شرح كتاب رياض الصالحين

شرح رياض الصالحين ٣٥ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل قراءتنا من كتاب رياض الصالحين الامام النووي رحمه الله تعالى. يقول باب المراقبة - 00:00:03ضَ

ومراقبة الله تعالى هي حقيقة الايمان وكماله آآ ما تزين قلب العبد باشرف من مراقبة الله تعالى. المراقبة علم القلب بقرب الرب جل وان تستشعر ان الله تعالى يسمعك ويراك في كل نظرة في كل خطوة - 00:00:23ضَ

في كل حركة في كل سكنة في كل خاطرة. يقول الامام النووي وهو يذكر بعض الايات في هذا الباب قال الله تعالى الذي يراك حين تقوم. وتقلبك في الساجدين انه هو السميع العليم. تأمل كيف - 00:00:53ضَ

ان الله تعالى يخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم تذكيره بمراقبة الله تعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ واعلى المراتب في مراقبة الله جل وعلا. ومع ذلك تأمل يقول الله تعالى له الذي يراك حين تقوم. فلا يستغني - 00:01:13ضَ

العبد عن ان يتذكر مراقبة الله تعالى دائما في حياته. وهنا هذه الاية فيها اه ارشاد الى استشعار مراقبة الله تعالى اثناء العبادة. وهذا هو الذي يرتقي بعبادتك الى اعلى المراتب. هذا الذي يجعلك تخشع في صلاتك وتتلذذ بها. انظر الى انسان - 00:01:33ضَ

يصلي ولا يخطر في باله ان الله يراه ويسمعه. ويعلم ما في قلبه. يصلي صلاة في الظاهر. لكنها خواء في الباطن ليس فيها ايمان ولا مراقبة ولا احسان. لكن الذي يصلي وهو يستشعر ان الله تعالى يراه يرى كل حركة - 00:02:03ضَ

من صلاتك من اه اقوالك يسمع كل قول من اقوالك ويعلم ما في قلبك فهذا يجعلك خاشعا متأدبا مع الله تعالى. ولذلك مراقبة الله تعالى في الطاعة كما ذكر بعض العلماء ان تخلص لله تعالى فيها وان - 00:02:23ضَ

كملها وان تراعي الادب فيها وان تحرصها عن الافات. من الرياء والعجب وغير ذلك. فبذلك اه يؤدي العبد طاعة ربه جل وعلا على اتم صورة الذي يراك حين تقوم يعني في قيام الليل وتقلبك في الساجدين. انه هو السميع العليم. تأمل كيف افتتح هذه الايات بالمراقبة واختتمها ايضا - 00:02:43ضَ

بالمراقبة. وقال تعالى وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. فالمعية هنا المقصود بها العلم كما هو اجماع السلف رحمهم الله تعالى في تفسير هذه الاية قالوا وهو معكم بعلمه. اينما كنتم لان الله تعالى - 00:03:14ضَ

على عرشه استوى فوق السماوات العلى. لكن هو معنا بعلمه. وهو معكم اينما كنتم. فهذا يجعل العبد يراقب الله تعالى اينما كان اينما كنتم في خلوتك اعلم ان الله يراك. فاذا استشعر العبد ان الله يراه في خلوته لن يعصي الله تعالى. اذا - 00:03:34ضَ

بمعصية اردت ان تنظر الى صورة محرمة بمجرد ما تتذكر ان الله تعالى يراك تستحي من الله فلا تنظر وهكذا اذا اردت ان تغتاب فلانا او تسخر بفلان ما ان تستشعر ان الله يسمعك فهذا يجعلك - 00:03:59ضَ

تبتعد عن الغيبة كما قال بعض السلف رحمهم الله تعالى لا تقع الغيبة من الخلق الا بالغيبة عن الحق وهكذا في كل احوالك وهو معكم اينما كنتم وهذه المعية العامة. فالمعية العامة تجعل العبد يراقب الله تعالى في كل احواله. واما المعية الخاصة في القرآن فهي - 00:04:19ضَ

