الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب علامات حب الله تعالى للعبد حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
الذي قال فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. اي ان كل من عادى شخصا لولايته لله عز وجل وطاعته وقربه من الله عز وجل - 00:00:17
فان الله تعالى قد اذنه واعذر اليه بالاخبار المسبق انه سيحاربه جل في علاه ومحاربة الله تعالى لعبده هي ايذان باهلاكه وانزال العقوبة به فانه لا يقوم احد امام ما يكون من سخط الله وغضبه وعقوبته - 00:00:35
فلا قيام لاحد في محاربة الله عز وجل ومحادة ومحادته جل في علاه ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه الطريق الذي تحصل به الولاية الولاية في الاصل - 00:01:02
مأخوذة من القرب فولي الشيء اي قرب منه فولاية الله تعالى هي قرب العبد من الله عز وجل بطاعته وتوحيده والاقبال على ما شرع. من صالح العمل ولذلك قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. وقال تعالى ان ولي الله الذي نزل - 00:01:22
الكتاب وهو يتولى الصالحين. فالله تعالى يتولى عباده الذين تقربوا اليه وقد امر الله تعالى عباده بالتقرب اليه فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم واسجد واقترب فالعبد يتقرب الى الله تعالى بصالح العمل بالايمان به والاقبال عليه والطاعة له ومحبته وتعظيمه - 00:01:52
باعمال القلوب وباعمال الجوارح فانه بذلك يدرك ولاية الله تعالى. ولهذا في هذا الحديث بين الاعمال التي تدرك بها ولاية الله عز وجل فقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل يقول الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه - 00:02:18
احب ما تقرب به العبد الى الله عز وجل هي الفرائض والواجبات. والله تعالى شرع لعباده التقرب اليه بنوعين من العمل. عمل مفروض واجب وعمل متطوع به مستحب فاحب ما يتقرب به العبد الى الله عز وجل هو قيامه بما فرظ عليه جل في علاه. ولذلك قال وما - 00:02:44
الي عبدي بشيء اي مما يتقرب به الي. احب الي مما افترضته عليه وهذا فيه جميع اجناس الاعمال. ففي ففي عبادة القلب التوحيد الذي هو تعظيم الله تعالى ومحبته وفي اعمال الجوارح - 00:03:11
كل عمل من اعمال الجوارح الفرض منه والفرظ فيه احب الى الله تعالى من التطوع. فالصلاة مثلا المكتوبات الخمس التقرب الى الله تعالى القيام بها على الوجه الذي يرظى به سبحانه وتعالى. اتقانا لاركانها. وواجباتها وشروطها و - 00:03:31
سائر ما تكمل به هو مما يحبه جل وعلا وهو احب اليه سبحانه وتعالى من ان يتقرب اليه بالنوافل ثم كذلك الزكاة فما فرضه الله تعالى من الزكاة في المال - 00:03:57
وما جعله واجبا في الاموال احب اليه من صدقة التطوع. كذلك في الصوم كذلك في الحج كذلك في سائر اوجه العمل الصالح فان القيام بالفرظ والواجب احب اليه جل وعلا من - 00:04:16
اشتغال العبد بالنافلة فاذا كان الانسان بين ان يأتي بواجب وفرض وبين ان يشتغل بنافلة فان الفرض اولى بالتقديم. لانه احب الى الله عز وجل. ومحبة الله للفرظ لانه شرع - 00:04:34
لما فيه من مصالح العباد. فالله غني وعنا وعن عباداتنا. وانما احب الله تعالى الفرائض وجعلها اعلى مرتبة من النوافل لما فيها من الخير العائد على العبد في صلاح دينه وفي صلاح دنياه وفي صلاح معاشه وفي صلاح معاده - 00:04:51
ولهذا كانت الفرائض اعلى منزلة من النوافل لما فيها من تحقيق مصالح العباد ولما فيها من الخير العائد اليهم في معاشهم ومعاهم ولذلك كانت احب اليه جل وعلا فهو الرحيم هو البر والرؤوف والكريم جل في - 00:05:12
