التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في - 00:00:00ضَ
بالنهي عن البدع ومحدثات الامور قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وقال تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء. وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول - 00:00:18ضَ
اي الى الكتاب والسنة. وقال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والايات في الباب كثيرة معلومة - 00:00:33ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. تقدم الكلام على ما يتعلق بهذا الباب وهو ما جاء فيه من النهي عن البدع والتحذير من محدثات الامور وسبق ان البدعة هي كل قول او فعل او اعتقاد - 00:00:52ضَ
يتقرب به الانسان الى الله وليس له اصل من الشرع فهو بدعة ثم ساق المؤلف رحمه الله الايات التي في هذا الباب الاية الاولى قال الله تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال - 00:01:08ضَ
الاستفهام هنا للانكار والحق في الاصل هو الشيء الثابت والضلال هو الباطل والمراد بالحق هنا في الاية شريعة الله. وهي ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فماذا بعد شريعة الله؟ واتباع رسول الله الا الضلال - 00:01:23ضَ
فان من ترك شريعة الله تعالى وترك اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وقع في الضلال. فماذا بعد الاخلاص الا الشرك وماذا بعد الاتباع الا الابتداع هذه الاية تدل على انه لا يمكن ان يجتمع في عند الانسان انه لا يمكن ان يجتمع لدى الانسان اتباع - 00:01:44ضَ
ابتداع فماذا بعد الحق الا الضلال؟ واما الاية الثانية وهي قول الله عز وجل ما فرطنا في الكتاب من شيء ما فرطنا يعني ما اغفلنا وما اهملنا في الكتاب المراد بالكتاب هنا اللوح المحفوظ - 00:02:09ضَ
الذي كتب الله عز وجل فيه مقادر كل شيء الى يوم القيامة فانه سبحانه وتعالى اول ما خلق القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة - 00:02:26ضَ
فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. من صغير وكبير ودقيق وجليل وقيل ان المراد بالكتاب هنا القرآن الكريم. وهذا الذي ساقه المؤلف رحمه الله من اجله. فالمؤلف الحافظ النووي ساق الاية - 00:02:40ضَ
بناء على ان المراد بقوله عز وجل ما فرطنا في الكتاب من شيء ان المراد بذلك القرآن الكريم. ولكن القول الاول اصح وهو ان المراد بالكتاب اللوح ان المراد بالكتاب اللوح المحفوظ. ولان الله عز وجل - 00:02:58ضَ
قال في القرآن وصف القرآن بانه تبيان بان فيه تبيانا لكل شيء. وسياق الاية من اولها سياق الاية يدل على ان المراد بذلك اللوح المحفوظ كما قال عز وجل وما من دابة في الارظ ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في - 00:03:16ضَ
كتابي من شيء اما الاية الثالثة فهي قول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. فان تنازعتم يعني اختلفتم في شيء اي في اي امر من امور الدين او الدنيا. فردوه الى الله - 00:03:39ضَ
الرد الى الله يكون الى كتابه. والرد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يكون في حياته وبعد مماته ففي حياته ان ترد ذلك الى شخصه الكريم. وبعد مماته ان ترد الامر الى شرعه القويم. ولهذا قال فردوه الى الله - 00:03:58ضَ
ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. وهذه الاية تدل على وجوب الرد عند التنازع الى كتاب الله عز وجل والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفيها ايضا دليل على تحريم التقليد. اذا تبين الدليل لان الانسان - 00:04:17ضَ
مطالب باتباع الدليل اما الاية الرابعة وهي قول الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وان هذا صراطي يعني ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم صراطي اي طريقي الموصل الي والى دار كرامتي - 00:04:37ضَ
فاتبعوه يعني اسلكوا مسلكه ولا تحيدوا عنه. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. يعني الطرق بان هناك طرقا كثيرة تصد عن سبيل الله تعالى ولهذا قال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وقوله وان هذا صراطي اظافه الله عز وجل الى نفسه لانه هو الذي وظعه ولانه يوصل الى الله - 00:05:01ضَ
تعالى وقد يضاف الصراط الى سالكه كما في قوله عز وجل صراط الذين انعمت عليهم فالصراط تارة الى الله لانه سبحانه وتعالى هو الذي وظعه ولانه موصل اليه. وتارة يضاف الى سالكه. قال ولا تتبعوا - 00:05:30ضَ
السبل جمع سبيل. فتفرق بكم عن سبيله. التفرق بمعنى التشتت. فان هناك سبلا كثيرة لكن سبيل الله عز وجل واحد. ولهذا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة - 00:05:50ضَ
الى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. وهي من كان على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واصحابه وقد جاء في مسند الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا فقال هذا صراط الله. ثم خط عن يمينه خطا - 00:06:09ضَ
عن شماله خطا وقال هذه سبل ويعني طرق على كل سبيل يقف عليها شيطان يدعو اليه ثم تلا تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله - 00:06:29ضَ
اه اما الاية الاخيرة وهي قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. هذه الاية نسميها بعض السلف اية المحنة. يعني الاختبار والابتلاء وذلك لان من ادعى محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه الاية هي الميزان. كل - 00:06:47ضَ
يدعي محبة الله. لكن الميزان في ذلك هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الشأن ان يحبك الله لا ان تحب الله. كل يحب الله. لكن علامة هذه المحبة اذا كنت - 00:07:16ضَ
تدعي انك تحب الله عز وجل علامة ذلك ان تتبع الرسول صلى الله عليه وسلم. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هو التأسي به. والاقتداء به والسير على شريعته ومنهجه. فاتبعوني يعني - 00:07:41ضَ
وعبادة يحببكم الله هذه هي الثمرة الاولى من ثمار اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وهي ان الانسان ينال محبة الله تعالى والثاني ويغفر لكم ذنوبكم. هذه هي الثمرة الثانية من اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام. ففي هذه الاية الكريمة دليل على ان - 00:08:01ضَ
ميزان في دعوى محبة الله هي اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن كان للرسول صلى الله عليه وسلم اتبع فهو الله عز وجل احب وفيه ايضا بيان ثمرة اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وهي اولا نيل محبة الله - 00:08:24ضَ
عز وجل والثاني مغفرة الذنوب. ولهذا قال ويغفر لكم ذنوبكم. وفيها ايضا دليل على اثبات المحبة لله عز وجل والله تعالى يحب ويحب. كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله - 00:08:45ضَ
لقوم يحبهم ويحبون اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين الاية. اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من المخلصين لله المقتفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما - 00:09:05ضَ
انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:09:25ضَ