الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب زيارة اهل الخير ومجالستهم عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي رواه ابو داوود والترمذي باسناد لا بأس به تضمن هذا الحديث نهيين النهي الاول - 00:00:18
عن مصاحبة غير المؤمن والنهي الثاني عن مؤاكلة غير التقي قال صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا والصحبة هي المقارنة والمخالطة والمقصود بالصحبة هنا ما كان على وجه - 00:00:36
الاختيار والانتقاء فان الصحبة تكون انتقاء وتكون من غير اختيار وانتقاء كصاحب يصحبك في سفر في مركب في موضع طارئ عارظ فيكون معه نوع من المقارنة. وقد يصاحب الانسان في مثل هذه العوارض والطوارئ - 00:00:58
من لا يكون موصوفا على نحو من الصفات التي يتحقق بها ما امر النبي صلى الله عليه وسلم او ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اه عدم مصاحبة المؤمن - 00:01:26
فهذه الصحبة العارظة ينبغي آآ الحرص فيها على ما يكون في الصحبة الدائمة من الاوصاف الكريمة منبثقة من الايمان بالله عز وجل ولكن لو اضطر الانسان الى مخالطة عارضة تكون لغير الموصوف بالايمان - 00:01:42
فانه لا يدخل فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا من قال لي الاضطرار فمن نكد الدنيا على المرء ان يرى عدوا له ما من صداقته بده. اي ليس ثمة مخلص - 00:02:07
من مصاحبته ومصادقته اما لكونه في عمل او لكونه في آآ لقاء عارض او غير ذلك من اوجه اللقاء الذي تحصل به انواع من المصاحبة فقوله لا تصاحب الا مؤمنا على وجه الاختيار والانتقاء - 00:02:24
وفي حال الاضطراب ينبغي للانسان ان يتجنب مصاحبة الاشرار. وان يحرص على من يكون من اهل الايمان كذلك الا في فيما لابد له من مصاحبة غيرهم على وجه عارض قوله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا المؤمن - 00:02:43
هو ضد الفاسق المؤمن ضد الكافر والمقصود بالمؤمن هنا من كملت فيه صفات الايمان وهذا يختلف باختلاف ما يتيسر للانسان من اهل الايمان فان قوله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا - 00:03:02
اي من كان حقيقا بهذا الوصف. فكلما ازداد الشخص من خصال الايمان واوصافه كان ذلك مما يندرج في من وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم مصاحبة في مصاحبته ومقارنته. وكلما خفت هذه الصفات - 00:03:21
نزل مرتبة في استحقاق ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والمؤمنون بالاطلاق هم اهل الاسلام وهم في اسلامهم وايمانهم على مراتب ودرجات كما قال الله تعالى ثم اصطفينا ثم اتينا ثم آآ اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - 00:03:43
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. فكل هؤلاء من المصطفين لكن تبقى متفاوتة من حيث تحقيق آآ من حيث تحقيق الايمان الذي به يتفاوت هؤلاء فيما - 00:04:07
منازلهم ومراتبهم فينبغي للمؤمن ان يحرص على مصاحبة من كمل في اوصافه وهي اوصاف الايمان التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مصاحبة غير صاحبها وقوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:27
ولا يأكل طعامك الا تقي توجيه الى ان المخالطة التي تقتضي المشاركة في امور خاصة كالاكل لا تكون الا لمن هو اعلى فيه خصال الايمان وهو التقي وهو من كان حريصا على طيب مطعمه. ولذلك ذكر التقوى هنا - 00:04:46
لقوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي لان التقي يمتنع من اكل ما هو محرم ويمتنع من اكل ما هو مشتبه فيطيب مطعمه واذا طاب مطعم الانسان طاب عمله وصلح كما قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وكما - 00:05:14
قال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون طيب المطعم مما يطيب به عمل الانسان. ولذلك اكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الصورة من صور المصاحبة وهي المؤاكلة - 00:05:34