هو الودود سبحانه وبحمده ولذلك كان ما يصلح العباد وينجيهم من مهالك الدنيا والاخرة وهي الفرائض والواجبات احب اليه جل وعلا كانت احب اليه جل وعلا من النوافل. وهذا شامل لكل الفرائض وبه يتبين ان - 00:05:32
الدرجة الاولى لادراك ولاية الله عز وجل. والفوز بهذه المرتبة العظمى هو ان يحقق العبد ما استطاع مما فرض الله تعالى عليه وينبغي للمؤمن ان يجد ويجتهد وان يفتش نفسه في الواجبات. من الناس من - 00:05:52
يكون عنده نشاط في النوافل والتطوعات لكنه يقصر في الواجبات يخل بالفرائض من الناس من ينفق وكريم ويعطي ويبرا غيره من الفقراء وغيرهم بالمال لكن عندما يؤتى الى الفرض وهو الزكاة الواجبة في ماله تجد عنده تقصير اما في تقصير في معرفة ما يجب عليه او تقصير في اداء ما فرض الله تعالى عليه - 00:06:11
وهذا لا شك انه اختلال في معرفة مراتب الاعمال. وهذا الاختلال لا شك انه يفضي الى التقصير فيما يجب على العبد تجاه ما شرع الله عز وجل وفي حقوق الله عز وجل وبهذا يتبين ضرورة العناية بالواجبات وانه - 00:06:41
يفتش الانسان نفسه فيها ثم بعد ذلك ينبغي له ان لا يقف عند الواجب. فان الواجب سياجا متى ما اخل العبد بهذا الحمى وهذا السياج لابد ان يتطرق الخلل للواجبات والفرائض. وهو النوافل والتطوعات ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل في - 00:07:01
في مراتب تحصيل الولاية وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل. حتى احبه وما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل النوافل جمع نافلة. وهي من الزيادة والمقصود بها الاعمال غير الواجبة وتسمى التطوعات والمستحبات والقربات والرغائب وما اشبه ذلك من الاعمال من الاسماء التي تدل على ان العمل ليس - 00:07:26
فرضا ولا واجبا ولا لازما بل هو مما يستزيد به الانسان خيرا في مسيره الى الله تعالى وقيامه بما شرع له اه اه عون وهو عون له في اه اه صلاح معاشه ومعاده. وقد امر الله تعالى - 00:07:54
تزود والتزود المذكور في قوله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى شامل للقيام بالفرائض والواجبات فهي خير زاد وشامل للتطوعات بعد ذلك التي هي مما يتقرب به العبد الى الله عز وجل وعبده في كل طاعة وفي كل - 00:08:19
صالحة وفي كل عمل يرجو به عند ما عند الله عز وجل من العبادات يقترب من ربه جل وعلا. ويقرب اليه سبحانه وبحمده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيح اذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا واذا تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا واذا - 00:08:40
اتاني يمشي اتيته هرولة. فضله وكرمه ومنه لعباده واوليائه الصالحين. لهذا ينبغي لنا ان نحرص وان نجد في دار من الصالحات وان نعلم اننا انما نقدم ما نقدمه لانفسنا من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. وفي حال التقصير - 00:09:02
ثواني فانه يعود اليك من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الحديث الالهي في حديث ابي ذر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن - 00:09:22
فوجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. اذا طريق تحصيل الولاية التي يحصل بها الفضائل التي ذكرها النبي وسلم في هذا الحديث من انتصار الله للعبد وسائر ما ذكر من معية الله لعباده هو - 00:09:44
القيام بالواجبات والفرائض على تنوعها وعلى اختلاف احوال الناس فيها يعطف على ذلك الاستكثار والتزود من الحسنات والصالحات والتطوعات لذلك يدرك هذه المنزلة العظيمة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:04
ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فيدرك محبة الله تعالى فاعظم ما يدرك العبد به حب الله عز وجل ان يعمل نفسه زمانه وكل ما اوتيه من قدرة وطاقة فيما يحب الله تعالى بره. فمن اشتغل بمحبوب الله عز وجل - 00:10:27
احبه الله عز وجل وعمر قلبه وعمره وحاله بما يكون سببا لسعادته في الدنيا والاخرة. وقد قال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم والمقصود بذلك في كل احوالهم واطباقهم فهم في نعيم في دنياهم وهم في نعيم في قبورهم ولحودهم وهم في نعيم يوم يبعثون - 00:10:53
ويحشرون للقاء الله عز وجل يوم يقوم الناس لرب العالمين. كذلك هم في نعيم اذا دخلوا الجنة نسأل الله تعالى ان يجعلنا من اهلها من فوائد هذا الحديث بيان مراتب - 00:11:20
ادراك الولاية. فالولاية يحصلها العبد بمرتبتين بعملين. العمل الاول القيام بالواجبات والعمل الثاني التزود بالحسنات والتطوعات والمستحبات وفيه من الفوائد ان من قام بذلك ادرك محبة الله تعالى. فان محبة الله تعالى تنال بطاعته - 00:11:38
لا تنال بشرف ولا بمنزلة وجاه ومكانة وكثرة مال وكثرة ولد انما تنال بالطاعة. فمن حقق الطاعة احبه الله الله جل وعلا كما قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. سيجعل لهم حبا منه جل وعلا وحبا من - 00:12:07
اوليائه وعباده الصالحين وذلك فضله ومنه وكرمه سبحانه وبحمده وفيه من الفوائد اثبات صفة الحب لله عز وجل. فالله تعالى يحب عباده المتقين والصالحين يحب الصابرين يحب المتطهرين يحب القائمين بما يرضيه جل في علاه فينبغي للمؤمن ان يجد في اسباب هذا الحب وان يجتهد في الاستكتار - 00:12:27
فان ذلك يبلغه سعادة الدنيا وفوز الاخرة المحبة صفة فعلية ثابتة لله عز وجل دل عليها الكتاب والسنة فنسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم من احبابه واوليائه وان يجعلنا من اصفيائه وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:12:53
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب علامات حب الله تعالى للعبد حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:00:00
الذي قال فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. اي ان كل من عادى شخصا لولايته لله عز وجل وطاعته وقربه من الله عز وجل - 00:00:17
فان الله تعالى قد اذنه واعذر اليه بالاخبار المسبق انه سيحاربه جل في علاه ومحاربة الله تعالى لعبده هي ايذان باهلاكه وانزال العقوبة به فانه لا يقوم احد امام ما يكون من سخط الله وغضبه وعقوبته - 00:00:35
فلا قيام لاحد في محاربة الله عز وجل ومحادة ومحادته جل في علاه ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه الطريق الذي تحصل به الولاية الولاية في الاصل - 00:01:02
مأخوذة من القرب فولي الشيء اي قرب منه فولاية الله تعالى هي قرب العبد من الله عز وجل بطاعته وتوحيده والاقبال على ما شرع. من صالح العمل ولذلك قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون. وقال تعالى ان ولي الله الذي نزل - 00:01:22
الكتاب وهو يتولى الصالحين. فالله تعالى يتولى عباده الذين تقربوا اليه وقد امر الله تعالى عباده بالتقرب اليه فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم واسجد واقترب فالعبد يتقرب الى الله تعالى بصالح العمل بالايمان به والاقبال عليه والطاعة له ومحبته وتعظيمه - 00:01:52
باعمال القلوب وباعمال الجوارح فانه بذلك يدرك ولاية الله تعالى. ولهذا في هذا الحديث بين الاعمال التي تدرك بها ولاية الله عز وجل فقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل يقول الله تعالى وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه - 00:02:18
