الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب توقير العلماء عن ابي مسعود عقبة بن عمرو - 00:00:00
البدري الانصاري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فان كان في السنة سواء فاقدمهم هجرة - 00:00:17
فان كان في الهجرة سواء فاقدمهم سنا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه رواه مسلم وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم - 00:00:35
فاقدمهم سلما بدل سنا اي اسلاما. هذا الحديث الشريف فيه بيان الاحق بالامامة فيما اذا حصل تشاحن بين الناس في من يؤم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس اي في الصلاة - 00:00:57
ويشمل هذا صلاة الفرض والنفل ويشمل صلاة الصلوات المكتوبات وصلاة الجمعة والقوم الجماعة سواء كانوا في مسجد جماعة او كانوا بمجمع من مجامع الناس يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله اي - 00:01:22
اعظمهم قراءة واكثرهم قراءة لكتاب الله والقراءة هنا المقصود بها على وجه الكمال الحفظ مع جودة الاداء والعلم بالمتلو هذا اعلى ما يكون واحق من يكون بهذا الوصف وهو وصف الاقرأ - 00:01:48
بل اقرأ يطلق على الاجود قراءة ويطلق على الاكثر حفظا ويطلق ايضا على الاعلم وهذه اوصاف كلها تصدق على قوله صلى الله عليه وسلم يوم القوم اقرأهم لكتاب الله ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله فيما في في المقصود بالاقرأ - 00:02:15
فقيل الاعلم بالكتاب وقيل الاجود والاكثر حفظا وقيل غير ذلك والاقرب والله تعالى اعلم ان الاقرأ من اجتمعت فيه هذه الاوصاف فان كان انفرد بوصف اهم ما يكون من ذلك - 00:02:43
هو القدرة على القراءة بالحفظ يقدم الاقرع اي الاحفظ لكتاب الله وهذا في زمن الصحابة كان ملازما للفقه فان حفاظ الصحابة رضي الله تعالى عنهم قم من الفقهاء والعلماء فثمة اقتران بين الحفظ - 00:03:06
وبين العلم بالمحفوظ حيث كانوا يتعلمون كل عشر ايات فيجمعون العلم والعمل والقراءة ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان كانوا في القراءة سواء اي ان استووا في الحفظ - 00:03:29
والعلم بالمحفوظ قدم الاعلم بالسنة فان كان في القراءة سواء فاعلم بالسنة. اي اعلمهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عنه. ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان كان في السنة سواء فاقدمهم هجرة يعني اسبقهم - 00:03:51
انتقالا من بلد الكفر الى بلد الاسلام هذا في زمن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما بعد ذلك فيشمل ايظا الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام ان كانت هجرة - 00:04:13
لمن كان في بلاد الكفر ويشمل ايضا كما قال بعض اهل العلم الهجرة من معصية الى الطاعة اي ترك المعصية والاقبال على الطاعة وهذا معنى معنى صحيح لان المهاجر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من هجر ما نهى الله تعالى عنه - 00:04:27
ثم ذكر صلى الله عليه وسلم قال فان كانوا في هجرة سواء فاقدمهم سنا يعني اكبرهم سنا بعد ذلك بعد ان ذكر هذه المراتب التي يجري فيها التقديم عند التشاح - 00:04:48
وعند التزاحم قال ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه يعني في مكان ولايته سواء كانت ولاية خاصة كبيته او ولاية عامة اصحاب الولايات الذين لهم ولايات في في الاماكن لا يؤمن الرجل رجلا في سلطانه - 00:05:07
اي لا يتقدم عليه في سلطانه في مكان ولايته ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه. اي ولا يجلس في المكان الذي يختص به في بيته الا باذنه هذا الحديث - 00:05:28
ساقه المؤلف رحمه الله في باب توقير العلماء لما فيه من بيان فظل العلم وانه اولى بالتقديم في اهم ما يكون من اعمال اهل الاسلام وهو الصلاة فان اهم عمل يجتمع عليه اهل الاسلام هو الصلوات - 00:05:43
فبين النبي صلى الله عليه وسلم من هو الاحق بالتقديم فيها فقدم الاقرأ وهو الاعلم بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وفهما ثم الاعلم بالسنة وهذا كله دائر على الفقه في الدين - 00:06:03
فان هذين الوصفين كلاهما يتعلقان بالفقه في الدين. فان الفقه في الدين هو علم بكتاب الله. تلاوة وفهما وعلم بسنة النبي صلى الله عليه عليه وسلم ثم بعد ذلك ذكر صلى الله عليه وسلم صلاح العمل - 00:06:20
وهذا في مرتبة والية ولا يعني هذا ان ان يكون متخلفا في من هو في من هو اعلم لكن قد يكونون في العلم سواء بالكتاب وبالسنة في بحث عما يرجح احدهم - 00:06:36
الاخر سيكون الاسبق طاعة بالهجرة في سبيل الله بعد ذلك اكبر سنا وبه يعلم ان العلم من اعظم ما يتقدم به الانسان كما قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:06:53
