الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب توقير العلماء والكبار عن ابي يحيى - 00:00:00
وقيل ابي محمد سهل ابن ابن ابي حاتمة رضي الله تعالى عنه وهو من الانصار قال انطلق عبدالله بن سهل ومحيصة ابن مسعود الى خايبة وهي يومئذ صلح فتفرقا فاتى محيصة الى عبد الله ابن سهل - 00:00:16
وهو يتشحط في دمه قتيلا فدفنه ثم اتى المدينة ثم قدم المدينة فانطلق عبدالرحمن ابن سهل ومحيصة وحويصة ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبدالرحمن يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر - 00:00:40
وهو احدث القوم فسكت فتكلم فقال اتحلفون وتستحقون قاتلكم الى اخر الحديث متفق عليه. هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله وهو حديث طويل في قصة عبدالله ابن سهل رضي الله تعالى عنه - 00:01:06
محيي صهي ابن مسعود عندما قدم خيبر وخيبر شمال المدينة وهي دار كان قد نزلها اليهود عندما اجزاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة فلما جاء الى المدينة الى خيبر لحاجة - 00:01:30
تفرق فوقع قتل لعبدالله بن سهل حيث جاء محيصة وهو يتشحط في دمه فدفنه ثم قدم المدينة وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبراه ويريا منهما يكون من حكم فيما يتعلق بما جرى لعبد الله - 00:01:47
جاء ثلاثة عبدالرحمن بن سهل وهو اخو عبدالله المقتول و محيصة وهو رفيق المقتول في هذه السفرة. وحويصة وهو اخو محيصة ابن مسعود جاء اليه فبادر عبدالرحمن ابن سهل بالكلام - 00:02:11
لانه اخو القتيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر وكان احدث القوم يعني اصغرهم سنا فتكلم يعني حويصة ومحيصة محيص الذي شهد الواقع وحويص اخوه ولعلهما في السن متقاربين ولعلهما في السن متقاربين او متتابعين - 00:02:33
والشاهد من هذا الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بتقديم الكبير و ان يتقدم في الحديث قبل غيره - 00:03:01
وهذا التقديم مراعاة للسن فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يراعي في هذا المقام لاحدهم فظلا او منزلة بل قدم من يستحق التقديم بالسن الظاهر لتقاربهم في الفضل وفي - 00:03:17
فقدم الاكبر وذلك ان معايير التقدم ما جاء في حديث ابي مسعود رضي الله تعالى عنه يوم القوم اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فعلهم بالسنة. فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم سلما - 00:03:36
وفي رواية اكبرهم سنا وهذا الترتيب وان كان في التقدم للصلاة الا انه يراعى ايضا في جميع مواطن التقديم وذلك ان التقديم بين الناس اما ان يكون لعلم ومعرفة وفضل واما ان يكون لسن - 00:03:55
ولهذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم الاقرأ ثم العالم بالسنة ثم الاقدم هجرة ثم الاكبر سنا وهو اخر معايير التقديم التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الشباب لما كانوا متقاربين قدم النبي صلى الله عليه وسلم الاكبر - 00:04:18
حيث قال كبر كبر وذلك اجلالا للكبير ولان الكبير يكون في كلامه من الرشد والاقتصاد وآآ اصابة الغرض في الحديث ما ليس في كلام من دونه وايضا لاجلال الكبير حيث انه يجل ويقدم فان تنازل الكبير - 00:04:40
بان ترك المقام لغيره فذاك شأنه. لكن في الاصل يقدم الاكبر وفي هذا من الفوائد احترام هذه الشريعة لمقامات الناس وانزالهم منازلهم. وقد جاء الحديث عن عائشة رضي الله تعالى بهذا المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم امر - 00:05:07
بان ينزل الناس منازلهم ومنازلهم تكون حسب ما يكون من علمهم وفضلهم وتجربتهم وسنهم وما يكون من صالح ايضا فيه من الفوائد انه ينبغي لمن نزل ارض عدو او ارضا مخوفة الا يتفرق - 00:05:28
مع من نزل الا يفارقهم بل يكون معهم فان يد الله مع الجماعة. وهذا ما جرى في شأن عبد الله رضي الله تعالى عنه حيث قتل لما تفرقا مع صاحبه محيصة - 00:05:48
وفيه المبادرة الى الواجب في الوقت فانه لم يؤخر دفنه والقيام بحقه بل بادر الى ذلك ثم لما قضى ذلك وقدم المدينة عرض الامر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:05
وفيها ان الانسان يرجع الى اهل العلم فيما اشكل عليه ليستبين ويستوضح والله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وفيه انه عندما يطلب من الانسان ان يقدم غيره ممن هو احق منه بالشيء فلا يجد في نفسه غضابا وفيه حسن - 00:06:20
تأديب النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه ولطافة ذلك حيث قال كبر كبر فامره هو ان يبتدر ذلك اي بان تكون المبادرة منه ما قال له اسكت انما قال له كبر كبر اي ابدأ بالكبير وفيه ايضا التنبيه الى - 00:06:47
احكمة الامر والتوجيه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:05