احب ما تقرب به العبد الى الله عز وجل هي الفرائض والواجبات. والله تعالى شرع لعباده التقرب اليه بنوعين من العمل. عمل مفروض واجب وعمل متطوع به مستحب فاحب ما يتقرب به العبد الى الله عز وجل هو قيامه بما فرظ عليه جل في علاه. ولذلك قال وما - 00:02:44
الي عبدي بشيء اي مما يتقرب به الي. احب الي مما افترضته عليه وهذا فيه جميع اجناس الاعمال. ففي ففي عبادة القلب التوحيد الذي هو تعظيم الله تعالى ومحبته وفي اعمال الجوارح - 00:03:11
كل عمل من اعمال الجوارح الفرض منه والفرظ فيه احب الى الله تعالى من التطوع. فالصلاة مثلا المكتوبات الخمس التقرب الى الله تعالى القيام بها على الوجه الذي يرظى به سبحانه وتعالى. اتقانا لاركانها. وواجباتها وشروطها و - 00:03:31
سائر ما تكمل به هو مما يحبه جل وعلا وهو احب اليه سبحانه وتعالى من ان يتقرب اليه بالنوافل ثم كذلك الزكاة فما فرضه الله تعالى من الزكاة في المال - 00:03:57
وما جعله واجبا في الاموال احب اليه من صدقة التطوع. كذلك في الصوم كذلك في الحج كذلك في سائر اوجه العمل الصالح فان القيام بالفرظ والواجب احب اليه جل وعلا من - 00:04:16
اشتغال العبد بالنافلة فاذا كان الانسان بين ان يأتي بواجب وفرض وبين ان يشتغل بنافلة فان الفرض اولى بالتقديم. لانه احب الى الله عز وجل. ومحبة الله للفرظ لانه شرع - 00:04:34
لما فيه من مصالح العباد. فالله غني وعنا وعن عباداتنا. وانما احب الله تعالى الفرائض وجعلها اعلى مرتبة من النوافل لما فيها من الخير العائد على العبد في صلاح دينه وفي صلاح دنياه وفي صلاح معاشه وفي صلاح معاده - 00:04:51
ولهذا كانت الفرائض اعلى منزلة من النوافل لما فيها من تحقيق مصالح العباد ولما فيها من الخير العائد اليهم في معاشهم ومعاهم ولذلك كانت احب اليه جل وعلا فهو الرحيم هو البر والرؤوف والكريم جل في - 00:05:12
هو الودود سبحانه وبحمده ولذلك كان ما يصلح العباد وينجيهم من مهالك الدنيا والاخرة وهي الفرائض والواجبات احب اليه جل وعلا كانت احب اليه جل وعلا من النوافل. وهذا شامل لكل الفرائض وبه يتبين ان - 00:05:32
الدرجة الاولى لادراك ولاية الله عز وجل. والفوز بهذه المرتبة العظمى هو ان يحقق العبد ما استطاع مما فرض الله تعالى عليه وينبغي للمؤمن ان يجد ويجتهد وان يفتش نفسه في الواجبات. من الناس من - 00:05:52
يكون عنده نشاط في النوافل والتطوعات لكنه يقصر في الواجبات يخل بالفرائض من الناس من ينفق وكريم ويعطي ويبرا غيره من الفقراء وغيرهم بالمال لكن عندما يؤتى الى الفرض وهو الزكاة الواجبة في ماله تجد عنده تقصير اما في تقصير في معرفة ما يجب عليه او تقصير في اداء ما فرض الله تعالى عليه - 00:06:11
وهذا لا شك انه اختلال في معرفة مراتب الاعمال. وهذا الاختلال لا شك انه يفضي الى التقصير فيما يجب على العبد تجاه ما شرع الله عز وجل وفي حقوق الله عز وجل وبهذا يتبين ضرورة العناية بالواجبات وانه - 00:06:41
يفتش الانسان نفسه فيها ثم بعد ذلك ينبغي له ان لا يقف عند الواجب. فان الواجب سياجا متى ما اخل العبد بهذا الحمى وهذا السياج لابد ان يتطرق الخلل للواجبات والفرائض. وهو النوافل والتطوعات ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله عز وجل في - 00:07:01
في مراتب تحصيل الولاية وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل. حتى احبه وما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل النوافل جمع نافلة. وهي من الزيادة والمقصود بها الاعمال غير الواجبة وتسمى التطوعات والمستحبات والقربات والرغائب وما اشبه ذلك من الاعمال من الاسماء التي تدل على ان العمل ليس - 00:07:26