على ان يكون من يؤكل الانسان تقيا. فانك اذا اكلت تقيا و آآ خالطته في المطعم توقيت ما يتوقت. التقي فلا يأكل حراما ولا يأكل مشتبها ويكون بذلك عونا لك على ان لا تأكل حراما وعلى ان لا تأكل مالا مشتبها - 00:05:52
هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي وفي رواية ولا تأكل الا مع اخيه يعني لا تأكل الا مع من يكون حاله في التقوى انه موصوف بها اي بان يكون تقيا وهو من يتوقى الحرام ويجتنبه ويبعد عن ان يصل الى جوفه - 00:06:16
شيء من المكاسب المحرمة والمطاعم المحرمة. وذكر الاكل على وجه الخصوص لان الاكل من اعظم ما يؤثر على آآ سلوك الانسان اخلاقه وحاله. فالمطاعم لها تأثير بالغ في حال الانسان فمن اكل طيبا طاب عمله. ومن اكل رديئا محرما خبيثا انعكس ذلك على قوله و - 00:06:45
عمله وما يصدر منه فلذلك ينبغي للانسان ان يحرص على مؤكدة التقي ليتقي ما يمكن ان يكون من السوء والشر. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده حرص النبي صلى الله عليه وسلم على امته - 00:07:11
بتوجيهها الى ما يكون فيه فيه صلاح معاشها وصلاح معادها. فمصاحبة المؤمنين ومصاحبة متقين ومؤاكلتهم خير في الدنيا والاخرة وفيه من الفوائد انه ينبغي للانسان ان ينتقي من يصاحب والا يكون - 00:07:30
امعة يجري ويسير مع كل احد بل ينبغي ان ينتقي الاصحاب ويبتعد عن كل من تكون صحبته نقصا له في دينه او دنياه فيجتنب اهل البدع واهل الشبهات الذين يشككونه في دينه ويصرفونه عن - 00:07:53
ايمانه ويوردون عليه ما يظعف يقينه ويبعد عن اهل الشهوات الذين يزينون له الملذات المحرمة فان ذلك مما ينبغي تجنبه وانه يعاني فان مصاحبة هؤلاء ومخالطتهم تفسد الدين وتفسدوا الايمان وتفسدوا آآ العمل ويكون شؤمها على الانسان في معاشه ومعاده فالقرين بالمقارن - 00:08:15
يقتدي والصاحب ساحب كما ان مصاحبة غير المؤمن سبب سوء العاقبة وشؤم النهاية. فقد قال الله تعالى الاخلاء بعضهم يومئذ الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو - 00:08:47
وكما قال تعالى في الاتباع والمتبوعين قال وتقطعت بهم الاسباب. يعني المودات وما كان بينهم من محبات على امر محرم ينبغي الانسان ان يحرص على انتقاء الصحبة فيه من الفوائد النهي عن مصاحبة الناقص في دينه. سواء كان نقصه ببدعة او كان نقصه بمعصية. فضلا عن ان يكون - 00:09:11
من غير اهل الايمان فان مصاحبته نقص على الانسان وفيه من الفوائد ان الانسان في مخالطته الخاصة يحرص على ان يكون المخالط له من اهل التقوى اي ممن يتوقع الحرام - 00:09:35
ويجتنب مغاضب الرحمن ويسعى في ما يرضي الله عز وجل فان ذلك خير له في دينه ودنياه الحديث فيه الحث على الصحبة الطيبة والنهي عن الصحبة الرديئة وذاك لما من تأثير بالغ على الانسان في معاشه ومعاده اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك و - 00:09:54
مما ينبغي ان يتنبه اليه ان قوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي هذا ليس فيه حجز للاحسان عن سأل الانسان بل فيه التنبيه الى ان من ينتقيه الانسان لطعام المخالطة والمصاحبة - 00:10:26
والمجالسة لا يكون الا لاهل التقوى. اما سد الحاجات فان سد الحاجات يكون لكل احد في كل كبد رطبة اجر وقد قال اه الله عز وجل في وصف الابرار ويطعمون الطعام على حب مسكينا ويتيما واسيرا. فجعل - 00:10:47
الاطعام حتى للاسير والاسير مخالف للمطعم في دينه مخالف للابرار في دينهم وعموم قوله في كل كبد رطبة اجر يدل على ان سد الحاجات والاطعام هو مما يندب اليه مع كل احد وفضله بثبوت الاجر عند الله عز وجل لكن التقي اطعام التقي يجمع - 00:11:07
خيرين يجمع اجر اطعام والاعانة على الطاعة لان التقي يستعين بهذا الطعام على طاعة الله عز وجل وتقواه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:11:34
