باحث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل قراءتنا من كتاب رياض الصالحين الامام النووي رحمه الله تعالى. يقول في باب المراقبة عن ابن عباس - 00:00:04ضَ

رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما وقال يا غلام اني اعلمك كلمات. احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك. اذا سألت اسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك - 00:00:24ضَ

وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك - 00:00:49ضَ

تعرف الى الله في الرخاء. يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا - 00:01:08ضَ

هذا حديث عظيم يقول فيه ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صيد الخاطر تدبرت هذا الحديث فادهشني وكدت اطيش فواسفا من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه وتأمل كيف علم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:25ضَ

ابن عباس وهو غلام صغير هذه الاصول العظيمة من اصول الدين والايمان ونستفيد هنا فائدة عظيمة ايها الاخوة وهي انه ينبغي علينا ان نحرص على الاطفال الصغار وان نغرس في قلوبهم حقائق الايمان والتوحيد - 00:01:52ضَ

ولا تستهن بهذا فالصغير قلبه كالجوهرة الساذجة التي لم تعرف الشهوات والقاذورات ستستطيع ان تشكلها كيف تشاء ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تربية الاطفال الصغار على الايمان - 00:02:16ضَ

كما قال جندب اه ابن عبد الله رضي الله عنه كنا فتيان حول النبي صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الايمان قبل القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا وهنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام - 00:02:38ضَ

وهذا فيه اه عطف عليه وهكذا اذا اردت ان تعلم ولدك تحببه الى كلامك وتكسب قلبه بلطف في الخطاب بهدية مؤانسة. يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك وكيف يحفظ المسلم ربه احفظ الله - 00:03:00ضَ

يعني احفظ اوامر الله ودين الله كما قال الله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى تحافظ على صلاتك تحفظ صلاتك في وقتها في آآ اركانها مستحباتها في خشوعها وهكذا شرائع الدين تحتاج منك الى حفظ - 00:03:28ضَ

شوفوا الطهارة الوضوء آآ حفظ الايمان وكذلك احفظ الله يحفظك. بان تحفظ جوارحك عن الحرام احفظ قلبك عن الرياء عن العجب عن الحسد عن البغضاء احفظ بصرك عن الحرام قل للمؤمنين غضوا من ابصارهم - 00:03:54ضَ

احفظوا فروجهم احفظ لسانك عن الغيبة والنميمة تحفظ اذنك من ان تسمع الموسيقى والغيبة وما حرم الله كما جاء في الحديث وبعضهم يجعله موقوفا على ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الرأس - 00:04:16ضَ

وما وعى وان تحفظ البطن وما حوى وهذا كله يدخل في مراقبة الله تعالى. احفظ الله لان الذي يحفظ الله تعالى يحفظه في جوارحه في دينه لا يصل الى هذا الا اذا كان يراقب الله تعالى - 00:04:37ضَ

ويدخل في هذا ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين لحييه يعني لسانه وما بين رجليه يعني فرجه من الزنا من آآ المحرمات قال دخل الجنة - 00:04:57ضَ

اذا احفظ الله يحفظك احفظ الله يحفظك يحفظك في دينك هذا الحفظ الاعظم اليوم الناس اول ما يسمعوني يحفظك يعني يحفظك في امور دنياك. في نفسك في مالك في اهلك هذا صحيح - 00:05:12ضَ

لكن قبل هذا الحفظ الحفظ الاعظم هو ان يحفظك الله تعالى في دينك. لان الجزاء من جنس العمل وهذا اعظم حفظ من الله تعالى لعبده كما حفظ الله تعالى نبيه يوسف عليه الصلاة والسلام - 00:05:35ضَ

من الوقوع في الفاحشة كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فكلما جاهد المسلم نفسه وحفظ حدود الله وحفظ الله تعالى في جوارحه ثبته الله وحفظه في دينه - 00:05:50ضَ

وكذلك حفظك في دنياك في مصالح دنياك يدفع الله عنك الشرور والامراض المصائب لكن اللسان مبتلى لا بد ان يقع اه في شيء من هذا او تقع عليه هذه المصائب - 00:06:10ضَ

لكن الحفظ الحقيقي هو حفظ الدين. الذي لا ينفك عن العبد الذي يحفظ ربه جل وعلا وكذلك من صور حفظ الله لعبده ان يحفظ لك قوتك في طاعة الله الى نهاية عمرك ولا يردك الى ارذل العمر - 00:06:27ضَ

