باحث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل قراءتنا من كتاب رياض الصالحين. للامام النووي رحمه الله تعالى. يقول باب المبادرة - 00:00:00ضَ

الى الخيرات وحث من توجه لخير على الاقبال عليه بالجد من غير تردد. قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات. وقال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. ما اجمل هذا الترتيب بين الابواب في هذا الكتاب - 00:00:20ضَ

فبعد ان ذكر النووي رحمه الله تعالى باب تفكر في عظمة مخلوقات الله وفناء الدنيا اهوال الاخرة وتقصير النفس. فماذا ينتظر الانسان بعد هذا؟ اذا تفكرت واه انكشف لك شيء من عظمة الله. وتفكرت في زوال الدنيا. وانها خداعة سريعة الزوال - 00:00:50ضَ

هي دار الفناء. وتفكرت في اخرتك. وان الاخرة هي دار القرار. ماذا تنتظر؟ ما بقي الا ان تسارع الى الله تعالى تبادر الى الخير. والله تعالى قد حثنا في كتابه على المسارعة والمسابقة - 00:01:20ضَ

قال فاستبقوا الخيرات. فاستبقوا الخيرات. يقول بعض السلف ان استطعت ان لا يسبقك الى الله احد افعل والله تعالى يقول وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. في ذلك النعيم المقيم. اما الدنيا فهي فانية - 00:01:40ضَ

والمسارعة الى الخيرات هذا من شأن اصحاب العقول الصحيحة والهمم الشريفة الانسان عندما يدرك حقيقة هذه الدنيا وان هذه الدنيا ابتلاء. فانية فهذا يجعله يقبل على الله اقبالا عظيما يسارع الى الخيرات. ولذلك تأمل كيف يحثنا ربنا جل وعلا على المسارعة بالترغيب في جنته - 00:02:00ضَ

قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت للمتقين. كيف بعد ذلك تتكاسل عن هذه الجنة عرظها السماوات والارض. ولذلك تأمل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر - 00:02:30ضَ

عندما اراد ان يشعل معنويات الصحابة رضي الله عنهم للجهاد في سبيل الله قال لهم قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض. فقال عمير بن الحمام رضي الله عنه بخن بخن. جنة عرضها السماوات والارض - 00:02:50ضَ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على قولك بخ بخ؟ يعني كلمة تعجب قال ما حملني على هذا الا رجاء اكون من اهلها. والقى تمرات كانت بيده - 00:03:15ضَ

في سبيل الله رضي الله عنه وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين واعظم ما يجعل المسلم يسارع الى الله تعالى هو حب الله جل وعلا - 00:03:32ضَ

من تفكر في عظمة الله واحسانه وجوده وكرمه وانعامه علينا. تعلق قلبه بالله محبته وتعظيما وحياء وانكسارا وافتقارا. فما يملك الا ان يسارع الى الله جل وعلا ما يريد الا رضا الله جل جلاله. كما قال الله تعالى عن كليمه موسى عليه الصلاة والسلام وعجلت اليك ربي لترضى - 00:03:55ضَ

وعجلت اليك ربي لترضى. وهكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه فتقول له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. تأمل الذي قام في ذهنها ان المسارعة الى العباد - 00:04:27ضَ

وطول قيام الليل يكون بسبب خوف الانسان من ذنوبه وانت قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان في قلبه شيء اخر - 00:04:51ضَ

قال افلا اكون عبدا؟ تأمل في العبودية افلا اكون عبدا تحقيق العبودية هذا الذي دفعه الى قيام الليل والمسارعة الى الخير افلا اكون عبدا والعبودية حقيقتها محبة الله. والخضوع له والتقرب اليه. افلا اكون عبدا شكورا - 00:05:05ضَ

ثم ذكر النووي رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا - 00:05:29ضَ

امسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا. رواه مسلم. نسأل الله السلامة والعافية يقول النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا. يعني سارعوا الى الاعمال الصالحة قبل ان تنزل عليكم الفتن فتمنعكم من القيام بهذه الاعمال الصالحة. وشبه النبي صلى الله - 00:05:51ضَ

هذه الفتن كقطع الليل المظلم. لان الفتنة يتحير فيها الانسان فتنة الشبهات يتحير فيها. ويكون حاله كحال الرجل في ليلة مظلمة دامسة لا يعرف اين يذهب اين طريق النجاة؟ تلتبس عليه الامور - 00:06:22ضَ

فالنتيجة يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا اذا حلت عليه الفتنة. يضل ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. انظر الى هذا التقلب الشديد. لماذا؟ قال يبيع دينه في عرض من الدنيا. فالفتن اما ان تكون فتن الشبهات وهي حقا كقطع الليل المظلم - 00:06:52ضَ