درجات وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما وبهذا الكتاب اقواما ويضع وبه اخرين وهذا من اوجه الرفع لكن ينبغي لكل من اشتغل بعلم ان لا يكون في قلبه رغبة في العلو على الخلق حتى بعلمه - 00:07:15
وب قراءته وبمعرفته فان العلم لا يطلب لذلك انما العلم يطلب لتحقيق خشية الله تعالى كما قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وفيهم من الفوائد ايضا ان من له ولاية لا يقدم على لا يقدم عليه غيره ولو كان اسبق - 00:07:35
علما ولو كان اسبق هجرة فان ولايته تستوجب التقديم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ولا يهمن الرجل الرجل في سلطانه فهذا بيان ان تلك المراتب وتلك المنازل انما هي في حال - 00:07:58
استوائهم في كل وجه. فان كان هناك مرجح الولاية وهي السلطان فانه لا لا يتقدم عليه غيره. ولهذا ائمة المساجد الذين رتبوا من جهة اه الجهات المشرفة على المساجد القائمة عليه - 00:08:15
هم يأمون في مساجدهم ولاية من السلطان فلا يتقدم عليهم غيرهم ولو كان غيرهم اعلم منهم ولو كان غيرهم اعلم منهم بالكتاب او بالسنة او اقدم هجرة اه فان هذه المنازل لا ينظر اليها مع وجود السلطان - 00:08:34
ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم ببيان حق الانسان في بيته فقال ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه اي لا يتقدم الانسان الى ما يختص به صاحب المكان - 00:08:56
سواء كان موضعا للجلوس او الوقوف او القيام او غير ذلك اذا كان يختص به صاحب المكان لانه اولى به. وبه يعلم ان الانسان اذا دخل مجلسا فلا يجلس في موضع صاحب - 00:09:13
بالبيت او المكان الذي جرت العادة ان يجلس فيه صاحب البيت الا باذنه فان اجلسه صاحب البيت في ذلك الموضع جلس لانه قد اذن له والخلاصة هو بيان فضل العلم وان العلم يرفع اصحابه وانه ينزلهم منزلة سامية حيث - 00:09:30
قدمونا في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامة فان النبي صلى الله عليه وسلم امام المتقين وانما يحل محله في المسلمين من هو اقرب اليه علم حالا علما وعملا. ولذلك يقدم الاقرأ لكتاب الله - 00:09:51
والاعلم بالسنة والاقدم هجرة لان هؤلاء اقرب الى حال النبي صلى الله عليه وسلم من غيرهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:13
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب توقير العلماء عن ابي مسعود عقبة بن عمرو - 00:00:00
البدري الانصاري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فان كان في السنة سواء فاقدمهم هجرة - 00:00:17
فان كان في الهجرة سواء فاقدمهم سنا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه رواه مسلم وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم - 00:00:35
فاقدمهم سلما بدل سنا اي اسلاما. هذا الحديث الشريف فيه بيان الاحق بالامامة فيما اذا حصل تشاحن بين الناس في من يؤم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس اي في الصلاة - 00:00:57
ويشمل هذا صلاة الفرض والنفل ويشمل صلاة الصلوات المكتوبات وصلاة الجمعة والقوم الجماعة سواء كانوا في مسجد جماعة او كانوا بمجمع من مجامع الناس يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله اي - 00:01:22
اعظمهم قراءة واكثرهم قراءة لكتاب الله والقراءة هنا المقصود بها على وجه الكمال الحفظ مع جودة الاداء والعلم بالمتلو هذا اعلى ما يكون واحق من يكون بهذا الوصف وهو وصف الاقرأ - 00:01:48
بل اقرأ يطلق على الاجود قراءة ويطلق على الاكثر حفظا ويطلق ايضا على الاعلم وهذه اوصاف كلها تصدق على قوله صلى الله عليه وسلم يوم القوم اقرأهم لكتاب الله ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله فيما في في المقصود بالاقرأ - 00:02:15
فقيل الاعلم بالكتاب وقيل الاجود والاكثر حفظا وقيل غير ذلك والاقرب والله تعالى اعلم ان الاقرأ من اجتمعت فيه هذه الاوصاف فان كان انفرد بوصف اهم ما يكون من ذلك - 00:02:43
هو القدرة على القراءة بالحفظ يقدم الاقرع اي الاحفظ لكتاب الله وهذا في زمن الصحابة كان ملازما للفقه فان حفاظ الصحابة رضي الله تعالى عنهم قم من الفقهاء والعلماء فثمة اقتران بين الحفظ - 00:03:06
وبين العلم بالمحفوظ حيث كانوا يتعلمون كل عشر ايات فيجمعون العلم والعمل والقراءة ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان كانوا في القراءة سواء اي ان استووا في الحفظ - 00:03:29
والعلم بالمحفوظ قدم الاعلم بالسنة فان كان في القراءة سواء فاعلم بالسنة. اي اعلمهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء عنه. ثم قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان كان في السنة سواء فاقدمهم هجرة يعني اسبقهم - 00:03:51