ولهذا جاء في الاثار ان شيخا كبيرا قفز من سفينة الى الارض يعني قفزة يعني قوية وشديدة. فعاتبه اولاده خوفا على آآ يعني ابيهم فقال لهم هذه جوارحنا حفظناها في الصغر - 00:06:45ضَ

فحفظها الله لنا في الكبر الذي يحفظ جوارحه وهو صغير ما يعصي الله تعالى لا بعينه لا بلسان لا باذنه لا بيديه ولا برجليه يكون في طاعة الله تعالى دائما في حفظ الله تعالى. الله تعالى يبارك له في هذه الجوارح - 00:07:06ضَ

يمتعه بها الى نهاية عمره. متعنا باسماعنا وابصارنا وقواتنا ما احييتنا وهذا تجده عند العلماء عند اه اهل القرآن الكريم الذين يتلون حق تلاوته تجد عندهم قوة الى نهاية العمر - 00:07:25ضَ

قال احفظ الله يحفظك ثم قال احفظ الله تجده تجاهك وهذا ايضا ترغيب اخر في حفظ دين الله وحفظ الجوارح قال احفظ الله تجده تجاهك. يعني تجده معك وجاهك وفي الرواية الاخرى احفظ الله تجده امامك. يعني في كل احوالك - 00:07:48ضَ

الله تعالى يحفظك يوفقك يهديك ينصرك هذه المعية الخاصة ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. احفظ الله تجده تجاهك وكما عرفنا اعظم معية ان يحفظك الله تعالى في دينك - 00:08:13ضَ

يحفظ عليك قلبك يجعل فيه الخشوع واليقين والرضا اه يحفظك في صلاتك وانت تصلي وانت تجاهد نفسك في الصلاة تجد معونة من الله تعالى اه تنساق نفسك الى اه الخشوع وتجد اه الانس بالله تعالى في صلاتك هذا من حفظ الله تعالى لك ايضا - 00:08:32ضَ

قال احفظ الله تجده تجاهك ثم قال اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. هذا اعظم ما يجب على العبد ان يحفظه ان يحفظ الايمان توحيد الله تعالى فلا يسأل الا الله - 00:08:55ضَ

وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وهذا في الامور التي لا يقدر عليها الا الله الشفاء بيد الله نعم تتعالج عند طبيب لكن الشفاء بيد الله تسأل الله ان يشفيك - 00:09:14ضَ

تريد الجنة تريد النجاة من النار. تريد القرب من الله تريد اه تفريج كربة. فكل هذا تتجه فيه الى الله تعالى قال اذا سألت فاسأل الله. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان - 00:09:28ضَ

ثم مع آآ العبودية لله تأتي الاستعانة بالله جل وعلا واذا استعنت فاستعن بالله ان السؤال من اعظم سور العبادة الدعاء هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:48ضَ

فلما قال اذا سألت فاسأل الله ايضا حث على الاستعانة بالله واذا استعنت فاستعن بالله. كما قال اياك نعبد واياك نستعين. لان العبد لا حول له ولا قوة الا بالله لا يستطيع ان يحفظ دين الله وان يحفظ جوارحه من الحرام وان يسأل الله تعالى الا اذا استعان بالله - 00:10:03ضَ

قال واذا استعنت فاستعن بالله ثم آآ نبه على الاصل الذي يقوم عليه التوكل على الله وتقوم عليه الاستعانة بالله انت تستعين بالله ليقينك ان الله تعالى قدر كل شيء. بيده كل شيء سبحانه. ولهذا قال واعلم ان الامة لو - 00:10:24ضَ

اجتمعت على ان ينفعوك بشيء. لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك هذا في ترسيخ اليقين بان الله تعالى هو المعطي المانع النافع الضار وحده جل وعلا - 00:10:50ضَ

فبهذا يقوى توكلك على الله تقوى استعانتك بالله فلا تبالي وان اه كادك الاعداء وان خالفت عامة الناس في شيء فلن يضروك شيئا ما دام ان الله تعالى لم يقدر عليك هذا الضرر - 00:11:13ضَ

وكذلك مهما طلبت ما تطلب اذا لم يكتب الله تعالى لك هذا المطلوب فلن يحصل لك مهما حاول الانسان ان يحصل على مطلوبه هنا خطر في بالي يعني قصة لطيفة في هذا اخبرني بها بعض يعني اخوانا ائمة المساجد - 00:11:35ضَ