ينحرف فكره كما جاء عن بعض السلف في تفسير هذا الحديث سئل كيف يصبح مؤمنا ويمسي كافرا؟ قال يستحل دم اخيه المسلم فيقاتله. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. طبعا المقصود هنا كفر - 00:07:22ضَ

يعني الكفر الذي لا يخرج من الملة. لان القتل لا يخلد صاحبه في النار ولكن لا شك انه اتى منكرا عظيما وجريمة شنيعة. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه - 00:07:42ضَ

لعنه واعد له عذابا عظيما. طبعا قال العلماء معنى خالدا فيها لابد ان نجمع بين هذه الاية وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به؟ الشرك اذا مات الانسان عليه هذا لا يغفر ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:08:02ضَ

معنى هذا ان القتل والزنا والربا هذه كبائر يغفرها الله تعالى لمن يشاء. ممكن ان يدخل النار لكن لابد ان اخرج بسبب التوحيد الذي عنده. فقال العلماء النصوص التي فيها تخليد اصحاب المعصية في النار هذا من - 00:08:22ضَ

من باب عظم هذه المعصية وان جزاءها الحقيقي هو الخلود في النار. لكن بسبب ما عند المسلم من التوحيد هذا الذي يخرجه ويمنعه من الخلود في نار جهنم. فاذا هذي من الفتن فتن الشبهات التي انحرفت - 00:08:42ضَ

كثير من الشباب حتى انخرطوا في جماعات مسكين لا يدري ما فكر هذه الجماعة؟ جماعة تحمل فكر الخوارج يكفرون المسلمين يكفرون ولاة الامر وكل من لا ينظم معهم فهو ضدهم ويحاربون - 00:09:02ضَ

يقاتلونه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يصبح الرجل مؤمن او يمسي كافرا. ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ربما يكون غرضه هو الدنيا كثير من هذه الجماعات تنادي بالجهاد لكن في الحقيقة هناك مقاصد خفية مقاصد - 00:09:22ضَ

اه سياسية مطامع دنيوية حزبية وللاسف اليوم عندنا فتنة الالحاد موجة عصفت ببلاد الكفار بعض بلاد الكفار اصبحت ملحدة باكملها دول السويد والدنمارك وغيرها هذي اغلب الناس فيها ملحدون وكثير من دول اوروبا تصل نسبة الالحاد خمسة وعشرين بالمئة - 00:09:48ضَ

وما يوجد عند الكفار لابد ان يصيب بعض المسلمين باختلاط آآ المسلم بالكافر بل ان العالم انفتح اصبح كالقرية الواحدة. فما يوجد عندهم لابد ان يأتي وهذا واقع اليوم من الشباب اليوم والعياذ بالله ينسلخون من دين الاسلام. يعني ليس مجرد معصية او شهوة لا ينسلخ من دين الاسلام ويعلن برائته من - 00:10:21ضَ

الاسلام وانه ارتد وانه اصبح ملحدا والعياذ بالله يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. بسبب انه عرظ ايمانه الشبهات يدخل اه مواقع هؤلاء ويسمع لشبهاتهم وكلامهم يظن ان عنده اه معرفة قوية - 00:10:51ضَ

بالدين وهو ما تعلم دين الاسلام من قال لك انك انت عندك معرفة عميقة بالاسلام حتى ترد على هذه الشبهات فيعرض ايمانه للفتن عنده غرور معرفي. ويريد ان يسمع كل شبهة. فتنطلي عليه بعض الشبهات وتشكك في دينه وتعصف به اي - 00:11:17ضَ

ربما ينخلع عن الدين. يا ليته سأل اهل العلم وسأل اخوانه سأل العلماء سيجد الجواب الشافي والحمد لله دين الاسلام دين واضح والدين الحق وهكذا كقطع الليل المظلم هذي الفتن. فتن في التشكيك في السنة اليوم. التشكيك في صحيح - 00:11:37ضَ

بخاري الذي هو اصح كتاب بعد القرآن الكريم وتلقته الامة بالقبول منذ قرون طويلة. نعم ابى الله ان يتم الا كتابه قد تجد الفاظ يسيرة تعد على الاصابع انتقد البخاري عليها وماذا يعني؟ هذا - 00:12:05ضَ

ماذا يعني من توقد على احاديث محكمة في دين الاسلام؟ ما انتقد على احاديث في عقيدة او في شرائع واضحة في الدين لا انتقد مثلا حديث في اسم فرس النبي صلى الله عليه وسلم اللخيف او كذا قيل الحديث فيه كلام مثلا يعني احاديث - 00:12:25ضَ

ليست هي من اصول الاسلام. ثم هي ايضا يعني اجاب عنها بعض العلماء. وعلى فرض التسليم احاديث يسيرة جدا معدودة. ثم يهولون والبخاري فيه وفيه. وهذا في الحقيقة يريدون به اسقاط دين الاسلام. لان السنة هي - 00:12:45ضَ