معنى الحفظ والتأييد والنصر والتوفيق. كما قال الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وغير ذلك من الايات وقال تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. هو الذي يصوركم في الارحام كيف - 00:04:44ضَ

لا اله الا هو عزيز الحكيم. ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. وتأمل كيف كيف ان الله تعالى يذكرنا في القرآن بمراقبته وسعة علمه في ايات كثيرة وهذا اعظم واعظ انزله الله تعالى - 00:05:04ضَ

هذا في كتابه ان الله تعالى يراك ويسمعك ويعلم حالك اينما كنت. تأمل مثلا آآ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها - 00:05:24ضَ

ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. لماذا هذا التفصيل في هذه الاية آآ الاية التي معنا تكفي ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. كل شيء لكن انظر تأتي بعض الايات تفصل حتى - 00:05:44ضَ

تزداد يقينا يرسخ ايمانك بمراقبة الله تعالى. فتتذكر مراقبة الله تعالى في كل ما تراه في الكون. تأمل اه وما تسقط من ورقة الا يعلمها. فالقرآن يوجه نظرك الى مراقبة الله تعالى حين سقوط ورقة على الارض - 00:06:04ضَ

اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن قال انه بكل شيء بصير لحتى اذا رأيت الى هذا الطير في السماء يطير في الفضاء الواسع والله تعالى يراه انه بكل شيء بصير. فيراك انت ايضا اذا خلوت بنفسك. وما تكون في شأن وما - 00:06:27ضَ

منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين - 00:06:55ضَ

وهكذا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه. ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. يعني مع مراقبة الله تعالى الله تعالى جعل - 00:07:11ضَ

عليك ملكين رقيبين حاظرين يكتبان كل شيء. قال الله تعالى ايضا هنا قال ان ربك لبالمرصاد. والرصد يعني المراقبة التامة. فكذلك ان ربك لبالمرصاد. يعني لا يخفى عليه عمل من اعمال العباد ويجازيهم باعمالهم. ان ربك لبالمرصاد. وقالت - 00:07:31ضَ

تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. وهذه الطف الحركات في خائنة الاعين يعني الاعين الخائنة عندما ينظر الانسان هكذا نظرة سريعة الى ما حرم الله ربما ما يشعر به احد ممكن تكون مع اصحابك مع اهلك - 00:08:01ضَ

وتنظر نظرة خائنة. نظرة محرمة عندما تنظر الى امرأة متبرجة. وكذلك العكس ممكن المرأة تنظر الى رجل بشهوة فهذا من المحرمات ولهذا تأمل كيف ايضا ذكرنا الله تعالى بمراقبته عند هذا العمل - 00:08:29ضَ

قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ماذا قال؟ ان الله خبير بما يصنعون. خبير يعني يعلم بواطن الامور. يعلم الخفايا. يعلم هذه نظرة - 00:08:49ضَ

وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن. اذا يعلم خائنة الاعين. كما قلنا ممكن تكون مع اصحابك واهلك وما يشعرون انك تنظر نظرة محرمة لكن لا يعلم بك الا الله. ممكن تكون - 00:09:08ضَ

مع اهلك تنظر الى الموبايل آآ وهكذا تفتح على صورة خليعة او يظهر لك اعلان فاضح. فهنا هذا اختبار لايمانك. هل انت تراقب الله حقا او انك لا تبالي بربك او تجعل الله تعالى اهون الناظرين اليك. والله لو ان اه والدك او امك - 00:09:28ضَ

او آآ شيخ آآ كبير مثلا او عالم او من تقدره رآك وانت على هذا الحالة تنظر الى ما حرم الله ستستحي منه. ومباشرة ستغير هذا الامر المحرم فكيف برب العالمين؟ كيف بالعليم الخبير الذي يراك في كل احوالك؟ كيف ما تستحي من الله تعالى؟ مراقبة تجعل العبد يستحي من ربه - 00:09:59ضَ

في كل احواله يعلم خائنة الاعين. كم خانت عينك. في نظراتها وما يشعر بك احد. ولا يعلم بك احد الا الله. والله يستر عليك مرة بعد مرة. نظرة بعد نظرة. وهذي العين نعمة عظيمة من نعم الله عليك. كيف تستعملها - 00:10:29ضَ