يقول واحد ذهب الى العمرة اه في رمظان اه ايام كورونا ذهب بالواسطة كان الحرم يعني ما يسمح دخول يعني هذا يعني اداء العمرة من هذه الدولة المهم يعني ذهب بالواسطة ويعرف وسائط كبيرة - 00:11:55ضَ

ومشى في المطار ودخل بالواسطة. ثم لما وصل عند باب الحرم قالوا كيف انت دخلت اصلا؟ ممنوع ندخل هذه الجنسية ومن الامارات يعني كان هذا ايام يعني الحظر اه قال الان معتمر لابس الاحرام وكيف يعني - 00:12:19ضَ

هلا والله ممنوع ذهب حاول تصل يقول حتى وصل الى الوزير ابد يعني القانون قانون. يمشي على الكل بقي هناك يصلي في الحرم ما يستطيع ان يعتمر في رمضان يوم يومين ثلاثة ايام وهكذا على هذا الحال - 00:12:38ضَ

سبحان الله يعني مهما حاول لكن الله ما كتب له لكن انظر كيف جاء الفرج يقول وانا في السوبر ماركت اشتري يعني حاجة يقول واحد يعني من الاجانب يعني العمال - 00:13:01ضَ

يعني ان شفع لم يشفع له هذا من الوزير فرآه قال انت يعني الى الان تلبس لباس الاحرام خلصت العمرة؟ قال لا انا ما اعتمرت. قال ليش ما اعتمرت؟ قال ما يسمحوا لي ادخل في الحرم - 00:13:19ضَ

انا ما اسمحوا لك؟ قال لا خل الموضوع علي وذهب ويعرف صاحبه هناك في البوابة من نفس الجنسية الظاهر تكلموا قال سيأتيك فلان خليه يدخل يقول راح وبالفعل دخلت يقول بشفاعة هذا العامل. الذي لا يأبه الناس له - 00:13:32ضَ

هكذا سبحان الله شوف كيف الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع ويقدر ما يشاء متى ما يشاء مهما كانت الوسائط كبيرة ومهما حاول الانسان فالامر لله تعالى فيوقن الانسان بان الله هو المعطي المانع - 00:13:51ضَ

النافع الضار وحده جل وعلا ثم زيادة في آآ ترسيخ آآ عقيدة الايمان بقدر الله تعالى قال رفعت الاقلام وجفت الصحف لان الله تعالى لما خلق آآ يعني القلم قال له اكتب قال وما اكتب قال اكتب بما هو كائن الى يوم القيامة اكتب ما هو كائن - 00:14:07ضَ

الى يوم القيامة فكتب فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة. فرفعت الاقلام وجفت جفت الصحف. يعني كل شيء مكتوب ومقدر عند الله قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا - 00:14:30ضَ

ومولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولهذا ذكر يعني هذا الامر بعد ان حث على الاستعانة. وفي الرواية الاخرى قال احفظي لا تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة - 00:14:44ضَ

وهذا من اعظم اسباب اجابة الدعاء ان تتعرف الى الله في الرخاء يكون بينك وبين الله حسن صلة في حال الرخاء وهذا يدل على صدق العبد مع ربه اما الانسان الذي لا يلجأ الى الله الا في وقت الشدة - 00:15:01ضَ

فهذا كأنه انما يريد اه حظه من هذه الدنيا ان يتخلص من هذه المصائب والالام وان يحصل له الخير والمتاع في الدنيا لكن اذا كان في حال السعة والعافية والرخاء ينسى ربه - 00:15:19ضَ

هذا مثل ما ذكر الله تعالى عن المشركين فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون قال الله تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل. وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله - 00:15:38ضَ

قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار. المؤمن يعرف الله تعالى في الرخاء وفي اه الضراء سيكون محافظا على طاعة الله في الرخاء. ربما اه يكون تحقيق تقوى الله تعالى والتضرع اليه في الرخاء اشد - 00:15:58ضَ

من اه تحقيق هذه المعاني في الضراء لان الاخوة حال الظراء الانسان اه بسبب شدة الالام والمصائب عليه لا يجد مخرجا الا ان يدعو ربه ويصبر يتحمل لكن السراء تنسي - 00:16:22ضَ

وتطغي الانسان كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى بعافيته بقوته بماله بشهواته فينسى ربه هنا يأتي الصدق مع الله تعالى في هذا الحال. في حال الرخاء فاذا كنت في حال الرخاء - 00:16:43ضَ