التي تبين القرآن الكريم. اذا طعنا في السنة وطعنا في الصحابة الذين نقلوا لنا دين الاسلام. اذا ما يبقى لنا دين الاسلام يقول لك طيب اقيموا الصلاة كيف تصلي؟ صل على مزاجك على ما تريد. ما في بيان للصلاة ولا للزكاة ولا الحدود في - 00:13:05ضَ

الكريم ويظيع الدين ويظيع القرآن وهكذا هجمات على دين الاسلام. ثم انظر الى هجمات آآ في باب الشهوات. من نشر الفساد والمغريات خاصة ما نسمعه اليوم من ما يسمى المثلية والحقيقة - 00:13:25ضَ

هذا عمل قوم لوط يقنن دوليا في العالم كله اليوم وهذا فيه تحطيم للدين. تحطيم مسخ للانسانية. يصبح الانسان والعياذ بالله مثل حيوان همه شهوته. هذا في تحطيم للاسرة يصبح هذا الامر آآ للانسان هو حر يتزوج برجل امرأة تتزوج بامرأة هو حر لماذا - 00:13:49ضَ

تمنعون حرية والعياذ بالله هكذا يصل الانسان الى ادنى دركات الاوحال والفساد اذا ترك نور الله تعالى ترك وحي الله هذه فتن تعصف العالم اليوم وبالمسلمين اليوم. وربما يلحد الانسان بسبب هذه الشهوات. لان المعاصي بريد - 00:14:31ضَ

الكفر كما يقول بعض السلف ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم يبيع دينه بعرض من الدنيا. هو يريد الان الحرية ويسمع الحرية وفي نفسه خبث ويريد ان يعمل عمل قوم لوط لكن ينظر ان الدين يمنعه. فالطريق ماذا؟ سهل. انكر الدين - 00:15:01ضَ

وهناك الملحدين يتلقفونه عندنا نحن كل شيء جائز ان ما في دين ولا في رب ولا في حلال ولا في حرام يعلن الحاده وهكذا في تحرير المرأة عن الحجاب ماذا تقيد المرأة بهذا وهذه من حرية المرأة؟ والله تعالى ارحم بنا من امهاتنا بل ارحم بنا - 00:15:21ضَ

فمن نفوسنا وما شرع لنا هذه الاحكام الا رحمة بنا ومصلحة بنا. لكن هكذا يريد اعداء الاسلام ربما تنظر المرأة تريد ان تتحرر من هذه القيود وتجد ان الدين يمنعها تسلك طريق الالحاد وتنكر الدين - 00:15:51ضَ

حتى تفعل ما تشاء والعياذ بالله هذه معاصي قد تؤدي الى الكفر. والعياذ بالله يبيع دينه بعرض من الدنيا. او الفتن الموجودة الان فتن الشهوات فتن النساء والمال ولهذا جاء في حديث وان كان ضعيفا لكن يعني لا يخلو ان يكون من كلام بعض السلف - 00:16:14ضَ

بادروا بالاعمال فتنا هل تنتظرون الا غنى مطغيا؟ يفتن الانسان بالمال والغنى او مرضا مفسدا. انت اليوم صحيح غدا قد تكون مريضا ما تستطيع ان تبادر بالاعمال الصالحة وقيام الليل وحفظ القرآن. استغل - 00:16:46ضَ

فترة صحتك وقال او مرضا مفسدا او كبرا مفندا. اليوم انت شاب تستطيع ان تحفظ القرآن تستطيع ان تتعلم العلم تستطيع ان تقوم الليل تستطيع ان تصوم النهار. تستطيع ان تنفع المسلمين. غدا تكبر ما تستطيع ان تتحرك - 00:17:06ضَ

ما تقوم من فراشك. اليوم تستطيع ان تأتي الى المسجد تصلي. غدا ما تستطيع ان تمشي الى المسجد. استغل فترة شبابك او كبرا مفندا او موتا مجهزا. اليوم انت في عداد الاحياء لكن وما تدري نفس ما - 00:17:30ضَ

لا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. استغل كل دقيقة كل ثانية ما تدري هل تموت هذه الليلة؟ هل ستعيش الى غد؟ استغل هذه الليلة في قيام الليل. صم الايام الفاضلة - 00:17:50ضَ

او موتا مجهزا او الدجال فشر منتظر. او الساعة والساعة ادهى وامر هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع - 00:18:10ضَ

ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. قل انتظروا انا منتظرون عند طلوع الشمس من مغربها اذا هذا مما يجعل المسلم يسارع الى الخيرات قبل ظهور المعوقات في طريقه - 00:18:30ضَ

الى الله تعالى. فنسأل الله تعالى ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. نسأله تعالى ان يجعلنا من للمسارعين اليه جل وعلا نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. الاحياء منهم والاموات. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله - 00:18:50ضَ

على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:19:10ضَ