انتقالا من بلد الكفر الى بلد الاسلام هذا في زمن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم واما بعد ذلك فيشمل ايظا الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام ان كانت هجرة - 00:04:13
لمن كان في بلاد الكفر ويشمل ايضا كما قال بعض اهل العلم الهجرة من معصية الى الطاعة اي ترك المعصية والاقبال على الطاعة وهذا معنى معنى صحيح لان المهاجر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من هجر ما نهى الله تعالى عنه - 00:04:27
ثم ذكر صلى الله عليه وسلم قال فان كانوا في هجرة سواء فاقدمهم سنا يعني اكبرهم سنا بعد ذلك بعد ان ذكر هذه المراتب التي يجري فيها التقديم عند التشاح - 00:04:48
وعند التزاحم قال ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه يعني في مكان ولايته سواء كانت ولاية خاصة كبيته او ولاية عامة اصحاب الولايات الذين لهم ولايات في في الاماكن لا يؤمن الرجل رجلا في سلطانه - 00:05:07
اي لا يتقدم عليه في سلطانه في مكان ولايته ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه. اي ولا يجلس في المكان الذي يختص به في بيته الا باذنه هذا الحديث - 00:05:28
ساقه المؤلف رحمه الله في باب توقير العلماء لما فيه من بيان فظل العلم وانه اولى بالتقديم في اهم ما يكون من اعمال اهل الاسلام وهو الصلاة فان اهم عمل يجتمع عليه اهل الاسلام هو الصلوات - 00:05:43
فبين النبي صلى الله عليه وسلم من هو الاحق بالتقديم فيها فقدم الاقرأ وهو الاعلم بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وفهما ثم الاعلم بالسنة وهذا كله دائر على الفقه في الدين - 00:06:03
فان هذين الوصفين كلاهما يتعلقان بالفقه في الدين. فان الفقه في الدين هو علم بكتاب الله. تلاوة وفهما وعلم بسنة النبي صلى الله عليه عليه وسلم ثم بعد ذلك ذكر صلى الله عليه وسلم صلاح العمل - 00:06:20
وهذا في مرتبة والية ولا يعني هذا ان ان يكون متخلفا في من هو في من هو اعلم لكن قد يكونون في العلم سواء بالكتاب وبالسنة في بحث عما يرجح احدهم - 00:06:36
الاخر سيكون الاسبق طاعة بالهجرة في سبيل الله بعد ذلك اكبر سنا وبه يعلم ان العلم من اعظم ما يتقدم به الانسان كما قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:06:53
درجات وكما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما وبهذا الكتاب اقواما ويضع وبه اخرين وهذا من اوجه الرفع لكن ينبغي لكل من اشتغل بعلم ان لا يكون في قلبه رغبة في العلو على الخلق حتى بعلمه - 00:07:15
وب قراءته وبمعرفته فان العلم لا يطلب لذلك انما العلم يطلب لتحقيق خشية الله تعالى كما قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وفيهم من الفوائد ايضا ان من له ولاية لا يقدم على لا يقدم عليه غيره ولو كان اسبق - 00:07:35
علما ولو كان اسبق هجرة فان ولايته تستوجب التقديم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ولا يهمن الرجل الرجل في سلطانه فهذا بيان ان تلك المراتب وتلك المنازل انما هي في حال - 00:07:58
استوائهم في كل وجه. فان كان هناك مرجح الولاية وهي السلطان فانه لا لا يتقدم عليه غيره. ولهذا ائمة المساجد الذين رتبوا من جهة اه الجهات المشرفة على المساجد القائمة عليه - 00:08:15
هم يأمون في مساجدهم ولاية من السلطان فلا يتقدم عليهم غيرهم ولو كان غيرهم اعلم منهم ولو كان غيرهم اعلم منهم بالكتاب او بالسنة او اقدم هجرة اه فان هذه المنازل لا ينظر اليها مع وجود السلطان - 00:08:34
ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم ببيان حق الانسان في بيته فقال ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه اي لا يتقدم الانسان الى ما يختص به صاحب المكان - 00:08:56
سواء كان موضعا للجلوس او الوقوف او القيام او غير ذلك اذا كان يختص به صاحب المكان لانه اولى به. وبه يعلم ان الانسان اذا دخل مجلسا فلا يجلس في موضع صاحب - 00:09:13
بالبيت او المكان الذي جرت العادة ان يجلس فيه صاحب البيت الا باذنه فان اجلسه صاحب البيت في ذلك الموضع جلس لانه قد اذن له والخلاصة هو بيان فضل العلم وان العلم يرفع اصحابه وانه ينزلهم منزلة سامية حيث - 00:09:30
قدمونا في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامة فان النبي صلى الله عليه وسلم امام المتقين وانما يحل محله في المسلمين من هو اقرب اليه علم حالا علما وعملا. ولذلك يقدم الاقرأ لكتاب الله - 00:09:51
والاعلم بالسنة والاقدم هجرة لان هؤلاء اقرب الى حال النبي صلى الله عليه وسلم من غيرهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:13