في الخيانة فيما حرم الله. تنظر الى ما حرم الله. وهذه النظرة كالسهم المسموم في قلبك كلما نظرت الى الحرام لا يشبع القلب. بل يزداد تعلقا بالشهوات والمحرمات فيفسد القلب. تتراكم فيه السيئات والنقط السوداء. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:58ضَ

حتى تكون مثل الران على القلب والغشاء. هذا كله بسبب عدم مراقبة الله تعالى. فراقب الله تعالى في نظراتك في لفظاتك عندما تتكلم تعلم ان الله يسمعك كل كلمة احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد. قال يعلم خائنة الاعين - 00:11:28ضَ

وما تخفي الصدور حتى الخطرات التي في قلبك الله يعلمها. نعم لكن من رحمة الله انه لا يحاسبنا او لا يؤاخذنا على قطرات نفوسنا لكن هذه الخطرات اذا آآ ترددت في الصدر وكثرت وعظمت ربما تتحول من - 00:11:52ضَ

مجرد خاطرة الى فكرة ثم الفكرة تتحول الى ارادة والارادة تتحول الى عزيمة والعزيمة تنتج فعل فعليك ان تبتعد عن خطرات السوء. والعبد كلما اكثر من ذكر الله وعبادته وتلاوة - 00:12:12ضَ

ذهبت خطرات السوء من قلبه واصبح ما يفكر الا فيما يقربه الى الله يكون همه آآ ان يتعلم علما نافعا ان يذكر الله ان يتفكر في عظمة الله. يتفكر في نعم الله. فتكون خطراتك حسنة وجميلة - 00:12:32ضَ

ازداد بها ايمانا. يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. الله تعالى يقول ايضا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه فالعبد عليه ان اه يراقب خطراته ما تقول الخطرات انا غير محاسب عليها لان هذه الخطرات هي - 00:12:52ضَ

البذرة التي يلقيها الشيطان في قلبك. اذا اراد منك المعصية اول ما يلقي بذرة الخاطرة ثم يغذيها ويسقيها تتحول الى فكرة وارادة وعزيمة الى ان تأتي المعصية. اذا هكذا المسلم ربه في كل احواله. وسبحان الله كما عرفنا القرآن مليء بهذه الايات. بل تأمل كيف ان الله تعالى - 00:13:15ضَ

يربط كثيرا من الاحداث بمراقبته. لان هذي حقيقة الايمان. يعني مثلا كما مر معنا في سورة المجادلة. آآ اه لما جاءت خولة تشتكي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها تشكو زوجها لانه ظاهر منها - 00:13:45ضَ

فلما انزل الله تعالى ايات الظهار تأمل بماذا افتتح الله هذه الايات؟ قد سمع الله قول التي تجادلك بزوجها وتشتكي الى الله. والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. وان صبغت السورة كلها - 00:14:05ضَ

بمراقبة الله. كل السورة احصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد. المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا - 00:14:25ضَ

يعني بعلمه ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. افتتح الاية بالعلم واختتمها بالعلم. وهكذا حتى قالوا هذه السورة الوحيدة في القرآن التي تكرر فيها لفظ الجلالة في كل اية من اياتها. وكأن اه هذه مراقبة - 00:14:45ضَ

يعني اه لطيفة يعني فيها اشارة الى مراقبة الله تعالى كانك يعني اه وانت تقرأ كل اية من اياتها لا يغيب عنك اسم الله تعالى لفظ الجلالة في كل اية من اياته حتى تراقب الله تعالى في كل اية من اياتها لان - 00:15:07ضَ

ان صبغت بصبغة المراقبة. مثلا في سورة التحريم في هذه المؤامرة اللطيفة من ازواج صلى الله عليه وسلم من بعض ازواجه حتى حرم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه العسل وفي رواية مارية القبطية رضي الله عنه - 00:15:27ضَ