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في باب زيارة اهل الخير ومجالستهم عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي رواه ابو داوود والترمذي باسناد لا بأس به تضمن هذا الحديث نهيين النهي الاول - 00:00:18
عن مصاحبة غير المؤمن والنهي الثاني عن مؤاكلة غير التقي قال صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا والصحبة هي المقارنة والمخالطة والمقصود بالصحبة هنا ما كان على وجه - 00:00:36
الاختيار والانتقاء فان الصحبة تكون انتقاء وتكون من غير اختيار وانتقاء كصاحب يصحبك في سفر في مركب في موضع طارئ عارظ فيكون معه نوع من المقارنة. وقد يصاحب الانسان في مثل هذه العوارض والطوارئ - 00:00:58
من لا يكون موصوفا على نحو من الصفات التي يتحقق بها ما امر النبي صلى الله عليه وسلم او ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اه عدم مصاحبة المؤمن - 00:01:26
فهذه الصحبة العارظة ينبغي آآ الحرص فيها على ما يكون في الصحبة الدائمة من الاوصاف الكريمة منبثقة من الايمان بالله عز وجل ولكن لو اضطر الانسان الى مخالطة عارضة تكون لغير الموصوف بالايمان - 00:01:42
فانه لا يدخل فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا من قال لي الاضطرار فمن نكد الدنيا على المرء ان يرى عدوا له ما من صداقته بده. اي ليس ثمة مخلص - 00:02:07
من مصاحبته ومصادقته اما لكونه في عمل او لكونه في آآ لقاء عارض او غير ذلك من اوجه اللقاء الذي تحصل به انواع من المصاحبة فقوله لا تصاحب الا مؤمنا على وجه الاختيار والانتقاء - 00:02:24
وفي حال الاضطراب ينبغي للانسان ان يتجنب مصاحبة الاشرار. وان يحرص على من يكون من اهل الايمان كذلك الا في فيما لابد له من مصاحبة غيرهم على وجه عارض قوله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا المؤمن - 00:02:43
هو ضد الفاسق المؤمن ضد الكافر والمقصود بالمؤمن هنا من كملت فيه صفات الايمان وهذا يختلف باختلاف ما يتيسر للانسان من اهل الايمان فان قوله صلى الله عليه وسلم لا تصاحب الا مؤمنا - 00:03:02
اي من كان حقيقا بهذا الوصف. فكلما ازداد الشخص من خصال الايمان واوصافه كان ذلك مما يندرج في من وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم مصاحبة في مصاحبته ومقارنته. وكلما خفت هذه الصفات - 00:03:21
نزل مرتبة في استحقاق ما وجه اليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والمؤمنون بالاطلاق هم اهل الاسلام وهم في اسلامهم وايمانهم على مراتب ودرجات كما قال الله تعالى ثم اصطفينا ثم اتينا ثم آآ اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا - 00:03:43
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. فكل هؤلاء من المصطفين لكن تبقى متفاوتة من حيث تحقيق آآ من حيث تحقيق الايمان الذي به يتفاوت هؤلاء فيما - 00:04:07
منازلهم ومراتبهم فينبغي للمؤمن ان يحرص على مصاحبة من كمل في اوصافه وهي اوصاف الايمان التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مصاحبة غير صاحبها وقوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:27
ولا يأكل طعامك الا تقي توجيه الى ان المخالطة التي تقتضي المشاركة في امور خاصة كالاكل لا تكون الا لمن هو اعلى فيه خصال الايمان وهو التقي وهو من كان حريصا على طيب مطعمه. ولذلك ذكر التقوى هنا - 00:04:46
لقوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي لان التقي يمتنع من اكل ما هو محرم ويمتنع من اكل ما هو مشتبه فيطيب مطعمه واذا طاب مطعم الانسان طاب عمله وصلح كما قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وكما - 00:05:14
قال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون طيب المطعم مما يطيب به عمل الانسان. ولذلك اكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الصورة من صور المصاحبة وهي المؤاكلة - 00:05:34