فرضا ولا واجبا ولا لازما بل هو مما يستزيد به الانسان خيرا في مسيره الى الله تعالى وقيامه بما شرع له اه اه عون وهو عون له في اه اه صلاح معاشه ومعاده. وقد امر الله تعالى - 00:07:54
تزود والتزود المذكور في قوله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى شامل للقيام بالفرائض والواجبات فهي خير زاد وشامل للتطوعات بعد ذلك التي هي مما يتقرب به العبد الى الله عز وجل وعبده في كل طاعة وفي كل - 00:08:19
صالحة وفي كل عمل يرجو به عند ما عند الله عز وجل من العبادات يقترب من ربه جل وعلا. ويقرب اليه سبحانه وبحمده ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيح اذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا واذا تقرب الي ذراعا تقربت منه باعا واذا - 00:08:40
اتاني يمشي اتيته هرولة. فضله وكرمه ومنه لعباده واوليائه الصالحين. لهذا ينبغي لنا ان نحرص وان نجد في دار من الصالحات وان نعلم اننا انما نقدم ما نقدمه لانفسنا من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. وفي حال التقصير - 00:09:02
ثواني فانه يعود اليك من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه في الحديث الالهي في حديث ابي ذر يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن - 00:09:22
فوجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. اذا طريق تحصيل الولاية التي يحصل بها الفضائل التي ذكرها النبي وسلم في هذا الحديث من انتصار الله للعبد وسائر ما ذكر من معية الله لعباده هو - 00:09:44
القيام بالواجبات والفرائض على تنوعها وعلى اختلاف احوال الناس فيها يعطف على ذلك الاستكثار والتزود من الحسنات والصالحات والتطوعات لذلك يدرك هذه المنزلة العظيمة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:04
ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فيدرك محبة الله تعالى فاعظم ما يدرك العبد به حب الله عز وجل ان يعمل نفسه زمانه وكل ما اوتيه من قدرة وطاقة فيما يحب الله تعالى بره. فمن اشتغل بمحبوب الله عز وجل - 00:10:27
احبه الله عز وجل وعمر قلبه وعمره وحاله بما يكون سببا لسعادته في الدنيا والاخرة. وقد قال الله تعالى ان الابرار لفي نعيم والمقصود بذلك في كل احوالهم واطباقهم فهم في نعيم في دنياهم وهم في نعيم في قبورهم ولحودهم وهم في نعيم يوم يبعثون - 00:10:53
ويحشرون للقاء الله عز وجل يوم يقوم الناس لرب العالمين. كذلك هم في نعيم اذا دخلوا الجنة نسأل الله تعالى ان يجعلنا من اهلها من فوائد هذا الحديث بيان مراتب - 00:11:20
ادراك الولاية. فالولاية يحصلها العبد بمرتبتين بعملين. العمل الاول القيام بالواجبات والعمل الثاني التزود بالحسنات والتطوعات والمستحبات وفيه من الفوائد ان من قام بذلك ادرك محبة الله تعالى. فان محبة الله تعالى تنال بطاعته - 00:11:38
لا تنال بشرف ولا بمنزلة وجاه ومكانة وكثرة مال وكثرة ولد انما تنال بالطاعة. فمن حقق الطاعة احبه الله الله جل وعلا كما قال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. سيجعل لهم حبا منه جل وعلا وحبا من - 00:12:07
اوليائه وعباده الصالحين وذلك فضله ومنه وكرمه سبحانه وبحمده وفيه من الفوائد اثبات صفة الحب لله عز وجل. فالله تعالى يحب عباده المتقين والصالحين يحب الصابرين يحب المتطهرين يحب القائمين بما يرضيه جل في علاه فينبغي للمؤمن ان يجد في اسباب هذا الحب وان يجتهد في الاستكتار - 00:12:27
فان ذلك يبلغه سعادة الدنيا وفوز الاخرة المحبة صفة فعلية ثابتة لله عز وجل دل عليها الكتاب والسنة فنسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم من احبابه واوليائه وان يجعلنا من اصفيائه وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:12:53