الحد الذي يصلى فيه على الميت فقيل شهر - 00:05:13
وقيل ما لم يبلى جسده وقيل غير ذلك. والصواب انه ليس في ذلك حد يسار اليه. لكن اقرب ما يقال من الحدود انه لا يصلي على قبر من مات وهو ليس من اهل الصلاة - 00:05:38
يعني بمعنى ان يكون صغير غير مميز فلو انه اخبر بان فلانا مات وصلى عليه ولو بعد امد فانه اذا كان قد كانت الصلاة عليه مشروعة صلاة للرجل مشروعة فانه فانه يصلي بمعنى انه اذا كان من اهل الصلاة من اهل - 00:05:56
التمييز فله ان يصلي هذا اقرب ما يقال. والوارد ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى لكن لم يحد ذلك بحد وفيه من الفوائد ان القبور مملوءة على اهلها ظلمة - 00:06:17
وانهم ينتفعون بدعاء الداعين لهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وان الله ينورها بصلاة عليهم وهنا يشمل الصلاة التي هي الصلاة على الميت ويشمل الصلاة الذي هو الدعاء فاذا دعا الانسان للميت ولو كان لم يشهد قبره فان ذلك ينور القبر القبر عليه ويزيل الظلمة التي ذكرها - 00:06:30
النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث ما صدقه الله ما وصف الله تعالى به رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم - 00:06:57
هذه بعض الفوائد في هذا الحديث نسأل الله تعالى ان يتبعنا هدي رسوله وان يرزقنا لزوم سنته وان يحسن لنا العاقبة وان يملأ قبورنا نورا وضياء وسرورا وحبورا واموات المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:13