على ان يكون من يؤكل الانسان تقيا. فانك اذا اكلت تقيا و آآ خالطته في المطعم توقيت ما يتوقت. التقي فلا يأكل حراما ولا يأكل مشتبها ويكون بذلك عونا لك على ان لا تأكل حراما وعلى ان لا تأكل مالا مشتبها - 00:05:52
هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي وفي رواية ولا تأكل الا مع اخيه يعني لا تأكل الا مع من يكون حاله في التقوى انه موصوف بها اي بان يكون تقيا وهو من يتوقى الحرام ويجتنبه ويبعد عن ان يصل الى جوفه - 00:06:16
شيء من المكاسب المحرمة والمطاعم المحرمة. وذكر الاكل على وجه الخصوص لان الاكل من اعظم ما يؤثر على آآ سلوك الانسان اخلاقه وحاله. فالمطاعم لها تأثير بالغ في حال الانسان فمن اكل طيبا طاب عمله. ومن اكل رديئا محرما خبيثا انعكس ذلك على قوله و - 00:06:45
عمله وما يصدر منه فلذلك ينبغي للانسان ان يحرص على مؤكدة التقي ليتقي ما يمكن ان يكون من السوء والشر. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده حرص النبي صلى الله عليه وسلم على امته - 00:07:11
بتوجيهها الى ما يكون فيه فيه صلاح معاشها وصلاح معادها. فمصاحبة المؤمنين ومصاحبة متقين ومؤاكلتهم خير في الدنيا والاخرة وفيه من الفوائد انه ينبغي للانسان ان ينتقي من يصاحب والا يكون - 00:07:30
امعة يجري ويسير مع كل احد بل ينبغي ان ينتقي الاصحاب ويبتعد عن كل من تكون صحبته نقصا له في دينه او دنياه فيجتنب اهل البدع واهل الشبهات الذين يشككونه في دينه ويصرفونه عن - 00:07:53
ايمانه ويوردون عليه ما يظعف يقينه ويبعد عن اهل الشهوات الذين يزينون له الملذات المحرمة فان ذلك مما ينبغي تجنبه وانه يعاني فان مصاحبة هؤلاء ومخالطتهم تفسد الدين وتفسدوا الايمان وتفسدوا آآ العمل ويكون شؤمها على الانسان في معاشه ومعاده فالقرين بالمقارن - 00:08:15
يقتدي والصاحب ساحب كما ان مصاحبة غير المؤمن سبب سوء العاقبة وشؤم النهاية. فقد قال الله تعالى الاخلاء بعضهم يومئذ الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو - 00:08:47
وكما قال تعالى في الاتباع والمتبوعين قال وتقطعت بهم الاسباب. يعني المودات وما كان بينهم من محبات على امر محرم ينبغي الانسان ان يحرص على انتقاء الصحبة فيه من الفوائد النهي عن مصاحبة الناقص في دينه. سواء كان نقصه ببدعة او كان نقصه بمعصية. فضلا عن ان يكون - 00:09:11
من غير اهل الايمان فان مصاحبته نقص على الانسان وفيه من الفوائد ان الانسان في مخالطته الخاصة يحرص على ان يكون المخالط له من اهل التقوى اي ممن يتوقع الحرام - 00:09:35
ويجتنب مغاضب الرحمن ويسعى في ما يرضي الله عز وجل فان ذلك خير له في دينه ودنياه الحديث فيه الحث على الصحبة الطيبة والنهي عن الصحبة الرديئة وذاك لما من تأثير بالغ على الانسان في معاشه ومعاده اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك و - 00:09:54
مما ينبغي ان يتنبه اليه ان قوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا تقي هذا ليس فيه حجز للاحسان عن سأل الانسان بل فيه التنبيه الى ان من ينتقيه الانسان لطعام المخالطة والمصاحبة - 00:10:26
والمجالسة لا يكون الا لاهل التقوى. اما سد الحاجات فان سد الحاجات يكون لكل احد في كل كبد رطبة اجر وقد قال اه الله عز وجل في وصف الابرار ويطعمون الطعام على حب مسكينا ويتيما واسيرا. فجعل - 00:10:47
الاطعام حتى للاسير والاسير مخالف للمطعم في دينه مخالف للابرار في دينهم وعموم قوله في كل كبد رطبة اجر يدل على ان سد الحاجات والاطعام هو مما يندب اليه مع كل احد وفضله بثبوت الاجر عند الله عز وجل لكن التقي اطعام التقي يجمع - 00:11:07
خيرين يجمع اجر اطعام والاعانة على الطاعة لان التقي يستعين بهذا الطعام على طاعة الله عز وجل وتقواه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:11:34