مقبلا على الله مجتهدا في طاعة الله. بالاكثار من عبادة الله بقيام الليل والصيام وكثرة ذكر الله ويكون لك ورد قرآني ما تتنازل عنه في اليوم والليلة وهكذا فاذا رآك الله تعالى في حال الرخاء هكذا كانك في حال ظراء وفي حال انظر الى المريظ كيف يلجأ الى الله ويفتقر الى الله ما ظنك - 00:17:03ضَ

بعبد في حال الرخاء هكذا يكون افتقاره الى الله تعالى. ودعاءه واستغفاره لله تعالى يذكر الله في كل احيانه فهذا اذا وقعت عليه الظراء الله تعالى يثبته ويؤنسه حتى لو استمرت الضراء فالعبرة بحال القلب - 00:17:27ضَ

يكون آآ مطمئنة القلب مرتاح البال وهو في اشد المصائب تجده هو الذي يطمئن من يزوره. ويفرح بالله ويحب ما يحبه الله. نعم يسأل الله العافية. لكن في اعلى صور رضا بالله تعالى - 00:17:48ضَ

فهذه السكينة التي ينزلها الله تعالى على قلب هذا الانسان في الضراء هي بسبب سكينته مع الله تعالى وخشوعه مع الله في حال السراء مما يدل على هذا من كتاب الله تعالى قول الله تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا - 00:18:09ضَ

يعني ما يصبر يتسخط ويجزع واذا مسه الخير منوعا في السراء اه يبخل ولا يعطي تأمل قال الا المصلين. الذين هم على صلاتهم دائمون يعني الذين هم على صلاتهم دائمون توازي هنا تعرف الى الله في الرخاء - 00:18:29ضَ

الذين هم على صلاتهم دائمون هكذا يكونون على صلة دائمة مع الله تعالى في السراء بالصلاة الاكثار منها فبهذا زكت نفوسهم استثناهم الله تعالى من هذه الطبيعة الفاسدة للانسان فيكون في حال الشدة ما يكون هلوعا - 00:18:53ضَ

جزوعا منوعا قال تعرف الى الله في الرخاء يعرف كيف الشدة ثم ايضا آآ قرر الايمان بقدر الله تعالى لان هذا الايمان بقدر الله تعالى هو الذي يجعل الانسان راظيا بالله تعالى - 00:19:20ضَ

وقت الشدة قال واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك الشيء الذي اخطأك لا يمكن ان يصل اليك. ما دام ان الله تعالى قدر ان هذا الامر لن تحصل عليه - 00:19:37ضَ

وما اصابك من نعمة وخير لم يكن ليخطئك ما دام ان الله قدره لك واعلم ان النصر مع الصبر كلما صبر الانسان فان النصر قريب وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصروا الله الا ان نصر الله قريب. واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج - 00:19:51ضَ

الكرب كلما اشتد الكرب يقترب الفرج باذن الله. وان مع العسر يسرا كما قال الله تعالى فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا من اسرار كون الفرج مع الكرب - 00:20:16ضَ

والنصر مع الصبر مع العسر يسرا لماذا؟ لان ايها الاخوة اذا اشتد الكرب على الانسان وبلغ ذروته هنا ييأس قلب الانسان من المخلوقين. انسان حاول مثلا في امر آآ علاجه وذهب الى الاطباء وسأل - 00:20:36ضَ

هذا الطبيب وهذا الطبيب ثم قالوا له انت ما لك علاج فهنا ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين ييأس منهم وما يتعلق الا بالله يكون تعلقه بالله شديدا ويقوى توحيده يعظم التوحيد فهنا من اعظم اسباب تفريج الكربات قوة التوحيد. فيأتي الفرج باذن - 00:21:00ضَ

قال وان الفرج مع الكرب. حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء هذا من آآ في الحقيقة من ثمار تحقيق التوحيد عند الشدة اذا هذا يعني حديث عظيم حقا يعني جمع يعني حقائق الايمان آآ يعني - 00:21:27ضَ

ويعني اصول العقيدة. فنسأل الله تعالى ان يحققنا بهذه المعارف الايمانية العظيمة. نسأله تعالى ان يبارك لنا في احاديث نبينا صلى الله عليه وسلم وان يجعلها لنا زكاة آآ يعني - 00:22:00ضَ

يزيدنا يزيدنا بها ايمانا. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويعفو عنا. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:22:20ضَ