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب توقير العلماء والكبار عن ابي يحيى - 00:00:00
وقيل ابي محمد سهل ابن ابن ابي حاتمة رضي الله تعالى عنه وهو من الانصار قال انطلق عبدالله بن سهل ومحيصة ابن مسعود الى خايبة وهي يومئذ صلح فتفرقا فاتى محيصة الى عبد الله ابن سهل - 00:00:16
وهو يتشحط في دمه قتيلا فدفنه ثم اتى المدينة ثم قدم المدينة فانطلق عبدالرحمن ابن سهل ومحيصة وحويصة ابن مسعود الى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبدالرحمن يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر - 00:00:40
وهو احدث القوم فسكت فتكلم فقال اتحلفون وتستحقون قاتلكم الى اخر الحديث متفق عليه. هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله وهو حديث طويل في قصة عبدالله ابن سهل رضي الله تعالى عنه - 00:01:06
محيي صهي ابن مسعود عندما قدم خيبر وخيبر شمال المدينة وهي دار كان قد نزلها اليهود عندما اجزاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة فلما جاء الى المدينة الى خيبر لحاجة - 00:01:30
تفرق فوقع قتل لعبدالله بن سهل حيث جاء محيصة وهو يتشحط في دمه فدفنه ثم قدم المدينة وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبراه ويريا منهما يكون من حكم فيما يتعلق بما جرى لعبد الله - 00:01:47
جاء ثلاثة عبدالرحمن بن سهل وهو اخو عبدالله المقتول و محيصة وهو رفيق المقتول في هذه السفرة. وحويصة وهو اخو محيصة ابن مسعود جاء اليه فبادر عبدالرحمن ابن سهل بالكلام - 00:02:11
لانه اخو القتيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر وكان احدث القوم يعني اصغرهم سنا فتكلم يعني حويصة ومحيصة محيص الذي شهد الواقع وحويص اخوه ولعلهما في السن متقاربين ولعلهما في السن متقاربين او متتابعين - 00:02:33
والشاهد من هذا الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم امر بتقديم الكبير و ان يتقدم في الحديث قبل غيره - 00:03:01
وهذا التقديم مراعاة للسن فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يراعي في هذا المقام لاحدهم فظلا او منزلة بل قدم من يستحق التقديم بالسن الظاهر لتقاربهم في الفضل وفي - 00:03:17
فقدم الاكبر وذلك ان معايير التقدم ما جاء في حديث ابي مسعود رضي الله تعالى عنه يوم القوم اقرأهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فعلهم بالسنة. فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم سلما - 00:03:36
وفي رواية اكبرهم سنا وهذا الترتيب وان كان في التقدم للصلاة الا انه يراعى ايضا في جميع مواطن التقديم وذلك ان التقديم بين الناس اما ان يكون لعلم ومعرفة وفضل واما ان يكون لسن - 00:03:55
ولهذا قدم النبي صلى الله عليه وسلم الاقرأ ثم العالم بالسنة ثم الاقدم هجرة ثم الاكبر سنا وهو اخر معايير التقديم التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الشباب لما كانوا متقاربين قدم النبي صلى الله عليه وسلم الاكبر - 00:04:18
حيث قال كبر كبر وذلك اجلالا للكبير ولان الكبير يكون في كلامه من الرشد والاقتصاد وآآ اصابة الغرض في الحديث ما ليس في كلام من دونه وايضا لاجلال الكبير حيث انه يجل ويقدم فان تنازل الكبير - 00:04:40
بان ترك المقام لغيره فذاك شأنه. لكن في الاصل يقدم الاكبر وفي هذا من الفوائد احترام هذه الشريعة لمقامات الناس وانزالهم منازلهم. وقد جاء الحديث عن عائشة رضي الله تعالى بهذا المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم امر - 00:05:07
بان ينزل الناس منازلهم ومنازلهم تكون حسب ما يكون من علمهم وفضلهم وتجربتهم وسنهم وما يكون من صالح ايضا فيه من الفوائد انه ينبغي لمن نزل ارض عدو او ارضا مخوفة الا يتفرق - 00:05:28
مع من نزل الا يفارقهم بل يكون معهم فان يد الله مع الجماعة. وهذا ما جرى في شأن عبد الله رضي الله تعالى عنه حيث قتل لما تفرقا مع صاحبه محيصة - 00:05:48
وفيه المبادرة الى الواجب في الوقت فانه لم يؤخر دفنه والقيام بحقه بل بادر الى ذلك ثم لما قضى ذلك وقدم المدينة عرض الامر على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:05
وفيها ان الانسان يرجع الى اهل العلم فيما اشكل عليه ليستبين ويستوضح والله تعالى قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وفيه انه عندما يطلب من الانسان ان يقدم غيره ممن هو احق منه بالشيء فلا يجد في نفسه غضابا وفيه حسن - 00:06:20
تأديب النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه ولطافة ذلك حيث قال كبر كبر فامره هو ان يبتدر ذلك اي بان تكون المبادرة منه ما قال له اسكت انما قال له كبر كبر اي ابدأ بالكبير وفيه ايضا التنبيه الى - 00:06:47
احكمة الامر والتوجيه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:07:05