حرم ما احل الله له. فالله تعالى عاتبه عتابا لطيفا يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور الرحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم يعني كثر عن يمينك والله مولاكم وهو العليم الحكيم لكن تأمل لما ساق القصة - 00:15:47ضَ

وذكر شيئا من تفاصيلها. انظر الى العبرة من ذكر هذه القصة. قال واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا ان يقال لي حفصة رضي الله عنها لا تخبري احدا اني حرمت العسل الذي كنت اشربه عند زينب بنت جحش رضي الله عنها - 00:16:07ضَ

على نفسه لانه كلما دخل على زوجة من زوجاته تواصين فيما بينهن قلنا له آآ انا نشم منك رائحة مغافير. مغافير يعني رائحة غير طيبة. وهذه رائحة العسل اذا آآ امتص النحل - 00:16:27ضَ

من نبات آآ ليست رائحته طيبة. والنبي صلى الله عليه وسلم يشق هذا عليه جدا لانه يناجي جبريل عليه الصلاة والسلام يبلغ وحي الله فكلما دخل على زوجة قالت له هذا الكلام ويشرب العسل عند زينب ويتأخر عندها دخل في نفوسهم شيء من الغيرة المهم - 00:16:47ضَ

فحرم العسل على نفسه وحلال وحرم على نفسه ما احل الله له يعني هذا لا ينبغي لماذا تضيق على نفسك والله قد احل لك هذه الطيبة اه تبتغي مرظاة ازواجك والله يلتمس له العذر. من لطفه جل وعلا بنبيه. فاخبر حفصة رضي الله عنها اني انا حرمت العسل - 00:17:07ضَ

على نفسي وخلاص لا تخبري احدا. وفي الرواية الاخرى انه اه اتى ماريا وكان هذا في بيت حفصة فدخل في نفسها فتطيبا لخاطرها قال اني حرمت ماري على نفسي. اه اخبر حفصة بذلك. كأن الخطة نجحت فاخبرت عائشة - 00:17:27ضَ

مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لا تخبري احدا. فاخبرت عائشة لان عائشة وحفصة كنا في حزب واحد. يعني مؤامرة لطيفة فالشاهد ان آآ لما اخبرت حفصة عائشة رضي الله عنها ويعني ودخل في قلوبهم شيء من الفرح بهذا - 00:17:47ضَ

اه الله تعالى انزل هذه الايات واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا. فلما نبأت به يعني نبأت حفصة هذا الحديث عائشة رضي الله عنها. واظهره الله عليه. الله اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم ان حفصة اخبرت عائشة. عرفه - 00:18:07ضَ

بعضه اعرض عن بعض يعني ما وبخها واسترسل في عتابها قال يعني اخبرتي عائشة او افشيتي السر فقط بدون يعني الاسترسال في العتاب وهذا من شأن الكرام. قال عرف بعضه واعرض عن بعض. فلما نبه - 00:18:27ضَ

به يعني صارحها فلما نبأها به يعني قال لها يا حفصة اخبرتي عائشة فلما نبأها به تعجبت قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير. يعني شوف القصة في النهاية تصب فيها - 00:18:47ضَ

هذا يعني الامر العظيم تصب في مراقبة الله تعالى ترسيخ مراقبة الله تعالى. قال نبأني العليم الخبير فانظر كيف ان القرآن وهذه القصص يعني كثير من الايات تدور على ترسيخ توحيد الاسماء - 00:19:07ضَ

صفات في قلب العبد ترسيخ مراقبة الله الذي التي هي في الحقيقة من باب التعبد لله باسماءه وصفاته. حقيقة المراقبة انك تتعبد الله باسمه العليم. الخبير الشهيد الحفيظ السميع البصير. هذي حقيقة المراقبة - 00:19:27ضَ

فنسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا نسأله تعالى ان يفتح على قلوبنا مراقبته جل وعلا وان يجعلنا من من عبادي المحسنين الذين يعبدونه كأنهم يرون الله جل وعلا نسأل الله تعالى ان آآ يغفر لنا ويرحمنا والحمد لله رب - 00:19:47ضَ

رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:20:07ضَ